رواية الكابو الحلقة الاولي
الحلقة الأولى
فى مدينة السويس ٠٠
داخل اسوار قصر شاسع يبدو عليه الفخامة من الخارج والداخل فى تمام الساعة السادسة صباحاً داخل احدى الساحات المخصصة للركض كانت تركض فتاة ما تبدو فى عامها الخامس والعشرون ترتدى ملابس رياضية ويحاوط معصم يدها ما يسمى ب (العراقة) ظلت تركض لمدة نصف ساعة حتى شعرت بالأرهاق قليلاً وما إن انتهت حتى جلست على مقعد بالجوار واخذت زجاجة الماء التى بجوارها وظلت تشرب منها ما إن استراحت حتى دلفت داخل القصر مرة اخرى وصعدت إلى غرفتها ودخلت الحمام لتغتسل حتى انتهت ثم ارتدت ملابسها وبعدها خرجت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة بجوارها فتحت الباب وهى تقول
-يلا يا (برنسيس) اصحى الساعة بقت 7 يدوبك تفطرى وتلحقى محاضرتك
استيقظت (برنسيس) وهى تفرد كلتا ذراعها بتثاقل
-هو انا لحقت انام انا حاسة انى لسه نايمة حالاً
ضحكت تلك الفتاة ثم قالت
-يلا قومى اغسلى وشك والبسى عقبال ما اقولهم يحضروا الفطار عشان هوصلك قبل ما اروح الشغل
فتحدثت (برنسيس) برسمية
-تمام يا فندم
ثم تابعت (برنسيس) قائلة
-انا ساعات كتير يا (آسيا) بحس انى عبئ عليكى انتي ع طول بتوصليني وتجبينى واوقات كتير بعطلك عن شغلك انتى شايلة كتير اوووووى
نظرت لها (آسيا) بحدة
-سمعينى قلتى ايه ؟
ابتلعت (برنسيس) ريقها ثم قالت
-هروح ادخل الحمام
هزت (آسيا) رأسها بإسى ثم قالت
-انا هروح افطر (بهبورى) اخلص الاقيكى ع السفرة
نهضت (برنسيس) من الفراش متوجهة إلى الحمام وهى تقول
-حاضر ٠٠ حاضر
خرجت (آسيا) من غرفة شقيقتها متوجهة إلى غرفة صغيرة بالجوار وجدت على فراش صغير مغطى بالحرير قط صغير لونه يختلط بين الأسود والأبيض ابتسمت وهى تراه نائم ثم قامت بفتح ثلاجة صغيرة بالجوار واخذت زجاجة من اللبن ووضعتها له فى وعاء ثم جلست بجواره وهى تملس عليه برقة استيقظ القط وجدها مبتسمة له فمد يده لها كما هى عودته فبادلته السلام بيدها وهى تقول
-ازيك (بهبورى) ؟
اجابها بصوت القطط (ميااوو) ضحكت (آسيا) ثم قدمت له وعاء اللبن وتركته لتخرج للخارج ٠٠
وما إن هبطت بالأسفل حتى وجدت والدها ووالداتها وشقيقتها (برنسيس) على مائدة الطعام جلست بجوارهم فتحدث والداها قائلاً
-هتيجى الشركة النهاردة يا (آسيا) ؟
هزت رأسها نافية ثم قالت
-لا يا بابا عندى شغل كتير ومش هقدر اخرج بدرى ٠٠ انا ممكن اراجع اى ورق واى شغل هنا لما ارجع بليل
-تمام يا حبيبتى
انتهت (آسيا) من تناول الطعام ثم نظرت لشقيقتها
-مش يلا يا (برنسيس)
نهضت (برنسيس) عن المائدة وامسكت كتبها الخاصة وهى تقول
-تمام يلا ٠٠
وانصرفوا سوياً لتوصلها إلى جامعتها ٠٠
*******************
فى القاهرة ٠٠
داخل فيلا ملك ل (آل النجار) على مائدة الطعام نظر ذلك الشاب الذى يبدو فى العقد منتصف العقد الثاني من عمره إلى ساعته وجدها السابعة ونصف وجد فتاة تهبط الدرج الأمامى قطب حاجبيه ثم قال
-(يونس) لسه مصحيش يا (هايا) ؟!
هزت (هايا) رأسها نافية
-لسه يا ابيه
شعر ذلك الشاب بالضيق ثم قال وهو يراها مازالت ترتدى ملابس عادية
-انتى لسه ملبستيش مش هتروحى الجامعة ؟!
-المحاضرة عندى الساعة 10 النهاردة يا ابيه (أنس) انا نزلت بس افطر معاك
مرر يده بين خصلات شعره البنية ثم قال
-بس انا عندى اجتماع الساعة 10 ولازم اروح دلوقتى اخلص شغل مهم مش هينفع اوصلك
ابتسمت (هايا) بخبث ثم قالت وهى تجلس على المائدة
-مش مشكلة يا ابيه (يونس) يوصلنى هو كده كده بيروح الشغل متأخر
هز (أنس) رأسه على مضض ثم جلس ليتناول افطاره معها بعد إن انتهى دخل بداخل مكتبه ليحضر بعد الأوراق المهمة وما إن خرج حتى قال
-انا هطلع اصحى (يونس) عقبال ما يلبس ويتلكع يكون جاه وقت محاضرتك
هزت (هايا) رأسها بسعادة ٠٠
صعد (أنس) للطابق العلوى وتوجه نحو غرفة على اليسار من ثم فتح باب الغرفة وجد (يونس) نائم على فراشه فأقترب من فراشه ثم قال
-(يونس) !!
لم يستمع (يونس) له فردد (أنس) مرة اخرى
-(يونس) اصحى بقى
شعر (يونس) بأحد ما جواره فجلس على فراشه بتثاقل متحدثاً وهو يفرك عيناه بيده
-خير يا (أنس) ٠٠ الحرب العالمية التالتة قامت وانا نايم !!
هز (أنس) رأسه بآسى
-ياريت تصحى وتفوق كده ٠٠ انا عندى اجتماع كمان شوية وورايا مراجعة اوراق مهمة تقوم دلوقتى تاخد دش وتلبس وتوصل بنت خالتك
مط (يونس) شفتاه بضجر ثم قال
-طيب
فتحدث (أنس) بجدية
-يلا اخلص خلينى انزل
نهض (يونس) من الفراش ثم توجه نحو الحمام وهو يقول
-ياااريت تطمن بقى وتنزل
ابتسم (أنس) ثم قال
-تمام
خرج (أنس) من الغرفة ٠٠ بينما اغتسل (يونس) وبعد إن انتهى اخرج ملابسه من الخزانة ارتدي بنطال اسود وقميص لونه ازرق فاتح (لبنى) من ثم مشط شعره البنى المائل للسفرة ووضع عطره الخاص ثم نظر إلى نفسه بالمرآة إلى عيناه البنية وبشرته القمحية قليلاً به ذقن خفيفة تجعله وسيماً للغاية ويبدو انه في عمر التاسعة والعشرون ابتسم وهو يرى انعاكس صورته ليقول
-تباً كم انا وسيم
وما إن انتهى حتى هبط بالأسفل ليجد (هايا) بأنتظاره فنظر لها (يونس) بطرف عيناه
-مش يلا بقى ٠٠ ولا مش هتروحى الجامعة ؟
كانت (هايا) هائمة فى وسامته واناقته تلك التى لم ترى مثلها قط ثم قالت
-ابيه (انس) قالك ؟
-ايوة
ثم نظر (يونس) إلى ساعة يده
-يلا عشان يدوب اوصلك واطلع ع المصنع
هزت (هايا) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-ماشى ٠٠
وما إن وصلوا إلى السيارة الخاصة ب (يونس) حتى استقلتها (هايا) ثم بدء (يونس) بالقيادة بعد ربع ساعة كانوا قد وصلوا إلى الجامعة وجدها (يونس) لم تترجل فنظر لها ثم قال
-مش هتتزلى ولا ايه ؟
نظرت (هايا) حولها ووجدت انها قد وصلت للجامعة فشعرت بالخجل من نفسها فهى لم تنتبه طوال الطريق إلا لوجه (يونس) فقط فأرتبكت وهى تقول
-ها ! اه اه ٠٠ هتيجى تاخدنى مش كده
حك (يونس) مؤخرة رأسه بكف يده ثم تحدث
-متهيئلى (أنس)
شعرت (هايا) بخيبة امل وقالت وهى تترجل من السيارة
-طيب
وما إن خرجت من سيارته حتى زفر بضيق ثم قال
-مش هتجوزك انا مهما عملتى يا (هايا) ياخراابى بت لازقة
ثم قاد سيارته متوجهاً إلى المصنع ٠٠
******************
فى السويس٠٠
داخل جامعة تجارة كانت تجلس (برنسيس) مع صديقتها فى كافيتريا بالجامعة
-يلا بقى يا (رحمة) روحى جيبى الاكل لينا
مطت (رحمة) شفتاها بضيق
-حرام عليكى بجد يا (برنسيس) كل يوم اجيب انا الاكل انتى فاكرة نفسك برنسيسة بجد يا بت ولا ايه ؟
وضعت (برنسيس) يدها على وجنتها ثم قالت
-انتى عارفة بخاف من التعامل مع الرجالة او الشباب بمعنى اصح الكبار بعتبرهم زى بابا لكن اللى ادنا او اكبر مننا بإقل من 10 سنين بخاف منهم
- نفسى اعرف السبب ٠٠ لكل شئ سبب
نظرت (برنسيس) للأسفل ووضعت خصلات شعرها الأشقر خلف اذنها وقالت كاذبة
-دايما (آسيا) بتقولى انى جميلة جميلة اوووووى وهى بتخوفنى من الرجالة ٠٠
ثم نظرت عيناها الخضروتان ل (رحمة) وتابعت
-لو حد عاكسنى (آسيا) دايماً بتتصرف وبتجبلى حقى ٠٠ انا خايفة اقولها عن الولد اللى بيقعد يبصلى كتير ده فى المحاضرات مش عارفة اسمه
تحدثت (رحمة) بذهول
- روقة !! (فاروق) ده اهبل ميتخافش منه
هزت (برنسيس) رأسها نافية
-انا بخاف منه بيتنح اوووى
فضحكت (رحمة) قائلة
-ماهو ليه حق يا بت ٠٠ شايف مزة قدامه
نظرت (برنسيس) بشرود ثم قالت بنبرة صادقة
-وانا صغيرة مامى خوفتنى العب مع اى ولد عشان جمالى ملفت خصوصاً انهم شافوا ولد قبل كده ابن صديق ليهم باسنى وانا مكنتش فاهمة حاجة فخوفنى ورعبونى
ثم تدكرت شئ آخر ولكنها لم تستطع البوح بأكثر من ذلك فشعرت (رحمة) بالشفقة على حال (برنسيس) فها هى قد تخطت عمر العشرون بعام وفى السنة النهائية من الجامعة ورغم ذلك لا تستطيع ان تبتاع لنفسها شئ ما من الخوف فربتت على يدها بحنان
-انا هقوم اجيب الاكل واجى ٠٠ متتنقليش من مكانك
-حاضر
ذهبت (رحمة) إلى المطعم لتبتاع لهم الطعام فى تلك الاثناء لاحظ ذلك الشاب جلوس (برنسيس) بمفردها فأقترب منها وجلس امامها وهو يقول
-انتى اسمك (برنسيس) مش كده ؟
اتسعت اعين (برنسيس) ثم شعرت بتوتر بالغ فقال (فاروق)
-انا عمرى ما عاكست بس بجد انتى جميلة اووووى نفسى اقرب منك ونعرف بعض مش اكتر
ظلت (برنسيس) تبحث بعينيها عن (رحمة) وجدتها تقف فى طابور ولا تنتبه لها فبدئت عيناها تغروقان بالدموع فنظر لها (فاروق) بذهول
-انا قلت حاجة تضايقك ؟
نهضت (برنسيس) عن المنضدة واخذت حقيبتها وركضت مسرعة نحو خارج الجامعة بينما ظل (فاروق) ينظر لها وهو مندهش ولا يعرف سر تصرفها العجيب ذاك ٠٠
*******************
ذهبت (برنسيس) إلى شقيقتها حيث مركز الشرطة ما إن صعدت مكتبها حتى جلست تنتظرها حمدت الله إن (آسيا) ليست موجودة هدئت من روع نفسها حتى تظهر طبيعية امام (آسيا) ٠٠
بعد قليل دخلت (آسيا) بملابسها الرسمية كضابطة عندما وجدت (برنسيس) بمكتبها مسحت كف يدها بوجهها بغضب قائلة
-لما العسكرى قالى بارة انك فى المكتب مصدقتش انا مش نبهت عليكى 100 مرة متجيش هنا ليا ولا ترجعى من الجامعة لوحدك
اخذت (برنسيس) نفس عميق
-معلش يا (آسيا) بس المحاضرة اتلغت وانا مقدرتش استناكى تخلصى شغل و ٠٠ فجتلك بقى
لاحظت (آسيا) احمرار اعين شقيقتها وكأنها كانت تبكى للتو فقالت بحدة
-ايه اللى حصل ؟ّ بتعيطى ليه ؟
ارتبكت (برنسيس) قليلاً ثم قالت
-ها !! مفيش
ضربت (آسيا) كف يدها على المكتب بقوة فأرتعبت (برنسيس)
-جيتى بتاكسى مش كده ؟
-ا٠٠ اه بس صدقينى ركبت مع راجل اد بابا اى شاب بيقف مكنتش بركب
قالت (آسيا) وهى تجلس على مقعد مكتبها
-شاب عجوز ارجوز ٠٠ الصنف كله واطى
نظرت (برنسيس) لأسفل فتابعت (آسيا)
-السواق ده جاه جنبك ٠٠ انطقى قسماً بالله اعلقه فى القسم للى رايح واللى جاى
هزت (برنسيس) رأسها بالنفى خائفة
-والله ما عملى حاجة
-تمام خليكى قعدة هنا هخلص شغلى واجيلك
هزت (برنسيس) رأسها بالإيجاب ٠٠
******************
فى القاهرة ٠٠
دخل (يونس) مكتبه وجد عليه اكثر من ملف عليه مراجعته شعر بالضجر وهو يتمتم بشتائم كثيرة تخص (أنس) ٠٠
دخلت عليه احدى الموظفات وهى تبتسم قائلة
-هااى كابو مال شكلك مضايق كده ليه ؟!
نظر للملفات التى امام مكتبه وهو يقول
-شايفة ٠٠ منه لله (أنس)
ضحكت تلك الفتاة بشدة ثم قالت
-اراجعهملك انا يا بيبى
فأبتسم (يونس) قائلاً
-لا بلاش بيبى دى اتهور ٠٠ وانا عاوز اتهور بصراحة
ضحكت عليه بشدة ثم قالت
-طب هات الشغل هخلصوا ليك انا
فأبتسم (يونس) ابتسامته الساحرة ثم قال
-لا انتى عارفانى فى الشغل محبش ٠٠
قاطعته قائلة
-مبتحبش الجد يا كابو
ضحك (يونس) وهو يقول
-مانت فاهمانى يا عسل
فى تلك اللحظة دخل (أنس) فإرتعبت الفتاة وخرجت للخارج بينما نظر (أنس) إلى (يونس) بغضب
-انت لسه مراجعتش اى ملف يا (يونس)
حك (يونس) مؤخرة رأسه بكف يده
-مانا كنت محتار ابتدى بإى ملف
نظر له (أنس) نظرة بأنه لا يصدق ما يقوله
-انجز مش هنهزر يا خفيف قدامك نص ساعة لانى محتاج الملفات دى انا عندى ادهم جو ومش هقدر اراجعهم لوحدى كلهم
-طيب طيب
ما إن خرج (أنس) من مكتب (يونس) حتى انكب (يونس) على المكتب يراجع تلك الملفات ٠٠
******************
بعد انتهاء العمل عاد كلاً من (آسيا) و (برنسيس) إلى المنزل فصعدت (برنسيس) مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت (آسيا) تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث ٠٠
*****************
بينما عاد (يونس) إلى المنزل وجد (هايا) تجلس على الأرجوحة فسمع صوت هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب
-ايوة يا (بوسى) ٠٠ تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجهاً إلى داخل الفيلا عندما استمعت (هايا) بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
-عاوزة ايه يعني يا (بوسى) ٠٠ طبعا وحشتى كابو يا عيون كابو انتى
شعرت (هايا) بضيق شديد ثم قامت بضرب (يونس) على ظهره فلاحظ (يونس) التصقها الشديد به وشعر بضربة يدها فرمقها بنظرة نارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلاً
-تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا (بوسى) ٠٠ يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
-وبعدين معاكى بقى يا (هايا) ما قلت مليون مرة انتى اختى وبس ٠٠ متعشميش نفسك اكتر من كده اقولها ليكى بإنى لغة
نظرت له (هايا) بطرف عيناها
-بس انا بحبك يا (يونس) وانت عارف كده
زفر (يونس) بضجر
-وبعدين معاكى ٠٠ اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
مسحت (هايا) دمعة تسللت من عيونها ثم قالت
-طب انا مش عجباك فى ايه ؟
-برده !! ٠٠ انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و (أنس) اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى
مسحت (هايا) دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها (يونس) بضيق ثم تمتم قائلاً
-دماغها دماغ عيال
*******************
فى المساء ٠٠
جلس (أنس) فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
-الو ٠٠
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه
-انت بتقول ايه يا زفت !!
فى مدينة السويس ٠٠
داخل اسوار قصر شاسع يبدو عليه الفخامة من الخارج والداخل فى تمام الساعة السادسة صباحاً داخل احدى الساحات المخصصة للركض كانت تركض فتاة ما تبدو فى عامها الخامس والعشرون ترتدى ملابس رياضية ويحاوط معصم يدها ما يسمى ب (العراقة) ظلت تركض لمدة نصف ساعة حتى شعرت بالأرهاق قليلاً وما إن انتهت حتى جلست على مقعد بالجوار واخذت زجاجة الماء التى بجوارها وظلت تشرب منها ما إن استراحت حتى دلفت داخل القصر مرة اخرى وصعدت إلى غرفتها ودخلت الحمام لتغتسل حتى انتهت ثم ارتدت ملابسها وبعدها خرجت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة بجوارها فتحت الباب وهى تقول
-يلا يا (برنسيس) اصحى الساعة بقت 7 يدوبك تفطرى وتلحقى محاضرتك
استيقظت (برنسيس) وهى تفرد كلتا ذراعها بتثاقل
-هو انا لحقت انام انا حاسة انى لسه نايمة حالاً
ضحكت تلك الفتاة ثم قالت
-يلا قومى اغسلى وشك والبسى عقبال ما اقولهم يحضروا الفطار عشان هوصلك قبل ما اروح الشغل
فتحدثت (برنسيس) برسمية
-تمام يا فندم
ثم تابعت (برنسيس) قائلة
-انا ساعات كتير يا (آسيا) بحس انى عبئ عليكى انتي ع طول بتوصليني وتجبينى واوقات كتير بعطلك عن شغلك انتى شايلة كتير اوووووى
نظرت لها (آسيا) بحدة
-سمعينى قلتى ايه ؟
ابتلعت (برنسيس) ريقها ثم قالت
-هروح ادخل الحمام
هزت (آسيا) رأسها بإسى ثم قالت
-انا هروح افطر (بهبورى) اخلص الاقيكى ع السفرة
نهضت (برنسيس) من الفراش متوجهة إلى الحمام وهى تقول
-حاضر ٠٠ حاضر
خرجت (آسيا) من غرفة شقيقتها متوجهة إلى غرفة صغيرة بالجوار وجدت على فراش صغير مغطى بالحرير قط صغير لونه يختلط بين الأسود والأبيض ابتسمت وهى تراه نائم ثم قامت بفتح ثلاجة صغيرة بالجوار واخذت زجاجة من اللبن ووضعتها له فى وعاء ثم جلست بجواره وهى تملس عليه برقة استيقظ القط وجدها مبتسمة له فمد يده لها كما هى عودته فبادلته السلام بيدها وهى تقول
-ازيك (بهبورى) ؟
اجابها بصوت القطط (ميااوو) ضحكت (آسيا) ثم قدمت له وعاء اللبن وتركته لتخرج للخارج ٠٠
وما إن هبطت بالأسفل حتى وجدت والدها ووالداتها وشقيقتها (برنسيس) على مائدة الطعام جلست بجوارهم فتحدث والداها قائلاً
-هتيجى الشركة النهاردة يا (آسيا) ؟
هزت رأسها نافية ثم قالت
-لا يا بابا عندى شغل كتير ومش هقدر اخرج بدرى ٠٠ انا ممكن اراجع اى ورق واى شغل هنا لما ارجع بليل
-تمام يا حبيبتى
انتهت (آسيا) من تناول الطعام ثم نظرت لشقيقتها
-مش يلا يا (برنسيس)
نهضت (برنسيس) عن المائدة وامسكت كتبها الخاصة وهى تقول
-تمام يلا ٠٠
وانصرفوا سوياً لتوصلها إلى جامعتها ٠٠
*******************
فى القاهرة ٠٠
داخل فيلا ملك ل (آل النجار) على مائدة الطعام نظر ذلك الشاب الذى يبدو فى العقد منتصف العقد الثاني من عمره إلى ساعته وجدها السابعة ونصف وجد فتاة تهبط الدرج الأمامى قطب حاجبيه ثم قال
-(يونس) لسه مصحيش يا (هايا) ؟!
هزت (هايا) رأسها نافية
-لسه يا ابيه
شعر ذلك الشاب بالضيق ثم قال وهو يراها مازالت ترتدى ملابس عادية
-انتى لسه ملبستيش مش هتروحى الجامعة ؟!
-المحاضرة عندى الساعة 10 النهاردة يا ابيه (أنس) انا نزلت بس افطر معاك
مرر يده بين خصلات شعره البنية ثم قال
-بس انا عندى اجتماع الساعة 10 ولازم اروح دلوقتى اخلص شغل مهم مش هينفع اوصلك
ابتسمت (هايا) بخبث ثم قالت وهى تجلس على المائدة
-مش مشكلة يا ابيه (يونس) يوصلنى هو كده كده بيروح الشغل متأخر
هز (أنس) رأسه على مضض ثم جلس ليتناول افطاره معها بعد إن انتهى دخل بداخل مكتبه ليحضر بعد الأوراق المهمة وما إن خرج حتى قال
-انا هطلع اصحى (يونس) عقبال ما يلبس ويتلكع يكون جاه وقت محاضرتك
هزت (هايا) رأسها بسعادة ٠٠
صعد (أنس) للطابق العلوى وتوجه نحو غرفة على اليسار من ثم فتح باب الغرفة وجد (يونس) نائم على فراشه فأقترب من فراشه ثم قال
-(يونس) !!
لم يستمع (يونس) له فردد (أنس) مرة اخرى
-(يونس) اصحى بقى
شعر (يونس) بأحد ما جواره فجلس على فراشه بتثاقل متحدثاً وهو يفرك عيناه بيده
-خير يا (أنس) ٠٠ الحرب العالمية التالتة قامت وانا نايم !!
هز (أنس) رأسه بآسى
-ياريت تصحى وتفوق كده ٠٠ انا عندى اجتماع كمان شوية وورايا مراجعة اوراق مهمة تقوم دلوقتى تاخد دش وتلبس وتوصل بنت خالتك
مط (يونس) شفتاه بضجر ثم قال
-طيب
فتحدث (أنس) بجدية
-يلا اخلص خلينى انزل
نهض (يونس) من الفراش ثم توجه نحو الحمام وهو يقول
-ياااريت تطمن بقى وتنزل
ابتسم (أنس) ثم قال
-تمام
خرج (أنس) من الغرفة ٠٠ بينما اغتسل (يونس) وبعد إن انتهى اخرج ملابسه من الخزانة ارتدي بنطال اسود وقميص لونه ازرق فاتح (لبنى) من ثم مشط شعره البنى المائل للسفرة ووضع عطره الخاص ثم نظر إلى نفسه بالمرآة إلى عيناه البنية وبشرته القمحية قليلاً به ذقن خفيفة تجعله وسيماً للغاية ويبدو انه في عمر التاسعة والعشرون ابتسم وهو يرى انعاكس صورته ليقول
-تباً كم انا وسيم
وما إن انتهى حتى هبط بالأسفل ليجد (هايا) بأنتظاره فنظر لها (يونس) بطرف عيناه
-مش يلا بقى ٠٠ ولا مش هتروحى الجامعة ؟
كانت (هايا) هائمة فى وسامته واناقته تلك التى لم ترى مثلها قط ثم قالت
-ابيه (انس) قالك ؟
-ايوة
ثم نظر (يونس) إلى ساعة يده
-يلا عشان يدوب اوصلك واطلع ع المصنع
هزت (هايا) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-ماشى ٠٠
وما إن وصلوا إلى السيارة الخاصة ب (يونس) حتى استقلتها (هايا) ثم بدء (يونس) بالقيادة بعد ربع ساعة كانوا قد وصلوا إلى الجامعة وجدها (يونس) لم تترجل فنظر لها ثم قال
-مش هتتزلى ولا ايه ؟
نظرت (هايا) حولها ووجدت انها قد وصلت للجامعة فشعرت بالخجل من نفسها فهى لم تنتبه طوال الطريق إلا لوجه (يونس) فقط فأرتبكت وهى تقول
-ها ! اه اه ٠٠ هتيجى تاخدنى مش كده
حك (يونس) مؤخرة رأسه بكف يده ثم تحدث
-متهيئلى (أنس)
شعرت (هايا) بخيبة امل وقالت وهى تترجل من السيارة
-طيب
وما إن خرجت من سيارته حتى زفر بضيق ثم قال
-مش هتجوزك انا مهما عملتى يا (هايا) ياخراابى بت لازقة
ثم قاد سيارته متوجهاً إلى المصنع ٠٠
******************
فى السويس٠٠
داخل جامعة تجارة كانت تجلس (برنسيس) مع صديقتها فى كافيتريا بالجامعة
-يلا بقى يا (رحمة) روحى جيبى الاكل لينا
مطت (رحمة) شفتاها بضيق
-حرام عليكى بجد يا (برنسيس) كل يوم اجيب انا الاكل انتى فاكرة نفسك برنسيسة بجد يا بت ولا ايه ؟
وضعت (برنسيس) يدها على وجنتها ثم قالت
-انتى عارفة بخاف من التعامل مع الرجالة او الشباب بمعنى اصح الكبار بعتبرهم زى بابا لكن اللى ادنا او اكبر مننا بإقل من 10 سنين بخاف منهم
- نفسى اعرف السبب ٠٠ لكل شئ سبب
نظرت (برنسيس) للأسفل ووضعت خصلات شعرها الأشقر خلف اذنها وقالت كاذبة
-دايما (آسيا) بتقولى انى جميلة جميلة اوووووى وهى بتخوفنى من الرجالة ٠٠
ثم نظرت عيناها الخضروتان ل (رحمة) وتابعت
-لو حد عاكسنى (آسيا) دايماً بتتصرف وبتجبلى حقى ٠٠ انا خايفة اقولها عن الولد اللى بيقعد يبصلى كتير ده فى المحاضرات مش عارفة اسمه
تحدثت (رحمة) بذهول
- روقة !! (فاروق) ده اهبل ميتخافش منه
هزت (برنسيس) رأسها نافية
-انا بخاف منه بيتنح اوووى
فضحكت (رحمة) قائلة
-ماهو ليه حق يا بت ٠٠ شايف مزة قدامه
نظرت (برنسيس) بشرود ثم قالت بنبرة صادقة
-وانا صغيرة مامى خوفتنى العب مع اى ولد عشان جمالى ملفت خصوصاً انهم شافوا ولد قبل كده ابن صديق ليهم باسنى وانا مكنتش فاهمة حاجة فخوفنى ورعبونى
ثم تدكرت شئ آخر ولكنها لم تستطع البوح بأكثر من ذلك فشعرت (رحمة) بالشفقة على حال (برنسيس) فها هى قد تخطت عمر العشرون بعام وفى السنة النهائية من الجامعة ورغم ذلك لا تستطيع ان تبتاع لنفسها شئ ما من الخوف فربتت على يدها بحنان
-انا هقوم اجيب الاكل واجى ٠٠ متتنقليش من مكانك
-حاضر
ذهبت (رحمة) إلى المطعم لتبتاع لهم الطعام فى تلك الاثناء لاحظ ذلك الشاب جلوس (برنسيس) بمفردها فأقترب منها وجلس امامها وهو يقول
-انتى اسمك (برنسيس) مش كده ؟
اتسعت اعين (برنسيس) ثم شعرت بتوتر بالغ فقال (فاروق)
-انا عمرى ما عاكست بس بجد انتى جميلة اووووى نفسى اقرب منك ونعرف بعض مش اكتر
ظلت (برنسيس) تبحث بعينيها عن (رحمة) وجدتها تقف فى طابور ولا تنتبه لها فبدئت عيناها تغروقان بالدموع فنظر لها (فاروق) بذهول
-انا قلت حاجة تضايقك ؟
نهضت (برنسيس) عن المنضدة واخذت حقيبتها وركضت مسرعة نحو خارج الجامعة بينما ظل (فاروق) ينظر لها وهو مندهش ولا يعرف سر تصرفها العجيب ذاك ٠٠
*******************
ذهبت (برنسيس) إلى شقيقتها حيث مركز الشرطة ما إن صعدت مكتبها حتى جلست تنتظرها حمدت الله إن (آسيا) ليست موجودة هدئت من روع نفسها حتى تظهر طبيعية امام (آسيا) ٠٠
بعد قليل دخلت (آسيا) بملابسها الرسمية كضابطة عندما وجدت (برنسيس) بمكتبها مسحت كف يدها بوجهها بغضب قائلة
-لما العسكرى قالى بارة انك فى المكتب مصدقتش انا مش نبهت عليكى 100 مرة متجيش هنا ليا ولا ترجعى من الجامعة لوحدك
اخذت (برنسيس) نفس عميق
-معلش يا (آسيا) بس المحاضرة اتلغت وانا مقدرتش استناكى تخلصى شغل و ٠٠ فجتلك بقى
لاحظت (آسيا) احمرار اعين شقيقتها وكأنها كانت تبكى للتو فقالت بحدة
-ايه اللى حصل ؟ّ بتعيطى ليه ؟
ارتبكت (برنسيس) قليلاً ثم قالت
-ها !! مفيش
ضربت (آسيا) كف يدها على المكتب بقوة فأرتعبت (برنسيس)
-جيتى بتاكسى مش كده ؟
-ا٠٠ اه بس صدقينى ركبت مع راجل اد بابا اى شاب بيقف مكنتش بركب
قالت (آسيا) وهى تجلس على مقعد مكتبها
-شاب عجوز ارجوز ٠٠ الصنف كله واطى
نظرت (برنسيس) لأسفل فتابعت (آسيا)
-السواق ده جاه جنبك ٠٠ انطقى قسماً بالله اعلقه فى القسم للى رايح واللى جاى
هزت (برنسيس) رأسها بالنفى خائفة
-والله ما عملى حاجة
-تمام خليكى قعدة هنا هخلص شغلى واجيلك
هزت (برنسيس) رأسها بالإيجاب ٠٠
******************
فى القاهرة ٠٠
دخل (يونس) مكتبه وجد عليه اكثر من ملف عليه مراجعته شعر بالضجر وهو يتمتم بشتائم كثيرة تخص (أنس) ٠٠
دخلت عليه احدى الموظفات وهى تبتسم قائلة
-هااى كابو مال شكلك مضايق كده ليه ؟!
نظر للملفات التى امام مكتبه وهو يقول
-شايفة ٠٠ منه لله (أنس)
ضحكت تلك الفتاة بشدة ثم قالت
-اراجعهملك انا يا بيبى
فأبتسم (يونس) قائلاً
-لا بلاش بيبى دى اتهور ٠٠ وانا عاوز اتهور بصراحة
ضحكت عليه بشدة ثم قالت
-طب هات الشغل هخلصوا ليك انا
فأبتسم (يونس) ابتسامته الساحرة ثم قال
-لا انتى عارفانى فى الشغل محبش ٠٠
قاطعته قائلة
-مبتحبش الجد يا كابو
ضحك (يونس) وهو يقول
-مانت فاهمانى يا عسل
فى تلك اللحظة دخل (أنس) فإرتعبت الفتاة وخرجت للخارج بينما نظر (أنس) إلى (يونس) بغضب
-انت لسه مراجعتش اى ملف يا (يونس)
حك (يونس) مؤخرة رأسه بكف يده
-مانا كنت محتار ابتدى بإى ملف
نظر له (أنس) نظرة بأنه لا يصدق ما يقوله
-انجز مش هنهزر يا خفيف قدامك نص ساعة لانى محتاج الملفات دى انا عندى ادهم جو ومش هقدر اراجعهم لوحدى كلهم
-طيب طيب
ما إن خرج (أنس) من مكتب (يونس) حتى انكب (يونس) على المكتب يراجع تلك الملفات ٠٠
******************
بعد انتهاء العمل عاد كلاً من (آسيا) و (برنسيس) إلى المنزل فصعدت (برنسيس) مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت (آسيا) تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث ٠٠
*****************
بينما عاد (يونس) إلى المنزل وجد (هايا) تجلس على الأرجوحة فسمع صوت هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب
-ايوة يا (بوسى) ٠٠ تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجهاً إلى داخل الفيلا عندما استمعت (هايا) بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
-عاوزة ايه يعني يا (بوسى) ٠٠ طبعا وحشتى كابو يا عيون كابو انتى
شعرت (هايا) بضيق شديد ثم قامت بضرب (يونس) على ظهره فلاحظ (يونس) التصقها الشديد به وشعر بضربة يدها فرمقها بنظرة نارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلاً
-تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا (بوسى) ٠٠ يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
-وبعدين معاكى بقى يا (هايا) ما قلت مليون مرة انتى اختى وبس ٠٠ متعشميش نفسك اكتر من كده اقولها ليكى بإنى لغة
نظرت له (هايا) بطرف عيناها
-بس انا بحبك يا (يونس) وانت عارف كده
زفر (يونس) بضجر
-وبعدين معاكى ٠٠ اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
مسحت (هايا) دمعة تسللت من عيونها ثم قالت
-طب انا مش عجباك فى ايه ؟
-برده !! ٠٠ انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و (أنس) اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى
مسحت (هايا) دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها (يونس) بضيق ثم تمتم قائلاً
-دماغها دماغ عيال
*******************
فى المساء ٠٠
جلس (أنس) فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
-الو ٠٠
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه
-انت بتقول ايه يا زفت !!
التعليقات على الموضوع