إبحث عن موضوع

عفاريت المعلم👹

من كام سنة لما جيت جديد القاهرة فضلت أدور على سكن يكون رخيص لأني لسه خريج جديد وجاي عشان أدور على شغل وأكون نفسي وطبعاً محتاج كل قرش معايا لحد ما الاقي شغل أخيراً بعد تعب ومجهود في البحث  لقيت سرير فاضي في أوضة فيها تلات سراير في شقة تلات أوض كل أوضة فيها تلات سراير يعني الشقة فيها تمن أفراد وأنا هأكون التاسع المكان في منطقة شعبية فيها بلطجية بس قولت أنا ماليش دعوة بيهم أنا هأعيش في حالي  ورغم أني ما أتعودتش أني أعيش في مكان زحمة قصدي عدد الأفراد اللي موجودين في نفس الشقة بس دي اللي كانت مناسبة لفلوسي .
أخدت حاجاتي ورحت الشقة السمسار وصلني وعرفني على صاحب الشقة و أخد مني تلات شهور مقدم ، كان شكلة وصوتة الأجش يخوفوا هو شخص أسمر لابس جلبية بلدي  طويل وعريض تقريباً في حجم باب الشقة ، ده غير كرشه اللي عندي أحساس أن غالباً جواه ناس زعلته ،دفعت الفلوس من غير أي نقاش وطلعت الشقة في الدور التاسع والأخير على رجليا مافيش أسانسير ، على فكرة هو مش عطلان هو مش موجود أصلاً ، قابلت أربعة من اللي هاسكن معاهم قصدي زمايلي في السكن كلهم زيي بيشتغلوا في القاهرة لكن أصلهم من محافظات تانية ، الأربعة الباقين كانوا في شغل رغم أنه الجمعة بس هما ما عندهمش أجازات، من ضمن اللي ما كانوش موجودين اللي معايا في الأوضة عرفت أن الأتنين أخوات و أنهم قرايب المعلم عطوه الجزار صاحب العمارة ، حسيت قلبي أترعش جواليا لما عرفت أنهم قرايبة لأنهم غالباً هايكونوا زيه في نفس شكلة وصوته وطبعاً هايكون من الصعب التعامل معاهم ، بس ما كانش قدامي غير أني أنتظر ، دخلت الأوضة بعد ما سألت أنهي سرير هايكون بتاعي ، الأوضة كانت عبارة عن تلات سراير صغيرين في العرض ،أضاءتها كويسة فيها لمبتين واحدة صغيرة حسيت نورها عامل زي اللمبة الجاز اللي في بيت جدتي التانية نورها قوي ، الأرض عبارة عن سيراميك شكلة متغير قريب أكيد المعلم عطوة مظبطلهم الأوضة عشان قرايبة ، في المجمل الأوضة كويسة جداً بالنسبة لمبلغ الإيجار بس أستغربت أن لسه فيها مكان وأن أكتر من شخص سكنوا وسابوها على مافهمت من السمسار اللي قال الكلام ده بالصدفة للمعلم من غير ما ياخد بالي أني سامعة ، العيب الوحيد كان السرير   قعدت عليه  السرير حسيتة هايتكسر كان بيتمرجح كأني في الملاهي قولت أنا وزني خفيف أكيد مش هايتكسر و أهي نومه وخلاص وبالمرة أنام وأركب مراجيح في نفس الوقت .
حطيت راسي على السرير نمت كنت مرهق جدأ ، بعد شوية حسيت السرير بيتهز جامد صحيت من حركتة بس مارضتش أقوم كنت مرهق وقولت عادي ما هو مخلع ، بعد شوية الهز أبتدا يزيد نزلت رجليا من على السرير عشان أولع اللمبة العجيبة حسيت رجلي لمست حاجة غريبة كأنة أرنب او قطة ، أتفزعت لأني بخاف من القطط ، جريت ناحية مفتاح النور فضلت أدور علية بأيدي في الضلمة لأني ما كنتش اتعودت على مكانه  لحد ما أخيراً وصلتله بس للأسف ما رضيش النور يولع ، المشكلة الأكبر أن أيدي لزقت في الحيطة فضلت أحاول أخلع أيدي بس ما كنتش قادر لحد ما أخيراً طلعت بس معاها جزء من الحيطة ،  ده خوفني أكتر  ، حسيت في جسمي  بالبرد  والرعشه رغم أن الجو ما كانش بارد ، طبعاً بعد ده كله قررت الخروج من الأوضة لقيت بابها مقفول حاولت أفتحه طلعت الأوكرة بتاعته في أيدي وهو ما أتفتحش ماعرفتش أعمل أية ،فكرت أستخدم كشاف الموبايل وخصوصاً أني فاكر كويس أني حاطة تحت المخدة ، مشيت ناحية السرير وصلتة بصعوبة دخلت أيدي تحت المخدة بس مالقتش الموبايل لكن حسيت أني لمست أيد عضم قصدي أيد هيكل عظمي ، كنت بأكدب نفسي أتحسست كويس الشيء ده لكن للأسف ملمس الصوابع والعقل والكفة كان واضح جداً هي فعلاً أيد لهيكل عظمي ، كنت هاصرخ من كتر الصدمة بس لقيت أيد بني أدم بس المرة دي على قيد الحياة بتتحط على بئي وتقفلة منعتي من الصراخ بس طبعاً ما قدرتش تمنعني من أني أفقد الوعي ، فقت لقيت نفسي على السرير وفيه شخصين طوال القامة  أكتافهم عريضة جسمهم مليان عضلات حسيت أنهم مدربين أو بيلعبوا كمال أجسام ، ملامح وشهم بشوشة عيونهم واسعة بشرتهم قمحي لبسهم منمق بس أنا ما كنتش عارف دول مين أنا أول مرة أشوفهم وفضلت شوية لحد ما أفتكرت أنا فين أو أنا حتى مين 
-صباح الخير ياسليم 
-أنتو مين وأنا فين 
أنا شريف وده أخويا أشرف زمايلك في الأوضة سوري أننا صحيناك أحنا بنرجع الصبح  من الشغل بس صحيناك لأن واضح أنك كنت في كابوس كنت بتصرخ وأنت نايم قوم أفطر معانا أحنا جايبين فطار .
بصيتلهم وأنا مستعرب  هو معقول أن يكون كل اللي حصل ده حلم  أنا كنت حاسس أنه حقيقي .
قومت غسلت وشي وفطرت معاهم ونزلت الشغل ولما رجعت كانت الدنيا ضلمت  وأنا كنت خلاص هاموت من التعب حطيت راسي على السرير نمت على طول .
بعد شوية صحيت على السرير بيتهز زي اليوم اللي قبلة والنور مطفي بس المرة دي قررت ما أقومش من على السرير من غير الموبايل حطيت أيدي تحت المخدة حسيت أيدي خبطت في صوابع من غير كفة قومت مفزوع   رجلي أول ما لمست الأرض لقيها لزقت في الأرض فضلت أحاول أحركها لحد ما أيد سحبتني ووقعتني على السرير وبعدين سمعت صوت الباب بيتفتح ويتقفل  قومت تاني  وحاولت أخلع رجلي من الأرض لحد ما خلعتها جريت على الباب وفتحته لقيت الكل نايم ، بس أنا كنت مرعوب فضلت في الصالة منتظر لحد الصبح أول ما الشمس أبتدت تشرق دخلت الأوضة لميت حاجاتي ومشيت من المكان بأقصى سرعة ، روحت الشغل بشنطتي  لما شافني واحد من زمايلي شكلي تعبان ومش نايم عرض عليّ أروح معاه وفعلاً فضلت عنده كام يوم وبعدين روحت عند سمسار غير الأولاني وحكيتله على اللي حصل لقيتة فضل يضحك  ، أستغربت وأتغظت  وسألته ليه بيضحك 
عرفت أن ده مقلب أتعمل مع كتير  قبلي بيعملة المعلم بالإتفاق مع قرايبة  عشان ياخدوا الفلوس بتاعة المقدم من الشخص اللي هيأجر ويخاف ويمشي ويجي غيرة وهاكذا واللي موجودين في الشقة موجودين قبل أشرف وشريف وفكرة التخويف فعارفين بس خايفين يتكلموا من المعلم .

تمت
#جيكيناز_جورج 
عفاريت المعلم

ليست هناك تعليقات