إبحث عن موضوع

قصة تحول (خمس اجزاء كاملة)

عمري ما كنت اتخيل ان مجرد توصيلة في نص الليل لبنت غلبانه لجأت ليا ممكن يغير شكل حياتي،،
عامة انا مطرب شعبي وفي ليله كنت في فرح في قرية في القليوبية وبعد ما خلصنا الفرح والكهارب انطفت ولمينا عدة الفرقة بتاعتي،، كانت الساعه اتنين بعد نص الليل فلقيت واحدة جايه لوحدها ولابسه عباية سمره ومعاها شنطة هدومها وبتقولي انا عايزه اسافر معاكم على مصر،،

كنت مستغرب طبعا من كلامها، وبقول يمكن هربانة من اهلها وعايزة تلبسنا مصيبة فسبتها واقفه وميلت على اخو العريس اللي كان واقف معانا على ما نخلص لم عدتنا وسألته عليها،، فقال لي _دي بنت غلبانه واسمها أمل، ابوها ميت من زمان وكانت عايشه هي وامها على مساعدات اهل البلد ،، لغاية ما امها ماتت هي كمان من كام يوم،،ومابقاش للبت دي حد هنا
 ولو على قد مرواح مصر معاكم خدوها يمكن ليها حد هناك رايحاله،،

وقتها كانت لسه واقفه بينها وبين العربية الميكروباص بتاعتنا حوالي خمسه متر،، زي ما تكون بتحاول تسيبلي مساحة عشان اخد قراري فروحت ناحيتها وقلت لها_انتي عايزه تيجي مصر وخلاص ولا عايزه تشتغلي معانا

حسيت وقتها انها بتحاول تبتسم ابتسامه تديني ايحاء انها فرفوشة وقالت_انا صوتي حلو وبعرف اغني تحب اسمعك حاجه

ساعتها لمعت عينيا لان البنت كانت حلوه وشكلها كده هييجي منها لو اشتغلت مع جوز البنات الموديلز اللي شغالين معايا فقلت لها= مش وقت سماع دلوقتي،، الصباح رباح ويلا اركبي مع البنات في الكرسي اللي ورا ..

ونزلنا على مصر والبت جات معانا،، وانا في نيتي اني هبرمجها واشغلها ،، ماهو البنات اللي معايا برضو نفس عينتها ،، اللي هربانه من اهلها واللي ماتعرفلهاش اصلا اهل واهو بيشتغلوا ويسترزقوا،،

وبعد ما وصلنا ونزلنا العدة في المخزن اللي تحت البيت والرجالة روحوا على بيوتهم قلت للبت يسر خديها تنام معاكم في شقتكم ودخلت انا والواد بتاع الدي جي على شقتي اللي في وش شقة البنات،، ما هي الدار اللي فيها المخزن والشقتين دول هي اللي حيلتي من الدنيا...
وليلتها كنت قلقان ومش جاي لي نوم على الرغم اني دايما في ليلة الشغل دي ببقى راجع مهدود ومجرد ما برمي جتتي عالسرير بنام،،لغاية ما عدى عليا حوالي نص ساعه وانا بتقلب على سريري ولقيت باب اوضتي بيتفتح عليا بالراحة
كنت متوقع انها تكون البت يسر وفعلا مجرد ما الباب انفتح لقيتها داخله بتتسحب فاتعدلت على سريري وانا بقولها_مش ليلتك خالص على فكرة الليلة دي..

فالبت جات قعدت جنبي على طرف السرير وعلى نور النهار اللي كان شقشق ومعدي خيوطه من فتحات الشيش لقيت البت بترتجف وبتلطم على خدودها وبتولول بصوت مكتوم
فروحت قايم ومولع سيجارة وهزيت البت من كتفها وقلت لها مالك يابنت ال.... سيبتي ركبي

راحت باصه ناحيتي وهي بتلطم برضو_البت اللي انت جايبها لنا دي

=مالها؟؟

_اخدتها تنام في اوضتي والبت نسرين راحت تنام في اوضتها

=وبعدين

_طفيت النور وهي اترمت جنبي على سريري مفيش خمس دقايق وحسيت من نفسها انها راحت في النوم وكنت انا قاعده بلعب في تليفوني عادي على ما اروح في النوم انا كمان، لكن فجأة حسيت بحاجة اترزعت في قلب الاوضة،، فاتنفضت ووجهت نور التليفون ناحية الاوضه فماشفتش حاجه وقلت اكيد انا غفيت وانا مش دريانه وصحيت مفزوعة لان الحركة دي بتحصل معايا كتير،،
فقفلت تليفوني وغمضت عينيا وقلت انام بدل القلق دا،،
لكن مافيش بعدها بثواني سمعت صوت خطوات بطيئة في الاوضة من ناحية أمل،،بس كنت حاسه ان اللي بيخطي حاجه ضخمه ليها حوافر لأن الخطوة كانت بتنقر وتخربش في الارض وبتقرب منها ،، وكان مع صوت الخطوات في صوت نفس عالي،، كنت بسمعه وهو بيشد النفس وينفخه بوضوح،، فكنت مغمضة عينيا ومرعوبة لا قادرة اصرخ ولا انطق ولا حتى اتنفس،،،
بعدها حسيت بصوت طرقعة السرير وكأن حد ضخم طلع عليه وحسيت ان في صهد في الاوضة وحرارتها رفعت،لما بدأت البت دي جسمها يتنفض وانا كنت جنبها جسمي بيتنفض اكتر منها من الرعب اللي انا فيه لغاية بعد شوية البت جسمها همد فقلت هقوم اتسحب ولسه جايه اقوم سمعت صوت راجل غليظ بيخطرف بكلام مش مفهوم،،
وقعد يخطرف كده شوية وفي وسط خطرفته اسمع صوت البت كانها بتحلم وتقول كلام مقطوع،،لغاية ما الصوت انقطع والبت هي كمان صوتها سكت فاتمالكت نفسي وقمت اتسحبت من مكاني وجيت لك وانا ماشيه على طراطيف صوابعي....

طبعا انا من النوع اللي عمره ما اتهز من الكلام دا ولا اتأثرت بيه وقلت يمكن البت يسر تقلت العيار حبتين مانا عارف انها بتبلبع اي حاجه بتيجي قدامها..
فقلتلها_انتي ضاربه ايه النهارده يا بت؟؟

=وغلاوتك عندي هو نص فراوله بس ومن غير دخان كمان

_طب روحي نامي في اوضة نسرين وفكك من الهلاوس بتاعتك دي

فردت بفزع وبرقت عينيها=اقسم بالله ما ابيت ليلة تاني في شقة فيها البت دي

فقلت لها_طب روحي نامي في الاوضه الفاضية اللي جنبي لغاية ما نشوف حكاية البت دي بكرة

=طب ما ابات هنا

رحت مزعق فيها مع اني كنت حاسس انها فعلا عايزه تبات في الاوضه من الخوف والرعب اللي هي فيه_قومي يابت...

وقتها ماكنتش مصدق تخاريفها لكن طبعا كنت عامل في حسابي إن لو امل دي في كفه ويسر في كفه هختار يسر طبعا لكن الغريب ان تاني يوم صحيت قبل يسر ورحت دخلت شقة البنات فكانت أمل بتغني وهي واقفه في المطبخ بتغسل المواعين ومش حاسه بيا وكان صوتها حلو ،،
وحلو اوي كمان،،
صوتها ممكن يبقي منجم دهب في شغلانتنا دي
وكانت نسرين قاعده في الصالة فقلت لها تنده لها
واول ما جات عرفتها اني هطلعها تغني مع الفرقة،،
لكن لازم الاول نغير الاستايل بتاعها يعني قصة شعر على شوية مكياج،، على كام فستان لزوم الدلع والحركات في الافراح الشعبي فلقيتها رافضه وقال ايه عايزه تغني كده بحجابها ومن غير دلع وحركات ،،
قمت رايح في ساعتها جايبلها شنطة هدومها من اوضة يسر وراميها قدامها وقلت لها_طب يلا شوفيلك مطرح تاني...

وفي نفس الوقت روحت غامز البت نسرين غمزه فهمتها من غير ما أمل دي تحس،، عشان تاخدها تلين دماغها
وبمجرد ما رميتلها شنطة هدومها ملامح وشها انكسرت وبدأت الدموع تجري من عينيها ..
فراحت نسرين قايله_جرى إيه يا فنان،، ما بالراحة شويه عالبت انت عايز تخدها من الدار للنار كده على ملا وشها،،
ما تديها فرصة حتى تفكر ..

وراحت واخداها وواخده شنطة هدومها ودخلت بيها اوضتها وانا عارف ان نسرين هتبرمجها وتلين دماغها وتفهمها
ان طالما ماحدش بيمس منها شعرة فدا هو المهم واهو يبقى لها شغلانه ومطرح احسن ما تتوه في ام الدنيا وكلاب السكك تنهشها،،وفعلا البت أمل دماغها لانت وهي ساعه وكانت خارجالي مطاطية راسها..

فبدأت أعلمها ازاي هتقف على المسرح وتدلع عليه بكام حركة وهي بتغني لزوم الافراح الشعبي، وظبطناها من مجاميعه لبس وجزم وشعر ومكياج والبت كانت حلوه واقل صرف ظهر عليها بالأوي وحليت في عيني،، أما بخصوص الصوت والغنا فهي كانت مش محتاجه بخصوصهم اي تعليمات،،

وقررت من يومها انها تبات في اوضه يسر لوحدها ونجيب سرير ليسر وتتنقل مع نسرين اللي كانت شايفه هي كمان بعد ما وصلها الكلام ان يسر كانت بتهلوس خاصة اننا كلنا عارفين ان دماغها خفيفة،،

ومع اول فرح لينا طلعت امل قرب الآخر بعد ما العمل هدى والمعازيم خفوا تغني أغنية شيرين بتاعت إيه يعني غرامك ودعني،، وزي ما كنت متوقع كانت ملبوخه ولا عارفه تغني ولا تتحرك،، لكن برضو كانت ممزجه الناس لان البت كانت خامة صوتها حلوه،،

فقمت مخليها تغني يانا يانا بتاعت صباح فاتحسنت كتير عن الاغنية الاولى والناس اتفاعلت معاها جامد،،
وبقت الفقرتين دول ثابتين معانا ،، فرح في التاني في التالت كانت البت بتطور بسرعه في الغنى والحركات على المسرح وكنت عارف ان قريب هييجي وقت والفرقة هتطلب على اسمها وكانت البت لسه لا شمت نفسها ولا حسيت ان نفسيتها كبرت او اتغيرت لكن كنت قلقان ان البت اللي انا عملتها دي ييجي حد يخطفها مني،، والبت كانت حلوه ومعششه في دماغي .. فقررت قبل شوكتها ما تقوى اني اكسر عينها
وفي نفس الوقت أصورها وانا بكسر عينها واحتفظ بالفيديو معايا عشان لو نفسها راودتها تعلى عليا او لو حد من بتوع الفيديو كليب حاول يلعب في دماغها تفكر مليون مره
قبل ما تقرر تفارقني ..
وفي اليوم الموعود فضيت الشقه بعد ما نسرين حطتلها المخدر في كوباية الشاي،، والبت كانت مرمية على كنبة الصالة متخدرة بين الوعي واللاوعي والتصوير شغال
ومجرد ما قربت منها وجيت اكشفها،،

يتبع.

الجزء الثاني..

حسيت ان البت جسمها بيتنفض زي ما تكون مسكته الكهربا وفجأه جتتها همدت وبعدها قامت قعدت ولا كأنها واخده مخدر يهد جمل،ولقيتها بتبتسم لي ابتسامة غريبة
كنت مستغرب ومش لاقي تفسير للي بيحصل،،
لكن اللي رعبني اني حسيت ان ابتسامتها بتزيد وبتتحول لضحكة،، والضحكة كل شوية بتعلى وبترن في ودني كأنها صريخ مش ضحك فاتمالكت نفسي وقلت البت دي بتستهزىء بيا وهي من الاول ماكانتش متخدرة ورحت رافع كف ايدي عشان اضربها بالكف على وشها وقبل ما يلمس الكف وشها،، ضحكها وقف فجأه وبداله وشها كشر وملامحها اتغيرت لواحد كهل عنده الف سنه مسك ايدي بايده الشمال وبايده اليمين خنقني وقام من عالكنبه ورفعني لفوق وهو خانقني لدرجة ان رجليا ماكانتش لامسه الارض وبدأ النور في عينيا يروح ويرجع وانا مخنوق ومش لاقي نفسي،،
لغاية ما سمعت صوته زي الفحيح وهو بيقول بغضب_إياك تفكر تلمسهااااااااا

ومع زعقيه حسيت ان كل ابواب وشبابيك الشقة بتتهز بعنف
وساعتها مادريتش بالدنيا حواليا ولما قمت من غفوتي كنت متمدد على الأرض،، وهي قاعده على الكنبه ومرتبكه وخايفه وبتقول_خير يا استاذ سيف؟؟ ايه اللي حصل،،أوعى تكون حاولت تلمسني؟!

فقلت لها بخوف=انتي مخاويه ولا ايه؟؟

_والله ولا مخاويه ولا نيله،، اللي انت ماتعرفوش
وماحكاهوش ليك اخو العريس بتاع الفرح اللي كان في بلدنا الله يستره،،اني اتجوزت مرتين وفي كل مره ماكانش جوزي بيعرف يلمسني وبيحكوا ان في حاجه بتمنعهم كل ما حد يحاول يلمسني ومن ساعتها ماحدش من البلد هوب عتبة دارنا ولا نفع في علاجي شيوخ ولا عرافين...

ساعتها عرفت ان البت ممسوسه وعليها حارس او عاشق،، وكنت محتار اسيبها معانا واكسب من وراها الشهد ولا اطردها وارتاح من الهم دا ..

فقلت على رأي محمود عبدالعزيز لما قال..
اما يبقى عندك نخله شارده تقطعها ولا تقطف بلحها الاول،، فقلت اقطف بلحها اطول فترة ممكنه وفي نفس الوقت اخد بالي ولا المسها ولا اخلي حد يلمسها ..

وفعلا كملت شغل معانا وخلال موسم الصيف سمعة الفرقة في الافراح الشعبي بدأت تعلى والفرقة بقت بتطلب على إسم الفنانه أمل وفي نفس الوقت البت كل مادا كانت بتحلو وتدور اكتر فكنت دايما قريب منها على اي مسرح عشان لو حد طلع ينقط او يرقص ع المسرح وحاول انه يلمسها كنت برجعه  ،،
وكان كل ما حد يكلمني ويلاغيني عليها انه عايزها ساعة تغني في حفلة خصوصي وممكن يدفع قصاد الليلة اي فلوس كنت برفض لاني فاهم كويس المقصود من الحفلة الخصوصي دي،، كنت معين نفسي حارس ليها،،

في الاول كنت بعمل كده عشان خايف على اللي هتروح عنده وخايف على سمعة الفرقة انما بعد كدة بقيت حاسس اني خايف عليها هي على الرغم من اني عارف اللي مصاحبها او يمكن كنت بحس انها خسارة في اي حد من الناس دي او يمكن انا نفسي مكبرها في عينيا ومعجب بيها،،
لغاية ما كنا في فرح في قرية في المنوفية وجالي واحد من رجالة اكبر راس في البلد وخدني في شقة ابو العريس ولما بقينا لوحدنا رما ادامي باكو ب عشر  الاف جنيه وقال لي ليك زيهم بعد الليلة،، عشان الكبير عايز الفنانه امل تغنيله في الاستراحه بتاعته على انفراد،، وطبعا رفضت فالواد قل ادبه وقعد يغلط ويزعق ويقول_انت اصلا ماتسواش تلاته تعريفه لا انت ولا فرقتك وراح ماسكني من هدومي لما الناس دخلت تسلكني منه،،

كنت ماسك اعصابي جدا وماغلطتش فيه لاني كنت حاسس انه عايز يقلبها خناقه معايا لسبب انا مش قادر افسره،، لكن فسرته واحنا مروحين،،

لان بمجرد ما طلعنا من البلد وكنا ماشيين على طريق زراعي ضيق وضلمة،، لقينا الطريق اتقطع علينا بعربيتين طلعوا فجأة من وسط ارض زراعية ونزل 8 رجالة من العربيتين بالسلاح وماكانش فيهم الشاب اللي جالي الفرح ،،
وفتحوا الميكروباص ونزلونا كلنا واخدوا تليفوناتنا وكتفونا،، وشدوا امل من الميكروباص،، ساعتها فهمت انه كان عايز يعملها مشاجرة قدام الناس عشان لما ييجي هنا ينفذ خطته ويخطفوا أمل ويخدوها للكبير بتاعهم تبقى مشاجره وخلاص مش خطف واغتصاب واهل البلد يشهدوا ان كان بينا خناقة ساعة الفرح وتطبخ وتعدي بشوية شهادات زور على شوية علاقات،، واحنا فرقة شعبي وشوية آلاتيه وبيتقال عننا كتير وقليل،، فساعتها كنت بحاول انتفض من ايد اللي ماسكيني،، خاصة وانا شايف امل بتبص ناحيتي وبتستنجد بيا وهما ساحبينها ناحية عربياتهم وبتقول_الحقني يا سيف

يتبع..

الجزء الثالث...

كانت اول مره تقولي يا سيف من غير استاذ وكانت اول مره احس اني عاجز قدامها،، واول مره اتمنى ان اللي جواها يطلع،،وكانوا خلاص سحبوها ناحية العربيات بتاعتهم،،
لما حسيت في الضلمه على نور العربيات التلاته ان في خيالات جايه من بعيد وبتقرب علينا، كانت طايرة على ارتفاع متر تقريبا من الارض وكانوا اربع خيالات ،، فابتسمت،،
لان كان واضح انه مش جاي لوحده المرة دي،،
ولما الخيالات دي وصلت عندنا بدأت تلف حوالينا وحوالين العربيات التلاته،، ماكانش حد تقريبا واخد باله منهم الا انا،، لان على انوار العربيات الطوليه في منطقة ضلمه مقطوعه ورجاله كتير بتتحرك ممكن اي حد يشوف اي خيالات،،
لكن انا الوحيد اللي كنت منتظر وصولهم ،،
لكن الغريب ان الخيالات فجأة اختفت بعد ما حامت شويه حوالينا،،

وكانوا الرجاله سحبوا امل ودخلوها في الكنبه الخلفيه في العربيه اللي ورا من الاتنين بتوعهم،،
وقعد جنبها من كل ناحية راجل وركب اتنين قدام،،

اما العربيه الاولى فكان ركبها اتنين وفضل اتنين ركبونا الميكروباص تاني ووقفوا معانا يحرسونا بالسلاح مش عارف بقا هل لغاية ما امل ترجع ولا هياخدونا بعربيتنا وراهم،،

بعدها كانت العربية الاولى اللي مش فيها أمل عدلت وضعها وبدأت تاخد طريقها،، وكنت خلاص هفقد الامل لكن حسيت بصوت صريخ جوه العربيه دي،، بيتسرب من ازازها الفامية الاسود المقفول،، بعدها بدأت العربية حركتها تضطرب،،

كانت عماله تروح يمين وشمال بانحرافات حادة مع زيادة فجائية في سرعتها،، ومع واحدة من الانحرافات دي  ومع السرعة العالية العربية اتقلبت في الارض الزراعية اللي على شمال الطريق كام قلبه متتاليه،، والغريب ان ماطلعش منها حد،، اما العربية اللي فيها امل فماكانتش اتحركت لسه لكن الغريب ان كان فيها سكون مريب،، مافيش اي صوت طالع من ناحيتها ومافيش اي حد من رجالتها نزل يشوف ايه اللي حصل لعربيتهم التانية،، لما فجأة دماغ واحد من اللي قاعدين جنب امل لقيناها بتكسر ازاز باب العربيه ودماغه بتطلع من الازاز وعينيه مبرقه وبيقول الحقونااااا،، وكان واضح ان قطعة ازاز استقرت في رقبته وبدأت تنزف بغزارة،،،
والراجل اللي جنبها من الناحية التانية نزل من العربية وفضل يجري وهو مفزوع وبيبص وراه كل كام خطوة لغاية ما انكفى على وشه،، فقعد يزحف وهو بيبص وراه برعب لغاية ما وقف وبطل زحف وكان واضح ان في حاجه بتخنقه من رقبته لانه اتقلب على ضهره وكان مش لاقط نفسه وعمال يخبط بايديه في الهوا قدامه وقتها الاتنين اللي كانوا مثبتينا طلعوا يجروا بعيد،، فجريت ساعتها على امل فلقيتها مرجعه راسها لورا وسانده مؤخرة راسها على الكرسي وعينيها مبرقة وكأنها غايبه عن الوعي والاتنين اللي كانوا في العربيه من قدام،، السواق رقبته بتنزف زي ما يكون حد قطم حنجرته واللي جنبه مخنوق بحزام الامان،،

يتبع...

الجزء الرابع..

ساعتها اخدنا العربيه بتاعتنا وجرينا على مصر
وطول الطريق أمل ماكنتش بتنطق ومذهوله،،
وانا نفسي مرعوب،، مرعوب من كمية الدم اللي حصلت والناس اللي ماتت،، ومصيرنا احنا هيكون ايه هل ممكن احنا اللي نلبسها،،لغاية ما وصلت القاهرة ومجرد ما وصلنا دخلت شقة البنات وقعدت على كنبة الصالة وامل قعدت جنبي فبقول لها_خير يا امل،، الحمد لله انها عدت على خير...

فلقيتها بتشاور براسها بمعنى الموافقه،،
فقلت لها مالك يابنتي مابتتكلميش ليه
فلقيتها زي ما تكون بتجاهد عشان تنطق واللي خرج من لسانها_ماااااااااا فاااااااا بااااااا

امل ما كنتش بتنطق..
كانت بتحاول تتكلم كل ما اكلمها ومش قادرة ..
امل اتخرست..
اللي عليها عقد لسانها عشان مايتكررش اللي حصل تاني
ساعتها ماكنتش عارف اعمل ايه بالظبط،،
وفي نفس الوقت مش عارف ايه اللي هيحصل بخصوص اللي ماتوا دول كلهم،، وهل ممكن اسمنا يتذكر في الوسط
ولا لا ..

وقعدت تلات ليالي لا برد على تليفونات ولا بتكلم مع حد وكنت بقول يمكن حالة امل تكون مؤقتة ويمكن القتل اللي حصل دا يعدي على خير لغاية ما  اليوم الرابع جالي تليفون من رقم الراجل اللي كان طلبنا في الفرح اللي حصلت فيه المصيبه،، فقلت ارد فلقيت الصوت اللي بيكلمني صوت الراجل اللي كان رمالي الفلوس وطلب امل فقال_هم كلمتين ورد غطاهم،، لو اتطلبت في اي تحقيقات بخصوص التلاته اللي ماتوا،، انت ماتعرفش حاجه ولا شفت حاجه،،
ولا حد جالك الفرح يطلب امل،،دول كانوا مسجلين خطر اصلا وعليهم احكام وحصلت مشاجرة وقت عملية تسليم مخدرات والمخدرات لقوها في العربية،،وتلاته ماتوا وخمسة هربوا ،،وانا مش عايز اعرف انتوا قتلتوهم ازاي،،
عفاريت مش عفاريت المهم سيرة الراجل بتاعنا ماتجيش على طرف لسانك والا هتموت قبل ما تفكر تنطق،،
احنا كان ممكن نيجي نخطفك انت واللي معاك بس احنا عايزين نلم الموضوع مش نوسعه،، فاهمني ولا لا..

=فاهم،، والله فاهم،، انا لما رفضت كنت بحاول احميكم،، البت عليها حارس

_حارس مش حارس مايعنينيش،، اللي يعنيني ان السيرة تتقفل على كده..

وساعتها قفل الخط في وشي ،، وانا نص الهم اللي على قلبي انزاح،،وبدأت من وقتها افوق شويه وابدأ ارد على التليفونات،، لكن المصيبه ان كل اللي كان بيطلبنا كان عايز الفنانة امل وفرقتها،،
تقوله طب ماينفعش الفرقة والمطرب سيف يرفض،،
وكانت حالة امل ما بتتحسنش و عدا 10 ايام ماطلعناش فيهم الا فرح واحد،، حتى انا كانت نفسي مسدوده عن الشغل والبت صعبانه عليا وكل ما اشوفها وهي بتحاول تتكلم وتقعد تقطع وصوتها مايطلعش اتحسر عليها اكتر..
والبنات والآلاتيه لاحظوا عليا وقعدوا يلوموني ويقولولي ان لازم نرجع نشوف مصلحة الفرقة ونسيب البت تخدمنا في الشقه او تشوف مصلحتها بعيد عننا لكن انا قلبي كان بيتقطع عليها وقررت بعد ما فقدت الامل انها ترجع طبيعية من نفسها ،،،اني ابدأ لف على الشيوخ والعرافين وفعلا رحت لاكتر من حد منهم وماكانش في نتيجة،،
لغاية ما كنت قربت ازهق وقررت بعد شهر من اللف على المشايخ اني اخر شيخ هروحله هو الشيخ اللي سمعت عنه في الفيوم،، الشيخ ابراهيم..

يتبع...
الجزء الخامس والأخير..

وفعلا خدت امل وروحت له،، وبعد ما قرأ عليها او تمتم مش عارف،، بص لي انا وقال_مشكلتكم انكم بتدوروا علي الحل هنا...وشاور ناحية امل،، وكمل كلامه وقال_انما الحل هنا..وشاور ناحية صدري.. انت بتحبها يابني،، الحب هو اكبر غريزة سوا في جن او انس،، بتفوق غريزة البقاء نفسها،،
اعقد عليها بالحلال،، ولو وقف في طريقك جن او انس،،
دافع عن حقك واتمسك بيه..

وقتها كلامه ماصدمنيش،، لان هو قال الحقيقة اللي كنت بحاول كتير انكرها او ارفضها او اهرب منها لاني عمري
ما كنت بتاع حب لكن زي ما يكون كلامه جه ع الجرح زي
ما بيقولوا،، لا وكمان لما حسيت ان حبي هو جزء من علاجها حسيت ان الحب في قلبي اتضاعف 100 مرة..

و وقتها فعلا اخدتها وروحت ظبطت شقتي واشتريت اوضة نوم جديدة وظبطت فيها شوية ترميمات وخلال تلات ايام كنت عاقد عليها وهي كانت طايره من الفرحه على الرغم انها مابتتكلمش بس كان باين عليها..

وفي ليلة الدخلة بعد ما الفرقة احتفلت بجوازنا غير يسر طبعا اللي سابتنا من بعد ما عرفت اني هتجوز امل،،
دخلنا ليلتها اوضتنا ومجرد ما قربت من أمل وجيت اخدها في حضني بدأت أنوار الأوضة تترعش وحسيت بطنين في ودني،،
كانت ايديا على كتفها وبتلفت في الاوضه حواليا،، ومجرد ما رجعت بنظري لوشها لقيتها بتبتسم لي نفس الابتسامة اللي كلها غيظ وحقد ،، والشر بينط من عينيها وساعتها مسكتني من رقبتي بايدها اليمين وقالت بصوت أجش غليظ
_انت عايز ايه؟؟ عايز أمل؟؟ مش هتنولها،، أمل دي بتااااااااعتي..

ماكنتش مستغرب انها نطقت وساعتها كنت بكح وبشهق
لما قلت بصوت مخنوق_ ب أي حق بتاعتك؟؟

فعينها لمعت اكتر وقال على لسانها=بحقي انا ...

ساعتها كنت بتخنق فعلا ومش لاقط نفسي فصرخت_أمل،، انا بحبك،، انتي اكيد سامعاني..

ساعتها حسيت ان لمعة الغيظ في عينيها انطفت شوية وقبضة ايديها خفت من على رقبتي فلقطت نفسي،،
لكن مافيش ثواني حسيت انها رجعت اشرس من الاول وكانت بتعصر رقبتي وانا مش قادر اتنفس،،

فقلت له بصوت خارج متحشرج_موتني،، انا موافق،،
لكن روحي هتفضل عليك لعنة،، أمل حقي انا بحق الشرع
و بحق تآلف قلوبنا وارواحنا...

ساعتها حسيت ان جسمها بيتنفض وسابت رقبتي ولقيت امل ماشيه بتبعد عني وهي عاطياني ضهرها،، بس كانت ماشية غير مشيتها وكان النور لسه بيرعش ..

فقلت_ماتفكرش انك هتسيبني وخلاص وتفضل مشاركني فيها،، امل من حقي لوحدي ..

فساعتها في لمح البصر لقيتها وقفت تاني قدامي وراحت ضارباني بعنف بضهر ايدها لدرجة ان جسمي طار واتخبط في الجدار ومجرد ما وقعت لقيتها فوق راسي وبتسحبني توقفني من رقبتي وبنفس الصوت الأجش _انا مش هسيبها،، انا اللي حافظت عليها من يوم ما بلغت رشدها باستعاذه من ام ابوها،،،

فرديت بصوت مبحوح ومنهك_ودلوقتي حقك عليها خلص ومهمتك انتهت وبحق اي شرع تتبعه او تعويذه بتخدمها فحقك عليها انتهى من اليوم...

ساعتها لقيتها شالتني لفوق على كفوف ايديها لدرجة ان كان جسمي يكاد يلمس السقف وفجاة نفضتني في الارض وهو بيصرخ على لسانها_يبقى هتموت...

كنت حاسس وقتها ان ضلوعي وعضمي كلهم اتكسروا وبيئنوا وفي نزيف نازل من راسي وبدأت غشاوة تروح وتيجي على عيني لكن قلت بصوت متقطع=وانا موافق اموت،، لكن برضو هي دلوقتي مراتي وحبيبتي وحقي لوحدي وانا مابوكلش ليك اي حق من بعدي،،
وفي الآخره ليا حق هاخده منك ايا كانت شريعتك..

_ساعتها حسيت ان جسم أمل بيترج ويتنفض من الغيظ وهي بتقرب عليا وكنت حاسس اني المرة دي لو رفعتني ونفضتني نفضه كمان من دي هموت،، وبالفعل قربت مني وشالتني ورفعتني تاني لفوق،،
فقلت بآخر صوت فيا_ هتفضل برضو حقي وهيفضل مالكش حق وانا مستعد للموت في سبيل اثبات صدقي ..

ساعتها حسيت ان جسمها بيتنفض بعنف لدرجة اني حسيت ان الاوضه كلها بتترج وكأن في زلزال ووقعت عليها وبعد كده وقعت للارض وهي وقعت جنبي وفضل جسمها يترج لغاية ما طلعت نقطة دم من مناخيرها وانا اغمى عليا...

فتحت عينيا في المستشفى على امل وهي بتبص لي بحنية،، وقالت لي_حمد الله على سلامتك....

بيقولوا اني دخلت في غيبوبه تلات ايام وكان تقريبا معظم جسمي متجبس،، لكن كان واضح ان اللي على أمل سابها خلاص..

ومن بعدها قررت ابطل شغل الافراح لان الكل كان عايز امل وانا مارضاش كده على مراتي وسرحت الفرقة ومن القرشين اللي كان فيهم الشغل ازدهر عملت المخزن اللي تحت البيت محل بقالة وعيشت منه بعد ما كنت بشوف الموت..

تمت..





هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف