إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺الحلقة ‏32🌺

روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا
* الحلقه التانيه والثلاثون*

وبينما كان مازن ينظر الى جيسكا التي تتلوي من الألم  
جاؤه اتصال من المستشفى 

دب الرعب في اوصال قلب مازن 
خشي ان يكون حدث شيء لنورهان
 نهض مازن من مكانه ثم اشار للحارس بأنه بعد الانتهاء يقوم بتسليم جيسكا للشرطه 

ثم خرج من المخزن ورد على الاتصال وعندما سمع ما قالته الطبيبه 

فر سريعا الى المشفي ليرى حبيبته
 وبعد ربع ساعه من القياده المتهوره 

وصل مازن الى المستشفى واتجه الى غرفتها

 وعندما هم الى الدخول قطع دخوله الطبيبه

الطبيبه بهدوء: مازن بيه بعد اذن حضرتك تعال معايه في شويه حاجات عايزه اتكلم معاك فيها بخصوص المدام 

شعره مازن بالقلق وذهب مع الطبيبه الى مكتبها

جلس امام المكتب ثم نظر الى الطبيبه 
 الطبيبه بعلميه: يا استاذ مازن المفروض انت دكتور و عارف كويس ان الحاله اللي المفروض المدام تمر بها دي طبيعيه جدا وخصوصا ان هي فقدت ابنها 

مازن بهدوء عكس داخله: ايوه فاهم.. 
الطبيبه بهدوء يبقى اكيد عارف المدام محتاجه حد يقف جنبها الفتره دي عشان يقدر ينسيها الوجع وكمان في حاجه عايزه اقولها لحضرتك

 مازن بهدوء: اتفضلي

الطبيبه بهدوء: المدام نورهان كانت تعانى من مشاكل فى شبكية عينها اليمنى

وكانت عينها اليسرى لا تميز إلا بين الأشكال والضوء، لكن كل شيء اتغير لما وقعت من على السلالم
وفي خبطه في راسها رجعت بصرها من جديد

مازن بدون تصديق: انت بتتكلمي بجد يا دكتوره

 الطبيب بأبتسامه: ايوه يا دكتور مازن
 والمدام بقت بتشوف تاني من جديد 
وانت عارف ان ربنا رحيم عوضكم فقدان البيبي
 بس هي لازم تفضل اسبوع في المستشفى عشان نعمل فحوصات ونتاكد ان هي بتشوف كويس

 اومأ مازن لها بفرحه ثم تركها واتجه الى غرفه نورهان وعندما فتح الباب وجد نورهان  متكوره على نفسها
 وتنظر الى الحائط بشرود

 مازن بأبتسامه: نورهان 

نظرت نورهان الى مصدر الصوت الذي اخرجها من شرودها

 عقدت بين حاجبيها ونظرت له بتعجب فهي لا تعلم
 من ذلك الشخص ولكنه عندما جاء اقترب منها واحتضنها 

صدمت نورهان ولكنها عندما اشتمت رائحته 
التي تعشقها  علمت من هو 

نورهان بفرحه وهي تبادله الاحتضان: مازن... هو ده انت يا مازن 

 بدات في البكاء وهي تقول بصوت متقطع وشهقات مرتفعه: ابني يا مازن.. ابني راح مني.. مين اللي عمل كده

  مازن بهدوء ونبره مليئه  بالحنان: اهدي يا حبيبتي.. اهدى ما فيش حاجه حصلت

 ربنا ان شاء الله هيعوضنا بواحد غيره... واللي عمل كده خد جزائه... واتحاسب
بس دلوقتي لازم تستريحي

ابتعدت نورهان عنه وقالت:مش مصدقه اني قادره اشوفك 
ثم وضعت يدها على وجهه وبدات تحركها على عينيه ثم وجنتيه وشفتيه وقالت وهي تنظر الى سحر عينيه الزرقاء: انا شايفاك يا مازن.. انا مش مصدقه نفسي

 انا بجد فرحانه اني قدرت اشوفك اخيرا

 مازن بمرح: عرفتي بقى ان انت متجوزه واحد مزز نورهان بأبتسامه: ايوه عندك حق... وكمان شبه عارض الازياء

 انا المفروض بقى احميك من عيون الستات التانيه ازاي وبعدين تعالي هنا انت كنت بتخرج معايا ازاي علي البتش لما كنا في هاواي بالشكل ده

 ثم اكملت: يعني لما البنت جت وطلبت منك المساعده كانت واقفه معاك وانت عريان بعضلات جسمك اللي هتفرتك القميص

اشتعلت الغيره بداخلها وقالت: كده يا مازن بتستغفلني لان انا كنت عمياء... وكنت بتعمل كل حاجه براحتك
 ثم بدات في البكاء من جديد

 مازن بهدوء: يا حبيبتي انت بتغيري ولا ايه 

نورهان وقد اشتعلت عينيها من نيران الغيره: انت بتهزر يا مازن.. والله لاقتلك واشرب من دمك

 ثم قامت بأمساك الملعقه التي كانت توجد بجانبها وهبطت من على الفراش لكي تقوم بضربه بالملعقه وظلت تركض وراءه  حتى تعبت
 ولم تستطع الوقوف على الارض

 اقترب مازن منها وقام بحملها بين يديه وطبع قبله على جبينها وقال لها بحنان: اهدي يا حبيبتي استريحي
 وبعد كده ابقى حاسبيني

 وبعدين انا بحبك انتِ.. وانتِ اجمل بنات العالم ده كله وما فيش ولا واحده تقدر تبعدني عنك

 ودلوقتي استريحي عشان نعرف نجيب واحد جديد 
لم تفهم نورهان في البدايه ولكنها سرعان ما لمحت نظره المكر في عينيه

 نورهان بغيظ: سافل...انت ساااااااااااافل يا مازن

 خرج مازن من الغرفه وهو يضحك ويقول: يا حبيبتي قلت لك الف مره هو في احلى من السفاله
 وبعدين انتي لسه مشفتيش حاجه 

 قامت نورهان بتغطيه رأسها من الخجل وهي لا تصدق انها الان اصبحت ترى حبيبها ومن عشقه قلبها 

ان الله حقا رحيم فهو قام بتعويضها  عن فقدانها لابنها وعوضها... بأرجاع لها بصرها 

و ماذا تتمنى الان اكثر من ذلك فالله رزقها بزوج صالح وحنين معها ويحبها كثيرا 

خرج مازن من الغرفه و قام بتعيين بعد الحراس على غرفتها ضمنا على حياتها 
واتجاه الى قصره ليخبر والده بان نور عاد لها بصرها من جديد 
 ويجب عليها الاتصال ايضا بأياد واخباره بكل ما حدث فهو اذا علم ان كل ذلك حدث

 وهو لم يخبره اي شيء فهو سوف يقوم بقتله
                   ****************
هرع مراد سريعا الي سيارته وقلبه يدق بقوه..هو السبب نعم هو السبب في تعرضها للخطر

ما الذي يقوله الان اهو يشعر بالذنب ناحيتها
 بالطبع ولما لا فهو السبب في تحطيم قلبها وكسره 
يشعر في قلبه بوخز 

 ازال ذلك التفكير من عقله سريعا
 ثم اتجه الى الصعيد يفكر في تلك  المكالمه
 كانت من مدحت الشريف يخبره بأن شمس لديه
 وانه اذا اراد ان ياخذها يجب ان يتنازل عن نصف شركات الوحش في العالم وجميع ممتلكات لشريف التي هي بأسمه 

 تعجب مراد من ذلك كثيرا فما هو شأنه بممتلكات عائله الشريف

 فاهم ذلك عندما اخبره ان الشمس قامت بتسجيل جميع الاملاك التي بأسمها انه في حاله حدوث لها اي ضرر او في حاله موتها  فإن جميع الممتلكات التي هي بأسمها 
تنتقل الى مراد العربي زوجها 

صدمه مراد من ذلك فهو لا يصدق ما قامت به 
فبالرغم من عدم اعترافه ومبادلتها  مشاعرها 

الا انه بالرغم من ذلك قامت بتسجيل جميع الاملاك التي كتبها والدها لها بأسمه هو

 شعره مراد في تلك اللحظه بأكثر من اله حاده تغرس في قلبه 
شعر كم هو وضيع وحقير فما هي ذنبها لكي يفعل كل ذلك بها

 وضع يده على قلبه ثم قال لنفسه: لما الان تشعر بالذنب أيها اللعين 

انت دائما ما تؤذي الكثير من الاشخاص ولم تشعر بذلك الشعور من قبل 

 ولكن عندما تصرفت ذلك التصرف الخاطئ مع شمس 
شعرت بأنك تقوم بتعذيب جزء منك 

وبعد ساعتين من القياده على طريق من القاهره الى سوهاج

توجه مراد الى قصر الشريف 
توجه مراد الى الداخل ثم قال ببرود :سيف تعال ورايا

 لم يفهم الجميع اي شيء ولا حتى سيف الذي نهض من مكانه واتجه الى مراد الذي خرج من القصر 

كان مراد يجلس داخل السياره حتى جاء سيف وجلس بجانبه وقال بهدوء:ايه اللي حصل؟؟

  مراد بهدوء:شمس اتخطفت 

توسعت عيني سيف من الصدمه ونظر الى  مراد وقال له بدهشه: ازاي ..ومين اللي خطفوا..وايه اللي حصل 

مراد بهدوء: اهدأ يا سيف عشان نقدر ننقذ شمس
 اللي خطفها مدحت ..وازاي فأنا مش اعرفش ..وهو عايز كل املاك الشريف اللي بأسم شمس
ونص الارباح شركات الوحش حوال العالم مقابل شمس
 ولو معملناش كده هتموت 

 سيف بقلق على اخته:طب هنعمل ايه؟

 مراد وقد تحولت عينيه الي اللون الاسود يدل على ظهور الوحش الذي بداخله ...ثم قام بأداره مقود السياره
  واتجه الي المجهول حيث يمكنهم انقاذ شمس من ايدي  ذلك الحقير

                  ***********************
فتحت ميره زيتونتها بأنزعاج من اشعه الشمس التي تسلل جزء منها الى غرفتها

 نظرت بجانبها ولكنها لم تجد 

 تعجبت من ذلك ...نهضت من  الفراش وقامت بتبديل ملابسها الى بنطال يصل الى الركبه وبدي كات ضيق يصف مفاتن جسدها

اتجهت الي المطبخ لكي تقوم بتحضير كوب من القهوه

 واثناء تحضير القهوه وجدت ورقه معلقه على الثلاجه مكتوب عليها :سف يا حبيبتي كان ورايا اجتماع مهم 

  ان شاء الله لما ارجع محضرلك مفاجأه  حلوه

 ابتسمت ميره وجلست على الطاوله 
وبدأت في شرب كوب القهوه
 ابعدت الكوب ثم نظرت الى كوب القهوه

 وبدات تسترجع ذكرياتها التي مرت بها

 فهي في البدايه كانت تحب احمد ذلك الشخص الذي
 لم تنساه ابدا.. وهو اول حب في حياتها وسيظل في جزء من قلبها 

ثم قابلت ذلك المغرور اياد القاسم الذي تزوجها بالاكراه

 احبته ولا تعرف كيف ذلك حدث 
ولكن كما يقال الحب كالسهم الذي يخترق القلب بدون استئذان 

وهكذا هي احبت اياد فهو اخترق قلبها بدون ان تشعر وبدون استأذان 

كانت تجلس على الطاوله حتى سمعت صوت  طرقات على الباب

 نهضت من مكانها ثم قامت بأرتداء شيء يستر جسدها واتجهت الي الباب وقامت بفتحه 

وكانت فتاه يبدو عليها انها من فريق تنظيف الغرف 
ميرا بهدوء: What do you want my dear
"ماذا تريدين يا عزيزتي"
تحدثت ميره بالانجليزيه لانها ليست جيده باللغه الفرنسيه ولحسن الحظ كانت تلك الفتاه تجيد اللغه الانجليزيه 

الفتاه: Sorry, regret, but this was expelled for you at the reception desk, and they requested that we arrive for Madame Al-Qasim
اسفه يا فندم بس دا طرد ليكي كان في مكتب الاستقبال وطلبوا اننا نوصلوا لمدام ميره القاسم

ميره بتعجب وقامت بأخذ الجواب منها: Don't you know who brought it?
الا تعرفين من قام بأحضاره 

هزت الفتاه رأسها بالنفي 
ميره بأبتسامه: Thank you
شكرا لك
قامت مير  بأغلاق الباب 
واتجهت الى الفراش وقامت بأزاله الوشاح الموجودعلي كتفها

 بدات تفحص الظرف و قامت بفتحه وجدت بداخله مجموعه من الصور
 كانت اول صوره فتاه ملتصقه بجسد اياد
 والصوره الثانيه فتاه تقبل صدر اياد العاري

 والصوره الثالثه كان اياد يمسك يد الفتاه 
وينظر في عينيها

 كانت ملامح ميرا غير مفهومه كانت مزيجا من كل المشاعر

 ولكنها في لمح البصر نهضت من مكانها و ارتدت فستان احمر فوق الركبه و كوتشي ابيض رياضي 

وتركت شعرها منسدل علي ظهرها ولم تضع  اي من مساحق التجميل واتجهت الى مكتب اياد القاسم

وكانت هناك زوج من الاعيان التي تنظر لها بمكر 

توجهت ميره الي مكتب اياد ولم يكن من الصعب الوصول إليه فذلك الفندق هو ملك اياد القاسم 

اقتحمت ميره مكتبه بدون استأذان و كانت عيناها خاليه من اي مشاعر 

اما اياد 

فهو كان يتحدث مع بعض العملاء لفتح فندق جديد من سلسله فنادق القاسم في اليابان وسوف تحقق الكثير من النجحات

حتي اقتحم ميره المكتب وعينيها تدل علي الفراغ 

شعر مازن بالقلق وطلب من الجميع الانصراف 
خرج الجميع وتوجه اياد بجانب ميره 

اياد بقلق:مالك يا قلبي..ايه اللي جابك 

نظرت إليه ميره ببرود ثم قامت بألقاء الصور أمامه 
نظر اياد الي الصور بتعجب وصدمه في نفس الوقت 

ابتلع اياد ريقه خشيه من ان تكون فهمت الموضوع بشكل خاطئ 

اياد موضحا:والله انتي فاهمه غلط يا ميره....

قاطع كلامه يد ميره التي وضعت علي فمه 

نظرت ميره الي عينيه بعمق وقالت بنبره يشوبها الالم:بتحبني يا اياد 

اومأ اياد برأسه اكتر من مره 

ميره بهدوء:ولو قلت ليك جيب سكينه وموت نفسك هتعملها

نظر اياد لها بصدمه ولكنه سرعان ما نهض واتجه الي خارج الغرفه 

وبعد دقائق دخل اياد وفي يده سكينه كبيره ثم قام بنزع سترته وقميصه ..اصبح عاري الصدر ثم قام بوضع السكين علي بطنه ثم بدأ في غرس السكينه وبدأت بطنه تنزف 

كان ينظر الي عينيها بعمق وابتسامه بسيطه مرسومه على وجهه

نهضت ميره بسرعه من مكانها وقامت بأمساك يده وقامت بألقاء السكين بعيد عنهم ثم قامت بأحتضانه 

ميره ببكاء:اسفه يا حبيبي..كنت عارفه انك صادف ومعملتش حاجه..انا واثقه فيك ..وبحبك اكتر من نفسي 

ابتسم اياد بتعب ثم بدلها الاحتضان وقال :لازم تعرفي اني بحبك وعمري ما اخونك...انا يوم ما اعترفت ليكي محسن اي علاقه ليه بأي واحده وبقيتي انتي اللي في القلب 

ابتعدت ميره عنه بسرعه ثم قامت بتمزيق الفستان من الاسفل ثم هبطت امام مستوي بطنه.. بدأت تجفف الدماء التي هبطت من معدته 

شعرت بالالم من اجله فهي حقا تعرف انه برئ ولم يقم بذلك

وبعد الانتهاء امسك اياد يدها ثم جلس علي الاريكه واجلسها فوق فخزه 

شعرت ميره بالخجل وتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها 

اياد بجديه: عرفتي ازاي ان انا صادق وان الصور دي كدب 

ميره وهي تضع رأسها علي صدره العاري.. مما اشعل النار بداخله: مممم بصراحه انا كنت هموتك.. وكنت ناويه اقولك طلقني واشتمك وهزقك..بس قولت ايه شغل الروايات دا 
فحاولت اهدي نفسي.. وكمان الصوره التالته وانت بتبص للبنت دي.. كانت مليانه غل وغضب 

بس بردوا قولت اتأكد.. ولما سألتك انت بتحبني.  شوفت عنيك بتلمع.. ودا معناه انك صادق في كلامك 
نفس اللمعه لما قولت انت هتقتل بابا 

ولما طلبت منك تموت نفسك.. عرفت.. لالا انا اتأكدت انك مش بتحبني انت بتعشقني يا دودو
قال جملته

نهض اياد من مكانه وازاح ميره من علي قدمه.. ثم قام اخبر السكرتير بعدم ادخال احد عليه وقام بأغلاق الباب واغلاق الستائر ثم نظر اليها بمكر وقال وهو يتفحص جسدها بجرأه: طب ايه؟؟ 
ميره بخجل: ايه؟ اتلم يا اياد.. احنا في المكتب مينفعش كده

اياد بضيق: وانا مليش دعوه.. وهتجوز..هتجوز 
وفي لمح البصر كانت ميره مسطحه علي الاريكه واياد يعتليها 

همت ميره للكلام.. ولكن قاطعها بقبله علي شفتيها 
اياد بمكر: بس بقي سبيني استمتع بالحلويات دي كلها 

لم ترد عليه ميره فهي كانت مغيبه عن الواقع.. ولما لا وهي بين من احبته ودق قلبها عشقا له 

وانتهت تلك الليله بين بحور عشقهم 
             *****************
اما عند شمس 
فهي كانت تنظر الى الباب الغرفه بشرود وتتذكرت تلك الايام

 التي كانت فيها تعيش بسعاده مع اخيها سيف و مع والدتها ووالدها وكانوا اسره جميله

 حتى جاء ذلك اليوم المشؤم وحدث حادث السياره 

و ماتت والدتها ووالدها او كما كان تعتقد هي 

وبعد ذلك اصبح جدها هو الذي يهتم بها ويعتبرها مثل ابنته بل اكثر
 واصبح لديها صديقتها شروق تلك الفتاه الرائعه 
ذات القلب الطيب

 وعاصم الذي كان دائما الاهتمام بها فكان كل شيء جميل حولها
 
ولكن ذلك لم يدم طويلا فهي بعد سفر عاصم وعبدالحميد الى رحله العمل

 تغير كل شيء فهي اثناء نومها جاء وائل وقام بأختطافها واخذها الي المحزن الذي يوجد اسفل منزلهم

 وكانت كل يوم والاخر تتعرض الى الضرب والاهانه والعذاب والتحرش من قبل ابن عمها

 ولكن هذا لم يجعلها تضعف وكانت تتحمل بالرغم من صغر سنها 

حتى جاء اليوم الذي انقذها سيف منهم 
ولكن دفع الثمن امراه عمها الطيبه والحنونه 

 اصبحت طبيبه نفسيه تعمل في اشهر المستشفيات الموجوده في القاهره

 و في لمح البصر اصبحت زوجه وحش الاقتصاد "مراد العرابي" اكبر رجال الاعمال في تصدير النفط في مصر

  ولكن لحظه عندما جاء لها مدحت اليها واخبرها

 ان زوجها ليس فقط يمتلك اكبر شركه تصدير النفط في مصر 

بل هو يمتلك سلسله اكبر شركات تصدير نفط في العالم كيف هذا هي فقط تعلم انه وحش الاقتصاد المتحكم في الاقتصاد المصري 

ولكن كيف له ان يكون المتحكم في اقتصاد معظم البلاد 

ادمعت  عيناها فكما هو متوقع فهو وحش 

كيف سيخبرها انه يمتلك العديد من الشركات 
حول العالم 

من هي لكي يخبرها.. انها مجرد اداه استخدمها لكي يصل لمراده 

وهو لم يهتم لها ولم يخطر بباله ان يعيرها اي اهتمام اين هي وكيف اصبحت

ام انه يفكر في كيفيه الانتقام من عمها 

ولكن الشيء جيد في كل ذلك
 انه سوف ينتقم من عمها على ما قام به ولكن ليس لها بل من اجله هو 

ادمعت عيناها  وتجسدت صوره مراد امام عينيها 
لامت شمس نفسها  فكيف لها  ان تفكر فيه الان 
وهو السبب في كل ما حدث معها هو السبب في كل الالم الذي يشعر به قلبها 

تنهدت  بقله حيله فبالرغم من كل الذي حدث بسببه
الا انها مازالت تحبه بل تعشقه 

لا تعلم كيف ولكن كما يقوله مرأه الحب عمياء وكما يقال ان الحب يأتي دون سبب.. يأتي فجأه ليعصف بقلبك بمشاعر جميله 

قطع شرودها دخول مدحت من الباب وعلى وجه ابتسامه خبيثه 

شمس بسخريه: ايه اللي مفرحك اوي كده 

مدحت بأبتسامه جانبيه: قلتلك الف مره ان انا هاخد اللي انا عايزه

 وحبيب القلب جاي في الطريق ومحضر له مفاجاه جميله قوي

 ثم قام باخرج المسدس من خلف ظهره وقام بتحريكه بين يديه وهو ينظر اليه وقال: يا ترى هضرب الرصاص فين، في راسه ولا في قلبه 

 بصراحه هستمتع قوي وانا بقضي على الوحش وساعتها هخلص عليكي انتي واخوكي و ابوكي و ابويا

 نظرت شمس اليه بصدمه وقالت: انت ازاي كده

 نظر اليها مدحت بلامبالاه وقال: عادي الفلوس تنسيك اللي خلفوك.. والفلوس هي اللي عادت بتعمل للواحد قيمه

شمس بثقه وثبات: لا انت غلطان انت واحد قذر و زباله و هو ده كل اللي في دماغك

 بس في ناس كثير هي اللي بتعمل القرش مش القرش اللي بيعملهم

 الفلوس مش كل حاجه تقدر تقولي الفلوس تعمل لك ايه وانت مش مبسوط في حياتك

 ضحك مدحت ضحكه ملئت المكان بأكمله وقال: يعني الواحد لما يبقى معاه كل الفلوس دي ومايبقاش مبسوط

 نظرت شمس بشمأزاز من كلماته: انا مش هتكلم معاك لان الكلام معاك كأن الواحد بيتكلم مع حمار

 تجهمت ملامح مدحت واصبح الغضب يغلي بداخله  فقام بأمسكها من شعرها حتى كاد ان يقتلع من مكانه وقال لسانك ما يتولش يا بنت اخويا
 احسن مفجر دماغك و مش هيهمني اي حد عشان ما...

قطع كلامه احد الرجال: مراد بيه يا فندم وصل

 قام بتركها وخرج من الغرفه وهو يتوعد بالكثير للوحش

                     *******************
توقف سيف في منطقه فارغه الا من كوخ صغير.. 

سيف بتعجب: ايه اللي جبنا هنا
هبط مراد من السياره دون ان يقوم بالرد عليه 
ودخل الي ذلك الكوخ ولحقه سيف 

اغلق مراد الكوخ ثم قام بالجلوس علي الكرسي
جلس سيف بجانبه وقال بهدوء: احنا بنعمل ايه هنا

مراد ببرود: كمان شوية وهتعرف كل حاجه 

صمت سيف فهو يعلم ماهيه مراد جيدا.. فهو لا يضيع وقته من فراغ 

وبعد عده دقائق وصل مجموعه من الرجال ضخام الحجم 
جلس الرجال حول تلك المائده 
مراد بهدوء: سيف دول رجال الفرقه المستحيله ودول هما المسؤلين عن القبض علي اي مجرم كنت بتعامل معاه

سيف بأنتباه: عشان كده معظم اللي كانوا بيدخلوا معاك كانوا بيختفوا بعد كده 
مراد بهدوء وبدأ في شرح الخطه المراد تنفيذها وكيفيه انقاذ شمس 

وبعد انتهاء مراد من الشرح فهم الجميع ما سيقوموا به وخرجوا من الكوخ 

جاء اتصال الي مراد وكان ذلك مدحت 
مراد بهدوء: الورق وكل حاجه جاهزه.. فين المكان؟؟ 
مدحت:......... 
مراد بهدوء: تمام.. المهم شمس تكون بخير
مدحت:....... 
ثم قام بأغلاق الهاتف 
نهض مراد لكي يتوجه الي المكان المراد استلام فيه شمس مقابل تلك الاوراق 

ولكن قاطعه سيف بهدوء: قلت لك انك بتحبها.. ليه بتكابر 
صمت مراد ولكنه قال في النهايه: عشان انا وحش.. وهي ملاك وهي لو فضلت معايا هتموت 
ثم خرج من الكوخ واخبره ان يستعد لكي يقوم بأنقاز شمس
                ***************

وصل مراد الي المكان الذي وصفه له مدحت وهو عباره عن مخزن قديم يوجد في الصحراء 

دخل مراد ووجد مجموعه من الرجال الملثمين.. تقدم مراد ناحيتهم وتلك الهاله الغريبه تحيط به فهو بالنهايه الوحش الذي لا يخشي احد

وقف مراد امام الحارس بثبات وقال: فين مدحت

 اشار الحارث لمراد بالخول

 دخل مراد وهو يحمل حقيبه سوداء بها مجموعه من الاوراق التي اتفق  عليها مع مدحت 

وعندما دخل مراد و جد مدحت يجلس على الكرسي ويضع قدم فوق الاخرى

 وفي يده اليمنى سيجار وفي يده اليسرى كوب من الشمبانيا العتيقه

مراد ببرود:فين شمس يا مدحت 
مدحت بأبتسامه جانبية: مستعجل على رزقك ليه

 فين اللي اتفقنا عليه 

قام مراد باخرج الحقيبه وقام بوضعها امام مدحت وقال: هنا في كل اوراق اللي تخص عائله الشريف ونصف املاك شركه الوحش
 هم مدحت لكي يمد يده ولكن اوقفها مراد الذي ازال الحقيبه بسرعه وقال: تؤتؤتؤ انت فاكر نفسك رايح فين يا حبيبي 

مدحت بغيظ: مش هتاخذ شمس الا لما تجيب الاوراق

جلس مراد على الكرسي المقابل لهم ثم قام بوضع قدم على الاخرى وقال: يبقى انت لسه متعرفتش مين هو الوحش

مدحت بابتسامه جانبيه: لا اعرفه واعرفه قوي كمان

 ده هو نفسه اللي انا قتلت عيلته وهو صغير
 واغتصبت اخته كمان 
قال مدحت كلماته الاخيره لكي يجعل مراد
 يشعر بالغضب ولكن هيهات فهو لا يعلم انه يجلس امام كتله من الجليد المتحجره

 لم تتغير ملامح مراد البارده بل ظل ينظر اليه ببرود جعلت من الجالس امامه يرتعد مكانه

 فهو اعتقد انه سوف يحرك كتله البرود ولكنه
 لم يستطع

 مراد بهدوء يسبق هدوء العاصفه:هتنطق وتقول فين شمس 
ولا تكون نهايتك على ايدي 

مدحت بسخريه: ليه انت فاكر نفسك في لوكانده
 ثم قام بفرد زراعيه وقال المكان ده بيتي

 وفجأه ومن جميع الاتجاهات كان هناك مجموعه من الرجال الذين يحاصروا مراد ومدحت 

يؤشرون بالسلاح ناحيه مراد 

لم يهتز مراد ولم تتغير ملامحه البارده بل ارتسمت ابتسامه صغيره على وجه واسودت عينيه لكي يحضر الوحش
 وقال بصوت مخيف: انت اللي جنيت على نفسك

ثم نهض من مكانه واتجه  الي الغرفه الموجود بها شمس.. فهي كانت الغرفه الوحيده الموجوده في المكان

مدحت بهدوء: اقف يا وحش والا هضرب النار عليك 

لم يهتم له مراد وظل مستمر في التحرك ناحيه الغرفه

اشار مدحت لاحد الرجال بأن يقوموا بالتصويب ناحيه مراد 

وبالفعل اطلق رصاصه ناحيه ظهره.. ولكنه ظل يتحرك ولم يقع 

صدم الجميع من ذلك.. اشار مدحت لهم بأن يطلقوا جميعا.. وقاموا بتنفيذ اوامره 

كان مراد يهتز مكانه ولكنه لم يقع

وصل مراد الي الغرفه وكانت مغلقه.. قام مراد بأخراج المسدس من جانب حزائه وقام بكسر القفل 

دخل مراد الي الغرفه وجد شمس مربوطه علي الكرسي من يديها وقدميها 

ووجها شاحب وشعرها مشعث

شعر مراد ببراكين من الغضب تغلي بداخله ولكنه تمالك نفسه وقام بفك وثاقها وحملها بين يديه.. فهي كانت فاقده لوعيها 

خرج مراد من الغرفه وهو يحملها بين يديه 
ولكنها افاقت عندما اشتمت رائحته.. شمس بضعف: مر..اد

مراد بأبتسامه: عيون مراد وقلبه من جوه  
قامت شمس بلف يديها حول رقبته ووضعت رأسها علي صدره.. فهي اعتقدت انها بحلم.. ولكن حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه

ابتسم مراد علي حركتها وعلم انها ليست بوعيها الان

مدحت بشر وهو ممسك بالحقيبه: دلوقتي اخذت اللي انا عايزه ودلوقتي هتموت يا وحش 

امسك مدحت الحقيبه وفتحها وجد بها الكثير من الاوراق ولكنها اوراق عاديه 

مدحت بغضب: ايه دا يا وحش.. دا مش كان اتفقنا 

مراد بسخريه: والوحش عمره ما يتفق مع الكلاب 

مدحت وقد قام بأخراج المسدس من وراء ظهره وقام بأطلاق طلقه علي مراد ولكنها اصابت شمس 

صرخت شمس بصوت عالي 
وفجأه اقتحم المكان رجال الفرقه المستحيله وقاموا بأطلاق النار علي الجميع ماعدا مدحت لأنه مطلوب في الكثير من اقسام الشرطه 

اما سيف فطلب الشرطه والاسعاف 
وهرع سريعا لأخته.. اما مراد فكان في حاله من الصدمه 

سيف بسرعه: قوم يا مراااااد.. قوم بسرعه 

فاق مراد من صدمته علي صوت سيف.. وقام بحمل شمس ولكن اوقفه صوتها الضعيف: استني يا مراد 

وقف مراد مكانه ونظر الي عينيها وقال بقلق: متخافيش يا قلبي هتبقي كويسه 

شمس بأبتسامه: بحبك يا مراد ومهما عملت ليه.. هفضل احبك.. اوعي تنساني يا مراد

بحبك يا مراد.. بحبك وهمست بأخر كلماتها واغمضت عيناها وغطت في سبات عميق.. عالم خالي من الكذب والغدر والحقد.. 

عالم الذي توجد بها والدتها.. ذلك العالم الصافي الخالي من الانتقام
                  ***************
روايه دموع الشمس 
بقلم اية هدايا 
*الحلقه الثانيه والثلاثون*

ليست هناك تعليقات