إبحث عن موضوع

حكايات المغسله اشجان 2

.. حكايات المغسله اشجان..
ابتسام شوقى 

الحكايه التانيه....
ها يا حبايبي ، ياتري عجبتكم الحكايه اللي فاتت ، شوفت كتير منكم اتأثر اوي باللي حصل مع الأم الغلبانه ، اللي قتلها ابنها المفتري ، هي فعلا كانت حكايه صعبه ، الواحد الأيام دي بقي يشوف ويسمع حاجات توجع القلب ، عشان كده قولت اخفف عليكم النهارده ،
هاحكلكم حكايه خفيفه شويه ، لكن غريبه ، وحصلت بالفعل ، صحبتها واحده بنا ، ومش بعيد تقراها معاكم ، طبعاً مش هاقول اسمها الحقيقي ، ولا اسم بناتها ، كلها اسماء مزيفه لكن الأحداث حقيقية ، ندخل في الحكايه .

.. بناتي والشبح .....

ليه مبنصدقش في وجود العفاريت والاشباح ، ليه دايما بننكر انهم حوالينا ، ولو حد قال أنه شاف شبح أو حس بوجوده، بنقول عليه مجنون ، وبنبعد عنه ، ومبنحاولش حتي اننا نساعده ، وللاسف أنا كنت واحده من الناس اللي مبتعترفش بوجود الأشباح والعفاريت ، وكنت دايما بقول ، مفيش حاجة اسمها عفاريت ، ما عفريت إلا بني آدم ، واي حد كان يكلمني عن العفاريت والاشباح ، كنت بتريق عليه ، لحد ما سمعت الحكايه دي ، لما اتصلت بيا أم وقالتلي ان بنتها الصغيرة ماتت ، وانها عيزاني أروح اغسلها ، ولما اخدت منها العنوان وروحتلها ، لقيتها في حاله صعبه أوي ، كانت تتكلم كلمتين وتسرح بعدها ، وكانت منهاره أوي ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، قعدت جنبها ، وطبطبت عليها ، وفضلت اسمعها شوية آيات قرآنيه عشان اهديها شويه ، وحاولت افهمها ان الروح آمانه لازم ترجع لخالقها ، امتي بقي وازاي ، ده عنده هو ، محدش ليه في نفسه حاجه ، فجأة اترمت في حضني زي العيل الصغير ، وبصتلي وقالتلي ، ""أنا حصلي اللي عمري ما كنت اتخيله ، اسمي سماح ، وسني41 سنه ، متجوزه وعندي اربع بنات ، هما كل حياتي ، أكبر واحده اسمها حبيبه ، في تلته ثانوي ، واصغر واحده اسمها ندي ، عندها أربع سنين ، أما بقي البنتين التانين ، فا دول تؤم ، سلمي وسالي ، ودول بقي في اولي اعدادي ، كنا عايشين في بيت ابويا القديم ، اللي ورثته عنه ، الله يرحمه ، وكنا مرتاحين والدنيا ماشيه كويس ، وفي يوم لاحظ مصطفي جوزي وجود شقوق واسعه وكبيره في جدران البيت ، و قرر انه يجيب مهندس يكشف علي البيت ويعرف مدي خطورة الشقوق دي ، والمشكله الكبيرة ان البيت طلع آيل للسقوط ، يعني ممكن في أي لحظة يقع علينا ، مخبيش عليكم أنا ومصطفي كنا قلقانين اوي ، و مكنش في قدمنا غير اننا نسيب البيت ونشوف أي شقه مؤقته لحد ما نرمم البيت وننكسه ، وفعلا بعد كام يوم ، مصطفي أجر شقه كويسه ، واكتر شيئ عجبنا فيها ان اجارها مكنش غالي ، مع انها كانت كبيره وواسعه ، وفي خلال شهر واحد كنا مخلصين نقل العفش وفرشين الشقه الجديده واستقرينا فيها كمان ، الشقه كانت متشطبه ومتبيضه وجاهزه من كل حاجه ، وده اللي ساعدنا أننا نسكن فيها بسرعه ، لكن من أول يوم لينا في الشقه ، بدأت احداث غريبه تحصل معايا أنا والبنات ، زي مثلا اننا نلاقي حاجات من هدومنا بتختفي فجأة ، وبعد شويه نرجع نلاقيها و الغريب أننا كنا بنلاقيها في نفس المكان اللي دورنا فيه كذا مره ، واوقات كنت بلاقي بنتي الصغيره بتبص علي الحيطه بالليل ، وتفضل تصرخ وتعيط من غير سبب ، ولما كنت بسألها طب بتعيطي ليه ، كانت تشاور علي ركن الحيطه وبعدها تجري بعيد ، وفي يوم صحيت من نومي علي صوت صريخ عالي ، ساعتها قمت من مكاني وجريت علي اوضة البنات ، ولقيت بنتيني التوؤم قاعدين وبيصرخوا ، جريت عليهم واخدتهم في حضي ، وحاولت اهديهم ، ولما هديوا شويه ، سألتهم عن سبب صريخهم ، ردت عليا سالي وقالتلي ، _ أنا كنت بحلم حلم وحش اوي ، شوفت نفسي نايمه زي ما أنا نايمه دلوقتي ، وشوفت واحده لبسه اسود ، ووشها محروق وشكله وحش اوي ، وكانت بتطلع علي السرير وقعدت علي صدري ، وكانت بتخنقني ، وكنت عايزه اصرخ ، أو ازقها لكن مقدرتش ، كنت حاسه اني متكتفه .، _ سمعتها وطبطبت علي شعرها و بعدين بصيت لسلمي وسألتها ، طب وانتي يا سلمي كنتي بتصرخي ليه ، لكن استغربت من نظرة عنيها ، وقالت وهي بتبص لاختها ، _ أانا شوفت نفس الحلم اللي شافته سالي ده بالظبط ، _ وبعد ما سمعتهم حاولت اهديهم لحد ما رجعوا تاني للنوم ، وسيبتهم وخرجت وأنا مستغربه من اللي سمعته ، ولان جوزي كان ممرض وكان بياخد شفتات كتير عشان يزود مرتبه ، فا ده كان بيخليه بيرجع البيت متأخر ، وكان يادوب ياكل اللقمه وينام علي طول ، فامكنش بيحس بأي حاجه غريبه في الشقه ، في الأول كنت بقول ان كل الأحداث دي شيء عادي وطبيعي جداً ، و ده عشان تغيير المكان مش اكتر ، لكن الأحداث مقفتش عند كده ، في يوم كان مصطفي عنده شيفت ليلي ، يعني كان مطبق في الشغل ، وأنا والبنات كنا نايمين في امان الله ، لكن فجأة قلقت علي صوت حد بيستنجد وبيقول ، الحقوني ، الحقوني ، فتحت عيني واتفجأت بدخان كتير في الاوضه ، وريحة شياط جامده اوي ، قلبي انقبض ، البنات ، خرجت من الاوضه وأنا بصرخ وبقول ، بناتي ، بناتي ، لكن فجأة ، كل شيء رجع طبيعي ، الدخان اختفي ، وريحة الشياط اللي كنت شماها ، راحت وكأنها مكنتش موجوده ، بقيت ابص حوليا ، وجريت علي المطبخ ، ملقتش حاجة ، ودخلت اوضة البنات ، لكن كل حاجة طبيعيه ، معقول كنت بحلم ، أو بيتهيألي ، مستحيل ، دخلت الحمام ، وغسلت وشي ، عشان افوق ، ورجعت قعدت علي سريري وأنا عماله افكر ، في كل اللي شوفته ، وفي الليله دي عيني مشافتش النوم ، ولما مصطفي رجع من شغله ، اتكلمت معاه وحكيتله عن الأحداث اللي بتحصل معايا ومع بناته من يوم ما جينا الشقه دي ، لكن رد فعله كان في منتهي البرود ، كل اللي قاله ،_ ايه الهبل اللي بتقوليه ده ، كل ده بيحصل عشان بس المكان جديد ، وانتوا مش واخدين علي الشقه ، لكن هاتقوليلي عفريت وكلام فاضي ، فانا مش عايز وجع دماغ ، كلها سنه هانرمم فيها البيت القديم ونظبطه ، وبعدها نرجع زي ما كنا ، متركزوش انتوا بس في الكلام الفاضي والتخاريف دي ، ممكن بقي تسيبيني انام عشان أنا هلكان طول الليل .، وسيبته وخرجت ، ومقدرتش اتكلم معاه ولا كلمه ، عشان بصراحه مكنش عندي أي دليل على اللي بيحصل معانا ، خرجت وسيبته ينام ، وبقيت اقول يارب ، لو الشقه دي فيها اذي ليا ولبناتي ، بينهولي و بينه لمصطفي ، ونجينا منه ، وعدي اسبوع ، والكوابيس اللي بيشوفوها بناتي مبتنتهيش ، ده غير الخيالات والاصوات اللي كنت بسمعها بوداني وبشوفها بعيني ، ومكنتش عارفه اعمل ايه ، لحد ما جه يوم ، نزلت السوق اشتري شوية حاجات ، وكان السوق زحمه اوي ، ولما رجعت للبيت ، لقيت بناتي الصغيرين بيلعبوا عادي زي ما سيبتهم ، لكن لقيت بنتي الكبيرة حبيبه قاعده علي جنب ، وكانت ماسكه تليفونها و كان وشها أصفر وبتترعش ، رميت الشنط اللي في ايدي علي الأرض ، وجريت عليها ، مالك يا حبيبه ، ايه اللي حصل يابنتي ، ردت عليا وهي في منتهي الخوف ، _ مش عارفه اقولك ايه يا ماما ، أنا كنت قاعده بتفرج علي اخواتي وهما بيلعبوا ، وكانوا بيضحكوا ومبسوطين ، وكنت بصورهم فيديو بالموبايل ، وفجأة لقيت ندي اختي الصغيره سابت اللعب مع اخواتها ، وخرجت ، ودخلت اوضة السفره ، وفضلت مستنياها في الصاله عشان تخرج وتكمل لعب مع سلمي وسالي ، لكن مخرجتش ، قمت من مكاني ، ودخلت اشوفها بتعمل ايه ، وكنت فاتحه الكاميرا بتاعة الموبايل ، وصورت اللي هاتشوفيه دلوقتي .، _ وفتحت حبيبه الموبايل بتاعها واديتهوني ، ولما بصيت فيه ، لقيت الفديوا اللي هي صورته ، في الأول شوفت البنات بيلعبوا عادي ، وبعدها شوفت ندي خرجت من الاوضه ، ودخلت اوضة السفره ، وبعدها شوفت اللي شيبلي شعر راسي ، شوفت بنتي الصغيره ماسكه الدبدوب بتاعها ، وبتديه لواحده ، كانت قاعده علي الكرسي ، لكن كانت ضخمه اوي ، ولبسه اسود في اسود ، وعلي راسها طرحه كبيره سوده ، ووشها كان محروق ومشوه بالكامل ، بعد كده الفديو فصل ، الفديوا ده كان صدمه بالنسبالي ، وفي نفس الوقت ، كان الدليل اللي هاقدمه لمصطفي عشان يصدق كلامي ، خدت التليفون من حبيبه ، وفضلت قاعده وواخده بناتي حواليا ، لحد ما جه مصطفي ، وشوفت الرعب في عنيه لما وريته الفديو ، وساعتها نزل بسرعه للبقال اللي تحت البيت ، وسأله عن الشقه ، وايه اللي حصل فيها قبل ما نسكنها ، وكانت الصدمه ، لما قال البقال _ بصراحه يا استاذ مصطفي الشقه دي كان ساكن فيها واحده ست و جوزها وكان معاها بنتين صغيرين ، وللاسف الشقه حصل فيها حريقه كبيرة وراح الست لكن الحمد لله البنتين الصغيرين ربنا نجاهم ، وابوهم كان في شغله ساعتها ، لكن بعد الحادثه دي ، ابوهم خد بناته و ساب الشقه لصاحب البيت وسافر ، وبعدها فضلت الشقه مقفوله لحد ما وضبها صاحب البيت من جديد ، لكن الجيران اللي في البيت كانوا دايما بيشتكوا انهم بيسمعوا صوت الست اللي اتحرقت في الشقه بالليل ، وبيسمعوها وهي بتصرخ وبتستنجد ، زي ما حصل يوم ما اتحرقت بالظبط ، الظاهر ان روحها فضلت متعلقه بالشقه ، مانت عارف يا أستاذ ، ان البني آدم اللي مبيمتش موتة ربنا وبيموت بحادثه ، بتفضل روحه موجوده في المكان اللي مات فيه ، لحد ما اتفجأت انكم اجرتوا الشقه ، والله يا أستاذ مصطفي كنت عايز احذرك واقولك عن الشبح اللي ساكن في الشقه ، لكن خفت تقول عليا اني راجل عجوز وبخرف ،،، ولما سمع مصطفي كلام البقال ، قرر اننا لازم نسيب الشقه دي ، ونشوف شقه تانيه ، لكن ملحقناش ، صحينا تاني يوم ، ولقينا ندي بنتي الصغيره ، مرميه في الحمام ، وقاطعه النفس ، الدكتور بيقول سكته قلبيه ، لكن أنا متأكده ان الشبح اللي شوفناه في الفديو هو السبب "" بعد ما خلصت كلامها ، مسكت صورة بنتها وفضلت تعيط عليها ، وأنا سيبتها ودخلت للبنت الصغيره ، غسلتها وكفنتها ، وعرفت من أبو البنت ، انهم بمجرد ما يدفنوها ، هاينقلوا علي شقه جديدة ، الله يكون في عونهم ويصبر قلبهم ، 
 الحكايه دي خوفتني ، وخالتني اسأل نفسي سؤال ،
ياتري الجن ليه دخل فعلا بالموضوع ده ، ولا دي تخاريف في تخاريف .
والي اللقاء في حكايه جديدة من حكايات خالتكم اشجان ....

ليست هناك تعليقات