إبحث عن موضوع

رواية صغيره سرقت قلبي ❤الحلقة الخامسة



الفصل الخامس

نظرت له (رقية) نظرة غاضبة نظرة تحمل الكثيرة من المعانى فهى تلومه لم تعد تثق به لم تعد تعتبره ٠٠ صديق !! ٠٠ صديق كما أسمته فهو كان الشخص الوحيد الذى تثق به وها هو يخون ثقتها فقد كان يقوم بتصويرها فى جميع أحوالها بالجامعة وأرسل تلك الصور إلى والداها فى النهاية بينما هو لم يفهم نظراتها تلك فقد كان منشغل فى رؤيتها فقد اشتاق لها قلبه كثيراً كيف استطاعت أن تبعد عنه كل ذلك البعد اقترب منها بخطوات بطيئة ود لو يضمها لصدره كى يشعر إنه يراها حقاً لا يحلم بذلك لكنه توقف حين قالت له بغضب شديد
-جاى ليه ؟!
رفع أحدى حاجبيه مستنكراً لما تقول ولكنه تحامل على نفسه ليعتذر منها
-روكا أنا عارف أنى بغلط وبتنرفز عليكى كتيير بس أنتى لازم تعرفى أن اسلوب حياتك وطريقتك ولبسك مش صح كل حاجة فيكى محتاجة تتظبط و٠٠
قاطعته قائلة
-عشان كده روحت قلت لبابا وصورتنى بلبسى ووأنا بشرب سجاير عشان بابا يحبسنى جاى تشوف أنا لسه محبوسة من ساعتها ولالا
صدم (منصف) مما يسمعه منها ثم تحدث
-ايه التخاريف دى ؟!
-اصل مين يعنى اللى هيبعت الصور دى وبالمرة ترضى غرورك وتمنعنى من اللبس اللى مش بيعجبك زى ما منعت (داليدا)
-أنا مبعتش ل (يونس) حاجة
-وفاكرك يعنى هصدقك !! انت المفروض كنت اقرب حد ليا أنت الوحيد اللى تقدر تصورنى وتبعت الصور لبابا
زفر (منصف) بضيق فدوماً تجعله يخرج عن شعوره تارة بغبائها ذاك وتارة آخرى بملابسها وتارة آخيرة بأنها فتاة طائشة لم يعد يتحمل منها المزيد فتحدث بغضب مكتوم
-أنتى ليه معندكيش ثقة فيا !! ليه أى مصيبة تحصلك يبقى أنا
-ولو مش أنت هتبقى مين ٠٠ أنت قلت بنفسك أنك نفسك تقول ل (يونس) عشان مرجعش البس لبسى تانى
-وهى الأمنية هتحاسبينى عليها
وقفت واعطته ظهرها ثم قالت
-أنا مش عاوزة اعرف واحد زيك تانى ٠٠ أنت كنت غلطة فى حياتى زى كل الغلطات اللى عملتها من النهاردة مش عاوزة اشوفك ولو صدفة وعلاقتك ببابى ومامى والقطط شئ ميخصنيش
ثم همت لترحل من جواره فأمسك هو رسغها مانعاً إياها الرحيل بعنف لم يعاملها به من قبل وقال بغضب واضح على وجهه
-أنتى فاكرة نفسك ايه يا (رقية) ٠٠ فاكرة أنى هموت من غيرك واتعذب فاكرة أنى مقدرش اعيش من غير وجودك ٠٠ للآسف أنا كنت كده بس اوعدك لاشوف حياتى وأنتى هتبقى خط احمر ممنوع اقرب منه ٠٠ أنا حقيقى بكره ضعفى معاكى اللى كل مرة يجبنى هنا عشان أعتذر بس خلاص اوعدك أن دى المرة الآخيرة
ثم ابعدها بعنف فأرتطم ظهرها بالحائط وخرج هو خارج غرفة القطط بل من المنزل بأكمله ٠٠
دلكت (رقية) رسغها الذى كان ممسك به ونزلت الدموع من عينيها لشعورها بالألم وقالت
-بكرهك يا (منصف) ٠٠
******************
بعد مرور أربعة أشهر كان (منصف) قد بعد تماماً عن (رقية) تجنب رؤيتها تماماً إما هى فقد أصبحت لا ترتدى إلا الملابس التى يجلبها لها (يونس) شعرت بحزن شديد فلم يعد لديها شخصيتها المستقلة التى كانت تحبها لكنها تحاول أن تتأقلم مع تلك الملابس وتلك الفتاة التى يريدها والداها أن تكون وأصبحت علاقتها قوية بشدة ب (زينة) وشعرت (زينة) بسعادة لتغير (رقية) ذاك بعد أن قصت (رقية) عليها كل شئ عن حياتها وأخبرتها (زينة) بأنها كانت مخطئة فى حق نفسها وحق والداها كثيراً وعليها احترام والداها حتى لا يتحدث أحدهم عن والديها بالسوء وبدئت (رقية) بالأقتناع ودوماً كانت تزور (نسمة) مع (زينة) وتشعر بسعادة كبيرة بقرب تلك الطفلة التى خطفت قلبها ٠٠
إما حال (منصف) اصبح سئ للغاية فقد حاول أن ينسى (رقية) بكل الطرق ولكنه فشل كثيراً حاول أن ينساها بأكثر من فتاة فقد اصبحت علاقته متعددة ربما يريد نسيناها بهؤلاء الفتيات أو يبحث عن شبيهة لها وسط هؤلاء ولكن دون جدوى ٠٠
حاولت (داليدا) بكل الطرق أن تتقرب من (منصف) ولكنه كان يصدها فمهما فعل هو لن يعبث بقلب أبنة عمه كما يعبث مع الآخريات لذا كان يصدها دوماً ولكنها لم تيأس فقد كانت تأتى فى نهاية كل أسبوع لتقضيه مع والداته وتحاول التقرب منه ولكن دون فائدة ٠٠
شعرت (فاطمة) بالضيق على حال (منصف) فقد أصبح بلا روح كانت تحاول أن تجعله يخرج من ذلك الأكتئاب الذى اصبح مسيطر عليه لكن دون جدوى فقررت أن تدلف غرفته وتتحدث معه ربما تعود البسمة مرة آخرى على شفتاه ذهبت نحو غرفته وطرقت بابا الغرفة ثم فتحت الباب بعد أن استمعت إلى رده فنظر لها (منصف) وقال
-صباح الخير يا ماما
-صباح النور يا حبيبى
اقتربت منه وجلست بجواره على الفراش حيث كان مازال متكأ على فراشه فتحدثت بضيق
-(منصف) انا مش عجبنى حالك ده ابداً ٠٠ اكييد (رقية) السبب بس أنا كلمتك كتييير وقولتلك (رقية) متنفعكش سنها صغير وطايشة و ٠٠
قاطعها (منصف) قائلاً
-ماما انا شلت (رقية) من دماغى خالص ملوش لازمة خالص الكلام ده
-طب ايه رأيك فى (داليدا) يا بنى اهى بنت عمك واصغر منك باربع سنين وشايفاها مناسبة ليك
-ماما مش معنى انى عاوز انسى (رقية) اروح لأى واحدة و ٠٠
-وهما الصيع اللى تعرفهم دول ايه ع الأقل (داليدا) من لحمك ودمك هتستحملك وهتحافظ عليك 
-يا ماما الصيع اللى بتقولى عليهم دول صيع لكن أنا مش هعامل (داليدا) زيهم ارجوكى يا ماما
زمت والداته بضيق ثم قالت
-طب يلا قوم حضر معايا الفطار
-يا ماما أنا شحط فطار ايه اللى احضره
-يلا قووم يا ولد
-حاضر ٠٠ حاضر ٠٠
********************
أنتهت المحاضرات التى كانت لدى (رقية) فى الثانية ظهراً فذهبت مع (زينة) لتبتاع شئ لتأكله واتصلت بوالداها كى تخبره بأنها ستذهب ل (نسمة) فى المشفى فوافق واخبرها أنه سيرسل لها السائق فى الرابعة عصراً ٠٠ تناولت الطعام مع (زينة) ووجدت ذلك الشاب الذى كانت معجبة به يقف بعيد فشعرت بالضيق من نظراته تلك فلاحظت (رقية) ذلك وقالت
-فى ايه يا بنتى ؟ ّمالك مش ع بعضك كده ؟!
أخذت (زينة) نفس عميق ثم قالت
-بحسه بيتابعنى اوووى بنظراته بقيت اضايق من نظراته دى بقى بيخوفنى
-بس ده شكله طيب ٠٠ بس هو عمل شئ خلانى ازعل منه اوووى
-يمكن حاسس وبيحاول يعتذر بنظراته دى
هزت (زينة) كتفاها بلا مبالاة ثم قالت 
-يمكن
-هى (نسمة) صحيح هتعمل العملية بعد بكرة إن شاء الله ؟
-اه فعلاً
نظرت (رقية) للسماء واخذت تدعو الله بأن تنجح تلك العملية فتلك الصغيرة تحملت ألم لا تستطيع هى نفسها تحمله ٠٠
أنتهوا من تناول الطعام ثم ذهبوا سوياً إلى المشفى وجدوا (نسمة) جالسة على الفراش وتقرأ كتاب ما ابتسمت (رقية) واقتربت منها ثم انحنت وقبلت رأسها لتقول
-عاملة ايه يا حبيبتى ؟!
ابتسمت (نسمة) عندما رأت (زينة)
-بخير الحمد لله
فأخرجت (رقية) من حقيبتها عروس صغيرة لتعطيها ل (نسمة) ابتسمت (نسمة) بسعادة وهى تأخذ تلك العروس وقالت
-دى جميلة خالص
-أنتى اجمل حبيبتى
ابتسمت (زينة) عليهم ثم قالت
-انا هروح اجبلك عصير يا (نسمة) وهجيلى أنا قهوة تشربى يا (رقية) معايا ؟!
هزت (رقية) رأسها بالإيجاب فذهبت (زينة) لتحضر المشروبات بينما ظلت (رقية) مع (نسمة) فنظرت لها (نسمة) ثم قالت
-ملاحظة أنك بطلتى خالص لبس ضيق وعريان
ابتسمت (رقية) قليلا ثم قالت
-بحاول اتأقلم ع اللبس ده
-وانتى مضايقة أنك لبسة كده ؟! أنا شايفة أن جمالك زاد الأول مكنش شكلك هادى وبرئ كده
-تفتكرى ؟!
-افتكر جداً ٠٠ أنتى كده اجمل ٠٠ أنا لما شفتك مع (زينة) حبيتك اووى وكنت بدعيلك بس ناقصك بس تلبسى الحجاب
-الحجاب !!
-وليه لا ؟!
صمتت (رقية) قليلاً ثم قالت
-مش عارفة ٠٠ مش مستعدة
شعرت (نسمة) بخيبة أمل ثم قالت
-اقولك ع حاجة ٠٠ اوعى تفتكرى عشان عندى 13 سنة مش عارفة ولا فاهمة المرض اللى عندى ٠٠ لما كنت بروح المدرسة كنت بشوف بنات محجبات وبنات لا لحد ما شفت الميس بتاعتى فى المدرسة كانت بتكلمنا دايماً عن الحجاب والصح والغلط كنت باجى اسئل ماما و (زينة) وكانوا بيقولوا ليا الكلام ده صح بس أنا مكنتش عاوزة اتحجب بعدها تعبت وجالى المرض ده قعدت اعيط جامد اللى اعرفه أن المرض ده بيموت و ٠٠
قاطعتها (رقية) قائلة
-متقوليش كده بعد الشر
ابتسمت (نسمة) ثم قالت بهدوء
-دى حقيقة فمن السنة اللى فاتت ابتديت افكر اتحجب واصلى كانت دايماً مدرستى بتكلمنا عن أن اللى بيعمل غلط بيتعذب فى القبر والاخرة كمان لما كان بيجيلى أى ألم أحس بيه كنت ساعات بعيط روحت سئلت الميس العذاب اللى هنشوفه فى الأخرة لما نعمل حاجة غلط ده ازاى ؟! زى التعب اللى بحس بيه ساعتها فهمتنى حاجات كتييير وقالتلى جملة مش هقدر انساها أن زى ما فى عذاب كده فى الآخرة فربنا برده رحيم بينا وشكة الدبوس اللى بنحس بيها دى بتمسح ذنوبنا فرحت اووووى ومبقتش خايفة واتحجبت وبقيت اصلى وكل ما احس بأى ألم ببتسم واقول كل ده بيمسح اى غلطة عملتها ٠٠ فعشان كده نفسى تتغيرى يا (رقية) بخاف عليكى وفى نفس الوقت مش عاوزة تحسى بأى تعب عشان يمسح أى غلطة عملتيها والميس لما زارتنى هنا سئلتها عنك قولتلها واحدة كبيرة ومعندهاش مرض ولا شئ وبتغلط ربنا يسامحها ازاى قالتلى تتوب وتستغفر اتبسطت اوووى انه مش لازم تتوجعى عشان غلطاتك تتمسح
لمس الحديث قلب (رقية) بشدة بل ونزلت الدموع من عينيها واحتضنت (نسمة) بشدة فأبتسمت (نسمة) وقالت
-انا هعمل العملية بعد بكرة إن شاء الله وممكن  مشوفكيش تانى عشان كده كلمتك و ٠٠
قاطعتها بحدة قائلة
-متقوليش كده
-خلاص ادعيلى ٠٠ صلى وادعيلى
صمتت (رقية) ورددت بصوت خافت يغلفه الدهشة
-ادعيلك !! أنا !!
*******************
كان (منصف) بالطريق لمنزل (يونس)  بعد أن أتصل به وبخه أنه لم يعد يراه منذ ثلاثة أشهر وقد دعاه على الغداء حاول (منصف) الهروب لكنه لم يستطع فقد أصر (يونس) على ذلك وصل (منصف) للداخل ورحب به (يونس) كثيرا ورحبت به (آسيا) أيضا وظلا يتحدثا فى أمور شتى فنظر (يونس) إلى ساعة يده ثم قال محدثا (آسيا)
-(رقية) على وصول ٠٠ قوليلهم يحضروا الغدا
فذهبت (آسيا) لكى تحضر المائدة مع الخدم و شعر (منصف) بضيق شديد فهو لا يريد أن يراها حقاً لا يريد رؤيتها فهو يعلم جيداً أن رأهاسيتجدد الشوق والحب بداخله تجاهها وليس هذا فقط بل سيؤنب نفسه كيف سمح للفتيات اللاتى يحدثهم الدخول فى حياته ف (رقية) هى الأنثى الوحيدة التى تستحقه لا غيرها ولكنه حاول أن ينساها لذا نظر ل (يونس) وقال
-أنا ٠٠ أنا مضطر امشى و ٠٠
فتحدث (يونس) بصوت أچش 
-تمشى فين ؟!ّ أنا جايبك هنا تقضى اليوم معانا
ابتلع (منصف) ريقه ثم وجد (رقية) تدخل من باب المنزل شعر بأضطراب كبير بينما شعرت (رقية) بشعور غريب لا تعرفه لكن الشعور الذى سيطر عليها بالتأكيد هو الضيق فهى لا تريد أن تراه نظر لهما (يونس) وقد شك بشئ ما فلم تعد علاقتهم كما كانت لكنه لم يتحدث فهو يعلم جيداً أن (رقية) ترى (منصف) كبير عليها ولا تشعر بشئ نحوه لكن (منصف) قد تغير كثيراً فاللمعة التى كانت فى عينيه وهو ينظر ل (رقية) قد اصبحت مطفئة ومع ذلك لم يعلق ربما أن (منصف) علم أيضاً بما كانت تفعله (رقية) وأصبح لا يريدها وهو لن يلومه على ذلك ابداً ٠٠ تحدثت (رقية)  وقالت
-هطلع اغير هدومى يا بابا وانزل للغدا
-ماشى يا (رقية)
فمازال (يونس) يرى أن (رقية) لم تكفر بعد عن خطأها صحيح يعاملها أفضل من السابق ولكن ليس كما كان ٠٠
صعدت غرفتها بدلت ملابسها وهبطت بالأسفل وجدت الجميع على المائدة لم ينظر لها (منصف) نظرة واحدة شعرت هى بشعور غريب فهو المخطئ وهو من يتدلل ولا يعتذر ايريد منها أن تعتذر له بعد أن انتهى (منصف) من تناول الطعام استأذن للأنصراف متحججاً بأنه سيذهب لمنزله لينهى بعض الأغراض قبل موعد العيادة الخاص به
فسمح له (يونس) بالأنصراف بينما شعرت (رقية) بمشاعر متخبطة ولا تعرف سببها هى قد اعتادت على بعده لكن ظهوره فجاءة وأن يتلاشى وجودها هكذا حتى بالنظرات قد آثار غضبها ٠٠
******************
فى ظهيرة اليوم التالى وقف (منصف) فى الشرفة يشرب كوب من (النسكافيه) وهو يتأمل الحديقة الخارجية من المنزل كان سارحاً للدرجة التى جعلته أن لا يرى (داليدا) وهى تدخل من المنزل حتى وقفت خلفه تماماً فى الشرفة وقالت
-وحشتنى اوووى يا (منصف)
استمع (منصف) إلى صوتها وابتسم قليلاً ثم قال
-ازيك يا (داليدا) ؟
-الحمد لله ٠٠ باجى كل خميس وجمعة عشان اشوفك وأنت ولا هنا
أخذ (منصف) نفس عميق فتابعت (داليدا)
-اقولك على حاجة كمان
-خير
-(منصف) أنا مش هكسف منك ولا شايفة أن مشاعرى شئ غلط ناحيتك بالعكس أنا لازم ادافع عن حبى لأنى فعلاً بحبك
-بس أنتى عارفة أنى ٠٠
قاطعته قائلة
-عارفة أنك بتحبها ٠٠ بس هى مش بتحبك يا (منصف) وأنتوا مش متفقين مع بعض لو تدينى فرصة بس أقرب منك أنا واثقة أنك هتشيلها من دماغك
ابتسم وهو ينظر إلى أصرارها عليه
-بس ده شئ مش سهل
شعرت بسعادة كبيرة تخترق قلبها فكلماته تلك بتلك الطريقة اعطتها أمل كبير فأمسكت يده وجعلت ايديهم متشابكة بعضها ببعض ثم قالت
-وأنا مش سهلة برده
هز رأسه بآسى ثم قال
-لو وافقت اديلك فرصة فده اختيارك يا (داليدا)  لازم تعرفى أنك لو معرفتيش تنسينى (رقية) فده كان اختيارك مش اختيارى موافقة
هزت رأسها بالإيجاب نظر لها وهو لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ثم قال
-ومفيش شئ رسمى دلوقتي
هزت رأسها بالموافقة ثم ارتمت فى احضانه وهى تقول 
-ده اسعد يوم فى حياتى ٠٠ بحبك يا (منصف) اوووى اوووى اوووى
ابتسم (منصف) قليلاً ولكنه أبعدها عنه بلطف وقال
-بكرة بليل إن شاء الله ٠٠ هبقى اخرجك والسبت الصبح هرجعك المنصورة إن شاء الله
ابتسمت ثم قالت
-ماشى
***********************
جلست (رقية) مع (زينة) ووالداتها فى المشفى أمام غرفة العمليات وهم يشعرون بتوتر كبير خوفاً من أن يفقدوا (نسمة) ظلت (رقية) تتذكر كلمات (نسمة) لها الآخيرة شعرت بخوف من فقدانها فهى تعلم جيداً أن تلك للعملية ليست سهلة بالتأكيد فوجدت نفسها تبكى كثيراً وهى تفكر فى تلك الصغيرة وبعد وقت مر عليها كالضهر وجدت الطبيب يخرج من غرفة العمليات فركضت نحوه وهى تقول بين دموعها
-حصل ايه يا دكتور ؟
أجاب الطبيب بحزن
-ماتت ٠٠

ليست هناك تعليقات