إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺الحلقة31🌺

روايه دموع الشمس 
بقلم اية هدايا 
*الحلقه الواحده والثلاثون*
كسره القلب ووجع الروح اكثر شئ يؤلم الانثي وخاصه اذا كان ذلك الالم من اقرب الاشخاص اليك 

فتحت عيناه.. تري ضوء ابيض.. اعتقدت انها ماتت
فأخر شئ تتذكره انها وقعت من علي السلالم 

نهضت من علي الفراش ونظرت الي الحائط 
فتحت عينيها علي وسعها.. نظرت الي يديها 

نهضت من علي الفراش واتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه.. كان يوجد به مرأه

نظرت الي نفسها في المرأه لا تصدق ان كل هذا حقيقي 

ابتسمت ابتسامه واسعه ثم خرجت من الحمام تزامت ذلك مع دخول الممرضه الي الغرفه 

توجهت نورهان الي الممرضه وقالت لها: انا شيفاكي 

الممرضه بتعجب: ازاي يا فندم مكتوب في التقرير ان حضرتك فاقده البصر 

وضعت نورهان يدها علي بطنها لتتآكد من سلامه طفلها.. شعرت بأن بطنها فارغه 

نظرت الي الممرضه بصدمه وقالت ببكاء: فين ابني؟؟ 

الممرضه بحزن: اسفه يا فندم حضرتك فقدتي الجنين

وما هي الا لحظات الا وسقطت نورهان علي الارض فاقده للوعي

هرعت الممرضه الي نورهان وهي تهزها بهدوء لكي تفيقها ولكن بلا جدوي

هرعت الممرضه الي الخارج لتنادي الطبيب 
                 ************************
اما عند مازن 
فقد جاءه اتصال بأن كل شئ جاهز 
توجه مازن الي مخزن مراد وعلي وجهه ابتسامه شيطانيه 

هو الدكتور مازن اللطيف مع الجميع لكن عندما يقترب احد من عائلته فأنه يتحول ويصبح سخص اخر

وما بالك ان تلك هي زوجته وايضا فقد ابنه الذي لم يري الضوء 

وصل الي المخزن واتجه الي الداخل نظر اليها وجدها تنظر بسخريه اليه 

جلب مازن كرسي وجلس امامها ونظر اليها بشر وقال: كنتي فاكره انك تقدري انك تعملي عملتك دي وتهربي

جيسكا بسخريه: انا لا يهمني يا عزيزي.. فأنا كنت اريد فقط ان اجعلك حزينا على زوجتك
 ولكني لم استطع ان اقتلها

 نظر مازن اليها بصدمه فهي لم تريد ان تأذيها فقط
بل ارادت ان تقتلها

 جيسيكا بسخريه:نعم يا عزيزي فأنا لم ارضي فقط باذيتها بل ارادت ايضا ان تقتلها ولكن صوت الخادمه اشعرني بالقلق فقمت بدفعها من على السلالم فقط وتمنيته ان تكون ماتت فهل حدث ما كنت اتمناه

 وفي لمح البصر كانت جيسيكا ملقاه على الارض 
بسبب الصفحه التي تلقتها من مازن

 مازن بكره: اه يا بنت الك**.. كل ده ييجي منك
 انا بكره اليوم اللي عرفتك فيه
 انتي واحده وسخ* ودلوقتي هوريكي اللعب اللي على اصوله

 قام مازن بدفع الكرسي الذي كان يجلس عليه بعيدا عنه ثم اشار للحراس بالخروج 

ثم قام بامساكها من شعرها وهمس بصوت يشبه فحيح الافعى وقال: عشان كل اللي الوجع اللي حسيت بيه لما ابني مات وعشان الوجع اللي هي هتحس بيه عشان اللي انتي عملتيه
انا هكرهك في دنيتك و هخليك تتمنى الموت 

جيسكا بتوتر: ماذا تفعل يا مازن انا حبيبتك 

مازن بإبتسامة مليئه بالكره: حبيبتي افتكرتك البت الطاهره النقيه بس اناي طلعتي واحده همها التلامس الجنسى وبس

 اقتربت جيسكا منه ووضعت يدها على صدره وقالت: ولكني احببتك يا مازن من كل قلبي

 مازن بكره: حبك برص انت اللي زيك مش بيحب
 انت واحده حقيره وسافل*
 ثم قام  بدفعها بعيدا عنه حتى وقعت على الارض

 نظر لها باستحقار وقال اختاري الطريقه اللي هعذبك بيها
 1_اخلي الحراس اللي بره يستمتعوا بيكي وهم يحققوا رغبتك
 2_اشوه وشك الجميل دا وخليكي انثى في البطاقه بس 
3_تخشي السجن وسلمك للبوليس 

تهللت اسارير جيسكا عندما سمعت الخيار الثالث 
ولكنها صدمت عندما اكمل وقال وساعتها 
اوعدك اني مش هتخرجي من هناك واخيكي تتمسي وتتصبحي بعلقه علي الستات اللي هناك 

 هزت راسها بنفي: لا يا مازن ارجوك انا لم افعل شيء انا فقط احبك كل الذي قمت به كنت اريدك ان تكون لي

مازن بإبتسامةجانبيه: سوف اترك لك خمس ثواني 
واختاري واحد من تلك الخيارات والا انا اللي هختار

_ واحد

جيسكا: لا مازن ارجوك
_اتنيت 

جيسكا: ارجوك لا 

_ثلاثه
 صمتت جيسيكا ولم تعرف ماذا تختار فكل الخيارات اسوء من بعضها 

مازن بابتسامه جانبيه: الظاهر انك عايزاني اختار لك الطريقه المناسبه لموتك و بصراحه انا اختار الخيار الثالث 

بصراحه انا مش وسخ عشان اخلي الحراس يتسلوا بيكبي

ولا انا قاسي القلب عشان اشوه وشك الامور ده

 بس انتي فعلا تستاهلي السجن 
وانا هكون حريص جدا انك مش تخرجي منه ابدا

 ولكن ده ميمنعش انك لازم تاخذي عقابك على اللي عملتيه في مراتي وفي ابني اللي مشفتهوش

 نظرت اليه جيسكا بصدمه

 اشار لاحد حراسه بالاقتراب 

 قام مازن بأحضار الكرسي الخاص به وجلس عليه 
وهو ينظر بتلذذ الى تلك التي تتلوي من الالم 
والحارس الذي يقوم بضربها ولكمها في بطنها 
وقال في نفسه: مراتي وابني خط احمر واللي يقرب منهم يبقى دخل جحيم مازن القاسم
                     *****************
اما عند اياد
 فكان ينظر الى تلك الملاك النائم بين زراعيه 

كان يبتسم بحب فاخيرا قد اصبحت زيتونته ملك له 
وملكه على عرش قلبه

 اخيرا استطاع ترويض تلك الانثى التي كانت بالنسبه له تحدي كبير.. ولكن بالرغم من انه ارد كسر كبريائها 
وقع بحبها وحطمت هي كبرياء اياد القاسم

 فتحت عينيها لتقع زيتونتها على عينيه الزرقاء 
التي طالما حاولت من نفسها كثيرا من ان تغرق بهما

 ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
 فها هي ميرا القاسم تلك السيده التي قامت بتحصين قلبها بالعديد من الاسوار لكي لا يخترقها سهم الحب

 ولكنها لم تستطع امام ذلك الذي اخترق قلبها من النظره الاولى 
ولكن الكبرياء منعها كثيرا من الاعتراف بذلك

قطع شرودها صوت اياد المرح: ماتخذي صوره احسن مكنتش اعرف ان انا امور اوي كده

 ميرا بغيظ: طب ابعد عني بقى يا امور 

حاولت ميرا النهوض من على الفراش 

ولكن  في لمح البصر اعتلاها اياد من جديد 
وقام بتثبيت يديها فوق راسها وقال لها بحاجب مرفوع: راحه فين يا زيتونتي..مفيش خروج من الاوضه دي لمده اسبوع
 
ميرا بصدمه: انت بتقول ايه.. لا طبعا انا عايزه اروح لبابا وكمان ورايا شغ.. 

قاطعها بقبله عميقه على شفتيها مما جعلها ترتخي بين زراعه فهي اصبحت تعشقه بشده ولا تستطيع الابتعاد عنه حتي ولو حاولت ابعاده  ولكنها في النهايه تعشقه 

بينما في مكان اخر توجد تلك الحيه في تلك الغرفه وهي تدبر المكائد لأياد وميره 

وهي لن تتراجع فهي سوف تكون زوجه اياد القاسم 

رغما عن انوف الجميع وسوف تكون سيده ذلك القصر وتكون تلك الاموال بين يديها هي فقط 
وسوف تصل اليه حتي ولو اضطرت للتفريق بينهم 
                   *****************
 اما في الصعيد و في محافظه سوهاج

 يقف عاصم وينظر الى عينيها بحده ثم قال بهدوء: ايه اللي انتي بتقوليه ده ازاي بتحبي رفيع انتي كدابه

 نظرت اليه بصدمه وقالت بصراخ: وانت مالك.. وبعدين عرفت منين ان انا كدابه هااا

 وبعدين انا بكره هكون مراته.. ازاي حضرتك دلوقتي عايز تتجوزني

 عاصم بصراخ مماثل:انتي هبله ازاي هتتجوزي الزفت دا... اللي انت كنت هتتجوزيه النهارده طلع واحد وسخ وزباله ومقضيها من ورانا

 ثم قام بأظهار لها الصور التي كان يلفها بين يديه ثم رفعها امام وجهها وهو يقول: بصي يا ابله.. هو ده اللي انت كنتي هتتجوزيه

 صدمت شروق من الذي تراه.. لكن ليس من تلك الصور بل كيف وصلت ليد عاصم 

ايعقل ان تكون وصلت اليه عن طريق بدر

هل هو من قام بأحضارها اليهم كي يوقف ذلك الزفاف فهو قد وعدها بانها ستتزوج منه هو وانها سوف تصبح ملكه ولكن كيف ذلك

 تذكرت انه حتى الان لم ياتي رفيع  بالرغم من انهم في ساعه متاخره من الليل 

ايعقل ان كل الكلام الذي قاله بدر كان حقيقي وان بالفعل رفيع انه شخص سيء

ولكن حتى ولو كان ذلك صحيحا فهي لن تقبل ابدا بالزواج من عاصم.. فلما هو الان يريد الزواج منها

 وهو كان واقع في حب شمس 

نظرت شروق الى عيني عاصم وقالت: فردا ان الكلام ده كله صح وان رفيع واحد مش كويس
 انا هلغي الجواز بس مش هتجوزك انت
 
عاصم بهدوء: ليه مش عايزه تتجوزيني في ايه يتعاب فيه

 شروق بصدمه من حديثه: انت بتتكلم بجد 
نظر اليها عاصم بتساؤل وقال: ايوه بتسألي ليه

 صرخت شروق وقالت: انت ازاي بالهدوء و البرود ده حضرتك مش فاكر قد ايه انت كنت بتحكيلي
 عن عشقك لشمس..وقد ايه انت كنت بتحبها و بتعشقها

 فجأه كده مره واحده قررت انك تحبني بالرغم
 ان انا عايشه معاك في نفس البيت من واحنا صغيرين واعتقد ان في سبب وراء الحكايه دي

 ولا انت عايز تحافظ على سمعتي وتكسب فيه ثواب وتتجوزيني وتقول عشان خاطر جدي وسمعتي ما تبوزش في البلد اتجوزها 

اغمض عاصم عينيه بقوه فهي معها حق كيف تقبل به وهو الذي كان دائما ما يخبره عن عشقها وحبه الدائم لشمس فما الذي غيره فجأه

ماذا سيقول لها الان.. انه سمع كل شيء قالته عن عشقها وحبها له.. ماذا يقول لها 

ايقول لها انه كل تلك السنوات التي كان يشعر بالحب والشوق تجاه شمس كانت تلك المشاعر مجرد مشاعر اعجاب

 نظرت شروق له وهي تحاول تفسير ملامح وجهه 
ولكن لم تستطع 
شعرت شروق بوخز في قلبها.. اعتقدت ان صمته يدل علي انه مازال يحب شمس ولكنه يحاول نسيانها بها

 ولكنها لن تكون شروق اذا لم تتمسك بكبريائها 

نعم هي تحبه بل وتعشقه ولكن كبريائها لن يسمح لها بالاعتراف بذلك

 شروق بهدوء: مدام انت مش عندك كلام تقوله 
ولا تفسر انك فجأه كده عايز تتجوزني 

فا بعد اذنك انا ورايا حاجات لازم اعملها 
همت شروق للرحيل من امامه ولكن اوقفها صوت عاصم: بحبك

 توقفت مكانها وادارت وجهها قالت وملامح الصدمه مرسوم على وجهه بالدقه: انت بتتكلم بجد.. انت بجد بتحبني..

 طب ازاي انت من اول ما وعيت على الدنيا 
وانت بتحب شمس جيت فجأه دلوقتي بتقول لي ان انت بتحبني 

لا انت غلطان يا عاصم دي مجرد شفقه مش حب ابدا

 وهمت للرحيل مجددا ولكن اوقفها عاصم عندما امسكها من يدها وقام بتثبيتها ونظر الي عينيها قائلا:لا يا شروق انا بحبك انتي كل المشاعر اللي كانت ناحيه شمس مجرد مشاعر اعجاب.. مش عارف ايه اللي حصل ولا ايه اللي غير عقلي

 عارف اني اذيتك كثير لما كنت بحكي لك عن حبي وعشقي لشمس 

بس كل ده كان مجرد مشاعر اعجاب لان انا ما سمحتش لنفسي طول السنين دي كلها اني اشوف بنت ثانيه غير شمس كان فيه الضباب حوالين عيني منعني اني اشوف غيرها او ان اشوفك يا شروق

 من ساعه ما رجعت من القاهره وانا مش عارف ليه بفكر فيكي.. ليه مش عايزك تتجوزي اللي اسمه رفيع ده

 وهي جاءت الفرصه رفيع طلع واحد وسخ 
 وانا عايز اتجوزك و بحبك بجد... بحبك مش مشاعر شفقه انا بجد بحبك 

ادمعت عيني شروق وقالت: ليه دلوقتي جاي تقول الكلام ده.. انت فاكر نفسك ايه 

سيبني السنين دي كلها وفجأه تقول ان انت بتحبني ازاي كنت كل السنين دي كلها تحكي لي عن حبك وعشقك لصاحبتي واللي بعتبرها زي اختي 
وانا مستحمله 

وفجأه تيجي دلوقتي وتقول انك بتحبنى 
لا يا استاذ عاصم

 ثم قامت بأزاله دموعها بقوه: انا عندي كبريائي ولا عمري في حياتي ما هتنازل عنعهم  ولا حتي عشانك انت حتى لو كنت بحبك

 قامت بإزاله يديه من على كتفيها وقامت بالتحرك من امامه 

اما عاصم كان ينظر اليها بصدمه وندم والم 
فهي حقا محقه فكيف هو احبها من بعض كلمات هي قالتها فقط

 هل اذا لم  تعترف له.. هل كان سيوافق على حبها

 هل حقا شمس كان عندها حق 

انها كانت مجرد مشاعر اعجاب نعم هذا صحيح 
فهو لم يتحطم قلبه عندما راى مراد مع شمس
ولم يتحطم قلبه.. ولم يشعر بالحزن عندما اعترف لشروق بحبه لها
               *********************
خرجت شروق الى الخارج وجدت الجميع يجلسون وعلى وجوهم ملامح الحزن

 نظرت حولها ولم تجد شمس او مراد 

شعرت بالقلق علي صديقتها اين ذهبت

 نظرت الى عبد الحميد وقالت له: فين شمس يا جدي

ثم نظرت الى محمود وزوجته وابنته وقالت: مين دول يا جدي

 نظر الجد بحزن الى شروق وقال لها: دا عمك محمود ابو شمس ودي مراته وبنته 

فتحت شروق عينيها على واسعها: انت بتتكلم بجد يا جدي.. ده عمي محمود هو مش مات

 اشار عبد الحميد الى شروق بالاقتراب منه والجلوس بجانبه 

اطاعت شروق امره وجلست بجانبه

 بدأ عبد الحميد في قص كل شيء لشروق
وعن الاستغلالات الذي تعرضت لها شمس
 على يد والدها وعلى يد مراد

 نهضت شمس من مكانها والدموع تنهمر على وجنتيها ثم نظرت الى محمود بغضب وكره قالت: انت ايه اللي جابك هنا.. جاي تبوظ حياتنا بعد ما اتعدلت 

حرام عليك كل السنين دي كنت عايش وسايب شمس تتعذب بالطريقه دي 

عارف شمس قعدت اكثر من خمس سنين مخطوفه وبتتعذب على ايد اخوك وابنه ومحدش يعرف بالموضوع ده

 ولما سيف عرف عنها كل حاجه قدر يهرب بيها للقاهره

 ثم وجهت نظرها الي سيف وقالت: وانت يا استاذ كنت عارف ان مراد جوزها متجوزها عشان يستغلها 

 نظر سيف اليها بحزن وقال: انا كنت متفق معاه اللي هو يتجوزها عشان يحميها

 معملتش حساب انها هتحبه وبعدين اول مره شمس زارت شركه مراد كان بيبصلها  بنظرات فيها حب 

فكنت متأكد ان مراد بيحبها و عمره في حياته ما هيعمل حاجه هتزعلها 

وما عملتش حساب كمان ان هي هتحبه
 نظرت اليه وقالت بحزن: حتى ولو هو مقلهاش 
بس انت اخوها انت اهم حاجه في حياتها ايه اللي انت عملته ده

 ثم نظرت اليهم بكره وقالت: انا لو مكان شمس كنت هربت وما رجعتش لكم ثاني

 انتم بجد مش اهل مش مصدقه يا سيف ان انت عملت كده خبيت عنها وانت كنت مع الزفت مراد عليها 

ثم نظرت الي محمود وقالت: كان نفسي اول ما اشوفك احكيلك عن اللي عانته شمس وهي صغيره علي ايد اخوك وابنه قد ايه هي كانت بتستقوي بأسمك انت بس

  ابتعدت شمس عنهم وتوجهت الى غرفتهاوهي حزينه علي اختها

 نظر محمود بحزن الى شيرين وقال لها: ارجعي يا شرين القاهره ارجعي لاولادك.. وكمان وضحي لهم اللي انت عملتيه زمان

واسف على الازعاج اللي انا عملته لك 

نهضت شيرين من مكانها وهي تحمل حزن وضيق كبيران في قلبها 

وكانت تتمني ان تنشق الارض و تبتلعها

 فكيف لها ان تعود الى منزلها بعد الذي قامت به 

 كيف لها ان تعود بعد ما تركت زوجها واولادها
 توجهت شيرين الى خارج القصر وهي تدعو بداخلها ان يسامحها 
                   ******************
اما عند مراد فبعد خروج شمس من القصر

توجه مراد الى القاهره فهو قد تلقي اتصال من صالح يقول انه وجد شخصا في منزل سها وايضا ظهرت نتيجه التحاليل الذي طالب بها
  
وكما هو متوقع كان الوحش علي حق 

قبض مراد على يديه بقوه فهو لا يريد ان يترك شمس في هذه الحاله ويريد ان يتتبعها.. ولكنه اضطر الي السفر وارسل خلفها شخص يقوم بتتبعها 

 يجب ان ينهى كل شيء قبل ان يذهب اليها 
اصبح قلبه يؤلمه عندما رأي دموعها عندما صرخت بقوه علم بأن جميع الالام موجوده داخل قلبها

حقا شعر بالالم في قلبه هو كأن الالم اصابه هو لا يعرف كيف ذلك شعر انها عندما علمت انه قام بأستغلالها 
شعر هو بتمزق في قلبه هو 

لا يصدق انه كان يشعر بذلك الالم فبماذا هي كانت تشعر..

 حاول مراد ان ينفض ذلك الشعور قبل وصوله الي المخزن

 هبط مراد من سيارته واتجه الى الداخل 

ودلف الي الغرفه التي توجد بها سها 

كان ينظر اليها بشر وجحيم العالم بأكمله في عينيه ولكنه في لمح البصر رسم ملامح البرد على وجهه

 رفعت سها عينيها له... وفي لمح البصر كانت هي بين احضانه 

سها بعتاب مصطنع: مراد انا تعبانه انت سبتيني ليه
 انت مش عارف ان انا حامل انت عايز تموت ابننا 
ازاي تجيبني  للمكان ده

 ابعد يديها عنه ثم اشار لاحد حراسه بان يجلب اليه كرسي

 نفذ الحارس امره واحضر لها كرسي 
وبعد عده دقائق جاء اصالح ووقف بجانب مراد 
صالح بهدوء: كل حاجه جاهزه يا وحش 

مراد ببرود: دخله دلوقتي

 اشار صالح لاحد الحراس ان يقوم بإدخاله
 وفجاه دخل فتى يبدو انه في الخامسه والعشرون
 من عمره نحيل طويل القامه ويبدوا على ملامح وجهه الخبث والمكر 

نظرت سها الى الواقف بصدمه كبيره ثم قامت بالنظر الي مراد التي لم تتغير ملامح وجهه البارده

 مراد بهدوء: تحبي تقولي كل حاجه لوحدك.. ولا احكي انا 
صمتت سها ولم تقل اي كلمه
 مراد بسخريه: حلو اقول انا 

 المدام سهى العاهره اللي قابلتها في الملهي الليلي رمت نفسها عليه  بأمر من رئيس مافيا الاثار مدحت
 عشان تبعدني عنهم... وطبعا لما كنت سكران قربت منك وحصل اللي حصل

 وبعد كده جئت وقلتي انك حامل وطبعا وريتيني اوراق تثبت فعلا انك فعلا حامل والابن اللي في بطنك ابني انا 

ثم  ارتسمت على وجهه ابتسامه جانبيه وقال: وكنت فاكره انك بتتعاملي مع واحد مغفل

 احب اقولك ان كنت عارف كل حاجه عنك من الاول
 وعارف ان مدحت اللي زقك عليا وانك تبع مافيا الاثار وتعرفي اسرارهم كلهم... عشان كده وافقت انك تكوني في حياتي 

اما بالنسبه للابن اللي في بطنك ده مش ابني ده ابن الراجل اللي واقف جنبي و طبعا هو كان بيجي لك في الشقه اللي كنت مسكنك فيها من غير ما الحراس ياخذوا بالهم 

بس نسيتي انك مش بتتعاملي مع اي احد انت بتتعاملي مع الوحش 
فا يا قطه هتقولي كل اللي عندك و تعترفي على مدحت الشريف

 ولا انت عايزه تشوفي وش الوحش الحقيقي نظرت
له بخوف... فهو حقا لا يمزح بشأن الوجه الاخر 

 فوجهه الاخر هو الجانب السيء من مراد وهو لا يقوم بأي شيء بيديه بل يجعل حراسه من يقومون بكل شيء

 وعندما ينتهي من تعذيب شخص يترك اثرا على جسده يجعله يتذكروا مدى الحياه مثل اقتلاع عينه او قطع اصابعه او قطع يده او قطع اذنه او حرق جسده 

سها بتوتر: وانا ايه اللي يضمنلي انهم مش هيعملوا في حاجه بعد ما اعترف عليهم

 مراد سخريه: الضامن ربنا يا قطه 
هقولي ولا اخليهم ينطقوكي 

نظرت سها الي ملامح وجهه وعلمت انها لا تنم على انه يهدد... لانه سوف ينفذه

 علمت انه من الافضل لها ان تعترف عليهم جميعا فهم سلموها  لمراد وهم لم يطمئنوا عليها

 ويبدو انهم قاموا بأرسالها اليه لكي يلهوه عنهم كما قال مراد 

ولكن هيهات هم لا يعرفون من هو الوحش

 حكت سها كل شيء لمراد وعن مافيا المنتشره في مصر وعن اسماء الكثير من الاشخاص الذين هم من كبار الدوله و يقومون بكثير من الاشياء القزره ويضرون بمصالح البلاد 

سجل مراد  كل  ما قالته وكان يسمع لها 

وهو يتوعد بالكثير والكثير بداخله لمدحت الشريف
 فهو لم يحرمه من عائلته هو فقد بل حرم الكثير من الاشخاص من عائلتهم

 وقتل الكثير من الاشخاص و ايضا ساهم في عمليات قتل و اغتصاب وسرقه والنهب وبعد انتهائها

 اشار مراد الى صالح بأن ينفذ ما اخبره عنه اثناء قدومه الى هنا 

اومأ صالح اليه بطاعه 
وبعد خروج مراد.. دخل مجموعه من الاشخاص
 وهم يحملون بيدهم حقن و ماده غريبه يستخدمها المدمنين

وقف مراد وهو يستند علي السياره ويتنهد بعمق والان عاد اليه مشهد شمس وهي تبكي و منهاره 

وفجاه جاء اتصال الى مراد برقم غريب اجاب مراد على الاتصال وكانت هذه الصدمه الكبري له 
               ***********************
فتحت شمس عينيها ونظرات حولها وجدت انها في غرفه مظلمه
 مربوطه اليدين والقدمين شعرت بالهلع في قلبها 
 فكيف وصلت الى هنا 

هي لا تتذكر اي شيء اخر شئ تتذكره هو استغلال عائلتها لها وتركها للقصر 

وصلت تركد الى مكان بعيد والدموع تنهمر من عينيها 
لا تصدق ما حدث معها احقا ان زوجها كان يستغلها كل تلك الايام

 وايضا والدها الذي لم يمت و كان حيا يرزق بل وايضا تزوج وانجب فتاه

 وهو لم يعرف بكم المعاناه التي هي عنتها بسببه

 هو وبالرغم من كل ذلك كان تستمد القوه من اسمه وكانت تقول انها ابنه محمود الشريف
 وانها يجب ان تتسم بالقوه لا الضعف

 وفي النهايه ياتي هو بكل برود ووهدوء ويقول: انه حي يرزق وكان يعلم بكل ما حدث لي

 وفجأه لم تشعر بنفسها الا وصدمتها سياره
 وفجاه حلقت سحابه سوداء امام عينيها

 كانت تستمتع بتلك الغيمه وتمني ان لا تفيق ابدا لكي لا ترى ذلك  الواقع المر الاليم 

قطع شرودها صوت تعرفه جيدا  تكرهه وتمقطه بشده صوت عمها مدحت: حلو.. شموسه قامت من النوم يا رب تكون الاوضه عجبتك

 نظرت شمس اليه بصدمه وقالت: انت عايز مني ايه مش كفايه اللي عملته فيه وانا صغيره 
ليه جايبني هنا 

مدحت بسخريه: تؤتؤتؤ انتي المفروض تكوني اول واحده عارفه انا عايزك ليه

 واظن دلوقتي عرفتي الحقيقه وان والدك لسه عايش

 نظرت شمس اليه بصدمه للمره الثانيه فكيف هو علم بذلك وهو لم يكن موجودا بالاثاث في القصر 

لاحظ مدحت صدمتها وقال بسخريه: اكيد بتقولي ازاي عرفت هقول لك يا شموس

انا مركب كاميرات في كل جزء من القصر 

وعارف تحركات كل واحد وانا لما كنت بره القصر 
كنت في اجتماع لرؤساء مافيا الاثار 
وبعد ما خلص قولت اطمن علي الحنه
  جئت اشوف الكاميرات اللي مركبها في الصالون

 لقيت محمود اخويا موجود وسمعت كل حاجه هو قالها

 اغبيه لسه ما يعرفوش من هو مدحت الشريف
 رئيس مافيا الاثار في مصر 
وانت يا بنت اخويا هتكوني ورقه الربح
 هاخذ  كل الاملاك اللي بأسمك وبأسم اخوكي

 ولو جدك العزيز موافقش هخلص عليكي

 وطبعا ما ننساش الوحش مراد العربي
 وهو كمان هيتنازلي عن نصف شركاته اللي موجوده في كل انحاء العالم

 ولو كان بيعزك فيتنازل ولو مرضيش نخلص عليكي
 شمس بسخريه: يبقى قابلني يا مدحت 
مراد مش هيتنازل لك بأي حاجه وكمان جدي
 مش هيتنازل عارف ليه

 لان انا كتبت ان انا في حاله موتى او حصل لي اي حاجه كل الاملاك اللي مكتوبه بأسمي تروح لمراد العرابي الوحش 

وطبعا زي ما انت سمعت مراد مش بيحبني وكان متجوزني عشان يوصل للي قتل عائلته
 واللي هو انت وسواء خلصت على او لا

 فهو هيقتلك يا مدحت وساعتها الناس كلها هتخلص
 من شرك

 ابتسم مدحت ابتسامه جانبيه وقال: هنشوف يا بنت اخويا ثم خرج من الغرفه

 وبعد خروجه مباشره انهارت شمس و بدات في ذرف الدموع لا تصدق ما يحدث

هي حقا في كابوس تتمنى ان تستيقظ منه بالحال

 الا يكفي تلك صدمه له تلقتها على يد مراد ووالدها

 الان خطفها على يد ذلك المجرم الذي لم يتهاون
 ولو لحظه واحده معها ولم يرحمها عندما كانت صغيره مراعيا صغر سنها

 لقد اصبحت نهايتها محسومه وهي لن تمانع ذلك فلم يعد بالحياه شيء تريد العيش من اجله 

والشيء الوحيد الذي كانت تريد العيش من اجله كان يستغلها من اجل ان يصل لمصالحه
                      ****************

روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الواحد والثلاثون*

ليست هناك تعليقات