إبحث عن موضوع

بيت ام حسن

مش مهم خالص أسمي ولا أي معلومات عني، وده لأن كل الحاجات دي، لا هتضيف حاجة لحكايتي ولا حتى هتغير منها في شيء؛ خليني بس في البداية كده اقولك إني شاب من القاهرة عندي ٢٧ سنة، ابويا وامي ميتين وعايش لوحدي في أوضة وصالة، حالة ابويا وامي اللي كنت انا أبنهم الوحيد، كانت حالة أقل من المتوسطة، يعني لا امي كان لها ورث مثلًا، ولا حتى ابويا اخواته الأغنيا كانوا بيساعدوه في أي حاجة في حياته..
ومن عند أخوات ابويا او بمعنى أصح عمامي، بتبتدي الحكاية...
ابويا كان له أخين، أخ كبير كان موظف في مركز مرموق في شركة من شركات البترول، والأخ ده كان عنده ولد واحد.. ولد واحد أسمه مصطفى، ومصطفى ده عايش مع أمه من بعد ما عمي الكبير طلقها، مصطفى ماكنش بيزور ابوه تقريبًا ولا كان يعرف عنه حاجة، وده ببساطة كده لأن جوز أمه هو اللي رباه بعد ما ابوه وامه اتطلقوا وهو عنده ٥ سنين تقريبًا..
اما بقى عمي الصغير، فده راجل عايش لوحده في الشقة اللي تحت شقة عمي الكبير على طول، كان متجوز ومراته ماتت، خلف منها بنت وولد.. البنت اتجوزت وعاشت مع جوزها، والولد خلص دراسته وسافر يشتغل برة مصر.. 
اما ابويا الله يرحمه، فهو كان الأخ الأصغر ما بينهم، ماكملش تعليمه وكان بيشتغل شغلانة بسيطة، اتجوز امي وعاشوا سوا في شقة صغيرة متواضعة بعيد عن اخواته، او زي ما قولت في أول كلامي "أوضة وصالة".. أوضة وصالة انا لسه عايش فيهم لحد النهاردة حتى بعد ما ماتوا...
علاقتي بعمامي تكاد تكون منعدمة، وده لأن عمي الكبير كان راجل بخيل شويتين، او بمعنى أوضح يعني ماكنش بيصرف على ابنه جنيه، فلك أن تتخيل بقى يا عزيزي، أن شخص مابيسألش على ابنه ولا بيصرف عليه، هيسأل عني انا وهيصرف عليا يعني!
أكيد لأ طبعًا، ده حتى ماكنش بيطيق ابويا ولا كان بيطيق امي ولا هم كمان كانوا بيطيقوه، هو بس عمي الاصغر منه، كان بيسأل عليا من وقت للتاني، اما بقى مصطفى ابنه، فده كان في حاله، يعني لو اتجمعنا في مرة بالصدفة، كان يسلم عليا ويبتسم في وشي، إنما علاقتنا برضه ماكانتش قد كده.. ولحد هنا بقى اقدر اقولك بصريح العبارة كده إننا كنا عيلة مشتتة، كل واحد مننا في حاله، ماحدش بيهمه غير مصلحة نفسه وبس..
واستمر وضعنا على الحال ده، لحد ما في يوم من الأيام لقيت تليفوني بيرن واللي بيتصل كان عمي الصغير على غير العادة...
-الو.. ايوة يا عمي، بتقول ايه!.. عمي ابو مصطفى مات!... لا حول ولا قوة إلا بالله، حاضر حاضر، انا جايلك حالًا.
سيبت شغلي يومها وروحت وقفت مع عمي الصغير وبنته ومصطفى، مصطفى اللي بعد غُسل ابوه على طول وبعد ما صلينا عليه صلاة الجنازة ودفنناه وكمان خدنا عزاه، قعد معايا انا وعمي الصغير، وكعادة عيلتنا اللذيذة يعني بدأ مصطفى الكلام عن الورث لما قال لعمي الصغير..
-بقولك ايه يا عمي.. انت عارف يعني إن ابويا الله يرحمه ماكنش بيحبني وعلاقتي بيه ماكانتش احسن حاجة، بس بالرغم من كده.. انا وقفت في غُسله ودفنته وكمان خدت عزاه، ولحد هنا بقى انا ابقى عملت اللي عليا وزيادة، ودلوقتي خلينا نتكلم في المهم.
استغرب عمي من كلامه وسأله..
-نتكلم يا ابني زي ما انت عايز، بس هو ايه المهم من بعد موت ابوك اللي هنتكلم فيه؟
سكت مصطفى لثواني وكأنه بيحضر كلام، اما انا بقى، فانا ماكنتش محتاج وقت كبير عشان اعرف هو بيفكر في ايه، وعشان كده ومن غير أي مقدمات، بصيت لمصطفى وقولتله بسرعة..
-تقصد الورث يا مصطفى!
ارتبك مصطفى وهرش في راسه كده وهو بيبصلنا احنا الاتنين..
-والله ده شرع ربنا وانا مش عايز ابان وحش قدامكوا، لكن انا دلوقتي راجل متجوز وعندي عيال ومسؤولية ومش فاضي للمرواح والمجي، انا عايز اقعد معاكوا عشان اخلص كل حاجة النهاردة.
وقتها رد عليه عمي وقال له..
-طيب يا ابني اللي تشوفه، الفلوس والشقة وكل حاجة ابوك كان بيملكها، دلوقتي بقت بتاعتك انت، ومن حقك انك تتصرف فيها زي ما تحب.
لما عمي قال كده، مصطفى وشه اتغير وقال له وهو قلقان..
-لا لا يا عمي.. شقة ايه بس، انا مش عايز الشقة دي ولا عايز أي حاجة من اللي جواها، سواء عفش او اي حاجة ابويا كان بيستخدمها، انا بعد إعلام الوراثة هسحب الفلوس من البنك وهاخد منها جزء ليا.. وهتبرع بالجزء التاني كصدقة على روح ابويا عشان ربنا يغفرله اللي عمله معايا انا وامي.
اتدخلت ساعتها وسألته..
-طب والشقة يا مصطفى؟
ابتسم لي مصطفى ورد عليا بكل تلقائية وكأنه محضر الكلام اللي هيقوله...
-الشقة هياخدها اللي محتاجها، والأقربون أولى.. خد الشقة وعيش فيها بدل الأوضة الصغيرة اللي انت بقالك سنين محبوس جواها دي.
بصيت له باستغراب ومابقتش عارف ارد واقوله ايه، لكن عمي بقى ابتسم له اوي وقال له..
-جدع يا ابني، فيك الخير والله، امك عرفت تربي.
كمل مصطفى كلامه وهو بيبصلي..
-خلاص كده اتفقنا، الفلوس انا هاخدها، والشقة التمليك اللي المفروض بقت بتاعتي، انا هسيبهالك وهكتبها بأسمك أول ما أعلام الوراثة يخلص، والحمد لله إن عمي مبارك كلامي.
اتفقنا على كل حاجة، وانا بصراحة وافقت على كلامه، اه ما انا كنت محتاج للشقة دي اكتر ما كنت محتاج لأي حاجة تانية في حياتي، وده لأني من الأخر كده كنت عايش في أوضة صغيرة في منطقة متطرفة، بس انا لما وافقت ووقت ما مصطفى كان بيكتبلي عقد الشقة، ماعرفش ليه انا ماكنتش مرتاح، وكأن في حاجة جوايا بتقولي إن ماحدش في زماننا ده بقى بيعمل حاجة لوجه الله كده، أكيد مصطفى ساب لي الشقة مش عشان هو ماكنش بيحب ابوه ولا عشان عنده شقة كبيرة متجوز فيها، أكيد في سبب تاني.. أكيد، بس السبب ده هو ايه، الله أعلم!
المهم.. فاتت الأيام ونقلت كراكيبي من الشقة البسيطة اللي كنت عايش فيها، وروحت عيشت في شقة عمي الله يرحمه.
رتبت حاجتي وبدأت اتأقلم مع المكان اللي هعيش فيه الباقي من عمري، لكن مع أول ليلة ليا في الشقة ووقت ما كنت واقف في الشباك بالليل وانا مولع سيجارة، لفت نظري حتة الأرض الفاضية اللي ورا البيت اللي فيه الشقة، كانت أرض فاضية زي ما اتعودت عليها من سنين، لكن الشيء اللي كان مُلفت للنظر أكتر بقى، هو البيت اللي كان بعد حتة الأرض الفاضية دي؛ كان بيت من دور واحد، بيت مهدود منه تلات تربعه تقريبًا، وكل اللي متبقي منه بس هو حطام لبيت بالتأكيد كانوا عايشين فيه ناس قبل كده، ماعرفش وقتها ايه اللي خلاني سرحت مع البيت المضلم ده، كنت يادوب شايفه بالعافية بسبب ضوء القمر والأضاءة البسيطة اللي جاية من عمدان النور اللي في الشارع الرئيسي اللي بيبعد عن البيت كام متر!
وفي وسط ما انا واقف سرحان ومركز اوي مع البيت، لمحت حاجة سودة واقفة على الحطام المتبقي منه.. حاجة لما ركزت معاها اكتر واكتر اكتشفت إنها مش حاجة.. لأ، ده حد!
ركزت معاه اكتر واكتر عشان اعرف مين ده وواقف بيعمل ايه في المكان المهجور ده بالليل، لكني ماشوفتوش كويس، فطلعت موبايلي من جيبي ونورت الكشاف بتاعه ووجهته ناحيته كنوع من أنواع الفضول يعني.. والحقيقة يارتني ما كنت عملت كده، انا أول ما وجهت الكشاف وشوفت ملامح الحد اللي واقف ده، اتنفضت في مكاني من الرعب!
دي ست عجوزة لابسة عباية سودة وشكلها يخض، هي مش عفريته ولا خيال اسود ولا ليها قرون او وشها مليان دم زي ما بنسمع في الحكايات، دي كانت ست عجوزة عادية خالص، لكن وجودها في المكان ده وبالشكل ده بالليل، خلاني اتخضيت للدرجة اللي خلتني قولتلها بصوت عالي عشان اكسر حدة خوفي ورعبي..
-يا حاجة، هو حضرتك كويسة، محتاجة حاجة؟!
لما قولتلها كده ماردتش عليا ولا اهتمت بكلامي، دي قعدت مرة واحدة في المكان اللي كانت واقفة فيه، وبعد كده فردت جسمها وابتدت تزحف بالراحة زي التعابين لحد ما اختفت فجأة!
ومع اختفاءها من قدامي، الرعب جوايا زاد وابتديت ابلع ريقي بالصعوبة، لكني في النهاية قفلت الشباك ودخلت قعدت في الأوضة اللي كنت هنام فيها!
موضوع الست ده ليلتها خوفني اه، لكنه ماشغلش بالي للدرجة اللي تخليني اسهر افكر فيه طول الليل، انا بصراحة كان عندي شغل تاني يوم الصبح، وعشان كده قومت ضلمت الشقة وفردت جسمي على السرير وبدأت اروح في النوم!
بس بمجرد ما عينيا غمضوا وابتديت انام، سمعت صوت جاي من المطبخ!
كان صوت خبط حلل واطباق وكوبايات، وكأن حد موجود معايا في الشقة وبيعمل أكل او أي حاجة من اللي بتتعمل في المطبخ!
بس حد مين ده اللي هيكون موجود معايا في شقة عمي اللي انا عايش فيها لوحدي الساعة واحدة ونص بعد نص الليل!
الصوت مع تفكيري في سببه، ابتدى يعلى اكتر واكتر لدرجة إنه بقى مستفز!
قومت وقتها من على سريري وفتحت أنوار الشقة كلها وروحت ناحية المطبخ، لكني مالقتش حد ولا لقيت اي حاجة غريبة، كل شيء كان مترتب في مكانه!
يعني ايه يعني، كل اللي انا سمعته ده كان حلم، بس لا.. حلم ايه، انا مالحقتش انام أساسًا، طب جايز تكون تهيؤات او مجرد هواجس بسبب الست اللي شوفتها ورعبتني!
جايز...
أقنعت نفسي بكده ورجعت قفلت أنوار الشقة كلها إلا نور الصالة، وبعد ما اطمنت أن كل حاجة تمام، دخلت على السرير وحطيت المخدة على الراسي وابتديت انام، ومع بداية نومي برضه، سمعت نفس الصوت من تاني، لكن ساعتها بقى انا قولت إني مش هتحرك من مكاني إن شالله لو الشقة اتطربقت، انا أكيد بيتهيألي وكل اللي انا سامعه ده مجرد خيالات!
بس للأسف الصوت ماسكتش، ده ابتدى يعلى اكتر واكتر، وابتدى الخبط يزيد ويشتد، لدرجة إني زعقت وقولت بصوت عالي وكأني بتحدى اللي بيعمل الصوت ده..
(جرى ايه بقى.. ما كفاية خبط، هو انا مش هعرف اتخمد في ام الليلة السودة دي ولا ايه؟)
قولت كده وانا بتقلب وبحط وشي في الحيطة اللي جنب السرير، وبمجرد ما خلصت كلامي، حسيت بحد ضربني بكل قوة بالقفا.. ايوة بالقفا، انا اتنفضت من على السرير وانا ماسك مؤخرة راسي من الألم اللي كنت حاسس بيه، والغريب بقى إن انا لما قومت على القفا القوي اللي انضربته ده، لاحظت إن في خيال اسود او حد، خارج جري من الأوضة!
قومت بسرعة ونورت كل أنوار الشقة من تاني وقعدت في نصها وقولت بصوت عالي..
(لو راجل اطلعلي.. انا قاعد بقى اهو ومش هتخمد، وعلى فكرة.. انا مابخافش، إذا كنت عفريت او عفريته او حتى الشيطان بذات نفسه، انا مابخافش وقاعدلك، ويا انا يا انت بقى الليلة دي)
فضلت قاعد طول الليل لحد ما النهار ابتدى يطلع، ومع بداية طلوع النهار، ماحستش بنفسي ونمت وانا قاعد على كنبة الصالة..
نمت لفترة صحيت بعدها على صوت حد بينده بأسمي، ماكنش صوت راجل ولا صوت حد اعرفه، ده كان صوت واحدة ست بتنادي عليا بطريقة مستفزة اوي..
فتحت عيني بسرعة وبصيت قصادي لقيت الست إياها اللي شوفتها بالليل عند البيت واقفة لي عند بداية الطُرقة اللي بتودي للحمام والمطبخ!
فركت في عيني كويس وانا بحاول اثبت لنفسي إنها تهيؤات برضه من أثار النوم، والحمد لله أن انا بعد ما فرطت في عيني وبصيت ناحية ما كانت واقفة من تاني، مالقتهاش!
قومت وقتها بسرعة وشغلت التلفزيون على قناة من قنوات القرأن وبعد كده خدت هدومي ودخلت خدت دش ونزلت على شغلي بسرعة لأني كنت متأخر، وبعد ما خلصت شغل ورجعت على البيت، وقتها انا ماطلعتش على شقتي على طول، انا خبطت الاول على عمي، كنت عاوز اسأل عليه او بصراحة كده انا كنت بتحجج عشان احكيله اللي حصل معايا واشوفه لو عارف حاجة عن اللي حصل معايا ده ولا لأ، ما انا زي ما قولتلك في البداية إن عمامي الاتنين عايشين في البيت ده من سنين، فالمهم.. خبطت على شقة عمي اللي فتحلي ورحب بيا ودخلني، قعدنا نتكلم وندردش سوا لحد ما لقيته بيقولي قبل ما افتح السيرة ولا حتى اقوله أي حاجة..
-بقولك ايه يا ابن اخويا، انت عارف إن انا راجل كبير وبحب انام من بدري وبحب الهدوء، فياريت يعني لو انت هتسهر، ياريت ماتبقاش تخبط وترزع بالليل وتفضل تجر في عفش الشقة، انا عارف إنك لسه بتحاول تتأقلم وبتظبط المكان على مزاجك، بس ياريت تعمل اي حاجة عاوز تعملها بدري شوية، بلاش متأخر اوي كده زي ما عملت امبارح.
بصيت لعمي باستغراب وقولتله..
-حاجة ايه اللي بعملها متأخر!... انا خلصت توضيب الشقة ورص حاجتي فيها الساعة عشرة بالليل.
استغرب عمي من كلامي وقال لي..
-ازاي بقى، ده انا تقريبًا لحد الفجر، كنت سامعك وانت عمال تزعق وتجر في العفش وتخبط في اطباق!
سكتت شوية وبعد كده حكيت لعمي على كل اللي حصل معايا، كنت بحكيله وهو قاعد بيسمعني بكل هدوء.. ماكنش مستغرب زي ما كنت متوقع ولا حتى كان مرعوب، هو بس كان بيسمعني لحد ما خلصت كلامي وبعد كده لقيته ابتسم وقال لي..
-هي كده بترحب بيك.
جملته دي خلتني حسيت بخوف وفضول بسببهم سألته..
-مين دي؟
جاوبني وهو بيحكيلي حكاية اغرب من الخيال، حكاية لو شوفتها في فيلم او قريتها في قصة او في رواية، بالتأكيد هكذبها وهقول إنها من خيال المؤلف، لكنها حقيقية وحصل بجد.. واكبر دليل على صدقها هو وش عمي اللي كان بيحكيها وهو جد جدا وكأنه عاش كل اللي بيحكيه..
-ام حسن يا ابني.. اسمها ام حسن، ست عجوزة كانت عايشة لوحدها في البيت اللي انت شوفته مهدود ده، ابنها حسن مات من فترة كبيرة وبقت عايشة لوحدها في بيتها، الناس كانوا بيعطفوا عليها، اللي يجيب لها أكل واللي يديها فلوس واللي يجيب لها علاج.. فالحمد لله يعني كانت عايشة بحس الناس وبفضل ربنا، لحد ما في يوم بالليل وعلى الساعة ٢ كده، الناس صحيوا من النوم على صوت خبطات وهزة في البيوت.. ام حسن بيتها وقع عليها وماتت، طلعوها جثتها من تحت الأنقاض ومن يومها والبيت مهدود زي ما انت شايف كده، لكن الحاجة الغريبة بقى، هي إن بعد موتها بحوالي اربعين يوم، الجيران اللي في العمارة بتاعتنا دي، كانوا بيحكوا إنهم بيشوفوها بالليل وهم واقفين في الشباك، ماعرفش هم كانوا بيشوفوها ازاي بالرغم من إنها ماتت، جايز يكون قرينها او عفريتها.. مش عارف يا ابني والله، لكن اللي انا عارفه ومتأكد منه، إن معظم سكان عمارتنا شافوها، ده حتى انا وعمك كمان شوفناها، واللي بقى كان بيشوفها بالليل زي ما حصل معاك كده، كانت بتفضل تظهرله ليلتها في كوابيسه او حتى وهو صاحي.. بس احب اطمنك، هي مش هتظهرلك تاني.. إلا لو انت وقفت في الشباك ودورت عليها، اسمع كلامي بقى يا ابني وحطه حلقة في ودانك.. شغل قرأن وانت نايم وماتفتحش الشباك اللي بيطل على بيت ام حسن ده تاني خالص، اديك شايف اهو.. انا قافله وعمري ما هفتحه ولا هبص منه مهما حصل، وبعدين انا هفتحه ليه وهبص منه على ايه يا حسرة، ده اللي تحت حتة ارض فاضية وبيت مهدود.. اسمع كلامي يا ابني وانت هترتاح.
وفعلًا سمعت كلام عمي وحقيقي من وقتها مابقتش اشوفها تاني ولا بقى يتكرر معايا اللي حصل في أول ليلة ليا في الشقة، لكن اللي عرفته بعد كده بقى، إن مصطفى ابن عمي كان عارف كل ده، اه.. ماهو ماسابليش الشقة برضه عشان سواد عيوني وعشان هو مرتاح ماديًا وبس يعني، أكيد سابهالي بسبب اللي كان بيسمعه عن بيت ام حسن وعن قرينها اللي بيظهر لأي حد بيبص عليه.. لكن دلوقتي خلاص، الموضوع انتهي تمامًا، انتهى لما البيت اتهد والطريق الرئيسي اتمد وبقى مكان البيت شارع، بس تعرف.. انا لحد النهاردة بسمع من الناس عن حوادث غريبة بتحصل مكان البيت ده، وساعات كتير كمان بسمع إن في ناس بيشوفوا عفريت ام حسن في نص الطريق، او بالظبط يعني مكان ما بيتها وقع عليها..!
"تلك القصة هي قصة غير مؤلفة.. هي فقط تم تعديل بعض التفاصيل بها وهي من تجارب أحد المتابعين، ولك الحق.. لك كل الحق يا صديقي القاريء في تصديقها من عدمه.."
تمت
محمد_شعبان
بيت_ام_حسن

ليست هناك تعليقات