إبحث عن موضوع

بلا اجنحة😊الجزء السابع

#بلا_أجنحة
#الجزء_السابع
أغمض عينيك عزيزي ،ماذا تري ظلام صحيح
أغمض عينيك مجدداً تخيل النجمات تلمع في ظلامك ، هل تري روعتها ، هل تشعر بنسمات الهواء الباردة حولك ، الآن هل تشعر بدفء يدي الممسكة بيدك ،ورأسي الساكنة علي كتفك ننظر معاً نحو النجوم ،ونبني منزلا فوق السحاب ، هل تشعر بكل هذا ، هكذا أنا أشعر كل ليلة ،أغمض عيني لأدعك تنير ظلمتي يا نجمي الوحيد وحلمي البعيد .
خديجة : أنا مش عايزة اعمل فرح
حمزة: يعني ايه يا خديجة دي هتبقي فرحة العمر بالنسبة لك
خديجة : وانا مش هابقي فرحانة
حمزة : ليه يعني ؟!
خديجة : العروسة في فرحها بتتبسط عشان بترقص وسط اصحابها وتتنطط وانا لا عندي اصحاب ولا هعرف اقوم من مكاني
حمزة : وده يمنعنا نفرح
خديجة : بعد اذنك يا حمزة متجبرنيش علي حاجه مش حاباها أنا مش عايزة الناس تتفرج عليا وأصعب عليها
حمزة : يتفرجوا علي ايه انتي هبلة ،انتي هتبقي أحلي عروسة
خديجة : عارف اكتر حاجه بتوجعني ايه ،مش المرض لا ،إنما نظرات الناس حقيقي بتقتلني نظرات أني صعبانة عليهم ، ببقي عايزة أصرخ فيهم واقولهم أنا كويسة والله ومبسوطة وعايشة ، بس محدش يقدر يمنع نظرات الناس علي اي حال ، عارف بقي عندي فوبيا من الناس مبحبش التجمعات مش عايزة اشوف حد ولا حد يشوفني مش عايزة أسمع كلام ظاهره حب وباطنه شفقة
تساقطت دمعات خديجة ،فجلس حمزة علي ركبتيه وأخرج منديلاً ورقياً ومسح دموعها
حمزة : محدش يقدر حتي يبصلك وانا موجود
خديجة : ربنا يخليك ليا وتفضل موجود دايما
حمزة : طيب بلاش فرح ،كمان بلاش فستان
خديجة : لا طبعا لازم فستان
حمزة : طيب ممكن يا ست هانم ننزل نجيب الفستان
خديجة : موافقة جدا
حمزة : طب ايه ناخد سما معانا ولا أنا وانتي كفاية
خديجة: لا نروح سوا ،سما مش فاضية
خالد : ايه يا ولاد رايحين فين
خديجة: نجيب فستان الفرح يابابا
هناء: طيب خدي سما معاكي
خديجة:لا يا ماما خليها هي مش فاضية
سما : خلاص يا ماما خديجة مش عايزاني معاها
خديجة : لو عايزة تيجي تعالي
سما : طيب استنوني هلبس بسرعة
خرجوا جميعا في سيارة حمزة
حمزة : طيب عارفين مكان معين نجيب منه
سما : أنا عارفة مكان جديد لسه فاتح من يومين بالظبط الفساتين تحفة بجد
خديجة : فين المكان ده
سما : قريب حتي مش بعيد أنا هوصفلكم الطريق
حمزة : تمام اللي يعجبكم
سما : وصلنا المحل اهو ،بس ممكن تسبقوني هعمل تليفوني واجيلكم
خديجة بتعملي ايه هنا
نظرت خديجة نحو حمزة لتجد النيران تشتعل من وجهه
حمزة : أنت مالك انت اصلا
مالك : أهدي بس يا عم أنا بسألها
خديجة : والله ما كنت اعرف أنه هنا
مالك : بس تصدقي يستاهل
حمزة : أنت اهبل دا شكلك اتجننت خالص
بدأ الشجار بين مالك وحمزة وخديجة تبكي بشدة وتحاول فض الاشتباك بينهم
خديجة : مكنش لازم تتخانق علي فكره
حمزة : انتي بتقولي ايه انتي شوفتي قال ايه
وبعدين شكلك كنتي عارفة انه هناك اصلا ورايحة تعاندي معاه
خديجة : أنا معرفش المكان اصلا وسما اللي اقترحت وأنت عارف
حمزة : بصي يالا نروح ومفيش زفت فستان
خديجة : احسن وياريت ميبقاش في زفت فرح
حمزة : براحتك يا خديجة
جلس كلاهما في السيارة دون صوت حتي وصلوا
حمزة : وصلنا
خديجة : ماشي ،ساعدني انزل
دخلت خديجة إلي منزلها في ضيق لتجد سما تجلس في غرفتها وتعبث بهاتفها
خديجة : عمري ما هسامحك أبدا علي اللي عملتيه
سما : أنا عملت ايه
خديجة : انتي كنتي عارفه انه هناك ،انتي غامرتي بسعادتي عشان تضايقيه زي ما ضايقك
سما : مكنتش أقصد وبعدين حصل أيه
خديجة : حصل ان عمري ما هثق فيكي تاني أبدا انتي متستاهليش ثقتي ، من النهاردة خلاص يا سما مفيش بيني وبينك اي ثقة تاني عمري ما هسامحك
دخلت خديجة غرفتها وبكت بحرقة علي سما وفعلتها
جاءتها رسالة من حمزة " قرأت ذات يوم عبارة تتحدث عن الغيرة تقول  كنت أشعر أن قلبي يخبط رأسه في جدران صدري ، اليوم فقط شعرت بها كانت براكين الغيرة في قلبي تثور حتي احترقت وصرت رماد تناثر في الأجواء  لملمي بقاياي ،اجمعي شتاتي ،اجمعي رمادي بيديك لأنبت في قلبك من جديد "
أغمضت عينيها ،ربما لا شعور في العالم يوازي الحب في قلبها الآن ، ظنت يوما أن الحب فقط في الروايات ولكنها عاشت قصتها بنفسها روايتها الخاصة ،حيث هي هنا البطلة الرئيسية لقد قضت نصف عمرها في دور -الكومبارس الصامت- الآن هي أميرة وهذا هو فارسها
هناء : اصحي يا خوخة شوفي حمزة بعت ايه
خديجة : حمزه ماله يا ماما
هناء : اصحي بس شوفي
خديجة : ها وريني يا ماما ، الله ده تحفة اوي حمزة بعت ده
هناء : أيوه جابه بنفسه وقال اصحيكي تشوفيه ومشي
خديجة: حلو اوي يا ماما يجنن
هناء : بصراحة تحفة ، قومي اجهزي عشان كتب الكتاب بالليل
خديجة : هعمل ايه يعني يا ماما
هناء : شوية ماسكات كده زي البنات
خديجة : حاضر صحيت اهو
في المساء ارتدت خديجة فستانها الأبيض تبدو مثل أميرة ضائعة من إسطورة رائعة الجمال كحورية خرجت من البحر لتوها
رأتها مقبل عليها في حلته زرقاء اللون ،كلون عينيه ،غرقت في موج عينيه ولم تجد طوق نجاة ، مد يده ليتشبث بيدها
حمزة : مبروك طالعة حلوة أوي ،انتي طول عمرك حلوة
خديجة : عندك حق انا طول عمري قمر
حمزة : أنا ماشي مفيش جواز
خديجة : بهزر يا عم وانت حلو كده
حمزة : ايه رأيك البدلة حلوة
خديجة : قمر البدلة قمر
حمزة : احم البدلة بس
خديجة : يعني وصاحب البدلة وكده
حمزة : طيب انا هخرج اقعد مع الرجالة بره
خديجة : ماشي 
خالد : الناس بتسأل عليك بره يا حمزة
حمزة : ماشي خارج
خالد : عايزك في حاجة يا خديجة
خديجة : في ايه يا بابا
خالد : تعالي في أوضتك
بعد مرور بعض الوقت ، أنا كده حكيتلك كل حاجه  ، أنا آسف يا بنتي مكنتش أقصد والله كنت خايف عليكي
خديجة : متعتذرش  يا بابا اللي حصل حصل واحنا دلوقتي سوا متقلقش علينا
خرج خالد وبدأ المأزون في مراسم عقد القران انتهي ليحتضن خديجة بقوة
"لا أمان سوي بين ذراعيك ،  احتضني لينتهي الخوف بداخلي "
حمزة : مراتي الحلوة تحب نخرج فين ولا نروح البيت
خديجة : لا نروح انا تعبانة
حمزة : مالك ساكتة من ساعة كتب الكتاب
خديجة : مفيش صداع ،استعجل بس
وصل حمزة لمنزله وقال : النهارده مفيش كرسي حملها بين يديه كطفلته الأولي وحبيبته أجلسها في غرفتها
حمزة : هجبلك مسكن
خديجة : اقعد يا حمزة عايزاك
حمزة : خير يا خديجة
خديجة : اتجوزتني ليه ؟!
حمزة : عشان بحبك
خديجة : ولا عشان تنتقم ،أنا بابا حكالي كل حاجه يا حمزة
حمزة : حكالك ايه ؟!
خديجة : قالي أنه منعني عنك ،عشان كان خايف عليا كان شايفني متعلقة بيك جدا ومش شايفة حد غيرك ،ماليش صحاب غيرك مبتعرفش علي حد مبدخلش حد حياتي كانت حياتي كلها حمزة وبس ، خاف عليا حقه عاقبتني وسافرت ودلوقتي راجع ليه ،انت حتي معرضتش تتجوزني ،بابا اللي عرض عليك ،رجعت تنتقم لكلماتك اللي محدش مسها يا حمزة  ،اللي بيحب حد بيفهمه وأنت مفهمتش ،انت فضلت نفسك علي حبي ،خلاص مبقاش ينفع نكمل الحب بينا 
حمزة: أيوه مش فاكرة ان باباكي  أهني  فاكرة اليوم اللي جيتي فيه تبلغيني أنك مش عايزة تكلميني او تشوفيني عادي كأن مكنش في بينا اي حاجه اصلا حتي لما عملتي الحادثة افتكرتي كل الناس ونستيني أنا يا خديجة ،حبيتي بعدي وكملتي حياتك عادي وأنا عمري ما نسيتك وطول عمري بفكر فيكي انتي وبس ، حتي لما رجعت كنتي رافضة وجودي انتي اصلا مش فكراني منكرش اني كنت عايز انتقم لقلبي اللي كسرتيه بس مقدرتش اخترت حبي ليكي يا خديجة ،ودلوقتي بتقولي بمنتهي السهولة مش هنكمل ،قولتلك انتي كسرتي قلبي مرة متكسريهوش تاني ،بس انتي بمنتهي السهولة كسرتيه ،اللي بيني وبينك انك تخفي عشان ده السبب اللي رجعت عشانه وبعدها همشي يا خديجة ،هسافر تاني
خرج حمزة وأغلق الباب بقوة
" أنا وأنت كخطين متوازيين لا يلتقيان ،لن نلتقي حتي تنحني لأجلي أو أنكسر لأجلك "
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات