إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺 ‎الحلقة28🌺

روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الثامنه والعشرون*الجزء الاول

"يكفي ان تكون معي.. اريد ان انسي احزاني..انسي همومي لكي اكون معك..واعلم ان حبي لك ليس بضعف بل هو قوه كبيره واذا استغللت ذلك.. سأنسي كل شيء" 

كانت تجلس في غرفتها تشاهد التلفاز فهي في الاونه الاخيره اصبحت تلازم غرفه الفندق واياد يظل طيله الوقت في عمله.. 

ابتسمت ابتسامه مليئه بالرضا فهي تستمتع كثيرا عندما تراه يغضب ولكن لا ننسي ان الامر يعجبها كثيرا فهو ينسي كل ما تقوم به من مجرد اعتزار او قربها منه.. 

بدأت تري حبها واضح في عينيه وتصرفاته.. فهو يقضي علي اي شخص يجرؤ فقط للنظر اليها.. 
ولكن هي تحاول ان تمنع ذلك الشعور الذي يحاوطها عندما يلمسها او يقترب منها

نهضت من مكانها وارتدت شورت ابيض يصل الي فخذيها وبدي كات يرسم مفاتنها وقامت بتشغيل مسجل الاغاني واخذت احد الاوشحه وعقدته حول خصرها.. وكانت اغنيه شقلطوني في بحر بيره 

وبدأت ميره بهز خصرها يمين ويسار وهي تضع يدها علي رأسها.. وقامت بتدوير خصرها علي هيئه دائره وفي ذلك الوقت دخل اياد وهو منهك من العمل

قام بفك رابطه عنقه واول ازرار قميصه مما ابرز جمال عضلاته 

دخل الي غرفه ميره عندما سمع صوت اغاني صاخبه 
وهنا توسعت عيناه علي وسعهما من هول الصدمه.. هو الان يري حبيبته وهي ترقص وليس اي رقص بل الرقص الشرقي..

تسلل اياد الي الداخل فميره لم تكن منتبه لأي شي فهي اثناء صدوع صوت الموسيقى تنسي كل شئ محيط بها 

جلس اياد علي الاريكه وهو ينظر الي جسد ميره الذي يهتز في جميع الاتجاهات وكل ما يدور بعقله انه يوم ما ارادت الرقص في حفل زفافهم اكانت تريد الرقص بتلك الطريقه وهنا اراد اياد الفتك بها فهي ملك له كل شئ بها ملك له عقلها؛روحها؛قلبها؛ جسدها ملك له هو فقط

 وها هو مقطع من الاغنيه. شقلطوني في بحر بيره دغري سكه انتي الاميره في الجمال حلوه وخطيره مش بشوف ذيك يا بطه.. بحر عشق وموت محبه.. انتي ساكنه الروح يا شبه.. اشطا عسليه ومربه.. مفيش منك في اي حته 

وهنا جن جنون اياد فهي قامت بهز جسدها بالكامل من رأسها الي اخمص اصبع في قدمها وقامت بتحريك شعرها الاشقر بحركه دائريه 

اياد في نفسه: يووووه انا كده سخنت.. الله يا خربيت امك يا زيتونتي.. حرام عليكي 

نهض اياد من مكانه وقام بأغلاق مسجل الصوت.. هنا توقفت ميره عن الرقص وهي تلعن من قام بأطفاء مشغل الصوت.. 

التفتت ميره الي الخلف وجدت اياد ينظر لها بنظرات مليئه بالرغبه.. عيناه الزرقاء التي تحولت من زرقه صافيه الي ازرق غامق يدل علي انه ليس بوعيه 

ابتلعت ميره ريقها ونظرت الي اياد بتوتر: اي..اد انت بتعمل ايه هنا 

لم يجب عليها اياد بل ظل يقترب منها وهو ينظر الي كرزيتها الورديتان 

ظلت ميره تبتعد عنه حتي حاسرها بين الحائط وجسده 

اقترب ايا د منها حتي استنشق اياد نفسها 

هنا شعرت ميره بالخطر وقامت بوضع يدها علي صدره وحاولت ابعاده عنها ولكنه كان كالحائط الصلب الذي لا يتحرك من مكانه 

ميره بتقطع: اياد.. ابع...

قاطعها التهام اياد لشفتيها.. نعم فهو كان يلتهمها كانه يتناول حبه من الفراوله 

كانت ميره تأن بضعف وهي تحاول ابعاده 

ولكن لم يتحرك اياد انش واحدا.. تحولت قبله اياد الي قبله رقيقه لطيفه يبث فيها كل عشقه وحبه لها 

استسلمت ميره تحت تلك القبله التي عصفت بمشاعرها مره واحده 

احاطت رقبه اياد بيدها وظلت تعبث بشعره الفحمي 

ابتسم اياد في داخله وتجرأت يداه بالعبث بمنحنيات جسدها.. 

انزلقت قبله اياد الي رقبتها ثم الي جيدها ومقدمه صدرها 

كانت ميره مخدره تحت لمسات اياد..

اراد اياد في تلك اللحظه ان يقوم بأمتلاكها وان تكون زوجته امام الله 

ولكن لحظه هكذا سيفشل كل ما قام بالتخطيط له.. 

ابتعاد اياد عنها وهو يلهث من فرط المشاعر التي اجتاحته

اسند جبينه علي جبينها وقال بصوت متقطع: بحبك يا زيتونتي 

فتحت ميره عينيها علي وسعها ونظرت له بصدمه..

 ابتسم اياد علي ملامح وجهها المصدومه 

نظر لها بجديه قائلا: الساعه 7 كوني جاهزه وكل حاجه هتحتجيها هتكون موجوده عندك 

ثم نظر لها قائلا بمكر: علي فكره رقصك جامد جدا واحب انك ترقصي ليه كده ثم غمز في نهايه حديثه  

وتركها وهي في حاله من الصدمه وهي تنظر الي اثره وكل ما يدور بعقلها.. يحبها كيف يحبها بل كيف كانت مخدره تحت لمساته لما شعرت بالسعاده عندما اقترب منها 

هي الي الان لا تعلم حقيقه مشاعرها تجاه اياد اهي انها تحب ان تغضبه ام تحبه هو 

تنهدت بعمق ولعنت نفسها اكثر من مره فهو رأها وهي ترقص توردت وجنتيها خجلا فهو رأهي وهي تهز خصرها وو..... 

وضعت يدها علي صدرها وقالت: احيه دا شفني وانا...

 يلهوي ياما.. انا استاهل ضرب الجزم عشان مش قفلت الباب كويس 

                     ******************
عند شمس في الصعيد 
اقتربت من باب القصر وبجانبها سيف وخلفهم مراد وليان ومالك 

شعرت شمس بالتوتر والقلق.. ها هي الان تقف امام منزلها ذلك المنزل الذي هربت منه منذ زمن 

تشعر بدقات قلبها تكاد تخرج من مكانها 

شعرت بيد تربط علي كتفها بحنو 

نظرت شمس الي اخاها الذي كانت توجد ابتسامه كبيره مرسومه علي وجهه: اهدي يا شمس كل حاجه هتبقي كويسه 

ابتسمت شمس له ونظرت للخلف وجدت مراد ينظر لها وملامح البرود مرسومه علي وجهه 

طرقت علي الباب عده طرقات خفيفه وها هي لحظات حتي فتحت لهم فتاه جميله جدا بالرغم من بشرتها السمراء الا انها كانت فاتنه وعينيها التي تبدوان كبحور العسل 

فجأه وبدون مقدمات قامت تلك الفتاه بألقاء نفسها بين احضان شمس وهي تبكي بقوه 

شروق بحزن وبكاء: وحشتيني يا شمس.. كنتي فين انا كنت محتجاكي 

صدمت شمس في البدايه ولكنها سرعان ما بادلتها الاحتضان وهي تبكي هي الاخري 

فشمس وشروق كانت صديقتان منذ الصغر كانت دائما شروق تحكي لشمس عن حبها لعاصم وذلك كان سبب من اسباب رفض شمس لعاصم 

ابتعدت شروق عنها وقامت بإزاله دموعها وابتسمت في وجهها 

بالرغم من ان عاصم يحب شمس ولكنها ظلت تحبها فهي في النهايه صديقتها واختها التي لم تلدها امها  

جذبت شروق شمس الي الداخل كانت العائله جميعها موجوده 

عبد الحميد، مدحت "عم شمس"، عاصم لكن وائل لم يكن موجودا 

ركدت شمس بسرعه ناحيه جدها وقامت بأحتضانه وهي تبكي بقوه فهو كان سندها ووالدها وعائلتها عندمل توفت عائلتها 

فرت دمعه هاربه من عبد الحميد فهي بالنهايه حفيدته التي يحبها ويعشقها 

فهو بالرغم من شدته وهيبته الا انه من الداخل يوجد قلب ملئ بالطيبه والحنان وخاصه تجاه احفاده  

رفع عبد الحميد نظره الي سيف وابتسم له ورفع يده الاخري علامه لسيف لكي يأتي هو الاخر لأحضانه 

ابتسم سيف له وركد ناحيته وقام هو الاخر بأحتضانه وهو يبكي.. فهو يحب جده بشده وكان يتألم طوال فتره هروبه وكان يود اكثر من مره التواصل معهم ولكنه كان خائف علي اخته 

شمس بانفاس متقطعه: وحشتني يا جدو.. كنت فين سبتني ومشيت... انا كنت خايفه 

عبد الحميد بحزن: متخافيش يا قلبي انا هنا وهفضل هنا ومش همشي تاني 

سيف بمرح: وانا يا خونه نسيتوني.. مليش في الطيب نصيب

عبد الحميد بمرح: لا ازاي دا انت ست البنات والحسن والبنات 

ضحك الاثنين بينما شعر الجد بثقل علي جسده 

كانت شمس غطت في نوم عميق 

ابتسم الاثنين عليها.. كاد سيف ان يحملها ولكن قاطعهم اقتراب مراد الذي قام بحمل شمس وملامحه مليئة بالبرود وطلب من شروق ان ترشده الي غرفتهم 

ارشدته شروق اليها ثم خرجت من الغرفه لكي تتركهم بمفردهم 
                   *****************
اما بالاسفل 
كان الجد ينظر بنظرات مندهشه الي سيف الذينظر له بأطمئنان وهمس له: هحكيلك كل حاجه بس مش دلوقتي 

اومأ الجد له بالايجاب 
نظر عبد الحميد الي مالك الذي كان ينظر الي الجد بإبتسامه

عبد الحميد بتساؤل: مش دا مالك بردوا 

اومأ له سيف واقترب من مالك وحمله واتجه به الي عبد الحميد 

قام عبد الحميد بحمله واحتضانه.. تحت نظرات التعجب من مدحت 

عبد الحميد بحب: حبيبب جدو وحشتني اووي 

مالك بفرحه: وحشتني يا جدو.. كنت فين 
سبتني ومشيت انا وشمس وماما 

هبطت دمعه من عين عبد الحميد: اسف يا قلب جدو انا وحش عشان سبتك.. انا جدو وحش ومش كويس 

مالك وهو يقوم بإزاله دموع عبد الحميد: لا يا جدو اوعي تعيط انت مش وحش بابا هو اللي وحش 

وهنا اتضحت الرؤيه عند مدحت انه ولده الذي هرب مع شمس وسيف منذ زمن 

عاصم بحزن مصطنع: مالك حبيب بابا.. مش هتسلم عليا  

طلب مالك من الجد ان يقوم بأنزاله نفذ عبد الحميد كلام مالك 

اقترب مالك من والده ونظر له ببرود قاتل لا يتناسب مع طفل في عمره: استاذ بابا.. لسه فاكرني.. فاكر اللي انت كنت بتعذبه هو وامه 

نظر مدحت له بصدمه فكيف لطفل في سنه ان يتحدث بتلك الطريقه البارده 

مدحت بسخريه: وليك عين تبص ليه بعد اللي عملته يا جليل الحياة 

مالك بحزن مصطنع: لا انا كده ازعل منك يا مدحت.. انا مش عيل صغير انا راجل ولو فكرت تقرب متي انا او شمس.. فنهايتك هتبقي علي ايد وحش الاقتصاد 

فزع مدحت من ذلك الاسم فهو يعلم انه ليس فقط اسم من فراغ.. فآن وحش الاقتصاد شخص لا يرحم من يخونه بأي طريقه.. وايضا يري متعته في التخلص منهم 

هو لديه شخصيتان واحده مع اعدائه تختلف كثيرا عن معاملته مع عائلته والاشخاص الذين يقربون منه 

هذا ما سمعه من الذي يعمل معهم.. هم يحزرون منه لكنه لا يعلم لماذا 

استيقظ من شروده علي صوت مالك الساخر: تعرف مين هو.. جوز شمس 

ثم تركه وصعد الي غرفه شمس بعدما قام بألقاء قنبلته علي ذلك الواقف امامه وملامح الصدمه مرسومه علي وجهه 

نظر سيف الي مدحت نظرات مليئه بالكره والغضب والحقد.. وسوف ينتقم منه علي كل المشاكل التي تسبب بها لاخته ومن اجل حبيبته 

وجه سيف نظره لها وجدها تنظر برعب ناحيه مدحت 

كانت تشعر بالرعب هذا هو نفس الشخص فمهما مرت الايام لن تنسي ذلك الشخص الذي اخذ منها اعز ما تملك 

نظرت ليان بجانبها وجدت سكين في طبق الفاكهه 

اقتربت من مدحت وقبل ان يلاحظها كان قد اقترب منها سيف وحملها الي الاعلي 

تعجب مدحت من ذلك ولكنه تجاهل الامر واتجه الي غرفته فهو الا الان لا يعرف اين ذهب وائل

فهو منذ ذهابه الي منزل شمس لأختطافها وهو لم يعد موجود ولم يعد الي سوهاج 
                 ********************
اما في غرفه شمس ومراد.. قام مراد بوضعها علي الفراش

نظر الي ملامح وجهها الملائكيه والبريئه 

هبط بجزعه العلوي لها وقبل جبينها وابتعد عنها ولكن منعه امساكها بيده 

نظر لها مراد بتساؤل 

اخفضت رأسها الي الاسفل وقالت بخجل شديد: ينفع تنام معايا 
اومأ مراد لها بهدوء واتجه الي النوم بجانبها 

دفنت شمس وجهها في صدره وحاوطت خصره بيديها
وهمست بتعب: عارفه انك مش بتحبني ولا عندك مشاعر ناحيتي بس انا عايزاك تكون جنبي الغايه لما اخد حقي وبعد كده مش هتشوف وشي تاني 

نظر لها مراد بتساؤل ولكنها دفنت وجهها في صدره وهي تستنشق رائحته الرجوليه حتي تمتلئ رئتيها 

ربط مراد علي رأسها ونظر لها بشرود وهو يحدث نفسه: مش عارف يا شمس انا بحس بمشاعر كتير لما ببقي معاكي.. خليتي الوحش يلف حولين نفسه وهو محتاس.. قلبي وجعني عليكي ومش عارف ليه

بس انتي بقيتي شئ اساسي في حياتي لكن مش عارف انا بحبك ولا ايه 
ثم تنهد بضيق وعمق وهو يتذكر ذلك الشخص الذي كان يقف معهم لم تنزاح نظراته من عليه 

هو يكرهه اشد الكراهيه وسوف ينتقم منه علي ما قام به ولن يرحمه 

قاطع شروده مالك الذي كان يقف امامهم ويضع يده علي خصره قائلا: انت بتعمل ايه هنا 

رفع مراد حاجبه ونظر له وقال بسخريه: مراتي وقاعد معاها 

مالك بتحدي: وانا عايز انام مع شمستي 

وهنا طفح كيل ذلك الوحش هو يراعي انه صغير واته يحب شمس مثل والدته ولكنه اذا فكر.. مجرد ان يفكر ان يناديها بصفه التملك فهو سوف يمحيه من علي الارض 

مراد بضيق: اطلع ياضمن هنا والا هعلقك 

مالك بتحدي لذلك الوحش: لااااع انا عايز انام مع شمسه قلبي 

نهض مراد من علي السرير مبتعدا عن شمس ببطئ وهمس امام وجه مالك: شمسه ايه يا روح امك 

اعاد مالك تلك الكلمات وهو يؤكد عليها: ش م س ه ق ل ب ي

قام مراد بحمل مالك من قفاه ورأي سيف وهو يسير في الممر بحزن ولكنه تجاهل ذلك وقام بألقاء مالك عليه واخبره بأن يجعله بعيدا عن غرفته والا قتله  

تمتم مراد بضيق: قال همست قلبه قال.. يا اخي غور في داهيه تاخدك.. جتك القرف عيل سأيل 

ثم اتجه الي شمس النائمه مثل الاطفال واقترب منها وقام بألصاقها بجسده.. قبل جبينها وهو يتوعد لعمها بالهلاك 

ثم نظر الي ساعته وقال في نفسه: هتبقي صدمه كبيره ليها.. بس هي لازم تبقي قويه ثم قبل جبينها من جديد وغط في نوم تميق 

                      *********************
اما عندما حمل سيف ليان واتجه بها الي غرفتها وضعها علي حافه الفراش وكوب وجهها الباكي بين يديه وهمس امام وجهها: اهدي يا قلبي مش هيقدر يقرب منك.. انا موجود وهقتل اي حد يتجرأ يقرب منك.. انا عارف كل حاجه وهنتقم منه علي اللي عمله فيكي زمان 

بس كوني قويه استحملي واوعي تضعفي وفكرك انك لما تقتليه هتهدي انتي لما هتقتليه هتخشي السجن وهتتمني لو كنتي عذبتيه اكتر

هنا لم تستطع ليان المقاومة وقامت بأحتضان سيف بقوه واردفت ببكاء: خايفه اوي يا سيف وفي نفس الوقت عايزه اقتله واخلص من الحيوانات اللي ذيه 

واجهشت في البكاء حتي هدأت و انتظمت انفاسها 

قام سيف بحملها ووضعها علي الفراش وتدثيرها جيدا وقبل جبينها وخرج من الغرفه بعدما اطمئن عليها 

كان يشعر بالحزن الشديد علي محبوبته والكره مزروع في قلبه ناحيه عمه.. ولكن ماذا عساه يفعل سوي انتظار تعليماته من مراد  

قطع شروده مالك الذي القي عليه بواسطه مراد 

رحل مراد عنهم.. نظر سيف الي مالك فاخبره مالك بكل ما حدث 

ابتسم سيف علي شجاعه هذا الفتي فهو ذكي جيدا وتحدي وحش الاقتصاد بالرغم من ان هناك الكثير الذين يخشون منه 

توجه مالك وسيف الي الاسفل بعدما طلب سيف من مالك بعدم ازعاج مراد ولكن الصغير لم يهتم لكلامه وقرر الانتقام من مراد في الليل 
                *******************
تجلس علي الارض تبكي بحرقه وتندب حظها الذي اوقعها مع ذلك المهووس هي لا تنكر جماله ووسامته ولكنه مهووس بها لدرجه خطيره 

سمعت شروق صوت طرقات علي الباب 
نهضت شروق من مكانها وازالت دموعها من علي عينيها بعنف 

وفتحت الباب وجدت عاصم ينظر لها بتعجب 

عاصم وهو يتأمل ملامحها بأنفها الاحمر بسبب كثره البكاء وعينيها الحمروان ووجنتيها التي تحولتا الي اللون الاحمر بسبب نظراته المتفحصه لها 

فاق عاصم علي نفسه ونظر الي شروق وقال بتعجب: انتي بتعيطي ليه؟ 

شروق ببرود: ملكش دعوه يا ابيه 

شعر عاصم بوخذ في قلبه ولا يعرف لماذا  

عاصم بسرعه وهو يحاول الهرب من عينيها اللتان تنظران له بعتاب وبرود: طب لو احتجتي حاجه الداده موجوده 

ثم خرج من الغرفه 
وهنا بدأت شروق في النواح من جديد ودت لو تخبر شمس ولكن ماذا  ستخبرها.. اتخبرها انها تحب شخص لم ينظر لها بل احب فتاه اخري.. ام انها تحترق من الداخل لمجرد ذكر اسمها بجانب اسمه.. او انها تشعر بأنها هي السبب في كل ذلك 

لالالا هي فقط ستردي بقدرها ويجب عليها الاستعاد اليوم هو يوم الحنه والغد ستكون ملكه ملك لشخص اخر غيره 

بالفعل هي لم يعقد قرانها الي الان لأن زوجها المستقبلي موجود في العمل بعيدا عن سوهاج وسوف يعقد قرانها في حفل زفافها 

نهضت من مكانها ونظرت الي المرآه وقالت بقوه: انا مش ضعيفه انا زهقت من ضعفي وقله حيلتي.. كل حاجه انا نفسي فيها بتبقي العكس ابتدئا بعيلتي والشخص التي تمنت ان يكون زوجها كل شئ يسير عكس توقعاتها 

خرجت شروق من الغرفه بعدما جففت وجهها  وارتدت الحجاب واتجهت الي  الاسفل

وكانت غافيه عن تلك الاذان التي كانت تستمع لأصوات بكائها وشهقاتها ونحيبها 

                  *******************
_حان الوقت يا عزيزي

_بالطبع يا عزيزتي.. هيا نرتدي ملابسنا اولا واحضري
 لوسي معك سنحتجها

_اتمني فقط ان تتحمل تلك الصدمه فهي مة زالت صفيره 

_لا اعتقد فمراد العرابي سيخفف عنها بالتأكيد

اومأت له واتجه كل منهم لأرتداء ملابسهم 

فالليله سيتغير كل شئ ولا نعلم اذا كان للافضل او للاسوء
             *******************
توقعتكوا ورأيكوا بالحلقه 
انا عارفه انه صغير بس والله الغبي اخويا مسح اللي انا كنت كتباه وكتبت النص والنص التاني بكره بأذن الله 

رواية دموع الشمس 
بقلم اية هدايا 
*الحلقه الثامنه والعشرون*الجزء الاول


روايه دموع الشمس 
بقلم اية هدايا 
*الحلقه الثامنه والعشرون*الجزء الثاني
"ستندم يوم ما لا تنسي اني قدمت لك كل شئ وعندما ارحل لا تنسي اني احببتك من كل قلبي"

كان يجلس علي الفراش ينظر الي الحائط بشرود 
حتي شعر بيد تربط علي كتفه 

رفع نظره الي الشخص الواقف وكانت تلك زوجته لينا

لينا بحنان: Cosa c'è che non va in te, Andrea Ari ... segni di tristezza sul tuo viso 
"ماذا بك يا اندريا.. اري الحزن في عينيك" 

اندريا وهو يربط علي يدها: Niente, cara, mi manca Murad e voglio vedere sua moglie
"لا شب يا عزيزتي انا فقط مشتاق الي مراد واريد ان اري زوجته" 

علمت لينا ان يكذب عليها فهي زوجته وتعرفه اكثر من نفسه واذا قال لها هكذا اذا هناك امر يشغل باله وليس اي شئ بل انه فائق الاهميه 

لينا وهي تقبل وجنته: So, mia cara, che la ami ancora, e non ti biasimo, e spero davvero che tornerà di nuovo da te\n
"اعلم يا عزيزي انك مازالت تحبها وانا لا الومك واتمني حقا ان تعود اليك مجددا 
فلا تكذب علي فأنا اكره ان تكذب علي "

ابتسم اندريا لها بألم واقترب منها وطبع قبله علي جبينها وقال بحنان: Sei la moglie migliore che potresti avere e spero che rimarrai con me per sempre\nSai che anche lei era mia moglie, e qualunque cosa accada, ha un posto speciale nel mio cuore, ma tu sei mia moglie e io ti amo e io ti amerò per sempre
انتي افضل زوجه في العالم واتمني ان تظلي معي للابد
انتي تعلمين انها كانت زوجتي ايضا ومهما حدث هي لها مكانه خاصه في قلبي ولكن انتي هي زوجتي وانا احبك وسأظل احبك للأبد

لينا بحب: Lo so, mia cara, e non la risento, ma mi sarebbe piaciuto conoscerla perché è stata la prima ad avere il cuore del mio eroe.
اعلم ذلك يا عزيزي وانا لا احقد عليها بل انا كنت اتمني ان اتعرف عليها لأنها اول من امتلك قلب بطلي

ابتسم اندريا لها بحب وطبع قبله علي يديها 
نهضت لينا واتجهت الي الخارج تاركه الاخر يشعر بالخزن الشديد متذكرا زوجته 
فلااااش باااااك
لم يكن في الحقيقه اندريا ذلك هو اسمه فهو كان اسمه مصطفي شاب بسيط كان يعيش في حي بسيط حتي وسع الله عليه واصبح لديه شركه كبيره في الاستيراد والتصدير.. واحب فتاه فائقة الجمال كانت تعمل سكرتيره له وتقدم لها وتمت خطبتهم وبعد مده تم الزواج 

وحملت تلك الفتاه من مصطفي.. ولكن مصطفي كان لديه العديد من المشاكل في العمل.. فكان هناك اشخاص يحاولون اخذ قطعه ارض ربحها في احدي المناقصات وعرضوا عليه العديد من الاموال ولكنه رفض ذلك 

واعتقد انه بذلك انتهي منهم ولكنه لم بعلم انه بذلك يوقع نفسه في المخاطر والهلاك

كان عائدا الي منزله ولكنه صدم عندما وجد حبيبته ملقاه علي الارض وثيابها ممزقه وهناك الكثير من الدماء التي تخرج من جسدها 

شعر مصطفي بالزعر قام بحملها وجعلها ترتدي ملابس تستر جسدها واتجه بها الي المستشفي 

كان يرقد بين الممرات وقلبه يقفز من مكانه من الهلع 
دخل الاطباء بها الي غرفه العمليات 

كان يضع يديه علي وجهه وبعد عده ساعات خرج الطبيب ونظر بأسف الي مصطفي وقال: اسف جدا المدام تعيش انت والجنين مات بسبب شده النزيف 
المدام اتعرضت لاغتصاب جماعي 

نظر له بصدمه هل صغيرته تعذبت لتلك الدرجه كم ود في تلك اللحظه ان يفتك بالذي قام بذلك.. 

شعر بالنيران تحرق صدره واراد الانتقام من الذين قاموا بذلك.. سيعذبهم بألف طريقه ولكنهم لن يحصلوا علي الموت 

قطع حبل افكاره صوت بكاء طفل.. نظر الي مصدر الصوت وجد فتي في 15 من عمره يحمل فتاه صغيره يبدوا عليها التعب والانهاك 

كان يصرخ في الاطباء لم ينجده احد فتلك المشفي لزو النفوذ ورجال الاعمال 

شعر بالشفقه تجاه ذلك الفتي.. كان يصرخ في كل مكان وكانت دموعه تنهمر علي وجنتيه ولكن لم يهتم له احد 

يا اللهي هل اختفت الإنسانية من قلوب البشر.. هل هناك من لا يريد مساعده طفل صغير الا توجد اي رحمه في قلوبهم 

كم شعر بالالم في قلبه.. وقرر ان يساعدهم 

اقترب من الطفل الذي كان يبكي خارج المشفي 

اخذ منه الفتاه دون ان يتكلم ولكنه ظل يقاومه وظل يشتمه بجميع انواع الشتائم.. تعجب من انه كيف انه طفل صغير ويلفظ تلك الالفاظ 

لم يهتم له بل قام بمساعدة اخته وادخلها الي الطبيب بينما في الخارج كان هو يصرخ به والدموع تنهمر من مقلتيه

خرج مصطفي له وقام بتهدئته واخبره انه سيساعده واخبره ان يحكي له حكايته 

شعر الطفل بصدق كلماته وبدأ في قص له كل شئ عن حياته  

شهقه صغيرة خرجت من فم مصطفي فهو لا يصدق ما حدث لهذا الطفل المسكين 

نظر مصطفي الي عينيه: وجد سواد في عينيه كانت تدل علي غضبه وحقده وكرهه وانه مستعد اشد الاستعداد للانتقام من كل فرد ساهم في قتل عائلته 

ابتسم مصطفي له فأنه يشبهه كثيرا.. قرر مصطفي ان يتبناه لأنه شعر بأن ذلك الفتي سيستطيع ان ينسيه حبيبته كما انه ود ان يساعده في ذلك ولت يعرف السبب شعر انهم نفس الاشخاص الذين قاموا بقتل حبيبته

بعد خروج الطبيب علم مصطفي ان تلك الفتاه لديها بعض المشاكل النفسيه في النطق وايضا هي لم تعد فتاه لأنها تعرضت للأغتصاب 

نظر له مصطفي بصدمه.. كيف هذا.. اهناك اشخاص بتلك الوحشيه اغتصاب فتاه لم يتعدي عمرها السبع سنوات 

يشعر حقا بالصدمه والحقد تجاه هؤلاء الاشخاص والادني من ذلك انهم قتلوا والديه وحرقوا منزلهم 

هنا حسم مصطفي امره وقرر مساعده ذلك الفتي هو والفتاه.. قام بتوقيع اوراق استلامه لجثه حبيبته وقرر ان يدفنها 

وعند عودته الي منزله برفقه الصغيرين.. تفاجأ مصطفي بأن منزله قد انفجر ورجال الاطفاء يحاولون اطفاء النيران 

علم مصطفي ان هناك خطر كبير عليه فقرر ان يسافر من هنا وسريعا.. فمن قام بذلك كان يعتقد انه بالداخل وهو يعلم جيدا ان الشرطه لن تفيده بأي شئ.. فمن قام بكل ذلك هو شخص لديه الكثيرون الذين يقفون في حمايته

في اليوم التالي قام بدفن زوجته وحضر جميع اقاربها فمصطفي ليس لديه اهل جميعهم توفوا عندما كان صغيرا.. كانت اصوات البكاء والصراخ تملئ المكان.. فهي كانت محبوبه من الجميع الكل كان يحبها 

وبعيدا عن هذا العزاء يقف اثنين من الرجال ضخام الاجساد..وينظرون الي الاشخاص بجمود وببرود 

رفع واحد منهم هاتفه قائلا بصوت خشن: تمام يا بووص كل حاجه تمام 
وتقدر تقول مبروك عليك قطعه الارض الجديده 

ولاكن خابت توقعات الجميع فمنذ ذلك اليوم.. اختفي مصطفي بالطفلين وسحب جميع امواله وسافر الي مكان بعيد لا احد يعلمه وتلك الارض قام مصطفي بالاثتسمار بها ولكن من بعيد دون ان يعلم احد من يقوم بذلك 

وسافر الي ايطاليا بشخصيه جديده وشخص جديد 
#اندريا جوزيف#

وفي ايطاليا اعجب بفتاه رائعه الجمال من هناك وتزوجها وحكي لها كل شئ عن حياته وعن زوجته.. ولكنها تمسكت به اكثر واصبحت تعشقه اكثر واصبحت تعامل الفتي الذي احضره مصطفي هو واخته كأنهم ابنائها 

مرت الايام واصبح اندري مصطفى من اكبر رجال الاعمال الموجودون في اسكتلندا ايطاليا كلها ولكنه لم ينسى انتقامه ابدا ظل يبحث عن الاشخاص الذين قاموا بقتل حبيبته وابنه الذي لم يولد بعد 

وايضا كان يعلم الفتى في اكبر المدارس الموجوده في ايطاليا.. كان مصطفى" اندريا "يشعر بالفخر تجاهه

 فهو كان طالب ذكي مجتهد  يتعلم بسرعه
 كان يشعر بالحزن تجاه اخته
 فهي كانت تعاني من حاله نفسيه لا تستطيع الكلام ولا يوجد اي ردود فعل على وجهها 
عرضها مصطفى "اندريا" على العديد من الاطباء الموجودين في اسكتلندا ولكن لم يكن ذلك كافيا ولم يستطع احد علاجها فيأس مصطفي... لكن اخاها لم يستسلم 

كبر ذلك الفتى في السن... واصبح كل يوم والاخر تنمو فكره الانتقام في عقله 
وكلما يرى اخته الصغيره بهذا الشكل وان اغلي شئ علي قلبها سلب منها... يود ان يفتك بالجميع 

 لم يكن ذلك الفتى من الاشخاص الطيفين بل كانت هاله البرود مسيطره علي وجهه 

وكلما تقدم بعمره كان يبحث دائما عن الاشخاص الذين قاموا بقتل عائلته وحرمهم من طفولته 

واكتشف في النهايه ان الاشخاص الذين  قام بقتل عائلته هم نفس الاشخاص الذين قاموا بقتل زوجه "اندريا" مصطفى  

ومنذ ذلك الوقت عاهد مصطفى نفسه انه لن يعود الى مصر مجددا الا للانتقام من الاشخاص الذين قاموا بقتل  زوجته وابنه الذي لم يراه 

 و بالرغم من حبه الشديد لزوجته لينا الا انه لم يستطع ان ينسى زوجته وحبيبته الاولى

  انجب  اندريا من لينا فتاه جميله  واسماها لينا  على اسم زوجته  لكي يجعلها تشعر بالسعاده 

هو قاسي هو مغرور هو عنيد وله كبرياء كبير 
ولكن هو لديه عائله يحبها و يعرف ربه 
فهو الوحيد الذي لم يتركه يعاني في الصغر
 وبالرغم من صغر سنه الا انه استطاع ان ينهض بشركته الخاصه في ايطاليا 

واصبحت من اكبر الشركات تصدير النفط في ايطاليا وقام ببناء شركه اخرى في مصر وجعلها المتحكمه في اقتصاد مصر وسمي بوحش الاقتصاد 

فهو كالوحش لا يرحم احد في عمله او في حياته الشخصيه 

وبعد ما اتم ذلك الفتى الثامنه والعشرون من عمره سافر الى مصر مع اخته وكون شخصيته هناك ولم يستغرق ذلك اكثر من ثمان شهور
 عوده من الفلاااااااااش باااااااااك 

ابتسم اندريا ابتسامه جانبيه فذلك  الفتى الصغير هو مراد العرابي

نظره اندريا الي الفراغ بشرود فهو الان يتذكر مكالمته مع شمس وكيف انها فتاه طيبه و بريئه وانها بالتاكيد

لم يكن لها يد في الذي قامت به عائلتها منذ زمن 

واذا علمت بأن مراد تزوجها من اجل ان يستغلها 
وان يوصل لاعداءه والاشخاص الذين قاموا بقتل عائلته

 فهي سوفت تحزن بشده و عندما سألته عن ماضي مراد

 اخبارها بتلك الجمله: العلاقه التي تربط بين العائلتين كعلاقه الابن الذي يوجد برحم والدته ولكنها عاكسيه واذا حاولت ان تفهم كيف بنيت الاهرام فلن تنجح ابدا فالحل الوحيد هو ان تصنع شئ جديد 

لم يعرف ماذا يقول لها فقال لها ذلك الكلام لكي يتهرب منها ولكنه متأكد مئه بالمئه انها سوف تكتشف كل شيء عما قريب وحينها لن يصلح ما كسر و سيخسر مراد الكثير في حاضره كما خسر في ماضيه الكثير
                  **********************
كانت تنظر بأبتسامه واسعه الى الفستان الموجود على الفراش فستان زهري طويل وبكمام شيفون والصدر مفتوح بسيط وهناك حذاء ابيض بجانبه  

ارتدت ميره ذلك الفستان و قامت بوضع احمر الشفاه القاني علي شفتيها  وزينت عينيها بكحل اسود يبرز جمالهم

 وقامت بترك شعرها منسدل على ظهرها

 ونظرت الي نفسها في المراه وكانت حقا فاتنه 
ابتسمت بخجل على نفسها

 فجأه فتح باب الغرفه 
نظرت ميرا الى الواقف وكان ذلك اياد الذي كان يبدو في قمه الروعه والجمال كان يبدو مثل عارضي الازياء بتلك البدله الكلاسيك الرصاصي وقميص اسود وحذاء اسود وذلك العطر الرائع الذي يضعه كم تعشق تلك الرائحه 

كانت تنظر له وهو الآخر يبادلها النظرات فهي كانت تبدوا مثل الاميرات ود حينها ان يخطفها ويذهب بهم الي عالمه الخاص.. عالم اياد القاسم

قاطع تامل ميرا سخريه اياد: خدي لك صوره احسن

 توردت وجنتي ميره  بحمره الخجل

 ونظرت الى اياد بغيض وقالت: ماظنش يعني انه من حلاوتك 
اياد بسخريه: اه طبعا ده انت كمان شويه و كان هاين عليكي تاكليني بعنيكي 

تجاهلت ميره سخريته واتجهت الي خارج الغرفه 

شعر بالغضب من تجاهلها له
 فهو  لم يعتد بعد على تجاهل من اي فتاه له 

 ولكن تلك ليست اي فتاه فهذه هي من ملكه قلبه

 اتجه اياد الى الخارج... وجد ميرا تنظر الى الممر بشرود وايضا

 امسكها اياد من خصرها وجذبها اليه وهمس في اذنها: بحبك 

نظرت ميرا اليه بصدمه فتلك المره الثانيه التي يعترف لها بحبه

 ولكنها اعتقدت انه في المره الاولى.. انه كان يسخر منها او انه ليس بوعيه 

ولكن تلك المره فهذا شيء عجيب ومختلف 

جذب اياد يدها  بلطف واتجه بها الي سطح الفندق

وقبل ان يصلوا الى السطح وضع اياد عصابه سوداء على عين ميرا

 كادت ان تعترض ولكن قاطعها اياد بقبله حانيه على رقبتها

سرت قشعريره خفيفه في الجسد ميرا... وسكنت في مكانها 

وبعد مده من تأكد اياد من ان كل شيء جاهز
ازال للعصابه من على عينيها 

فتحت عينيها بدهشه.. ونظرت  بسعاده الى المكان الذي كان يبدو كقطعه من الجنه سقطت  على الارض

 كان المكان في غايه الجمال بتلك الاضواء الجميله و برج ايفل الذي يلمع في الليل

 وتلك الطاوله التي توجد في المنتصف وتحيطها زهور من جميع الاتجاهات 
وكانت الاطعمه والمشروبات معده وجاهزه عليه
 فتحت ميرا عينيها من الفرحه 

ونظرت الى اياد الذي كان يراقب تعابير وجهه بإبتسامة بسيطه مرسومه على وجه 
ميرا بغير تصديق: دا عشاني انا؟!
 اومأ اياد لها مع ابتسامه بسيطه

 اقتربت ميرا بسرعه من المكان بحماس طفولي
 ثم جلست على  الكرسي ونظرت الي البرج 
الذي كان يلمع مثل اضواء العيد في ليله يملؤها الفرح والسعاده والهدوء

ونظرت الي الشمبانيا والعصير الموجودين على الطاوله التي تعجبت من وجودهم 

 جلس اياد هو الاخر على الكرسي المقابل لها

 ونظر الى زيتونتها بحب شديد وقال بعشق كبير: احببتك يا من سرقتي قلبي من النظره الاولى 
لمعه عينيك تحت نجوم الليل.. تجعل قلبي يريد الخروج من مكانه

 اتمنى ان اضعك بين اضلع صدري واغلق عليك
 ولا اجعل احد يراكي

 احببتك اكثر عندما تحديتني وانا الذي لم يتحدني احد من قبل 

احببتك عندما كسرتي كبريائي وغروري وجعلتني واقع لك مثل الطفل الصغير الذي يشتاق الي ان يرى والدته

 نظرت ميرا له بدون تصديق... فهو الان يخبرها بمشاعره على هيئه شعر

 لا تعلم ماذا تفعل في تلك اللحظه فهي ما زالت تشعر بالاشتياق لاحمد... ومن الناحيه الاخرى هي تشعر بالانجذاب ناحيه اياد 

هي وعدت ان تزقه اشد انواع العذاب وان تستخدم اسلحتها في القضاء عليه

 ولكن يبدو انها خسرت امامه ووقعت في حبه

 لا لا لا ما هذا اهي وقعت حقا في حبه 
وتعترف  لنفسها الان

 ولكن ماذا عن احمد ماذا عن حبها الاول والوحيد 
هل يجب ان تعطي فرصه لنفسها ان تحب من جديد

 قطع شوردها  امساك اياد ليدها... الذي ادخل خاتم من الالماس في يدها و قام بتقبيل يدها بحب وعشق
 نظر الي زيتونتها قائلا بتساؤل: مالك سرحانه في ايه يا حبيبتي 

 اغمضت ميرا عينيها من هول المشاعر التي عصفت بها ولكنها حسمت امرها وقررت ان تخبره بكل شيء

 فاذا ارادت  ان تعطيه فرصه ثانيه 
فيجب عليها ان تخبره بكل شيء عن حياتها 
فإذا قبل ذلك... فهو حقا يحبها بل يعشقها 

و اذا رفض ذلك فانه لم يكن يحبها بل انها كانت مجرد مشاعر اعجاب
                  ********************
كانت تقف في منتصف الغرفه وهي تشعر بالتعب والارهاق وتريد التقئ طوال الوقت 

دخل مازن عليها بأبتسامه ساحره تأسر قلوب الكثير من الفتيات قائلا بحب وهو يحاوط خسرها النحيل: حبيبي بيعمل ايه

 نورهان بتعب: مش بعمل حاجه يا حبيبي انا كنت سرحانه شويه 
شعر مازن بالقلق من نبره صوتها المتعبه 
قام بلفها ناحيه وجهه وهنا صدم من شحوب وجهها واصفراره 

شعر بالقلق ناحيتها وقام بحملها بين يديه 
ووضعها على الفراش و امسك بيدها ونظر الى عسليته وقال: مالك يا قلبي.. فيكي ايه؟؟ 

نورهان محاوله ان تهدئه ورسم الابتسامه على وجهها: مفيش يا حبيبي دول شويه برد وهيروحوا على طول

 وفجأه ومن دون مقدمات.. رقدت مسرعه ناحيه الحمام فهي اصبحت تعرف مكانه منذ مده فهي في الفترهالاخيره اصبحت تتقئ بكثره 

بدأت نورهان في التقيؤ بقوه.. واخرجت كل ما تناولته في الحمام 

تشعر بألم شديد في معدتها... وهنا لم ينتظر مازن وشعر بالقلق علي حبيبته... وهو لن يخاطر ابدا بصحتها

 امسك مازن يد نورهان واخراجها من الحمام 
 وهو يساعدها على ارتداء ملابسها دون اي نقاش

 حاولت نورهان ان تهدئه ولكنه لم يكن يستمع اليها

 واخبرها انهم سوف يذهبوا الى المشفي  لكي يروا 
ماذا بها... وما سبب تلك الاعراض

 وبعد عدد دقائق من القياده وصل مازن الى المشفي

 امسك مازن بيد نورهان واتجه بها الى عياده النساء والتوليد 

وبعد عدت دقائق من فحص الطبيبه لنورهان

 اخبرت الطبيبه مازن بأنه يجب عليه الاعتناء بها جيدا ويجب ان تتناول طعام مغذي 

وكتبت لها فيتامينات لكي تتناولها.. وان يمنعها من الحركه الكثيره 

لان ذلك سيضر بالجنين 

نظرت مازن الى الطبيبه ببلاهه وقال لها بغباء: جنين مين يا دكتوره 
الطبيبه بإبتسامة: ابن حضرتك يا فندم 

 ضرب مازن باطن يده براسه وقال وهو يهز راسه: ازاي مش لاحظت اعراض الحمل عليها.. دا انا طلعت دكتور فاشل قوي
 ابتسمت الطبيبه عليه واخبرته بأن يهتم بصحتها جيدا لان اي ضغط عصبي او كثره الحركه ستؤدي الى فقدان الجنين

 شكر مازن الطبيبه.. واخذ نورهان واتجه بها الي الفندق كان طوال الطريق يطبع العديد من القبل المتفرقه المتفرقه على يديها

 وكان يلقي عليها بكثير من كلمات الغزل والحب
 مما كان يجعل من القابعه بجانبه تشعر بالخجل الشديد

مازن بغمز: النهارده احنا هنحتفل بأبني حبيبي

نورهان بخجل: نفسي تبطل سفاله شويه 
مازن بمكر: هو في حد بيشبع من السفاله يا قلبي
توردت وجنتيها خجلا فهو الي الان يجعلها تخجل من اقواله وتصرفاته وافعاله
                         *****************
اما في الناحيه الاخرى في صعيد مصر في محافظه سوهاج 

كان مراد ينظر الى تلك الملاك الذي ينام بجانبه
 بعينيها الواسعتين ووجنتيها المنتفختان  نسبيا و فمها الذي يبدو كحبه كرز 

اقترب مراد منها وقام بطبع قبله رقيقه على شفتيها 
ابتعد مراد سريعا عنها

 لانه يشعر بأنه سوف يندم ولن يستطيع السيطره على نفسه

 اتجه مراد الى الحمام الملحق بالغرفه.. واخذ حمام بارد يطفئ النيران المشتعله بكامل جسده 

وبعد مده خرج وهو يلف منشفه صغيره على خصره ومنشغه اخرى يجفف بها شعره 

ابعد مراد المنشفه عن وجهه ونظر الى تلك التي تحدق به ببلاهه 

كانت شمس نائمه عندما استيقظت على احد يقبلها وعندما فتحت عينيها وجدت ان مراد دخل الى الحمام 

ابتسمت شمس عليه فهي تعلم انه يحبها ولكن كبريائه يمنعه وستجعله يعترف قريبا 

 فجأه فتح باب الحمام وكان مراد الذي لم يكن يستره شيء سوي منشفه تحيط بخسره وجسده

وكان عاري الصدر.. ظلت شمس تحدق الى صدره الذي تبرز منه العضلات

 كأنها عضلات مصارع يصارع في الحلبات 

بدأ مراد في  الاقتراب منها... ولكن شمس كانت في عالم اخر كانت شارده في كيفيه انه حصل على تلك العضلات

 فاقت شمس من شرودها على صوت مراد الملئ بنبره الخبث: عجبينك

 شمس بدون وعي: جدا.. جدا انت ازاي عندك عضلات زي دي وانا مش عندي

 وزمت شفتيها بطفوليه
 ضحك  مراد علي  تفكيرها الطفولي 
 طبع مراد قبله على جبينها وقال بمكر: لما تكبري يا حبيبتي هبقى اقولك

 تجاهلت شمس سخريته ولكنها ركزت على اخر كلمه قالها حبيبته 

احقا كان يقصدها ام قالها بدون وعي منه

 نفضت شمس تلك الافكار واتجهت الى الحمام
 وقامت بتبديل ملابسها الى بنطلون جينز ابيض اللون وبلوزه زرقاء بنصف كوم 

وقامت بربت شعرها على هيئه ذيل حصان وخرجت من الغرفه واتجهت الى غرفه شروق

                      *****************
اما في غرفه شروق 

 كانت تجلس امام المرأه تمشط شعرها الاسود الذي يصل الى خصرها 

كانت تنظر بشرود الي المرأه فاليوم هي حنتها على رفيع

 وفي الغد سوف يكتب كتابها عليها و تنسى حبها لعاصم

 ولكن اكثر شيء يسعدها في ذلك الامر هي انها ستبتعد عن ذلك المهوس

 هي لا تعرف لماذا لا تشعر بمشاعر ناحيته بالرغم من انه اعترف لها بحبه

 لكنها تشعر بان ذلك البدر ليس طبيعيا و انه يخفي الكثير من الاشياء

 وفجأه فتحت نافذه غرفتها وخرج منها ذلك الذي كانت تفكر فيه منذ قليل

 نهضت شروق من مكانها بسرعه ثم وضعت الحجاب على راسها ونظرت الى بدر بحده وقالت له: ايه اللي جابك هنا يا بارد

 بدر بأستفزاز: تؤتؤ عيب تقولي كده يا عروستي

شروق بحده: عروستك في عينك روح شوف انت بتتكلم عن مين يا حبيبي

بدر بسخريه: لا كده انا ازعل منك يا حبيبتي

 شروق بغضب: ما تزعل ولا تتحرق ولا ان شاء الله تموت انا مالي

 بدر بسخريه: الظاهر ان قطتي بقى ليها ضوافر
 وبتخربش كمان 

شروق بسخريه:حلو اوى... والقطه دي ممكن تقلب اسد يا حلو وممكن تاكلك كمان

 ابتسم بدر ابتسامه جانبية وجلسه على الاريكه والقى عده صور امامها وقال لها: اتفضلي شوفي دول شوفي عريس الغفله اللي المفروض بيشتغل بيعمل ايه

 امسكت بالصور التي القاها بدر ونظرت اليها بتوتر فتحت عينيها علي وسعهما من شده الصدمه 

فرفيع كان يوجد في تلك الصور ومع فتيات وفي اوضاع حميميه مختلفه

 نظرت له بسخريه وقامت بألقاء الثور في وجهه: وقالت مكنتش اتوقع انك بالحقاره والوساخه دي.. للدرجه دي غيران منه

 ابتسم بدر بإبتسامة جانبيه واخرج الهاتف من جلبابه وجعله امام وجهها وقال: كنت عارف انك مش هتصدقي عشان كده جبت لك دليل اقوى 

وكان في الهاتف فيديو لرفيع وهو مع احدى الفتيات وهو نائم معها بآوضاع مخله 

شعرت شروق بالصدمه ولم تستطع ان تتمالك نفسها و ساقط على الارض عليها واخر ما سمعته صوت شمس الصارخ بأسمها
                            **************
رأيكوا بالحلقه وتوقعتكوا اسأل انا بقي 
*شروق هتعمل ايه مع بدر
*مراد ايه علاقتوا بعيله شمس
*رد فعل اياد علي كلام ميره
*مين هيتجوز شروق
توقعتكوا عشان مش انكد عليكوا وابدأ بخطه ليندا وجيسكا ومدحت والتفاعل يا بشر
                  **************
روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الثامنه والعشرون*

ليست هناك تعليقات