إبحث عن موضوع

رواية صغيره سرقت قلبي❤ الحلقة الثامنة

الفصل الثامن

إلتفت (رقية) لكى تتأكد ممن يحدثها وبالفعل تأكدت فقد كان (أدهم) صديقها وصديق (باسل) بالفعل ابتلعت ريقها ثم قالت
-خير ٠٠ عاوز ايه ؟!
جلس (أدهم) بجوارها ثم قال
-أنا مش هاخد من وقتك كتير ٠٠ أنا بس جاى اعتذر 
رددت (رقية) بإندهاش
-تعتذر ؟!
-ايوة ٠٠ أنا (باسل) كان معرفنى كل حاجة أنا و (ياسر) من ساعة ما كنا فى الرحلة وكان مصمم انه ياخد حقه منك لحد ما (باسل) شافك فى يوم جاية الجامعة بهدوم مختلفة ساعتها ابتدا يصورك بعد ما شك ان اهلك معندهمش علم واللى خلاه يتأكد خروجك من البيت عندكوا بنفس اللبس ورجوعك بيه بعد ما قرر يراقبك طبعاً (باسل) لاقها فرصة كويسة جداً بس (باسل) مكنش مكفيه العقاب ده وقرر ياخد حقه بطريقة تانية انه يخطفك
اخذ نفس عميق ثم تابع
-أنا مقدرتش اعارضه بس من جوايا كنت مضايق شايف انك متستاهليش كده ده غير أن (باسل) لما بيحط حاجة فى دماغه مش بيسكت غير لما بينفذ يمكن عشان كده خفت خفت اواجه  او اقوله لا أو اقوله أن ده غلط ٠٠ (رقية) متستحقش كده لحد يوم الحادثة الصبح شفتك جاية محجبة وفضلتى بالحجاب طول اليوم عشان كده قلت مش هينفع اسكت ع اللى هيعمله بلغت البوليس لأنى كنت عارف المكان مقدرتش اعمل اكتر من كده خفت منه الصراحة كان ممكن يأذينى لو عرف أنى بلغت أو وقفت فى طريقه  فياريت تقبلى آسفى أن ضميرى مصحيش إلا فى اخر وقت
شعرت (رقية) بمشاعر مضطربة ولكنها أخذت نفس عميق ثم ابتسمت قليلاً وقالت بهدوء
-بس صحى فى النهاية ٠٠ عموماً أنا مسمحاك طبعاً كفاية أنك برده أنقذتنى ولو مكنتش أدخلت مش عارفة كان ممكن يحصل ايه ؟! ومتقلقش أنا مش هجيبك سيرتك وجميلك ده هحفظه طول عمرى
ابتسم (أدهم) لها ثم قال
-أنتى طيبة اوووى يا (رقية) ونقية
شعرت هى بالخجل من اطرائه ذلك فتابع وهو ينهض
-أنا مضطر امشى قبل ما حد منهم يجى ويشوفنى معاكى
هزت (رقية) رأسها بتفهم فأنصرف (أدهم) حتى اختفى من أمامها ٠٠
وصلت (زينة) إلى الجامعة وذهبت هى و (رقية) إلى قاعة المحاضرات وبعد أن انتهوا من اليوم الدراسى شعرت (رقية) بصداع شديد ثم نظرت لساعة يدها
-عندى صداع جامد ٠٠ بس مضطرة استنى بابا قالى هيجى ياخدنى
-اومال السواق فين ؟
-خرجت اول امبارح مع السواق فضل يقولى مكنتش مرتاح وقلقان عليكى ومحدش هيوصلك غيرى
-بابكى ده سكرة اوووى بجد
ابتسمت (رقية) ثم قالت
-حاولى متقوليش كده قدام مامى ٠٠ هتقتلك لو سمعتك
-حقها تغير بصراحة بابكى يتغار عليه
ضحكت الفتاتان كثيراً حتى وصل (يونس) خارج الجامعة واتصل ب (رقية) كى تخرج له فودعت (زينة) وذهبت لوالداها ٠٠
فى حين اتجهت (زينة) نحو الخارج فاستمعت إلى صوت أحدهم يقول
-آنسة (زينة)
إلتفت لتجد ذلك الشاب أمامها شعرت بخجل شديد فتابع هو
-أنا آسف ٠٠ واضح فعلاً أنك كان معاكى حق وأن (رقية) بنت كويسة
صمتت (زينة) ولم تكن تدرى ماذا تقول ولكنها تحدثت أخيراً
-قولتلك قبل كده مينفعش نتكلم سوا واحنا لوحدنا
ابتسم هو عليها ثم قال
-عارف ٠٠ عشان كده لو تسمحى تدينى رقم والدك مش عارف حقيقى اوصله ازاى
احمرت وجنتى (زينة) ثم قالت
-ايه ؟!
-بقالى فترة كبيرة بحاول اوصل لرقمه ومش عارف
عضت شفتاها فهى فى موقف لا تحسد عليه الآن أن اعطته الرقم يعنى هذا موافقتها وأن لم تعطيه فربما ستندم لاحقاً فيوجد بعض المشاعر لديها تجاه ذلك الشاب لما يحرجها هكذا شعر هو بأحراجها فقال
-انا بس عاوز الرقم عشان اعرف أخد ميعاد منه واكلمك بحرية ومحسش أنى بعمل حاجة غلط واعرفك ع نفسى اكتر وساعتها ليكى مطلق الحرية توافقى أو ترفضى
بدئت (زينة) أن تهدء قليلاً ثم قالت بهدوء
-طب هات ورقة
اعطاها دفتر محاضرته فكتبت عليه رقم والداها ثم قالت
-عن اذنك
لم تدرى كيف ركضت أو هربت من أمامه بتلك السرعة بينما هو ابتسم عليها ونظر لخطها داخل دفتر محاضراته تنهد قليلاً ثم قال بصوت غير واضح
-بحبك ٠٠
فى الخارج كانت (رقية) تستقل السيارة بجانب والداها بينما على بعد كان (منصف) يراقبها فقد شعر بأنه يود رؤيتها حقاً لم يعد يحتمل أن يتجاهلها هكذا بعد أن تنازلت عن كبريئها واعتذرت له وهو يعرف جيداً قيمة الأعتذار بالنسبة لشخص ك (رقية) اندهش قليلاً بأن (يونس) هو من يقيم بأيصالها فليس معتاداً على ذلك ولكن لم يفكر كثيراً فى الأمر اكتفى فقط بالنظر إليها ثم تذكر ما حدث بالأمس بينه وبين (داليدا)
(كان  يجلس فى غرفته وهو جالس على حاسوبه المحمول  حتى استمع لصوت أحدهم يطرق باب غرفته فقال
-ادخل
دلفت (داليدا) داخل غرفته وهى تشعر بغضب جارف ثم عقدت يدها نحو صدرها وقالت بغضب
-هتفضل تتهرب منى لحد امتى؟ 
اغلق (منصف) حاسوبه  ثم قال 
-بتهرب !!
-ايوة ٠٠ من ساعة ما شوفتها امبارح لاغيت ميعادنا وجينا بليل حابس نفسك فى اوضتك لحد دلوقتى عشان متشوفنيش ولا تكلم معايا
زفر (منصف) بضيق فتابعت هى
-أنا مضربتكش ع ايديك عشان ترتبط بيا أنت اللى اختارت ٠٠ بتعمل معايا كده ليه ؟!
رفع هو أحدى حاجبيه ثم قال
-يا شيخة !! دلوقتى أنا الظالم ٠٠ مانا قايلك من الاول أنى بتزفت بحبها ومش بسهولة هنساها وأنتى قعدتى تقولى أنا هنسيها ليك ولا نستيها ليا ولا هببتى اى شئ أنا مضحكتش عليكى يا (داليدا) بالعكس أنا هربت من محاولاتك كتير إصرارك بس اللى خلانى الين ومع ذلك كنت صريح معاكى وعرفتك أن قلبى لسه بيحبها مستغربة ليه اللى حصل امبارح واحنا الاتنين غلطانين الغلط مش عليكى لوحدك أنا مينفعش اربط مصيرى بواحدة تانية إلا لما اتخلص من مشاعرى ل (رقية) عشان كده ارجوكى ٠٠ ارجوكى يا (داليدا) سبينى اخد وقتى صح يا ارجعلها يا ارجعلك 
شعرت (داليدا) بغضب شديد ولكن لما ستلومه هى من اختارت ذلك الطريق من البداية هى من تقربت له ولكن بالنهاية خسرت خسرت كل شئ بسبب تلك الحرباء كما تقول عليها تركت الغرفة وخرجت للخارج بينما مرر هو يده فى خصلات شعره وهو يزفر بضيق ثم ردد قائلاً
-عملتى فيا ايه يا (رقية) عشان احبك كده ٠٠ مش عارف انساكى )
أخذ نفس عميق ثم قاد السيارة عائداً إلى المنزل ليفكر فى حل بعد ما فعله فهو يعلم جيداً أنه لن يوجد أى امراءة تستطيع أن تمحى حبه ل (رقية) ٠٠
*******************
مر ثلاثة أيام كان (منصف) يذهب دوماً للجامعة كى يرى (رقية) فقد شعر بأنه يفتقدها كثيراً ولكنه ما لفت انتباهه أن (يونس) دوماً هو من يقم بإيصالها شعر بريبة وقرر أن يسئله وليحدث ما يحدث ٠٠
قبل موعد العيادة الخاصة به بساعة قرر أن يذهب ل (يونس) ويسئله عن سبب إيصاله ل (رقية) وصل (منصف) لمنزل (يونس) الذى رحب به كثيراً فأبتسم (يونس) وقال له بخبث
-ايه جاى تشوف القطط برده ؟
شعر (منصف) بالأحراج وابتلع ريقه
-جاى اسلم يعنى
-اهاا ٠٠ ماشى
شعر (منصف) بتوتر كبير ثم وجد نفسه يقول
-و (رقية) عاملة ايه ؟! بقالى كتير معرفش عنها حاجة
-الحمد لله كويسة ٠٠ بس من ساعة الحادثة بقيت اخاف عليها
نظر له (منصف) بذعر ثم ردد خلفه بدهشة
-حادثة !!
-اه
ثم قص (يونس) عليه كل شئ بخصوص زميلها وكيف كان سيؤذى (رقية) لولا فضل الله عليهم شعر (منصف) وقتها بغضب شديد فقد كانت تحتاج إليه الفترة الماضية بينما كان هو يلهو مع (داليدا) ضم قبضة يده بغضب شديد لاحظ (يونس) أن (منصف) غاضب للغاية فسئله
-هى (رقية) مقالتش ليك ٠٠ قالتلى انها جت عندك 
-اه بس مقالتش
ثم صمت قليلاً وقال مسرعاً
-أنا عاوز اتجوزها يا (يونس)
رفع (يونس) احدى حاجبيه ثم قال
-أنت اتجننت يا ابنى ؟!
-أنت عارف أنى بموت فيها من زمان
امسكه (يونس) من تلابيب قميصه وقربه من وجه ثم قال
-أنت مجنون !! 
-ما دى الحقيقة يا (يونس) ٠٠ جوزهانى واديك كل اللى حيلتى
ترك (يونس) قميصه وضرب كف بالآخر وهو يقول
-لا حول ولا قوة إلا بالله ٠٠ يا بنى متخلنيش اقل ادبى عليك ٠٠ وبعدين أنت عارف أن (رقية) لسه صغيرة
-طب اخطبها طيب ؟
-بص يا (منصف) أنا معنديش اعتراض عليك ٠٠ بس أنا عارف بنتى أنت مش فى دماغها اصلاً
-بس يمكن تحبنى
-مانا لو سئلتها دلوقتى هترفضك أنا واثق
-ليه ؟!
-أنت ادرى بإجابة السؤال ده
قالها (يونس) بخبث حيث أنه رائها غاضبة للغاية عندما كانت عائدة من العيادة الخاصة به فابتلع (منصف) ريقه ونظر للأرضية ثم قال
-بس أنا هحاول ٠٠ أنا مش هسيبها تضيع من ايدى
-ربنا يهديك ٠٠
ثم خرج (منصف) للخارج وجد (رقية) تسقى ورود فى الحديقة شعر بعدد دقاته تزداد وهو يراها تقف هكذا ثم اقترب منها بحذر شديد حتى لا تشعر به وقال
-عمرى فى حياتى ما شفت وردة احلى منك حتى وانتى وسطهم باينة الأجمل
شعرت (رقية) بضيق شديد عندما استمعت إلى صوته ونظرت له نظرة جانبية ثم قالت
-عيب كده يا (م٠٠) اقصد يا دكتور
-أنا بقول الحقيقة
-الحقيقة التانية أنك مرتبط
 -دى كانت محاولة فاشلة منى أنى انساكى
ابتسمت (رقية) بسخرية ثم قالت
-ومين قالك أنى عاوزة واحد عند أول مشكلة بينا يبدلنى بغيرى ٠٠ ثم أنى قولتلك قبل كده أنت كبير عليا و أنا مش بحبك احنا كنا صحاب و٠٠ واصلاً ٠٠
قاطعها وهو يمسك رسغها كى تلتف له ونظر فى عينيها فشعرت بربكة شديدة وحاولت أن تتملص من يده لكن دون جدوى فنظرت لأسفل ابتسم عليها ثم قال
-أنتى غيرانة يا روكا
احمر وجهها ثم نظرت له بتحدى وقالت
-اغير !! ٠٠ اغير ع واحد عجوز زيك ؟! ومن مين ؟! من بنت عمك الجربانة دى
ابتسم (منصف) كثيراً ثم قال
-واضح أن العجوز ده لما بعد عنك عرفتى أنك بتحبيه ومتقدريش تستغنى عنه
سحبت يده من يده ثم قالت بضيق
-أنت مجنون ٠٠ أنت أكيد مجنون أنا مستحيل أحبك فااهم ؟!
-طب عينى فى عينك كده
-أنا مش عاوزة سخافة اتفضل روح لخطيبتك ولا حبيبتك الجديدة وقولتلك كلامك معايا ده غلط مينفعش وخصوصاً أنك متزفت مرتبط وأنا عمرى ما ابقى رقم اتنين فى حياتك
-ده أنتى اهم من نفسى عندى
شعرت بصدق كلامه ولكنها مازالت تتذكر (داليدا) فقالت
-أنا مش هصدق كدبك ده تانى ٠٠ ويوم ما انقى ارتبط بحد هيكون أحسن منك وأصغر منك وأحلى منك
صر (منصف) على اسنانه فمرت (رقية) من جواره ثم ركضت للداخل إلى غرفتها فنظر لها (منصف) وقال محدثاً نفسه
-ده أنا اموتلك أى راجل تبصى عليه بس ٠٠ هتشوفى يا قردة أنى هخطبك ولو بالعافية ٠٠
********************
لم يذهب (منصف) للعيادة الخاصة به وقرر أن يذهب لمن يستطيع مساعدته لمن عليه أن يرد له الدين  قاد سيارته متجهاً،إليه ٠٠ 
وصل أمام عقار يبدو عليه الفخامة ترجل من السيارة وذهب نحو الداخل ثم استقل المصعد حتى وصل للطابق الثالث خرج من المصعد وتوحه نحو شقة اخذ نفس عميق ثم قام بقرع جرس الباب حتى فتح له الباب فتى فى السادسة عشر من عمره فابتسم له ثم 22
-بابا موجود يا (مازن) ؟
-ايوة
-طب وسع كده من قدامى
هز (مازن) رأسه بآسى ثم افسح المجال له لكى يدلف للداخل ٠٠
جلس (منصف) على اقرب أريكة حتى خرج من الداخل خاله (مو) كما كان يقول له الذى ابتسم له حين رأه واقترب منه ليقول
-ياااه لسه فاكر ان ليك خال ؟!
-وحشنى يا (مو) جداً
اقترب منه الكبير واحتضنه فبادله (منصف) العناق ثم جلسا يتحدثا فى أمور شتى حتى لاحظ (منصف) توتر ابن شقيقته فنظر له بقلق وسئله
-خير ؟! ّمالك ؟ شكلك مش ع بعضك كده
أخذ نفس عميق ثم قال
-أنت مديون ليا مش كده ؟!
عقد (منصف) حاجباه بعدم فهم ثم قال
-مش فاهم
-يعنى بيتك ده وحياتك وأنك اتجوزت ربنا جعلنى فيه سبب
اضيقت عينان (منصف) بعدم فهم
-يعنى عاوز ايه ؟!
-تساعدنى
-ازاى بقى ؟!
أخذ (منصف) نفس عميق ثم قال
-يوم الجمعة تعزم (روكا) ع الغدا وأنا هاجى محتاج اشوفها وهى مش مديانى فرصة اشوفها ولا اكلمها
رفع (منصف) حاجبه بإندهاش ثم قال
-بس (فاطمة) قالت أنك قررت تخطب (داليدا) ٠٠ أنا مش فاهمك بصراحة
زفر (منصف) بضيق ليجيبه
-غلطت ٠٠ لحظة تهور وضعف منى كنت يئست من حبى اللى بدون أى مقابل من عندها بس يظهر أن دى كانت خطوة كويسة عشان هى كمان تعرف أنا ايه عندها
-و (داليدا) ذنبها ايه ؟! هى حبيتك من وأنتوا صغيرين و ٠٠
قاطعه (منصف) قائلاً
-أنا بعترف أنى غلطت لما علقت قلبها وأنا مش قادر اديها أي حب بس عزائي الوحيد أنى كنت قايلها ومعرفها  أنى محبتش ولا هحب غير (رقية) وهى قبلت
نظر له (منصف) بتوجس ثم قال
-أنا هساعدك بس لو كسرت قلب (رقية) تانى أنا اللى هقفلك 
-وأنا موافق جداً ٠٠
********************
مرت الأيام سريعاً وقد طلبت (هايا) من (رقية) أن تأتى لتقضى معهم يوم الجمعة ووافقت ٠٠
ارتدت قميص نسائى قصير نوعاً ما لونه وردى وچيب لونها أسود وحجاب يختلط بين اللونين الأبيض والوردى وذهبت لهناك بعد أن رحب بها (منصف) و (هايا) ثم دلفت مع (هايا) للمطبخ لتساعدها فى تحضير الطعام وبعد أن انتهوا سمعوا صوت جرس الباب فسئلت (رقية)
-أنتوا مستنين حد ؟!
فآجابت (هايا) بتلقائية
-ابداً ده (منصف) ابن طمطم
تشنج وجه (رقية) ثم عضت شفتاها وجلست على مائدة الطعام حتى لا تضطر أن تسلم عليه فهى ستتجنب رؤيته ستتناول الطعام وستخرج من ذلك المنزل فى ذلك الوقت فتح (مازن) الباب ورحب به الجميع عدا (رقية) فأقترب (منصف) وجلس بجوارها على مائدة الطعام
-ازيك يا (روكا) ؟
تمتمت (رقية) بكلمات غير مفهومة مما جعله يبتسم على ردة فعلها تلك بينما نظرت له نظرة جانبية وهو يجلس على المقعد الذى بجوارها وزفرت بضيق لاحظ (منصف) الكبير ذلك وابتسم عليهما ٠٠
بدئوا جميعاً فى تناول الطعام فقالت (هايا)
-صحيح يا (منصف) خطوبتك أنت و (داليدا) امتى ؟ طمطم حكتلى أنكوا هتتخطبوا قريب
ابتلع (منصف) ريقه بينما تركت (رقية) طعامها إما عن زوجها فقد نغز قدمها بقدمه كى تتوقف عن قول تلك الترهات ولكن يبدو أنها لم تفهم فقالت وهى تنظر لزوجها
-ايه فى ايه يا (منصف) ؟
هز زوجها رأسه بآسى ثم قال
-مايا عاوز مايا
-طيب ما تقول
حاول (منصف) تعدلة ذلك الوضع فقال
-لا مفيش نصيب بينى وبين (داليدا)
ظهر الجمود على وجه (رقية) فقد اصطنعت جيداً لا مبالاتها لذلك الحديث وأكملت تناول طعامها ٠٠
انتهوا من تناول الطعام وجلست (رقية) فى الشرفة لكى تفكر فى طريقة ما كى تذهب فهى لا تفضل الجلوس مع (منصف) فى مكان واحد ابداً وضعت يدها على قلبها وهى لا تعرف السر الذى يجعلها لا تريد سماع سيرة كلاً من (منصف) و (داليدا) ايعقل أن قلبها ذاك قد نبض بأسمه هزت رأسها نافية فلا لن تخضع له ولن تحبه مستحيل أن تحبه بين ليلة وضحاها أم أن قلبها كان ينبض له منذ زمن بعيد وهى لا تدرى زفرت بضيق وانزلت كتفاها بخيبة أمل على ذلك فهى لا تريد أن تحبه لأسباب كثيرة فارق العمر أنه يعرف عنها كل شئ فلا تعرف هل سيأتى اليوم الذى سيقوم بمعايرتها على ماضيها أم لا غير ذلك لجوئه ل (داليدا) وأن قطع علاقته بها كما يقول هذا ليس مبرر لفعلته عند أول مشكلة بينهم سيذهب لأى انثى كى ينساها كما فعل قاطع تخبط افكارها ذلك صوته وهو يأتى من خلفها
-وحشتينى اووى يا (روكا)
شعرت أن قلبها سعيد لسماعه تلك الكلمات منه ولكنها لا تريد ان تسمع منه شئ زفرت بضيق ثم إلتفت لتصبح فى مواجهته لتقول
-ارجوك كفاية مش عاوزة اسمع منك كلام من ده ٠٠ قولتلك علاقتى بيك انقطعت و ٠٠
قاطعها قائلاً
-أنا بحبك بحبك أنتى وبس مش معقول عشان غلطة غلطها هتنسى كل حاجة عملتها
ارتبكت (رقية) قليلا حتى قالت
-مانا مبحبكش ٠٠ انت عارف كده و ٠٠
زفر (منصف) بضيق وحاول أن يتحدث لكنها قاطعته بصرامة
-وغير كده أنا ارتبطت اصلاً وبحب اللى مرتبطة بيه
اتسعت عينان (منصف) بعدم تصديق وامسك رسغها بقوة
-أنتى لحقتى ٠٠ ارتبطتى بمين انطقى
شعرت بألم فى يدها ولكنها استطاعت التملص منه واخذت الهاتف الخاص بها اصطنعت انها تطلب رقم أحدهم ثم قالت
-ا٠٠ ايوة ٠٠ أنا وصلت من شوية انشغلت شوية مفضتش اكلمك يا ٠٠
صمتت للحظة ولكنها لم تجد سوى اسم (أدهم) لتقوله
-(آدهم) ٠٠ لما اروح هكلمك يا حبيبى ٠٠ مع السلامة
تطاير الشرار من عينان (منصف) لكن مهلاً هل قالت (أدهم) ٠٠ (أدهم) صديق (باسل) ؟! لذا نظر فى عينيها وقال
-هو ده (أدهم) صاحب (باسل) صحابك القدام مش كده ؟
-ا٠٠ اه

ليست هناك تعليقات