إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة الاولي

الفصل الأول اتمنى يعجبكم ورأيكم يهمنى 😍 
*********
بقلب دامى وروح متألمة، وقف أمام قبرها كعادته منذ أن فقدها .
 مرت خمس أعوام لم يهمل زيارتها أبدا  خصص لها يوما من كل أسبوع يبعد عن عالم الأحياء ويذهب إلى قلبه المدفون بعالم الموتى .
ظل واقفا أمام قبرها يبكيها شوقا وحزنا على فراقها  
ألتقطت أذناه صوت بكاء ونحيب وحسرة فراق ،
إنتفض لأجلها قلبه وتذكر حالته يوم دفن معشوقته فعلم أنها جاءت لتدفن قطعه من روحها 
إزداد ألمه وتمزع قلبه عندما إقتربت الجنازة منه سمع صوت بكائها وتوسلاتها بشكل أوضح 
أجفلت ريح قوية فأطاحت بغطاء رأسها  الملقى على رأسها بإهمال فسقط تحت قدميه إلتقطه ومده إليها بحرج دون أن يتكلم أو ينظر إليها فقط إستنشق رحيق عبيرها وحبسه بأنفاسه ثانية. مدت رفيقة لها يدها وإلتقطته منه ووضعته على رأسها دون أن تلقى لهم بالا، إستمرت بطريقها مودعه فقيدتها بحسرة ومرار.
 وجد نفسه يدعو لها ولنفسه بالصبر والقوة وتحرك الى سيارته وتنهد حزنا 
ابتعد عن الموقف ولكنه أبى أن يترك عقله ظل يتكرر أمام عيناه طوال اليوم 
*****************************
ألقى بجسده المتعب على مقعد مكتبه وأسند رأسه بيديه محاولا السيطرة على الألم برأسه فكأن ألم قلبه تسرب إلى سائر أعضاء جسده رفع يديه يمسح على وجهه فأستنشق رائحتها مرة أخرى تسارعت دقات قلبه فتجهم وجهه وتنهد بحزن متذكرا حبيبته .

دخل صلاح صديق دربه ورفيق عمره إلى مكتبه قائلا بتسرع:
_ بقالى ساعه مستنيك عاوز ملف القضيه. نظرة واحدة ألجمته فإبتلع باقى كلماته وتنهد أسفا وقال بحزن :
_تعيش وتفتكر ياصاحبى آسف نسيت ان النهارده الخميس .
تنهد مالك بحزن وأسند رأسه بخلف المقعد قائلا :
_خميس أو جمعة كل الأيام زى بعض 
 إقترب صلاح من المكتب وجلس أمام مالك وتنهد بحزن قائلا :
_لحد إمتى يامالك ؟ فات خمس سنين وأنت على حالك  اللى بتعمله فى نفسك صعب أوى حاول تخرج للدنيا وتفتح قلبك تانى .
إبتسم مالك بسخرية وقال :
_ آه وأتجوز بنت مدام ميمى صاحبة أمى وأعيش حياتى وأنسا وعدى لسمر .
وتنهد بحزن شديد وأضاف :
_انا دفنت روحى وقلبى معاها مش هقدر أفكر فى حد غيرها وأظلمها معايا. 
تدخل صلاح فى حديثه مسرعا :
 حيلك حيلك طنط ميمى مين دى اللى تتجوز بنتها؟ هو انا بقولك تعيش حياتك ولا بقولك روح اتجوز أى واحدة وخلاص ! رفع يديه بالهواء مضيفا :
_ لا دا إنت صاحبى الوحيد اللى  حيلتى يعنى مضحيش بيك أبدا .
نظر له ورفع حاجباه بدهشه وضحك قائلا : _اللى حيلتك !  هو انت أبويا وأنا مش عارف 
 وقف صلاح من مكانه وإبتسم بثقة قائلا ؛ إنت تطول أبوك يكون أسمرانى ومسمسم كده 
إبتسم مالك على كلامه  فهو  حقا يمتلك  وسامة أهل النوبة نسبة لوالده ممزوجة بجمال الطبع وخفة الدم ،
جاهد نفسه ليخفى ابتسامته وقال : 
_ مش مكسوف من نفسك رائد فى المكافحة والكل بيعمله ألف حساب وتقول على نفسك حلو ومسمسم!
رسم الجدية على ملامح وجهه ورفع يده بعدة أوراق قائلا:
 _أمسك الملف أهو ومشوفش وشك هنا لحد بكرة عالأقل 
صلاح بإبتسامه :
_مش طالع وقاعد على قلبك، ورفع كتفيه وإزدادت إبتسامته وأضاف :
_لو مش عاجبك طلقنى 
ما أن وقف مالك بجسده الرياضى ورأى صلاح أن وجهه لايدل على خير حتى هرب سريعا ، وقبل هروبه تمتم بعدة ألفاظ لم يفهمها
جذب اقرب ماطالته يداه وقذفه به قائلا : _والله لو فهمت انت بتقول إيه لأقتلك فيها وقبل أن يكمل كلامه كان هرب مغلقا الباب خلفه ؛
 وفتحه مره أخرى قائلا :
_ تعالا لأبويا يعلمك لهجتنا مع إنه حاول مع أمى كتير معرفش.
 وخرج مرة أخرى تاركا مالك فى صدمة من هذا المجنون الذى إتخذه أخ وصديق له . 
إنتهى اليوم وعاد مالك الى شقة حديثه الطراز تقع بعمارة فارهة لكنه رغما عنه لم يرى لها ميزة بل رآها سجنا سجن روحه المحترقة بداخله مع ذكرياته المؤلمة.
دلف الى شقته وألقى بجسده بإهمال على الأريكة نظر حوله وتألم من شوقه إليها لم تدم معرفتهم طويلا لكنها استحوذت على عقله وسلبت قلبه ببراعة كم احبها وكم تمنى العيش بجوارها ولكن للقدر فى أمرهما رأى آخر فقدها بعد شهر واحد من زواجهم .
 داهمته ذكرياته معها فدخل مسرعا إلى  حجرته المفضلة حجرة الرياضة الخاصة به 
أنهك جسده حتى يتوقف عقله عن التفكير تماما وبعد إنتهائه أخذ حمامه وأبدل ملابسه وألقى بجسده على سريره فذهب فى ثبات عميق. / بقلمى marwa.amin 
تململ فى فراشه وتقلب كنائم على جمر من غضا لاتنطفىء نيرانه ولا تبرد ،
طارده طيفها بمنامه رآها تجرى يدا بيد مع حبيبته هربتا من ذئب كاسر مكشر عن أنيابه توقفت حبيبته وأستسلمت للذئب . وما ان وقعت عين حبيبته عليه حتى صرخت به متوسله لمساعدة الأخرى .
أستيظ فزعا من نومه لم يعرف لحلمه معنى .
نزل من بيته وتحرك بلا هدف لم يعرف إلى أين يذهب حتى وجد نفسه على غير العاده مرة أخرى أمام قبر زوجته .
لم ساقته قدماه الى هنا وماذا ينتظره هنا لم يعى ابدا 
ألتقطت أذناه نحيبها فتلفت بتلقائيه ناحية الصوت .نظر حوله فلم يجد بالمكان سواها ظل يراقبها من بعيد فى صمت ولايدرى لم شعر بالقلق عليها . لم يقترب منها ولكنه تذكرها من هيئتها فهى نفسها من دعا لها بالصبر على مصيبتها أمس .
رآها تلقى بجسدها النحيل على القبر تحتضنه بألم
 ثم اعتدلت وكفكفت دمعها بباطن يديها
توقف قلبه عن النبض وأرتعدت أوصاله عندما لمح بعينه بريق ماتمسكه أناملها المرتعشة. إقترب منها مسرعا وصرخ بقوته ولكن يدها كانت الأسرع ،
فى لحظه ضعف واستسلام قررت ان تنهى حياتها وسدت أذناها عن ما حولها لم ترى للحياة سببا بعد الآن قطعت شريانها وتركت يداها تنزف ما بجسدها الضعيف من دم ،ربما سقط الألم مع دمائها .
ما إن أقترب منها ونظر إلى وجهها حتى ألجمته الصدمه وإبتلع ريقه بصعوبه بالغةبعد أن كان يهرول مسرعا لنجدتها تثاقلت خطواته اثرا لصدمته وامعن النظر بوجهها بدهشة عارمة.
**********************

ليست هناك تعليقات