إبحث عن موضوع

رواية صغيره سرقت قلبي❤ الحلقة السادسة

الفصل السادس

بدئت تتعرق (رقية) وتهلوس ببعض الكلمات التى ليست مفهومة ظلت تتشنج حتى صرخت واستيقظت من نومها نظرت حولها فقد بدى كل شئ حقيقى ولكنها وجدت نفسها فى حجرة نومها فى منزلها آمسكت الهاتف الموضوع على (الكوميدين) بجوار الفراش الخاص بها فالساعة الآن الحادية عشر مساءاً مازالت فى يوم الخميس لم يآتى الجمعة بعد لم يأتى يوم العملية الخاصة ب (نسمة) تنفست براحة حمداً لله حمداً لله تذكرت حين طلبت منها (نسمة) أن تدعو لها ٠٠ تدعو لها !! غريب لم يطلب منها أحدهم ذلك الطلب من قبل ربما لأنها بعيدة كل البعد عن الله ماذا عليها أن تفعل فهى ليست بذلك القرب من الله اسيستجيب لها امتلئ وجهها بالدموع وهى تحدث نفسها
-ربنا بيستجيب للكل ٠٠ ربنا رحيم ٠٠ صحيح مش أنا اللى ادعى لواحدة طاهرة زى (نسمة) بس مجرد محاولة احسن ما اقف اتفرج احسن ما أندم ٠٠ احسن من حاجات كتير
مسحت دموعها ودلفت للحمام بدئت أن تتوضئ وهى تبكى أنتهت من الوضوء وخرجت للخزانة وهى تبحث عن شئ فى ملابسها يناسب الصلاة ولكن كل ملابسها قصيرة لا تصلح للصلاة لا تصلح سوى أن تحتبس بالمنزل وجدت اخيراً عباءة لم تمسسها قبل اخذتها وارتدتها وبدئت فى صلاة العشاء وبعد أن أنتهت صلت ركعتين لله وظلت تدعو الله أن لا يتحقق ذلك الحلم ٠٠ حلم !! بل كابوس كابوس بشع لا تريد أن تراه مجدداً حتى اثناء نومها ظلت تبكى وتتضرع إلى الله حتى غلبها النعاس ونامت على سجادة الصلاة دون أن تشعر ٠٠
********************
فى الصباح ارتدت (رقية) ملابسها بعد أن ادت الفريضة ودعت الله كثيراً أن تشفى (نسمة) وأن لا ترى بئس بها ٠٠
ذهبت للمشفى وجلست مع (زينة) ووالداتها لم تجرؤ أن تخبر أحدهم بما رأته فى منامها مرت ساعات العملية كضهر كامل كانت (رقية) ترتجف خوفاً خوفاً من رؤية الطبيب يخرج من غرفة العمليات ذلك المشهد لا تريده أن يتكرر ابداً كتمت الدموع التى تتلألأ فى عينيها لا تريد (زينة) أن تلاحظ حالتها تلك لا هى ولا والداتها نظرت ل (زينة) وجدتها تمسك المصحف وتقرأ قرآن كيف لها أن تكون هادئة بذلك الشكل هل هى هادئة حقاً أم أنها تتضرع إلى الله بقراءة القرآن نظرت لوالدى (زينة) و (نسمة) وجدت والداها يقول
-أنا هنزل اقعد فى الجامع شوية ٠٠ وهرجع إن شاء الله ع ميعاد خروج الدكتور
هزت والداتهم رأسها بالإيجاب فذهب والداهم بعيد بينما جلست والداتهم وعيناها يغروقتان بالبكاء ولكنها ظلت تسبح الله وتستغفر ويبدو أنها تدعو الله بصوت خافت مسحت دموعها وظلت تفعل كما تفعل والدة (زينة) وتدعو الله أن لا يتحقق ما رأته ٠٠
مرت الساعات بصعوبة على كل الأفراد حتى وجدوا الطبيب يخرج من غرفة العمليات فأجتمع حوله الجميع عدا (رقية) التى ظلت منكمشة فى مكانها خائفة مما سيقال ولكن الغريب وجدت الطبيب يبتسم وجميعهم يبتسمون ويحمدون الله اقتربت بخوف شديد ثم امسكت رسغ (زينة) بلطف وقالت
-خ٠٠ خير ؟
نظرت لها (زينة) وهى تبتسم ثم قالت
-العملية نجحت ٠٠ و (نسمة) بخير الحمد لله
ظهرت على شفتاى (رقية) ابتسامة ابتسامة جاءت بعد عذاب ولكنها ظلت تقول بصوت خافت
-الحمد لله ٠٠ الحمد لله
ظلت (رقية) جالسة معهم حتى اطمئنت على (نسمة) وحدثته ثم استئذنت وانصرفت بعد أن وصل سائق والداها فى الطريق اثناء عودتها مرت على محل لملابس المحجبات طلبت من السائق أن يقف وينتظرها فهى بحاجة لشراء بعض الملابس دلفت للداخل وانتقت فستاين تليق بها وحجاب قامت بتجربة أحدى الفستاين ووقفت أمام المرآة وهى تنظر لنفسها ابتسمت وشعرت بالرضا فمن اليوم بعد أن حقق الله دعائها وما تمنته وهى مقصرة لن تعود كسابق عهدها أن كان استجاب لها وهى مقصرة فكيف الحال وهى تطيعه فهى من الآن ستتحجب ستصلى ستفعل كل شئ برغبتها فكرت قليلاً صحيح كان والداها يلغى شخصيتها لكنه لم بجبرها يوماً أن تتحجب دوماً كان يقول لها وقتما تشائى لكنه فريضة لما اختارت الملابس الضيقة ولم تختار الفضيلة كان من الممكن أن تكون شخصيتها بطريقة آخرى فى النهاية ما حدث قد حدث هى الآن شخصية جديدة ليس كما تريدها والداتها او كما يريدها والداها ولا كما كانت هى الآن فتاة جديدة خرجت من غرفة تجربة الملابس مرتدية ملابسها فهى ستخرج الآن بتلك الملابس لن تتأخر لحظة واحدة يكفى ما أهدرته من وقت ٠٠
وصلت للمنزل ولم يصدق والدايها عيناهم حين رأوها بتلك الملابس شعرت بسعادة حقيقية وهى ترى تلك السعادة فى عيناهم وأخذها (يونس) بين أحضانه لأول مرة منذ أن اعتذرت له شعرت بدفئ لم تشعر له من قبل وشدت على كتفاه لتقول
-بجد يا بابا ٠٠ انا مش مصدقة
ابتعد عنها (يونس) ورفع ذقنها له ثم قال
-فى النهاية أنتى بنتى وهتفضلى طول عمرك فى حضنى مهما عملتى بس زى ما الغلط ليه عقاب الصح كمان ليه ثواب
ابتسمت (رقية) بسعادة ونظرت لوالداتها التى أخذتها ايضا بين احضانها وقالت
-بحبك اوووى يا (رقية)
فتحدث (يونس) بمرح
-لا أنا بغير ع فكرة والمصيبه أنى بغير عليكوا أنتوا الاتنين
ثم ابعدهم عن بعض وحاوط (رقية)  بذراعه الأيمن بينما جذب (آسيا) بذراعه الآخر فضحك ثلاثتهم فى تلك الأثناء دخل (طارق) شقيق (رقية) وهو يقول
-ايه الخيانة دى ؟! من  غيرى يا خونة
فضحك جميعهم عليه ٠٠
*******************
فى المساء اصطحب (منصف) (داليدا) إلى مطعم وخرجوا سوياً شعرت (داليدا) بسعادة شديد فأخيراً قد ارتبطت ب (منصف) اخيراً ينظر لها نظرة رجل لأمراءة يود أن يعرفها أكثر و أكثر لاحظ (منصف) وهم فى السيارة السعادة والأبتسامة على وجهها الهادئ ذلك فأبتسم كثيراً ٠٠
عندما وصلوا المطعم قام (منصف) بسحب المقعد ل (داليدا) فجلست وهى تنظر له بإمتنان ثم جلس هو على المقعد الذى أمامها طلب الطعام لهم سوياً ثم نظر لها وقال
-تقدرى تكلمينى اكتر عن نفسك 
-وأنت فى شئ معين عاوز تعرفه ؟
-مش عارف يمكن عشان عمرى ما جربت اقرب منك قبل كده ؟!
زمت (داليدا) شفتاها وتحدثت بنبرة معاتبة
-وحد قالك متقربش ؟! عموماً أنا عندى 26 سنة ٠٠ مهندسة ديكور ٠٠ بنت عمك
ابتسم هو عليها ثم قال
-يا شيخة !!
-معلومات قيمة اهى
-جداً تخيلى بقى ٠٠ أنا عارف كل ده
ضحكت هى بشدة وكانت ضحكتها بصوت عالى فتحدث هو بجدية
-وطى صوتك شوية
ابتسمت هى بسعادة لاحظ هو سعادتها تلك ولكن تباً تلك ليست حقيقة هو لا يشعر بغيرة عليها لأنها حبيبته تلك ٠٠ تلك غيرة اى رجل شرقى معه فتاة حتى وأن لم يحبها زفر بضيق لأحساسه ذلك بينما هى نظرت له وقالت
-خابص معدتش اضحك تانى بصوت عالى مادام بيضايقك كده
نظر فى عينيها كم يود أن يقول لها الحقيقة لا يريد أن يكون  كاذب هو كان صادق معها منذ البداية هو لا يشعر تجاهها بمشاعر فقط يريد الهروب من (رقية) ضم قبضة يده بغضب شديد وهو يتذكر أسمها
(رقية) ٠٠ (رقية) ٠٠ (رقية) ٠٠ دوماً تفسد عليه حياته دوماً تجعله غاضب (رقية) تلك فتاة مائعة صيدة سهلة للشباب أن كان يريدها بحق بتلك الطريقة الجنونية فلن يصعب عليه شئ كهذا مع فتاة مائعة مثلها حتماً سيقع بها أن اراد فعل ذلك ٠٠ ما تلك الأفكار التى يفكر بها !! كيف يفكر بها أنها سلعة رخيصة هكذا (رقية) حبيبته ٠٠ ليست رخيصة من الأساس هى فقط طائشة حمقاء فتاة مدللة ٠٠ لما كل تلك الأفكار به وهو معه امراءة آخرى نهض عن المقعد الذى كان يجلس به وجلس بمقعد بالقرب من (داليدا) رمشت (داليدا) عدة مرات ثم قالت
 -فى ايه ؟
أمسك يدها وهو بالقرب منها ثم قال
-عاوز احس بيكى ٠٠ عاوز احس أنك أنتى اللى معايا مش عاوز دماغى تتشتت فى اى شئ تانى
ابتسمت (داليدا) بسعادة وتشابكت ايديهم طوال جلستهم وظلوا يتحدثون كثيراً تناولوا طعامهم وبعد ذلك لم  يترك لها فرصة لكى تبعد يدها عن يده وهى كانت تشعر بسعادة ظنت أنه بدء أن يقع فى غرامها حقاً ٠٠
*******************
فى اليوم التالى ٠٠
بعد أن أنتهت المحاضرات الخاصة ب (رقية) و (زينة) فى السادسة مساءاًشعرت (رقية) بأرهاق شديد وقالت
-انا مش قادرة هموت وانام
ابتسمت (زينة) ثم قالت
-طب يلا زمان السواق بتاعك مستنيكى بارة
نظرت (رقية) للهاتف ثم قالت
-مش عارفة متصلش
-طب تعالى نخرج بارة أنا هستنى الباص اللى بركبه وهقف معاكى عقبال ما السواق ما يجى
-ماشى حبيبتى
خرجوا سوياً ينتظران السائق والحافلة ولم تمر خمس دقائق حتى اتت الحافلة الخاصة ب (زينة) فودعت (زينة) (رقية) وطلبت منها أ. ن تتصل بالسائق وتجده لما تأخر هكذا حتى لا تقف وحدها هكذا وأن تطمئنها عندما تصل للمنزل ابتسمت لها (رقية) وهزت رأسها بالإيجاب بأنها ستنفذ ما طلبته منها ٠٠
صعدت (زينة) الحافلة فأمسكت (رقية) هاتفها واتصلت بالسائق دون جدوى ٠٠
زفرت بضيق وظلت تنظر حولها ربما هو آت ولكن دون جدوى حتى استمعت إلى صوت رسالة وجدت أن الرسالة من السائق اندهشت قليلاً فلما ارسل لها رسالة ولكنها فتحت الرسالة لتجده يكتب
(أنا آسف يا بنتى بس البنزين خلص
عموما 10 دقايق وجاى ٠٠ استنى فى الشارع (٠٠٠٠٠) عشان العمومى زحمة وهيخلنى اتاخر اكتر)
زفرت (رقية) بضيق ولكنها قررت أن تنتظر السائق فى ذلك الشارع الذى أخبرها عنه فهى أيضاً تريد أن تنجز فى الوقت ٠٠
وصلت إلى هناك خلال دقائق فقد كان الطريق خالى من أى شخص، تماماً ومظلم شعرت بالخوف قليلاً ولكنها آخذت تشجع نفسها لم تشعر بذلك الرجل الذى كان يمشى بهدوء خلفها ثم وضع منديل على فمها وأنفها به مخدر حاولت أن تقاوم ولكن الرائحة مفعولها كان اسرع فبدئت عضلات يدها بالتراخى ٠٠
ابتسم ذلك الشاب عريض المنكبين قليلاً ولكنه حملها قبل أن تسقط على الأرضية وادخلها داخل السيارة ثم قاد السيارة بسرعة جنونية وحملها ثم وصل بها إلى منزل فى مكان نائى دلفوا لداخل المنزل ثم قام بقرع جرس الباب حتى فتح له الباب شاب آخر ابتسم وهو يراها معه فاقدة للوعى هكذا افسح له المجال للدخول ثم قال له بصوت أچش
-عاوزك تكتفها كويس من ايدها وتحطها ع السرير وبعدها اخرج بارة ٠٠

ليست هناك تعليقات