قصة زريبة الششتاوي
دايمًا عندي عقيدة بأن تأثير شيطان الأنس، أسوء بكتير من تأثير أي كائن حي حتى لو كان الجن نفسه، وعقيدتي دي زادت لما في ليلة من الليالي صحيت على صوت زعيق في البيت اللي جنب بيتنا!
قومت من النوم وانا مش فاهم ايه اللي بيحصل برة، خرجت من أوضتي وجريت ناحية باب بيتنا اللي كان مفتوح، وقصاده كان واقف ابويا واخويا الكبير، كانوا واقفين هم الاتنين قصاد باب البيت من برة، وهم بيبصوا ناحية الشمال بيضربوا كف بكف وبيقولوا لا حول ولا قوة إلا بالله!.. ومع وقفتهم دي، كنت لسه برضه سامع صوت حد بيزعق، والحد ده لما ركزت مع صوته، اكتشفت إنه عم مرزوق جارنا، فخرجت من الباب ووقفت جنب ابويا وبصيت ناحية ماهو باصص، وقتها شوفت عم مرزوق وهو ماسك ابنه اللي عنده ١٦ سنة واللي تقريبًا في نفس سني، كان ماسك ابنه من جلابيته وعمال يقوله بزعيق..
-حرام عليك ياخلفة الشوم واللوم.. عاوز تتلبس وتجيبلي مصيبة، هو انت شايفني ناقص مصايب.
الواد كان بيسمع تهزيقه وهو باصص في الأرض وعمال يعيط، فتلقائيًا كده بصيت لاخويا وسألته..
-هو في ايه يا كمال؟!
لكن كمال ماردش عليا، اللي رد عليا كان ابويا اللي قال لي..
-مانعرفش.. نحوش بس الواد من إيده وبعد كده نبقى نسأله في ايه.
وفعلًا راح ابويا ناحية عم مرزوق وسحب الواد من إيده وقال له وهو بيحاول يهديه..
-اهدى يامرزوق كده اهدى.. هو الواد عمل ايه بس للزعيق والضرب ده كله؟
بص عم مرزوق لابويا وقال له وهو بيشاور على ابنه..
-البيه جاي لي البيت في الوقت المتأخر ده وهو بيجري، كان بياخد نفسه بالعافية وعمال يخبط على الباب، ولما قومت من النوم وفتحتله، لقيته عرقان ومتبهدل وريحته كلها سجاير، وياريتها جت على قد كده.. ده انا لما دخلته البيت وسألته مالك، قال لي مافيش، ولما ضربته قلمين وقرصت عليه وقولتله إن ريحته سجاير واني لو ماعرفتش هو مخضوض كده ليه هموته، اعترف وقال لي إنه كان سهران مع اصحابه الصيع جوة زريبة الششتاوي، وفي سهرتهم.. طلعتلهم حنان وعشيقها وجوزها بشكلهم اللي ماتوا عليه، فطلعوا يجروا كلهم والبيه سابهم وجه على البيت جري.
أول ما عم مرزوق قال كده، ابويا وكل الناس اللي كانوا واقفين قصاد بيوتهم بسبب صوت عم مرزوق، كلهم اتخرسوا.. مانطقوش بولا كلمة، هم بس بصوا لبعض وكل واحد فيهم دخل بيته وقفل بابه وراه، إلا ابويا.. ابويا اللي مسك الواد وزقه جوة البيت وبعد كده قرب من عم مرزوق واتكلم معاه بصوت واطي، وفي الحقيقة انا ماسمعتش هو كان بيقوله ايه لأن صوته كان واطي اوي، لكن اللي سمعته كويس كان صوت عم مرزوق وهو بيرد عليه..
-حاضر ياابو كمال مش هعمله حاجة تاني.. وبأذن الله بكرة الصبح انا وانت هنبقى ناخده ونروح للشيخ، الله يلعن ابو دي خلفة.
طبطب ابويا عليه ودخله بيته، وبعد كده جه ناحيتي انا اخويا وقال لنا..
-جرى ايه ياض انت وهو.. انتوا هتفضلوا واقفين مبلمين كده للصبح، ماتتنيلوا تدخلوا.
دخلنا انا واخويا واحنا مش فاهمين حاجة، ولما بقولك مش فاهمين حاجة، فانا ماقصدش إننا مش فاهمين موضوع الزريبة ده.. لا احنا كنا فاهمينه وعارفينه كويس، ماهي زريبة الششتاوي دي تبقى زريبة في حتة متطرفة من الناحية الشرقية للبلد، ومكانها بالظبط يعني ورا شوية بيوت كده، وانا فاكر كويس إن تملي ابويا كان يقولي من صغري، اوعى تروح هناك لايطلعلك العفاريت!
في الحقيقة ماكنتش اعرف عفاريت مين، لكني كنت بسمع كلام ابويا وعمري ماعديت من هناك، بس لما كبرت شوية، بدأت افهم ان ابويا معاه حق، اهل البلد كلهم كانوا بيقولوا إن الزريبة دي مسكونة ومابيعيشش فيها حيوانات بسبب إن جواها عفاريت او جن، وياما ناس حاولوا يدخلوها بالليل او يروحوا عندها، لكنهم في النهاية رجعوا مجاذيب، فكلام أهل البلد ده خلاني اطيع ابويا واسمع كلامه اكتر واكتر من غير ما اسأل على أصل حكاية العفاريت دي، ماهو انا اصلًا لما كنت بسأل أي حد من أهل البلد على أصل حكاية الزريبة.. ماحدش كان بيفهمني حاجة، يأما كانوا بيقولوا لي إن دي أعراض ومابيحبوش بتكلموا فيها، يأما كانوا بيسيبوني ويمشوا بعد ما يقولوا لي ماتسألش عنهم، يأما كان بيتقالي مانعرفش!
وفضلت بسمع الكلام ومابعديش من هناك بالليل، لحد ماحصل اللي حصل بين عم مرزوق وابنه ليلتها، واللي بعد ما انتهى على طول وبعد ما دخلنا البيت، وقفت مع ابويا وسألته..
-ألا قولي يا حاج... هي ايه حكاية حنان وعشيقها اللي جوة الزريبة دول، انا من زمان يابا بسمع كلامك ومابمشيش من نواحي الزريبة، ولما كنت بسأل أي حد ماكنتش بوصل لعُقاد نافع، ده انت حتى كل ما كنت بسألك، كنت بتتوه او ماتجاوبش، ماتقولي يابا بقى، هي ايه العبارة بالظبط؟!
سابني ابويا ومشي وقال لي وهو بيروح ناحية أوضته..
-بالنهار.. بالنهار هبقى احكيلك، انا عاوز انام دلوقتي.. ولا اقولك، روح اسأل اخوك كمال وهو هيقولك الحكاية كلها، انا حكيتهاله قبل كده.
سابني ابويا وطلع أوضته، في الوقت ده كان اخويا أصلًا دخل أوضته قبل ابويا، فبسرعة روحت جري على أوضة اخويا كمال اللي اكبر مني بحوالي خمس سنين، خبطت عليه لحد مافتح لي الباب وهو متضايق اوي..
-عاوز ايه ياعُمر.. ماتسيبني انام بقى يا اخي، انا ورايا شغل الصبح بدري.
قربت منه وقولتله بابتسامة مصطنعة..
-معلش يا اخويا.. بالله عليك، بالله عليك قولي ايه حكاية حنان وعشيقها دي، انا لما روحت سألت ابويا قال لي إن انت هتحكيلي لأنه حاكيهالك، فبالله عليك احكيلي عشان اعرف انام.. احكيلي لأني لو ماعرفتش السهراية دي الليلة دي، هفضل صاحي لغاية ما اعرفها.
فتح اخويا باب أوضته على الأخر وبعد كده دخل وقعد على سريره..
-حاضر ياسيدي.. اتفضل ادخل وانا هحكيلك، بس بعد ما احكيلك يا عُمر لو ماسبتنيش انام، قسمًا عظمًا لاكون مروقك.
دخلت الأوضة وقعدت جنبه ورديت بسعادة طفل صغير مستني يسمع حدوتة قبل النوم..
-لا يا كمال.. ورب العزة ماهضايقك بعد ما تحكيلي وهروح على أوضتي وهنام كمان، بس احكي يلا وقولي.. ايه الحكاية بقى؟!
فرد كمال جسمه على السرير وابتدا يحكي..
-الحكاية ياسيدي بدأت من سنين كتير، من قبل حتى ما انا وانت نتولد، وقتها كان ابوك تقريبًا في نفس سنك، في الوقت ده.. كانت الزريبة دي بتاعت راجل فلاح إسمه عم ابراهيم الششتاوي، كان مشتريها عشان يبيت فيها الجاموستين والحمار اللي حيلته لأنها قريبة من بيته، ومع طلعة كل نهار، كان الراجل بيروح الزريبة وياخد الحمار والجاموستين ويروح على الغيط، لحد مافي يوم جاله مشوار للمركز.. فمراحش شغله يومها وساب مراته في البيت وقال لها إنه هيروح المركز وهيرجع على المغربية كده، وفعلًا راح عم ابراهيم للموقف عشان يركب ويروح المركز، لكن من حظه بقى إنه مالقاش عربيات توصله، ماهو اليوم ده كان عيد شم النسيم، والدنيا يومها كانت بدأت تأجز والمواصلات من المركز لبلدنا والعكس كانت شطبت خلاص.. فالراجل طبعًا لما مالقاش طريقة يروح بيها المركز، قرر إنه يرجع البيت وبكرة يبقى يقضي مشواره، والحاجة الغريبة بقى اللي لاحظها لما رجع على بيته، إن مراته حنان ماكانتش موجودة!.. ساعتها خد بعضه وراح يدور عليها برة البيت لحد ماجه في دماغه إنها ممكن تكون في الزريبة بتأكل البهايم ولا حاجة، فالراجل خد بعضه وراح على الزريبة وهناك شاف اللي لا كان يخطرله لا على البال ولا على الخاطر.. هو اه لقى مراته في الزريبة زي ما كان فاكر، بس ماكانتش بتأكل البهايم، الولية كان معاها راجل في الزريبة، والراجل ده يبقى هو شريك جوزها في حتة الأرض اللي بيزرعها، وهنا بقى الدم غلي في عروقه لما لقى مراته نايمة في حضن شريكه، وماحسش بنفسه إلا وهو قي ثواني بيجيب سكينة كانت موجودة في الزريبة، وفضل يضربهم بيهت هم الاتنين، بس وهو بيضربهم طبعًا ولأنه كان واحد وهم كانوا اتنين، فكان من الطبيعي إنه يقاوموا ويضربوه، فالراجل عشيق الولية ضربه وفضل يخبط راسه في الحيطة لحد ما مات، بس مش هنا بقى المصيبة.. المصيبة إن حنان وعشيقها كانوا هم كمان مطعونين كذا طعنة، وعقبال ماخرجوا هم الاتنين من الزريبة والناس شافتهم بهيئتهم وهم شبه عريانين كده واتلموا عليهم، كانوا نزفوا كتير اوي وماتوا، ماتوا هم الاتنين بعد مافضيحتهم اتعرفت للناس كلها، تخيل لما البني أدم اللي عايش بستر ربنا، يتفضح قدام الخلق كلها وهو بيموت، اهو ده بقى اللي حصل مع حنان وعشيقها.. حنان اللي قبل ما تموت قالت لأهل البلد اللي كانوا اتلموا على صوت صراخها.. "يارب ابراهيم يسامحني لما اقابله في الأخرة.. انا خونته مع شريكه" وبعد ما قالت كده ماتت هي وعشيقها في وقت واحد تقريبًا، وبعدها طبعًا الحكومة جت وخدت جثثهم وكمان خدت جثة ابراهيم والقضية اتقفلت على كده.. راجل دخل على مراته فلقاها بتخونه، ولما ضربها هي وعشيقها بالسكينة، ضربوه وخبطوا راسه في الحيط لحد مامات، وهم كمان ماتوا من بعده لأنه كان طاعنهم طعنات شديدة، وخلاص على كده، الموضوع انتهى والبهايم راحت للورثة والحوار خلص والزريبة فضلت فاضية ومقفولة، لحد ما جه صاحبها الأصلي اللي كان مشتريها منه الششتاوي الله يرحمه وعرضها للبيع، وطبعًا الزريبة لأنها كانت معروضة بسعر رخيص، فتقدر تقول كده إنها اتباعت هوا.. حد من سكان البيوت اللي قريبة منها، اشتراها وحط فيها البهايم بتاعته، بس المصيبة بقى إن البهايم بالليل كانت بتعمل حاجات غريبة.. أصواتها كانت بتجيب لحد البيوت، ومش بس أصواتها، دي كمان أصوات عفاريت ابراهيم وحنان وعشيقها، الناس كانوا بيسمعوهم مع صوت البهايم، بس صدقني ياض عمر.. كل ده كان يعدي طالما بعيد عن البيوت، إنما اللي مايعديش بقى، هو إن البهايم بتوع الراجل ماتوا بعد مرور أسبوع من وجودهم في الزريبة، والليلة بقى اللي قبل اليوم اللي الراجل اكتشف موتهم فيه، كانوا عمالين ينهقوا وكأنهم شايفين شياطين، ومن بعدها بقى يا سيدي الراجل ساب الزريبة لصاحبها وخد الفلوس اللي دفعها فيها، وبعده اشتراها واحد تاني وحصل نفس اللي حصل قبل كده، الراجل بهايمه كانت بتفضل تنهق طول الليل، وبعد أسبوع بالظبط كانت البهايم ميتة.. ومن ده لده لده.. لحد ما الزريبة صاحبها قفلها وسابها مهجورة، لا منه بقى عارف يبيعها، ولا منه بقى عارف يحط فيها بهايمه، ومع مرور السنين الراجل مات والزريبة خدوها ولاده.. ولما جم يفتحوها من تاني ويحطوا فيها البهايم بتاعتهم، حصل معاهم نفس اللي حصل قبل كده وبهايمهم ماتوا برضه، فاتقفلت بقى نهائيًا لأنهم اقتنعوا إن خلاص كده.. الزريبة دي ملعونة بسبب النجاسة والدم اللي شهدت عليهم من حنان وعشيقها، ومن يومها لحد النهاردة وهي مقفولة.. مابقتش زريبة زي ما كانت، دي بقت مزبلة، كل الفلاحين بيرموا عندها زبالتهم وكراكيبهم اللي مش عايزنها، ومش بس كده.. ده كمان ماحدش بقى بيقربلها بالليل لأنهم بيقولوا إن نفس الأصوات اللي كانوا بيسمعوها لما البهايم كانت بتتحط جواها، بقوا بيسمعها لما أي حد بيعدي من عندها بعد الساعة ١٠ بالليل، بس تفتكر بقى الناس تسكت والموضوع يقف لحد هنا، لا.. ده اي حد بقى عايز يعمل أي حاجة غلط بعيد عن عيون الناس، بقى يروح عند الزريبة دي بالليل عشان ماحدش يشوفه، وطبعًا كل اللي كان بيروح، كان بيرجع منها وهو بيصرخ وبيقول إنه شاف حنان وعشيقها وابراهيم الششتاوي وهم مقتولين، وكان يفضل النفر من دول لما يرجع من هناك، يخرف ويهلوس لحد ما عقله يخف ويبقى بركة ويفضل يلف في الشوارع لحد ماربك يأذن بمعاده، وأظن انت كده عرفت الواد ابن عم مرزوق عمل ايه.. اكيد هو وصحابه الصيع لما راحوا عشان يحششوا جواها، شافوا عفريت ولا قرين حنان وعشيقها وجوزها، فطلعوا يجروا زي ماسمعت كده، وبس ياسيدي، ادي كل الحكاية اللي أهل البلد مابيحبوش يتكلموا فيها لأنها تخص الأعراض، وانت عارف إننا شعب متدين بطبعه يعني، فمابنحبش نجيب في سيرة أعراض أموات، احنا بس ممكن نتكلم عن العايشين ونزم فيهم لحد ما يموتوا، وبعد مابيموتوا بقى بنفضل نمصمص في شفايفنا ونقول يااه.. الله يرحمهم، كانوا طيبين وولاد حلال، يلا.. عالم منافقة.
لما اخويا وصل لحد هنا كان خلص الحكاية، الحكاية اللي من بعد ماعرفتها، اتأكدت إني كنت صح من الأول لما سمعت كلام ابويا من زمان وماروحتش ناحية الزريبة دي ولا مرة بالليل، على عكس الواد ابن عم مرزوق اللي تاني يوم الصبح، خده ابوه وابويا وراحوا للشيخ حنفي إمام الجامع اللي جنبينا وخلوه يرقيه، والحمد لله الواد من بعدها بقى كويس وماتجننش ولا حاجة، وكمان بطل سجاير وحشيش من بعد اللي شافه، ومش بس كده.. ده اللي حصل ده أثبت لورثة الزريبة.. إنهم ٦لى الأقل يعني لازم ينضفوها ويقفلوها كويس عشان ماحدش يدخلها، بس هم في الحقيقة ماعملوش كده، دول نضفوها وهدوها خالص، وزرعوا زرع مكانها.. لكن خليني اقولك برضه إن الزرع اللي كان بيتزرع في حتة الأرض دي، كان تملي محصوله بيبوظ او بيطلع مش زي بقية الأراضي التانية، كان بيبقى زرع ناشف ومش مظبوط، واديها اهي.. بقت حتة أرض تعتبر بور وماحدش بيقرب منها بسبب سمعتها المنيلة، أما بقى الواد ابن عم مرزوق، فبعد مافاتوا سنين وفي قعدة كنا قاعدينها انا وهو سوا كده على رواقة، ليلتها سألته ساعتها على اللي شافها في الزريبة، ومع سؤالي وشه جاب ألوان وقال لي إنه شاف واحدة ست لابسة قميص نوم وواخدة تلات طعنات في بطنها، وجنبها كان واقف راجل لابس هدوم داخلية وكان برضه مطعون كذا طعنة في بطنه، ومن وراهم شاف راجل تالت راسه متكسرة وعمالة تنزف.. والتلاتة كانوا واقفين بيبصوا له هو واصحابه اللي كانوا معاه بغضب، ومش بس كده.. ده لحد بعدها بكام بيوم كان بيشوفهم هو وزمايله في كوابيسهم، لحد ما التزموا بجلسات الرقية الشرعية مع الشيخ حنفي وبدأت الكوابيس تخف شوية بشوية لحد ما انتهت خالص، ومع نهايتها انتهت حكاية زريبة الششتاوي، اللي بالتأكيد كان سببها من الأول خالص اتنين من شياطين الأنس عملوا ذنب من أكبر الذنوب اللي ربنا عزوجل نهى عنها.. ألا وهو الزنا وكمان الخيانة، وكانت نهايتهم بسبب ذنوبهم دي في الدنيا.. الموت والفضيحة، والله أعلم بقى في الأخرة نهايتهم هتكون ايه ولا عاملة ازاي..
تمت
محمد_شعبان
زريبة_الششتاوي
التعليقات على الموضوع