قصة اللوحة الحلقة السابعة
#اللوحة
#الراوى
الحلقة السابعة
لقيت الكائن قرب منى ومسكنى من رقبتى ورفعنى من على الارض وفضل ماشى بيا بإتجاه الشجرة وربطنى مكانه فالشجرة،وعمر واقف على البر التانى عمال يضحك
كان شعورى بالخوف قوى،بس اللى كان اقوى منه شعورى بالخيانه من عمر
وفى وقت ماكان الكائن ده بيربطنى ناديت على عمر وسألته ليه كده ياعمر؟؟!
لقيته بطل ضحك وقالى
(ليه كده ياعمر)؟؟!!!
عشان لازم تموت يا كريم،انت كنت السبب فى ضرر كل اللى حواليك،ويمكن لما تموت ينتهى معاك كل ده
فكرت فى كلامه وحسيت انه عنده حق،وان انا اللى غلطت لما صدقت عائنة،بس كل اللى كان مزعلنى هو ان عمر فرحان انى هموت، مش زعلان عليا يعنى !!
وناديت عليه اخر مرة وقولتله "سامحنى ياعمر "
وقول لاسماء اختى تسامحنى ولو شهد لسه عايشة قولها انه مكنش قصدى ، لقيت عمر كشر وقالى بغض النظر عن اى حاجة فأنت فى كل الاحوال لازم تموت ياكريم، انت عاقبه كبيرة فى حياتنا كلها
مشى عمر وسابنى مربوط فالشجرة والكائن الغريب ده كان خلاص ربطنى، ومسك سيفه ورفعه
ساعتها حسيت ان دى خلاص النهاية، وبصيت على الرؤس اللى فى بحر الدم وعارف ان رأسى هتكون معاهم كمان ثانيه
بس قبل ماينزل بسيفه على رقبتى، حصلت حاجة غريبة، لقيت البحر بيزيد وبيطلع لفوق زى مايكون فيضان ودخل البحر على الجزيرة اللى انا مربوط فيها، ولقيت الكائن ده بيبص بإستغراب ونظراته اللى كانت مرعبة بقيت مرعوبة...
والسيف وقع من ايده وطلع يجرى ،والبحر عمال يزيد لحد ماوصل لرقبتى، وفضلت اصرخ وانادى على عائنة بس كان البحر خلاص عدى رقبتى وغرقنى ،
ومابقتش عارف اخد نفسى
انا بغرق !!
ومش عارف اتحرك لانى مربوط وفضلت اعافر(معافرة طلوع الروح)
وحسيت بإيد بتفك الحبل اللى مربوط به، وفضلت اعوم عشان اطلع فوق وفعلا طلعت اخدت نفسى على اخر لحظة ،وفضل بحر الدم بيتحرك وانا ماشى معاه لحد مالقيت الرؤس اللى معايا فالبحر بتختفى عند نقطة معينه، وعرفت انه شلال وانى غصبن عنى هنزل فيه، ومكنتش قلقان لانى كنت فاهم ان انا لسه عايش عشان الرحلة لسه مخلصتش وانى لسه هنزل اكتر واكتر عشان اوصل للعالم السفلى، وفعلا نزلت مع الشلال ولقيت البحر بقى هادئ وشوفت ارض على مسافة بعيدة فضلت اعوم لحد ماوصلت للبر، وانا بطلع لقيت ايد اتمدتلى، ببص لقيتها عائنة!!!
ايوا اخيرا لقيت عائنة، مكنتش عارف افرح انى لقيتها ولا ازعل منها لانها السبب فى كل اللى حصلى وكل اللى شفته انا وأهلى
مسكت ايديا وطلعتنى ووقفت ادمها وقولتلها
"اختى" "اختى اسماء ياعائنة"
لقيتها قربت منى وبصت فى عينيا بنظرة عطف وقالتلى "اختك بخير واول مايخلص اللى احنا فيه ده هترجع بيتها ومش هتكون فاكرة اى حاجة ،وشهد لسه عايشة وهترجع هى وعمر"
قولتلها انتى كدابه، انتى كدبتى عليا وجبتينى هنا وسبتينى لوحدى
"" انا عايز ارجع دلوقتى ""
لقيتها قربت منى وقالتلى انا اختفيت عنك عشان مصلحتك بس انا مسبتكش لوحدك انا كنت معاك خطوة بخطوة، مسألتش نفسك مين اللى فك الحبل وانت بتغرق ؟!!!
قولتلها بصوت عالى
"انتى ليه جبتينى هنا؟؟""
لقيتها نزلت بركبتها على الارض وبدأت تعيط وقالتلى بصوت مخنوق
"عشان كل اللى انت شفته مايجيش حاجة فاللى انا بشوفه كل يوم "
بس انت لما طلبت ترجع هترجع، لكن انا عمرى ماهرجع تانى ولا عمرى هموت وارتاح حتى
قربت منها ورفعتها من على الارض وقولتلها
"انا عايز ارجع دلوقتى"
قالتلى انت فاهم يعنى ايه تعرض نفسك لكل اللى حصل ده علشانى؟!
انت لازم ترجع ياكريم عشان لو جرالك حاجة انا هتعذب اكتر من العذاب اللى انا فيه
حسيت انها صعبت عليا ساعتها، ومش عارف كان شعور شفقة ولا عطف ولا........
لقيتها بتقولى قول ورايا ولسه بتقول الطلاسم حطيت ايدى على بوقها وقولتلها "انا مكمل"
شالت ايدى من على بوقها وقالتلى ""وانا عايزك ترجع ""
وفضلت باصه فى عنيا، حسيت ساعتها انى لازم اكمل، بس كان كل خوفى على اختى وسألتها
" انا لو كملت وحصلى حاجة اختى هترجع؟؟"
قالتلى اهلك كلهم رجعوا ياكريم خلاص وانت هتشوف ده بنفسك، وخلاص اللى جاى ده اخر مرحلة، هتنزل تحت هتلاقينى فى الاوضة
قولتلها تحت فين؟؟
راحت وخدانى من ايديا ومشينا شوية لحد مالقيت فتحة فالارض وليها سلالم وقالتلى ده اخر نزول خلاص،والمرة دى مش هتنزل غصبن عنك، ده انت اللى هتنزل بنفسك، بس قبل ماتنزل لازم تعرف حاجة مهمة
(انت نازل دلوقتى عند زعيم العالم السفلى، زعيم كل العالم اللى انت شايفه ده، وهو ده اللى خاطفنى )
هى دى الحاجة الوحيده اللى كنت مخبياها عليك، بس لو مش عايز تنزل هرجعك دلوقتى لحياتك واختك وعمر وشهد ومش هسمح لحد انه يضرك ابدا...
مش عارف ليه مفكرتش وقولتلها
"انا نازل هتنزلى معايا ولا انزل لوحدى "
لقيتها ابتسمت ابتسامة فرح وقالتلى "لاهتنزل لوحدك وهتلاقنى فالاوضة"
واول ماتحس انك عايز ترجع لحياتك قول ورايا الطلاسم بسرعة وهترجع..
اطمنت اكتر من كلامها وسلمت عليها ونزلت على السلالم، وفضلت نازل بالساعات، وكنت لما اتعب اقعد شوية افكر فى كل اللى شوفته وفى كلام اختى لما قالتلى هتيجى مكانى هنا وفى كلام عمر وفرحته انى هموت ولما قالى انى عاقبة فى حياته
ولما ازهق من التفكير اقوم واكمل نزول على السلالم، لحد ماوصلت...
ايه ده ؟!!!!
ده الشارع بتاعنا !!!!
ده العالم بتاعى !!!!!
هو ايه اللى حصل؟؟
اكيد عائنة ضحكت عليا ورجعتنى حياتى عشان خايفة عليا ...
كنت فرحان انى رجعت وفى نفس الوقت زعلان على عائنة
فضلت ابص على العربيات والناس وانا مش مصدق انى رجعت!
بس كان الغريب انى لما بسلم على حد مكنش بيرد عليا السلام!
هى الناس مالها، فى ايه؟!!!
طلعت على بيتنا وخبطت على الباب، بس وانا بخبط حصلت حاجة اغرب بكتير من كل اللى شفته!!!!!
انا ايديا عدت من الباب ودخلت جوا الشقة!!
دخلت ايديا تانى عشان اتأكد لقيتها عدت، اخدت خطوة لجوا البيت لقيت جسمى كله عدى من الباب!!
انا مبقتش انسان؟!!
انا رجعت لعالم الانس وانا مش إنسان؟!!
انا بقيت شبح !!!!!!!!
انا بقيت جن من العالم السفلى!!
اتصدمت وحسيت بالرعب، بس المرة دى انا كنت مرعوب من نفسى
سمعت صوت اسماء فالاوضة، وطلعت اجرى عشان اطمن عليها، لقيتها قاعدة وبتتكلم فى التليفون وبتقول
"متنساش ياعبد الرحمن المسألة بتاعت كريم اللى كلمتك فيها، عايزين نخلص بقى من الموضوع ده"
وسلمت عليه وقفلت، وانا بسأل نفسى مين عبد الرحمن ده؟؟
وحكتله عنى ايه؟ وتخلص من ايه؟
ناديت عليها اسماء اسماء
بس ماردتش عليا ولا كانت شايفانى حتى ، اتأكدت ساعتها انى بقيت شبح ورغم انى كنت خايف الا انى كنت مبسوط ان اسماء رجعت وبخير
طلعت اسماء برا الاوضة وطلعت وراها، لقيت عمر وشهد قاعدين بيتكلموا بس مكنتش سامع كلامهم رغم انى كنت واقف جنبهم ولقيت عمر مسك ايد شهد وشهد ابتسمت
فضلت ازعق وانادى عليهم بس محدش سمعنى، لحد ماحسيت بزلزال قوى ولقيت الجزء اللى واقف عليه بيتكسر الارض بتنزل بيا وفضلت نازل لمسافة طويلة واول ماوقعت على الأرض لقيت عائنة..
قولتلها "انا فين ؟"
انا رجعت لحياتى ولا لسه فى العالم السفلى؟ وازاى بقيت شبح؟ انا مين؟
انا مش كريم !!!
ردت عائنة وقالتلى انت لسه فالعالم السفلى انا بس حبيت اخليك تطمن على اختك فى عالم الأنس قبل تقابل
زعيم الجن عشان تصدق كلامى...
قولتلها يعنى اختى وعمر وشهد رجعوا كده خلاص، قالتلى " اه "
وانت برضو لو عايز ترجع دلوقتى هترجع، قولتلها بس انا شفت شهد قاعده مع عمر وماسك ايدها ،واختى
كانت بتكلم حد عليا، هو ايه اللى بيحصل ؟؟
قالتلى صدقنى انا معرفش حاجة انا كنت عايزه اطمنك عليهم بس..
مستعد ياكريم، الاوضة اللى انا فيها فى اخر الممر ده، هتروح وتطلعنى..
عارف ياكريم انا لو كنت عايزه ارجع عشان اعيش حياتى فاانا دلوقتى عايزه ارجع اكتر عشان اعيش حياتى معاك انت...
قولتلها انا هدخل الاوضة ولو معرفتش ارجعلك فكفاية انى اشوفك وانتى انسانة مش روح....
ابتسمت وقالتلى اول ماتدخل وتحس بخطر هقولك الطلاسم تقولها ورايا وترجع وتنسانى خالص، رغم انى عمرى ماهنساك..
قولتلها وانا مش هرجع من غيرك
وسبتها وكنت داخل على الاوضة، خطواتى كانت مهزوزة وانا عارف انى داخل اقابل زعيم العالم السفلى
ومش عارف مصيرى ايه؟
وفضلت ماشى لحد ماوصلت للباب ،زقيت الباب بخوف ولقيت عائنة قاعده على الارض ومتسلسلة ،واول ماشفتنى ابتسمت وانا كمان ابتسمت وزقيت الباب للاخر، بس الابتسامة اللى على وشى اختفت لما شفت جمرة كبيرة من النار فى شكل انسان، ملامحه مكنتش واضحة بسبب ان النار بتتحرك مش ثابتة
منظره كان مخيف جدا، وعرفت انه الجن الاكبر زعيم العالم السفلى، وقلتله السلام عليكم
رد وقالى...
"كل من أتى إلى هنا مغصوب، اما انت طلبت المجئ، فأذنت لك بذلك "
ولقيت النار دى بتطير فوق عائنة وتلف حواليها وفضل يقول "انها ملكى" "انها ملكى" "انها ملكى"
كل ده وانا ساكت مش عارف ارد او خايف ارد
لحد ماقرب منى ووقف ادامى، ساعتها ملامحه بانت اكتر كلها من النار الا عنيه كانت عين انسان بس واسعة جدا، فضل باصصلى وقالى
وبعد الحرب تلقاها
اذا ما أذن مولاها
فتلعق فى وعاء فارغ
ويفنى العمر بهواها
فضل يردد وانا مش فاهم حاجة لحد ماقرب من وشى اوى والنار اللى فى وشه ازدات احمرار اكتر وقالى
"انها ملكى"
"اما انت....."
يتبع.......
#اللوحة
#الراوى
التعليقات على الموضوع