إبحث عن موضوع

روايه عشقت ذكراها الحلقة ٢٥

الفصل الخامس والعشرون
********* *********
تحير القلب فى الهوا أيختار قلبًا إلتاع لفراقه، أم قلبًا خبا سعير نيران حزنه..

شهقة فزعة تبعها إرتسام ملامح التوتر  على وجه نيفين الأمر الذى أثار حفيظة مراد فتساءل قائلا :
فيها إيه الرسالة اللي جاتلك دي؟ إتخضيتي كدا ليه؟
ردت بتلعثم قائلة:
ها، لا دا واحدة صحبتي عندها مشكلة كدا متشغلش بالك؛ هقوم أكلمها وأشوف إيه اللي حصل بالظبط.
مط شفتيه ورفع كتفيه بإستسلام قائلا :
صحباتك أهم حاجة فى حياتك إتفضلى كلميهم.
هرولت لغرفتها دون مبالاة لحديثه وسخريته منها فهمها أكبر، سر إكتشافه مدمر لإستقرار أسرتها
إصطدمت بريم فرمقتها بحزن وعيناها ترقرقت بالدموع وقالت :
حرام عليكى عملت فيكى تطرديها هتروح فين من غير فلوس ولا تليفون ولا أى حاجة. 
تأففت نيفين وردت بتبرم قائلة :
إنتى عاوزانى أسيب فى بيتى واحدة من الشارع وعاملة عليا تمثيلية إنها خطيبة إبنى، وعاملة طيبة وغلبانة وإنتى ومالك مش فاهمينها عشان إنتو أغبيا 
تساقطت دمعاتها بغزارة وإقتربت منها وقالت بصدمة إحتلت نبرتها :
إنتى إزاى كدا كنت فاكره إنك حنينة إزاى كنت مخدوعة فيكى كدا؟ بس تعرفى كويس إنك مشيتي سفر برا أأمن ليها عن هنا؛ أحسن متقتليها هى كمان زى سمر. 
جحظت عين نيفين من هول حديثها، إتسعت حدقتها بعنف أثرًا لصدمتها حركت رأسها بإنفعال وإستنكار قائلة :
إيه التخريف اللى بتقوليه دا؟ إنتى الحمل مأثر على مخك! 
إقتربت بشفتاها من أذنها وقالت بصوت كفحيح أفعى إتخذت وضع الهجوم :
أنا سمعت كلامك مع سيللين اللى سممتى دماغها وفكرها، بس خلاص مشيتها بعيد عنك عشان تفوق 
أزاحتها نيفين بعنف عن طريقها وأردفت بضيق :
إنتى غبية متضيعيش وقتى فى جنانك. 
إبتعدت عنها ودلفت لغرفتها غير مبالية بتغير ملامحها ومعالم الألم المحتله لمحياها وشحوب وجهها وغزارة تعرقه، 
أغلقت الباب  بحدة معبرة عن غضبها
رفعت هاتفها بلهفة وإحتدم توترها مع صوت رنينه حتى أتاها صوت المنشودة من المكالمة فقالت بتعصب :
إنتى يا غبية أنا مش بعتك تعمليلها ميكب وقلتلك إعملى أى حاجة ومتخليهاش تخرج وتشوف الظابط ولا يشوفها. 
صمتت برهة وأردفت بحدة :
يعنى إيه مقدرتيش عليها كنتى من الأول تقفلى الباب عليكم وتعملى أي حوار،  إنتى عملتى مصيبة، انا اعتمدت عليكى وعلى عقدتها من الطريق  اقفلى مش طايقه أسمع صوتك. 
لوت قبضة يدها ودفستها بفمها تعضها بأسنانها، تكتم بها صرخات رهبتها وخوفها 
لا يمكنها المراهنة على سليم فالأمر أصعب من صمته عليه. 
ألقت بجسدها على فراشها وتجمدت الأفكار بعقلها وسربت الجمود والوجوم لوجهها. 
أخرجها منه صوت صراخ مدوى؛ خرجت مسرعة صوبه؛ 
أبصرت ريم صارخة بفزع وألم وقد أفضت ماء رحمها 
هرع الجميع إليها بخوف تسلل إلى قلوبهم 
نطقت من بين أوجاعها بوهن موجهة حديثها لزوجها وقالت :
محمد إلحقنى هموت آااه بولد. 
أَبِيَ الفزع أن يتركه إرتعدت أوصاله وإقترب منها برعشة يحملها بصعوبة وتطلع لها قائلا برعب :
إنتى فى التامن هتولدى إزاى 
واجهت بعيناها نيفين وعاتبتها بقوة وألم، أرخت رأسها على صدره وبكت بألم وقالت:
 وقعت يامحمد بسرعة أبوس إيدك هموت من الوجع. 
  تحرك بها مسرعًا وتوسل لله وناجاه بحفظهما معًا. 
**************marwa Elgendy
لاحظ (مراد) التوتر على وجه نيفين، إقترب منها، أحاطها بزراعيه وطمأنها قائلا :
متقلقيش هتقوم بالسلامة 
أومأت برأسها بخفة وقالت :
إن شاء الله خير. 
هدوءها منافى للغاية مع غليان يلتهم دواخلها 

بمكتب مالك 
إنسدر مالك ملتهما الطريق، لحقه صلاح والآخر المكلف بمتابعة القضيه (حسام) 
أوقفه صلاح أمسك معصمه  قائلا :
إستنى يامالك مينفعش دا مش عيل صغير دا عنده جيش. 
تدخل حسام قائلا :
صلاح معاه حق يامالك أمر القبض عليه مش هياخد ساعة من دلوقتى. 
أفلت مالك يده بقوة وقال ببأس :
مش هستنى ثانية واحدة دى سفر إنتوا مش فاهمين؛ 
إبتلع ريقه وتحرك مسرعًا قائلا بداخله :
مش هتحمل روحى تغيب عنى تانى 
رعونة وحماقة إلا أنه القلب وأحكام هواه فلا قوة لأحد عليه ولا مناص من إتباع أوامره 
 صوت صلاح يعلو مناديا عليه مرة أخرى، رفض مالك التطلع إليه، إقترب منه صلاح ولهث من سرعة الركض قائلا :
إستنى جاى معاك، كلمت الشباب عملوا تتبع لآخر مكالمة وهتجيلى إحداثياتها على تليفوني. 
أضاءت شاشة الهاتف وأصدر صوت رسالة رفعها وإبتسم قائلا :
تمام المكان إتحدد يلا بينا 
سَعِدَ مالك برفقة صديقة وشعر بالأمان جواره وإشتدت ثقته بقدرته على تخطى الموقف وإنقاذها. 

بمكان آخر أمام دار المسنين 
الموقف مربك للجميع، سليم فاض صبره ونفذ يدق الأرض بقدمه والضيق ينهشه إلتفت إليهم يحثهم علي الإسراع قائلا :
ياجماعة مينفعش كدا فى إيه يامدام سمر مش هتتاكلى فى الشارع معانا. 
كريم أمسك يديها وتطلع لها بحب يتمنى لو تتخطى خوفها المرضى. 
حاول أن يشجعها؛ رفع يديه لكتفيها وراقب نظرات عينيها وقال باثثا بداخلها القوة :
أنا معاكِ متخافيش 
تطلعت له بحزن ودموعها تتحدث عن إحساسها إرتعشت شفتاها قائلة:
مش قادرة أتحرك أكتر من كدا مش هقدر أخرج وأركب عربية تانى، تعالت شهقاتها وارتفع نحيبها وأردفت بتوسل:
خليني هنا أبوس إيديك مش قادرة أخرج للشارع. 
تنهد كريم بحزن ويأس تملك منه مبددًا لأمله فى حل عقدتها النفسية، 
تلفت بتوسل لسليم وقال:
نخليها هى هنا لو ضغطنا عليها بتنهار ومش هنقدر نهديها.
ضغط سليم على فكيه، زفر بضجر وقال:
طيب خليها هى وإتفضل معايا نقفل الزفت المحضر ونرجعلها 
نسمة خفيفة من الراحة تسللت إليها من بين رياح الوجل المحيط بها؛ 
تنهدت براحة وعادت خطوة للخلف ودعت كريم قائلة :
متتأخرش عليا 
أغمض عينيه لثانية بتوتر وقال أثناء تحركه :
متقلقيش إن شاء الله خير. 

بالمشفى أمام غرفة العمليات 
مرت ساعة على دخول ريم العمليات مرت دقائقها كسنوات يحترق بداخله بلهيب القلق الحارق ويوجعه الإنتظار بعلقمة فتجرعه بدوره، أهلك الأرض تحت أقدامه ذهابًا وإيابًا، إن توقف لسانه عن الدعاء؛ أكمل قلبه السبيل. 
إقترب والده منه وشدّ على كتفه قائلًا :
ياحبيبى متقلقش دى مش أول واحدة تولد فى الشهر التامن. 
تطلع له بترجى محاولا بجهد أن يستمد منه القوة وقال :
بجد يابابا يعنى هتكون كويسة هى والبيبي. 
أومأ (مراد) برأسه وقال :
أيوا بإذن الله حتى إسأل أمك، 
رنا إليها فلاحظ توجمها وتيهتها، أشار لها بيده لتنتبه 
تلفتت له متسائلة بلا فهم :
فى حاجة ولا إيه. 
عقد مراد حاجبيه وقال :
ياه دا إنتى مش معانا خالص. 
تنهدت بقوة وقالت :
لا معلش مش مركزه 
بُتِرَ الحديث بقدوم الطبيب برفقته مازن والفرحة على وجهه طمأنتهم تنهد محمد براحة وأزاح من عينه قرة فرحة بسلامة أحبابه 
إحتضنه والده قائلا :
قلتلك هتعدى على خير 
إقترب مازن منه قائلا بسعادة :
مبروك ياحبيبي أخيرا بقيت عمو،  إحتضنه محمد وهمس بأذنه قائلا :
إنت عمو من سنتين و٩ شهور بس مكناش نعرف. 
إبتعد عنه وراقب ملامح الدهشة على وجهه وتركه بضحكة رنانة وتوجه إلى ريم للإطمئنان عليها. 
إقترب مازن من والده وهمس بتساؤل :
بابا هو يقصد إيه إنى عم من سنتين 
إبتعد به عن نيفين وقص عليه ماحدث والدهشة على وجهه تتزايد وتحتدم حتى كست ملامحه 
وقال من بين دهشته مشيرا على والدته :
عشان كدا ماما مسهمة ومش معانا خالص 
مط مراد شفتيه ورفع كتفه وقال :
مش عارف مالها بصراحة ربنا يستر. 
تنحنح مازن وقال :
بابا أنا عاوز أفاتحك فى موضوع مهم 
إبتسم مراد وغمز بطرف عينيه قائلا :
لو بنت حلال موافق 
رد بلهفة:
أوى يابابا بنت حلال أوى وعيلتها كبيرة؛ يعنى المرة دى ماما ملهاش حجة ترفض 
تبدلت ملامح سعادته بحزن وتذكر رفضها لحبيبته وكيف فرقت بينهما 
ربت مراد على كتفه وقال :
نطمن على مرات أخوك وإبنه ونروح نشوفها. 
إبتسم مازن قائلا :
لا مهى هنا 
رفع مراد حاجبه وتساءل :
دكتورة بئا ولا مريضة 
ضحك مازن ومن بين ضحكاته قال :
تصدق يابابا الأتنين. 
تبادلا الضحك بسعادة 
تنهد مراد قائلا:
مش فاضل غير أطمن على مالك. 
توتر مازن قليلا وتمالك نفسه قائلا:
إن شاء الله خير 
تمتم بداخله شكل نيفين هانم مسهمة كدا بسبب سفر 

فيلا متطرفة بعيدة عن العمران توقفت السيارة بالقرب منها تطلع مالك وصلاح إلى عدد حراسها 
اتسعت قرنية صلاح من عددهم وتطلع لمالك قائلا :
إيه دا يامالك دا أكتر من توقعنا بكتير 
تنهد مالك بقوة وقال:
إسمع إنت خليك هنا وحاول تطلب دعم وأنا هتسحب وأدخل من غير محد يحس بيا 
قبل أن يخرج أمسكه صلاح من يده قائلا :
هو أنا جاى أستناك هنا يلا ياعم أنا جاى معاك
تطلع له مالك بفخر وزهو بصداقته وطرق على كفه بإمتنان وتحركا بحذر شديد مقتربين من الباب الخلفى للفيلا 
قبل الوصول رفع صلاح هاتفه وارسل لحسام رسالة بموقعهم وتوقعه بعدد الحرس 
حراس الخلف إثنان أشار مالك لصلاح لتولى أمر أحدهم بينما يتولى هو أمر الأخر 
إقتربا منهما بغتة وبسرعة غير متوقعة لويا عنقهما وأسقطاهما جثتين هامدتين؛  إبتسما بثقة وتحركا بخفة داخل الفيلا باحثين عن سفر وريهام التي تورطت بسببهم 

وصل سليم برفقة كريم إلى قسم الشرطة، صعد سليم مسرعا ليبحث عن مالك ويخبره بما وجده، 
أخبره عسكرى حراسة الباب لغرفته عدم وجوده 
بحث عن صلاح بغرفته ولم يجده أيضا، 
إصطدم بحسام أثناء إستعداده سأله إذ رآه فقال مسرعًا :
حصل كارثه حسن السيوفى خاطف خطيبته وراح يلحقها. 
توجس سليم وقال بقلق :
إمتى دا؟ 
رد حسام بلهفة وإنشغال بالإستعداد للخروج قائلا :
مالك وصلاح هناك والمكان ملغم بحرس كتير. 
خفق قلب سليم ومر على رأسه طفولته مع مالك حركته فطرته وسجيته ونحى غيرته وسخطه جانبًا، أعطى أوامر للعساكر بوضع كريم بمكتبه وعدم السماح بخروجه حتى يصل 
وتحرك مسرعا مع حسام لنجدة مالك 

بالمشفى 
ظهر على وجوه الجميع السعادة إلا نيفين إتخذت من الجميع طرفا بعيدًا، لا يشغل بالها سوى ما ستقوله لمالك تبرر له جرمها، 
بتر سعادتهم مكالمة على هاتف مراد من الحرس المخصص لحراسة مالك
إرتعد مراد وصرخ فؤاده بين ضلوعه رعبًا على ولده بعد أن علم منهم خطاه بعرين وحش تجرد من قلبه مذ زمن 
تحرك مسرعًا وطلب كل حراسه وهرع هو الآخر ليفدى ولده بروحه إذا لزم الأمر. 
****Marwa Elgendy
بدار المسنين 
جلست سمر بغرفتها والحزن يعتصر قلبها ويدميه ألمًا، تحاول بجهد أن تتذكر عبثًا فليس بقدرتها ولا تملك على ذاكرتها وعقلها سلطان 
أخرجت ميدالية قديمة من خزانتها على وجهها صورة تشبهها فى الملامح وعلى ظهرها كتب (سفر) 
تذكرت أن هذا سبب تسميتهم لها بهذا الإسم 
تسابقت دموعها وتخبطت مشاعرها بين فرح لمعرفة عائلتها وحزن على فراقها لحبيب وصلت بعشقها له حد إلتئام الروح بروحه، 
تنهدت بحزن وتحدثت لمرآتها قائلة :
كنت حسة إن فى مانع كبير بس هو مش عارفاه متوقعتش أبدًا إنى متجوزة، بس دا هيقدر يتحملنى إزاى؟ كريم بيحبنى ومتحمل إنى مبقدرش أخرج للشارع لكن دا هيتحمل إزاى الله أعلم بيحبنى ولا لا 
تطلعت لأعلى مناجية لربها وقالت :
يارب تحلهالى من عندك يارب
 أزاحت دمعاتها بأنمالها ولم تجد بلسمًا لألمها سوى أداء فريضتها؛ توضأت وصلت  وتضرعت بالدعاء للخالق الوهاب. 
تسللت الطمأنينة إلى قلبها عكس قريبتها وقرينتها المرتعشة من فرط الرعب والخوف، 
تراقب بصمت نظراته الشرهه لجسدها وتلاعبه بأعصابها، 
تلغمت الغرفة بعدد ليس بقليل من الرجال لم يردعه أحدهم من الإقتراب المقزز منها 
إقتربت أنفاسه من وجهها تراجعت بإشمئزاز للخلف، حاولت التملص من قيدها بلا هوادة، 
تلاعبت أنامله المقززه  بوجهها مثيرة بداخلها الهلع وبداخلة رغبة للظفر بها، أزاح لازقة لُثِمَ بها فمها، 
واقترب من شفتاها؛ بصقت مابفهما بوجهه وأشاحت وجهها بعيدا عنه 
إبتعد عنها بسخط وأمر رجاله بغضب قائلا :
فكوهالى واخرجوا برا 
إرتعدت أوصالها رعبا وشهقت ببكاء تتوسلهم بالرحمة عبثًا فمن يكونوا ليقفوا أمام أوامره. 
مالك يتحرك بخفة متوارى عن أنظارهم يزيح من أمامه كل من يعترض طريقه بصمت ويسانده فى مهمته الشاقه صلاح ببسالة وإستماتة مصرين بداخلهم على إنقاذ الفتاتين من براثنهم، 
 
شرع رجاله بالخروج من الغرفة إتباعًا للأوامر 
قبل خروجهم تلقى كبير حرسه وقائدهم رساله فحواها وجود مالك ودخيل بالفيلا. 
إقترب من أذن حسن وهمس بالخبر 
؛ إبتسم بثقة وقال بنبرة يحتلها شر :
عاوزه عايش 
تطلع لها ورمقها بغيظ قائلا :
عاوز أشوف حرقة قلبه عالسنيورة اللي فضلته عليا. 
وأشار له بالخروج بحدة. 
تسارعت دقات قلبها حتى كاد ينخلع من بين ضلوعها 
بكت بصدمة منتظرة مصيرهم المحتوم، 

إقترب منها بشدة؛ فزعت وصرخت وتوسلت له قائلة :
حرام عليك سيبنى فى حالى أنا معملتش فيك حاجة 
أمسكها بعنف من شعرها؛ مالت برأسها صوب يده ودموعها تتسارع وتوسلاتها لا تنتهى 
تحدث بصوت خفيض من بين أسنانه بغضب شديد وقال :
كنت عاوزك مراتى معجبكيش، لو وافقتى كنت هخليكي ملكة لكن إنتى زبالة ومكانك الزبالة اللى جيتي منها 
قذفها على الفراش بعنف واقترب منها 
زحفت بظهرها مستندة بذراعيها وقدماها تبتعد ويقترب 
تتوسل لأصم وتبكي عيناها لكفيف؛ لا يرى حزنها ولا يستمع لتوسلاتها 
تملك من جسدها وأحكم قبضته عليه 
تقاوم بيديها وتضرب جسده بقوتها؛ لا حول لها عليه ولا قوة 
صحته وقوته فاقت عمره وتخطته،..

ليست هناك تعليقات