قصة اللوحة الحلقة الخامسة
اللوحة
الراوى
الحلقة الخامسة
فضلت اكرر الكلام ورا عائنة
لحد مالقيت نفسي واقف في صحراء كبيرة
مش شايف اي حاجه حواليا غير الرملة بتاعت الصحراء
والهواء عمال يحركها .....
وده كان مأثر عليا انى اشوف اي حاجه بوضوح
السماء كانت مليانة سحاب لونه اسود و كأنه دخان مش سحاب وضوء الشمس كان ضعيف وواصل بالعافية بسبب الدخان،ومكنتش سامع اي حاجه حواليا غير صوت الهواء..
فضلت واقف مكانى مش عارف اتحرك او امشي في اي اتجاه.. لحد ما سمعت صوت خطوات حد جاي عليا بصيت يمين وشمال ومش شايف حاجه ....
والصوت عمال يزيد لدرجه انه غطى على صوت الهواء
وقفت مكاني مستنى اعرف مين اللي جاي عليا
لحد ما لقيت إيد اتحطت على كتفي لفيت بسرعه لقيت الهواء هبط والرملة ثبتت وضوء الشمس ظهر....
وعائنة هي اللي واقفه قدامي
وقالتلى
"" مش قلتلك ما تقلقش يا كريم ""
""انا مش هسيبك لوحدك ""
بدأت أخد نفسي بعد ما كنت مرعوب ...
وقالتلي "يلا يا كريم الاوضه اللي انا محبوسه فيها موجوده في الجبل اللي هناك ده "
" تعالى معايا "
وفعلا مشيت معها،واحنا ماشيين مع بعض سألتني عائنة
انت ليه ما حكتش لأسماء اختك عني وعن اللوحة اللي في اوضتك رغم ان اسماء اكثر واحده معها سرك؟؟
انت كنت خائف منها لا تقول لاحد؟؟
قلتلها لا طبعا اسماء تعرف كل حاجه عني و عمرها ما حكيت لحد حاجه قالتلي بس العروسة اللي انت اخترتها عجبت شهد جدا شكلك بتحبها اوي ؟!!!
قلتلها لها انا فعلا بحبها،بس مش انا اللي اخترت العروسه ده عمر هو اللي اختارها لقيتها وقفت وقالتلي باستغراب "عمر" !!!!
جميل ان الواحد يكون عنده صاحب يعرف عنه كل حاجه قلتلها عمر ده اخويا مش صاحبي بس، قالتلي طب يلا حضر نفسك احنا قربنا نوصل قلتلها طب انا مش فاهم انا هعمل ايه وانقذك ازاي؟؟
قالتلي "متقلقش انا هاكون معك وافهمك كل حاجه في وقتها"
كانت ساعتها الشمس غابت والضلمه حواليا في كل مكان ..
والضوء الوحيد اللي كان موجود هو قمة الجبل اللي كنا خلاص وصلنا عنده،بصت عائنة علي قمة الجبل وبصتلي بعدها
وفهمت انها محبوسه فوق ولازم نطلع....
الظلمة كانت في كل مكان ما عدا الطريق اللي بيوصل لأعلى الجبل كان فيه ضوء خفيف و دخان بسيط طالع من الارض
وبدانا نمشي انا وعائنة فالطريق وكنت حاسس بحركه جنبي
انا مش سامع حاجة، بس حاسس ان اننا مش لوحدنا
بس عائنه طمنيني و مسكت ايديا و قالتلي ما تقلقش احنا قربنا نوصل الحركه بدأت تزيد حوالينا
وفي لحظه لقيت الارض اللي جنبنا بتتكسر وأيد طلعت منها
وكانها واحد مدفون وبيحاول يطلع... فضلت مراقب الموقف انا وعائنة لحد ما خرج من الارض كائن غريب جسمه انسان عادي بس وشه وش كلب، لونه اسود، وعنيه بيضا وبتلمع.. واسنانه اطول من اسنان الكلب العادي،وقف بينفض نفسه من التراب وبيبص يمين وشمال وكانه بيدور على حاجه،انا اول ما شفته كنت هاجري بس عائنة مسكت ايديا وقالتلي متخفش هو مش هيقدر يشوفك
امشي عادي ولا كأنه موجود،انا كنت مرعوب من المكان اللي انا فيه ومن المنظر ده .....
بس اللي طمني عائنة..
لحد ما لقيت الارض بتتكسر في كل حته في الجبل والكائنات دي بتطلع من كل مكان،كان كلهم عينيهم بتلمع وبتعكس الضوء اللي جاي من قمة الجبل ،مع الدخان اللي موجود ،
كان شكلها مخيف لحد ما لقيتهم كلهم بيبصولى وبدأوا بيتحركوا باتجاهي...
ولقيت عائله بتصرخ وبتقولي
" دول شايفينك يا كريم "
"اجرى ياكريم بسرعة"
"اجري"
طلعت اجري بسرعه وكانت المسافة بيني وبين قمه الجبل صغيرة ،فضلت اجري ،بس الغريب ان كل ماأجرى المسافة
ما بتصغرش بالعكس دى بتكبر،بصيت ورايا لقيت عائنة اختفت ولقيت الكائنات دى ماشيه بإتجاهى
مابتجريش عليا حتى ....
وكأنهم عارفين ان مفيش مهرب ليا وكده كده هيوصلولى
كان اللعاب نازل منهم، وعينيهم عماله تزيد لمعان، والدخان بدأ يخنقنى ....
كملت جرى رغم انى عارف انه بدون جدوى
بس كملت جرى لحد ما لقيت حفرة كبيرة كنت هقع فيها بس لحقت نفسي على اخر لحظه
وفضلت واقف وهم بيقربوا اكثر حسيت اني كده كده هالك
وقررت انى انط،وفعلا نطيت
وفضلت فتره طويله لحد ما وصلت للارض (فتره ما اقدرش احددها بالضبط) بس كانت طويله جدا عليا.. واول ما وقعت اغمى عليا
ولما فقت لقيت نفسي سليم مش متعور حتى !!
بس جسمي كنت حاسس بيه ان متكسر
الظلمة كانت عاتمة فى قاع الحفرة بس كان في صندوق بعيد عنده نور ،مشيت باتجاه الصندوق رغم اني مش عارف ايه اللي مستنينى هناك بس كان عندي امل انى الاقى حاجة ترجعنى لحياتى العادية
قربت اكثر لحد ماوضحت معالم الصندوق
ومطلعتش صندوق
ده طلع تابوت مقفول !!
وفي تعبان بيلف حواليه رجعت وخفت من التعبان ...
وقررت انى امشى في اي طريق ثاني وبرغم العتمة اللى حواليا الا انى حاولت اغير طريقي،بس العجيب انى كل مابمشى فى طريق كنت بلاقي في نهايته التابوت والتعبان حواليه
فضلت على كده كذا مرة وكذا اتجاه وكلهم بينتهوا بنفس التابوت
وبعد تفكير طويل قررت انى احاول اعرف ايه اللي في التابوت...
يمكن يكون هو ده السبب اللي يخليني ارجع لحياتي العادية
وقررت انى افتح التابوت
وبقيت مراقب حركات التعبان اللي ما بتتغيرش
واخترت لحظه معينه هاحاول افتح فيها التابوت قبل ما الثعبان يوصلي ،وفعلا اتحركت في اتجاه التابوت وعيني على التعبان و اول ما فتحته بسرعة..
لقيت حد مسكني من رقبتي وسحبنى معاه جوا
التابوت و اتقفل علينا ......
يتبع ...
اللوحة
الراوى
التعليقات على الموضوع