رواية عشق الطفوله الحلقه 12❤
الثاني عشر. بعد أن انتهت سيرين من اخراج مابداخلها... احتضنتها آيه بقوه وهي تربت ظهرها.. فسيرين ليست فقط صديقتها بل هي أختها.. ورغم أنهما في نفس السن الا انها دائما تشعر أن سيرين طفله صغيره... ولكن يجب أن تعلم ذلك الزين درسا حتى يعرف ان العشق لايرتبط بالعمر وإنما بالقلب!! فهي قد لاحظت نظراته المشتاقه بالأسفل التي تخص سيرين.. ولكنه قد حاول مداراتها بقناع البرود والجمود الذي ارتداه.. واه!! لو يعلم انها أكثر شخص يعلم بهذا القناع.. فهي تعرفه حق المعرفه مع حبيبها ومعذبها الأول والأخير!! فهي تعرف انه بعد تلك المواجهه التي حدثت منذ قليل سيرتدي لها قناع البرود الجليدي.. فهي تحفظه عن ظهر قلب.. فقد تركها بعد أن انفجرت في الحديث الموبخ أمامه حتى لايفتك بها.. وهي الآن متأكده انه سيحاسبها عليه حساب عسير!! ولكنها تعرف الآن جيدا كيف تذيب ذلك الجليد وستذيبه أيضا في دقائق ولكن لا مانع من ان تتسلى أيضا!!
لتقول آيه لسيرين بحنان وهي تمسح لها دموعها:بس ياسيري.. كفايه عياط بقى ياقلبي.. لتكمل قائله بمرح:وبعدين إنتِ عارفه العياط مضر بالصحه..
لتضحك عليها سيرين قائله:قاعدتك كتير مع عدي خلتك تقولي نكت زيه..ربنا يكون في عون محمد..
لتنظر لها آيه بطرف عينها قائله بغضب مصطنع:انتِ لسه قاعده مكانك!! قومي يلا ٥ دقايق وتكوني تحت..
لتتركها آيه وتذهب وهي تتوعد لذلك الزين.. أما سيرين فقد اتجهت إلى المرحاض لتغسل وجهها؛ لتزيل آثار بكائها.. ثم خرجت من الغرفه..
نزلت الفتاتان معا وهما يضحكان.. لتقابلهما تلك الكتله من الجليد المصطنع الصادره من محمد وزين..فقد حضر محمد مره أخرى بعد أن هاتفه والده يستفسر عن سبب غيابه.. ليخبره بأنه ذهب لإحضار شيء هام... لتبتسم آيه ابتسامه خبيثه اخفتها ببراعه.. ثم ذهبت هي وأختها للجلوس بجانب تيا.. وهي ترمق سيف بنظرات ناريه.. فهي أيضا عنيده!! ليقول عاصم بابتسامه هادئه:اتأخرتوا ليه ياقمرات؟!ماما بتقول الأكل خلاص ٥ دقايق وهيجهز ده احنا كنا هنبعت عايده تندهكم..
لترد عليه آيه قائله:معلش ياعاصم.. كنا قاعدين نتكلم انا وسيري مع بعض ونسينا نفسنا..
ليقول عدي على سبيل المزاح:وكنتوا بتتكلموا في ايه بقى؟! في عريس المستقبل!!
لينظر إليه محمد نظره قاتله.. ليقول عدي بخوف مصطنع:لسيري!!
لتضحك آيه عليهما ضحكتها المهلكه وقد ظهرت غمازتيها الغائرتين...لينظر لها محمد هي الأخرى بغضب.. لتتوقف ثم قالت بعد أن هدأت:احم.. عندك حق ياعدي.. كنا بنتكلم في عريس سيري...
لتنظر لها سيرين باستفهام... لتقول لها آيه:وليد!!!
لتقول سيرين باستفهام:وليد مين؟!
وكزتها آيه في كتفها قائله:وليد اللي كان أستاذ عندك في الكليه.. هو إنتِ لحقتي تنسي ولا إيه؟!
لتقول سيرين وهي تجاري أختها في تلك الكذبه..فهي تعرف ان آيه تكره الكذب وبشده.. ولكن لما تكذب عليهم الآن؟!حسنا!! حتما ستسألها:اه ياآيه.. افتكرت!!ماله ده؟!
لتقول آيه بغضب وهي تلعن وتسب سيرين في سرها:مش انا كنت بقولك فوق في الاوضه ان انا شفته قبل كده في الجامعه قبل مااسافر بيومين.. وقالي لما ينزل مصر هييجي يتقدملك..
لترد عليها سيرين قائله:ماانا لسه هافكر ياآيه.. ده موضوع مهم جدا جدا.. ده جواز وأطفال ومسئوليه.. ولازم ابقى متحمله المسئوليه...
لترد عليها آيه بابتسامه وقد حققت مرادها برؤيه عيون زين تطلق شررا:اه ياسيري!!عندك حق وبعدين هو مناسب لسنك... ده عنده ٢٨ سنه بس!!
قالتها وهي ترمق زين بابتسامه مستفزه..
لتردف قائله:ولا انتوا ايه رأيكم؟!
ليقول عاصم :والله لو عجب سيري فاحنا موافقين... خلاص بقى الطفله الصغيره بتاعتنا كبرت وبقت عروسه...
لتزم تيا شفتيها بعبوس طفولي:لا انا الصغننه مش سيري...
لتحضتنها آيه بعد أن أجلستها على قدميها:ياخلاثي.. لا ياقلبي إنتِ الصغننه... سيري خلاص كبرت.. ولا ايه ياعاصم؟!
ليقول عاصم.. وهو يضحك على أخته الصغيره:طبعا هو فيه حد قال غير كده ياصغنن... ده انا بجامل سيرين..
لتقول سيرين بغضب مصطنع:ياسلام ماشي ياعاصم... شوف بقى مين اللي هيرحمك مني!! وابقى خلي تيا تنفعك...
ليهتف عدي بضجر:بس بقى قاعين مع شويه اطفال!!
ليقول محمد بسخريه:لا ياشيخ.. وانت اللي عاقل مثلا؟!
ليميل عليه عدي قائلا:والنبي ياشيخ احترمني شويه...
ليرد عليه محمد ببرود:اعمل ايه اذا كنت انت مش محترم نفسك...
ليقول عدي وهو يعدل من لياقه قميصه بشكل مسرحي:محدش يعني فيكوا سألني عن رأيي في موضوع العريس؟!
لترد عليه آيه قائله بسخريه:احكي ياشهرزاد...
ليرمقها باشمئزاز مصطنع.. ثم قال:انا معنديش مانع... ولا انت ايه رأيك يازين؟!
ليقول زين ببرود :انا شايف يعني ان هي لسه صغيره...
لترد عليه سيرين قائله بابتسامه مستفزه:٢٤٤ سنه وصغيره ليه؟!عندي ١٧ سنه مثلا.. ومش هاعرف اختار!! وبعدين انا كده خلاص بدأت أكبر.. اينعم انا لسه مفكرتش في الموضوع كويس.. بس مبدئيا موافقه.. يكفي ان هو قريب من سني وهيقدر يفهمني كويس... وكمان بعد ١٠ سنين هابقى اكيد راضيه عن القرار اللي انا أخدته... وأعتقد ان مشاعري دلوقتي مش مشاعر تافهه...
ليردف هو قائلا:يبقى مبروك يا سيرين!! دي حياتك وإنتِ حره فيها...
لترد عليه قائله بجمود:الله يبارك فيك يا أبيه!!
ليقطع حديثهم دلوف الخادمه التي أخبرتهم بأن الطعام قد وُضع على طاوله الطعام...
بعد تناول الطعام.. تجمعوا جميعهم مره أخرى في غرفه الطعام.. ليرن هاتف أسيل... لترد عليه قائله بابتسامه:بابي.. ازيك عامل ايه.. اكيد متصل تسأل احنا مرجعناش ليه لحد دلوقتي.. انا هاقولك.. عارف آيه الشافعي اللي جتلك الصبح.. تبقى مين؟!استنى انا هاقولك مين..يبقى انكل أيمن الأنصاري جوز مامتها.. ايوه واحنا عنده دلوقتي... و..
ليقاطعها زين بعد أن أخذ منها الهاتف:ايوه يابابا..
ليأتيها صوت والده:البت دي مجنونه ولا انا متهيألي؟!
:معلش يابابا.. خير في حاجه؟!
:اه انا كنت متصل عشان اقولك سيلا مستنياك ومش عاوزه تنام غير لما تيجي.. بس موبايلك مقفول عشان كده اتصلت بأختك المجنونه دي... بس هو انتوا فين عند أيمن الأنصاري...
:ايوه يابابا...اتفضل معاك اهو..
ليناول الهاتف لأيمن... ليقول أيمن بابتسامه هادئه:ازيك يافريد... عامل ايه؟!
:أيمن!!عاش من سمع صوتك ياراجل.. فينك ده كله؟!
:انا اهو ياحبيبي.. بس هو انتوا نقلتوا هنا في القاهره؟!
:اه شوفت... ماانا خلاص بقيت أستاذ في الجامعه الأمريكيه.. ده حتى انا اللي بشرف على رساله آيه الشافعي.. بس لازم تيجي انت والمدام والأولاد تزرونا...
:حاضر يا فريد.. ان شاء الله..
:خلاص يبقى تيجوا يوم الجمعه.. عشان متقوليش لا شغل ولا حاجه.. ده يوم اجازه...
:ماشي يا حبيبي.. خلاص نيجي يوم الجمعه بعد العصر.. مع السلامة..
: تمام مع السلامه..
ليأخذ زين الهاتف.. ويعطيه لسيرين... ثم نهض قائلا:احنا هنمشي بقى ياعمي.. بعد اذنك..
:ليه يابني؟! لسه بدري..
:معلش سيلا تعبت ماما وبابا في البيت.. ومش عايزه تنام غير لما اروح..
:ماشي ياحبيبي.. مع السلامه... روحي ياسيرين وصليهم
:حاضر يا بابي..
لينهض زين وأسيل.. وتتبعهم سيرين ليخرج زين من باب القصر.. ثم توقفت أسيل لتلتفت لسيرين قائله:عشان خاطري بقى ياسيري بالله عليكي ردي عليا... متزعليش مني والله العظيم ماكنت اعرف انه هيتجوزها...
لتقاطعها سيرين قائله:انا مش عايزه افتكر حاجه من اللي فات..
:يبقى خلاص سامحيني...
قالتها أسيل برجاء...
لترد عليها سيرين بابتسامه جميله: ماشي ياستي عفونا عنكم...
لتحضتنها أسيل بقوه.. ثم ابتعدت عنها.. لتقبل وجنتيها.. ثم غادرت برفقه أخيها الذي كان ينتظرها بجانب سيارته... ثم لوحت لسيرين بيديها بابتسامه لتبادلها سيرين بأخرى... ثم انطلق زين بسيارته بعد أن ألقى نظره أخيره على حبيبته بابتسامتها الجميله... ثم انطلق إلى منزله... بعد أن خرجت السياره من القصر بأكمله.. زفرت سيرين باستسلام ثم أغلقت الباب ودلفت إلى الداخل...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في الداخل....
كانت آيه تتأثب وهي جالسه.. لتقول بعد أن نهضت من على الأريكه:عن اذنكم ياجماعه.. انا هاقوم انام..
لترد نورا قائله بابتسامه:عندك حق ياحبيبتي.. الوقت اتأخر.. مش يلا بقى يامايا ولا ايه؟! ابنك عنده مدرسه...
:اه صح ياماما.. يلا...
لتهز آيه رأسها كعلامه بالنفي:والله مش قصدي حاجه.. بس انا ميعاد نومي جه..
:ياحبيبتي انا عارفه.. وبعدين فعلا الوقت اتأخر... مش يلا بقى يامحمد انت وعادل ولا ايه؟!
ليرد عليها عادل قائلا:مش هينفع يانورا.. انا ومحمد هنتأخر.. عندنا شغل مع أيمن في المكتب.. خلي إبراهيم يوصلك في طريقه...
:ماشي ياعادل.. بس متتأخروش...
:حاضر يانورا هنحاول...
لتذهب نورا برفقه أبنائها الاثنين وأحفادها.. ليمر سيف من جانب آيه وهو يرمقها بنظرات ناريه... لتبادله هي الأخرى..
ثم ذهبت إلى غرفتها..
بعد ان دلفت إلى غرفتها.. تبعتها تيا قائله بنبره طفوليه:ممكن ياآيه انام معاكِ النهارده انا ومازن؟!
:طبعا ياقلب آيه...
:هيييييح.. هاروح اغير هدومي واقول لمازن..
لم تنتظر الرد من أختها.. وانما خرجت صافقه الباب من خلفها... لتضحك عليها آيه.. ثم دلفت هي الأخرى لتبديل ملابسها...
خرجت بعد قليل وقد وجدت مازن وتيا.. منتظرينها على الفراش.. لتتناول أدويتها.. ثم دثرتهم جيدا بالغطاء.. لتنام في الوسط وعلى يمينها مازن... وعلى يسارها تيا.... لتضمهما إليها بقوه... ثم ذهبوا ثلاثتهم في نوم عميق...
بعد فتره قصيره من نوم آيه... دلف محمد إلى الغرفه.. فهو يعرف أن آيه من الناس ذات النوم الثقيل... ليجلس ناحيه مازن.. ثم تلمس إحدى خصلات شعر آيه المتناثره على وجهها.. ليقبل جبينها.. نزولا إلى وجنتيها.. ثم طبع قبله سطحيه على شفتيها.. ليقول في نفسه:هتعملي فيا ايه تاني يابنت الشافعي؟!
ثم دثرها بالغطاء مره ثانيه الذي أبعدته هي وهي نائمه... وخرج من الغرفه بعد أن ألقى عليها نظره أخيره..
لينزل إلى الأسف..ثم توجه إلى مكتب عمه.. ليستأنف مع عمه ووالده الحديث حول الترتيبات التي ستحدث في الفتره القادمه...
أما بالنسبه لسيرين.. فهي لم تفكر في أي شيء سوى النوم... لتنام وهي خائفه أن تراه ككل يوم في أحلامها...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد ان وصل زين وأخته إلى المنزل.. صعد مباشره إلى غرفته.. وترك أخته بالأسفل فهو على معرفه كامله أنها ستخبر والديه بأدق التفاصيل...
ليفتح باب غرفته... ليرى صغيرته جالسه على فراشه تزفر بضيق... ليتوجه إليها ثم حملها وأخذ يدور بها.. لتضحك هي بصوت عالي... ويشاركها هو أيضاً ضحكاتها... ليجلس على الفراش ويجلسها هي في أحضانه.. ليقول لها بابتسامه حنونه وهو يمشط لها شعرها:وحشتيني اوي اوي اوي ياسيلا...
:وانت كمان يا بابي... ايه اللي أخرك كل ده؟!كنت بتفسح أسيل وانا لا...
:معلش ياحبيبتي.. حقك عليا وبعدين احنا كنا عند واحده صاحبه أسيل عشان كانت في المستشفى.. وبعدين عرفنا انهم قرايبنا وهييجوا يزرونا يوم الجمعه.. وبعدين عندهم بقى بنوته صغننه هتحبيها خالص هخليها تلعب معاكِ...
:بجد يابابي؟!
:بجد ياروح بابي...
:عارف يابابي انا نفسي أوي يبقى عندي اخوات زي كل صحابي اللي معايا في الK.G ونفسي مامي تقعد معانا على طول..
لتلتفت إليه قائله بتساؤل:هي ليه مامي مش قاعده معانا على طول؟!
ليمسح زين على ظهر ابنته بحنان قائلا:معلش ياحبيبتي.. انا معاكِ اهو.. وجدو وتيتا وأسيل.. ولا احنا مش عاجبين؟!
:لا طبعا يابابي.. انا بحبكم اووووووي.. بس انا نفسي يبقى عندي مامي.. اقولك أنا عايزه مامي جديده!!
ليضحك زين قائلا:مامي جديده!! ودي اجيبها منين بقى من السوبر ماركت...
لتهز سيلا رأسها ببراءه قائله:لا اتجوز.. انا شفت قبل كده في التلفزيون انه الراجل والست بيتجوزوا.. وكده انت تبقى متجوز وانا يبقى عندي مامي... ويبقى عندي اخوات...
ليضحك هو على تفكير ابنته الصغيره ثم قال:طيب ياحبيبتي.. يلا ننام وبعدين نشوف موضوع مامي الجديده ده..
:اوك..
:خلاص انا هاقوم أغير هدومي.. واجي ننام على طول...
قالها وهو ينهض بعد أن قام بعمل ضفيره جميله لابنته...
لتتلمسها هي وعلى وجهها ابتسامه واسعه...
بعد قليل خرج والدها من المرحاض.. ثم قص عليها إحدى القصص التي يجعل دائما بطلتها اسمها سيرين وهو بطلها ليحكي لابنته ماكان يريده ان يحدث معه في الواقع... ولكنه لا يعلم مايخبئه له القدر... بعد فتره وجد صغيرته نائمه في أحضانه... ليحتضنها بقوه... وهو يتذكر سيرين وضحكتها... عفويتها.. خجلها.. براءتها... كل شيء فيها.. لينام وعلى وجهه ابتسامه عاشقه وهو يتذكر ايامهما معا...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في الصباح الباكر....
وفي إحدى الفلل التي تدل على ثراء صاحبها.. كان عمرو الشافعي يرتدي ملابسه... ليشاهد صوره تلك المسكينه في المرآه... وماكانت إلا زوجته(زينه) التي يعتبرها ماهي إلا جاريه لقضاء رغباته... فبعد أن أخبره ذلك المدير الغبي بما حدث.. وان محمد البغدادي انقذ الوضع جاء ليصب غضبه على تلك المسكينه... التي تعامل معها بكل قسوه.. فهو لم يكتفى فقط باغتصابها مثل كل يوم... بل أخذ يضربها بالسوط... وقد سبب لها جروح غائره... ليخرج من الغرفه ببرود... فهو قد اختطفها منذ خمس سنوات لأنها تطاولت عليه.. وقد أقسم أن يذيقها أقسى أنواع العذاب... فهي كانت فتاه لم تتجاوز السابعه عشر من عمرها.. ليتزوجها بعد ان تمت الواحد والعشرين عاماً ولم يتركها يوما دون أن يعذبها بأبشع الطرق...
لينزل إلى الأسفل لتناول إفطاره.. وكأن شيئا لم يحدث... لتتقدم منه الخادمه التي كانت تبكي بشده على حال تلك المسكينه فهي قد استمعت طوال الليل لصراخها وهي تترجاه أن يرحمها... لتحاول كتم شهقاتها وهي تقترب منه.. لتضع أمامه الطعام... ليقول لها ببرود:كمان شويه ابقي اطلعي شوفي اللي إنتِ عماله تعيطي عشانها...
ليتركها ويذهب... لتهرول هي بسرعه الأعلى لرؤية تلك المسكينه...
اما هو فقد قاد باتجاه شركته... ليصل إليها بعد300 دقيقه... لينحني جميع العمال احتراما له... فمن منهم يستطيع أن يرفع عينيه... ثم قضى ساعه كامله في غرفه الإجتماعات...
بعد أن انتهى الإجتماع.. زفر بضيق من ذلك الرنين المتكرر..ليرد قائلا بغضب:نعم يازفته.. ايه ساعه مش مبطله اتصالات وجعتي دماغي...
لترد عليه الخادمه قائله ببكاء:انا اسفه ياباشا بس والله المدام قاطعه النفس خالص.. وعماله تنزف...
:ايه!! طيب خلاص انا جاي...اتصلي بالدكتوره على مااجي...
ليأخذ مفاتيحه... ويصل إلى منزله بسرعه خياليه.... ليذهب مباشره باتجاه غرفته... ليقف على الباب بلهفه.. هو لا يعرف سببها!! لتخرج الطبيبه بعد ساعتين من الداخل قائله بغضب:المدام اللي جوه كانت بتموت... مش بس كده دي واضح انها مبتاكلش.... ومتعرضه لعنف شديد جدا.... وبعدين جسمها كله كان بينزف.. وعندها كسر في ايدها الشمال... ده غير انها كانت هتجهض...
:تجهض!!
رددها عمرو بذهول...
لتقول الطبيبه بتأكيد:ايوه كانت هتجهض... المدام حامل في 3 شهور!!ومناعتها ضعيفه جدا... وده خطر على حياتها هي والجنين...
:بس الطفل ده لازم ينزل..
لتهز الطبيبه رأسها بالرفض قائله:مش هينفع دلوقتي خالص عشان خلاص هي في الشهر الثالث..
ثم أكملت بسخريه:بس متهيألي معاك يومين بالظبط ونلاقيها هي وطفلها بيموتوا...انا من باب اني دكتوره ودي مبادئ مهنتي فهاقولك روح اتعالج عشان خاطر ابنك او ابنتك اللي جايين... ومراتك ملهاش ذنب فانا كتبت شويه فيتامينات وادويه للمدام عشان يعني المفروض يثبتوا الحمل... هتلاقيهم مع البنت اللي جوه... ولازم يتعملها كمادات مياه ساقعه كل 6ساعات عشان فيه جروح في جسمها التهبت وعملتلها سخونيه شكلك مش راحمها ضرب...
ثم انصرفت وهي ترمقه باستحقار دون إضافة كلمه أخرى...
لينظر في أثرها بذهول من التي تجرأت بهذا الشكل عليه... ثم دلف إلى الداخل...
ليرمق الخادمه ببرود قائلا:روحي ادي الروشته لحد من الامن يجيب الدوا..
:حاضر يا باشا..
لتنصرف من أمامه... ليتقدم هو بخطوات بطيئه ليجلس بجانب زوجته.. ليرفع يده تلقائيا نحو وجنتها التي أصبحت حمراء من شده صفعاته.. ليسمع همستها وهي تقول:بابا!!
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
انتهى..
بقلمي: آيه عبد الرحمن
التعليقات على الموضوع