إبحث عن موضوع

قصة جديدة

بعد سبع سنين طب وسنة امتياز استلمت التكليف بتاعي في وحدة صحية في قرية نائية تابعه لمحافظة المنيا،،كانت آخر قرية قبل ما تدخل عالصحراء او زي ما بيقولوا آخر الخط،، كنت الدكتور الوحيد في الوحده دي ومعايا عامل وموظف اداري واتنين ممرضات كلهم من اهل البلد فكنت ببيت لوحدي في الوحده كل ليلة،، وطبعا كنت بكشف على كل التخصصات وكانت الحياه ماشية عادي وبقول هم كده كده سنتين وهيعدوا لغاية ما في يوم بعد ما خلصت الحالتين تلاته اللي بيجولي كل يوم وكنت بستعد اني اقوم ارجع سكني اللي في الدور التاني في الوحدة،،دخلت عليا اوضة الكشف واحدة منتقبة،، الغريب ان ماحدش من الممرضات دخل معاها ودي مش عوايدهم هنا،،
فسألتها_ هو ماحدش دخل مع حضرتك ليه؟؟
=عشان مش عايزه حد يعرف سري يا دكتور ..
فساعتها شاورت براسي بمعنى الموافقه وقلت في بالي هي كده كده منتقبه وممكن تكون عايزه استشارة وخلاص
فقلتلها_طب اتفضلي اقعدي
فهزت راسها بامتنان لكن مجرد ما قعدت على الكرسي اللي قصاد مكتبي راحت رافعه النقاب عشان أتنح وكل تحكمي في انفعالاتي يهرب زي ما بتهرب الميه من كف الايد
كان جمالها جمال مبهر،، ونظرتها ناحيتي غريبه،، ماكنتش قادر احدد دي نظرة جريئة وراها رغبه معينة ولا نظرة استعطاف بس كانت نظرة قوية بغض النظر عن المشاعر اللي شايلاها
بعدها لقيتها بتقول_انا بقوم من النوم كل ليلة مفزوعه يا دكتور على سكاكين بتقطع في كل حته في جتتي ببقى نايمه على ضهري وايديا ورجليا مفتوحين وتقريبا مش في كامل وعيي بس ما بكونش نايمه على سريري ولا بكون حتى في اوضتي،، انا بكون طايره وانا نايمه فوق قرار بير غويط مظلم وريحته زي ريحة روث الحيوانات،، وفتحته من فوق داخل منها نور قمر باهت وبيطل عليا منها كائن راسه زي راس خنزير اسود لكن بقرون عاليه وعيونه حمره بلون الدم ومش باين غير راسه،، ببقى زي المشلوله مش قادرة اتحرك او اصرخ لغاية ما الراس دي تنطق وتقول جمله واحده بتتردد في قلب البير بالف صدى صوت معدني...
وساعتها اتلفتت حواليها وبلعت ريقها،، بعدها سندت كوع ايديها على المكتب وقربت راسها كأنها بتوشوشني وقالت_الجمله بلغة مش مفهومه بس انا حفظتها من كتر ما اترددت على ودني (انيخورتي مانينكا فاسيماتو واتياطني)
فابتسمت ابتسامه باهته باعتبار اني مابصدقش في الكلام دا ،، على الرغم من ان الجمله عملتلي قشعريرة في جسمي وقلت لها=ها وايه اللي بيحصل بعدها..
فرجعت اتعدلت في الكرسي بتاعها _بعد ما صدى الصوت يخلص الراس دي بتختفي وابدأ وقتها احس بايدي فأولع النور وكل حاجه ترجع طبيعيه فجأه،،
وساعتها بصت للأرض بأسى وكملت _كان ممكن اقول انه كابوس لكن لما بقوم بلاقي أثر تراب جدران البير على هدومي ،، انا بتخطف كل ليلة للعالم التاني يا دكتور،، عالم الجن،،لدرجة اني بقيت مش عايزه انام ومجرد ما يدخل الليل احس اني مرعوبه من فكرة اقتراب وقت النوم انا خلاص بنهار وفكرت في الانتحار بسبب المعاناة اللي بعانيها،، فلو تعرف تكتبلي حاجه تفقدني الوعي نهائي من ساعة ما انام لغاية ما اصحى تبقى عملت فيا خير
ساعتها كل اللي دار في دماغي انه ممكن يكون عندها هاجس نفسي متعلق بالجن العاشق خاصة ان الحكايات دي حسيت انها منتشره هنا،، فقلت لها_ انتي متجوزه؟؟
=لا يا دكتور  انا أرمله
_طيب وماتجوزتيش تاني ليه؟؟
=النصيب يا دكتور
_يعني اقصد هل بتحصل مشاكل كل ما حد يحاول انه يرتبط بيكي؟؟
=ماحدش بيحاول اصلا يا دكتور واحنا ناس غلابه انا وامي وكافيين خيرنا شرنا وقافلين علينا بابنا
_جوزك كان بيعاملك كويس،، ولا عقدك من الجواز زي ما بيقولوا،، وساعتها ابتسمت عشان اكسر حدة الحوار
=الله يرحمه كان لا بيهش ولا بينش وكان غلبان وفي حاله
وقتها ماكنتش عارف الاقي مسبب للهاجس النفسي اللي عندها،، يعني لا بتعاني من علاقات مابتكتملش ولا في اثر نفسي من جوازها الاول مانعها من الجواز مره تانيه ولا لاقي سبب يعمل عندها هاجس نفسي من فكرة الارتباط فيتصدرلها الهاجس في عقلها الباطن في صورة جن عاشق او اي عائق يعوق جوازها وبردو انا كنت ضعيف في الطب النفسي ومش عايز انجر معاها للكلام عن السحره والمشعوذين فقلت لها_ بصي انا هكتب لك على مهديء مؤقتا لكن انتي لازم تتعرضي على دكتور نفسي متخصص وهو اللي هيكون عنده الحل ليكي وكتبت لها الروشته وعلى ضهرها اسم دكتور في القاهرة بس وانا بكتب كنت ملاحظ انها باصه على ايدي اليمين اللي فيها الدبله،، لكن عملت نفسي مش واخد بالي،، ساعتها أخدت مني الورقه واخدت كارت من كروتي اللي على المكتب وابتسمت لي ونزلت نقابها وبعدها خرجت
وساعتها قمت وقفت ورا الشباك اللي بيطل على الجنينه اللى قدام الوحده عشان اشوفها وهي خارجه وفعلا كانت ماشيه زي الغزال رشيقه وخفيفه وطويله لكن الغريب انها اتديرت وبصت ناحية الشباك اللي انا واقف وراه وكأنها شايفاني مع ان مستحيل ان اللي بره يشوفني،، وقتها رحت باعد عن الشباك عشان الاقي باب اوضة الكشف بيخبط وداخل عليا ممرضه من الاتنين وقفلت الباب وراها بردو على غير العادة وقربت مني اوي وهي بتتلفت حواليها كأنها خايفه حد يسمعها وبتقول_ احذر منها يا دكتور،، اخذر اوي من بلقيس البدوية،، ومايغركش دور المسكينة اللي بتلعبه،، دي هي الشر نفسه،، انت شاب وسيم وابن ناس وطول بعرض ماشاء الله وكمان خاطب،، وشكلها شافتك قبل كده ودخلت دماغها فحاذر منها،، وعشان خاطري ماتجيبش اي سيرة لأي حد اني قلت لك حاجه،، انت غريب والغريب اعمى،، وعمر ما حد هيحكيلك الحقيقة
ساعتها ماكنتش عارف في ايه،، وهل اصدق الممرضة اللي من اول ما جيت وانا حاسس ان عينها مني وان دا ممكن يكون بسبب الغيرة من بلقيس دي خاصة ان الغيرة تعمل اكتر من كده ولا كلامها دا حقيقي،، لكن حاولت ساعتها اني اتماسك واقولها بجدية_ يا هبه دي حاله زيها زي اي حاله،، انتي ايه اللي بتقوليه دا
فساعتها قالت _ طيب الحمد لله يا دكتور وسابتني ومشيت
ولما الساعة بقت اتنين الضهر الممرضات وعم فرج العامل مشيوا وماتبقاش الا الاستاذ حسين اللي هو اقرب حد ليا في الوحدة فسألته_ هو ايه حكاية بلقيس دي يا عم حسين؟؟
=كل اللي اعرف اقولهولك يادكتور انهم بيقولوا انها مطروده هي وامها من بدو اولاد علي ولفت في كام بلد حوالينا وبعدها جات سكنت هنا في البلد من سنة تقريبا وبيقولوا كمان انها ارمله،، غير كده انا ماعرفش حاجه،، هي تهمك في شيء؟؟
_ لا ابدا،، لكن حسيت ان الدنيا اتكهربت لما كانت هنا
=طب خلاص، دع ما يريبك الى مالا يريبك وخلاص...
وقال جملته الاخيره وقفل دفاتره وقام عشان يمشي،،
وكالعادة كان عم فرج العامل سايبلي غدايا متعلق في اوكرة باب غرفتي اللي في الدور التاني
اللي كان عبارة عن ترقه في اولها على الشمال اوضه المفترض انها صيدلية الوحدة وبعدها اوضة تانيه المفروض انها الشئون الادارية والاوضه التالته استراحة الاطباء اللي هي استراحتي
والدور الاول كان استقبال واوضة كشف وغرفة التمريض
فاتغديت في اوضتي وغيرت هدومي وطلعت قبل المغربيه فوق سطوح الوحدة اللي بيطل عالصحرا والجبل وفرشت فرشه في ضل غرفة التكهين اللي فوق السطح وعملت مكالمة لخطيبتي اللي كانت اكتر واحدة مدايقة من تكليفي البعيد دا وعلى الرغم من اني بقالي تلات شهور هنا الا اني كل ما انزل اجازة او اكلمها تقولي ان قلبها مقبوض من المكان دا،،، فكالعادة طمنتها وهزرت معاها شويه واطمنت عليها وقفلت وفضلت قاعد بعدها شويه عالنت وبحاول اطرد طيف بلقيس عن بالي لكن غصب عني كنت بسرح فيها وفي جمالها ونظراتها بس مش عارف ليه كانت بتتردد في ودني الجمله اللي بتسمعها في منامها_انيخورتي مانينكا فاسيماتو واتياطني ،،
لغاية ما غفيت وقمت من نومي كانت الدنيا ليلت والسما صافيه لكن قمرها دامي،، فقمت لميت فرشتي وجيت رايح ناحية السلم فلقيت مكان السلم بير غويط وبلقيس طايرة فوق قرارة فببص جنبي لقيتني في صحرا مش فوق سطوح الوحدة وظهر خيال جاي من ورا الجبل كان بيقرب ببطء من بعيد وفجأه اختفى من بعيد ولقيته جنبي كانت راسه راس خنزير بري بقرنين طوال وعينين بلون الدم وجسمه جسم بني آدم عادي لكن عريان وجسمه متغطي كله بديدان بتطلع من جسمه وتدخل فيه تاني،، وساعتها مد ايديه اللي متغطيه بالدود وبدأ يخنقني والدود اللي في ايده بدأ يأكل في رقبتي وعدت ثواني وانا مشلول تقريبا لكن لاحظت فيهم انه مش بيخنقني لا دا كان بيحاول يشد وشي ناحية وشه اللي لاحظت وقتها ان كل شفه من شفايفه اللي فوق او اللي تحت مشقوقه نصين والاربع اجزاء دول من شفايفه كانوا بيتحركوا حركه غير منتظمه وهو بيقول بصوت غليظ ...انيخورتي مانينكا فاسيماتو واتياطني ،،
وقتها كنت بحاول ادفعه عني لكن كنت كأني بزق جبل وكنت بعافر براسي لورا عشان ماقربش منه،،لغاية ما وقعت عالارض وهو وقع فوقي وكنت بعافر عشان ابعد راسه وجسمه عني لما حسيت بجفت معدني في جيبي فسحبته وغرزته في رقبته فزمجر بصوت زي الفحيح وبعدها اختفى لكن الصوت كان لسه بيتردد ساعتها قمت من مكاني وبدأت انفض الدود عن رقبتي وجسمي وميلت راسي في فتحة البير وندهت_ بلقيس ؟؟
=إلحقني يا ابراهيم
ساعتها نزلت حبل البير لتحت لغاية ما اتعلقت فيه وبدأت اسحبها لغاية ما طلعت من البير،، وكانت عاطياني ضهرها فلما لفت ناحيتي لقيتها واحدة عجوزة جدا والتجاعيد مغطيه وشها وسنانها كلها واقعه وشعرها بياضه فاقع
فقلت لها_انتي مين؟؟
فابتسمت ابتسامه بينت فمها المجوف وهي بتنزل من على حرف البير وبتقرب مني=انا بلقيس ،،
ولازم تلحقني قبل فوات الاوان
وساعتها انتفضت من نومي لقيتني لسه نايم عالفرشه بتاعتي لكن كانت السما نفس السما اللي شفتها في حلمي سما صافيه وقمرها دموي،، فكنت رايح ناحية السلم وانا مرعوب من اني الاقي نفس البير لكن لقيت السلم فنزلت على نور موبايلي لغاية ما وصلت غرفتي وانا مرعوب وعمال استغفر واستعيذ ومجرد ما قعدت على طرف سريري وشغلت التليفزيون حسيت اني بدأت اصدق اللي بتشوفه بلقيس  وبدأت أحس بشيء من الشفقة عليها لان الحلم فعلا مرعب وانا حضرته وانا طرف مشاهد ما بالك باللي بتعيشه كجزء منه كل ليلة،، وفي وسط افكاري لقيت التليفون بتاع الشغل اللي انا بقفله بمجرد ما الساعه تيجي اتنين الضهر،، لقيته بيرن برقم غريب
انا واثق اني قفلته لان الرقم بتاع الفون دا موجود على الكارت واهل البلد كلهم عارفينو ،،
فخلصت الرنه الاولى ومارديتش ولقيت ان نفس الرقم كان رانن عليا سبع مرات قبل المغرب وقت ما كنت نايم ومفيش ثواني ولقيته بيرن تاني فقررت ارد يمكن تكون حالة طارئة واهل الحالة مش عارفين يجيبوها وييجوا ومجرد ما رديت لقيته صوتها،، صوت بلقيس
بتقولي..انا تحت قدام بوابة الوحدة ممكن بعد اذنك تنزلي ثواني
فنزلت تحت وعديت باب بناية الوحده وطلعت ناحية البوابه الجانبيه لسور الوحدة،، كانت بلقيس واقفه قدامها ففتحت ترباس البوابه ووقفت انا جوه وهي بره،، كنا وقتها تقريبا بعد العشا بساعة لكن البلد دي مع اذان العشا مابيبقاش حد ماشي في الشارع فقلت لها وانا مرتبك_خير يا فندم في حاجه؟؟
= انا مالقتش الدوا اللي مكتوب في الروشته،، لا هنا ولا في المركز ولسه جايه دلوقتي وحاولت ارن عليك كتير وانا هناك وماكنتش بترد فممكن تكتبلي على بديل كويس لو سمحت لاني مش عايزه انام غير لما اخده،،
ساعتها دورت في جيوبي على قلم وكنت بفكر اقولها اني هبعتلها اسم الدوا في رساله لكن افتكرت ان معظم المهدئات ما بتطلعش الا بروشتة طبية
فقلتلها انتظريني هنا ثواني وشاورتلها تدخل من بوابة السور جوا جنينة الوحدة،،
ومش عارف ايه اللي خلاني ادخلها لكن قلت من قلة الذوق اني اسيبها بره السور  او يمكن شيطان خالجني ولو بجزء من قراري،، واقنعني بما يوافق فتح باب للذلل من خلال حجة انسانية،، لكن ماتماديتش وسبتها واقفه ودخلت الوحدة على اوضة الكشف وجبت دفتر الروشتات وكنت موطي بكتب الروشتة وانا واقف جمب المكتب لما حسيت بايدها على راسي وموطيه بتوشوشني في ودني_انا عايزاك
ساعتها انتفضت لوره وكانت هي من غير نقابها وعبايتها،، وهي لحظة تردد مني او مجرد ثغرة  مابين خوفي ومبادئي وديني وما بين رغباتي واهوائي كانت هي استغلتها وقربت مني ومجرد ما لمست شف (جزء خادش للحياء ) وهمست بكلام انا ماستوعبتوش ماوعيتش للدنيا حواليا،،
حقيقي انا غلطت اني سبتها تقرب مني،، لكن الحقيقة اني ماخدتش فرصة كامله للمقاومة،، لاني لو كنت استمريت في وعيي كان ممكن افوق بعد ثواني وابعدها عني لكن اللي حصل اني فعلا حسيت بمجرد ما لمستني اني غيبت كلية عن الوعي مافوقتش تقريبا غير الصبح وعم فرج العامل
بيصحيني وانا نايم في ارضية اوضة الكشف ،، بس الغريب اني كنت لابس هدومي عادي،، فطلعت غرفتي واول ما مسكت تليفوني اتصلت بيها وقلت لها وانا برتجف_ايه اللي حصل يا بلقيس؟؟
=ولا حاجه،، انا لقيتك اغمى عليك فسيبتك ومشيت،، عامة انا منتظراك النهاردة عشان تكتب عليا،، هبعت للمأذون وهنتظرك بعد العشا
كانت بتكلمني زي ما تكون بتعطيني أمر والغريب ان الموضوع كان بالنسبة لي عادي وكأنه شيء بديهي،، وبعد العشا فعلا كنت عندها وكتبت كتابي عليها من غير ما ارجع لاهلي ولا ابلغ اي حد وقلعت دبلة خطيبتي،،
ومن وقتها اجرت شقه في البلد وعيشت معاها فيها، 
عيشت انفذ اللي بتقول عليه من غير نقاش كنت بحبها حب جنوني وماقدرش اعصي لها امر او ارفض لها طلب ونسيت اهلي لدرجة ان عدى شهر تقريبا كنت برد على مكالماتهم كل فين وفين وماكنتش بنزل اجازات لغاية ما في يوم لقيت امي وعمي واتنين من ولاد عمي داخلين عليا اوضة الكشف واخدوني من غير اي نقاش على عربيه كانت منتظرة بره وسافروا بيا على القاهرة
واللي عرفته في الطريق ان هبه الممرضة هي اللي بلغتهم باللي حصل ومجرد ما وصلنا شقتنا وعمي قعد ينصح فيا بكلام انا مش سامع ٩٠ في الميه منه لاني كنت بفكر هرجع امتى وازاي لبلقيس،، فلما خلص كلامه سابنا ومشي وتقريبا كانت امي من وقت ما شافتني لغاية ما عمي مشي وسابنا لوحدنا في البيت مابطلتش بكا،، اوقات يعلى ويبقا نهنهه واوقات تبكي والدموع تنزل من عينيها من غير اي صوت،،
لغاية ما تليفوني رن برقم بلقيس فامي اخدت مني التليفون وشغلت الاسبيكر وقالت لها_انتي عايزة من ابني ايه؟؟ ابني هيطلقك
=طيب خليه يطلقني وانا احزنك عليه،، هخليهولك ماينفعش،، وانتي حره
كنت مستغرب وقتها من كلام بلقيس وبقول هي اكيد ماتقصدش واكيد بتقول كده عشان يسيبوني ارجع لها
وليلتها دخلت انام وانا كل اللي في دماغي ارجع لبلقيس ازاي،، وبعد ما طفوا عليا نور اوضتي بعد ما مددت على السرير يمكن بساعة او اكتر حسيت بنار في رجلي الشمال زي ما تكون بتسيح فانتفضت من مكاني وقمت نورت النور وقلعت بنطلوني عشان الاقي كمية دود مهولة ملمومة على رجلي من عند منطقة السمانة وبتخترق في رجلي وكانت ملتهبة والجلد بيسيح من عليها فقعدت على طرف سريري وانا بصرخ وبحاول انفض الدود عن رجلي وهو بياكل في رجلي اكتر بألم لا يحتمل لدرجة اني قمت من نومي ساعتها وانا بصرخ ومفزوع ،، كان كابوس لكن مجرد ما فوقت منه وجيت اتعدل حسيت بشد عضلي رهيب في نفس الرجل لما امي جات على صوت صرختي وقادت النور فرفعت بنطلوني لقيت رجلي دي فيها ورم وشد عضلي رهيب،، عرفت ساعتها اني عندي جلطة في رجلي الشمال فامي اتصلت بعمي ورحنا نزلنا مستشفى عملت آشعه وزي ما كنت متوقع طلع عندي جلطة شديدة في رجلي ومش هقدر امشي عليها على الاقل اسبوعين ويمكن شهر مع احتمالية انها ترجع تصيبني تاني وكنت مستغرب جدا لان انا لسه صغير على الكلام دا وعمري ما اشتكيت من ديق في الاوردة،، بعدها جبنا دوا مذيب للجلطات عشان اخد جرعه مكثفه لمدة اسبوعين وبعد كده افضل ماشي على جرعه اقل طول عمري ،،،وروحنا ونمت طبعا وانا رافع رجلي الشمال وامي جنبي بتعيط طول الليل،، والصبح لما قمت من النوم كنت في الاوضه لوحدي ولقيت امي داخله عليا ووراها فيروز اللي كانت خطيبتي،، كنت حاسس اني ماشفتهاش من سنين فلقيت امي ابتسمت وقالت_فيروز فيها  الخير والله يا ابراهيم، لما عرفت انك كنت عيان وعندك ظروف حايشاك عنها رجعت لبست الدبله وجايه عشان تزورك،، فببص في ايدي اليمين لقيت دبله وزي ما تكون امي شالتها وانا نايم من ايدي الشمال وحطتها في ايدي اليمين،، وتقريبا فيروز ماتعرفش كل التفاصيل وكانت قاعدة باين على وشها الاسى والحزن
 ومافيش دقايق ولقيت عمي داخل عليا ومعاها واحد شكله من كرشه كده موظف حكومي كان شايل سجل وفتحه ولقيت عمي بيقول يلا امضي انت والحجة على التوكيل عشان انت مش هينفع تتحرك لمدة اسبوعين واحنا وصلنا لناس في وزارة الصحة وحكينالهم ظروفك وهنبدأ نمشي في اجراءات نقلك،، ساعتها كنت مخطوف،، فيروز اللي فاجئوني بيها وعمي والموظف وامي وكلهم بيقولولي يلا امضي فمضيت
وبعد ما مشيوا كلهم،، لقيت امي جات جنبي على طرف السرير واخدت نصي الفوقاني في حضنها وقالت_ارمي يمين الطلاق على بلقيس يا ابراهيم
فقلت لها=ليه بس يا حجه،، دا بلقيس بنت حلال انتي بس اللي ماتعرفيهاش كويس
ساعتها بعدتني عن حضنها لكن كانت حاطه ايد على كتفي وايد على خدي وقالت والدموع في عينيها_يابني دي ساحرالك،، انت ماسمعتهاش وهي بتقول هتحزني عليك
=يا حجة ما انتوا اللي عملتوه بردو يدايق اي حد وهي اكيد بتقول اي تهديد كده وخلاص
_يابني انت مش شايف شكلك بقا عامل ازاي،، وشك اللي كان زي البدر بقا باهت ومخطوف وجسمك نحل وفي الآخر شوف اللي حصل لرجلك
=طب وهي مالها بس ومال اللي حصلي
ساعتها لقيت امي مسحت دموعها ونزلت ايديها من عليا واتكلمت بحدة_ خلاص قوم روح لها وانا هنسى ان ليا ابن وحيد،،
ساعتها قلت_خلاص هطلقها يا ماما
=ارمي اليمين دلوقتي
فرميت اليمين وانا كل اللي في بالي اني هرجع ارجعها بمجرد ما اشوفها واللي ماعملتش حسابه ان التوكيل اللي عملته كان فيه توكيل بالتزويج والتطليق وامي راحت طلقتها رسمي وبعتتلها ورقة الطلاق،،ومن بعدها على مدار اسبوعين بدأت تجيلي تشنجات صرعية تقريبا كل ليلة اقوم من نومي عليها،، لدرجة اني بقيت بنام بواقي للفك عشان ماقطعش لساني او اكسر سناني من شدة جزي على سناني،، ولما كانت رجلي الشمال بدأت تتحسن ظهرت بوادر جلطه في اليمين على الرغم من كل ادوية السيولة اللي بخدها،، الى جانب صداع دايم وتشوش متقطع للشوف ومفيش تركيز وعقلي واقف عن التفكير في اي شيء حتى عن التفكير في اللي بعانيه ،،
وفي الوقت دا طبعا كان كل يومين او تلات ايام عندي شيخ مختلف،، وكلهم كانوا مجمعين على ان حالتي صعبة جدا،، لدرجة اني في يوم سمعت امي بتكلم عمي ومش عارفين اني واقف ورا الباب بسمعهم،، كانت منهارة كالعادة وبتبكي بحرقة وهي بتقوله_ انا هسيبهولها،، هرجعهولها،، الواد هيموت يا مختار الواد هيموت،،
=اصبري بس اما اسافر واشوف هعرف اعمل ايه في الحكاية دي،، وبعدين ابراهيم ابني انا كمان بس ماتزعليش مني انا اهون عندي يموت ولا اننا نرجعهولها
_لا يا مختار،، يرجعلها بس يعيش
=خلاص اصبري بس ودي هتكون اخر محاولاتنا،، ويمكن ربنا يصلح الحال
ومن بعدها غاب عمي تلات ايام ما كانش بييجي يزورني كل يوم زي عوايده ولما رجع جا بص عليا في اوضتي وقال لي_اجهز عشان هنسافر بكره،،،، وتاني يوم اخدني انا وامي الصبح بدري ولما نزلت الشارع استغربت ان العربيه اللي هنسافر فيها عربيه تويوتا ربع نقل اتنين كابينه لونها ابيض من اللي هي عربيات الدفع الرباعي ولما ركبت لقيت السواق شكله راجل بدوي فركب عمي جنبه قدام وركبت انا وامي ورا وعرفت من امي في الطريق ان عمي وصل من خلال واحد من حبايبه لواحد من قبيلة اولاد علي،، ونزلوا معاه لتجمع كبير من تجمعاتهم في الصحرا الغربيه وفضل يطقس عن بلقيس لغاية ما وصل للعشيرة اللي كانت عايشة فيها وقابل شيخ العشيرة الشيخ سالم،، اللي طلب انه يشوفني
فلما وصلنا دخلنا خيمة شيخ العشيرة الشيخ سالم اللي كان قاعد متربع على سجادة حمره وساند كوعه على مسند وقاعد جنبه واحد تقريبا في نفس سنه لكن كانت نظراته ليا كأنه بيتأملني اكتر من الشيخ سالم نفسه،، ومجرد ما جينا نقعد على المساند المرصوصه صفين قدامهم،،
الشيخ اللي كان قاعد جنب الشيخ سالم وطى على ودنه فراح قال لي_خليك انت واقف
ساعتها امي اتخضت وقامت من قعدتها تقف جنبي لكن الشيخ سالم قالها اقعدي يا حجه ماتقلقيش والشيخ عبدالرحيم هيقوم باللازم وبص على الشيخ اللي جنبه وقاله قوم يا شيخ عبدالرحيم
فقام الشيخ عبدالرحيم وهو فارد صوابعه العشره وبيحرك كل صباع مع حرف وهو بيقول_
كاف، ها، يا ، عين ، صاد ،حا ، ميم ، عين ، سين ، قاف
قال العشر حروف على العشر صوابع بعدها حط ايديه الاتنين على راسي وقعد يتمتم
وهو مغمض عينيه وبيقول بصوت واطي
اعيذك بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه
وبعدها بدأ يقرأ بصوت انا ماكنتش سامع منه الا بعض حروف،، تقريبا كانت استعاذات وآيات من القرآن
وبعدها شال ايديه من على راسي ورجع قعد جنب الشيخ سالم وهمس في ودنه فالشيخ سالم شاور لي وقال.... اقعد،، والباقي يطلعوا لخيمة الضيافة،،
فساعتها قام عمي وامي والراجل اللي كان جاي معانا وطلعوا برا الخيمه واخدهم الشابين اللي كانوا قدام الخيمة لخيمة تانية فلقيت الشيخ عبدالرحيم بيشاور لي اني اقرب منهم فقمت وقعدت قدامه فحط ايده على ركبتي وقال _احكي لي حكايتك من ساعة ماشفت بلقيس
فحكيتله كل اللي انا فاكره وهو قاعد بيستمع ويهز دماغه وكانت اول مره احس اني رجعت افكر وادرك اللي بيحصلي وافترض ان بلقيس فعلا ممكن يكون ليها دخل باللي بيحصل لي،، اول مره احكي وانا شايل جوايا ناحيتها شيء من الشك،،لغاية ما خلصت كلام فساعتها بصلي وهو عاقد حواجبه وقال_الكلام اللي هقوله دلوقتي فيه سر من اسرار القبايل اللي مابيعرفوش الا شيوخ العشاير وائمتها ،، وانت هتعرف السر دا لاجل الحال اللي انت فيه ولو عيشت وانكتب لك عمر بعد مشوارك اللي هتروحه تنسى خالص انك سمعته،،
فشاورت براسي اني موافق
فقال_على الحد القبلي لمنطقة الهجف الغربي في بير مهجور ومايته نضبت من زمان، المنطقة دي ماعادش حد مننا بينصب خيمه فيها،، واللي عارفه اهليتنا وعيالنا في القبايل ان دا بير نضب وخلاص
لكن اللي مايعرفهوش ان احنا اتوارثنا حكايته ابا عن جد،، بس سيبناها مقصورة علينا زي ما قلت لك واي حد يحاول يتكلم عنه كلام مخالف للكلام السايد احنا اول من بينفيه،،
وحكاية البير انه ساكنه مارد عاشق مابيخاويش الا حسان الحسناوات،، من مئات السنين ويمكن من الاف،،كانت الصبية المليحة تروح تنزل البير في الليل لوحدها ولازم لوحدها وتنتظره وإما ترجع من هناك مخاوياة ومعاها قوة سحر  عفية،، يا اما ماترجعش لو ماعجبتوش،،
يعني الموضوع كان بيبقى فيها مخاطرة كبيرة للي غاوية تخاويه، لكن مجانين السطوة والنفوذ مابيهمهش ومنهم كانت بلقيس،،
بلقيس كانت متجوزه شيخ العشيرة اللي كان قبل الشيخ سالم،، كان اسمه الشيخ عبدالرحمن اللي اتجوز بلقيس بعد ما مراته الاولانيه ماتت،،
فبلقيس عرفت منه في قعدة صفا بينهم حكاية البير،، وفضلت سايبه الامر في سرها ومنتظرة ان ييجي الوقت ويرتحلوا لمكان جنب منطقة البير،، ولما حصل خدرته وبمساعدة واحد من شباب العشيرة وصلها لقرب مكان البير في الليل،،
ورجعت والصبي اللي راح معاها مارجعش،، وماحدش حس بغيابها ولا حد لقى اثر للصبي،، ومن بعدها بدأ جوزها الشيخ عبدالرحمن ينقلب حاله،، وبقى يسيب العشيرة بالايام والاسابيع وواخدها معاه ،،
والشباب بدأوا يحكوا ان الشيخ عبدالرحمن اتمرد على حياة القبايل وبقا يروح مطروح والساحل واسكندرية اكتر ما بيقعد في عشيرته،، فاستدعاه شيخ القبيلة كلها،، قبيلة ولاد علي،،وحكم عليه بتطليق مراته اللي الكل كان شايف انها سبب في اللي هو فيه،، وحكم شيخ القبيله على شيوخ العشاير نافذ في الحال،، وحكم عليها بالنفي خارج القبيلة هي وامها وانذر الشيخ عبدالرحمن انه لو مارتجعش هيكون مصيره النفي هو كمان، ومش هو وبس لا وكمان عياله من مراته الاولى،، ومن بعدها  عيال الشيخ عبدالرحمن بدأوا يبقوا زي اوصيا عليه،،وفي ناس بتقول ان الوصايه دي كانت بعلم شيخ القبيلة،، فكانوا يعرفوا انه بيتجهز وهيسافر او يغادر العشيرة فكانوا يمنعوه ومن بعدها بدأت تجيله جلطات في جسمه ويتشنج،، واول واحد عرف انه مسحور من بعد الحالة اللي بقا عليها هو انا،،
وكنت عارف انه مش هيكمل كتير لانه كان راجل كبير في السن وجسمه مش هيتحمل اللي هو فيه،، فقريت عليه الرقية اللي رقيتك بيها فاتحل عنه شيء من الغيامة اللي على عقله بس جسده كان لسه بيعاني،،
فكنت متوقع ان مراته اللي ساحراله لكن ماكانش راود خيالي ابدا انه يكون حكالها عن حكاية البير
فبدأت أسأله ويجاوبني عن عيشتها معاه لغاية ما عرفت منه انه حكالها عن البير،، ومن وقتها ربطت غيبة الشاب اللي غاب عن العشيرة وقت ما كنا قرب البير بانقلاب حال الشيخ عبدالرحمن من بعدها،، بالحكايه اللي حكاها لمراته بلقيس واستنتجت انها عملتها وراحت للبير،، بعدها الشيخ عبدالرحمن ماطولش ومات
وكان لسه عندي بردو ذرة شك انه ممكن يكون سحر عادي وان بلقيس ماراحتش البير لغاية ماعرفت حكايتك
ساعتها قاطعته وقلت له=طب والعمل ياشيخ عبدالرحيم
_ساعة ما بلقيس يابني حطت حنكها على حنكك ونفسها الخبيث خالط نفسك،، نفثت تعويذتها جوا جوفك ودا اشد سحرها،، لو كان الامر على قد التعويذة اللي رمتها في ودنك ساعة ما كانت بتكشف عندك اول مره كان بقا الامر هين،، كان آخرك شوية الكوابيس اللي بتشوف فيها المارد وهو بيحاول ينفد لجوفك
 وزي ما اتحكالنا حكاية البير،، اتحكالنا ان البير هو محل العقد ومحل الحل
يعني عشان تحل السحر اللي اتعقد عليك لازم تروح البير لوحدك وتتعوذ بالله من المارد تلات مرات لانه في البير لا بيتشكل في غير شكله ولا بيختفي،،واما تنجح وتعود،، واما ماترجعش تاني ،،وهتروح في الليل، من بعد المغرب لان اللي نعرفه انه بيغادر في اول الليل وبيرجع قبل بزوغ الفجر الصادق ،، فانت هتنزل البير في وقت عدم وجوده ومنين ما يرجع هترمي عليه الاستعاذه تلات مرات،، ها قلت ايه ؟؟
_قلت انا موافق
=هتقول بسرعه اول ما تحس بوجوده ...وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا،، وانا لا اعوذ بك بل استعيذ بالله منك،، فاعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه
هتردد الجمله تلات مرات وبعدها تخرج من البير زي مادخلت ولعلمك بلقيس اختفت من البلد اللي انت كنت دكتور في وحدتها لاننا من ساعة ما عرفنا حكايتك قررنا نطبق عليها حد الله لكن مالقينهاش
فقلت له_المهم اخلص دلوقتي يا شيخ وبعدها تدوروا عليها براحتكم....
وبعد المغربية طلعنا انا والشيخ عبدالرحيم هو سايق وانا قاعد جنبه ووصلنا وقت العشا تقريبا،، او قبلها بشويه ونزلني وسط منطقه ضلمه من غير تليفون او كشاف او اي حاجه وقالي وهو بيشاور بأيده_البير هناك جنب التله اللي هتظهر لعينيك بعد مية متر،، وانا هنتظرك هنا لغاية ما ترجعلي،، كان بودي أجي معاك لكن لازم تبقى لوحدك والا مش هيظهرلك
وفعلا بعد حوالي مية متر قطعتهم وانا عمال اردد في المعوذه عشان لساني يجري بيها لقيت بير وعليه من فوق تحويطه بقطع حجارة،، وعلى ما وصلت كانت رجليا الاتنين  شدوا عليا فقعدت على تحويطة البير ارتاح وانا بفكر ازاي هنزل برجليا دول،، وبعد شوية حسيت ان لون القمر بدأ يقلب بلون دموي زي اللي كنت بشوفه في كابوسي وحسيت بحركة وصوت حوافر بتحتك بجدار البير وزي ما يكون حاجه بتزحف ببطء وخارجه منه فبصيت لقيت راسه طالعه من البير بنفس الهيئة اللي انا عارفها بعيونة الدموية وقرونه العالية وشفايفه المقسومة فقلت المعوذة لأول مرة وانا بتراجع لورا وهو بيطلع بجسمه اللي مغطيه الدود من البير ببطء وكنت سامع وقتها صوت صريخ حاد كأنه جاي من كل حته في الأفق حواليا وانا بقولها وكأني بعذبه،، لكن بمجرد ما طلع جسمه بالكامل من البير -اللي كان تقريبا طوله اتنين متر -اختفى فجأه،،، وكأنه بيهرب من المعوذة ،،فاستنتجت انه مابيختفيش فعلا طول ما هو جوا البير زي ما قال الشيخ عبدالرحيم واللي لاحظته انا ان حركته جوا البير بطيئة ،،لكن كلام الشيخ كان غلط بخصوص توقيت خروج المارد في الليل،،
وفكرت بسرعة في كلام الشيخ واني لازم انتظره جوا البير،، وحسيت فعلا ان كلامه منطقي لاني جوا البير هقدر اواجهه وبره البير انا مش شايفه، فنزلت البير بسرعه وانا بتحسر لاني كنت فاكر اني هقول التلات مرات ورا بعض واهرب لكن يمكن ماقدرتش اقول غير مره عشان احنا بره البير، وكنت بحمد ربنا وانا نازل على الحبل ان ايديا مافيهاش جلطات لان كان كل اعتمادي عليها وانا نازل وبحمل برجليا على جدار البير تحميل خفيف ومجرد ما وصلت ارضيته اللي ماكنتش بعيدة اوي يمكن ستة متر ،،وعلى نور القمر واحساس ايديا لقيت كمية مهولة من العظام  والجماجم بكل المقاسات والاشكال لكن الغالبية العظمى منها على حسب احساسي انها لبشر،، فرقدت وسط العظام والجماجم عشان اريح رجليا اللي شكلي مش هعرف اطلع عليهم تاني
ومر الليل ببطء رهيب لغاية ما حسيت بيه على اواخر الليل نازل على جدار البير زي الزواحف بحوافر ايديه ورجليه ببطء وقبل ما يكمل نزول او يلف ناحيتي كنت انا واقف وبقول المعوذة للمرة التانية لكن المرة دي بدل ما يصرخ نط والتفت ناحيتي وبدأ يخنقني بايديه،، لدرجة اني ماكنتش قادر اخد نفسي او احرك لساني عشان اكمل المعوذه فدار في ذهني ان الله يعلم السر وما يخفى ...فبدأت اردد التعويذة بذهني لغاية ما حسيت ان ايده فكت من على رقبتي وبدأ يزحف على جدار البير لفوق وكأنه بيهرب وانا كنت يدوب بلقط نفسي وبشهق،،ومجرد ما خرج من البير حسيت بقطع من الحجارة بتاعت التحويطه بتقع فوقي في البير،، واحده منهم صابتني في كتفي والتانية خدشت وشي فاخدت جمجمتين بسرعه وسندت راسي لجدار البير ونزلت ارتكزت على ركبتيني وحطيت الجمجمتين فوق راسي وانا ماسكهم بايديا على بعد كام سنتي من راسي لما بدأت كثافة سقوط الحجارة فوقي تزيد،، تقريبا كل حجارة التحويطة نزلت في البير وكانت النتيجه على قد توقعي كسور متنوعه في جسمي ونزيف في اكتر من مكان منهم مؤخرة راسي ومناخيري لكن كنت يدوب عايش،،  وكان الغيظ جوايا وصلني ان الموضوع بقا بيني وبينه وكأنه تار شخصي ومستنيه ينزلي،، خاصة ان بعدم تخفيه حسيت اننا بقينا راجل لراجل وكنت حاسس اني عايز اخنقه او ادبحه،، لكن استلقيت على وشي وكأني ميت وسط الحجارة وهمدت بدون اي حركة وانتظرته لغاية ما بعدها بدقايق لقيته نازل بيزحف على جدار البير واول ما استقر كان بيوطي على جسمي عشان يقلبني،، تقريبا كان فاكرني ميت واتفاجىء لما مسكت رجليه وبدأت اردد في المعوذه للمرة التالته وصوت الصريخ رجع عالي وهو بيحاول ينفض رجليه عشان يهرب وبيحاول يضرب فوق راسي بايديه وفعلا فلتت رجليه لكن قبل ما يوصل فتحة البير كنت خلصت المعوذه وحسيت انه اتحول وقتها لرماد وصوت الصريخ اختفى،، وساعتها استسلمت
وانا مش فارق معايا وقتها انا بستسلم لفقدان وعي ولا لموت مع يقيني ان الشيخ عبدالرحيم عمره ما هيهوب ناحية البير لو انا مارجعتش،، وبوضع جسمي انا ممكن ماصمدش لان النزيف كان شديد
وطبعا لا كانت امي ولا عمي عارفين حاجه عن قصة البير،، لكن امي حست،، امي حست اني لو ماتلحقتش هموت،، تقدر تقول عليه تخاطر تقول عليه احساس فطري بالخطر ،،امي ماكنتش نامت من ساعة ما مشينا انا والشيخ عبدالرحيم ولما حست اني محتاجها راحت لشيخ القبيله وقعدت تبكي وتتحايل عليه انها تروح للشيخ عبدالرحيم حالا،، وكان الفجر شقشق فاخدها شيخ القبيله في سيارته عند الشيخ عبدالرحيم في المكان اللي كان منتظرني فيه فقالت له _انا ابني عقدته اتحلت لكن متصاب ولو ماتلحقش هيموت ..
اللي ماكنتش اعرفه وماحكوليش عليه قبل ما اروح ان معنى ان عقدتي تتحل اني احرق المارد،، بالتلات معوذات،، يمكن ماكانوش راضيين يقولوا عشان يهونوا عليا،، يمكن لاسباب اخرى،، لكن الحل الوحيد هو كان حرق المارد،،
فلما امي راحت لهم وحسوا في كلامها بيقين كبير توقعوا اني اكون عملتها لكن فعلا مش قادر اخرج من البير ومع بزوغ النهار ومحايلة امي وكلها يقين ان عقدتي اتحلت اتجرأوا اكتر واقتنعوا اكتر وجولي
وبعد ما طلعوني عالجوني في العشيرة على ما نقلوني مستشفى في القاهرة،، وفضلت تقريبا شهر ونص اتعالج،،
ورجعت لخطيبتي
وبلقيس مآذتش حد تاني
وحرمت اسيب الباب موارب
او اتردد في معصية
تمت
لا آله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

ليست هناك تعليقات