إبحث عن موضوع

رواية صغيره سرقت قلبي❤ الحلقة السابعة

الفصل السابع

دلف (باسل) إلى الغرفة الخاصة به ابتسم حين وجد (رقية) مكتفة على الفراش لا حول لها ولا قوة غائبة عن الوعى تماماً ابتسم بمكر ونظر إلى ملابسها وحجابها بسخرية وقال
-عاملة فيها شريفة !! ٠٠ بس ع مين ؟!
اقترب منها ونزع عنها الحجاب الخاص بها وأمسك شعرها بقوة وصفعها على وجهها كى تستفيق شعرت (رقية) بألم حد وصرخت ثم فتحت عينيها لتجد نفسها أمام (باسل) حاولت أن تتحرك وجدت يدها  مربوطة بحبال فى الفراش حاولت ان تحركها بقوة وقالت
-أنت عاوز منى ايه يا كلب أنت ؟!
ابتسم بسخرية
-عاوزك أنتى ٠٠ ماهو مش معقول يعنى بعد اللى عملتيه فيا مخدش حقى منك
جزت (رقية) على شفتاها بغضب شديد وقالت
-حق ايه ؟! أنت واحد مجنون اكيييد لا يمكن تقرب منى هموتك
-بلاش بس فاردة الصدر دى ٠٠ أنتى مش ادها وهنا مهما صرختى محدش هيسمعك وبرده هاخد إللى أنا عاوزه وأنتى مش هتقدرى تعملى أى حاجة وأنتى متكتفة كده
-أنت حيوااااان ٠٠ وأنا ٠٠
توقفت عن الحديث حين وجدت ابتسامته الساخرة تلك وشعرت بعجز شديد فهى لن تستطيع أن تقاومه حاولت أن تحرك يدها كى تفك قيدها ولكن دون جدوى اقترب هو منها وأمسكها من خصلات شعرها
-بقى أنتى تمدى ايديك عليا ٠٠ اهو دلوقتي هاخد حقى ٠٠ وعاملة فيها محترمة وشريفة ده أنتى بس بقيتى محترمة بعد ما فضحتك قدام ابوكى
اتسعت عينان (رقية) ونظرت له بعضب شديد ثم قالت
-أنت !! ٠٠ أنت اللى بعت الصور لبابا
ابتسم (باسل) بمكر ثم رفع ذقنها بأصبع يده وقال
-اومال أنتى فاكرة مين ؟
هزت رأسها كى تبعد يده تلك التى تلمسها ولكنه ابتسم بسخرية وهم لينزع عنه قميصه فشعرت هى بخوف شديد حتى استمعوا سوياً صوت سيارة شرطة فركض (باسل) نحو شباك غرفته بالتأكيد أن الشرطة آتية لشخص غيره فلا أحد يعلم بوجود تلك الفتاة هنا ولكنه وجدهم يدلفون داخل المنزل فأسرع نحو (رقية) وهو يقول
-مش عاوز اسمع حسك فاااهمة
ثم ركض ليخرج من الغرفة ونزل بالأسفل لكى يفتح الباب لهم فوجد أمامه الضابط الذى يقول
-عندنا أمر بالتفتيش
رفع (باسل) حاجبه ثم قال
-تفتيش !! ٠٠ تفتيش ليه ؟! 
تحدث الضابط بجدسة شديدة
-اوعى من طريقى
وهو يتحدث استمع لصوت صراخ فتاة بالأعلى فأبعده الضابط بالقوة وأمر العساكر بأمساكه جيداً بينما صعد هو للطابق العلوى ووجد (رقية) على الفراش مربوطة من يديها بحبال فأقترب منها الضابط وفك الحبال من يدها ثم أخذهم معه للشرطة لكى تدلى (رقية) بأقولها وبالفعل أخبرت (رقية) الضابط بكل ما حدث وجعلته يرى الرسالة التى أرسلت لها فى الهاتف الخاص بها وبعد أن انتهت اصابها الفضول لتقول
-هو مين اللى بلغ ؟
-من مجهول
شعرت (رقية) بتوتر كبير فقد أرادت أن تشكر ذلك الشخص بشدة ومن ذاك المجهول ٠٠
بينما استجوب الضابط (باسل) وجعله يعترف بكل شئ بأنه من أمر بأختطفها  وقد جعل أحدهم يتهجم على السائق الخاص بها وضربه على رأسه وسرق منه الهاتف وبعد ذلك اختطف (رقية) ٠٠
******************
وصل (يونس) مع (آسيا) لمخفر الشرطة ووجدوا أن (رقية) جالسة فى انتظارهم وهى ترتعش خوفاً فأقترب (يونس) منها وهو يقول بلهفة
-أنتى كويسة ؟
هزت (رقية) رأسها من بين الدموع التى على وجهها بينما امسكت (آسيا) معصم يدها لتقول
-حد عملك حاجة اذاكى ؟
هزت رأسها نافية فأحتضن (يونس) (رقية) ثم قال موجهاً حديثه ل (آسيا)
-لما نروح هتفهمنا كل شئ
هزت (رقية) رأسها بالإيجاب وخرجوا من داخل المخفر جميعاً واستقلوا السيارة الخاصة ب (يونس)  ثم وصلوا إلى المنزل جلست (رقية) تقص عليهم كل شئ عن (باسل) وكيف كانت تعرفه وكيف تحرش بها حتى أنه هو من أرسل صورها إلى (يونس) وكانت تبكى بشدة فضمتها (آسيا) بين أحضانها بينما شعر (يونس) بغضب شديد من ذلك الوغد الذى تحرش بصغيرته تلك ٠٠
فعندما تأخرت (رقية) فى الوصول هى والسائق حاول (يونس) بالأتصال بها مراراً،وتكراراً ولكن دون جدوى ! ٠٠ لذا اتصل بالسائق فوجد أن هاتفه قد اصبح مغلق فأصر أن يقود سيارته بحثاً عنها و صممت (آسيا) أن تذهب معه فقد كانت تشعر بقلق كبير حتى أتاهم إتصال من الشرطة بأن (رقية) بالمخفر ٠٠
نظر (يونس) إلى ابنته الخائفة تلك وشعر بحزن شديد ثم وجه نظره إلى زوجته وقال
-نامى معها النهاردة يا (آسيا)
هزت رأسها بالإيجاب وضمت (رقية) إليها وامسكت يدها ليصعدوا معا لغرفة (رقية) ٠٠
******************
فى الصباح استيقظت (رقية) ووجدت والداتها بجوارها فلم تقوى على الذهاب للجامعة فذهبت للحمام كى تصلى فرضها وبعد أن انتهت صلت ركعتين شكر لله لأن الله قد أنقذها مما كان سيفعله ذلك الوغد بها ظلت تبكى كثيراً وهى جالسة على سجادة الصلاة وتدعو الله أن يسامحها ويغفر لها فهى كانت تسير على الطريق الخطأ مسحت دموعها ونزعت ملابس الصلاة عنها وجلست على الأريكة وهى تفكر فى (منصف) فقد ظلمته هو لم يرسل لوالدها تلك الصور لقد ظلمته حقاً فكرت أن ترسل له رسالة اعتذار عما بدر منها وسوء ظنها به ولكن الرسالة لا تكفى يجب عليها أن تذهب إليه ولكن كيف وماذا ستقول لوالداها ؟! ٠٠ أخذت نفس عميق هى لن تخفى شئ ما عن والداها ابداً ستخبره إنها بحاجة للتحدث إلى (منصف) وليس من المهم أن تخبره بالتفاصيل ٠٠
مر أربعة أيام لم تذهب بهم (رقية) للجامعة فقد كانت خائفة قليلاً هى قوية ولكن ما مرت به ليس بشئ هين على أى فتاة بينما (زينة) قد زراتها وواستها بعد أن اخبرتها (رقية) بما حدث وأنها ليست مستعدة لأن تذهب للجامعة ولكن من الأسبوع المقبل بالتأكيد ستذهب ٠٠
بينما كانت (داليدا) علاقتها بدئت أن تقوى شئ فشئ من منظورها ب (منصف) فقد كانت تحدثه كثيراً خلال اليوم وتهتم بتفاصيل يومه هل تناول طعامه أم لا وتعرف منه كيف يسير اليوم معه إما (منصف) كان يشعر بالضيق فهو يعلم جيداً أنه لن ينسى (رقية) ابداً مهما فعلت (داليدا) ولكن لا أمل معه مع (رقية) فقد تحمل الكثير من تصرفات (رقية) وهى لن تتغير ابداً ٠٠
فى المساء أرتدت (رقية) ملابسها وقررت أن تذهب إلى (منصف) كى تعتذر منه فساعة وسينتهى عمله فى العيادة ذهبت لغرفة والداها وطرقت باب الغرفة حتى سمعت صوت والداها من الداخل يقول
-ادخل
دلفت للداخل فرأها (يونس) بكامل ملابسها فنظر للساعة وجدها الثامنة مساءاً فقال
-رايحة فين دلوقتى ؟
أخذت نفس عميق ثم قالت
-هاخد السواق ونروح للعيادة بتاعت (منصف)
قطب (يونس) حاجبيه بعدم فهم فتابعت هى
-أنا مش حابة اخبى عليك حاجة يا بابا ٠٠ بس أنا غلطت فى حق (منصف) ولازم اعتذر ليه 
-طب أنا هوصلك
ارتبكت (رقية) قليلاً ثم قالت
-ملوش لزوم يا بابا انا مش هتأخر والسواق هيبقى معايا
-بس أنا ٠٠
قاطعته قائلة
-متخافش يا بابا صحيح الكلب ده خرج النهاردة بعد ما دفع غرامة بس كاتب تعهد بعدم التعرض ليا من قريب أو بعيد فمش هيقدر يعملى اى حاجة
-بس أنا مش مستريح أنك تروحى ل (منصف) لوحدك
-مانا كنت بشتغل معاه يا بابا ٠٠ أنت لسه مش واثق فيا
هز (يونس) رأسه نافياً ثم وقف واقترب منها وقبل جبينها وقال
-خاالص ٠٠ بس مسيرى اعرف هتعتذري للولد ده ليه !!
ضحكت (رقية) ثم قالت
-غلطت فى حقه يا بابا ٠٠ كنت فاكرة انه بعت الصور بتاعتى ليك وطلع ان (باسل) اللى عملها
-وهو (منصف) كان عارف بلبسك ده ؟
هزت رأسها بالإيجاب ثم أجابت
-بس طلبت منه انه ميقولش لحد وان ده يبقى سر وهو حفظ السر
-الكلب ده ٠٠ كان لازم يقولى
-أنا السبب يا بابا أنا اللى قولتله ميقولش وهو ياما نصحنى اغير لبسى وأنه وحش بس مكنتش بسمع
-خلاص يا (رقية) ٠٠ روحى حبيبتى بس متتأخريش وأنا هنبه ع السواق متغبيش عنه لحظة واحدة
ابتسمت (رقية) وقبلت وجنة والداها وقالت
-بحبك اووووى يا بابا
ثم ركضت نحو الأسفل فتمتم (يونس) ب
-بكاشة ٠٠
******************
وصلت (رقية) إلى العيادة الخاصة ب (منصف) وقبل أن تدلف للداخل سمعته وهو يتحدث مع فتاة ما ويقول
-أنتى ايه جابك ؟ّ قولتلك هعدى ع البيت ونتعشى سوا
تأبطت (داليدا) ذراع ونظرت له بهيام
-ايه وحشتنى ؟! والصبح أنا لسه جاية من المنصورة ومشوفتكش كويس حبيت منضيعش وقت واجيلك ونبقى مع بعض وقت أطول
ابتسم (منصف) ثم قال
-مش هتبطلى جنانك ده ؟!
-تؤ تؤ ٠٠ لما تبطل انت توحشنى
-مجنونة
-يعنى أنا موحشتكش يا مو
عندما استمع (منصف) لكلمة (مو) تذكر حبيبته فأخذ نفس عميقاً،بينما انتظرت (رقية) بالخارج إجابته فيبدو أنه لا يتضايق من حديث (داليدا) تلك ماذا يعنى هذا ٠٠
نظر (منصف) إلى وجه (داليدا) وهو يتخيل أن (رقية) هى التى أمامه ووجد نفسه يقول
-وحشتينى طبعاً
شعرت (داليدا) بسعادة شديدة بينما اقتحمت (رقية) العيادة فجاءة فلم تعد تريد سماع المزيد ستعتذر وترحل نظر كل من (منصف) و (داليدا) على من دخل للعيادة هكذا اتسعت عينان (داليدا) عندما وجدت (رقية) وشعرت بغضب وغيرة شديدة بينما اتسعت عينان (منصف) فهاهى (رقية) أمامه ليس هذا وحسب بل ملابسها اكثر حشمة وترتدى حجاب لقد تغيرت تلك الصغيرة وأصابه التوتر كثيراً وابعد يد (داليدا) التى تتأبط يده مسرعاً ثم لام نفسه ما هذا التصرف الغبى ف (رقية)يجب أن تكون لا تمثل شئ بالنسبة له بينما اشتعلت (داليدا) غضبا من تصرف (منصف) ذلك وكأن ما فعلته طيلة الأيام الماضية  قد ذهب هباءاً قاطعت (رقية) أفكارهم سوياً ونظرت إلى (منصف)
-ممكن اتكلم معاك ع انفراد
نظر (منصف) تارة إلى (رقية) وتارة إلى (داليدا) بتوتر كبير وقبل أن يتحدث قالت (داليدا) بنفاذ صبر
-أنتى مش شايفة أنه مش فاضى ولا ايه ؟
لم تهتم (رقية) لكلام (داليدا) وكأنها ليست معهم وقالت مرة أخرى
-ممكن اتكلم معاك يا (منصف) على أنفراد
شعر (منصف) بأنه سيفقد الوعى حتماً تباً تباً لتلك اللعنة التى تصيبه عندما يراها فقد ظن الأيام الماضية ان (داليدا) قد صنعت جدار حول قلبه الذى كان ملكاً ل (رقية) ولكنه جدار هش من زجاج رخيص مجرد أن يرى (رقية) وينبض ذلك القلب نبضة بأسمها بتهشم ذلك الجدار فتات لن يستطيع أن يردها دون أن يرى ماذا كانت تريد لذا نظر إلى (داليدا) وقال
-معلش يا (داليدا) استنى هنا هشوفها عاوزة ايه
ثم وجه نظره إلى (رقية) وقال
-ورايا ع المكتب يا (رقية)
عضت (رقية) شفتاها بغيظ شديد ايعتذر حقاً لتلك البلهاء لأنه سيتحدث معها ولكنها سارت خلفه دون أن تتحدث حتى وصلوا إلى المكتب الخاص ب (منصف) نظرت (رقية) حولها فلم تدخل مكتبه من مدة نظرت لسطح المكتب فقد كان يضع صورة لها على سطح المكتب اين اختفت ؟! ايعقل أنه قد رماها نظر لها (منصف) وقد فهم ما جال بخاطرها كان يود اخبارها أن الصورة فى درج مكتبه مازال محتفظ بها فى قلبه قبل مكتبه ولكنه تحدث ببرود يغلفه الفضول
-خير يا (رقية) ؟
ابتلعت (رقية) ريقها ثم قالت
-أنا آسفة
ظن فى البداية أنه استمع لكلام خاطئ ليس له مجال من الصحة لذا قال بعدم فهم
-ايه ؟!
أخذت (رقية) نفس عميق ثم قالت
-آسفة ٠٠ ظلمتك فى موضوع الصور مقدرتش غير أنى اجى اعتذر
تحدث بسخرية
-ودى عرفتيها لوحدك ؟!
-للأسف لا ٠٠ بس المهم أنى عرفت أنك عمرك ما خنت ثقتى عشان كده انا آسفة
-عرفتى منين ؟
كم كانت تود أن تقول له الحقيقة ولكن لن تستطيع كبريئها يمنعها فهو لم يعد يهتم بها كالسابق يبدو أن (داليدا) قد أخذته فقالت
-قولتلك مش مهم ٠٠ عن اذنك
قالتها وهى تهم بالرحيل فأمسك هو يدها مانعاً إياها من الرحيل
-عرفتى ازاى ؟
نظرت فى عينيه ثم قالت
-واضح أنك أنت و (داليدا) فى بينكوا علاقة ٠٠ فعلاقتنا لحد كده لازم تنتهى ومينفعش نكلم بعض تانى
ثم تملصت من يده وذهبت نحو الخارج فقالت (داليدا) وهى ترى (رقية) تسرع نحو الخارج
-مش من الواجب انك تباركى لينا برده انى ارتبطت انا و (منصف)
خرج (منصف) للخارج وسمع حديث (داليدا) فعض على شفتاه غضباً ولكن ماذا سيقول تلك الحقيقة شعرت (رقية) بحزن شديد ولا تعرف مصدره لذا قالت بصوت خافت يغلفه الحزن
-مبروووك
ثم أسرعت نحو الخارج حتى لا تتحدث مع أى شخص فقالت (داليدا) ل (منصف)
-كانت عاوزة ايه دى ؟!
زفر (منصف) بضيق وقال
-مش مهم ٠٠ مش عملتى اللى فى دماغك خلاص ٠٠ ويلا عشان نروح أنا مفييش فيا دماغ نروح نتعشى فى حتة
صرت (داليد) على أسنانها بغضب ولم يهتم (منصف) بغضبها ذاك واسرع نحو الخارج وهى خلفه ثم استقل السيارة ليعودا إلى منزلهم ٠٠
***********************
فى صباح يوم السبت كانت (رقية) فى كافتريا الجامعة تبتاع طعام لأنها تشعر بالجوع حتى استمعت إلى صوت أحدهم من خلفها وهى تعرف صوته جيداً يقول لها
-ازيك يا (رقية) ؟!!

ليست هناك تعليقات