إبحث عن موضوع

مواقف قد تكون حقيقية

القصة الأولى
م.م.أ –المطرية
طبيعة شُغلى أني بَشتغل بالأسبوع، أسبوع في بيتي وأسبوع في الشُغل، رجعت البيت بعد أسبوع شُغل مُرهق ومُتعب، لَقيت بيت أستاذ (ح.أ) صاحب العمارة الليِّ جمبي واقف قُدام مَدخل البيت بتاعة ومعاه ناس كتير وبيتكلموا في حاجة، سلمت عادي ودَخلت بيتي، ارتحت واتغديت ونمت شوية، حلمت بتعبان أسود كبيرأوي وجمبه واحد أقرع ضخم ولابس حاجة شبه جيبة قُصيرة جدًا، بيقربوا مني هُم الاتنين ومن غير ما ياخدوا بالهم الأرض اتهزت من تحتهم وعملت حفرة عميقة، وقعوا فيها، من العدم لقيت ناس بتظهر وبتبص في الحُفرة دي، كُل اللي بيبص فيها بيبص وبيتسحب لتحت وفيه أثار دم بتطلع منها.
صحيت على صوت زعيق في الشارع، بطابع أننا اهل مَنطقة واحدة فَنزلت أشوف فيه أية، لقيت الناس بتحاول تداري وتجمع في بعضها وتخش بيت أستاذ (ح.أ) دخلت معاهم كدا وسط الزحمة، تحديدًا الدور الأرضي، دخلنا ناحية أوضة مُعينة واتصدمت من اللي شوفته.
أرض الأوضة بالكامل تَمت فيها عملية فحت لدرجةعميقة، الناس لقت سلك في لُمض وكشفات منورة المكان تحت، مش دي المُشكلة، المُشكلة أن في نهاية الحُفرة دي كان فيه جُثتين غارقين في دَمهم، بعد فَترة عرفت أن أستاذ (ح.أ) يعمل عملية بحث ععن آثار تحت بيته والشُرطة عرفت وتم القبض عليه.

القصة التانية :
(باتريك) رجع من الشُغل على خَبر وفاة والدته، الحزن كان مسيطر عليه تمامًا، دخل يُلقى عليها نظرة الوداع، قسائم وشها ساكنة، ملامحها هادئة، قرب منها فتحت عنيها، بصت له وقالت له بصوت أجش:
-أية اللي جابك بدري، أنت لسة وراك شُغل!!!!!
الصدمة خَلته يفقد النطق مش عارف يتصرف أو يعمل أي حاجة، اتكلمت تاني بنفس الصوت اللي يكاد يُشبه صوت الحيوانات:
-أنت مابتردش عليا يا باتريك!، ما بتردش على أمك!.
بعد كُل ده كان لازم يفقد الوعي، بعد مُدة بسيطة جدًا فاق وهو واقع في الأرض على صوت التليفون، رقم غريب هو اللي بيتصل بيه، رد وكانت دي تفاصيل المُكالمة:
-يا أستاذ باتريك أحنا بنحاول نكلمك من مُدة حضرتك ما بتردش.
-أنا أسف، مين معايا، تقريبًا أنتي اللي كلمتيني من ساعة.
-أيوة يا عزيزي، أحنا هنا مُستشفى (..) وبمجرد ما بلغناك بوفاة والدة حضرتك، أنت ما اديتناش فُرصة نكمل وقفلت الخط.
-أنا أسف، ممكن أفهم فيه أية.
-يا أستاذ باتريك والدة حضرتك تعرضت لحادث وتم نقلها للمُستشقى عندنا، إحنا حاولنا جاهدين نعمل الأسعافات اللازم ليها بس للأسف توفت.
-أية، أومال مين اللي كان في البيت!!!!!!!!!!!!!!
 
 القصة الثالثة:
كُنت شغال في مَحل ملابس، على الأقل مرة كُل أسبوع كان فيه راجل رُفيع بيجي يُقف قُدام المَحل، لابس جلبية، مش لابس حاجة في رجليه، لحيته بيضاء، أسمر البشرة ، مُتسخ تمامًا هو ملابسه، كان كُل ما بيجي صاحب المَحل بيطلع يطرده ويمشيه من قُدام المَحل، أنا و الناس اللي بتشتغل معايا بنبقى مستغربين جدًا من الموقف ده بس ما بنتكلمش، كُل واحد مركز في شُغله وبس.
في يوم الراجل ده جيه تاني بس المرة دي صاحب المحل ضرب الراجل ده ، بصله بصة محدش فهم معناها ومشي وهو ماشي قال له: 
-هتشوفني هنا تاني، أنا اللي هَشوفك...
في نفس اليوم بالليل المَحل كان عبارة عن كُتلة نار، صاحب المحل ما استحملش الصدمة وتوفى، تاني يوم سمعت أن الناس لَقت الراجل الغريب ده ميت على أول الشارع بتاع المَحل، يا ترى أية الرابط بين الاتنين، أنا أقولكوا:

الراجل ده يبقى أبو صاحب المحل، صاحب المحل بحيلةٍ ما حجر على أبوه وخد كُل مُمتلكاته ورماه في دار مُسنين، بعدها أبوه تمكن من الهرب وبقى بيتردد على المحل لعل قلب أبنه يحن.
تفتكروا ممكن يكون للرعب أو أنتقام القرين دور في الحكاية دي، أم هو انتقام الله؟
الله أعلم.

محمد عبد القادر
                                                                                                                                                              

ليست هناك تعليقات