إبحث عن موضوع

قصة التليفون المستعمل 📱

كان أسوء قرار في حياتي يوم ما قررت أشتري تليفون مستعمل وقتها رحت لأبن عمي عنده محل موبايلات مستعمل وزيرو وصيانة,, كنت شغال معاه زمان,, كنت عايز حاجة تكون في مية ال1500 جنيه اللي معايا, بس تكون حته عالية واستعمال نضيف,, المهم أنه اداني نوت قاللي_دا لسه جاي امبارح قطعة لقطة اللقطة متغلاش عليك بس ب 2000,, فقلتله=أمين,, يبقالك 500 تخدهم حين ميسرة,, فقاللي_بس خلي بالك معهوش الكرتونه بتاعته,,
فقلتله=ياعم منجيلكش في كرتونة هو عاد حد بيهتم بكراتين,, المهم يبقى التليفون تمام مش شمال,, وأخدت التليفون وحطيت فيه شريحتي وفعلا كان تليفون بريفكس
بس تاني يوم بعد ما رجعت من شغلي عالعصر كده جالي  تليفون _الو,, صباح الخير
=صباح النور يا فندم
_بص يا ابن الحلال أنا التليفون اللي معاك دا بتاعي, تليفون شغل, سواء بقا أنت اللي سرقته أول أمبارح من الكافيه سواء حد باعهولك, التليفون يلزمني وشوف انت دفعت فيه كام وانا هديك ضعف اللي دفعته,, بس اللي عليه مهم جدا بالنسبه لي
دار في دماغي انها ممكن تكون اشتغاله من حد من اصحابي اللي عرفوا اني جبت تليفون جديد او من ابن عمي نفسه,, مانا متعود منهم عالحاجات دي,, لان لو صاحبه, لحق امتى يجيب رقمي ويكلمني عليه فقلت أسايره للآخر
فقلتله=ياباشا اولا انا شاري التليفون من محل موبايلات محترم ثانيا التليفون لو هامك أوي عشان عليه شغل, فالتليفون اتفرمت ومعليهوش الهوا
فرد وقاللي_يعني الشغل اللي عليه مش موجود خالص
قلتله=وانا هكدب عليك ليه
قاللي_طيب تمام,,بس انا بردو عايز التليفون, وصدقني لو رجعته هراضيك,, وهتوفر على نفسك مشاكل كتير اوي,
قتلته=انا مبتهددش ملكش تليفونات عندي واعلى ما في خيلك اركبه
كنت مستني بقا واحد يقهقه في التليفون ويقوللي أتخضيت صح؟؟, ويطلع الموضوع قفشه وهزار لكن اللي حصل أنه بمنتهى البرود قاللي_التليفون ده قصاده روحك,,ولو مكنش عندي دلوقتي أعتبر نفسك في حكم الميت,,
فقفلت معاه وانا لسه عندي احتمال الاشتغاله ولو مش اشتغاله ف أهو تهديد أي كلام من عينة أنت متعرفش بتكلم مين؟؟
انا راجل محاسب في شركة مقاولات محترمه بس كنت شغال في التليفونات زمان واعرف بمنتهي السهولة أخلى التليفون دا ينطق ويجيب كل أسراره اللي أتمسحت,, كنت عايز أتاكد فعلا دا تليفون شغل بتاع حد وهامه فعلا يرجعه ولا حد بيعمل أشتغاله وخلاص,, عشان لو كده ممكن ارجعهوله واطلع عين ابن عمي اللي قاللي ان التليفون مش شمال يعني مش مسروق, وارجع فلوسي
المهم أني وصلت التليفون باللاب بعد المكالمة على طول وشغلت الديجر بتاعي عشان أجيب قرار التليفون وقلت.. اظهر وبان عليك الامان,, واشتغل الديجر وجابلي ماضي التليفون.. أولا كان في مجموعة صور كبيرة لشخص واحد,, دا تقريبا صاحب التليفون كان في منتصف الاربعينات,, بس انت عارف لما بتشوف حد وقلبك يتقبض,, كنت تحس ان على وشه غضب ربنا,, وصور تانيه متصورها نفس الشخص ده مع اكتر من حد,, مفيش صور جماعية كانت بتبقى صوره كده زي الصورة اللي بتخدها مع حد مشهور هو وشخص معاه,, قلت يمكن مطرب ولا ممثل وانا معرفوش,, كان متصور مع لعيبة كورة ورؤساء أندية,, وفنانين وكتّاب مشهورين وناس عاديه والغريب جدا أنه كان متصور مع صاحب مجموعة الشركات اللي أنا شغال في واحده منها  فقلت في بالي ... بس, جالك الموت يا تارك الصلاة ,, دا أنا مدير مديري عايز واسطة عشان يقابله,, بس لغاية دلوقتي مفيش شغل ليه ولا نيلة
بس كان في فولدر جابه الديجر بتاعي،تقريبا كان مخفي أصلا على تليفونه,, ومعمول بباس ورد,, بس الديجر جابه,, والديجر ده مفتحوش فشغلت الخوارزمية بتاعتي اللي بستخدمها في فك الشفرات الضعيفه دي وقلت أفتح يا سمسم,, ففتح سمسم وياريته ما فتح عاللي شفته وزود من قلقي ,, كان جوه الفولدر فولدرين الاول كان فيه مجموعة صور,, كان في وسطهم صورة لاعب من النادي اللي بشجعه وبحبه جدا هي كانت صورة فوتوغرافية ومتصورة بالتليفون,, الصورة بقا متخرمه زي ما يكون بدبوس اخرام كتير جدا عند الركبتين ومكتوب عليها [اصابات,,, مرض,,, انهيار] والصورة نفسها متدبسه في التي شيرت بتاعه والتي شيرت كان متوسخ زي ما يكون كان لعب بيه ماتش,, بس غير وساخة النجيله كان مرمي عليه مية قذرة تقريبا,, اللاعب ده بقاله أكتر من سنه مصاب بيطلع من اصابه على اصابه , وكان في صور تقارير طبيه خاصة باصاباته
وكان في صورة كمان لكاتب رعب كان مشهور جدا,, مكتوب عليها,, [يفضل دايما تابع],, ومتدبسة في ورقة,, تقريبا اول صفحه في احد كتبه,, كاتب عليها اهداء لشخص اسمه دكتور سليمان,, تقريبا سليمان دا صاحب التليفون,, بس الكاتب ده مات من كام شهر بازمة قلبية
وكان في صورة لصاحب المجموعة بتاعتنا بردو فوتوغرافيه غير الصورة اللي متصورينها سيلفي هو وصاحب التليفون,, كانت متدبسه في كرافات والكرافات عليها نقطة دم ومتعلقة في عضمه كبيره,, ومكتوب عليها تلت كلمات.. [خسارة ضياع افلاس],, ومن ضمن الصور بردو شوية ملفات فنية ومالية خاصة بشركاته بس الحمد لله شركات الراجل ده ماشيه زي الفل,غير كده بقا صور ستات ورجاله كتييير بردو فوتوغرافيه اللي معمول حوالين راسه دواير سمره واللي مقفول على صورته بقفل, واللي معدي من وسط راسه سلك معدني,, وكلام أشكال والوان مكتوب على الصور,, وصور قيد عائلي بأسماء مختلفة وصور شهادات ميلاد ووثايق زواج وطلاق,, ووثائق ملكية واعلامات وراثة وتقارير طبية ومقتطفات من أخبار كان جراب حاوي بجد, وكان في كام فيديو مبهمين متشوفش فيهم غير دخان وانوار وشخص نايم على شزلونج وواحد قاعد جمبه,, دول محتاجين شغل عالي وكارت شاشة محترم عشان نعرف نطلع منهم البلاوي اللي فيهم لأن أكيد الفيديوهات دي وراها سر كبير لأن مش الصور دي اللي تخليه مجنون عالتليفون كده وبدأت أحس أن تهديده بقتلي كان بجد,, واني لازم أعرف الحقيقة وأأمن ضهري منه
الغريب أن كل الصور اللي معمول فيها سحر وأعمال ظهرت كمان في فولدر أسمه سينت جوه فولدر الواتس آب اللي موجود جوه الملفات مش بره في الجالري,, تقريبا كان بيبعتها لحد وبعد كده يمسحها من عالواتس ويحفظها في الفولدر المخفي,,
الفولدر التاني بقا جوه الفولدر المخفي عبارة عن كتاب صفحاته كلها متصورة بالترتيب كان شكلة عتيق وورقه أصفر جدا ومتاكل من الاطراف وشكلوا كمان كان ترجمة من حاجة أقدم,, لان كنت تلاقي سطرين بلغه مش عارفلها ملامح وتحتهم سطرين بالعربي,, وبيتخلل الصفحات صور بتشرح بالمحاكاة,, قعدت أقلب في الصور بسرعة لغاية ما وصلت عند باب أسمه الاقتران شدني اتصفحه,, كان أربع فصول,, الأول التهيئة ودا كان بيحكي عن اشتراطات مكانية وزمنية ومستلزمات لعقد الاقتران والثاني تعويذة الحضور وده كان بيتكلم عن ما بعد التهيئة ومنطوقاته وشروطه وعواقبه والتالت تعاويذ الطلب والرابع تعاويذ الحل,, حسيت وانا بتصفح أن درجة حرارتي رفعت وجسمي سخن واعصابي معدتش مستحملة خاصة منظر الصور والكلمات المبهمه فقررت ابطل تصفح وانقل كل الصور والفيديوهات دي عندي على اللاب ,, ونويت أبعت التليفون لصاحبه اللي طلع شغله كله شغل سحر وعفاريت,, أو أرجعه للمحل واقوله يروح يخده من هناك, بس بكرة عشان الساعة بقت 10,, ولو فكر يأذيني أفضحه باللي عرفته واللي لسه هعرفه من الفيديوهات
قمت عشان أدخل الحمام قبل ما انام,, فجأة شباك الصالة أتفتح بعنف وشميت ريحة دخان دخلت ,, قلت في بالي ياد أمسك نفسك أحنا في الربيع وممكن تبقى خماسين ولا حاجه بس اللي خلا شعر جسمي كله وقف أن وانا ماشي كان ليا خيالين عالحيطه واحد طبيعي نتيجة أنعكاس نور اللمبه والتاني ضخم عالارض والحيطه,, أتسمرت في مكاني فالخيال اللي كان ضخم أختفى,, أتحركت تاني بالراحة ظهر تاني,, طلعت أجري عالبلكونة ولامحه بيجري جمبي هاين عليا أنده على الناس وأقول ألحقوني بس سكت والخيال اختفي لما طلعت البلكونه وفضلت متونس شوية بالشارع,, وقررت بعد فتره كنت بقنع نفسي فيها أن مفيش حاجه ودا وهم وممكن يبقى أنعكاس نور على مرايه ولا حاجه,,وقررت أني أدخل أشغل قناة القرآن على التليفزيون كنت دايما لما أحلم بكوابيس واشغلها الكوابيس بتروح دخلت وانا متعمد أني مبصش على خيالاتي ومسكت الريموت وانا برتعش وشغلتها وخدت التليفون واتصلت بابن عمي عشان أحكيله اللي حصل لقيت صاحب التليفون هو اللي بيرد عليا,, بصيت في التليفون لقيته رقمه فعلا,, معدتش عارف انا اللي رنيت ولا هو اللي رن فقفلت في وشه,, هديت بعد شويه وفضلت أتمشى في أكتر من مكان في الشقه وأدور على الخيال الغريب ملقيتوش,, فرحت حطيت التليفون عالشاحن جمبي وسبت نور الاوضه شغال ومددت, مكنش جايلي نوم بغفى وأصحى على كوابيس فيها صور التعاويذ الموجودة على التليفون وصور صاحبه لغاية ما صحيت الساعة 12 بالظبط على صوت التليفون عمال يعمل صوت توصيل الشاحن وانقطاع الشحن اتعدلت وشيلته من عالشاحن بصيت عليه لقيته بدأ يعمل ريستارت ومجرد ما يفتح,, يعمل ريستارت تاني, وجالي مكالمة,, التليفون كان بيرن وهو عمال يعمل ريستارت,, حاجة أول مره أشوفها,, حاولت اعدي ايدي على العلامة الخضرة بتاعت المكالمه الواردة اللي مبتختفيش على الرغم من أن التليفون بيقفل ويفتح,, مستجابتش,, بتلقائية حطيت ودني عالتليفون لقيته بيقولي بصوت تقيل وبطيء وبيضغط عالحروف..لسه لازمك التليفون في حاجة ولا خلاص كده؟؟!!
...قلتله وأنا شبه منهار من جوايا وبظهر التماسك ...أنا في الاول كنت فاكر الموضوع اشتغاله من اصحابي بس اتاكدت منهم انه لا,, فتقريبا كده حصل سوء تفاهم بينا وانا ناوي أجيب لحضرتك التليفون بكرة,
...لا خير البر عاجله,, أفتحلي أنا بره,, طلعت بصيت من العين السحرية لقيته واقف فعلا قدام الباب,,
أول ما شفته من عين الباب أترعبت خاصة أنه كان معاه حد,,كان واقف خارج مجال العين السحرية بس كان خياله باين من نور اللمبة اللي على قلبة السلم,,  المفاجأة كانت فوق مستوى تخيلي وانا كلي على بعضي سبعين كيلو ولو خدت قلمين هروح فيها,, من غير تفكير قررت اهرب خدت اللاب توب كروس والتليفون وطلعت عالبلكونة الخلفية,, انا ساكن في دور أول علوي والمحلات اللي تحت كانت عامله دعامات اسمنتيه يعتبر واصله تحت بلكونتي مفيش بمتر,, نطيت عالدعامات ومنها نطيت المسافة الباقية,, كانت قريبه وطلعت أجري,, كنت بطلع من شارع جانبي على شارع جانبي وأنا بجري بكل طاقتي مكنتش ببص ورايا بس كنت حاسس ان حاجه بتطاردني ومش شايفها وهتظهر في أي لحظة تقطع عليا الطريق أو تنزل عليا من السما, وكان في تشوش في رؤيتي بس كنت عايز أبعد, فضلت أجري لغاية ما وصلت عند قهوة كانت الساعة بقت 12 ونص قعدت وانا بنهج وصبرت لما القط نفسي,, الراجل ده ممكن يموتني عشان التليفون ده واللي عليه اللي تقريبا بقى واثق أني شفته,, او بيفترض الاسوء,, ياريتني اديتهولو اول ما طلبوا,, ومادام قدر يوصل لرقمي وبياناتي وعنواني بسهولة هيقدر يوصل لأي حد قريب مني بنفس السهوله لو رحت أستخبيت عنده,, لغاية ما نشوف حل معاه
فكان ليا واحد صاحبي قضينا مع بعض سنة في الجيش,, وزميل الكتيبة والوحدة والميس عمره ما يبيع أخوه , كنا بنتكلم كل فين وفين وكان ساكن بردو لوحده فقررت أروحله,, ده اللي ممكن محدش يوصله فندهت لصبي القهوة وعطيتو حساب الشاي اللي مشربتوش وفوقهم 20 جنيه تبس عشان أخد تليفونه أعمل منه مكالمة ولا اتنين,,بعد ما طلعت شريحتي ورميتها بعد بمجرد ما اخدت رقم صاحبي ده ورقم ابن عمي وكام رقم مهمين ,, واتصلت بصاحبي 6 مرات على ما صحى ورد عليا فشكرت صبي القهوة لقيته قاللي ...خلي بالك يابرنس في نقطة دم نازلة من مناخيرك
فمسحت بايدي كده لقيت فعلا في دم,, هي كده كملت شكلي هموت ولا أيه,, المهم محطيتش في بالي,ووقفت تاكسي وعلى ما وصلت عنده كانت الساعه حوالي واحده ونص بالليل كان شكلي مخطوف ومش متمالك أعصابي وعندي صداع هيفرتك دماغي بس حسيت بالامان كنت عايز أترمي في حضنه واعيط  بس مسكت نفسي,, عزم عليا بالعشا قلتله مش قادر أنا هنام وصممت أنه يدخل ينام في أوضته وانا مددت جتتي عالكنبه اللي في الصالة,, بعد شوية سرحان وتوهان واسترخاء بدأت أحس أن الكنبه بتوسع بيا,, الكنبه عماله تزيد والمساحة اللي جسمي شاغلها فيها بتقل كل ما توسع أكتر,, وترجع الكنبة تصغر تاني أحس أنها هتفعصني بجوانبها,, باب الشقه والحيطان والسقف بيقربوا والنور بيزيد ويرجعوا يبعدوا والنور يخبو مع حركتها,, فضلت الكنبة تلعب بيا شوية لغاية ما لقيت خيالي اللي معرفش امتى انفصل عن جسمي جاي من الباب المقفول,, عدى من خلاله وقرب عليا وأنا زي المشلول عمال بصرخ بس صوتي مش طالع,, لساني زي المشلول عايز أحرك أيدي ومش قادر فقعد الخيال على بطني ومد أيديه وكان بيخنقني وأنا بحاول أحوش أيديه عني,,  صحيت من النوم بشهق ومفزوع على صوت صاحبي وهو بيهزني وبيقوللي...مالك ياعم,, الله يخرب بيت سنينك,, نشفت دمي بصويتك وزعيقك اللي جاب أخر الشارع,, طلعت أبص عليك لقيتك زي ما تكون بتخنق نفسك,,
مرضيتش أحكي لصاحبي أي تفاصيل عن اللي حصللي اليومين اللي فاتوا كان الصبح شقشق وخلاص انا عارف اني مش هنام فخدت تليفون صاحبي واتصلت بابن عمي كنت عايز احكيله قصة التليفون وأديلو رقم الدكتور سليمان صاحب التليفون ويحل المشكلة ويتوسط بينا,, كنت متاكد انه هيبقى نايم دلوقتي ومش هيرد,, بس الغريبه أنه رد وقاللي=أنت فين يا محمد,, وايه اللي حصل ده؟؟
افتكرته بيتكلم عن التليفون وصاحبه قلتله...كله من ورا راسك الله يخرب بيتك,,
=من ورا راسي أيه ياعم,, هو انا قلتلك هات قنابل وانضم لجماعات ارهابيه
قلتله...أنت بتقول أيه؟؟
=أمال أنت قصدك على ايه؟
....أحكيلي بس أنت الاول ايه القنابل والارهاب اللي انت بتحكي عنها دي
=يابني الدنيا كانت مقلوبه عندك عالساعة 2 بالليل والجيران بيقولوا أن أمن الدولة لقى عندك قنبلة بدائية الصنع وكتب عن طريقة صنعها وبيقولوا أنك تابع لجماعة أرهابية
فقلتله ساعتها ....طب أقفل,, وقفلت في وشه وانا الدنيا بتلف بيا,, تقريبا كده دكتور سليمان عايز يشوهني خالص بحيث أني لو فكرت حتى أني ادينه وابلغ عنه بالحاجات اللي معايا محدش هيصدق ارهابي بيصنع قنابل,, أكيد هو اللي كان جايبها معاه وحاطها بعد ما مشيت,, واسهل حاجه فتح الباب اللي مش مقفول بكام تكه بالمفتاح دا في واحد صاحبي بيفتحه بالورقة الملفوفة حوالين ازازة البيبسي
ساعتها قعدت عالكنبة مكنتش قادر اقف والصداع مسكني تاني,,حاسس اني مش عارف افكر,, وملبوخ بخيالاتي اللي بقيت بشوفها نهار وليل ومش قادر افكر هعمل ايه مع سليمان ده لغاية ما صاحبي طلع من الحمام ...لازم توديني لشيخ محترم يا احمد,,, كنت بفكر اني لازم أفوق لنفسي عشان اعرف هعمل ايه في سليمان ده الله يخرب بيته لبيت تليفونه على بيت ابن عمي ,,
رد وقاللي...طلبك عندي بس أما أرجع من الشغل,, كل ده تقريبا كان في أقل من خمس دقايق لما ومضت الفكرة في راسي,, أكيد تليفون الزفت ابن عمي متراقب,, لان اللي بيحاول يوصللي دلوقتي مش سليمان دا امن الدوله,, في ثواني كنت أخدت اللاب توب والتليفون وقلت لصاحبي انزل الشارع حالا عشان انت هتتمسك اكيد خلال دقايق,, لو حد سالك اخر مكالمة دي مين اللي اتكلمها من تليفونك وتعرفه منين قوللهم دا واحد كان ماشي في الشارع طلب مني دقيقة واتكلم وسابني,, وهربت انا من بوابة العمارة كنت لابس كاب اخدته من شقة احمد على ما وصلت اخر الشارع لقيت تلت اربع عربيات شرطه كانوا داخلين بيتسحبوا من غير سارينه ولا اي حاجة,, بس الحمد لله صاحبي كان خرج هو كمان وحجته حاضره
قبل الظهر كانت الجوامع فتحت رحت دخلت الحمام واتوضيت وصليت الضهر واستنيت الامام بعد الصلاة وقعدنا لوحدنا وحكيتله كل حاجة,, وهو رقاني الرقية الشرعية وقرا عليا
قاللي... أنت معمولك حاجة أسمها سحر القرين أو مس القرين اللي بيعمله بيسلط عليك قرينك هتشوف أحلام وخيالات وممكن نقطة الدم اللي نزلت من مناخيرك ولو استسلمت هتضيع,, وأنت شكلك ولا بتصلي ولا بتقول أذكار وعايش وخلاص,, القرين ده من غير ما حد يسحرلك ومن غير كمان ما انت تحاول تخترق الحجب برؤيتك للتعاويذ,, تاثيره عليك بيزيد كل ما روحك تضعف وتتقل بالذنوب والمعاصي،،
بص يابني ربنا قال[ وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله] وقال بردو [يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي] قوي روحك بذكر الله يبعد عنك المس والسحر,, المس اللي أنت فيه ضعيف يعني مش سحر حقيقي وارادتك كامله في ايدك ومتحاولش تقرا حاجات زي دي تاني
ومتظنش أن الساحر ده قوي ولا حاجه وتلت أرباع الحاجات اللي عملها وفاكرها انت جن,, ظابط أمن دولة ولا ظابط مباحث شاطر وليه شوية علاقات يعملها,,هيتتبع التليفون و يجيب رقمك وعنوان بيتك بالحب من غير اذن نيابة ومقاس لامؤاخذه شرابك كمان لو حابب أما الخيالات والاحلام فدا أغلب ظني مس والله أعلم 
طلعت من الجامع نفسيتي مرتاحه لو على اد مس مش مشكله المهم متلبسش,, وبدأت أفكر وانا في طريقي,, اللي مكنتش عارف انا رايح فيه لفين اصلا,, في ان الراجل ده بيضيق عليا الخناق ولازم أفوق من الغيبوبه وأهاجم بآخر كروتي وهي الفيديوهات اللي خدتها من تليفونه,, لان كل الصور بتاعت الاعمال والسحر هو مش ظاهر فيها ومحدش يقدر يثبت حتى أنه هو اللي مصورها وتلاقيه عمل محضر بفقد التليفون أو سرقتة دا لو كان باسمه اصلا ,, كمان الناس اللي معمولها أعمال دي خايف أروحلهم يقولوا أني نصاب أو أن أنا اللي عاملها,, فخدتني رجلي بعد شوية سرحان لفندق على أده في السيدة زينب وجبت شريحه جديده وفلاشه نت وشريحة تليفون شمال,, وقعدت في اوضتي وبدأت أفتح الفيديوهات من خلال برامج ميديا فيها خيارات التنقية والتوضيح لان فعلا الفيديوهات كانت ملامحها ضايعه بسبب الدخان والاضاءة الخافته,, وكمان طفيت النور عشان أوصل لاوضح صوره بعد التنقية وكنا بقينا بعد المغرب اصلا ,, كان واضح ان كل الفيديوهات متصورة بالتليفون ده من مكان واحد بيثبته فيه لان الجوده تقريبا بتاعت التصوير هي جودة التليفون وأكيد أنه محاولش يحتفظ بالفيديوهات دي بس الديجر هو اللي جابها بعد ما هو مسحها,, وطبعا هو كان خايف من الاحتمال ده,,
الاضاءة كانت باهته ولونها أحمر والاوضه مفيهاش أي اثاث الا سرير عامل زي سرير شزلونج الكشف بتاع الدكاتره في نص الاوضه معمول بزاوية منفرجة وكرسي من غير ضهر جمب الشزلونج وكان في حاجة زي الجرامافون بتاع زمان اللي بيشغل اسطوانات في ركن الاوضه,, ومجمرة في الركن التاني بس تقريبا مجمرة الكترونية كانت بتطلع دخان,, بس من غير بقى لا بخور ولا فحم ولا أي حاجه من دي
كانوا 12 فيديو منهم خمسه تقريبا لشخص واحد والسبعه الباقيين لاشخاص مختلفة فقررت أركز مع الشخص اللي كان حابب الموضوع ده وعمله خمس مرات,, كان بيدخل ينام على السرير بعد مابيشرب حاجه من كوباية بيديهاله سليمان اللي كان بعدها بيقعد جمبه يكلمه شويه ممكن 10 دقايق وبعدها يروح يشغل الجرامافون بس الفيديو كان من غير صوت,, ويعلى من انبعاث الدخان في المجمرة ويختفي من مجال الكاميرا,, ومجرد ما اختفي سليمان ظهرت أشباح في الأوضه,, أول ماشفت الاشباح على اللاب أتنفضت,, بصيت في الاوضه بتاعتي في الضلمه لقيتها قدامي,,
شفتها في الظلام لثواني طلعت أجري عالنور وقيدته مكنش في حاجه,, أنا سامع عن غرف الفنادق بلاوي أصلا بس ده تقريبا هلاوس او لازم اقنع نفسي انها هلاوس ,, سبت النور مولع
وقعدت أركز في فيديوهاته أكتر, وأعيد فيها أكتر من مره, وأبص بأكتر من زاوية,, ومرة اطفي النور ومره اقيده لغاية ما اكتشفت ان في زي اضاءة بروجيكتور مخفي بيبث زي صور او فيلم مش قادر أحدد,, على الحيطه المقابله للمريض لما سليمان بيختفي من الكادر, ودا اللي بيظهر الاشباح،،،
مع كل تفصيلة جديدة كنت بحس اني شايف الفيديوهات افضل وعارف ابعاد الاوضه وتفاصيلها بصورة اوضح لغاية ما شفت آخر فيديو من فيديوهات الشخص المتكرر ده,, كان في حالة قلق  و خوف وارتعاد من سليمان ونده من بره على حد ودخل معاه الاوضه. وهو وسليمان شالو الراجل اللي كان عالشزلونج قصاد بعض
التفكير المنطقي جدا بيقول ان سليمان ده ساحر او معالج روحي زي ما بيقولو واللي بيحصل ده جلسة تحضير,, بس للاسف مش حقيقية,,هو بيوهم زباينه بذكاء انهم في جلسة تحضير حقيقية,,  اللي بيتشرب ده اكيد مخدر بيعمل هلاوس زي حمض الليسر,, ومع الدخان والاصوات والبروجيكتور المخفي وحالة الخدر نص واعي نص مش واعي هتشوف الجن والعفاريت,, اذا كان انا شفتهم وانا هنا من غير مخدرات,, فقلب الراجل مستحملش ومات
مات نتيجة أعمال الدجل بتاعت سليمان,, ودا اللي مخليه مسعور عالتليفون مش شوية الصور,,
قتل ودجل يا سليمان باذن الله,,
ساعتها حاولت ارتب افكاري,,اولا الفيديو ده بصورته وتفاصيله المبهمين اللي مبيقولوش ان في ميت اصلا واللي النيابه مش هتعرف توضحه عن كده ميدينش سليمان،،انا الوحيد اللي متاكد ان ده سليمان ومتاكد ان الشخص ده مات,, ثانيا التليفون تليفون شغل,, يعني ممكن تكون الشريحه اللي كانت فيه وقسيمة الشراء مش باسمه اصلا
ثالثا الفيديو من غير ما اعرف مين اللي مات عشان يستخرجوا جثته ويشرحوها من جديد ويثبتوا ان كان في دمه مخدر واثبت العلاقة بينه وبين سليمان ملوش لازمه خالص, يعني من الاخر محتاج اعرف القتيل مين و شوية قرائن تثبتلنا علاقته بسليمان
لازم احكم قضية سليمان كويس عشان اعرف اخلع انا من قضية الارهاب دي,, مينفعش اسيبله ثغره ينفد منها,,
شغلت فلاشة النت وكنت عايز ادور على حاجه بتبحث بالصور بعد ما اخدت لقطة لصورة القتيل وهو داخل الاوضه قبل الدخان ما يزيد,, وعملت اكونت فيس جديد,, عشان أحاول أبص على شوية حاجات,, أشوف أتشهرت لاي درجة وهل صفحة الداخليه عامله اعلان بصورتي ولا لا,, بس شوفت اعلان ممول خلاني برقت عينيا وشعر راسي وقف
 لإن كان فيه جزء من حل اللغز
الاعلان الممول كان بيتكلم عن حلقة مناقشة عاملاها دار نشر عن رواية الكاتب إبراهيم حمزة اللي نزلت المكتبات بعد وفاته بشهرين واللي هتقوم بالمناقشة بنته وشريكته في الرواية واللي قامت باكمال العمل من بعده.. لبنى حمزة,,
لبنى مصدرلهاش الا رواية واحدة قبل وفاة والدها والعمل التاني هو العمل المشترك ده,, وواخده طريق والدها فيما يخص الروايات اللي بتحكي عن ماوراء الطبيعة  والحلقة هتصادف مرور تلت شهور على وفاته 
ابراهيم حمزة ده هو الكاتب اللي كان معموله سحر من التلاته اللي لفتوا انتباهي وكانت صورته متدبسه في ورقة مقدمة لاحد رواياته مكتوب عليها اهداء لدكتور سليمان ومذيله بتوقيعه,, صيغة الاهداء نفسه كانت مكتوبه بود مش زي ما الكاتب الكبير بيكتب اهداء لمعجب دا كان ناقص يكتبلوا في اخر الاهداء...وربنا يخليك لينا يا دكتور سليمان
مش كده وبس,, لما شوفت الاعلان وفكرني بتاريخ وفاته دخلت بصيت عالفيديو اللي مات فيه واحد عند سليمان لقيت ان تاريخه فعلا هو هو تاريخ وفاة الكاتب,, وده اللي خلاني برقت
كاتب رعب وآخر رواية ليه بيقولوا انها رواية مرعبة بجد وعلى علاقة قوية بسليمان ومات في نفس تاريخ الفيديو
فتحت الجوجل وقعدت أبحث عن ملابسات وفاة الدكتور ده فلقيت أنهم لقوه في عربيته كانت مركونه وهو قاعد على كرسي القيادة وميت بأزمة قلبية,, والموضوع عدى على كده ,, جبت صورته اللي عندي اللي كان معمول عليها العمل وقعدت أقارنها بالصورة اللي مش واضحه أوي اللي كنت لقطتها من الفيديو لقيته فعلا ممكن يكون هو,,
قلب الدكتور مستحملش الزيارة الأخيرة,, الحالة اللي كان بيعملها سليمان دي كانت حاله قوية,,
حسيت أن قلبي هينط من الفرحة,, بكوني عرفت القتيل,, واللي فاضل دلوقتي أني أثبت أن ده سليمان اللي موجود معاه في الفيديو والعلاقة اللي كانت بتربطهم
ومفتاح اللغز عند لبنى,, أكيد هتساعدني لما تعرف الحقيقة
خدت الرقم اللي في الاعلان واتصلت بيه وقعدت اتحايل عليهم انهم يدوني رقمها وقولتلهم مسأله شخصية مهمة جدا بس بردوا رفضوا يدوني رقمها فقررت اصبر يومين واقابلها يوم الندوة بتاعت الكتاب,,
فقررت أنزل اجيب الرواية الاخيرة دي,, اكيد هيبقى فيها تفاصيل تهمني وطول ما انا ماشي عمال افكر,, أنا سمعت عن كاتب يشرب حشيش عشان يسرح بخياله بزياده,, كاتب يروح يزور مرضى نفسيين عشان يقدر يكتب عنهم أنما كاتب روايات رعب يروح يحضر جلسات تحضير عند ساحر عشان يكتب رواية رعب دي اللي جديدة,,وانا راجع لقيت قهوة في وش الفندق اللي انا قاعد فيه قلت أجيبلي سندوتشين واكلهم عالقهوة واحبس بكوباية شاي طالما كده كده مفيش اعلانات نزلت عن صورتي,, لسه بخد اول قطمه من السندوتش لقيت اللي قاعد عالطقطوقة اللي جمبي
بيقوللي...دي رواية ابراهيم حمزة الاخيرة
كان راجل كبير في السن ممكن تقول سبعين سنة وقاعد ماسك جرنان ولابس نضارته وبيقرا فيه
مكنتش عايز افتح حوارات مع حد فقلتله باقتضاب _أيوه يا عم الحج هي,, اتفضل العشا معايا,,
قلتها عشان الفت انتباهه اني باكل يعني معنديش استعداد اتكلم وكانت عزومة مراكبية,, بس اللي أدهشني ان لقيته سحب كرسيه وجه جمبي فناولته سندوتش من الاربعه اللي كنت جبتهم مهو مش معنى اني قلت هجيبلي سندوتشين انهم هيبقوا اتنين بالعدد
وعلى قد ماكنت مندهش من تصرفه الا اني حسيت بونس لما أخد مني السندوتش 
فقاللي...زمانك مستغرب دلوقتي وبتقول ايه الراجل ده,, بس يابني لقمة اللمة بتمري في العروق وطِعمه في البوق,, والمعروف بيدوم وبيتردلك مهما دارت الايام,, انت مش معروفك السندوتش ده,, انت معروفك قعدتنا سوى عاللقمه,,
وأخد قطمه كمان من السندوتش وقاللي...انا راجل عالمعاش لا اتجوزت ولا ليا عيال وقاعد قصادك في البانسيون,, يوم أفطر مع صبي القهوة,, يوم اتغدى مع عمك ابراهيم الكونترجي وكان نصيبي اني اتعشى معاك النهارده
كل ده وانا مبلم ومش عارف ارد اقوله ايه فقلتله _والله أنا اللي حصلتلي الف بركة بيك ياعم الحج بس متئخذنيش أني كنت متاخد في الاول,, عشان الدنيا ملغبطه معايا شويه
قاللي...بص يابني ممكن الدنيا تبقى متلخبطه معاك وحاسس انها معكوكة,, بس اكيد سبحانه ليه حكمة,, اقدار الناس كلها متشابكة, كل الشوارع منفده على بعضها,, وكلنا بنجري بأقداره لتنفيذ حكمته اللي بيها الدنيا ماشية,, بس خليك عارف ان كل خير باوانه بينفتح بابه وكل شر قصاد النية السالكة بينكسر مهما طال
حبيت أغير التراجيديا اللي احنا فيها دي رحت قايله_بقا انت بقا اللي ساكن قصادي في البانسيون,, كلمة بانسيون دي يا حج وقفوا التعامل بيها من ايام الحملة الفرنسية على مصر
ضحك جدا واتكلمنا كتير وكان راجل مثقف وقارئ مميز ورجعنا البانسيون سوى,, هو دخل أوضته وانا دخلت اوضتي 
وفتحت الروايه لقيت فيها تفاصيل كتير من اللي كانت موجوده في الكتاب اللي كان متصور في الفولدر المخفي بس الصور اللي في الرواية مكنتش زي الصور اللي معايا في الكتاب تقريبا الكاتب كان بيشوفها في الجلسه الروحيه ويروح يوصفها لحد فيرسمهاله, الله يرحمه كان فاكر أنه بيقابل الجن وهو بروجيكتور وشوية دخان وهلاوس
 سبت الاوضه منوره ومددت لاني حاسس ان جسمي مشيت فيه الرعشة اللي حسيتها لما شفت الصور دي اول مره ونزلت نفس نقطة الدم من مناخيري وبعدين دي أول مرة أبات في غرفة فندق,, الحقيقه أنا معرفش أنا نمت ولا لا بس بعد شوية حسيت أن الاوضه ضلمت وكان في اضاءة خافته متخللة الباب والشباك,, مكنتش قادر أحرك ايدي او لساني لما لقيت خيالي معدي من الباب بس المرة دي مكنش لوحدة,, كان جايب معاه اتنين ضخام وبدأت أحس أني مش لاقط نَفَسي مش قادر اتنفس نهائي ساعتها فوقت وحسيت بالمخدة فوق وشي وهي اللي بتكتم نَفَسي
تقريبا دي النهايه في اتنين واحد مكتف ايديا ورجليا والتاني بيكتم نفسي بالمخده,, كنت بطلع في الروح خلاص لكن فجأة حسيت ان نفسي رجعلى تاني نتيجة ان كتمة المخدة خفت من فوق وشي وايديا ورجليا اتحرروا فلما رفعت المخده كان واحد من الاتنين الضخام واقع على الارض ودماغه بتنزف ومرمي جمبه حتة حديدة زي ماتكون حتة من أباجورة نحاس قديمه والتاني بيخنق في جاري العجوز اللي كان بيحاول ينقذني فمسكتها ونزلت على دماغ الراجل الضخم التاني
ولحقت جاري على أخر لحظه وأخدته وهربنا وأول ما بقينا في الامان بعيد عن السيدة زينب كلها
قاللي..شفت أدينا خالصين ياعم,, أنا أكلت السندوتش بتاعك وقصاده أنقذتك من جوز البغال دول،، انا حسيت بيهم وهم بيفتحوا عليك الاوضه وكان شكلهم مريب خدت دراع الاباجوره ودخلت اتسحب وراهم لقيتهم بيخنقوك بالمخده رحت هابد اللي بيخنقك على راسه من ورا والتاني راح لاففلي كنت هضربه هو كمان بس انت لحقته من ايدي ميغركش اني كبير في السن دا انا عصب حديد
مكنش ليا نفس أضحك بس ضحكت,, وضحكت أوي لدرجة أني حسيت أني مش هبطل ضحك
قاطعني وقاللي شوف أنت هتروح فين يابني وانا هرجع البانسيون بعد ساعة ولا اتنين ولو احتاجت مكان في اي وقت هتلاقي اوضتي
ساعتها قطعت ضحكي وقلتله ...والله العظيم تلاته أنا مظلوم يا عم الحج وانا اتحطيت في القصة دي بالصدفة وفي وسط كلامي بكيت,, بكيت بحرقة كنت حاسس اني بغسل بالدموع اللي نازلة منهمره دي قلق وتعب وخوف ووحشه وظلم
اخدني في حضنه وقال..انا عارف يابني,, عارف انك ابن حلال وانا بعد العمر ده كله هدخل جوفي لقمة حرام
عديت اليوم اللي كان فاضل على الندوة في الجوامع وعالقهاوي كنت حاسس اني خايف اقعد في مكان لوحدي,, لازم اكون وسط الناس,, فكرت اني اروح اسلم نفسي واقولهم اللي وصلتله وارتاح,, حتى لو هيعدموني هرتاح,, بس اللي كان مصبرني حلقة المناقشة وكنت باني عليها أخر أمل ليا,, وقبل الحلقة فتحت اللاب وكتبت الحكاية كلها وبعت الفيديوهات وكل الصور لأبن عمي عالفيس على اكونت واحد من الشباب اللي شغالين معاه في الصيانه,, لقيته فجأه بيرد عليا عالفيس كان ساعتها مع ابن عمي ولما شاف الرساله رد عليا على طول 
قلتله على اللي هعمله وعلى اللي المفروض هو يعمله وقلتله يدعيلي
استنيت لما الحلقة خلصت وقدرت استفرد ب لبنى ووريتها الفيديو وكل التفاصيل اللي عرفتها,, بس كان رد فعلها صاعق بالنسبه لي قالتلي...هفترض ان كل كلامك دا صحيح,, أنا ايه اللي أقدر أعمله،،
انا مكنتش أعرف أي حاجة عن تفاصيل حياة أبويا
فقلتلها..يعني مش ده الطقم اللي كان لابسه ابوكي يوم ما مات وفتحتلها الصورة اللي كنت خدتها من الفيديو ونقحتها,,
قالتلي....اه هو بس اللي صنع الطقم ده مصنعش غيره
وقتها كنت بدأت أستوعب,,, كل اللي لبنى اتفاجئت بيه هو قصة البروجيكتور,, لبنى كانت عارفه كويس ان ابوها مات عند الساحر بس ساعتها خافوا على سمعة أبوها الميت اللي كان قرر باختياره يروح لساحر ويحضر جلسات تحضير اللي وقفت قلبه,, خايفة بعد ما سمعته الحلوة هي اللي كانت بتطاردها تتحول لسمعة سيئة عن كاتب رعب بيروح للدجالين يضحكوا عليه ببروجيكتور ودخان,, وخايفه على سمعة كتابه الاخير ومصداقيته اللي حكوا في مقدمته عن مدى التعب اللي تعبه من اجل اخراج الكتاب بتلك الصورة,, خايفه على مستقبلها ككاتبه وشخصية عامة أقل حاجه ممكن تتقال عنها بعد كده زمانها بتروح لسحره زي أبوها 
لبنى أنهت المقابلة معايا وقالتلي.. شرفتني يا فندم وياريت متحاولش تفتح علينا جراح ما صدقنا انها بدأت تلم
كنت عايز أصرخ وأقولها طب وانا؟؟,, طب والروح اللي ساكنه جوايا دي؟؟ مش فارقه معاكم؟؟ هو احنا بقينا كلنا كده؟؟ كل واحد بيقول يلا نفسي؟؟ كل واحد بيدور على أقل مصلحة ممكن يحققها وبيغمي عينه وهو بيدوس,, مش فارقه بيدوس على ايه,, على ارواح ولا على قلوب ولا على لقمة عيش،،
بس مقولتش,,, منطقتش ولا كلمة,, وخدت بعضي وطلعت برة
ومجرد ما طلعت من القاعة وقفت عربية جيب سودة,, محاولتش اجري او اقاوم زي ما اكون خلاص يئست واستسلمت,,
فوقت لقيت نفسي متكتف في نفس الاوضه اللي مات منهم الكاتب فيها,, وفعلا كنت في حالة نص وعي وقدامي كائنات بشعه اللي منها ليه جسد بني ادم ضخم وراس تنين لامسه سقف الاوضه اللي كان بقا بعيد كانه سما سوده واللي منهم ليه راس بني آدم اقرع من غير اي شعر في راسه وليه جسم أفعى بيتمايل واللي وشه مشوه ومحروق وعينيه وعضم وشه بارزين فوق جسد زي ما يكون قوائمه معدنية،، غير خيال شبه شفاف طاير بيحوم حواليا وبركان بيرمي حمم مشتعله،، غير مئات الخيالات السوده اللي بتتحرك حواليا في وسط الدخان كان قلبي بينتفض وحاسس ان روحي بتطلع
لما فجأه وسط كل ده حسيت ان ذهني في محاولة مستميته منه أنه مايفقدش الوعي نهائي او يتوقف القلب نتيجة كل اللي حواليا بدأ يعرض شريط ذكريات من الماضي بدأت تترص قدامي،، كان منها حاجات لو في وعيي مكنتش هفتكرها ابدا ،،فبدأت أشوف طابور سنه اولى ابتدائي وفرحة العيد وانا صغير،،، واصحاب الاعدادي والثانوي واول يوم جامعه،،وعدت عليا يوم وفاة ابويا وفجاه شفته لما كان في كل مرة ضهري ينحني يشده ويقوللي قوم أقف الراجل مبيستسلمش,, ممكن يمر بلحظة ضعف بس مبتدومش,, بعدها رجعت الاوضه تاني قدام عينيا فقعدت اردد بآخر ذرة وعي جوايا أن دي هلاوس وفي بروجكتور هو اللي بيبث كل ده بس مكنتش عارف عقلي وجسمي هيقدروا يقاوموا لغاية أمتى والمشكلة أني مبغيبش عن الوعي أنا في عذاب عقلي ونفسي ممكن يقودني للجنان,, خاصة لما خيال من الخيالات دي وقف جمبي وقاللي
...انت نقلت الفيديوهات دي لحد؟؟
كنت واثق أنه سليمان ولابس قناع في لحظات الوعي وفي لحظات اللاوعي كان شيطان هيسقيني عذاب متحملوش,,كان كل شويه يكرر عليا السؤال زي ما يكون مستني انهيار وعيي وانا في كل مره كنت حاسس اني مش قادر حتى احرك لساني وارد عليه
وفجأة حد أقتحم الباب على الدكتور
كانت الشرطة اللي اقتحمت المكان,,
الحقيقة أني بعد ما الاتنين الضخام دول اقتحموا عليا غرفة البانسيون وفي لحظة تأمل أدركت ان الشخص الوحيد اللي كلمته هم منظمي الاعلان عن الحلقة النقاشية وكنت بترجاهم اوي انهم يدوني رقم لبنى عشان موضوع شخصي وهم بيرفضوا,, فطبيعي انهم كلموها وعرفوها ان الرقم ده كان بيترجاهم بشدة عشان خاطر موضوع شخصي واكيد سألوها نديلو رقمك ولا لا؟؟,, فلما حصل وجالي الاتنين دول شكيت ان لبنى هي اللي بلغت سليمان بالرقم بتاعي اللي عرفته من منظمي الندوة ،،ومن خلاله وصل لمكاني وبعت رجالته,, استنتجت من ده انها عارفه بموت ابوها بالطريقة دي وانها على علاقه بسليمان خاصة مع انتهاجها نفس نهج ابوها في الكتابة وتكملتها لروايته ,, وحست من الحاحي ان حد اكتشف المصيبه اللى هي وسليمان متسترين عليها,, حتى شكي اتاكد لما حسيت انها متفاجئتش الا بحكاية البروجيكتور,,
فلما رحت الندوة كنت انا اللي ناصبلهم الكمين مش هم اللي ناصبينهولي,, كنت متوقع انهم متوقعين اني هروح عشان اقابل لبنى في الندوة وتعرف مني وصلت لايه وبعد كده يخطفوني وانا خارج
في الوقت ده كنت بلغت ابن عمي يقعد جاهز بموتسيكل من بتوع خدمة التوصيل قدام مقر الندوة ويتبع العربية اللي هتخطفني,,
كنت متوقع انهم هيخدني للاوضه اياها,, كل واحد بيعذب بطريقته واسلوبه,, فقلت لابن عمي منين ما العربية تقف حاول تعرف رقم الشقه اللي هينقلوني ليها وبعد كدة هتتصل بالشرطة من تليفونك,, هتبلغهم ان الارهابي محمد حسين اللي هو انا موجود في الشقة الفلانيه وتقولهم... الكلام دا على مسئوليتي الشخصية والرقم متسجل باسمي وانا مستنيكم قدام العمارة, امن الدوله هيلقط المعلومة خاصة انهم مراقبين تليفونك الشخصي
ودا اللي حصل,, اقتحموا الشقه وشافوا أوضة الكشف او اوضة الاعدام اللى انا كنت متكتف فيها وسليمان بيعذبني,, ساعتها اثبتت ان سليمان هو القاتل اللي في الفيديو واثبت اني مش ارهابي وان سليمان هو اللي كان بيحاول يلفقلي القضيه بناءا على الفيديوهات اللي مع ابن عمي 
الفيديوهات كمان اثناء التحقيقات اتسربت للنت عن طريق ابن عمي مع تسجيلات المكالمات اللي كان سليمان بيهددني فيها والقضية بقت قضية رأي عام
بعد تلت شهور حبس احتياطي وتحقيقات اتأكدوا فعلا من كلامي كله حوالين سليمان وظهرت ليه بلاوي انا مكنتش اعرفها واتقدم فيه بلاغات كتير جدا زي ما يكون الناس ما صدقت انه وقع ...سليمان أخد مؤبد ورواية الكاتب اتسحبت من السوق..وبنته اختفت من الحياة العامة والادبية وسافرت بره مصر
وانا رجعت لحياتي وحرمت اشتري تليفون مستعمل تاني
تمت


بقلمي/عبدالفتاح عبدالعزيز

ليست هناك تعليقات