قصة اللوحة الحلقة الثامنة
#اللوحة
#الراوى
الحلقة الثامنة
وقفنا فى الحلقة اللى فاتت لما زعيم العالم السفلى وقف قدامى والنار اللى فى وشه إحمرت اكتر، وعينه برقت ،
وقرب وشه من وشى وقالى
"انها ملكى اما انت...."
انا كنت واقف مرعوب، مستنى أعرف هيعمل فيا إيه....
حسيت انى متثبت مكانى ومش عارف أتحرك ،وهو فضل يهز رأسه يمين وشمال، ولقيت نفسى بقول طلاسم لوحدى وكأنى حافظها، لسانى بيردد لكن عقلى مش فاهم أنا بقول ايه،
وكأنى آلة مش انسان....
مكنتش قادر أتحكم فى نفسى ، بصيت على عائنة لقيتها بتبصلى وبتعيط، ولقيت الجن اتحرك عشان تبقى عينه فى عينى....
ديرت وشى الناحية التانية لقيته أدامى برضو، بيروح فى أى حتة عينى بتيجى فيها ، مبقتش شايف أى حاجة غيره، ولا سامع أى حاجة غير الطلاسم اللى أنا بقولها، وصوتى كان عمال يزيد ويعلى اكتر وحسيت انى بتخنق
انا حاسس انى بطلع فالروح .....
خلاص هى دى نهاية الرحلة ، أنا معرفتش أنقذ عائنة وهموت....
فضلت أردد الطلاسم لحد ما أغمى عليا فترة ، مش قادر أحددها أد ايه بالظبط بس حاسس إنها طويلة، وأول مافقت لقيت نفسى نايم على سجادة ..
دى السجادة اللى فى اوضتى !!!
انا رجعت اوضتى ...
انا لسه عايش ورجعت عالمى تانى، قمت من على الارض وأول حاجة بصيت عليها هى اللوحة، بس ملقتهاش، ولسه هدور عليها لقيت المفاجأة !!!
عائنة كانت قاعدة على السرير وبتبصلى وفرحانة،جريت عليها وحضنتها بسرعة وقولتها أنا رجعت، وانتى كمان رجعتى، قالتلى وهى مبسوطة جدا
"ايوا ياكريم انت رجعت بس انا ..."
ولقيت الابتسامة اختفت وقالتلى
"بس انا مرجعتش ، خلاص ياكريم انا هعيش هناك على طول، بس على أد ما أنا زعلانة ،أنا برضو فرحانة انك رجعت حياتك ومحصلكش حاجة بسببى "
فضلت باصصلها وساكت، قالتلى
"انا جيت دلوقتى بس عشان أطمن عليك انك رجعت، وأطمنك ان أختك وشهد وعمر مش هيفتكروا اى حاجة،
وأخر سبب جابنى هو انى عايزة أودعك ، خلاص ياكريم دى أخر مرة هتشوفنى فيها "
قولتلها اخر مرة ازاى؟
انتى لازم تخرجى من هناك ، لازم يكون فى حل ، انا لازم اعمل حاجة....
لقيتها خافت وقالتلى
"لا لا انت لا ، انت مسمعتش هو قال ايه؟!"
"قالك وبعد الحرب تلقاها، وده معناه انك لو فكرت فيا تانى أو حاولت تقرب منى هتدخل فى حرب معاه، وانت مش أده ياكريم "
سكت شوية وكان باين عليا انى بفكر، لقيتها بتقولى لأ متفكرش، أنا لازم أرجع هناك وكفاية انى مطمنة عليك، ده هيهون عليا اللى بشوفه...
كريم انت بقيت كل أهلى دلوقتى ، انت الوحيد اللى أنا أعرفه فى العالم ده
كريم " انا بحبك..."
قولتلها وانا كمان بحبك- انا مش عارف قولت كده ليه بس أنا كنت حاسس بكده فعلا- قربت منها ومسكتها من دراعها وقولتها انا مش هعرف انساكى،
ابتسمت وقالتلى
"ولا انا هقدر انساك ياكريم"
فى لحظه لقيتها بتتحول لدخان وبتتسحب من ايدى واحدة واحدة وبتطير على الحيطة عشان تتحول للوحة،قمت جريت وراها ووقفت ادام اللوحة وناديت عليها
عائنة
عائنة
بس مكنتش بترد ، فضلت اكلمها كتير واقولها ردى عليا، انا لسه مخلصتش كلامى، بس كانت لوحة عادية زى أى لوحة...مبتتكلمش
فتحت باب الأوضة عشان أشوف أهلى وأشوف أسماء وأطمن عليها، لقيت امى واقفة ادام باب الاوضة وبتبصلى اوى وبتقولى انت كنت بتكلم مين وايه الكلام الغريب اللى كنت بتقوله بصوت عالى ده ؟؟؟
قولتلها معلش كنت بفكر بصوت عالى شوية ....
بس الغريب انها مسألتنيش كنت فين كل ده، هو انا غيبت أد ايه عن العالم بتاعى؟؟
ناديت على اسماء كنت عايز اطمن عليها، طلعت من اوضتها وماسكة التليفون، راحت حاطه على الترابيزة،
وفضلت بصالى من بعيد، حسيت ساعتها انها افتكرت اللى حصلها بسببى فى العالم السفلى، مسلمتش عليا وأول كلمة قالتهالى انت مالك اليومين دول؟
فيك ايه؟
وهدومك متوسخة كده ليه؟
انت كنت فين؟
فرحت انها نسيت زى ما عائنة قالتلى.
قلتلها أنا عايز أدخل أخد دش ولما أطلع نتكلم ، كنت بحاول اكسب وقت عشان افكر فى كدبة اقولها...
قالتلى ماشى انا هروح أجبلك هدوم نظيفة، وهى ماشية قالتلى يعنى انت كويس ياكريم؟؟
قولتلها كويس ياأسماء متقلقيش ...
مشيت اسماء وانا رايح على الحمام، لقيت تليفونها بيرن والاسم (عبد الرحمن )!
نفس الشخص اللى سمعتها بتكلمه عليا، ناديت عليها بسرعة وقولتلها مين اللى بيرن عليكى ده؟؟
مسكت التليفون من ايدى وقالتلى دى نهى صحبتى بترن عليا من تليفون اخوها...
قلتلها طب ردى،
قالتلى ماانا مش عايزه أرد عليها
عشان كده بتكلمنى من تليفون أخوها ، ادخل انت الحمام
واخدت تليفونها ومشيت...
دخلت الحمام وكنت بفكر فى كذبة أرد بيها على تصرفاتى وهدومى اللى اتوسخت، وفى نفس الوقت بفكر فى عائنة وفى مصيرها، والشخص اللى بتكلمه اختى عليا، كنت بفكر فى كذا حاجة وكان عقلى واقف....
وافتكرت شهد وعمر لما كانوا قاعدين هنا مع بعض، وأول حاجة قررتها هو انى اخرج واروح لعمر ، كان الفضول هيموتنى وعايز اعرف كان بيقولها ايه لما مسك ايدها،
خرجت من الحمام ولبست هدومى عشان أنزل بس وانا ماشى فالصالة سمعت صوت أسماء بتتكلم فى اوضتها،
قربت من الاوضة وكنت عايز اعرف بتكلم مين؟
سمعتها بتقول
"خلاص النهارده الساعة ١٢ وهو نايم " "سلام"....
مشيت بسرعة بعيد عن الاوضة وخرجت بس وانا نازل على السلم كنت بفكر هى هتعمل ايه الساعة ١٢؟
ومين اللى هيكون نام ؟؟
اكيد كانت بتكلم عبد الرحمن عليا ، زى المرة اللى فاتت
هى ايه حكاية اسماء؟؟
وصلت للشارع وكنت ماشى وسط الناس خايف، حاسس انى العالم ده غريب عليا ، كنت متوقع فى أى وقت انى هقع فى حفرة او شلال هينزل عليا فى أى لحظة،
شعورى بالعالم السفلى لسه ملازمنى فى حياتى الطبيعية،
وصلت عند عمر وهو اللى فتحلى وابتسم وأول ماشفته افتكرت لما كان بيضحك وهو واقف على البر ومستنى إنى أموت ، وأول ماسلم عليا افتكرت لما مسك ايد شهد .....
ابتسمت فى وشه وكانت أول مرة اتصنع الابتسامة فى وش عمر ، طول عمرها بتطلع من قلبى وانا معاه
سلم عليا وقعدنا ، وسألته انت شفت شهد امبارح؟
قالى لأ انا بقالى اسبوع مشفتهاش، قولتله يعنى مكنتش قاعد انت وهى عندنا فالبيت؟
لقيته وقف وبصلى بإستغراب وقالى
"عندكوا فالبيت ازاى يعنى وهنعمل ايه عندك انا وشهد؟!"
سؤاله كان مفاجئ ومنطقى فى نفس الوقت...
هو انا ازاى شفتهم عندى فالبيت؟!!!
لقيت عمر بيقولى
"انت مالك "
بقالك فترة غريب...
قولتله غريب ازاى يعنى؟
لقيته بيقولى
"انت لازم ترتاح ياكريم يمكن لما ترتاح يتنهى كل ده"...
قالها بنفس الطريقة اللى قالى بيها نفس الجملة وانا مربوط فالشجرة فالعالم السفلى لما قالى
"انت لازم تموت ياكريم يمكن كده يتنهى معاك"....
حتى نظرة عينه هى هى اللى شفتها قبل كده..
المشكلة انى فكرت فى كلامه وحسيت ان عنده حق وأنا فعلا لازم أرتاح شوية عشان أفكر واحدة واحدة فاللى حصل واللى بيحصل دلوقتى ...
سبت عمر وانا نازل كلمت شهد ورحت قابلتها وقعدنا نتكلم شوية لحد ماقاطعتها وسألتها السؤال مباشر
"انتى ليه خليتى عمر يمسك ايدك؟؟"
لقيتها سكتت وحسيت انها اتوترت وقالتلى
"انت ايه اللى بتقوله ده "
فضلت ساكت شويه براقب انفعالاتها وقولتلها يعنى مفيش حاجة بينك وبين عمر؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى
"كمل "
"كمل ياكريم "
بنفس الطريقة اللى قالت بيها نفس الجملة فالعالم السفلى لما كنت ماسك رأسها...
أخدت شنطتها ومشيت وانا اللى فضلت قاعد مستغرب وحاسس انى دماغى هتنفجر
ازاى الكلام بيتكرر والطريقة كمان والنظرات هى هى
بس مع اختلاف الموقف واختلاف العالم !!!
والغريب أكتر ان كلام عمر منطقى وممكن مايكنش هما اللى انا شفتهم وعائنة خدعتنى عشان تطمنى عليهم
وفى نفس الوقت شايف الكدب فى عين شهد!
واختى اللى كانت بتكلم حد عليا وطلع صح!
يبقى مكنتش خدعة وهما كانوا عندى فالبيت فعلا ومسك ايديها...
أنا مش فاهم حاجة
أنا حاسس أنى مجنون.....
حتى لو مش مجنون فاأكيد هبقى مجنون
أنا لازم أكلم عائنة ، أنا لازم أشوفها....
قمت روحت بسرعة ودخلت أوضتى وفضلت واقف أدام اللوحة ، مستنيها تتكلم....
فضلت انادى عليها واكلمها بس مكنتش بترد ، بس انا كنت متأكد انها سمعانى، فضلت اكلمها بالساعات وهى ساكتة، لحد ماتعبت وريحت على السرير.....
وفى لحظة لقيت النور قطع وحسيت انى متكتف ومش عارف اتحرك،
مخفتش ساعتها بالعكس فرحت لانى عارف ان كده عائنة هتكلمنى....
ببص على اللوحة لقيتها بتنور نور قوى، غمضت عينى وبعد شوية فتحت...
ملقتش اللوحة..
ولا لقيت عائنة
ولقيت اللى واقف ادامى هو
زعيم الجن
يتبع ....
#اللوحة
#الراوى
التعليقات على الموضوع