إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذاكراها الحلقة الثانيه

كلما إقترب خطوه كلما ازادات حيرته،حدثه عقله متسائلا:
ازاى الشبه دا !فى اختلاف لكن بسيط اوى بس كانها هى بس أصغر  منها.
 ظل يتحدث مع نفسه بصدمة وهو ينظر إليها بشرود 
أيقظه من تيهته صوت أرتطامها بالأرض ،
 تسارعت الدماء للخروج من جسدها المهلك. إنتفض لها قلبه بشده واسرع يحملها، خلع قميصه وربط به يدها محاولا لوقف نزيفها .
بأعين زائغه وصوت متقطع رفعت رأسها اليه وقالت بتوسل :
_سيبنى أموت أرجوك .
ضغط على أسنانه بقوه معبرا عن غضبه الشديد وبصوت أجش قال :
_ إنتى غبية  تموتى كافرة عشان مش راضية بقضاء ربنا ؟
هزت رأسها بصعوبو مقاومة إغمائها وقالت :. _ أمى اللى كانت مصبرانى بعدهامليش مكان فى الدنيا.
ثم غابت عن الوعى. 
جرى مالك الى سيارته ووضعها بها وقادها مسرعا إلى المشفى التابعة لعائلته.
حملها بين يديه ودخل بها مسرعا وقف فى منتصف المشفى وصرخ بأعلى صوته :
_دكتور بسرعة .
 ركضت إليه مجموعة من طاقم التمريض وبصحبتهم نقالة المرضى . 
وضعها بحرص عليها وأسرعوا بها جميعا الى غرفة العمليات لإنقاذ حياتها .
وقف أمام العمليات ينتظر خروج الطبيب ودار بعقله الف سؤال .
من تكون وكيف هذا الشبه؟ 
نعم هو لايعرف الكثير عن عائلة سمر زوجته، ولكنه يعرف انها وحيدة لم تمتلك أى أخوه .
إعتصر عقله بالتفكير فشعر بألم شديد برأسه،
 رجع خطوتين للخلف وألقى بجسده على المقعد بإهمال، تنهد بشدة مستحضرا ذكرياته وألقا برأسه للخلف وتسلل إلى ماضيه وعاش مع ذكراها .
تذكر عندما تعرف عليها وأخبرته أنها لاتملك عائلة سوى أب تزوج بعد وفاة والدتها ولم تطق العيش معهم وعاشت بسكن جامعى، وحدها حتى بعد أن أنهت جامعتها وتذكر حين طلبت منه أن يتزوجها وإبتسم لتلك الذكرى فهى الأقرب إلى قلبه .
تبسم وكأنه يراها تقف أمامه مرة أخرى ،وتنظر بعينيه بإبتسامة عيناها الآسرة وأخرجت من حقيبتها محبس زواج منخفض السعر.
وإبتسمت قائلة:
_ عارفه إنها المفروض تيجى منك بس انت، بقيت أنا وبما أننا  واحد فانا أو إنت مش فارقة، وإتسعت إبتسامتها مضيفة :
 _تتجوزنى ؟
نظر مالك حوله بدهشة متابع عيون من حوله واقترب منها امسك الخاتم وقبل يداها وقال: _لو صبرتى يوم واحد كنت هطلبك انا يامجنونة.
وأخرج من جيب سترته خاتم تزين بفصوص الالماظ البراقة ووضعه بإصبعها وقبل يديها .
نظرت له بحب وكست السعادة ملامحها .
اعاده من ذكرياته صوت الممرضه . 
نظر إليها بشرود ثانية وضيق عينيه بتساؤل لتعيد ماقالته ،
فهمت مقصده وأعادت مره اخرى :
 الحمد لله قدرنا نلحقها ، وهتخرج من العمليات وتطلع على أوضة بعد شويه بس محتاجين حضرتك فى الحسابات تحت .
أومأ برأسه متفهما وتوجه بخطوات ثابتة عكس البركان الثائر بداخله إلى المصعد منفذا ما طلب منه أنجز الأمر، وعاد بخطوات متثاقلة،
 ووجه إحتلت قسماته الحزن والألم،
 يتنهد محاولا اطفاء نيران قلبه ولكنه يزيدها لهبا .
وقف أمام حجرتها مترددا للدخول إستجمع شتات نفسه ،وأخذ نفسا طويلا بث بداخله بعض الثبات،
 ودلف إلى الغرفة بهدوء شديد .
جاهدت لتستقيم بجلستها لكنها لم تقوى فلم يذهب مفعول المخدر بعد .
نظرت إليه بإمتنان وتساقطت عبراتها متسارعة على وجنتيها ،رفعت كف يدها السليم وكفكفت دمعها ونظرت بالأرض بخجل من سوء فعلتها .
إقترب منها ببطىء وإرتجف قلبه لرؤيتها بهذا الشكل .جذب مقعدا وجلس جوارها وحاول الإبتسام بصعوبه فتنهد قائلا :
_ حمد الله عالسلامة .
رفعت رأسها وكادت أن تتكلم قاطعها دخول الطبيب .
إعتدل مالك فى جلسته أنتبه لمراجعة الطبيب للملاحظات أمام سريرها .
خلع الطبيب نظارته الطبية وهز رأسه بإطمئنان قائلا :
_ كل المؤشرات تمام، الضغط والنبض تمام . رفع مالك رأسه متسائلا وقال :
 تقدر تخرج امتى ؟
 استدار له الطبيب ؛طالبا محادثته على حدة
اومأ مالك برأسه موافقا وأشار للطبيب بيده ليسبقه وخرجا سويا .
نظرت حولها فلم تجد احدا ، 
قاومت مابها من وهن ،سحبت الابره من يدها بإهمال واستندت على حافه سريرها، 
ووقفت بمحاولة بائسة منها للخروج قبل أن يشعر أحد بها .
وصل مالك مع الطبيب لغرفته دلفا إليها وأخبره الطبيب بشكوكه نحوها إستمع له مالك بإهتمام وإعتلت الصدمة ملامح وجهه ..
****************************

ليست هناك تعليقات