قصة هدية من الواقع الاسود
الوحدة..
لما تقرر تعيش لوحدك، و يبقى عندك إكتفاء ذاتي، و تعمل كل حاجة لنفسك، ده بيبقى شيء لطيف، الناس مش كل حاجة، أكيد العُزلة أفضل..
النهادرة، عيد ميلادى، و طالما هقضيه لوحدي لأول مرة بعد ما قررت الإنعزال، فأنا هعمل لنفسي مفاجأة العمر..
فتحت الكمبيوتر بتاعي، و دخلت على الإنترنت المظلم، و من هناك طلبت تورتة عيد ميلاد، و من أغلى الأنواع اللي عندهم، و اختارت شكل مُعين ليها، هتعرفوه، بس مش دلوقتي، خلونا نشوفها ف الليل..
كتبت عنوان بيتي، و قفلت الكومبيوتر و بدأت أعلق الزينة ف المكان، و مع قُرب الساعة 10 ف الليل، سمعت جرس الباب بيخبط..
فتحت الباب، ملقتش حد واقف، بس لقيت صندوق كرتون ع الأرض..
أخدته و دخلت، حطيته ع الترابيزة، و كملت تجهيزات عيد الميلاد، و كأن ف عشيرة كاملة هتيجي تحتفِل معايا..
و دقِّت الساعة 12:00 أخيرًا..
طفيت النور و وقفت قدام الصندوق من غير ما افتحه. و بدأت أقول:
- سنة حلوة يا بائس، سنة حلوة يا كئيب، سنة حلوة يا أنا، سنة حلوة يا حزييين
فتحت الصندوق، و ظهرت من جواه، تورتتي اللي ع شكل راس إنسان !
مش قادر أوصف لكم الدقّة في عمل تورتة بالشكل ده، بجد الناس دي مُبدعين..
فتحت الصندوق من الأربع جوانب من غير ما ألمس الراس عشان ماتتبهدلش، و بقت قدامي..
طلعت الموبايل بتاعي و إتصورت جنبها كام صورة و كأني انا اللي قاتل صاحب الراس..
جبت السكينة، و إبتديت ابوَّظ التحفة الفنية دي عشان آكلها..
و هنا بدئت الحكاية..
الراس صلبة جدًا، يادوب السكينة شقِّت الجلد اللي برا، او المفروض إنه يكون طبقة كريمة ليس إلا !
و من تحت طبقة الكريمة دي كانت العِظام ناشفة برضة، اللي المفروض تكون نوع من الحلويات الصلبة.. لكن !
بلعت ريقي و رجعت لورا كام خطوة، سِبت السكينة من إيدي فوقعت ع الأرض..
الراس دي مش تورتة، الراس دي حقيقية !
حاسس إن الشرطة هتيجي تخبط ع الباب دلوقتي و تقبض عليا، و...
و قد كان !
الباب بدأ يخبط بجنون !
بصيت ناحيته، و رجعت بصيت للراس، و جريت عليها، مسكتها بين ايديا و جريت بيها في البيت كله..
اخبيكي فين، الخبط ع الباب بيزيد..
معنديش قبو، الخبط ع الباب بيزيد..
البيت صغير و هتبان لو دخلوا و دوروا عليها، الخبط ع الباب بيزيد..
ارميها من الشباك؟ لا لا، اكيد محاصرين المنطقة، الخبط ع الباب بيزيد..
وقفت ف نص الصالة، بصيت للباب و انا شايلها ع ايدي..
إستسلمت للأمر الواقع، مشيت ناحية الباب بقدِّم رجل، و أأخر أتنين..
انا هفتح الباب، هيشوفوا الراس ف إيدي، هياخدوني ع عربية الشرطة، و منها إلى المحكمة، و بعدها حبل المشنقة !!
دي النهاية.. !
فتحت الباب براحة، أكيد هيزقوه عليا بقوة دلوقتي..
لكن ده محصلش..
فتحت الباب، لقيت ف شاب واقف قدامي و شايل صندوق بين إيديه، و كان لابس قفازات شكلها غريب، بس مخليّة إيديه مش ظاهرة، و شكله كان عامل زي عبدة الشياطين، مركِّب حِلقان ف كل حتة ف وشه، داهن نفسه بلون أحمر، شعره منكوش و شكله مليان تراب..
قال لي:
- انا مندوب من شركة (...) ع الإنترنت المظلم، و حضرتك طلبت مننا تورتة على شكل راس إنسان، بس انا إتلخبطت و بدِّلت الصناديق، و الراس اللي ف إيدك دي حقيقية، و ف طالب في كلية الطِب طالبها مننا، و ده الصندوق بتاعك.
و مَد إيده بالصندوق اللي شايله، و قال لي إن ده فيه التورتة اللي طلبتها..
أخدته منه، و سلمته الراس و دخلت جوا..
فتحت الصندوق و كان موجود فيه راس إنسان تانية، و برضة مُتقنة الصُنع..
طلعتها، و إطمنت إنها مجرد تورتة بالفعل..
و بدأت آكل و انا مستمتع، بدأت بوشه، و بعدها دخلت ع الراس..
و قبل ما أبدأ أكل فيها، طلعت الموبايل بتاعي و شغلت الفيديو و صورت المشهد..
فتحت الراس بشكل يبين إني قاتل متسلسل، و طلعت المُخ و بدأت ألتهِمه بشراهة..
كان طعمه غريب جدًا و مش محلِّي، بس قلت ف نفسي إن ده ممكن يكون نوع جديد من الحلويات انا معرفوش..
قفلت الفيديو، و لميت بقيت التورتة، و رميتها ف الزبالة..
كان يوم لطيف،.دخلت نمت زي القتيل..
و تاني يوم..
لقيت الباب بيخبط بعنف كبير، قمت من ع السرير،و رحت ناحيته، فتحت براحة، لقيت ف حد زَقْ عليا الباب من برا بقوة وقعتني ع الأرض، بصيت قدامي لقيت ضُباط شرطة كتير، و لقيتهم مسكوني و انا ف الأرض و كتفوني و حطوا المسدس ف ضهري..
اخدوني ع عربية الشرطة، و طلعوا بيا ع القِسم، و هناك عرفت إن ف حد لقى الراس دي جنب القسم ف الليل، و اخدوها و حللوا البصمات، و طابقوها بسجل البصمات اللي عندهم، و عرفوا إنها بصماتي، و إن انا اللي قتلته، و الإثبات هو الصور و الفيديو اللي انا اتصورتها جنب الراس، و كانت ع موبايلي..
و بعد التحقيقات و غيره، عرفت إن الناس اللي انا طلبت منهم التورتة هما مجرد قَتَلة، و حبوا يتخلصوا من راس الشخص اللي قتلوه بأنهم يلبسوها ف شخص آخر، و إن الشاب اللي عامل زي عبدة الشياطين ده، هو اللي رمى الراس قدام قسم الشرطة، و بما إنه كان لابس قفازات، فأكيد بصماتي بس هي اللي هتبقى عليها، لكن الشرطة قدرت تعثر عليهم، و مسكوهم..
بس ف حاجة غريبة محدش لاقي لها تفسير..
الراس الحقيقة دي مكنش جواها مُخ، و محدش عارف هو راح فين !
ممكن تفكَّروا معايا المخ ده يكون راح فين؟
عقبال بس ما ادخل الحمام عشان بطني وجعاني !
*تمت
لما تقرر تعيش لوحدك، و يبقى عندك إكتفاء ذاتي، و تعمل كل حاجة لنفسك، ده بيبقى شيء لطيف، الناس مش كل حاجة، أكيد العُزلة أفضل..
النهادرة، عيد ميلادى، و طالما هقضيه لوحدي لأول مرة بعد ما قررت الإنعزال، فأنا هعمل لنفسي مفاجأة العمر..
فتحت الكمبيوتر بتاعي، و دخلت على الإنترنت المظلم، و من هناك طلبت تورتة عيد ميلاد، و من أغلى الأنواع اللي عندهم، و اختارت شكل مُعين ليها، هتعرفوه، بس مش دلوقتي، خلونا نشوفها ف الليل..
كتبت عنوان بيتي، و قفلت الكومبيوتر و بدأت أعلق الزينة ف المكان، و مع قُرب الساعة 10 ف الليل، سمعت جرس الباب بيخبط..
فتحت الباب، ملقتش حد واقف، بس لقيت صندوق كرتون ع الأرض..
أخدته و دخلت، حطيته ع الترابيزة، و كملت تجهيزات عيد الميلاد، و كأن ف عشيرة كاملة هتيجي تحتفِل معايا..
و دقِّت الساعة 12:00 أخيرًا..
طفيت النور و وقفت قدام الصندوق من غير ما افتحه. و بدأت أقول:
- سنة حلوة يا بائس، سنة حلوة يا كئيب، سنة حلوة يا أنا، سنة حلوة يا حزييين
فتحت الصندوق، و ظهرت من جواه، تورتتي اللي ع شكل راس إنسان !
مش قادر أوصف لكم الدقّة في عمل تورتة بالشكل ده، بجد الناس دي مُبدعين..
فتحت الصندوق من الأربع جوانب من غير ما ألمس الراس عشان ماتتبهدلش، و بقت قدامي..
طلعت الموبايل بتاعي و إتصورت جنبها كام صورة و كأني انا اللي قاتل صاحب الراس..
جبت السكينة، و إبتديت ابوَّظ التحفة الفنية دي عشان آكلها..
و هنا بدئت الحكاية..
الراس صلبة جدًا، يادوب السكينة شقِّت الجلد اللي برا، او المفروض إنه يكون طبقة كريمة ليس إلا !
و من تحت طبقة الكريمة دي كانت العِظام ناشفة برضة، اللي المفروض تكون نوع من الحلويات الصلبة.. لكن !
بلعت ريقي و رجعت لورا كام خطوة، سِبت السكينة من إيدي فوقعت ع الأرض..
الراس دي مش تورتة، الراس دي حقيقية !
حاسس إن الشرطة هتيجي تخبط ع الباب دلوقتي و تقبض عليا، و...
و قد كان !
الباب بدأ يخبط بجنون !
بصيت ناحيته، و رجعت بصيت للراس، و جريت عليها، مسكتها بين ايديا و جريت بيها في البيت كله..
اخبيكي فين، الخبط ع الباب بيزيد..
معنديش قبو، الخبط ع الباب بيزيد..
البيت صغير و هتبان لو دخلوا و دوروا عليها، الخبط ع الباب بيزيد..
ارميها من الشباك؟ لا لا، اكيد محاصرين المنطقة، الخبط ع الباب بيزيد..
وقفت ف نص الصالة، بصيت للباب و انا شايلها ع ايدي..
إستسلمت للأمر الواقع، مشيت ناحية الباب بقدِّم رجل، و أأخر أتنين..
انا هفتح الباب، هيشوفوا الراس ف إيدي، هياخدوني ع عربية الشرطة، و منها إلى المحكمة، و بعدها حبل المشنقة !!
دي النهاية.. !
فتحت الباب براحة، أكيد هيزقوه عليا بقوة دلوقتي..
لكن ده محصلش..
فتحت الباب، لقيت ف شاب واقف قدامي و شايل صندوق بين إيديه، و كان لابس قفازات شكلها غريب، بس مخليّة إيديه مش ظاهرة، و شكله كان عامل زي عبدة الشياطين، مركِّب حِلقان ف كل حتة ف وشه، داهن نفسه بلون أحمر، شعره منكوش و شكله مليان تراب..
قال لي:
- انا مندوب من شركة (...) ع الإنترنت المظلم، و حضرتك طلبت مننا تورتة على شكل راس إنسان، بس انا إتلخبطت و بدِّلت الصناديق، و الراس اللي ف إيدك دي حقيقية، و ف طالب في كلية الطِب طالبها مننا، و ده الصندوق بتاعك.
و مَد إيده بالصندوق اللي شايله، و قال لي إن ده فيه التورتة اللي طلبتها..
أخدته منه، و سلمته الراس و دخلت جوا..
فتحت الصندوق و كان موجود فيه راس إنسان تانية، و برضة مُتقنة الصُنع..
طلعتها، و إطمنت إنها مجرد تورتة بالفعل..
و بدأت آكل و انا مستمتع، بدأت بوشه، و بعدها دخلت ع الراس..
و قبل ما أبدأ أكل فيها، طلعت الموبايل بتاعي و شغلت الفيديو و صورت المشهد..
فتحت الراس بشكل يبين إني قاتل متسلسل، و طلعت المُخ و بدأت ألتهِمه بشراهة..
كان طعمه غريب جدًا و مش محلِّي، بس قلت ف نفسي إن ده ممكن يكون نوع جديد من الحلويات انا معرفوش..
قفلت الفيديو، و لميت بقيت التورتة، و رميتها ف الزبالة..
كان يوم لطيف،.دخلت نمت زي القتيل..
و تاني يوم..
لقيت الباب بيخبط بعنف كبير، قمت من ع السرير،و رحت ناحيته، فتحت براحة، لقيت ف حد زَقْ عليا الباب من برا بقوة وقعتني ع الأرض، بصيت قدامي لقيت ضُباط شرطة كتير، و لقيتهم مسكوني و انا ف الأرض و كتفوني و حطوا المسدس ف ضهري..
اخدوني ع عربية الشرطة، و طلعوا بيا ع القِسم، و هناك عرفت إن ف حد لقى الراس دي جنب القسم ف الليل، و اخدوها و حللوا البصمات، و طابقوها بسجل البصمات اللي عندهم، و عرفوا إنها بصماتي، و إن انا اللي قتلته، و الإثبات هو الصور و الفيديو اللي انا اتصورتها جنب الراس، و كانت ع موبايلي..
و بعد التحقيقات و غيره، عرفت إن الناس اللي انا طلبت منهم التورتة هما مجرد قَتَلة، و حبوا يتخلصوا من راس الشخص اللي قتلوه بأنهم يلبسوها ف شخص آخر، و إن الشاب اللي عامل زي عبدة الشياطين ده، هو اللي رمى الراس قدام قسم الشرطة، و بما إنه كان لابس قفازات، فأكيد بصماتي بس هي اللي هتبقى عليها، لكن الشرطة قدرت تعثر عليهم، و مسكوهم..
بس ف حاجة غريبة محدش لاقي لها تفسير..
الراس الحقيقة دي مكنش جواها مُخ، و محدش عارف هو راح فين !
ممكن تفكَّروا معايا المخ ده يكون راح فين؟
عقبال بس ما ادخل الحمام عشان بطني وجعاني !
*تمت
التعليقات على الموضوع