إبحث عن موضوع

مندل الموت الجزء الاول



في يوم كنت راكب ميكروباص وراجع من الكلية, كان في ست منقبة و بنت ف العشرينات قاعدين ع كرسي ، البنت كانت نايمة على كتف الست واللي اكيد دي بنتها، البنت ف لحظة لقتها رفعت راسها من ع كتف امها و فتحت عينها، عينها كانت سودة تماما!! خوفت من منظرها اوي، و اللي زاد خوفي اكتر ، ان البنت دي قامت من ع الكرسي وفضلت تضحك بشكل هستيري!! امها قامت ومسكت ف البت بتحاول تقعدها وتسيطر عليها لكن مقدرتش لانها كانت اقوى بكتير منها!! ...

الوضع بقى مخيف اكتر ، البت بدأت تشتم بابشع الالفاظ! صوتها اللي خارج منها كان صوت خشن! صوت راجل كبير وخشن! فضلت تسب وتعلن! 
البت بقت ف حالة هياج غير طبيعية! عماله تسب وتلعن و تصرخ زي المجانين! تمسك شعرها وتشد فيه وتقطع ف لبسها وتخربش وشها ! .. 

كل اللي موجودين ف المكروباص كانوا خايفين ومن ضمنهم انا، محدش قادر يتحرك ناحيتها لانها ف حالة غريبة جدا.. بس ف شاب هو الوحيد اللي قام وقرب للبنت وامها.. وراح ع الكرسي اللي قاعدين عليه.. 

لما قرب ع الكرسي ، البت تفت عليه وشتمته بقذر الشتايم ، الشاب رد فعله انه مسك البنت من راسها ونفخ ببوقه ع وش البت وبدا يقرا اية الكرسي.. 
البنت هديت نوعا ما وقعدت ع الكرسي، لكن شكل عنيها زي ما هو اسود وعماله تقول كلام غريب.. 

الشاب كان بيقول ايات معينة من القران وكانت الايات هي؛
" سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم " 
" فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون " 
" فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين "

كان بيردد ف الايات دي بنبرة قوية وفيها غضب شديد ، البنت كل ما كان بيقول الايات كانت بتتشنج و جسمها يتهز زي ما يكون بتحس بالم شديد ومش قادرة تتحمله! 
ف الاخر قدر انه يهدي البنت وترجع لحالتها الطبيعية من تاني.. وعرفت بعد كده لما ام البنت بدات تحكي للشاب ده ان دي بنتها وبتمر بحالة غريبة بقلها فترة كبيرة ، ماتعرفش ده بسبب ايه ، كل الموضوع انها كانت مخطوبة لشاب هي كانت بتحبه وكان شخص كويس ، بس بعد الخطوبة ب شهرين بدات تنعزل ومابقتش تروح لجامعتها ولا بقت تخرج من البيت ولا من اوضتها ،كمان الخطوبة اتفسخت  ! ، من يومها وكل شوية تحصل لها الحالة دي.. و عرفت انها جيباها و رايحه لشيخ حد وصفه ليها.. 
الشاب قال للست دي انها متروحش لحد وهو هيتكفل بعلاج البنت دي.. اداها عنوان لبيته .. بس رفض انها تيجي معاه دلوقتي واداها معاد تاني تروح له.. 

المهم الست دي نزلت فعلا من الميكروباص.. 
طول الطريق عيني مش بتتشال من الشاب.. 
اللي عمله كان غريب ، وانا بحكم اني مهتم جدا بعالم الجن و المورائيات قولت لنفسي لازم استغل الفرصة دي واعرف منه اكتر عن العالم الغريبة ده.. 

قبل ما احكي اي حاجه ، اعرفكم بنفسي.. 
انا اسمي اسعد، في تانية حقوق جامعة القاهرة، عايش مع والدتي ، ووالدي متوفي.. ماليش اخوت انا الوحيد.. 
من وانا ف ثانوي وانا مهتم جدا بعالم الجن ، ياما جبت كتب تحضير وقراتها ، حاولت كتير اجرب احضر ولكن المحاولات كلها بتفشل مابشفش حاجه.. 

لحد ما قبلت الشاب ده وكل حاجه اتغيرت ف حياتي.. 

****
طول الطريق عيني مش بتتشال من على الشباب ، ببصله باعجاب و دهشة من اللي عمله، نزل قبلي بتلات محطات، فاول ماهو نزل نزلت ورا عشان الحقه. 
نديت عليه فهو وقف، سألته وقولت له:
- ممكن اسألك سؤال
قال لي:
- اكيد اتفضل
سالته وقولت:
- ف الاول انا اسعد، اسم حضرتك ايه؟ سؤالي بقى ازاي عرفت تهديها ، هي كانت عليها جن صح
ابتسم لي وقال:
- تشرفت بيك يا اسعد، انا عمران ربنا مكني ان اقدر اهديها ، البنت دي عليها شر كبير ، حقد وغل وكره اللي وصلها لكده!
سكت شوية وكملت وقولت:
- انا عايز اسخر جن ممكن تعلمني!
فضل يضحك كتير لدرجة انه كح من كتر الضحك ، فانا قولت له:
- هو انا قولت نكته
رد وقال لي:
- لأ ماقولتش نكته ، بص مش هينفع كلام ف الشارع ، تعالى معايا البيت مش بعيد عن هنا.
مشيت معاه ورحت بيته ، كانت شقه ف عمارة من خمس ادوار وهو قاعد ف الدور التالت ، دخلت معاه وقال لي اتفضل اقعد لحد ما اجيلك.
قعدت ف الصالة وانا عمال التفت ف كل ركن ف الشقة ، اللي لفت نظري المكتبه بتاعته ، ماليانه كتب كتير ، اسماء غريبة واغلفه اغرب. هنا لقيته جه وانا بقلب ف الكتب فقالي:
- دي كتب انا ورثها من والدي ، وولدي ورثها من جدي
مشي ناحية اوضة وقال لي:
- تعالى نتكلم شوية مع بعض ف الاوضة اللي بفضلها
دخلت معاه ، الاوضة كانت عبارة عن مكتبه اكبر من اللي شفتها بره ماليانه كتب اكتر من اللي بره. 
قال لي اقعد ع كرسي وهو راح ع المكتبه خرج كتاب وجه قعد جمبي وقال لي:
- مش سهل انك تسخر جن ، عالم الجن ده بحر واسع مينفعش تغطس جواه غير وانت بتعرف تعوم لحسن هتغرق جواه!
كنت ببص ف الكتاب اللي ف ايده، سابه وحطه ع المكتب ، فانا رجعت اتكلمت وقولت له:
- ممكن تعتبرني طالب ومحتاج تعلمني اعوم ف البحر ده
خد نفسه وقال:
- صعب انك تتعلم ، اذا كان انا معرفش ف العِلم ده غير قليل القليل
رديت وقولت له:
- علمني من القليل القليل اللي عندك
فضلنا ع كده يجي نص ساعه نتكلم لحد ما هو قال لي:
- بص يا اسعد، عشان تقدر تتعامل مع الجن ف قوانين ومحظورات لازم تكون عارفها كويس عشان ماتتاذيش ، القوانين دي و المحظورات دي ، عبارة عن اوراد و صلاوات خاصة بتعملها ف ايام معينه. وكل ده بتكون عبارة عن تمهيد ليك عشان تتعامل معاهم من غير ما ياذوك. الموضوع مش مجرد كتاب بتاخد منه تعاويذ بتقولها ف الحمام فيطلع لك جن يقول لك شبيك لبوك! ايوة لو قولت التعاويذ دي ف الحمام او الخرابات هيحضر لك جن ، بس هل هتقدر تتعامل معاه، هتقدر تحمي نفسك من انه ياذيك! ف الاوراد و الصلاوات اللي قولت لك عليها هي دي اللي بتحميك منهم!.

خلص كلامه وقولت له:
- انا بقى عايز اتعلم كل اللي انت قولته ده
ماردش عليا لانه جاله تليفون، خرج بره عشان يرد عليه، الكتاب كان موجود ع الترابيزة، اخدتها فرصه مسكت الكتاب و حطيته ف شنطت اليد بتاعتي ع طول قبل ما يجي! 
جه وقال لي انه لازم ينزل حالا عنده مشوار مهم ، قبل ما امشي قولت له:
- احنا هنتقابل تاني
ابتسم لي وقال:
- اكيد هنتقابل تاني

مشيت من عنده وروحت البيت ، امي كانت منتظراني وقلقانه عليا لاني دي اول مرة أأخر، استسمحتها وقولت لها اني كان عندي مشوار مهم مع اصحابي ف الكلية عملته وجيت. 
اكلت لقمه ودخلت اوضتي ، قفلت ع نفسي الباب بالمفتاح و طلعت الكتاب من الشنطة.. 

الكتاب عدد صفحاته ماكنش كبير اقل من المية صفحه ماخدتش وقت ف القرايه.. الكتاب كان عبارة عن كلام بيتقال بصلاوات معينه ف اوقات معينه زي مثلا. لو كنت عايز الرصد الخاص بيك تحضره! بتعمل الاتي؛
اولا بتبدا خلوة وبتكون عبارة عن مكان خالي من الناس و الضوضاء و الحيوانات! بتصلي ركعتين و بتكون ف حالة صيام من اكل اي حاجة فيها روح، وده بيكون ف اول الاشهر العربية و بتبتدي بيوم الحد من اول شهر عربي.. بتقول الورد الخاص بيك كل ليلة مع شروق الشمس و مع الشمس. 
بعد ما بتخلص الرياضات دي ، بتجيب مرايا مدوره وصغيرة ، بتحطها ع اي حاجه من النحاس وبتبين بس المرايا وتخطي الاطار بتاعها بقماشة سودة.. 
الغرفة اللي بتكون فيها مابتكونش فيها بصيص من النور ، شمعه بتتوجه للمرايا و مع اطلاق بخور خاص وبيكون البخور هو ( المستكه و الخشخاش ) 
ورقة بتجبها وتكتب ايات الكشف بالمسك و العنبر و الزعفران الجنوي.. وايات الكشف بتكتبها ع ورقة وبتحطها ع جبهتك وانت بتبص للمرايا! ايات الكشف هي " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
بعد ما هتكتب ايات الكشف ع المرايا و الورقة وقبل ما هتبدا تصلي ركعتين و بعدها تصرف العمار! 
صرف العمار بانك بتقرا سورة الزلزلة بطريقة معينة 
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..

صرف العمار بيكون اول حاجه بتتعمل قبل ما تبدا باي شيء.. 
بعدها تفضل باصص للمرايا و تردد ف القسم وهو 
" اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان.. 

****

ماحصليش حاجه بعد ما قراءة الكتاب ، لاني ما نفذتش المطلوب ، لكن انا قررت هنفذ كل المطلوب و بالحرف! استغليت فرصة ان امي هتسافر الصبح ، هتسافر البلد هتقعد شهر هناك وهترجع، كل سنة كانت تسافر تقعد فتره عند بيت ستي وترجع كنا بنسافر مع بعض، لكن المرة دي اتحججت باي حجه وماسفرتشص
سفرت امي وبقيت لوحدي في الشقة ، ١٥ يوم كنت بقضيهم وانا بنفذ المطلوب من صلاوات وورد بقوله ليل نهار و مع صيامي من اكل اي حاجه حيه ، لحد ما خصلوا الخمستاشر يوم دول وكمان ماكنتش بروح الكلية.. 
خلصوا الـ 15 يوم و جه اليوم اللي هبدا انفذ فيه.. جبت المطلوب مني من بخور و المرايا. 
اول حاجه عملتها اني بدات اصرف العمار! 
قريت الزلزلة و قريت قسم صرف العمار 
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..

خلصت جبت المرايا ، ثبتها ف برواز قديم عندنا كان نحاس، كتبت ع المرايا بالمستكه و الزعفران اللي جبتهم من عند العطار وخلطهم مع بعض، كتبت ايات الكشف " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
وكتبتهم ع ورقه برضه ، حطيت الورقة ع جبهتي و بصيت ع ضوء الشمعه ف المرايا! ورددت القسم التحضير! 
اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان.. 

فضلت اعيد وازيد فيه مية مرة وانا مثبت نظري ع المرايا ، المرايا شكلها وحجمها بدا يكبر! مابقتش مرايا صغيرة المرايا شكلها المدور كبر لدرجة انها بقت بحجم مرايا وخده حيز كبير ع الحيطة! 
نور الشمعه زاد هو كمان ، لمحت انعكاس خيال واقف بعيد! كان بيقرب شوية بشوية لحد ما بقيت شيفه كويس.. راجل كبير بشرته سودة زي الفحم وبلحية طويلة ، ماسك ف ايده عكاز ع شكل تعبان و ساند بيها!! سمعت صوت ف ودني بيقول ( ما حاجدتك ) 
صوت جهوري مخيف هو اللي نطق بالجملة دي!! 
اتلفت حواليا لقيت الاوضة ماليانه بحشرات! ف السقف و الحيطان و ع الارض ماليانه بالحشرات!! 

اتفزعت من اللي شايفه ، معرفش ايه المطلوب اني اعمله ، الصوت رجع وسمعته تاني ( اجب ما حاجتك )
خايف ارد ، لساني تقيل، سمعت صرخة قوية هزت كياني كله! بعدها بدات اشوف كائنات مفزعة ف الاوضة! اجسام لبشر لكن ف منهم اللي جسم من غير راس وفي منهم اللي رؤوس مرمية ع الارض من غير اجساد!! 
اجب ما حاجتك، انت طلبت حضوري ، عليك بالاجابة الان عن حاجتك 
ماردتش عليه ، هنا لقيت هجوم من الرؤوس و الاجساد عليا! حاسس بايادي بتخنقني ومش قادر اتحرك، سامع صوت فحيح تعابين قريب من ودني! جسمي اللي مرمي ع الارض ، باصص حواليا وانا مرمي ع الارض ، شايف كائنات مكتفاني و الراجل الكبير جه عندي ، بالعصاية اللي متعكز عليها قربها ع وشي! وقال بعدها ( ستعاقب على ذلك، تحضيري بدون طلبات يُعني هلاكك! ) العصاية لما قربها ع راسي ف لحظها سمعت اصوات مقدرتش استحملها! اصوات مزيج من الف كائن بيصرخ ف ودني وده كان مخلي راسي هتنفجر من كتر الصرخات اللي سمعها!.. فجأة مابقتش سامع اي صوت. كل حاجه اختفت!
انا زي ما انا باصص للمرايا والجو ضلمه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها!.

قومت بسرعة فتحت النور ، مسكت التليفون و اتصلت بالشاب اللي قبلته وخدت منه الكتاب..
اول ما فتح عليا سمعت صوته هو بيقول لي:
- اممم ها نفذت اللي ف الكتاب صح! مستحملتش طبعا اللي شوفته.. قولت لك ده عالم واسع مش هتقدر عليه بسهولة.. افتكر انك تشيل الموضوع من راسك لانك مش قده.. انا هجيلك اعالج الكارثة اللي عملتها وماعزيش تقول لي تاني عايز اتعلم!
سبته يتكلم ولما خلص قولت له:
- على فكرة انا لسه مصر اني اتعلم! بتصل بيك بس عشان افهم ايه اللي شوفته ده
رد وقال لي:
- تستحق انك تتعلم، انت عنيد ومع اللي شفته لسه مصر انك تكمل يبقى انت تستحق تتعلم ، انا جايلك و هفهمك كل حاجه..
اديته العنوان وقال لي ساعه و اكون عندك

محمد مهني

ليست هناك تعليقات