إبحث عن موضوع

قصة حكايات الظلال

عم مجدي نشيط بيصحي الصبح بدرى الساعة ٦
يجهز و علي الشغل ينزل, بِيرُوح و يرجع ببسكلته

عم مجدي و هو سايق بيحب ياخد سكه أسهل
اصل رجلُه بتوجعُه,  من السواقه في سكه أطول

بس السكه التانيه ضلمه.. شارع و في وسطه المقابر
قالولوا ياما كتير زمايلُه” بلاش يا مجدي بلاش تكابر“

"الطريق ده سمعنا عنه من زمان كتير بلاوي"
كان يرد بكل جهل و يزعق "بلاش فتاوي!!"

"مش بصدق في الكلام ده، دي سِكه سالكه..إيه يضُر؟"
"الطريق ده لطيف و هادي“ ردوا قالوا" إنت حُر!!“

و هو راجع من شغله يومها، فجأه شاف عيل صغير
"عيل صغير.. في وسط ضلمه؟.. في المدافن؟.. شئ يحير!!"

"ايه ياض إنت هنا اللي جابك، الوقت ليل! فين أبوك؟"
الواد كان مديلُه ضهره، رد قال.... "مش حذروك؟"

عم مجدي وقتها جسمه إترعش، حس إنه خايف
اصل دي كانت أول مره في حياتُه يبقي شايف..

طفل منهم... من عيالهم... مفيش ملامح... وش إسود
حاول منه مجدي يهرب، قال يا رب، ساعدني أبعِد..

بس كل ما كان بيبعد، كان بيحس إنه بيرجع
هل الولد بيسحبُه؟ ولا الولد كان منه اسرع؟!!

مش هتفرق...

لسه مجدي نشيط بيصحي في الضلمه و الناس نيام
مجدي بقي عفريتُه يطلع للي ميسمعش الكلام

و يصمم يعدي برضُه دايماً, من شارع المدافن
اللي فيه روح مجدي عايشه....اللي فيه الجن ساكن!
#حكايات_الظلال


ليست هناك تعليقات