إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة الثالثه

#طغيان_قلب
#بقلمى_فاطمة_محمد 
الفصل الثالث
صرخت بكل قوة امتلكتها حتى أصبحت بلا صوت يخرج منها وبكت بكاء ينط له القلوب ومن له قلب حجر كان سيرحمها أما هذا لم يكن لديه قلب ولم يهمه بكائها ولا صراخها كل ما يهمه أن ينال ما يريده .. حتى ناله ولكنه لم يناله بكل سهولة فقد كانت فريسة ليست مثل غيرها ،لا ينكر غضبه منها لأنها رفضتة بسبب ذلك ازداد غضبه .. 
عقب انتهاءه منها استلقى بجوارها بكل بساطة ذاهبًا بسبات عميق لا يهمه أحد قد اعتاد على فعل ما يريد لم يجد أحد يمنعه أو يقول لها لا .. كل ما يهمه هو النساء والمال فقط لا غير .. أكنس حياته على ذلك لا أكثر لكن هل سيندم على ذلك؟ .. ولكن الندم لا ينفع أحد .. اما هى فكانت..
نائمة على الفراش كالجثة الهامدة بعدما انتهى منها و نال ما اراده كسرها و ذلها و اهانها و أهان أنوثتها جعلها مبعثرة ،حطام !!!فتلك الراقدة على الفراش الآن أصبحت حطام لا تصلح لشئ من الآن فصدمتها النفسية اكبر من الجسدية عقلها و حسدها لا يستوعبان بعد ما حدث و صدر منه ، لكن ذلك خطئها لم يكن عليها الوثوق به فهى الحمقاء هي تلك الساذجة التي أصبحت فريسة سهلة له بعدما وقعها بغرامة ببعض كلمات الحب والعشق الكاذبة والدموع تنهمر بين الحين والأخر وكأنها لا تريد أن تربطها هي الأخرى لما الحياة قاسية لتلك الدرجة هل يوجد أصعب من الاغتصاب وأن ينهش جسدها بدم بارد وكأنها فريسة لذئب مكار أجل فهو مثل الذئب غدار يغدر بشدة .. 
لما فعل بها ذلك أيقابل ببشاعة ..، نظرت لسقف الغرفة تناجى ربها بان يمدها القوة
نهضت بتثاقل و تلك الآلام تهاجمها بشدة و ازاحت ذلك الغطاء من عليها وتناولت ملابسها الممزقة المبعثرة وقامت بأرتداها بهدوء لا تريد ايقاظه لا يوجد امامها سواهم و بعدما انتهت من ارتداء ملابسها سارت بهدوء شديد و حذر و لا تزال تشعر بالالام تكتسحها اقتربت من الباب و رفعت يديها حتى تفتحه و قبل ان تفتحه وجدته يتملل فى نومه فنظرت له بكره و اشمئزاز شديد و لفت نظرها تلك النقاط الحمراء فظلت تنظر إليها بتلك النظرات الباغضة ونظرت تجاهه مرة اخرى و بعدما تأكدت من عدم استيقاظه فتحت الباب وخرجت تاركة الباب مفتوحًا على مصراعيه و هرولت تجاه باب المنزل و فتحته و ما ان اغلقته حتى وجدت انجى تخرج من المصعد فهرولت إلى أحضانها متمته بشهقات حبستها بداخلها
-إنجى ألحقينى 
تصنعت إنجى الصدمة من حالتها و ملابسها الممزقه و ابتلعت ريقها مستقبله اياها داخل أحضانها
-فى ايه وجد ايه اللى عمل فيكى كدة مالك يا حبيبتى !!!
ازدادت شهقات و نحيبها داخل احضانها فظلت تربت على ظهرها و تأثرت بحالتها شاعرة بتأنيب الضمير فهبطت دموعها هى الاخرى و اخرجتها من أحضانها متجهه ناحية منزلها و وجد تتحرك معها بانهيار ففتحت إنجى باب المنزل و دلفوا الى الداخل واغلقت انجى الباب واتجهت ناحية الاريكة و هي تجذب وجد من ذراعيها حتى تجلسها عليها واضعه ذلك المفتاح على الطاولة
-ايه اللى حصل يا وجد مين اللى عمل فيكى كده يا حبيبتى
-ب ..باا..باسم ي .. يا انجى
أغمضت انجى عينيها لوهلة بالم و وجع لما اوصلت صديقتها بيديها بل و ساعدته على ذلك فأكملت وجد و هى تتحدث بكلمات متقطعة
-نسيت المفتاح بتاعى و هو هو قالى ادخلى معايا البيت وانا بغبائي صدقته افتكرته هيخاف عليا و هيحافظ عليا يا انجى طلع زيه زى الباقى و زى مجدى مفيش فرق بينهم باسم دمرني يا إنجى دمرني
احتضنتها انجى وهى تدخل بنوبة بكاء هى الاخرى و هتفت
-حبيبتى اهدى حقك عليا انا اسفه يا وجد انا اسفه
خرجت وجد من احضانها تنظر اليها بعينيها الباكية متمته بندم
-اسف على ايه يا انجى انتى مش ذنبك حاجة انا اللى غلطت لما وثقت فيه الغلط كان منى انا
حاوطت انجى وجهها و هتفت
-وجد حبيبتى عشان خاطرى اهدى انا هقوم اعملك عصير لمون يهديكى شوية و جيالك
نهضت انجى و دلفت الى المطبخ باكية بشده واضعه يديها على فمها 
-والله كان غصب عنى انا غبية .. انا ازاى اعمل فيكى كده ازاى .. انا لازم اقولها على كل حاجة مش هقدر اعيش فى تأنيب الضمير ده يارب سامحنى
أما عند وجد فكانت تشعر وكأن سكين حاد يغرز بقلبها و يقطعه لاشلاء و أشلاء فظلت تبكى و تبكى و تبكى بصوت عالي 
-ليه كده يا باسم ليه !!!!!
رفعت يديها تزيح دموعها فلفت نظرها ذلك المفتاح الموضوع على الطاولة فلعنت غبائها الذى جعلها تركت مفتاحها و تناسته على الطاولة فتناولته بيدها فبسببه وافقت على دلوف منزله 
خرجت انجى من المطبخ فارغة اليد و اقتربت من وجد الذي تمسك المفتاح بين يديها 
-شايفة يا انجى سبت المفتاح فين انا ازاى مخدتش بالى الصبح ازاى نسيته انا
-انتى مسبتهوش يا وجد انا اللى اخدته من شنطتك
قاطعتها انحى بتلك الكلمات و دموعها تهطل من عينيها فرفعت وجد عينيها تتطلع اليها و تمتمت بعدم فهم و هدوء
-خدتيه!! ليه 
-عشان باسم قالى اعمل كده عشان باسم عمل فيا اللى عمله فيكى بس الفرق ما بيني و بينك انه انا كان بمزاجي انا اللى استسلمت له كان كل ما يجى اجازه و يقعد فى الشقه كنت ببقى طايرة من الفرحة يا وجد حبيته من اول ما شفته
كانت وجد تتطلع إليها بعدم تصديق فهتفت انجى
-انا انا مكنتش عايزاكى تقربى منه و لا تحبيه و حذرتك منه كتير يا وجد بس انتى مسمعتيش منى وهو لما لاقانى خطر عليه و ممكن ابفى عاق قصاد انه يوصلك هددنى بصور ليا معاه و انه هيبعتها لاهلى يا وجد مسكنى من الايد اللى بتوجعنى استغل خوفى ، عارفة انه مكنش المفروض اسكت و كان لازم احذرك و اخليكى تبعدى عنه بس انا كنت مشتته يا وجد مشتته اوى و مكنش بايدى حاجه اعملها
ظلت وجد تتطلع إليها تلتزم الصمت الايكفى صدمات اليوم !!! فاليوم هو الأسوأ حياتها ف حبيبها خانها ابشع خيانه و صديقتها ساعدته على ذلك بدلًا من تحذيرها 
فازدادت الدموع بمقلتيها و هتفت
-انتى يا انجى انتى تعملى فيا كده ده انتى كنتى اختى ، لا مش اختى بس انتى كنتي كل حاجة ليا ، ده انا مليش غيرك يا انجى انتى كمان بعتينى 
اقتربت انحى منها و جثت على ركبتيها امامها و هتفت ببكاء يُلين الحديد
-مبعتكيش يا وجد انا بس خفت خفت اوى يا وجد والله العظيم كنت عايزه اقولك بس 
نهضت وجد من مكانها تاركة انجى تبكى بندم تتمنى بان يعود الزمن بها فتحت وجد باب المنزل و قبل ان تخرج هتفت بكلمة واحدة
-ياريت مشوفش وشك تانى
_________________

هبطت من تلك البناية بتلك الملابس الممزقة و اقتربت من ذلك البواب الذى يتطلع اليها شاعرًا و لاول مرة بالحزن عليها فما حدث معها واضحًا وضوح الشمس لم يكن يتخيل أن يحدث بها هذا كان يتخيل انها مثل صديقتها التى يتحدث جميع من بالبناية عنها فهم يعلمون بأنها على علاقة ب باسم فهم رأوها اكثر من مرة و هي تخرج من منزله و كذلك هو
-رايحة فين يا بنتى بهدومك دى
-لو سمحت ممكن توقفلى تاكسى
اماء لها البواب و تمتم بتأثر
-ثوانى بس
غاب عدة ثواني بعدها خرج ممسكا بأحد جلبابه 
-اتفضلى البسيها عليكى
تناولتها وجد منه باصابع مرتجفه و هتف
-هروح اوقفلك تاكسى ثانية واحدة
و بالفعل اوقف لها تاكسى فاستقلته وجد فاخرج البواب و يدعى (عثمان) من ملابسه بعض من النقود و أعطاها للسائق متمتمًا
-ياريت توصلها العنوان اللى هتقولك عليه
اماء له السائق برأسه موافقًا على حديثه فنظرت وجد ل عثمان و هتفت بخفوت
-شكرًا
لاحت ابتسامة بسيطة على وجهه لم تصل لعيناه 
-الشكر لله يا بنتى 
تحرك السائق بعدما أخبرته وجد بالعنوان وأسندت وجد راسها على النافذة و دموعها تنزل على وجنتيها ، تبكى بصمت
_________________

استمعت سحر لجرس الباب بعد وقت طويل فمن المؤكد ان الاستماع الى رنين المنزل ليس بأمر سهل بفضل تلك الضجة و تلك الاغانى العالية فأقتربت سحر من الباب وقامت بفتحه فوجدت ابنتها أمامها بتلك الحالة التي لا تسر أبدًا فقطبت جبينها و صاحت
-ايه اللى انتى فيه ده و ايه اللى ملبسك الجلابية دى ، فى حد عملك حاجة
اماءت وجد براسها و دلفت الى احضانها باحثة عن الأمان والسند فزفرت سحر وهي تربت على ظهرها ببرود
-كان لازمته ايه من الاول بقى ما كنتى خليكى فى بيتك معززة مكرمة يلا يا حبيبتى يلا ادخلى 
خرجت وجد من احضانها و اماءت لها و دلفت بجوارها فاقترب منهم مجدى فصاحت به سحر بصوت عالى حتى يستمع اليه
-ابعد يا مجدى عن البت ، البت مش ناقصه
أنهت كلماتها بتلك الغمزة من عينيها له فلاحت ابتسامة جانبية على شفتيه
-اللى تشوفيه يا حبيبتى
دلفت وجد الى غرفتها بصحبة والدتها 
-دلوقتى عايزاكى تغيرى اللى انتى لابساه ده و تاخدى شور و انا همشى اللى برة دول و اجى نكلم 
_______________

بعد مرور بعض الوقت و بعدما فعلت سحر ما قالته دلفت غرفة وحد فوجدتها راقده على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها و عينيها تلمع فاقتربت منها وهى تغمغم بتلك الكلمات
-انا عايزاكى تحكيلى ايه اللى حصل معاكى بضبط من طقطق لسلام عليكم
اخذت وجد شهيقًا طويلًا
-اللى حصل ميتحكيش يا ماما يارتنى ما سبت البيت يارتنى مكنش حصل فيا اللى حصل ده
-ملوش لازمة الكلام ده دلوقتى احكيلى انتى كنت قاعده فين اصلا
نظرت لها وجد لوجع قائلة بنبرة يشوبها الحزن
-هو انتى كنتى فكرتى تتصلى بيا و تسألى عليا يا ماما هو مش المفروض انى بنتك و انك تخافى عليا ، على الاقل تشوفى روحت فين قاعدة فين ، مش كدة ولا ايه
-مش وقته حكم و مواعظ ، انا عايزه اعرف ايه اللى حصل معاكى
-هحكيلك هحكيلك
و بعد ان قصت وجد عليها ما حدث هتفت سحر وهي تنهض من جوارها
-قومى يا وجد قومى خلينا نطلع على المستشفى نعمل تنظيف رحم عشان ميحصلش حمل قومى
نظرت لها وجد بعدم استيعاب فهى لم يخطر على بالها ما تقوله والدتها
-انتى لسه هتنحيلى قومى
__________________

بإحدى المستشفيات
و بعدما انهى الطبيب عمله وقف امام سحر التي كانت تنتظر انتهاء عملهم فهتف الطبيب بعملية
-احنا عملنا لها تنظيف رحم بس احنا لازم نبلغ البوليس دى اغتصاب و آثاره باينة على جسمها 
ابتلعت سحر ريقها 
-بوليس
-اكيد طبعًا
-لا لا يا دكتور ارجوك البنت ممكن حالتها تسوء ارجوك بلاش
-مينفعش دى جريمة 
جزت سحر على اسنانها و هتفت بترجي زائف
-يا دكتور ارجوك افهمنى البنت فيها اللى مكفيها و بعدين انا عارفة بنتى هى مش بتحب الفضايح
-انا اسف ده شغلى و لازم ابلغ دي حادثة اغتصاب
و بعدما رحل الطبيب ظلت تضرب على جبينها
-غبيه غبيه ازاى مفكرتش فى كدة
🌸____ يتبع ____🌸
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات