إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺 ‎الحلقة29🌺

روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا
 *الحلقه التاسعه والعشرون*
"توضح الحقائق كوضوح النجوم في ظلام الليل ويغيب الحبيب كغياب القمر خلف السحاب" 

شعرت شروق بالصدمه ولم تستطع ان تتمالك نفسها و سقطت على الارض واخر ما سمعته صوت شمس الصارخ بأسمها

فتحت عسليتها وهي تشعر بألم كبير في رأسها 
شهقت بصدمه عندما تذكرت ما حدث معها 

احقا كل ما قاله صحيح.. احقا الشخص الذي كانت ستتزوج به.. كان يخدعها لم يكن يحبها

رفعت نظرها الى الاشخاص الذين يقفون حولها
 وجدت شمس تنظر اليها بقلق واضح ومراد يجلس بجانبها وملامح البرود مرسومه على وجهه 

وكان عبد الحميد وعاصم يقفون في الجانب الاخر من الفراش
 حاولت شروق الاعتدال في جلستها
 ولكنها شعرت ببعض الالم في راسها 
اقتربت شمس منها بسرعه وحاولت مساعدتها
 وجلست بجانبها على الفراش
 وقالت لها بقلق ظاهر: ايه اللي حصلك يا شروق انا جيت لقيتك واقعه على الارض 

شروق بتوتر لانها لا تريد ان تخبر احد بما حدث معها فقالت لها: محصلش حاجه يا شمس انا بس كنت تعبانه و اغمى عليه

 عبد الحميد بحنان: طب يا بنتي مش كنت تاخدي بالك من نفسك

 شروق وهي تنظر حولها بتوتر وجدت ان بدر لم يكن موجود بالغرفه.. و ايضا تلك الصور التي اراها اياها 
لم تكن موجوده 

شعرت بالقلق من ذلك الامر ولكن هل حقا كان بدر معه حق 

هل حقا رفيعه مخادع وانه ليس بالزوج الصالح
ام انها مجرد خدعه وان ذلك الفيديو ليس حقيقيا

 قررت شروق ان لا تستمع الي كلامه فهي في فتره وجوده معها كان مهذب ولم يرفع نظريه من علي الارض وكان خجول بشده.. ربما يكون هذا البدر يحاول ان يفسد زفافها

نفضت كل ذلك من رأسها وان تقوم بحفل الحنه الذي من المفترض ان يكون اليوم

 ولا تفسده كما ان اذا حدث اليوم شيء في الحنه فسوف تكون سمعتها.. وسمعت العائله على كل لسان

 نظر عاصم اليها بشك وقال: امال ليه شكلك متوتره كده 

شروق بتوتر لكنها رسمت معالم البرود على وجهها وقالت: انت تعرف اكثر مني وبعدين انا مش متوتره من حاجه
 بس انت بيتهيالك او خيالك هو اللي وراك دا 

صدم عاصم من رده فعلها.. فهي اول مره تتحدث معه بتلك الطريقه
 فهي دائما ما تكون حنونه وطيبه معه وتكون هادئهوكثيره الابتسامه ولم تتعامل معه ببرود ابدا

 ولكن لحظه لما هو يهتم هو في الاساس مازال يحب شمس

 نظر الى الشمس التي  كانت تنظر الى شروق بقلق وهي خائفه عليها كثيرا من ان يحدث لها شيء 
فشمس كانت دائما ما تعتبرها اختها ولم ترد ان تبتعد عنها ولكن ما حدث بالماضي معها لم يترك لها الخيار

 نهض مراد من مكانه وخرج من الغرفه دون ان ينطق بأي كلمه

 اما شمس نظرت اليه بتعجب و لكنها فضلت ان تتركه على راحته وان لا تضغط عليه ولا تقترب منه كثيرا حتى لا يعتقد انها تريد الالتصاق به 

خرج عاصم  هو الاخر من الغرفه خلف مراد 
ولم يظل بالغرفه سوي شمس و عبد الحميد

 عبد الحميد بابتسامه هادئه مقاطعا ذلك الصمت: طب يلا يا حبيبتي قومي عشان خاطر في الحنه 

نظرت شمس بتعجب  الى الجد وقالت: ليه جدي.. و حنه مين 

الجد وهو ينظر الى شمس بدهشه.. تذكر عبد الحميد انه لم يخبر شمس عن شروق وما حدث معها في الفتره الاخيره

 عبد الحميد بإبتسامة.. وحكى لها كل شيء منذ بأن جاء رفيع وطلبها للزواج 

وكان الاسبوع السابق خبطتها واليوم حفله الحنه 
وغدا زواجها وكتب الكتاب لان رفيع يعمل  بالقاهره 
ولن يعود الا مده قصيره وفي تلك المده القصيره 
سوف يتمم زواجه من شروق

 نظرت شمس الى شروق بصدمه وقالت لها:ازاي 
تحجرت الدموع  في عينيها ولكنها رفضت ان تنزلها امام جدها لكي لا يشك في شيء 

هي تخب صديقتها ولكنها اذا علمت انها ضحت بحب عاصم من اجل ان عاصم يحبها فسوف تعاتبها وتحزن منها 

  لاحظت شمس الدموع المتجمعه في عينيها 
وعرفت ان بها خطب ما وقررت ان تعلم ماهو 

وبعد مده خرج عبد الحميد من الغرفه وبعد خروجه مباشره 

نظرت شمس الى شروق نظره معاتبه ومصدومه وقالت لها:احكي كل حاجه يا شروق من ساعه ما هربت لغايه دلوقتي
 

نظرت شروق الى شمس وتنهدت بعمق وقال بس ارجوك اوعى تتعصبي عليا

شمس بنفاذ صبر: اخلصي يا شروق
 
 حكت شروق كل شيء للشمس منذ هروبها 
 اصبحت تريد الاقتراب منه

 ولكنها كانت دائما تهتم له وتستمع لأحزانه وكم انه يعشق شمس 

وكانت تكتم حبه في قلبها وكانت تكتب كل ما مشاعرها ناحيته في نوته صغيره 

 نهضت من مكانها واتجهت الى التسريحه وقامت بفتح الدرج واخرجت منه دفتر صغير الحجم

 ثم اعطته الي شمس التي بدورها ظلت تنظر  الى الدفتر لعده دقائق ثم قررت  قررت ان تفتحه وصدمت من الكلمات الموجوده به

يا حبيبي فيك ظني ما يخيب
لو حصل من بيننا صد وجفا
شمس حبك في عيوني ما تغيب
وفي حنانك يا بعد عمري وفا
فيك معنى الحب يا روحي يطيب
صادق شوقك وشوقي صفا
لو تروح بعيد من قلبي قريب
في غرامك هام قلبي واكتفى
في غيابك مشتعل مثل اللّهيب
ومن عرفتك شوق قلبي ما طفا
صدق إني وافي يا أغلى حبيب
صادق ما فيه مثلي بالوفا.

وكان يوجد ايضا كلمات وصدمت منها اكثر فهي لا تحبه بل هي تعشقه او مهوسه به

حبيبي أقدم عمري لك هدية
وأعتذر عن رخص الهدي
قدرك سما فوق السّما
ونجومها لك هدية.

وغيرها..... 

حبيبي إن هواك في قلبي يضيء العمر إشراقاً
سيبقى حبّنا أبداً برغم البعد عملاقاً. 

وغيرها...... 

الحب لغيرك حرام والبسمة لغيرك إجرام
كتبت أبيات الغرام، حبّك في قلبي وسام.

وصدمت اكثر من تلك الكلمات

بغربة السّاعة أحببتك
وبدمعة الغيمة أحببتك
بهزّة رموشك أحببتك
بكلّ حواس الحبّ أحببتك.

وغيرها....... 

يا حظّ المكان بيك
يا حظّ من هم حواليك
يا حظّ ناس تشوفك
وأنا مشتاق إليك.

هنا ادمعت عين شمس ليس شفقه وانما حزنا على تلك المسكينه
هي تعلم انها تحب عاصم ولكن ليس الي تلك الدرجه

 يا الهي كيف حدث ذلك كيف انها لم يلاحظ حبها له

 جلست شروق امام شمس و نظرت لها بإبتسامه هادئه وقالت وهي تاخذ الدفتر منها: بس كل ده انتهى انا خلاص مش عايزه احبه ثاني عايزه اشوف حياتي هو مش بيحبني هو بيحب واحده ثانيه وللاسف الوحده الثانيه دي تبقى اختي اللي مش خلفتها امي وصاحبتي الوحيده

 مين انا عشان اقف في وش سعادته 

اللي بيحب بيضحي بحبه عشان حبيبه 

ثم سقطت دمعه من عينيه وقالت وانا بحبه ياشمس ومش هقدر اعيش من غيره بس انا مضطره 

هو عمره في حياتي ما يحبني وانا مش مستعده اني ادوس على كرامتي عشان خاطره 

اقتربت شمس منها بسرعه ثم قامت باحتضانها وهي تبكي 

احتضنتها شروق وبكت هي الاخرى

 كان كل واحده منها تستمد القوه من الاخرى 
همست شمس بأذن شروق بأن كل شيء سوف يكون على مايرام وان عاصم لا يستحق اي دمعه من عينيها

 ابتعدت عنها شمس وربطت على رأسها وقامت بازاله دموعها وقالت لها بثبات: لازم تعرفي انك قويه انت مش ضعيفه شوفي حياتك شوفي طريقك لو هو مش بيحبك يبقى انت مش تحبيه

 بدات شروق بالبكاء من جديد وقالت:  صعب يا شمس صعب انك تنسى حب الطفوله والمراهقه لغايه دلوقتي

 صعب انا بحبه... بحبه لدرجه ان اسمه منقوش على قلبي 

لم تعرف شمس ماذا تفعل معها حقا

هي تحبه ولكن ماذا في يدها لكي تفعله... عاصم يحبها ولكنها لا تحب عاصم وشروق تحب عاصم
و عاصم لايحبها ماذا ستفعل

 وهي ترى اختها وصديقتها تتعذب امامها 
اغمضت شمس عينيها بألم فهي لا تعرف كيف تساعد صديقتها 

كانت الاثنتان غافلتان عن تلك العيون المصدومه 

احقا ابن خالته تحبه لا ليست تحبه بل هي تعشقه... وهو كل ما يراه شمس

 كيف له ان يكون بتلك القسوه كيف له ان لا يرى مشاعرها... كيف لا يرى تضحياتها بحبها لاجل ان يحيى سعيدا 

كيف تمتلك قلبا مثل هذا انه قلب من ذهب

 شعر عاصم بغصه في قلبه.. قبض عاصم علي يده بقوه

شعر بقلبه الذي كان ينبض بشده هو لا يعلم لماذا ينبض بتلك الدرجه 

هل هو شعور بتأنيب الضمير ام هو خوفا على تلك الصغيره ام هو شيء اخر 

سقطت دمعه هاربه من عيني عاصم ثم هرب من امام الباب

 وخرج من القصر بأكمله وركب سيارته وقاد بسرعه عاليه متجها الى المجهول 

 لا يشغل باله الا تلك الصغيره ابنه خالته التي تحبه
 وليس اليوم بل منذ ان كان صغيرا 

وهو بكل حماقه كان يعطي اهتمامه كله الي شمس 

التي الي الان لم تعر لمشاعره اي اهتمام بل انها اخبرته ان مشاعره مجرد اعجاب

 ضرب علي قلبه بشده مره واثنين وثلاثه ثم صرخ بقوه:عاااااااااااااااااااااااااااااااا

يا لذلك الالم الذي يوجد بصدر الشخص عندما يرى ان هناك الكثير من الاشخاص الذين يحبونه ولكن هناك غيمه سوداء كانت موجوده على عينيه

 ولكن انتهى الامر انتهى كل شيء الان اليوم

 سوف تتزوج هي من شخص اخر وهو بسبب غبائه
سوف تصبح ملك لغيره

 قبض على يديه بقوه وتمتم بغضب وحده: ليه كده انا عملت ايه في نفسي للدرجه دي كنت اعمى ومش شايف حبها ليه

 كانت دائما بتيجي تطمن على كانت دائما بتواسيني لما اكون زعلان اني مش لاقي شمس

 كنت دائما بحكي لها على قد ايه انا بحب الشمس قد ايه انا مش عايش من غيرها 
وكانت وهي بتستحمل.. وكانت بتسمعني من غير ما تقول اى حاجه

 بس كان جواها الم وانا مش كنت شايفه
 اغمض عينيه بقوهوالم وظل يقود السياره بسرعه عاليه وهو لا يعرف ما هي نهايه طريقه
                  *******************
عاد مازن ونورهان إلى مصر بعد معرفه مازن بحمل نورهان وقرر أن يخبر أخيه ووالده عندما يعود 

وقرر أنه سوف يسامح والده على ما قام به فى الماضى 

الان سوف يرزق بمولود وسوف يكون اب ولا يريد انه عندما يولد ابنه لا يريد ان يحدث معه ما يحدث مع والده الأن وايضا ما حدث فى الماضى لم يكن بسببه بل بسبب والدته التى تركتهم منذ زمن 

وصل مازن ونورهان الى مطار القاهرة الدولى 
خرج مازن من المطار وهو ممسك بيد نورهان ثم صعدوا الى السياره التى تنتظرهم خارج المطار التي أنتطلقت بهم الى قصر القاسم

دخل مازن الى القصر وهو ممسك بيد نورهان ووجد والده يجلس على الأريكه وينظر الى التلفاز

 ويشاعد مسلسل صاحب السعاده لعادل امام

وتمنى نبيل فى ذلك اللحظه أن يكون اولاده واحفاده معه

فوجئ نبيل بإحتضان مازن له لم يصدق نبيل نفسه شعر فى تلك اللحظه انه يمتلك العالم اجمع ولم يفكر فى شئ وقام بمبادله مازن الأحتضان على الفور 

ابتعد مازن عن والده ثم قام بتقبيل يده ثم جبينه وطلب منه ان يسامحه على تجاهله له وعلى بروده التام معه 

نظر نبيل الي مازن وقال له: انت مش المفروض تعتذر يا ابني انا اللي غلطان

 انا واحد اناني لما حبيبتي بعدت عني 
بعدت انا كمان ونسيت ولادي اللي هم مني

 وظل الاثنين يبكيان واصوات شهقاتهم المرتفعه 

تملئ القصر وكانت نورهان تبكي بصمت وهي تسمع اصوات بكائهم 

كانت سعيده فأخيرا زوجها تصالح مع والده

ابتعد نبيل عن مازن واتجه الي نورهان التي كانت تبكي بصمت وقام بأحتضانها  وقال لمازن بمرح: اطلع انت بقى و سيبلي المزه هنااا

مازن بصراخ: لااااااع انت بتقول ايه 

ثم جذبها من بين احضان والده وقال: دي مراتي وملكي ومفيش حد له الحق انه يخدها مني

ثم نظره الى نورهان بغيظ وقال لها: انا مش قلت لك قبل كده انك لما تيجي تزعلي المكان الوحيد اللي تروح له هو حضن جوزك.. يعني تنسى حضن اي حد ثاني ان شاء الله لو كان اخوكي 

ابتسمت نورهان على غيره زوجها التي تعشقها 

امسك مازن يد ولده ثم قال هتبقى جد يا بابا 

نظر نبيل ببلاهه الى مازن وقال له:اتهبلت ولا ايه ياض جد مين انا لسه شباب

 مازن بمرح: ايه يا عم الشباب ايه انت مش شايف نفسك في المرايا..طب اعمل احترامي للشعرتين البيض اللي موجودين في راسك 

نبيل بغيظ: بس ياض والا هاخد مراتك ومش هخليها تبات معاك خالص النهارده

 ضحك مازن على والده وقال: ما تقدرش يا حاج واللي يبعدنا عن بعض هيكون اخر يوم علي الارض 

نبيل بأبتسامه: ماشي يا عم ربنا يخليكم لبعض بس ايه موضوع جد ده 

مازن بأبتسامه جانبيه: يعني انا هبقى اب ونت هتبقى جد ومراتي حامل

نبيل بفرح: انت بتتكلم بجد يا مازن.. ده احلى خبر في الدنيا... احنا لازم نحتفل

مازن بأبتسامه: لا يا بابا انا ومراتي تعبانين وبصراحه عايزين نرتاح شويه وبعدين اوعى تقول حاجه لأياد 
انا اخليها له مفاجأه

 نبيل بأبتسامه مليئه بالحزن: هو اصلا مش هيرضى يرد عليا يا ابني

 مازن وهو يربت على كتف والده: معلش يا ولدي انت عارف اياد.. بس هو هيسامحك ان شاء الله 
 هو طيب بس بعدكم عنه زمان خلاه كده

 نبيل بابتسامه: عارف يا ابني يلا دلوقتي اطلعوا ارتاح انت و مراتك 

وانا هخلي الخدم يجهزوا لغداء 

صعد مازن ونورهان الى غرفتهم 
غلق مازن الباب ثم قام بمحاصره نورهان من الخلف ووضع وجهه على كتفها وطبع  قبله بطيئه على رقبتها من فوق الحجاب 

قام مازن بازاله الحجاب من فوق راسها وانسدل شعرها الاسود على ظهرها 

دفن مازن وجهه بين خصلات شعرها وظل يستنشق  رائحه شعرها الرائعه التي ادمنها منذ اليوم الاول

 ابتسم مازن بحب وقال: يلا عشان تستريحي عشان ابني ميعملش اي مشكله ولو عمل اي مشكله انا هربيه

 فرحت نورهان بحنان مازن هي الان لم تعد تستطيع ان تبتعد عنه اصبحت تعشقه وهي مستعده تضحى بحياتها من اجله 

فاصبح حبيبها و زوجها و اب  لأبنها الذي لم يولد بعد

 قام مازن بحمل نورهان بين يديه ووضعها على الفراش برفق ثم جلس بجانبها واخذها بين احضانه دقيقه ووجدها وغفت بين يديه 

نظر لها بحب وهو يتمنى من داخله ان يظل كل شئ علي خير ما يرام

 قطع هو في تلك اللحظه  صوت الهاتف 

امسكه مازن بسرعه لكي لا يوقظ حبيبته النائمه ووجد ان المتصل هو مراد

 وضع مازن الهاتف على اذنه وصدم من الذي قاله  له مراد 

نهض مازن بسرعه تاركا نورهان تغط في نوم عميق 

ثم قام بوضع البطانيه عليها وارتدى ملابسه وخرج من الغرفه 

واخبر والده بأن يهتم بنورهان فانه يجب عليه ان يذهب الى مكان ما و سوف ياتي بسرعه

 اخباره نبيل بان لا يخاف وانه سوف يعتني بزوجته جيدا

 خرج مازن من القصر واتجه الى المخزن لكي ينهي حساباته مع ذلك المسمى جمال

 وعند خروج مازن من القصر كانت هناك عينان تراقبان  خروجه 

ابتسمت الشخص بمكر ثم هبط من السياره واتجه الى داخل قصر القاسم من الباب الخارجي من دون ان يراه احد من الحراس وهو في داخله يتوعد الى تلك التي توجد في الداخل وتظن انها سوف تصبح سيده هذا القصر ولكنها لا تعلم ان الجحيم في انتظارها
                      ******************
اتجه مازن الى مخزن مراد بعد ما تلقي الاتصال من مراد الذي يخبره فيه ان ذلك الشخص الذي وضعه في المخزن الخاص به... يقوم بالكثير من الضوضاء و ينادي على الحراس لكي يحضرون له بعض الماء والغذاء

 ولكنه منع حراسه ان يعطيه اي شيء لكي يتعذب واخبره بان يذهب لكي ينهي  حساباته مع هذا الجمال

 وصل مازن الى المخزن..خرج  من سيارته واتجه الي الى المخزن وعينيه مليئه بالجحيم

 الان حقا قرار ان يصفي حساباته..و ان ينهي كل شئ وسوف ينتقم من اجل حبيبته التي تعذبت  على يد هذا المتوحش السادي

 كيف له ان يلمس حبيبته.. كيف له ان يقون بأختطافها 

سوف يجعله يندم على اليوم الذي فكر فيه ان يقوم بذلك الامر..

 ساجعله يتمنى الموت ولكنه لن يزقه اياه

 دخل الى المخزن.. وجد جمال ينظر الى الارض ويبدو علي وجهه التعب 

ابتسم مازن ابتسامه جانبيه وقال له: ايه يا حلو انت تعبت ده احنا لسه في الاول 

جمال بكره: انت عايز ايه مني ابعد عني احسن لك انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه 

مازن بأبتسامه جانبيه: ميغرقش وشي الامور ده ولا اني دكتور... انا ممكن اخليك تتمنى انك ما تكونش اتولدت

 جمال بسخريه: ايوه عشان خاطر انا لمست السنيوره بتاعتك... ما تخافش انا كنت مستمتع جدا وانا بالمس كل حته في..

 قاطعه لكمه قويه من مازن على وجه ذلك الحقير اعتلاه وظل يلكم وجهه لكمه وراء الاخرى 

وكل لكمه كان يضربها كان ينتقم منه على كل لمسه كان يلمسها لحبيبته 

امسك شعره وثبته امامه  وقال له: مراتي خط احمر واللي يقرب منها هخليه يتمنى الموت ومش هيشوفه

لكمه مره اخرى حتى فقد وعيه

 نهض مازن من عليه ثم نادي على احد الحراس وطلب منه ان يحضر دلو من المياه البارده 

وبالفعل نفذ الحرس ما اطلبه منه مازن و قام بالقاء دلو الماء البارد على وجهه

 انتفض  جمال في جلسته...نظر الي مازن بتوتر.... هو كان يعتقد انه شخص مسالم لطيف ولكنه اثبت له العكس

 ابتلع جمال ريقه وتذكر تلك السيده التي اخبرته انها سوف تساعده على اختطاف نورهان

 لم تتصل به ولم تفكر حتى في الوصول اليه ولم تعرف عنه اي شيء حتى الان هل هي كانت تلعب تلك اللعبه القذره 

جعلته هو امام المدفع وهربت هي
لا اذا قرر ان يقع في تقع هي معه 

قاطعشروده اقتراب مازن الذي امسك برأسه وظل يصدمها بالحائط عده مرات  حتى نزفت راسه

 نهض مازن عنه وقام بأشعال السجائر هو عاده لا يدخن ولكن في اوقات غضبه الشديده يدخن السجائر 

اعتقد جمال انه سول يرحمه وسيتركه ولكنه كان مخطئا

 فمازن قام باخراج السجائر من فمه ثم قامه بغرسها في رقبه جمال حتى احترق جلده

وقال بصوت يشبهفحيح الافعي: وانا دلوقتي لسه في البدايه يا جمال الكلب... و ده مجرد تحزير لك انك تقرب ثاني ومراتي... اوعي تفكر انك هتهرب من بين ايدي

 هم مازن للوقوف ولكن امسكه جمال من قدمه وقال له: خلاص انا اسف... انا اسف... انا اسف مش هعمل كده ثاني

 مازن بسخريه: ومين قالك انك هتخرج من هنا اصلا عشان تعملها ثاني

 جمال بخوف: لا.. لا ابوس ايدك لا انا هقول لك كل حاجه

 انا مكنتش هخطفها بس في واحده جاءت لي وقالت لي انها هتساعدني اني انتقم من نورهان

وفعلا خطفتها وحتطها في المبنى القديم اللي انت شوفته والست دي كان باين عليها اللي هي واحده خواجات يعني مش مش مصريه

 و كانت بتكره نورهان جدا ولما سألتها هي ليه عايزه تنتقم منها قالت ان هي خدت حاجه مش  بتاعتها

 عقد ماذا حاجبيه وقال: مين الست دي

 جمال بتذكر: كان اسمها غريب كان اجنبي اسمه زيكا جيس

 فتح مازن عينيه علي وسعها عندما فهم ماذا يريد ان يقول: قصدك جيسكا 

جمال بسرعه: ايوه هي دي... هي اللي خلتني اعمل كده انا مكنتش عايز اختفها 

تذكر مازن انه ترك نورهان وحيده في المنزل ولا يوجد سوي والده وعدد من الحراس ولكنه ليسوا من اكفأ الحراس 

شعر  بالخوف والقلق على حبيبته.. قام مازن بركله مره اخيره في بطني مسببا الم كبير له

 خرج مازن من المخزن وطلب من حراس مراد ان يقوموا بتعذيب جمال ثم يقوموا بتقديمه الى الشرطه

 ركب مازن سيارته و انطلق الى قصر القاسم وبداخله قالق كبير على حبيبته
                         *****************
اما عند اياد وميرا في باريس

 كانت ميرا تجلس في غرفتها تضم قدميها الى صدرها وهي تنظر بشرود الي الحائط 

تتذكر مع حدث في الامس 
فلاااااااااااش باااااااااك

 ميره بتنهيده: اياد مادام انت بتحبني... انت لازم تعرف كل حاجه عني.. قبل ما تقول الكلام ده يمكن انك تغير رأيك

استمع لها اياد باهتمام
بدات  ميرا بقص عليه كل شئ

 من  سنتين فاتوا حبيت واحد اسمه احمد كان بيحبني جدا و انا كنت بحبه

فهو اتقدم ليه وخطبني من والدي.. و كنا كل يوم بنقرب من بعض وكان هو بيحب يهزر معايا وكان بيفهمني من ملامح وشي 

وكان كل يوم يفسحني... كان دائما يقولي انك زيتونه قلبي

 عشان كده لما انت قلت لي يا زيتونه انا اتضايقت لان هو الوحيد اللي كان بيقول لي الكلمه ديه

 احمد مكنش خطيبي دا كان كل حاجه في حياتي

ثم اكملت بحزن:ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن السنه اللي فاتت عمل حادثه وهو راجع من الشغل
 وعربيته اتقلبت ومات

 هبطت الدموع من عينيها ثم اكملت وقالت مش هقول لك اني مش زعلت 

انا كنت بموت من غيره وكل يوم مكنتش مصدقه ان هو مات

 كانت شمس واقفه جنبي و كانت بتحاول تهديني وبحكم انها دكتوره نفسيه فهي كانت بتحاول تمنعني ان اخش في حاله اكتئاب كانت واقفه جنبي هي و سيف و بابا خلاني اقف على رجلي من جديد

 بس المره دي بشخصيه تانيه.. مش ميرا اللي بتحب الضحك الطفله 

لا ميره الجامده اللي البرود ظاهر على وشها اللي قررت اني ما تخليش اي حد يخش قلبها من بعد احمد

 ثم رفعت عينيها  لكي تقابل عينيه التي تشبه زرقه المحيط وقالت: بس انا ما قدرتش و انت دخلت قلبي مش عارفه.. ازاي حبيتك انا منكرش في الاول اني كنت بكرهك... وكنت عايزه اخلص منك

 وبعد كده انجذبت ليك وحسيت اني فعلا معجبه بيك 

ولما كنت بتقابل بنت من اللي كنت تعرفهم كنت بحس بنار في قلبي بس مش كنت عارفه انا ليه كنت بحس كده

 عرفت دلوقتي اني كنت غيران عليك

 انا عارفه انه صعب انك تشوف اللي بتحبه بيعترف بحبه لواحد تاني بس احمد مات

ثم ابتسمت وقالت: تعرف بابا كان عنده حق لما قال ان اياد هيقدر ينسيكي احمد... ودلوقتي القرار لك يا اياد عايز تكمل معايا ونبدا نفتح صفحه جديده 

ولا هتسبني وتبعد عني لاني كنت بحب واحد تاني قبلك 

نظرت الى عينيه وجدت في عينيه غضب، شرود، حيره، الم 

لاتعرف ما هو الاحساس الذي يشعر به الان
 نهضت ميرا من مكانها ثم هبطت من سطح الفندق وهي تشعر بالالم داخل قلبها
 فهي الان اعترفت له ولكن هل سيظل يحبها ام لا

 عوده من الفلاااااااش بااااااااك 

وهي الان تجلس على الفراش تنتظره منذ ليله الامس لم ياتي ولم تراه ولم تعلم جوابه حتى الان 

وفجاه دخل اياد الى الغرفه وهو في حاله يرثي لها كانت ثيابه مبعثره وشعره مشعث ووجهه شاحب

 نهضت ميرا من مكانها و امسكت بيده وجدت ان حرارته عاليه

 شعرت  بالصدمه والخوف في نفس الوقت

 قامت بجذبه من يده ووضعته على الفراش ثم هرعت الى المطبخ وقامت بعمل كمادات له من المياه المعتدله لان المياه البارده ستؤدي الي اتعابه اكثر

وقامت بوضعها على راسه وحاولت ازالت ملابسه التي يرتديها ولكنها لم تستطع 
 فتجهت الى المطبخ واحضرت المقص وقامت بتمزيق ملابسه و قامت بأزاله الملابس من عليه 
 وقامت بوضع الكمادات علي جسده... وفي تجويف ابطيه لكي تنخفض درجه حرارته

 كان اياد يهلوس ببعض الكلمات طوال المده التي كانت يعالج فيها

 فقد كان يقول ما تسبنيش يا ميره خليكي معايا انا ضايع من غيرك

 انا عارف انك بتحبي احمد بس انا بحبك اكثر منه 

انا بحبك يا ميره و كان يكرر حبه لها ولا ننكر بالطبع سعاده ميرا بتلك الكلمات
                       ****************
نعود الى الصعيد 
 عندما خرج مراد من الغرفه قام بإجراء عدد من الاتصالات ومنها قام بالاتصال على مازن  لكي يخبره بذلك الشخص الموجود في المخزن

 وبعدما اغلق معه.... قام بالاتصال على شخص اخر واخبره ان يستعد لان الحقيقه ستظهر الليله

 اغلق الهاتف واتجه الى غرفه سيف

 توجه الى الداخل وجد سيف جالس على الفراش
 ينظر الى الحائط بشرود 

دخل الي الغرفه ثم جلس على الاريكه 

 سمع صوت سيف الهادئ: تفتكر انها هتسامحنى

 عقد مراد حاجبيه: قصدك ايه 

سيف بنظره مليئه بالحزن: يعني انا كنت عارف كل حاجه

وانا مقولتلهاش اي حاجه.. تفتكر ان هي هتسامحك لما تعرف انك اتجوزتها عشان تستغلها

 تفتكر ان هي هتسامحوا على كل السنين اللي عشتها عذاب  بسببه 

نظر مراد له ببرود و قال: احنا عملنا كل ده عشان نحميها

 ابتسم ابتسامه جانبيه وقال: انت راضي عن الاجابه دي

 صمت مراد ولم يرد عليه
ابتسم  سيف بسخريه وقال: حبيتها؟؟ 

 نظر مراد اليه بأندهاش ولكن تحولت الى البرود مره اخرى وقال: لا

 قال سيف وهو ينهض من مكانه: يبقى حبيتها وخرج من الغرفه 

واتجه الى غرفه حبيبته 
اما مراد فكان ينظر الي الحائط بشرود

 هل حقا ستحزن عندما تعرف الحقيقه هل ستكرهه 

هو لا ينكر اعجابه ناحيتها وهناك أيضاًشعور اخر لكن لا يعرف ما هو

 يشعر بالسعاده عندما يكون معها و عندما اعترفت له ولكنه لا يريدها ان تتعلق به لذلك صمت ولم يرد عليها لكي لا يجرح مشاعرها

 و لكن فات الاوان فهي تحبه كثيرا 

قبض مراد على يديه بقوه فهو لاول مره لا يعرف ماذا يفعل

 نهض مراد من مكانه واتجه الى خارج الغرفه
بل  والي خارج القصر بأكمله لكي لا يفكر بها... وايضا لكي لا يضعف

 هو سوف ينتقم ولم يقفه اي احد عن الانتقام

 اما في غرفه شروق شمس
 قامت شمس بتجهيز شروق لحفل الحنه

 وحكت شمس لها كل شيء عن علاقتها مع مراد 
واخبرتها انها اعترفت له لانها لا تريد ان تندم انها لم تعترف له 

قامت شروق بأحتضان شمس واخبرتها بان كل شئ سوف يكون على ما يرام

كانت شروق ترتدي فستان باللون النبيتي ضيق من الخصر وينزل بأتساع و ارتدت الحجاب باللون الذهبي

 فكانت حقا تبدوا مثل الاميرات ووضعت كحل يبرز جمال عينيها العسليتين واحمر شفاه قاني اللون

 بعد اصرار شمس عليها بان تضعه

 اما الشمس فارتدت فستان وردي يشف من الصدر  ضيق من الخصر وينزل بأتساع  على الارض

 و يتكون من  طبقتين طبقه من القماش السميك وطبقه من القماش الرقيق فكان يبدو مثل فستان الاميرات وتركت شعرها الاسود منسدل على ظهرها ولم تضع اي شئ على وجهها سوي احمرالشفاه التي وضعته على شفتيها

 اما عاصم فقد عاد الى القصر واتجه الى غرفته دون ان ينظر الى احد
والان انتهي كل شئ وان ابنه خالته الان سوف تصبح لشخص اخر 

الان هو يدرك فداحه ما قام به... فهو بسبب تلك الغيمه  السوداء الموجوده على عينيه لم يرى غير شمس
 ولم يري  الاشخاص الحقيقيين الذين يحبونه ويتمنون الخير له ولكن ماذا يفعل لقد انتهى كل شيء 

اما سيف فقد تجهز هو الاخر وبداخله عاصفه من الخوف والقلق ليس من الذي سوف يصير اليوم بالنظره التي سوف يراها في عينيها وخيبه الامل التي سوف تشعر بها 

قبض على يديه بقوه.. هل حقا انه ما قام به كان بدافع حمايتها ام من اجل ماذا 

جاء موعد حفل الحنه وكان النساء يجلسون في غرفه والرجال في غرفه اخرى

 ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان لان العريس "رفيع" لم يأتي 

وهناك شخص قام بأعطاء عبد الحميد 
صور تظهر فيها رفيع مع الكثير من الفتيات باوضاع حميميه وايضا سي دي

 وكان ذلك السيدي يحتوي على كل المعلومات التي تخص رفيع 
تعجب عبد الحميد من تلك الاشياء وعندما رأه
تلك الصور 
شعر بالصدمه اهذا الشخص الذي سوف كان سيسلمه شروق اهذا هو الشخص الذي كان سيأمنه علي جوهرته الغاليه وايضا ذلك  السي دي 

لم يعرف ماذا يفعل به فأخذه الى عاصم
فهو اكثر شخص يثق به الان

 فتح عاصم السي دي في اللاب توب الخاص به
 وجد عليه فيديو لرفيع مع فتاه وهو يقوم بالكثير من الاشياء الخاطئه 

وهنا شعر عاصم بالصدمه و شعر بالغضب الشديد

 لان هذا الشخص هو نفس الشخص الذي كان سيتزوج شروق وكادت ان تكون في الغد زوجته وملك له 

 قبض عاصم على يديه وقال الى جده:مين اللي جاب الصور دي 

 عبد الحميد: معرفش يا ولدي ده واحد جيه اداني الورق ومشي

 اعطى عاصم عبد الحميد الصور الى عاصم 
الذي قبض بقوه على الصور

 ونظره بكره وغضب الى تلك الصور..وتمني ان يقوم بقتله والفتك به

 ولكنه تذكر شروق فاذا لم يحضر ذلك الرفيع اليوم
و ايضا تلك الصور

 فان سيره شروق سوف تكون على كل لسان 
وايضا جميع النساء المنطقه موجودون في المنزل واذا علموا اليوم

 سوف يتنتشر الكثير من الكلام عنها
 عبد الحميد بقلق: هنعمل ايه يا ولدي دلوقتي سمعه شروق على المحك 
نظر عاصم الي جده وقال له بثبات: انا عايز اتجوز شروق يا جدي
                     ****************

اما في غرفه الفتيات

 كانت شروق تشعر بالقلق والتوتر ولا تعرف ماهو السبب

 ولم يختلف الحال عنده شمس فهي ايضل شعرت
بالقلق والتوتر

 ونظرت الى شروق وشعرت الاثنتان بان هناك شيء سوف يحدث الليله وان تلك الليله لن تمر على مايرام

 طرقه اثنتان ثلاث كان ذلك صوت الباب
 فتحت احدى الخادمات الباب وكان هناك رجل وامراه وفتاه صغيره بينهم.. وهناك ايضا امراه تقف خلفهم الخادمه: عايز مين حضرتك يا فندم

 الرجل بهدوء: عايز مدام شمس لو سمحت

 دخلت الخادمه وقامت بادخال هؤلاء الاشخاص

 واتجهت الى غرفه الفتيات ونادت شمس واخبرتها 
 ان هناك شخص ما يريد ان يقابلها

 راي مراد شمس وهي تخرج من الغرفه 
فعلم  انه قد حان الوقت 
اشار مراد الى سيف بعينه.. فهم سيف معني تلك الاشاره وخرج هو الاخر من الغرفه الى الصالون
 وفي تلك اللحظه ايضا خرج عبد الحميد وعاصم من الغرفه 
شعر الجد بالقلق  فهو لا يعرف حل تلك المشكله 
التي وقعت على راسهم 

عندما اقتربت الشمس من الصالون 
وجدت شمس رجل وامرأه وفتاه صغيره و ايضا امراه يبدو انها راتها من قبل ولكن لا تتذكر اين

 رفع الرجل انظاره الى شمس
 نظر شمس بصدمه الى الوقف امامها وقالت: بابا 

نهض محمود من مكانه 
محمود وهو يقترب من شمس وقام بأحتضانها: ايوه يا قلب بابا انا.... وحشتيني قوي يا حبيبتي

 شمس وهي في حضن والدها وقالت له: وحشتيني يا بابا... انت كنت فين.. ازاي انت مش ميت؟؟
 ازاي انت لسه عايش؟! 

محمود بحنان: اهدي يا حبيبتي انا هفهمك كل حاجه ابتعد عنها والقي نظره خاطفه الى ومراد الذى كان ينظر اليه ببرود 

مراد وهو يقترب من شمس قائلا: في حاجات كثيره يا شمس انتي مش تعرفيها دلوقتي جيه اليوم انك تعرفي فيه كل حاجه

                     *******************
 اما عند مازن
 فهو كان يقود سيارته بسرعه فائقه حتى وصل الى القصر
 ولكنه سمع صوت  جعل قلبه يدق بسرعهفي مكانه صوت سياره الاسعاف... تقف امام القصر 

هبط مازن بسرعه من السياره ورقد بسرعه الي السياره ووجد الممرضين يقومون بحمل زوجته على الناقله ويضعونها بداخل السياره

 لم يصدق مازن نفسه ولا يعرف ما الذي حدث توقف قلبه عند تلك اللحظه وتمنى ان يكون كل الذي راه مجرد حلم وليس حقيقه

 نظر مازن امامه وجد والده يبكي 

اقترب من والده اخبره ما الذي يحدث 

 اخبره نبيل انه كان في المطبخ عندما سمع صوت صراخ 
فخرج فوجد نورهان واقعه  اسفل الدرج والدماء تخرج من الاسفل فعلم انها تنزف  
فقام بالاتصال علي  الاسعاف بسرعه وهذا ما حدث

 ركب مازن سياره الاسعاف مع زوجته وهو يبكي 

يبكي بقوه هو لا يستطيع انا يتحمل فقدانها 

 واتجهت سياره الاسعاف الى المستشفى ولا يعلم احد ان كانت ستنجو ام سيكون مصيرها الهلاك 
                      ****************
ام عند اياد وميره 

فتح اياد عينيه... وجد ميره تجلس على الارض ونائمه علي يديه

 ابتسم اياد بخفه على منظرها... فهي كنت فاتحه فمها واللعاب يسيل منها 

حاول اياد ان يعتدل في جلسته.. وبسبب حركته المستمره 

نهضت ميره بسرعه من مكانها ونظرت الى اياد بخوف وقلق وقامت بمساعدته علي الجلوس وقالت له: حبيبي انت كويس انا كنت خايفه عليك قوي

 وظلت تبكي وهي تقول: كنت خايفه عليك قوي يا اياد رحت فين... وسبتني انا بحبك يا اياد اوعي تسبني ثاني 
والا والله المره الجايه مش هحط في الاكل ملين هحط لك سم عشان ما تسبنيش وتمشي

ضحك اياد بقوه عليها فهو تيقن انها بالفعل اصبحت تحبه 

نظر لها وقال: وانا كمان بحبك يا قلبي ومش هسيبك تاني.. عمي قال لي: لو ميره حكت ليه عن احمد
 يبقى هي كده حبتك

 ردت ميره عليه بأبتسامه: ايوه انا بحبك... بحبك يا اياد وبموت فيك

 وهنا لم يستطع اياد المقاومه وبحركه مفاجاه كانت ميره اسفل اياد..واياد يعتليها 

ثم نظر اليها  بخبث وقال: طب انا بقى قررت ان ليله دخلتي هتبقى النهارده عشان خاطر الكلام الحلو ده

  توردت وجنتي ميره جوجل وقامت بوضع يديها على صدر اياد العاري وقالت بتوتر من اقترابه: اياد ابعد 
مينفعش كده

 اياد بمكر: نعم هو ايه ده اللي مينفعش يا حبيبتي
 انا مليش دعوه 

وقبل ان تتكلم ميرا قاطعها اياد بقبله على شفتيها 

كانت قبله يبث فيها مدى اشتياقه وحبه لها 
حاولت ان تقاوم ولكنها كانت ضعيفه 
وفجأه وبدون وعي منها قامت بلف يديها حول رقبته وقامت بمبادلته قبلته وتقربه منها اكثر 

وهنا لم يتمالك اياد نفسه وقرر ان اليوم سوف يجعلها ملك له و ان تكون زوجته امام الله 

قامه اياد بازاله الملابس التي كانت تعيقه عنها 
وهنا اخيرا دخلت ميرا عالم اياد القاسم للعشاق ذلك العالم الذي لم تنساه ابدا ما حيت
                    *******************
روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا
* الحلقه التاسعه والعشرون*


ليست هناك تعليقات