إبحث عن موضوع

قصة شبح المدرعة

الحاج نُعمان القاضي، راجل محترم أوي، جارنا في القرية من زمن الزمن.. له ٣ صبيان، الكبير عايش في القاهرة.. يعني شغال ومتجوز هناك، أما بقى الوسطاني، ف ده بعد ما خلص دراسته وجيشه، وقف في أرض ابوه وبقى بيشتغل معاه وبيشوف مصالحه، وكمان اتجوز من البلد وعاش فيها، اما بقى إبنه الصغير مُرسي، ف ده بعد ما خلص دراسته، كان ناوي يشتغل برضه مع ابوه واخوه اللي اكبر منه، بس لأنه ماكنش وحيد وكان له اخوات الصبيان، ف كان من الطبيعي إنه يدخل الجيش بعد ما يخلص عَلامه ويكبر، ومن بعد دخول الواد للجيش بتبدأ الحكاية..
الواد مُرسي بعد ما خلص فترة التدريب ونزل أجازة، كان زي الفل.. كان بيضحك وبيهزر، زيه زي أي شاب من سنه، إنما بقى من ساعة رجع الجيش من تاني، وراح للموقع اللي هو بيخدم فيه، والواد حاله اتقلب، بس قبل ما اقولك حاله اتقلب ازاي، خليني اقولك إن الموقع اللي كان بيخدم فيه، كان واحد من السجون الكبيرة في مصر، لكنه مش في محافظتنا، ده سجن كبير في محافظة تانية من محافظات بحري.. المهم إن الواد مرسي راح الموقع ده وغاب فترة، ومع أول أجازة ينزلها للبلد، الكل لاحظ إن حاله مش مظبوط.. كان بيمشي كتير بالليل وبيفضل يكلم في نفسه، وحتى لما كان بيقعد في البيت، ماكنش بيتكلم مع حد من أهله، هو بس كان بيفضل سرحان ومسهم، وساعات كان بيفضل يبص حواليه وهو بيضحك، ومع الوقت، او بعد يومين بالظبط.. الحاج نُعمان لاحظ إن مُرسي ابنه بيتكلم مع حد مش موجود اصلًا، وبصراحة كده الراجل ماكنش عارف ابنه فيه ايه، وقبل ما يسأل عن حاله وعن اللي عمل فيه كده، الأجازة كانت خلصت والواد كان رجع من تاني للسجن، والمرة دي بقى ماتأخرش.. هو يادوب قعد حوالي عشر أيام، وبعدهم رجع على البلد من تاني، لكنه رجع المرة دي وهو متشال..
اه.. ما الواد زمايله جابوه لحد بيته وهم مسندينه، ولما ابوه سألهم عن السبب اللي وصل ابنه للحال ده، رد عليه واحد من اللي جابوه وقال له بارتباك وبقلق...
(مُرسي ك ك كان كويس.. كان كويس وكان بيضحك ويهزر، بس هو تعب لوحده.. و.. و بقى بيتشنج وبيصرخ، احنا وديناه المستشفى وقالوا إن اعصابه تعبانة ومحتاج يرتاح كام يوم، ف القائد الله يباركله يعني اداله أجازة عشان يرتاح كام يوم.. يلا.. سلاموا عليكوا..)
لما زميل مُرسي قال للحاج نُعمان كده، الراجل ماطمنش والفار لَعب في عبه، بقى مش عارف يعمل ايه في ابنه اللي بقى عامل زي العروسة الخشب.. جسم بس من غير روح!
هل يوديه لشيخ يقرا عليه، ولا يجيب له حد البيت ويرقيه!
فضل الراجل محتار يعمل ايه مع مُرسي، لحد ما اتدخل ابنه الوسطاني وقال له...
(بقولك ايه يا ابا.. انا مُرسي اخويا، وقت ما نزل الأجازة الأولى، كان كويس وبخير.. إنما من ساعة ما راح السجن اللي بيخدم فيه ده، وهو حالة اتقلب.. انت ماشوفتوش لما نزل الأجازة اللي فاتت كان عامل ازاي، ده كان بيكلم نفسه يا ابا وكان عمال يتلفت حواليه، انت لو عايز الصالح لاخويا بجد، لازمن تروح السجن ده وتسأل القائد بتاعه عن اللي حصل، وجايز ساعتها لما نعرف سبب اللي حصل له، نقدر نعالجه بسهولة بدل المرمطة عند الشيخ فلان والشيخ علان، ما انت عارف يا حاج إن اللف عند الشيوخ من غير علم، بيعمل ايه في الخلق.. انت ماشوفتش الواد حَسنين ابن عم دهشان، مش لما رجع من غيطه بالليل وهو عامل زي مرسي كده، وابوه فضل يلف بيه عند الشيوخ، ماحدش منهم عرف يعمل له حاجة ازاي.. واديه اهو، مرمي في بيتهم زي الأموات، لا بيشتغل ولا بيخرج)
اقتنع الحاج حسان بكلام ابنه الوسطاني، وقال له إنه تاني يوم، هياخد بعضه وهيروح للسجن، ولما يوصل هناك.. هيبقى يسأل أي حد من القادة عن اللي حصل لابنه، لأن العساكر زمايله اللي جابوه.. ماحدش فيهم قال جملة واحدة مفيدة، الظاهر كده يا ابني إنهم كانوا خايفين من حاجة او من حد، ولما اكمل لك بقية الحكاية، هتعرف هم كانوا خايفين من ايه بالظبط.
-تمام يا عم جاد.. كمل.
كمل عم جاد الحكاية وهو بيسرح في الفراغ.. 
تمام كده يا سيدي.. الحاج نعمان قال إنه تاني يوم هيروح يسأل في السجن، بس في الليلة اللي قبل سفر نعمان، حصلت بلاوي...
وده لأن ليلتها مُرسي.. فضل يصرخ من بعد نُص الليل، ولما ابوه واخوه دخلوا عليه الأوضة، لقوه قاعد في نص السرير وعمال يتكلم مع حد مش موجود..
(جرى ايه يا جارحي.. قولتلك خلاص.. خلاص هرجعلك تاني، مش هسيبك لوحدك يا أخي، حاضر.. هجيلك.. هجيلك هناك)
كان بيقول الكلام ده وهو باصص قصاده في الوقت اللي كان الحاج نعمان وابنه التاني، واقفين قصاد مُرسي.. مُرسي اللي اول ما شافهم، اختفت الضحكة اللي على وشه، وبص لابوه بغضب وقال له بصوت تخين...
(السجن.. وديني عند السجن.. المدرعة، جارحي عاوز يرجع للمدرعة)
الواد لما قال كده، صَعب على ابوه، ف قرب منه بالراحة وقال له بحزن..
(مدرعة ايه يا ابني بس اللي عايز ترجع جارحي عندها، وبعدين مين جارحي ده.. انت مالك يا ابني، ايه اللي صابك، ده انت كنت زين الشباب)
اتعصب مرسي على ابوه وقام بسرعة من مكانه ومسك في رقبته بإيديه الاتنين..
(رجعوني السجن.. بقولك رجعوني السجن وألا هموتكوا واحد واحد.. رجعووني)
اتدخل بسرعة اخوه، وشاله من على الراجل، لكن الواد بقى ماقدرش على مرسي لأن قوته ماكانتش طبيعية، ده زق اخوه وضربه بالقلم، وكأنه عشر رجالة في بعض..
وبعد ما ضرب اخوه وابوه، دخل جري على المطبخ وجاب سكينة، مسكها بإيده اليمين ووقف قصادهم وقال لهم وهو بيضحك وبيقربها من دراعه الشمال..
(لو مارجعش للسجن من تاني.. انا هقطع في جسمه حتة حتة لحد ما يرجع)
قال الواد كلامه ده، وابتدى يشرح في دراعه بالسكينة، وقتها قام اخوه وضربه على غفلة بكل قوة لحد ما فقد الوعي، ومع فقدان مُرسي للوعي، شاله اخوه وابوه، ونيموه على السرير.. وعشان مايأذيش نفسه ولا يأذي أي حد من أهل البيت، ربطوا إيديه ورجليه في السرير وشغلوا جنبه قرأن، لكنهم أول ما شغلوا سورة البقرة بالتحديد، ابتدى مرسي يتشنج ويزعق ويقول لهم بصوت عالي وتخين زي المجانين، او زي الملبوسين بقى وقال لهم...
(فكووني.. فكوووني وألا هموتكوا، فكووني)
ماهتموش بكلامه وسابوه مربوط، لحد ما الفجر آذن.. ومع صوت أذان الفجر، سكت مرسي خالص ونام، وقتها ابوه اتأكد إن اللي في باله صح، الواد ابنه اتلبس في السجن، بس اتلبس ازاي ومن ايه، او ايه اللي عمل فيه كده!
كل دي أسئلة ماكنش يعرفهلها الحاج نُعمان إجابات إلا لما سافر وراح للسجن، وهناك سأل عن القائد بتاع ابنه، كان صعب إنه يقابله او حتى يتكلم معاه، لكن العساكر دلوه على مكتبه، وبالطريقة كده يا ابني، دخل الحاج نُعمان للقائد وسأله عن اللي عمل كده في مرسي ابنه، لكن الغريب بقى، إن القائد خد نعمان من إيده وقعده مع ظابط، وقبل ما يسيبهم سوا، بص القائد للحاج نعمان وقال له بشفقة..
(حضرة الظابط يا حاج هيحكيلك عن اللي عمل كده في ابنك، هو كان موجود ليلتها..)
قال القائد كلامه ده، وسابهم سوا، ومع خروجه من مكتب الظابط، سأله نُعمان والحزن والهم باينين على ملامحه وصوته..
(ابني مرسي جرى له ايه يا حضرة الظابط.. وبعدين ايه ليلتها دي، هو الواد حصل معاه ايه..؟)
جاوبه الظابط وحكى له كل اللي حصل مع مرسي لما قال له..
(اول ما ابنك جه هنا يا حاج، ومع أول ليلة له في الخدمة.. ليلتها كنت انا معاه في نفس الوقت، كنا بالليل، وردية التأمين بتاعتنا كانت من وقت المغربية كده لحد الصبح، وكنت انا موجود يومها على بوابة السجن، وابنك كان قاعد بسلاحه في مدرعة من المدرعات اللي قصاد البوابة، كنت قاعد انا بقرا في كتاب معايا، ومرسي كان قاعد ومديني ضهره، بس فجأة كده لقيته خرج من المدرعة وابتدا يصرخ وجه ناحيتي وهو منهار، وقفته طبعًا وحاولت اهديه، بس ماكنش بيسمع، هو كان عمال يصرخ ويقول إنه شافه.. ولما سألته شاف مين، رد عليا وقال لي إنه شاف عسكري مضروب بالنار.. مخه خارج لبره وراسه مليانة دم، شافه قصاد المدرعة بالظبط وقال له إن اسمه جارحي..!
لما مرسي ابنك قال أسم جارحي ده، انا حسيت إن الدنيا بتلف بيا، ماهو اصل جارحي ده كان عسكري زي ابنك كده بالظبط، لكنه كان شاب شقي شويتين، ف في مرة وهو قاعد نفس قعدة مرسي دي، مسك السلاح اللي في إيده وَعمره.. وضرب نفسه بالنار، حط فوهة السلاح جوة بوقه وضرب، طبعًا السجن اتقلب يومها والتحقيقات اشتغلت، وفي النهاية عرفنا من أهل الواد إنه كان على خلاف معاهم بسبب إنهم كانوا عاوزين يجوزوه واحدة قريبته بعد ما يخلص خدمته، والبت قريبته دي هو ماكنش بيحبها، ده كان بيحب واحدة تانية، ف بسبب كل ده بقى وبسبب ضغط أهله عليه، الواد نفسيته تعبت وبقى بيتصرف تصرفات غريبة، انتهت بيه إنه انتحر في النهاية، ومن يوم موت الواد وماحدش وقف في المدرعة دي ولا في المكان ده، إلا مرسي ابنك.. مرسي ابنك اللي من ساعة اللي حصل له في الليلة الشؤم دي وهو مش مظبوط، بقى طول الوقت بيكلم نفسه وبيقول إنه شايف جارحي، في الأول قولنا إنها فترة وهتعدي، ونقلناه من الخدمة على البوابة، للخدمة جوة السجن، لكنه برضه ماتحسنش وفضلت احواله تسوء لحد ما في يوم، مسك زمايله في العنبر اللي بيناموا فيه، وفضل يضرب فيهم بشكل مش طبيعي، لدرجة إنه كان هيموت عسكري زميله، ولما نقلناه لمستشفى السجن ومنها لمستشفى تبعنا، الدكاترة هناك قالوا لنا إن نفسيته تعبانة، وقالوا كمان إن رسم المخ عنده سليم وكل التحاليل والأشعة بتقول إنه زي الفل، هو بس محتاج يريح اعصابه وياخد اجازة، ومع الوقت والمهدئات هيبقى كويس، ف القائد اعتمد له أجازة وكمان بعت معاه زمايله اللي ضربهم عشان يوصلوه لحد باب بيته.. هو ده كل اللي حصل مع ابنك، ونصيحة مني بقى يا حاج، لو عايز الخير لابنك، وديه لشيخ يقراله قرأن او يرقيه، انا أه ظابط وكل حاجة، لكني في الأول وفي الأخر برضه من قرية، يعني ياما شوفت حالات لملبوسين وممسوسين، وياما برضه شوفت شيوخ بيعالجوهم، ف لو يعني عايز عنوان شيخ من اللي الشيوخ الطيبين اللي عندنا في البلد، انا ممكن اديك عنوانه بالظبط وانت تقول له إنك جايله من طرفي وهيعمل معاك الواجب...)
خد نعمان عنوان الشيخ من الظابط، وبعد كده رجع على البلد، لكنه لما رجع، لقى ابنه الوسطاني قاعد حزين في البيت، ولما سأله عن سبب حزنه بالشكل ده، رد عليه وقال له وهو شايل هموم الدنيا على كتافه...
(انت يا ابا بعد ما سافرت، اخويا مُرسي فك نفسه، ماعرفش عمل كده ازاي، لكنه فك نفسه وقام من على السرير وفضل يخبط دماغه في مراية التسريحة اللي في أوضته لحد ما الأزاز بهدل وشه بدماغه.. انا وديته المستشفى العام واتحجز هناك، واديني اهو جيت البيت وفضلت قاعد مستنيك، عشان لما تيجي، ابقى اخدك ونروح له..)
لما الحاج نُعمان، سمع إن ابنه حصل فيه كده، خد ابنه التاني وراحوا له جري، بس للأسف يا ابني، مرواحهم له ووجودهم جنبه، ماساعدهوش في أي حاجة، وده لأن الواد من بعد ما الأزاز بهدل وشه، وبعد ما الدكاترة أنقذوه... حالته ماتحسنتش، ده بالعكس، الواد على طول بقى ساكت ومابيتكلمش، بقى عامل زي العيال الصغيرين، بياكل وبيشرب وبينام وبيقضي حاجته في مكانه...
لما عم جاد وصل لحد هنا، قاطعته..
-ايه ده، طب ازاي.. وفترته في الجيش وحياته ومستقبله!
رد عليا عم جاد وهو بيبص من جنب عينه..
-تصدق يا واد إن ستك كان معاها حق، ما انت لو سيبتني اكمل كنت هتعرف.
بلعت ريقي بإحراج كده ورديت عليه بابتسامة مصطنعة..
-حاضر يا عم جاد كمل.. معلش، انا اللي تاعبك معايا، انا اللي بحكيلك الحكاية ناقصة ولازم تسألني عشان اكملها لك.
زقني في دراعي وهو بيضحك وقال لي..
-ما تبقاش مستعجل كده، انا هقولك كل حاجة.
كمل عم جاد حكاية مرسي لما قال لي.. 
لا طبعًا ماكملش خدمته في الجيش، وده لأن طلع تقرير المستشفى العسكري والمستشفى العام كمان، قالوا إن الواد جاله مرض في المخ لما أزاز التسريحة دخل جوة دماغه، ده غير طبعًا المس اللي كان عنده، واللي طبعًا اتشخص في تقرير المستشفى، على إنه مرض عقلي، ف الواد يا ولداه بقى قاعد مع ابوه واخوه زي العيل الصغير، لا بقى بيشتغل ولا حتى بيخرج من البيت، ولما جابوله شيوخ وابتدوا يقروا عليه، كان بيتكلم بصوت غير صوته وكان بيفرج الناس على أهله، ف لما الحاج نُعمان شاف إن الواد مافيش من علاجه رجا، قعده جنبه وفضل يراعيه لحد ما احوه اللي في مصر ما جالهم زيارة، ومع زيارة اخوه دي.. اقترح على نُعمان إنه يعرض حالة مُرسي على دكتور من دكاترة المخ والأعصاب اللي في مصر، وبرضه لما ده حصل، والدكتور كتب للواد على علاجات يمشي عليها، الوضع ماتغيرش كتير... هو اه بقى بيتكلم وبقى بينادي على ابوه واخوه وبقى بيعرف يدخل الحمام لوحده، بس برضه هو ماخفش، وفضل طول الوقت مسهم وساكت ومابيتكلمش مع حد، وطبعًا بقى كل ما يبص في المراية ويشوف التشوهات اللي في وشه، كان بيفضل يصرخ ويزعق ويقول جارحي.. جارحي.. اللي عمل فيا كده هو جارحي، واهو.. الواد كبر ولسه زي ماهو لحد النهاردة، عايش مع ابوه واخوه في البيت، وربنا يجازيهم خير بقى على إنهم بيراعوه وبياخدوا بالهم منه، طب تعرف يا ابني.. انا اعرف ناس، حصل معاهم حكاية شبه حكاية مرسي كده، لكنهم بقى ماستحملوش ابنهم ورموه في الشارع، اه يا ابني.. رموا لحمهم في الشارع وبقى عايش زي المجاذيب لأنهم ماستحملوش حالته ولا مرضه.
وقتها بصيت لعم جاد باهتمام اوي..
-ومين الناس دول يا عم جاد وايه حكاية ابنهم هو كمان؟!
بص عم جاد في الساعة وبعد كده قام وقف وقال لي بصوت عالي..
-لا المرة الجاية بقى، ولا اقولك.. ابقى تعالى اتغدى معايا في يوم، وانا هحكيلك حكاية الواد التاني ده، وكمان هبقى احكيلك حكايات تانية.. قولت ايه؟
قومت وقفت انا كمان وقولتله بلهفة..
-قولت ايه في ايه، انت تشوقني كده وعايز تسيبني وتمشي، ما تقعد وتحكيلي الحكاية الأخيرة دي.
اتعصب عم جاد لما قولتله كده..
-اقعد فين بس، انا ورايا مصالح ومش فاضيلك ولا فاضي لقلبة المخ دي، انت خد رقم تلفوني، وابقى اتفق معايا على يوم نتغدا سوا فيه، ولما نبقى قاعدين في البيت بقى، هنشرب الشاي وهحكيلك حكايات تانية اكتر.
ماحبتش اسخف عليه اكتر من كده، ف في النهاية خدت رقم تليفونه واتفقت معاه إن انا هبقى ازوره قريب او حتى ابقى اقابله على نفس القهوة عشان اسمع منه حكايات جديدة، بس انتوا ايه رائيكوا.. عجبتكوا حكايات عم جاد وتحبوا ارجع واسمع له من تاني واكتب لكوا حكاياته ولأ!
تمت
#محمد_شعبان

ليست هناك تعليقات