إبحث عن موضوع

سكان الخلاء

معرفش أنا بحكي ليه، يمكن عشان شوفت حاجات غريبة، يمكن عشان عايز أوصل رسالة في الأخر، حقيقي ماعرفش، بس أنا جوايا حاجه بتقولي أحكي.

أنا وليد عز الدين، عندي محل ملابس، حالتي المادية الحمد لله مستورة، المشكلة مش مشكلة المحل، المشكلة في اللي قدام المحل، قدام المحل عندي بلاعة، عادي الشارع مليان بلاعات، بس المختلف بقى و اللي مش في الشارع كله وموجود قدام المحل بتاعي هي البلاعة اللي مش طبيعية اللي بيطلع منها أصوات مريبة، هحكيلوكوا الحكاية بدأت ازاي...
كعادتي مبتأخرش كتير في المحل بس اليوم ده كان أخر الشهر فاضطريت إني أتأخر عقبال ما أقفل حسابات المحل والجرد بتاع الشهر، كنت قاعد في المحل بعد ما الشارع كله قفل تقريبًا، سمعت صوت حد بيصرخ، طلعت جري بره المحل أشوف مين اللي بيصرخ، وكان الغريب أن مفيش حد ماشي في الشارع أصلا، بس الأغرب من ده كله إني تقريبا عرفت مصدر الصوت جاي منين، كان جاي من البلاعة اللي قدام المحل، وقتها قلبي وقف حرفيًا، كل اللي جه ف دماغي إن فيه بلاعة من بلاعات الشارع كانت مفتوحة و حد وقع فيها لحد ما وصل البلاعة اللي قصادي، بس اللي شال الفكرة دي من دماغي الصوت الغريب الي سمعته بعدها، الصوت ده عمره ما يطلع من بني أدم أبدًا، واللي أكد كلامي أن الفجر لما أذن صوت الصراخ اللي كان متتالي أختفي تمامًا، حمدت ربنا وقفلت المحل وروحت على طول، كنت فاكر إن الموضوع مش هيتكرر تاني لكنه اتكرر لما قررت إني أتأخر تاني يوم عشان أشوف الموضوع دا هيتكرر تاني ولا لأ، بس بصراحه ماقعدتش لوحدي، انا جيبت أيمن صاحبي يقعد معايا، أيمن اللي لما حكيتله ضحك و اتريق عليا و قال لي أن انا شارب حاجة لحد ما جيبته يسمع اللي انا سمعته عشان يصدق، جه أيمن و فضل قاعد معايا لحد ما الساعة جت واحدة بعد نص الليل و ف الوقت ده بتكون محلات الشارع كلها قفلت و الشارع كمان وقتها بيبقى ساكت و مافيهوش صريح ابن يومين كالعادة، كنت قاعد انا و هو ف المحل بنتكلم لحد ما قطع كلامنا صوت صرخة قوية جت من الشارع، خرجت انا و أيمن بره المحل لكن ماكنش فيه حد و الغريب بقى أن احنا لما خرجنا الصوت سكت ف بص لي أيمن و ضحك...
- يا وليد قولتلك انك بيتهيألك و أن ممكن يكون في حد من الجيران أو حد ماشي ف الشارع هو اللي بيشتغلك و بيص...
لسه أيمن ماكملش كلامه و سمعنا صوت نفس الصرخة تاني طالع من البلاعة، أول ما أيمن سمع صوت الصرخة نط من مكانه و قفش ف دراعي و هو بيقول بصوت خايف و جسمه كله بيترعش...
- سسسس سسسمعت الصصصوو صووت اللي خرج من البلاعة ده يا وليد.
بصيتله باستغراب و قولتله و انا بزقه...
- اه سمعت و أظن ان انت كمان سمعت و ياريت بقى تصدقني و تبطل تريقة عليا يا..

قطع كلامي صوت همهمات جاي من ورا ضهرنا؛ تحديدًا من قصاد باب المحل، لفيت انا و أيمن بالراحة و احنا فعلًا ميتين ف جلدنا من الرعب و الخوف و أول ما لفينا لقينا واحد واقف شكله غريب، كان رجل عادي لكن راسه من فوق متطبقة و من الواضح أن الرجل ده واخد خبطة قوية على راسه هي اللي عملت فيه كده و هي كمان اللي خلت راسه تنزف بالشكل ده، أيمن بدأ يترعش أكتر و أقسملكم أن انا كنت سامع صوت خبط سنانه ف بعضهم من الخوف، حاولت اتمالك نفسي و انا من جوايا عاوز اسيب أيمن و المحل و الرجل و اطلع اجري لكني وقفت و قولت لأيمن...
- أنت شايف اللي انا شايفه..!
رد عليا أيمن بصوت واطي و هو بيترعش...
- أ أ أ أنا رجلي مش شيلاني يا وليد..
سندته لأنه فعلًا كان هيقع من طوله و بدأت اركز مع الشخص ولا الكائن ولا العفريت اللي واقف قصادي ده و بدأت أقرأ كل اللي انا حافظه من قرأن و مع قرايتي للقرأن بدأ يخرج منه صوت زي أصوات الحشرجة اللي ممزوجة بأنين و قال جملة غريبة..
(سكان ٤٨)
و مرة واحدة و بدون أي مقدمات لقيت الرجل ده طار من فوقينا ماعرفش ازاي و نط ناحية البلاعة، سيبت أيمن و لفيت علشان اشوفه لكني مالقتهوش، شيلت أيمن من ع الأرض و دخلت جري عالمحل قفلته و سندت أيمن لحد ما روحته بيته و اتأكدت أنه بقى كويس، وقتها أيمن بص لي و احنا قاعدين عنده ف الصالة و قال لي...
- وليد...اللي شوفناه ده عفريت يا وليد.
رديت عليه باستغراب...
- يا رجل..!، أخيرًا اقتنعت و صدقت أن انا مش بخرف ولا شارب حاجة.
رد عليا و هو لسه خايف...
- بص يا وليد...انا اعرف واحد شيخ كان صاحب ابويا الله يرحمه، الرجل ده هروحله انا و انت بكره و هنحكيله اللي حصل و هو بقى هيقولنا نعمل ايه.
قومت وقفت و انا بقول له...
- ماشي يا عم، انا هروح بقى و اسيبك ترتاح و بكرة و انت راجع من الشغل عدي عليا ف المحل و نروحله.
قام أيمن من مكانه مفزوع و قال لي و هو قافش ف دراعي زي العيال الصغيرة..
- لأ تروح فين، مفيش مرواح ف حتة...انت هتبات معايا النهاردة و بكرة الصبح نروح للشيخ سوا لما نصحى، انا قاعد لوحدي فالشقة بعد موت ابويا و امي و لو سيبتني لوحدي ممكن يطلعلي البتاع اللي طلعلنا ده و بعدين انا كده كده مش رايح الشغل لا بكره ولا بعده لأني أجازة ف دي فرصة أننا نروح للشيخ الصبح، و حياة أبوك ما تسيبني يا وليد.
قعدت تاني و قولتله و انا بطلع الموبايل بتاعي من جيبي..
- حاضر يا عم هبات معاك بس هتصل بابويا و اقوله أني هبات عندك النهاردة و بكرة الصبح يحلها المولى.

اتصلت بابويا و طمنته أن انا هبات عند أيمن و بعد كده فضلنا قاعدين انا و هو طول الليل و بصراحة ماعرفناش ننام أو زي ما تقولوا كده كنا خايفين ننام لأن اللي شوفناه ده مش هين، فضلنا صاحين لحد الصبح و لما الشمس طلعت غفلنا شوية غصب عننا و بعد حوالي ٥ ساعات و تحديدًا ساعة صلاة العصر لقيت أيمن بيصحيني علشان نروح للشيخ، فعلًا صحيت و أكلت انا و أيمن و بعد كده روحنا للشيخ بيته اللي كان قريب من بيت أيمن و لما وصلناله رحب جدًا بينا و قعد يتكلم معانا لحد ما أيمن حكى له اللي شوفناه و ده خلاه يسألني عن أصل الموضوع ف حكيتله أن انا مأجر المحل ده من شهر و أن دي كانت أول مرة أسهر ف المحل لحد بعد الساعة ١٢ بسبب الجرد و حكيتله كمان على اللي سمعته و على اللي شوفته انا و أيمن و كان رده عقلاني جدًا و مقنع..

- ربنا يا ابني زي ما خلق الأنس خلق برضه الجن و الجن زي ما انت عارف بيسكنوا الأماكن الخربة و النجسة، ف أكيد اللي انت شوفته ده واحد من سكان الخلاء اللي هو قال لك عليهم (سكان ٤٨) و اللي ماعرفش الحقيقة هو قال كده ليه، بس ليه طلعلك انت و ليه ف المكان ده بالذات انا مش عارف برضه بس كل اللي اقدر اقولهولك أنك هترش ماية بملح قصاد باب المحل و على غطا البلاعة كمان و هتقرأ الكلام اللي هقولك عليه و بأذن الله هيبعد عنك و مش هيظهرلك تاني.

سمعت كلام الشيخ و عملت زي ما قال بالظبط، حضرت ماية بملح و على الساعة ١٢ بالليل نفذت كلامه و كان أيمن معايا و الحمد لله ماظهرش حاجة لكن أيمن لأنه شخص جبان طلب مني أن انا اروح ابات معاه لأنه خايف برضه يقعد لوحده بعد اللي شافه، المهم روحت معاه و طلعنا البيت و لأننا كنا تعبانين نمنا أول ما روحنا عنده، صحيت من النوم على صوت همهمات ممزوج بصوت حشرجة، فتحت عيني و انا بيني و بين نفسي بقول يارب يطلع حلم لكنه ماكنش كده و اتأكدت انه حقيقة لما لقيت قصادي نفس الرجل اللي شوفته انا و أيمن، أول ما شوفته صرخت و قولتله...
- انت عاوز مني ايه..!
رد عليا بنفس الجملة..
(سكان ٤٨)
صرخت ف وشه و أول ما صرخت لقيت أيمن خارج يجري من الأوضة اللي كان نايم فيها و هو بيصرخ هو كمان...
- الحقني يا وليد..انا شوفت الرجل اياه جوه و كان عمال يخبط على راسه و..
قاطعته لما قولتله...
- و انا كمان شوفته...كان واقف قصادي و أول ما انت خرجت من الأوضة هو اختفى زي ما بيتنيل يظهر و يختفي من غير مقدمات.
رد عليا أيمن...
- طب هنعمل ايه طيب...نرش ماية بملح ف الشقة ولا أيه.
رديت على أيمن و قولتله بهدوء...
- لا يا ايمن مش هنرش حاجة...انا بكرة الصبح هروح لعم أنور و اعرف منه بقى أيه سبب اللي بشوفه ده.
رد عليا أيمن...
- عم أنور مين ؟
رديت عليه و قولتله..
- عم أنور صاحب المحل...عم أنور اللي انا مأجر منه أكيد هو عنده سر الحكاية.

و فعلًا فضلنا صاحيين لحد الصبح و بعد كده نزلنا روحنا لعم أنور اللي لما روحتله وشه اتغير و كأنه شاف عفريت، بصراحة انا لما لقيت وشه اتغير اتعصبت عليه لولا أن أيمن هداني، وقتها أيمن بص لعم أنور و قال له...
- انت تعرف ايه عن اللي شوفته انا و وليد خلاك أول ما شوفتنا وشك يتقلب كده..؟!
رد عليه عم أنور و هو باصص لي...
- أنا يا ابني ماقصدش اتسببلكم ف أي شر لكن انا مش هفضل قافل المحل كده و لا مني عارف استفيد منه ولا مني عارف أجره لحد، المحل كان مقفول بسبب أن اللي بيأجره بيشوف بالليل حاجات غريبة و بيشوف عفريت بيطلع من البلاعة بعد الساعة ١٢، انا يا ابني مارضتش اقولك لأنك ماكنتش هتصدقني و كمان مارضتش اكسر فرحتك بالمحل و بمشروعك اللي انت كنت بتحلم تعمله.

قاطعت كلامه لما سألته...

- طب اللي انا بشوفه ده تفسيره أيه...؟، مين اللي بيظهرلي ده و اشمعنى بيظهر عند البلاعة دي بالذات..!

سكت أنور و بعد كده طلع تليفونه و اتصل بواحد اسمه حسين و قال له أنه مستنيه ف البيت عنده، قفل أنور المكالمة و بعد كده بص لي انا و أيمن و قال لنا..

- حسين هيجي حالًا يفهمكم كل حاجة.
بص له أيمن و سأله...
- مين حسين و أيه علاقته بالموضوع أصلًا..؟
رد عليه أنور...
- هو ساكن ف نفس العمارة و هو جاي دلوقتي و هتفهموا منه كل حاجة.

بعد خمس دقايق خبط الباب اللي أول ما أنور قام فتحه دخل منه رجل شكله طيب، دخل الرجل و سلم عليا و على أيمن و قعد جنب عم أنور اللي قال له و هو بيشاور نحيتي...
- ده استاذ وليد اللي مأجر مني المحل اللي قصاد البلاعة اياها.

أول ما أنور قال كده وش الرجل اللي اسمه حسين بقى اصفر و بص لي و قال بخوف...
- أهلًا بيك يا ابني.
رديت عليه...
- لا أهلًا و لا سهلًا....أنت فهمني انت و هو في أيه و ألا قسمًا عظمًا هقوم ابلغ البوليس و اقولهم أنكوا دجالين و بتوع عفاريت و بعد كده هسيب المحل و هاخد منك حق التوضيب اللي وضبته ف المحل و هقطع العقد اللي ما بيننا و...

قطع كلامي حسين لما قال...

- على مهلك يا ابني، الرجل مالهوش ذنب ولا انا ليا ذنب ولا انت ولا حتى اللي مات له ذنب.
بصيتله باستغراب...
- مين اللي مات و هو مالهوش ذنب ؟، و انا مالي و ماله و ليه بيطلعلي انا و ايه علاقته بالبلاعة..؟
رد عليا حسين..
- أنا هحكيلك يا ابني، البلاعة اللي قصاد محل أنور دي كانت من ضمن البلاعات اللي مالهاش غطا عشان غطاها اتكسر لأنها قديمة، المهم يا ابني شركة الصرف الصحي ركبت غطيان جديدة لكل البلاعات اللي مش متغطية ف المنطقة و كان من حظك الاسود و حظ الرجل الغلبان ده أن الغطا اللي اتحط على البلاعة هو هو نفس الغطا اللي كان سبب ف موت واحد بيشتغل معانا في الشركة، هفهمك يا ابني...أنا كنت بشتغل ف شركة الصرف الصحي لكني طلعت معاش بس عارف الحكاية لأني عاصرتها، كان في واحد بيشتغل معانا اسمه محمد و الشخص ده كان بيشتغل ف المخازن، ف يوم سمعنا أنه و هو بيستلم غطيان البلاعات الجديدة هو و زمايله في غطا بلاعة منهم وقع على راسه و موته، طبعًا الشركة دفعت لمراته تعويض أي كلام و كمان المعاش بتاعه كان أي كلام برضه و مايأكلش مراته و بناته عيش حاف، المهم انا ف الوقت ده كنت خلاص بسوي معاشي و كنت بشوف شغل ف شركة تانية قطاع خاص مابتخرجش موظفينها على المعاش بعد سن ال ٦٠، كانت شركة أمن اشتغلت فيها ١٢ ساعة و كنت برجع من شغلى بالليل متأخر و ف مرة و انا راجع من الشغل كانت الساعة واحدة بالليل، كنت معدي من قصاد البلاعة اللي ركب فيها الغطا ده و اللي عرفت بقى بعد كده أنه نفس الغطا اللي وقع على راس الرجل الغلبان اللي اسمه محمد، وقتها شوفت عفريت محمد كان واقف على غطا البلاعة و كان شكله زي ما يكون راسه متطبقة و كانت ملامحه مليانة دم، و ده نفس الوصف اللي كان بيشوفه كل اللي جه يأجر المحل بعد كده، المهم أن انا طلعت اجري و تاني يوم كلمت الشركة علشان يشيلوا غطا البلاعة ده لكن لا حياة لمن تنادي و طبعًا انا قولت مش هتكلم تاني و بقيت اتحاشى أن انا امشي فالشارع ده بالليل و بصراحة أنور ماكنش يعرف لحد ما أخر واحد جه أجر المحل حكى له أنه شاف عفريت محمد و قال له أنه هيسيب المحل و فضل المحل مقفول لحد ما ف يوم حكيت لأنور و قولتله أن الحل الوحيد أن الغطا يتشال و يجي غطا تاني مكانه، طبعًا أنور ماكنش مصدق و كان مكدبني و مكدب الشاب اللي كان مأجر المحل و عرض المحل للإيجار تاني لحد ما انت أجرته و اديك اهو جاي بتحكي نفس الكلام.

خلص حسين كلامه و انا قاعد مش عارف اتكلم ولا ارد لكن كل اللي جه ف دماغي هو حل جذري للموضوع، أه انا عنيد و مش بستسلم و مش هسيب محل سعر إيجاره كويس و بيدخلي دخل محترم عشان عفريت، المهم روحت مقر شركة الصرف الصحي التابع للمنطقة عندنا و أثناء ما انا موجود ف الشركة كلمت حد قريبي بيشتغل ف منصب مهم و خليته يكلم نائب مدير فرع الشركة و وصاه عليا و قدرت فعلًا أخليهم يغيروا غطا البلاعة لكن انا نفسي كنت متضايق و كان ضميري مش مرتاح و الحل الوحيد لراحة ضميري هو اللي انا عملته، روحت لعم حسين و سألته على عنوان محمد اللي مات و للأسف ماكنش يعرفه لكنه دلني على حد كان يعرفه و قدرت فعلًا أوصل لبيت محمد اللي كان رقمه (٤٨) و هناك شوفت مراته و بناته اللي كانت حالتهم على قدهم و قعدت اتكلم معاهم و اكتشفت أنهم فعلًا محتاجين للمساعدة ف قررت أخصصلهم راتب شهري من نسبة أرباح المحل الشهرية، من وقتها ماحصلش حاجة و انا و أيمن مابقيناش نشوف حاجة، و انا حياتي بقت أحسن و ده طبعًا بعد ما اكتشفت أن العفاريت و الجن و سكان الخلاء اللي قال عليهم الشيخ مالهمش أي دخل بالموضوع، حياتي بقت أحسن و خصوصًا بعد ما شوفت الشخص أو العفريت اللي كنت بشوفه ده ف حلم و هو مبتسم و من يومها ماشفتهوش تاني و مابقتش بسمع ولا بشوف حاجة مهما سهرت ف المحل و ساعتها اتأكدت أنه كان بيظهر عشان مراته و بناته اللي اتظلموا من بعد موته و عرفت كمان انه كان يقصدهم هم لما قال (سكان ٤٨)، رجعت حياتي زي الأول و يمكن أحسن و رزقي بقى أكتر و خدت بدل المحل ٢ و زودت المرتب الشهري اللي كان بيوصل لزوجة محمد و بناته، محمد اللي اتوفى لما كان بيعمل شغله، و من يوم اللي حصل و انا اتأكدت أن ربنا مسبب الأسباب و خالقنا كلنا علشان نكون سبب ف رزق بعض و كمان خالقنا عشان نعبده و ننصر المظلوم و نقف جنب المحتاج، بحكي و انا في حاجة جوايا بتقولي أن انا احكي، بحكي بهدف الحكي مش بهدف النصيحة، بحكي بهدف أن مش كل مشكلة بتحصلنا بيبقى سببها جن و عفاريت نصرفهم بماية بملح، بحكي و انا متأكد أن سكان الأرض مشاكلهم أكبر بكتير من أنهم يشوفوا أو يواجهوا سكان الخلاء و المجاري.... 

تمت



#محمد_شعبان
#خالد_فودة

ليست هناك تعليقات