إبحث عن موضوع

رواية صغيره سرقت قلبي❤الحلقة الرابعة

الفصل الرابع

هبطت (رقية) الدرج بعد أن استمعت إلى صوت والدها ووقفت أمامه وهى تقول
-خير يا بابا
تطاير الشرار من أعين (يونس) ونهض عن مائدة الطعام واقترب منها فشعرت (رقية) بالخوف من والداها ورمشت بعينيها مرتين وهى تقول
-خ٠٠ خير يا ب٠٠
لم تكمل كلمتها فقد صفعها (يونس) صفعة قوية لأول مرة فى حياتها اصدرت صوت مدوى فنظرت لوالدها وهى تضع يدها على وجنتها غير مصدقة أنه فعلها فرفع (يونس) الهاتف الخاص به لوجهها لتنظر بالصور وهو يقول
-ايه الصور دى والمسخرة دى ٠٠ ايه اللبس ده !! وكمان بتشربى سجاير !!
شعرت (رقية) بالخوف من صوت والداها ولكنها لم تقوى أن تدافع عن نفسها فأخذ والداها حقيبة يدها ليفتشها وجد بها ملابس ضيقة وتظهر الكثير وعلبة من السجائر فألقى بالحقيبة فى وجهها مما جعل الحقيبة تسقط على الأرض وادمعت عينين (رقية) بكثرة ونظرت لأسفل وهى لا تسطيع الدفاع عن نفسها فتحدث (يونس) بغضب
-يا خسارة تربيتى فيكى ٠٠ أنتى خسارة فيكى أى شئ عشان كده هتقعدى فى اوضتك لا هتروحى جامعة ولا هتشوفى الشارع من تانى
ثم أمسكها من يدها وسحبها نحو الدرج وهى كانت مسلمة تبكى دون أن تتحدث فلم تتخيل ابداً أن ذلك اليوم سيأتى وصل إلى غرفتها وقام بفتحها ثم دفعها نحو الداخل وأغلق الباب عليها بالمفتاح وقعت هى على الأرضية لم تستطع أن تتحمل تلك الدفعة ثم انزوت فى ركن من أركان الغرفة وقامت بثنى قدمها لتصل إلى صدرها ووضعت يدها فوق قدمها وظلت تبكى بشدة من أرسل تلك الصور لوالداها ليجعله يشعر بالخزى منها هكذا ثم تذكرت على الفور المشاجرة التى حدثت بالأمس بينها وبين (منصف) فبالتأكيد هو من فعل ذلك ومن سواه سيفعلها ٠٠
بينما وصل (يونس) إلى الغرفة الخاصة بالقطط فى الحديقة لأنه يعرف أن (آسيا) بالداخل فطرق الباب بقوة حتى فتحت له (آسيا) الباب وهى ممسكة بقطة فأبتعد عن الباب قليلاً وقال
-سيبى البتاعة دى وتعالى ع اوضتنا عاوزك حالاً
ثم انصرف من أمامها شعرت (آسيا) بغرابة شديدة من حديثه ذاك ولكنها تركت القطة واغلقت الباب وصعدت خلفه مسرعة حتى وصلت إلى غرفتهم وقالت
-مالك يا حبيبى حصل ايه ؟! شكلك متنرفز كده ليه
اخرج الهاتف الخاص به من جيب بنطاله ثم قال
-شايفة بنتك
أخذت (آسيا) الهاتف ونظرت لتلك الصور وظلت تنظر لصورة تلو الأخرة فوضعت يدها على فمها من الصدمة وهى لا تصدق وقالت
-ا٠٠ ايه ده ؟!
-هتجنن ٠٠ هتجنن يا (آسيا) قصرنا معاها فى ايه عشان تعمل فينا كده !!
جلست (آسيا) على طرف الفراش فلم تستطع ان تصمد للوقوف أكثر من ذلك ورددت بذهول
-معقول ٠٠ معقول يا (يونس) دى بنتنا أنا مش قادرة اصدق ٠٠ ا٠٠ أنا 
جلس(يونس) بجوارها وهو يمسك رأسه بكفى يده وهو يقول
-مش عارف ٠٠ مش عارف 
-ا٠٠ أنا هتكلم معاها يا (يونس) سبنى اتكلم معاها
-وهو فى مبرر فى الدنيا لافعالها دى !!
-اكيييد فى سبب مفيش شئ من غير سبب ٠٠
*******************
لم يتحدث أحد مع (رقية) طوال الليل فقد ظلت (آسيا) طوال اليوم تفكر فى ماذا عليها أن تقول وتتحدث مع ابنتها وطلبت من الخادمة فقط أن تدخل لها الطعام وسحب (يونس) الهاتف من (رقية) حتى لا تتحدث مع أى شخص وتظل محتبسة هكذا فى غرفتها ٠٠
إما (رقية) فلم تتناول طعامها ظلت تبكى طوال اليوم تريد أن تشرح لهم وتتحدث ولكن ماذا تقول هى مخطئة بحق ولكن ليس الخطأ كله عليها بل والدايها مخطئين ايضاً وشاركوا فى ذلك الخطأ ٠٠
فى صباح اليوم التالى لم تستطع (آسيا) أن تنام طوال الليل بسبب التفكير فى أبنتها وكيف ستتحدث معها وتعرف لما فعلت ذلك أتجهت نحو غرفتها ووقفت أمام باب الغرفة ثم فتحت باب الغرفة لتجد (رقية) تنظر تجاه الباب وهى تبكى بشدة وعينيها محمرتان من البكاء وعدم النوم شعرت (آسيا) بغصة فى قلبها فمهما حدث تلك الفتاة هى أبنتها ويصعب عليها أن تراها هكذا لكنها تحكمت فى إنفعالاتها ومعالم وجهها فقلبها وحده يتمزق إما على وجهها راسمة الجمود أغلقت الباب خلفها ثم جلست على الفراش أمامها وظلت تنظر لها نظرة مؤنبة طويلة لم تستطع (رقية) أن تنظر فى عين والداتها فنظرت لأسفل وهى تشعر بخجل شديد من نفسها فأخذت (آسيا) نفس عميق ثم تحدثت قائلة
-ليه كده يا (رقية) ؟! احنا قصرنا معاكى فى شئ ؟!
صمتت (رقية) ولم تستطع أن تتحدث فتابعت (آسيا)
-أنا عاوزة افهم منك يا (رقية) أنا بحاول دايماً ابقى قريبة منك وكنت فاكرة أنى صاحبتك مش مجرد أم بس طلعت معرفش عنك أى حاجة
هزت (رقية) رأسها نافية ثم قالت
-لا يا مامى ٠٠ أنا بحبك اووووى ب٠٠ بس ٠٠
صمتت ولم تستطع أن تكمل حديثها فحستها (آسيا) على الحديث
-بس ايه انا عاوزة اعرف ؟! ماهو لا أنا ولا ابوكى هنعمل شئ اسوء من اللى انتى فيه دلوقتى انك تبقى قعدة مسجونة فى بيتك ولا الشعور ده عجبك ؟!
هزت رأسها نافية ثم قالت
-ماما ٠٠ أنتى وبابا بحبكوا اووى وبحترمكوا جداً بس كل شئ ممنوع تعبت يا ماما تعبت وأنا بشوف صحابى من وأنا صغيرة كل واحد بيجيب اللى نفسه فيه وبيعمله بمزاجه لما كنت صغيرة كنتى بتختارى ليا اكلى صحيح كنتى بتنقى المفيد ومانعانى عن الأكل المضر بس كنت بتغاظ بتغاظ لما بشوف صحابى رايحين يشتروا اللى يحبوه وأنا قعدة معايا اكلى والحاجة الحلوة بتاعتى اللى اختارتيه أنتى ليا يمكن دى كانت البداية حتى أول ما كبرت لاقيت بابا معاملته اتغيرت وبقى ينقى ليا لبس غريب والمفروض البسه مع انى كنت بشوف بنات كتير بتلبس بحريتها محدش جابرهم ع حاجة حتى المحجبات اتحجبوا بمزاجهم ولما شعرى بدء يطول بابا قالى يا تقصيه يا تعملى كحكة ومكنش ينفع امشى كده بيه فى الشارع ٠٠ (رقية) أنتى كبرتى ٠٠  (رقية) أنتى جميلة ٠٠ (رقية) متضحكيش فى الشارع ٠٠ (رقية) متهزريش ٠٠ (رقية) متصاحبيش ولاد حتى أنتى يا ماما ٠٠ (رقية) لازم تلعبى رياضة ٠٠ (رقية) لازم تتعلمى تدافعى عن نفسك عشان لو حد ضايقك ٠٠ (رقية) مفيش رحلات لو عاوزة تتفسحى أنا وبابا هنطلعك المكان اللى تحبيه ٠٠ كل حاجة وكل شئ أنتوا اللى بتختاروه ليا مفيش شئ واحد بعمله بأرادتى حتى كلية إعلام اللى دخلتوهنى كانت رغبتكوا أنتوا ٠٠ أنا بس قعدة بنفذ رغباتكوا تعبت تعبت يا ماما كان نفسى اختار شخصية وشكل ليا غير اللى اخترتوه ليا
توقفت عن الحديث وانهمرت دموعها بشدة بينما ترقرقت الدموع فى أعين (آسيا) ف (رقية) محقة بكل شئ قالته لقد محوا تماماً شخصيتها فقد كانت مثل العروس الماريونت يحروكها كيفما يشائوا نهضت (آسيا) عن الفراش وجلست بجوار أبنتها على الأرضية واحتضنتها وقالت بصوت نادم
-انا آسفة يا (رقية) ٠٠ آسفة بجد
شعرت (رقية) بالأمان فى حضن والداتها ونامت على صدرها وهى تبكى بشدة ظلا اثنتيهم يبكيان لفترة من الوقت ثم ابتعدت (آسيا) عنها ومسحت دموع (رقية) وقالت
-انتى متستحقيش الحبسة دى لو حد يستحق فهو أنا ٠٠ أنا اللى عملت فيكى كده يا (رقية) بس صدقينى هكلم والداك
-ب٠٠ بس بابا مستحيل هيسامحنى
أمسكت (آسيا) يدها بحنان ثم قالت
-هيسامحك أنا واثقة ٠٠
******************
بعد أن انتهت (آسيا) من الحديث مع أبنتها ذهبت إلى الغرفة الخاصة بها هى وزوجها وتحدثت معه فيما قالته (رقية) وبأنهم أيضاً مشتركين فى ذلك الخطأ فليس الذنب يقع على عاتق (رقية) وحدها شعر (يونس) بالضيق والغضب من نفسه بشدة ولكن هذا ليس مبرراً كافياً لخطأ (رقية) نظرت له (آسيا) بإستعطاف
-أرجوك سامحها يا (يونس)
هز رأسه نافياً،ثم تحدث
-(رقية) غلطت غلط كبير وغلطها كان ممكن يضيعها نفسها فى يوم من الأيام ٠٠ لو سامحتها بالسهولة دى مش هتقدر ومش بعيد تكرر ده تانى ٠٠ ده غير أنها كسرت حاجز الثقة اللى بينا كلنا .. لازم عقاب يا (آسيا) مش عشان احنا جزء من الغلط نتعاطف معاها ياما ولاد اتربوا احسن تربية من غير أب ولا أم (رقية) بدل ما تواجه وتطلع اللى فى قلبها اختارت ارخص الطرق
-خافت يا (يونس)
-وده مش مبرر يا (آسيا)
-(طارق) سئل عليها امبارح ع الغدا والعشا هنقوله ايه ؟!
-خليها تنزل تاكل معانا يا (آسيا) بس نبهى عليها أنها متجيش تكلمنى عشان ما ممدش ايدى عليها أنا ماسك نفسى بالعافية
أغمضت (آسيا) عينيها بألم ثم هزت رأسها بالإيجاب حتى لا تغضب (يونس) فهو أيضاً معه حق على (رقية) أن تعلم إنه لا يوجد مبرر للخطأ ٠٠
*****************
مر أسبوع كامل كان (يونس) لا يتعامل مع (رقية) ابداً بل كان يتلاشى وجودها حاولت هى أن تحدثه كثيراً بالنظرات ولكنه كان يتجنب النظر إليها فعليها أن تعرف أن ما ارتكبته هو خطأ وخطأ كبير أيضاً ٠٠
شعرت (زينة) بالقلق (رقية) بشدة فقد حاولت الأتصال بها مراراً وتكراراً ولكن هاتفها دوماً مغلق وليس لديها أى وسيلة آخرى للأتصال بها وسئلت عليها (نسمة) أكثر من مرة ولكن لم تستطع (زينة) أن تخبرها سوى أنها مريضة قليلاً لذا لا تظهر كالسابق ٠٠
إما (منصف) فقد شعر بالجنون لبعد (رقية) عنه فهى لا تأتى للعيادة ولا تذهب للجامعة ويبدو أنها قد بدلت رقم هاتفها شعر بغضب شديد حتى أنه كف عن الذهاب لعيادته منذ ثلاثة أيام ولم يعد يخرج من غرفتها فقط يراقب مواقع التواصل الخاصة بها ورقم هاتفها ولكن دون جدوى فقد أختفت (رقية) لم يستطع تحمل المزيد فقرر أن يذهب إلى منزل (يونس) كآنه سيطمئن على القطط الخاصة ب (آسيا)  فأسبوع كامل من غير حبيبته لا يستطع تحمل يوماً واحد زيادة عن ذلك الأسبوع ٠٠
استمع (منصف) إلى صوت أحدهم يطرق باب غرفته فأمره بالدخول فتحت (داليدا) باب الغرفة ودلفت للداخل رأته ينظر للمرآة وهو يمشط شعره فأبتسمت ثم قالت
-برافووو ٠٠ كنت لسه هقولك أن بقالك 3 ايام مش بتخرج وحابس نفسك فى الأوضة دى أنا مستعدة اخرج معاك عشان اغير مودك ده
-لا شكراً أنا رايح عند (يونس)
زفرت (داليدا) بغضب شديد
-عند البت المايصة دى ٠٠ احنا مش خلصنا منها بقى
نظر لها (منصف) بعدم فهم ثم سئلها
-مين المايصة دى ؟!
-الزفتة (رقية) اللى رامية نفسها عليك
احمرت عينان (منصف) من الغضب ثم اقترب منها وأمسك رسغها بعنف وقال
-بقى (رقية) رامية نفسها عليا !! ٠٠ اومال انتى يتقال عليكى ايه يا (داليدا) ؟!
شعرت (داليدا) بإهانة شديد ولكنها قالت بنبرة صادقة
-أنا غيرها أنا بحبك يا (منصف) عشت عمرى كله بحلم باليوم اللى يجمعنا سوا ٠٠ مش هتيجى حتة عيلة زى دى وتاخدك منى أنت بتاعى أنا يا (منصف) ولا أنت ناسى ٠٠
ثم إلتفت ولم تستطع النظر فى عينيه وتابعت
-ناسى لما كنا صغيرين ووعدتنى أنك لو اتجوزت هيكون أنا ٠٠ ناسى غيرتك عليا من واحنا صغيرين ولما حد كان بيضايقنى كنت بتجبلى حقى ٠٠ ولا العيلة دى نسيتك اللى بينا
-أنتى اكييييد مجنونة واحدة مش طبيعية عشان تاخدى وعد من طفل عمره 9 سنين ووقتها أنتى كنتى 5 سنين وتاخديه ع محمل الجد
نظرت فى عينيه ثم قالت
-من واحنا صغيرين بابا وعمو قالوا اننا لبعض
-وأنا بقول أنا مش ليكى يا (داليدا)
-اومال تفسر بإيه غيرتك عليا لما كنت لابسة زيها أنا واثقة أنك بتحبنى أنا
-أنتى اكيييد واحدة مجنونة يا (داليدا) ولو عاوزة تفسير مقنع أنا هقولك زعقتلك عشان تخيلتك هى عشان قولتلها بطريقة غير مباشرة كل اللى نفسى فيه ٠٠ واوعى بقى من سكتى
ثم خرج خارج الغرفة الخاصة به بينما ظلت (داليدا) واقفة تبكى على ما سمعته من (منصف) فهى حقاً تحبه ولا تستطيع تخيل حياتها من غيره ٠٠
*******************
فى تلك الأثناء ذهبت (رقية) إلى غرفة والداها فأسبوع كامل دون أن يخاطبها كثير كثير عليها للغاية يجب أن تعتذر فقد أعطته ما يكفى من الوقت حتى لا يثور فى وجهها طرقت باب الغرفة الخاص بوالداها وعندما سمعت أذنه من الداخل فتحت باب الغرفة ودلفت وهى تنظر لأسفل فقد اشتاق لها كثيراً ولكن كى لا تفضحه عيناه لم ينظر لها وقال بجفاء
-جاية عاوزة ايه ؟
اقتربت (رقية) من والداها ثم قالت
-أنا آسفة يا بابا ٠٠ عارفة أن كلمة آسف متمحيش اللى عملته بس كفاية أسبوع كامل مش عارفة حتى ابص فى وش حضرتك
زفر (يونس) بضيق ثم قال
-ويا ترى مخبية ايه تانى يا (رقية) غير اللى شوفته فى الصور
هزت رأسها نافية
-مستحيل اعمل شئ اكتر من كده يا بابا ٠٠ ارجوك انسى اللى فات
-والثقة اللى كسرتيها ؟
-مستعدة يا بابا تحط واحد يراقبنى ليل ونهار وتوصلنى وتجبنى من الجامعة وتليفونى تفتحه وتشوف اللى فيه فى الوقت اللى تختاره
ثم اقتربت منه وجلست بجواره على الفراش وأمسكت يده وقبلتها وقالت
-بس كله إلا إنك تخاصمنى يا بابا
سحب (يونس) يده ثم قال
-هديكى فرصة يا (رقية) أخيرة بس مش هقدر اوعدك أنى هرجع زى الأول معاكى إلا لما اشوفك اتغيرتى بجد
شعرت (رقية) بحزن شديد من حديث والداها لكنها تعلم أن إكتساب ثقة والداها من جديد ليس بشئ سهل لذا هزت رأسها بالإيجاب فتابع (يونس)
-تقدرى تخرجى بارة اوضتك ٠٠ وبكرة إن شاء الله هديكى تليفونك واوصلك الجامعة
هزت (رقية) رأسها بالإيجاب فتابع (يونس)
-يلا روحى شوفى اللى وراكى
كانت تود أن تحضنه ولو حضن واحد فقط لكى تشعر بقربه منها ولكنه قاسى لم يفعل لذا اقتربت منه واحتضنته رغماً عنه ابتسم(يونس) دون أن تراه ورغم اشتياقه لها إلا إنه لم يبادلها العناق شعرت (رقية) بالضيق فأبتعدت عنه فرسم الجمود مرة آخرى على وجهه فزمت شفتاها بطفولة وخرجت خارج الغرفة متجهة لغرفة القطط فمنذ أسبوع لم تجلس مع أى منهم بينما ابتسم (يونس) عليها وقال بصوت خافت
-مجنونة ٠٠
وصلت لغرفة القطط وظلت تلعب معهم بطفولة وتطعهم فقد اشتاقت لهم واشتاقوا لها هم أيضاً ٠٠
إما (منصف) فقد وصل المنزل ورحب به (يونس) و (آسيا) وطلب منهم أن يرى القطط فقد اشتاق كثيراً لها لعله يجلس فترة أطول ويرى حبيبته لم يكن أى من (يونس) أو (آسيا) على علم بوجود (رقية) فى غرفة القطط فتركوا (منصف) يذهب بمفرده لهناك وصل (منصف) إلى هناك وفتح باب الغرفة وعندما وجد (رقية) بالداخل شعر بسعادة غير طبيعية فأخيراً حبيبته أمام عينه إما عن (رقية) عندما رأت وجهه شعرت بغضب شديد وصرت على أسنانها غضباً ٠٠

ليست هناك تعليقات