إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة الثانية

#طغيان_قلب
#بقلمى_فاطمة_محمد
#الفصل_الثانى
الفصل الثانى :
-آنسة وجد ثوانى لو سمحتى
التفتت إليه وأخذت نفسًا طويلًا مردفة :
-نعم يا أستاذ باسم 
-استاذ باسم 
كرر باسم تلك الكلمة بدهشة فقطبت جبينها و صاحت بتأكيد
-ايوة أستاذ 
نظر باسم لنفسه و بعدها نظر إليها مشيرًا على نفسه
-بقى بالذمة ده منظر استاذ
رفعت وجد حاجبيها و اغمضت عينيها بملل مصطنع و اولته ظهرها متجهه ناحية المصعد و ما ان لمسته حتى وجدت يديه فوقها تتلمس بشرتها فجذبتها يديها بعنف و صاحت بضيق و حدة :
-لو سمحت أنا مبحبش كده
رفع باسم يديه أمامه و قال بآسف زائف
-أنا آسف بس حقيقى مش قصدى و بكرر آسفى مرة تانية و
قاطعته وجد هاتفه بإرهاق
-خلاص خلاص مصدقاك بس كفاية عشان حقيقى فصلت و عايزه اطلع انام 
اماء لها باسم و قال بمرح محب
-طيب برنسس وجد تسمحيلى افتحلك الاسانسير
لاحت ابتسامة بسيطة على وجهها و امأءت له لتتسع ابتسامته و فتح المصعد وأشار إليها للدخول
كانت وجد تقف بجواره فأبتلع باسم ريقه و نظر إليها فكم يتوق حتى ينُول ما يريده و لكن صبرًا جميلًا فهو سيحصل عليه عاجلًا ام اجلًا 
وصل المصعد الى الطابق الذى يقطنون به فخرجت وجد أولًا و اقتربت من الباب وطرقت الباب فاقترب منها باسم و قال بابتسامة جذابة
-وجد ايه رايك نخرج بليل انا و انتى و إنجى
ما لبثت ان تجاوبه حتى وجدت الباب يفتح و إنجى تصيح بها 
-حرااام عليكى يا وجد كل ده ان
ابتلعت باقى حديثها عندما رائته امامه و انتفض قلبها من محله فيبدو أنه لن يبتعد عن صديقتها ...يا الله ماذا يريد منها !!! الا يكفي ما فعله معى و لكن لا لن اسمح له بتدميرها هى الاخرى لن أسمح بأن تكون وجد احدى ضحاياه فهتفت بتهكم
-باسم !! غريبة يعني بشوفك كتير اليومين دول ان ايه اجازتك مخلصتش و لا ايه
نظر إليها باسم ببراءه و هتف بنبرة لم تفهمها سواها
-لا وحياتك الأجازة شكلها هطول المرة دى 
نظرت وجد له و هتفت 
-طيب عن إذنك محتاجه انام شويه
ابتسم لعا مردفًا
-اكيد اتفضلى و هخبط عليكم بليل لو قدرتوا نخرج سوا
-لااااااااا
صاحت إنجى بتلك الكلمة فنظر إليها كل من وجد و باسم فابتلعت ريقها ورفعت يديها تدلك عنقها بتوتر
-مينفعش نخرج انا و وجد عندنا جامعة و لو خرجنا هنرجع متاخر و مش هنعرف ننزل الجامعة 
ثم نظرت تجاه رفيقتها و جذبتها من ذراعيها و دلفت بها داخل المنزل مغلقة الباب فى وجهه
-عن إذنك يا باسم 
جز باسم على اسنانه و برزت عروقه و همس بفحيح
-مكنتش احب انى استخدم الطريقة دى معاكى يا انجى بس انتى اللى هتجبرينى
و اتجه سريعًا تجاه منزله
أما داخل المنزل فهتفت وجد بدهشة
-ايه يا انجى اللى عملتيه انتى قفلتى الباب فى وش الراجل
-متأفوريش يا وجد ونبى و بعدين انا قلت له عن إذنك
أقتربت منها وجد و نظرت لها بتوجس متمته
-قوليلى يا انجى فى ايه مالك حساكى مبتحبيش باسم هو عملك حاجة
-هاا لا ابدا انتى متهيالك انا بس خايفة عليكى و خايفة تحبيه و يجرحك يا وجد
-احبه !!! مظنش يا إنجي 
-معرفش بقى يا وجد بس انا خايفة عليكى 
ابتسمت وجد و اقتربت منها تحتضنها بحب فبادلتها انجى احتضانها بحب مبادل و رفعت راسها هاتفه
-يارب متخليهوش يأذيها
خرجت وجد من أحضانها صائحة بسعادة
-صحيح مش انا لقيت شغل
-بتهرجى !!
-والله ابدًا 
-ايه هو 
-محل هدوم يا ستى هخلص جامعة كل يوم و هخرج علي الشغل علطول صحيح المرتب مش كبير بس يمشي حاله معايا
ضغطت انجى على شفتيها بسعادة مردفة
-لا ده احنا لازم نحتفل بقى 
_________________

بعد مرور شهر ونصف
حدث خلالهم الكثير من الأحداث حيث نسج باسم خيوطه حولها مستغلًا سذاجتها و حماقتها و استطاع توطيد العلاقة بينهم بل و جعلها تقع بغرامه بسهوله و قصت على إنجى تلك التطورات التى حدث من خلال مقابلتهم سواء بالبناية او المصعد الغير مقصودة بالنسبه لها و المخطط لها من جانبه ، أما إنجى فلم تستطع أن تتفوه بحرف رغم آلامها و ضميرها الذى يؤنبها كثيرًا و لكم ما باليد حيلة فهو قام بتهديدها بإرسال صورهم التى تجمعهم باوضاع حميمية الى والديها فأجبرت على الصمت 
أستيقظت وجد و هى تشعر بشعور لم تشعر به من قبل تتذكر تلك المرة التى اعترف بحبه لها بعدما توطدت و تطورت مشاعرهم
Flashback
منذ أسبوعين تقريبًا
انتهت وجدت من عملها ووصلت امام البنايه و هى تشعر بالالام تغزو جسدها فوجدته يقف أمام سيارته منتظرًا وصولها 
فنظر لساعته و هتفت بمرح
-متأخره ١٠ دقايق
ابتسمت وجدت و هتفت بسعادة لذلك الاهتمام الذى جعله يتربع على قلبها متناسية الالامها و تعبها
-أعمل ايه طيب المواصلات زى الزفت
-ما انا قولتلك يا وجد قولتلك اجى اخد من شغلك انتى اللى مش راضية
-أيوة طبعًا مينفعش صاحب المحل لو شافك هياخد عني فكرة وحشة
زفر باسم بضيق و هتف 
-طب يلا نطلع انا واقف بقالى كتير ورجلى ورمت من الوقفة
-هو انا اللى قولتلك استناني أما حاجه عجيبه صحيح
تمتمت وجد بجدية مصطنعة و تحركت من مكانها و خلفها باسم و بواب البنايه ينظر لهم بضيق
و صعدوا المصعد بعدما فتح لها باسم الباب فدلفت به و هو خلفها و ضغط على رقم الطابق و ما كاد يصعد طابقين حتى حرك باسم يديه موقفًا المصعد عن الحركة فعقدت وجد حاجبيها بدهشة :
-فى ايه يا باسم وقفت الاسانسير ليه
استدار باسم اليها و اقترب منها فدب الذعر بقلبها و ارتجف جسدها و عادت بتلقائية بظهرها للخلف فهتف باسم 
-متخفيش يا وجد انا بس حابب اقولك على حاجة
ابتلعت ريقها و رمشت بعينيها عدة مرات 
-و الحاجة دى مينفعش تتقال لما ننزل
-لا مينفعش
فاقترب منها خطوة اخرى و نظر اليها بحب زائف و رفع يديه متناولًا يديها بين قبضته 
-وجد أنا بحبك 
جحظت عين وجد و ظلت تنظر اليه بصدمة و خرج صوتها مرددا خلفه
-أأنت ..بتحبنى انا
-ايوة بحبك يا وجد و عايز اتقدملك اسرع وقت
لم تعلم اتسعد أم تحزن !! لا تعلم اتخبره بعمل والدتها أم تصمت فهى تبادله مشاعره لا تصدق أذنيها حتى الان فهى إذا كانت تتنفس فهي تتنفس لأجله فقط فحياتها قبله لا تعد حياة علمت قيمة و طعم الحياة معه هو فقط ، احتوائه لها حنانه اهتمامه كل ذلك جبرها على الوقوع بعشقه
-ها يا وجد هتفضلى ساكته كده كتير
بدات ابتسامتها بالظهور تدريجيًا على وجهها و هتفت بحب 
-و انا كمان يا باسم … بحبك اووى
شعر باسم براحة كبيرة بعدما نطقتها و قال بسعادة و ابتسامة مصطنعة اجاد اتقانها
-يااااه يا وجد انا هطير من الفرحة مش مصدق ودانى
احاط وجهها بين يديها يريد تقبيلها يريد ان يحصل عليها و لكن ليس الآن 
-اسمعى بقى انتى من النهاردة مش هتنزلى الشغل ده تانى المرتب اللى بتاخديه انا اللى هدهولك انتى سامعه
-بس يا باسم
-مفيش بس يا قلب باسم انا مش هسمحلك تشتغلى و تتعبى نفسك انا كل اللى طالبه منك انك تهتمى بمذاكرتك و دراستك انا عايز حبيبتى تتخرج بتقدير انتى سامعه
Back
نهضت وجد من على فراشها بعدما تذكرت تلك الذكرى التى لا تفارقها فرفعت يديها و لملمت تلك الخصلات النارية التى كلما نظرت بالمرآه ذكرتها بوالدتها و خرجت من غرفتها و المنشفة على كتفيها فوجدت انجى جالسه بالصالون امام التلفاز و تدخن إحدى السجائر بشراهه فظهرت معالم الغضب على وجهها واقتربت منها جاذبة تلك السيجارة من فمها هاتفه بصدمة ممزوجة بغضب
-سجاير يا إنجى من امتى بتشربى سجاير ها
صمتت إنجى و لم تجاوبها فصرخت وجد عليها
-انا بكلمك يا انجى من امتى بتشربى سجاير انتى فاكرة نفسك راجل عشان تشربى سجاير ، انتى مش عارفة نظرة مجتمعك للى بتشرب سجاير عاملة ازاى
نهضت انجى من على الاريكة بغضب هاتفه
-لا عارفة و بعدين انتى مالك ملكيش دعوة بيا انا مش عيلة صغيرة
صدمت وجد من ردها و صراخها عليها
-انتى بتزعقيلى يا انجى ماشى حقك عليا انا غلطانه انى خايفه عليكى 
و ما كادت تدلف المرحاض حتى لحقت بها انجى و جذبتها من ذراعها متمته باسف حقيقى
-استنى يا وجد انا اسفة انى زعقت فيكى بس انا مضايقة شوية عشان متخانقة مع ماما و بابا حقك عليا متزعليش
-انا خايفة عليكى يا انجى
-عارفة يا وجد حقك عليا بقى متزعليش واوعدك مش هشربها تاني
-مقدرش ازعل منك اصلًا
ثم قبلتها على وجنتها و هتفت
-طب ايه انتى مش ناوية تلبسي و ننزل الجامعة و لا ايه
ابتلعت انجى ريقها
-لا هنزل هدخل البس اهو 
-تمام يا حبيبتى بس بسرعه و انا هخرج من الحمام البس علطول 
-ماشى
دلفت وجد المرحاض و اتجهت انجى الى غرفتها مغلقة الباب خلفها جالسه على الارض تبكي بانهيار واضعه يديها على فمها حتى لا يصل صوت بكائها الى وجد متمتمه بندم وأسف
-انا اسفة يا وجد اسفه بس لو مساعدتهوش هيبعت الصور لاهلى انا اسفه 
_______________

بوقت العصر
انتهت المحاضرات و خرجت كل من وجد و إنجى من محاضرتهم فهتفت وجد
-السرير وحشنى بشكل انا هروح هديها نوم
تنهدت انجى بمرارة و أردفت بهدوء ينافى ذلك الشعور بداخلها لما هي مقبلة على فعله بصديقتها 
-وجد روحى انتى انا لازم اروح البنك بابا حولي الفلوس و عايزه احولهم لجنيهات
-خلاص تمام
-خلى بالك من نفسك يا وجد
-حاضر
ثم بعثت لها قبله بالهواء و تحركت من مكانها ففتحت انجى حقيبتها مخرجة تلك المفاتيح التي أخذتها من حقيبة وجد
-سامحينى يا وجد غصب عنى والله
_________________
وقفت امام باب المنزل و عينيها تجول بحقيبتها فاين ذلك المفتاح اللعين تتذكر جيدًا بانها قد وضعته بحقيبتها قبل خروجها من المنزل فكيف لا تجده الآن فرفعت يديها تضرب جبينها و تلعن غبائها على نسيانها للمفتاح فستجلس الان على الدرج حتى وصول رفيقتها فما كادت ان تجلس على الدرج حتى وجدت باسم يخرج من المصعد فعقد جبينه مقتربًا منها بتساؤل
-فى ايه يا وجد ايه اللى موقفك هنا
تنهدت قائلة
-تخيل نسيت المفتاح البيت و انجى م فى البيت راحت البنك
ابتسم لها قائلًا
-طيب تعالى استنيها عندى يلا
ظهر التردد على محياها فهتف بنبرة مطمئنة
-يلا يا وجد
و بدون ارادتها وجدت نفسها تؤما لها دالفه معه الى المنزل فاغلق باب المنزل و ابتسامته تختفى تدريجيًا من على وجهه فاخيرًا سيحصل على ما اراده فهى ستكون سهلة المنال خاصة بعدما علم بعمل والداتها واذا لم تاتى برضاها سيكون بالأجبار و اغلق الباب و كان له ما اراد غير مباليًا بها متحولًا الى ذئب بشرى......
🌸____ يتبع ____🌸
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات