إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه التاسعه❤

التاسع. :طب ماتقوليله...
قالتها ملك لآيه..
لترد عليها الأخرى بحزن:مينفعش.. هو كمان كدب عليا.. 
 ثم انفجرت في نوبه البكاء لتجلس ملك بجانبها وهي تواسيها قائله:خلاص ياآيه اهدي.. هما بره عند الباب هيسمعوا.. 
 لتهدأ آيه قليلا.. ثم دخلت الممرضه لتخلع المحلول من ذراعها.. وقد فحصتها الطبيبه وقالت انها يمكنها الخروج في المساء... 
ليدلف عدي قائلا وهو ينظر تجاه ملك:تعالي دقيقه.. 
 :حاضر... قالتها باستغراب وهي تنظر باتجاه آيه لتهز الأخرى رأسها بمعنى لا أعرف.. ثم ذهبت ليدلف محمد لآيه مره أخرى وعلى وجهه تلك الإبتسامه الماكره التي تعرفها جيدا.. ليقول بعد أن جلس بجانبها:ازيك يا مراتي يا حبيبتي.. 
 لتنظر له آيه بحنق ثم ارفت قائله بمكر:تؤتؤ.. مش مراتك.. خطيبتك يابشمهندس... 
:ماشي يا خطيبتي.. يلا اجهزي عشان تمشي.. 
:ماشي حاضر.. يلا اتفضل بره.. 
:طب مش هتحتاجي مساعده ولا حاجه...
قالها بابتسامه خبيثه.. 
لترد عليه قائله ببرود:لا.. شكرا.. ويلا بقى اتفضل.. 
ليزفر هو قائلا بإحباط:ماشي ياختي.. 
 خرج من الغرفه.. وقامت هي من مكانها لتعديل ثيابها قبل الخروج وماانا همت لتخرج.. دخل أيمن قائلا بابتسامه حنونه:الف سلامه عليكِ يايوكا.. 
لترد عليه ببرود:الله يسلم حضرتك.. 
ليقول هو بحزن:إنتِ برده زعلانه مني ياآيه؟! 
 :ليه؟! وانا ازعل من حضرتك ليه... هو حضرتك مثلا خبيت عليا موضوع مهم زي جوازي.. 
 ليرد هو قائلا بأسى:أنا آسف يابنتي.. والله ماكان قصدي حاجه وحشه.. وبعدين محمد هيحافظ عليكي.. 
 لترد هي بعصبيه قائله:وانتوا اللي تقرروا اذا كان هو هيحافظ عليا ولا لا؟!لا ده قراري انا بس ماشي.. عايزين اني اتعمل بهدوء عادي جدا.. تمام.. بس ياريت بقى دكتوره ياسمين تعرف ان انا مش عيله صغيره عشان تقرر بالنيابه عني.. 
 :والله ياآيه ماكنت اعرف ان ياسمين عملت كده النهارده في الجامعه.. طب انا هامنعك ازاي.. وانا إمبارح كنت بقولك انك تكملي وتعملي اللي انتي عايزاه.. على العموم انا مش هاضغط عليكِ.. وهاسيبك تجهزي نفسك.. عن اذنك.. 
 ليخرج هو ويتركها لتجلس على حافه الفراش.. وتتذكر كيف علمت بشأن زواج ياسمين وأيمن... 
Flash Back.. 
 كانت هي جالسه في غرفتها تذاكر دروسها.. عندما نادت عليها والدتها.. 
لتذهب إليها.. وتقف أمامها قائله:ايوه يامامي.. 
لتقول لها إحسان (جدتها) :مامتك هتتجوز ياآيه!! 
لتردف آيه قائله بصدمه:امتى؟! 
:كمان أسبوع.. 
قالتها إحسان ببرود.. 
 :أسبوع!!وجايين تقولولي دلوقتي.. وياريت ماتقوليش حضرتك ان الموضوع ده جه بسرعه.. انتوا اللي مش عايزين تعرفوني بدري.. خايفين أحسن اقول لا.. 
 لتنهض إحسان وترفع كفها ليسقط على وجه آيه.. ولم تكتفي بذلك بل أمسكتها من جذور شعرها قائله:وإنتِ من امتى كان ليك رأي في حاجه يابنت الحرامي!! ده أبوكِ طلع من شغله بفضيحه.. وإنتِ تحمدي ربنا ان احنا معيشينك معانا.. إنتِ هنا نكره تاكلي وتشربي وتنامي وبس... اكتر من كده ملكيش دعوه بيه.. 
 لتنظر آيه لوالدتها برجاء ولكنها قابلته ببرود.. لترد آيه بحزن ودموعها تنساب على وجنتيها:سيبيني بقى.. حرام عليكِ.. ربنا ياخدني عشان ارتاح من العيشه دي.. الناس كلها فاكره اني عايشه هنا أحسن عيشه.. ويقولولي يابختك.. بيعملولك كل اللي بتتمنيه.. ميعرفوش الهم اللي انا عايشه فيه.. 
 :هم!! هو إنتِ يابنت****شوفتي هم.. اومال لو كنتِ ِ عيشتي مع أبوكِ ومراته كنت عملتي ايه... 
 لتترك آيه اللتي هرولت سريعا إلى غرفتها.. لتأخذ البخاخ الخاص بها.. حتى تتنفس.. ثم جلست تبكي.. 
 لتفتح تلك الرساله التي تركتها لها زوجه أيمن الأولى (شيرين) المتوفية التي تعرف مضمونها... وقرأتها لتقول لها فيها:
 آيه حبيبه قلبي.. بنتي اللي مخلفتهاش.. يانور عيني انتي.. اكيد عارفه ان انا بحبك اوي صح؟! وبحبك قد سيرين وعاصم وعدي ياحبيبتي.. انا مش عايزاكِ تزعلي مني عشان انا هاطلب طلب ممكن يضايقكوا وتفتكروا اني متضايقه من الطلب ده.. بالعكس ياحبيبتي انا هاطلبه عشان انا هابقى كده مبسوطه.. انا عايزه مامتك تتجوز أيمن!!متستغربيش يعني..  انا طالبه كده عشان أيمن هيبقى في وحده من بعدي.. وانا مش عايزه كده.. إنتِ عارفه انه استحمل معايا ١٠ سنين مرض وعلاج وعمره مااشتكى.. زي ماانا عارفه انه هيبقى أب حنين عليكي يا حبيبتي.. اوعي تزعلي وتفتكري ان احنا عايزين نخرجك من حياه مامتك.. لا ياحبيبتي.. إنتِ كده هتضمني مامتك أكتر.. المهم أنا عايزاكي تدعيلي بالرحمه.. مع السلامة يا آيه.. 
Back.. 
 مسحت آيه تلك الدمعه التي فرت من عينيها..ودعت لتلك السيده الطيبه التي ارضعتها في صغرها مع ابنتها الصغيره سيرين.. نعم فعندما مرضت والده آيه وأصيبت بالحمى..ارضعتها السيده شيرين لانها كانت جارتها قديما.. ثم نهضت لتكمل تحضير نفسها.. 
****************************
 في الخارج..  بعد ان أخذ عدي ملك من غرفه آيه.. ذهب بها إلى أحد الأركان البعيده نسبيا عن الأنظار... ثم صاح بها بغضب قائلا:ايه اللي إنتِ لبساه ده؟! 
لترد عليه ببلاهه قائله:ايه.. لابساه هدوم.. 
 :والله!!على أساس ان انا قصدي انك لابسه مخده.. مش شايفه إنتِ لابسه ايه.. 
 لتنظر هي الى ملابسها اللتي كانت عباره عن جاكيت جلدي من اللون الأزرق.. واسفله ستره شتويه من اللون الأسود وجيبه تصل إلي مابعد الركبه.. وحذاء شتوي برقبه يصل إلى مابعد الركبه.. بحيث لايظهر شيء من ساقيها.. 
 ليردف هو قائلا بحده:إنتِ مش شايفه ان الجيبه ضيقه.. لا وكمان البلوزه اللي تحت الجاكيت ضيقه ومبينه جسمك ولا ايه؟! 
 لترد عليه بضيق ممزوج بحده:وانت مالك؟! انا حره.. اعمل اللي انا عايزاه وبعدين مركز معايا ليه؟! 
 شعر هو بالتوتر فهو لا يعرف بما يجيبها.. ثم قال بحده ليداري توتره:ماهو اللبس اللي سيادتك لابساه ده.. لبس رقصا... 
 ولم يكمل لأنها أوقفته قائله بغضب وحده:احترم نفسك يا بشمهندس.. انا مش عشان ساكتالك يبقى تقل أدبك... لا فوق واحترم نفسك كويس.. انا مش رقاصه يابشمهندس.. انا دكتوره محترمه غصب عنك.. وكلمه كمان هانسى انك تبقى أخو صاحباتي.. 
 ثم تركته وذهب وسط دهشته من تلك القطه الرقيقه.. التي أصبحت قطه متوحشه.. 
 فهذه هي المرأه من يتعدى حدوده معاها ويجرح كرامتها.. يكون قد فتح على نفسه أبواب جهنم... 
 ليذهب هو مره أخرى بعد أن استعاد اتزانه للانتظار في الأسفل... 
 أما ملك فبعد أن تركته.. ذهبت إلى آيه ودخلت دون أن تطرق الباب.. لتفزع آيه من منظرها.. فقد كانت دموعها تنساب بغزاره على وجنتيها.. لتذهب آيه إليها وتأخذها في أحضانها قائله:مالك يالوكا؟! في ايه؟! 
لتقول ملك من بين شهقاتها:انا... يقول.. عليا رقاصه.. 
 لتعقد آيه حاجبيها باستغراب.. فيبدو ان هذا اليوم هو يوم المفاجأت العجيبه!! 
 ثم أمسكت بيد ملك.. واتجهت بها إلى الأريكه الموجوده بالغرفه.. لتجلسها وهي لم تخرجها من أحضانها.. لتقول وهي تمسح على ظهرها:قوليلي بس يالوكا في ايه؟! 
لتهدأ ملك قليلا.. ثم قامت بسرد كل شيء لآيه..
 بعد أن انتهت أخرجتها آيه من أحضانها... ومسحت دموعها قائله:كل ده عشان كده.. ده عدي هو حد غريب.. وبعدين متزعليش هو عدي كده بيقول اي كلام وخلاص.. أكيد يعني هو قال كده عشان مثلا يعني ممكن يكون غيران عليكِ..وبعدين ياستي تجاهليه.. وهو هيجيلك لحد عندك.. 
 لتهز الأخرى رأسها بالنفي ثم أردفت بيأس:مستحيل.. ده شايفني اختكوا التالته... 
 لتقول آيه بحده مصطنعه:بنت.. أنا عمري قلت حاجه وطلعت غلط.. 
 ثم اردفت بقليل من المرح:وبعدين خلاص!! استوب لحد هنا.. يلا بقى عشان نمشي.. 
 لتنهض الاثنتان ويتوجها إلى خارج الغرفه.. ولم يجدوا إلا عاصم وسيرين.. لتقول سيرين بمزاح:خضيتينا عليكِ ياشيخه.. وانا قلتلك قبل كده لازم ميحصلش ليكِ حاجه قبل مااتجوز.. 
 لترد عليها ملك قائله:يخرببيت الجواز اللي هبلك ده ياسيري..
 لتردف الأخرى:مش مشكله.. المهم أتجوز كده واحد طول بعرض هيبه.. يااااه اوعدني يارب.. 
لتضحك آيه عليها قائله:يعني إنتِ مستنيه العريس؟!
 لتهز رأسها بتأكيد قائله:ده انا مستنيه أمه وابوه وعيلته كلها بس هو يخلص وييجي بقى.. انا شكلي هنعس!! 
 لتزفر الأخرتان باستسلام قبل آن يرد عليها عاصم قائلا بغضب مصطنع:بت ياسيرين.. عيب كده.. الناس تقول إيه أختنا بايره.. 
 :ياخويا بايره بايره.. مش مشكله.. المهم شوفلي أي حد من صحابك والنبي يكون سنجل وخلصني.. 
 لينظر لها الثلاثه بصدمه.. ثم انفجروا في الضحك عليها.. إلى أن وصلوا أمام باب المستشفى.. ليجدوا ان الباقي في انتظارهم في الأسفل.. لتنظر ملك تجاه عدي ببرود تام.. ثم ودعت الباقيه لتركب سيارتها وتعود إلى ممزلها.. ثم بقيت آيه بمفردها معهم.. وعندما ذهبت للركوب مع والدها واخوتها.. أمسكها محمد من رسغها قائلا:رايحه فين؟! إنتِ هتيجي تركبي معايا.. ولم يعطها فرصه للرد.. بل سحبها من يدها لتجلس بجانبه في السياره..
 ليزفر الأخرون بصمت.. لتركب سيرين مع السائق ليوصلها المنزل.. والباقيه عادوا إلى الشركه لإستكمال عملهم... 
****************************
في سياره محمد...
 بعد أن ركبت آيه بجانبه استوقفته قائله بغضب طفولي:انت ليه مخلتنيش أركب مع سيري؟! 
 ليقول لها بعد أن ادار محرك السياره.. وبدأ في قيادتها:واحده راكبه مع خطيبها ياستي.. وبعدين انا عايزه اتكلم معاكِ عن شويه حاجات..
 لترد عليه هي قائله وهس تنفخ وجنتيها مثل الأطفال:اولا انا لسه مش خطيبتك.. ثانيا اتفضل عايزنا نتكلم في ايه؟!
 ليرد هو قائلا بحزم:عايز اقولك ان اللي حصل النهارده في البيت عندكم ده لازم ميتكررش تاني... انا راعيت انك لسه عارفه النهارده عشان كده متكلمتش.. بس لو اتكرر تاني ياآيه او عليتي صوتك تاني.. هيكون فيه تصرف على ماأظن مش هيعجبك..
 لترد هي عليه قائله ببرود:والله لو مفيش حاجه تانيه انت مخبيها عليا مش هيتكرر تاني.. انا عايزه اقولك حاجه انا بكره الكذب والخيانه.. دول أكتر حاجتين بكرههم.. لو حصل منهم أي حاجه يبقى اللي حصل النهارده هيتكرر تاني وأبشع منه كمان..
 :تمام كده متفقين.. لتقاطعه قائله بترقب:انت متأكد انك عمرك مكذبت عليا!! 
 ليرد عليها قائلا:لا.. بس لازم كمان انك تعتذري دلوقتي عن اللي حصل النهارده..
 لترد عليه قائله بصدمه:نعم!! اعتذر... اللي هو ازاي انتوا خبيتوا عليا موضوع جوازي وعايزني أعتذر...
 :على فكره انا اعتذرت.. وإنتِ المفروض تعتذري عن الكلام والاهانه اللي قولتيها ليا..
لترد هي بعناد:مستحييل!!
ليبتسم هو ابتسامه خبيثه قائلا:يبقى لازم تتعاقبي!!
 ليصف السياره على جانب الطريق.. ويفك عن نفسه حزام الأمان ثم تقدم من كرسيها.. لتتراجع هي إلى الخلف حتي اصطدمت بزجاج السياره من خلفها... اما هو أصبح أمامها تماما.. ليهمس أمام شفتيها:هتعتذري.. ولا لا؟!
لتقول هي:انا اسفه.. خلاص بقى ابعد!!
 أما هو لم يبتعد.. بل اقترب أكثر حتي التصقت شفتيه بشفتيها قائلا بهمس:بس إنتِ اتأخرتي...
 ليأخذها شفتيها التي اشتاق إليهما في قبله شغوفه مشتاقه.. أخذ يقبل شفتيها وهو مأخوذ بطعمهما.. حتى فصلها لحاجتها إلى الهواء.. لينزل يطبع قبله أخرى على مكان حرق ذراعها من فوق سترتها.. ثم نظر إليها ليجد وجهها محمر بشده وكاتمه لتنفسها.. ليقول لها بابتسامه ماكره:اتنفسي..
 وكأنها كانت تنتظر أمره لتطلق سراح أنفاسها.. ثم اتسعت ابتسامته الماكره وهو يقول:لا اتعودي بقى عشان هتشوفي من كده كتير..
 ليطبع قبله على جانب شفتيها.. ثم عاد إلي مكانه عند مقود السياره مره أخرى.. وهو يغمز لها بعبث لتدير هي وجهها المحمر بشده من الخجل للجهه الأخرى.. ليضحك عليها بصخب ثم انطلق بالسياره... ليرن هاتف آيه.. لتخرجه وتجد أنها سيرين.. لترد عليها قائله بصوت مبحوح:ايه ياسيرين؟! 
 لترد عليها سيرين هاتفه بقلق:انتوا كنتوا واقفين ليه على الطريق؟!
لترد الأخرى بتعلثم وهي تعض على شفتيها:اصل.. اصل..
ثم اعطت الهاتف لمحمد ليرد هو قائلا:نعم ياسيرين..
:كنتوا وافقين ليه؟!
 ليرد هو بابتسامه ماكره قائلا وهو ينظر تجاه آيه التي أصبح وجهها محمر بشده من شده خجلها كحبه الطماطم الطازجه:لا ابدا اصل أنا كنت بب..
لينظر تجاه آيه التي كانت مصدومه مما سيقوله...
 ليكمل هو وقد اتسعت ابتسامته الماكره أكثر:كنت بعدل حزام الأمان لآيه.. اصله بيعاند كتير.. قالها وهو ينظر تجاه آيه التي زفرت براحه..
ليغلق مع سيرين ويعطي الهاتف لآيه مره أخرى... 
 ليكتفي بالنظر لها بخبث ولكنها تفادت نظراته واتجهت بنظرها ناحيه الطريق...
ليصلوا أمام قصر أيمن الأنصاري.. قبل
 أن تفتح باب السياره.. امسك رسغها.. ثم أخذ منها الهاتف ليسجل عليه رقمه.. ويتصل على رقمه من هاتفها ليسجل رقمها لديه.. وأعطاه لها قائلا بحزم:ابقي طمنيني عليكي ياآيه.. قبل ماتنامي وبعد ماتصحي.. وقبل ماتروحي في اي مكان... و.. و.. و..
 ثم استعمت إلى جميع تعليماته.. بعد أن انتهى قالت:خلاص.. انا كمان هاقولك على تعليمات..
 لينظر لها بتعجب.. لتردف هي قائله: احم.. احم.. قبل ماتروح شركتك هتتصل بيا.. وبعد ماتوصل برده.. وبعد ماتروح..
وقبل ماتأكل.. و.. 
ليقاطعها هو قائلا:هو مين فينا الراجل ومين الست..
 لتنظر له ببرود قائله:يعني انت عمال تقول في كلام كتير وانا مستحمله.. ودلوقتي مش مستحمل كلامي.. على العموم انت الراجل... وانا المفروض استأذن منك قبل ما اعمل حاجه.. انا عارفه على فكره.. بس مش هاعمل كده عشان انت قولتلي.. هاعمل كده عشان ده اللي المفروض يتعمل.. عن اذنك..
 لتترجل من السياره.. وتتركه يستوعب كلامها.. وعندما جاء ليلحق بها.. وجد أن سيرين قد وصلت.. وصعدت هي وآيه إلى الأعلى.. ليدلفوا إلى المنزل.. اما هو ذهب في طريقه إلى منزله..
****************************
 عندما دخلت آيه إلى القصر.. وجدت والدتها وتيا ومازن الصغيرين جالسين معاها.. ليسرع إليها مازن وتيا.. ويحتضناها معا بقوه لتبادلهم العناق.. ثم ابتعدت عنهم بعد قليل قائله بمرح:وحشتونى ياقمراتي..
 ليرد الاصنان معا في صوت واحد:وإنتِ كمان وحشتينا يايوكا.. الف سلامه عليكِ..
 لتمسح على رأسيهما بحنان قائله:الله يسلمكوا ياحبايبي.. ثم طبعت قبله على جبهتيهما واحتضنتهما بقوه..
 فهي لايمكن أن تكرههما.. فهما اخوتها الصغار في النهايه.. وفي منزله قريبه لأولادها.. نعم!! فهي تحبهما بشده وكانت دائما تشتاق إليها.. وخصوصا تيا التي تشبهها إلى حد كبير في صغرها.. والتي تتمنى أن تكون حياتها أفضل منها..
 لتقاطعهم سيرين قائله بمرح:انا بقى اروح اشوفلي عربيه سايقها سواق اعمى عشان تحضنوني وتبوسوني كده...
ليردف مازن بمشاكسه:اه.. ياريت..هتعملي فينا واجب...
 لتضربه آيه على رأسه برفق قائله:عيب يامازن.. هي مهما كان برده أختك الكبيره ولازم تحترمها... ثم أكملت بصوت منخفض:حتى لو قدامها بس!!
 ثم اقتربت منها والدتها.. وكانت آيه ستهم بالذهاب حتى استمعت لصوت والدتها الأوشك على البكاء قائله:مش هتسلمي عليا ياآيه.. الف سلامه عليكِ..
لتنظر آيه تجاه تيا ومازن قائله:عملتوا الhomework؟!
 ليهز الاثنان رأسهما بالنفي.. لتردف هي قائله بتشجيع:طب يلا اطلعوا اعملوه.. عشان بليل نقعد نتفرج على فيلم كرتون..
ليصرخ الاثنان بحماس قائليَن في صوت واحد:okay!!
 ثم صعدا إلى الأعلى.. لتلتفت آيه تجاه والدتها قائله بنبره حاولت جعلها هادئه:الله يسلم حضرتك..
 لتردف والدتها وهي تتلمس خصلاتها قائله:عامله ايه دلوقتي؟!
 :مش عارفه.. متهيألي كويسه.. بس إنتِ مادام خايفه عليا كده مشيتي قبل ماتطمني عليا النهارده..
 لتقول وهي تتصنع التفكير:يمكن عشان اتعودتي على كده؟! ان كل حاجه تحصل ليا وإنتِ بعيده كده.. بس عارفه انا خلاص اتعودت.. معاتش في حاجه جديده بتحصل.. غير اختلاف المواقف.. بس رد الفعل زي ماهو.. اقولك عن اذنك.. عشان انا لسه راجعه من المستشفى ومش عايزه اروحها تاني النهارده..
 لتصعد إلى غرفتها بسرعه قبل أن تنهمر دموعها...فهي لم تكن بتلك القسوه في يوم من الأيام.. ولكنها الآن تركت آيه القديمه لتصبح واحده أخرى قد صنعتها الوحده ومصاعب الظروف.. لتغلق على نفسها باب غرفتها.. وتنهمر دموعها وهي تتذكر تلك الحادثه منذ سته سنوات....
****************************
انتهى

بقلمي: آيه عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات