إبحث عن موضوع

بلا اجنحة😊الجزء السادس

#بلا_أجنحة
#الجزء_السادس
أنا بخير مادمت أنت هنا ،ما دمت تسكن قلبي وتحتل جدرانه .
خالد : رايحة فين يا خديجة ؟!
خديجة:رايحة العيادة يا بابا عشان الجلسة
خالد : لا مفيش عيادة النهاردة
خديجة: ليه في ايه ؟!
خالد : دكتور حمزة هيجي النهاردة يطلب إيدك
خديجة : نعم ؟!!!! مين ؟!
خالد : ايه مش موافقة ،اقوله لا
خديجة : لالا مش قصدي يا بابا
ضحك خالد بقوة : أهدي بس مش هقوله حاجه
خديجة بخجل : قول اللي يعجبك يا بابا
خالد : حتي لو قولت لا
خديجة : أنت أكتر واحد بتحبني في الدنيا أنا واثقة من كده ، أنا بنتك وحبيبتك محدش حبني ولا هيحبني قدك ،واكيد اللي تختاره أنا كمان هختاره حتي لو هدوس علي قلبي ، إنت بتحبني يا بابا وتتمني تشوفني مبسوطة يبقي اكيد هتوافق علي حمزة عشان انا مش هأبقي مبسوطة غير معاه يا بابا
خالد بتأثر : أنا مش عايز غير سعادتك بس كلنا بنغلط يا خديجة
خديجة : تقصد ايه يا بابا
خالد : مش مهم ،المهم اجهزي بقي عشان حمزة وعيلته جايين بالليل
خديجة : حاضر يا  بابا
أمسكت دفترها وكتبت
" تمنيتك ،أغمضت عيني في ليلة حالكة الظلام وطلبتك من الله حتي بكيت وبكي قلبي الآن أنت لي وأنا لك ، لم يخذلني الله استجاب كما تيقنت  صرت قدري الجميل وأمنيتي البعيدة صارت بين ذراعي "
رن هاتفها بنغمة تعرفها جيدا وضعتها له خصيصاً " بعدك على بالى يا حلو يا مغرور"
خديجة : أيوه
حمزة : صباح الخير الأول
خديجة : صباح النور
حمزة : عمو قالك ؟!
خديجة : قال ايه بالظبط
حمزة : صوتك بيضحك يبقي قالك
خديجة: علي فكرة مضحكتش أنا بتكلم جد جدا
حمزة: مقولتش ضحكتي قولت صوتك بيضحك الفرحة واصلة من عندك لحد هنا دخلت قلبي علي طول
خديجة : طيب في حاجه كنت عايزة اكلمك فيها
حمزة : خير ؟!
خديجة : أنت ليه مقولتليش أنك هتتقدم ؟! او حتي لمحت ان في حاجه من ناحيتك
حمزة ضاحكا : يعني كل ده مش حاسة ،كان بيبان في عنيا يا خديجة بس اقول ايه مكنتيش بتبصي في عيني اصلا
خديجة : بتكسف وبعدين انت عينك حلوة كده وحاجه استغفر الله العظيم
حمزة ضاحكا : ده مدح ولا ذم
خديجة: مش عارفة بصراحة هي محيرة كده
حمزة : محيرة كده وماله يا ستي ، عايزة أيه اجيبه وانا جاي
خديجة : ايه ستك دي ؟! وبعدين هات اي حاجه حلوة
حمزة : ستي وست البنات كلهم ، حاضر هجبلك حاجه حلوة ، خدي بالك من نفسك
خديجة : حاضر مش هجري بالكرسي
حمزة : تصدقي أنا غلطان أمشي يالا عندي كشف
خديجة : خلاص خلاص آسفة
مر اليوم وخديجة تقف أمام المرآة تحدث نفسها ،  يا تري ماذا أحب فيّ هل عيني هي ما جذبته أم القلب الذي ينبض بداخلي أم روحي التي تحوم حوله
سما : حمزة جاي في الطريق
خديجة : ماشي شكرا
سما : انتي لسه زعلانة مني ؟!
خديجة : المفروض مبقاش زعلانة يعني
سما : أيوه المفروض ،خلاص هتتجوزي حمزة ايه المشكلة اتجوز مالك
خديجة : سهلة كده بالنسبة لك ،سهل وهو بيقولك بحبك مبتفكريش أنا سمعتها منه كام مرة ،وهو بيبني حياته معاكي ،مفكرتيش ان دي كانت هتبقي حياتي معاه ، هتقبلي تعيشي معاه عادي يعني ، لو أنا دخلت بيتك وسلم عليا وهزر معايا شوية مش هتغيري ، ولا مش هتدخليني بيتك ، انتي كنتي عايزة تسمي بنتك علي إسمي صح ، طيب هتسميها علي إسمي برده ولا هتحسي بايه وجوزك بيناديها  لو كل ده عادي اتجوزيه أنتي الخسرانة
سما: أنا الخسرانة يا خديجة مش انتي
خديجة : للأسف هخسر اكتر منك ،هخسر اختي وبنتي وحبيبتي
سما ببكاء : وانا مش عايزة أخسرك والله بس انا بحبه
خديجة : حبتيه إمتي وازاي وفين انتي متعرفهوش من شهر حتي ،عموما ده اختيارك أنا حذرتك يا سما
سما : طيب ممكن نغير الموضوع ونخلينا في فرحتنا
خديجة : ماشي
وصل حمزة إلي المنزل وجلس في غرفة منفصلة مع عائلته لم يستدعيها أحد ثم بعد قليل رن هاتفها برقم حمزة ،أجابت لتسمع صوت الجميع وهم يقرأون الفاتحة  ، تراقص قلبها من السعادة ،اليوم نسيت عجزها ومرضها اليوم هي لا تمشي بل تحلق خُلق لها جناحان تحلق في سماء قلبه
خالد : تعالي يا خديجة
حمزة : ممكن نقعد في الجنينة شوية
خالد : مفيش مشكلة
خديجة : كنا قعدنا معاهم جوه أحسن
حمزة : لا طبعا عايز اتكلم معاكي لوحدنا شوية
خديجة : ماشي بس هو انتوا اتفقتوا علي ايه
حمزة : هنعمل خطوبة وكتب كتاب يوم الجمعه
خديجة : نعم ايه السرعة دي ؟!
حمزة : آمال انا شايف الاسبوع الجاي ده بعيد ليه
خديجة : بص هو بعيد بس قريب فاهم
حمزة ضاحكا : لا مش فاهم ازاي يعني
خديجة : مش مهم ،كنت عايز تقول ايه بقي
حمزة : أنا بحبك ، بحبك من واحنا عيال ،من وانتي في اللفة ،اول ما عيني وقعت عليكي حبيتك ، اول ما فتحت ِ عنيكي علي الدنيا وقعت في غرام عنيكي كبرنا وانتي جنبي ومعايا كنتي بنتي وحبيبتي وصديقتي وكل حاجه كنت دايما اتخانق مع العيال عشانك في الشارع في المدرسة كنت بتاع مشاكل بسببك ، مكنتش بطيق حد يبص ناحيتك حتي ،كنت مجنون بيكي  كنت بحس وقتها انك شايفانا اصحاب أخوات ،عمري ما حسيت بحبك معرفش ليه خايف تكوني عمرك ما حبتيني ،حتي دلوقتي خايف تكوني حبتيني عشان بس اخرجك من اللي انا فيه طوق نجاة  انتي جرحتيني زمان وكسرتي قلبي ،ممكن يا خديجة متكسريش قلبي تاني
خديجة : أنا آسفة أنا مش فاكرة اي حاجه ومش فاكرة أنا عملت ايه بس انا مستحيل اجرحك أبدا مستحيل والله صدقني
حمزة : ياريت ،المهم  انا جبتلك حاجة حلوة زي ما قولتي ودي رسالة النهاردة زي ما اتعودت
خديجة : بجد مفيش كلام يعبر عن اي حاجه من اللي انا حاساها ،أنا حاسة اني عايشة لا مش بتنفس وبس لا عايشة بجد أول مرة أحس بكده من ساعة الحادثة
حمزة : هو ايه اللي حصل صحيح أنا كنت مسافر
خديجة : كنا مسافرين أنا وبابا وماما وسما رايحين مصيف، يومها أصريت ان أنا اللي اركب جنب بابا قدام ، بابا طلب مني اربط الحزام قولتله ماشي وطنشت واحنا في الطريق قابلتنا عربية نقل كبيرة جدا وبابا حاول يتفادها معرفش ولما اتخبط جامد من قوة الخبطة أنا طيرت بره العربية ومحستش غير في المستشفي لما لقيت أني خلاص مبقتش اتحرك ، دخلت في اكتئاب فضلت فترة اتعالج منه ومن مرضي وخلاص كنت فقدت الأمل ،عرفت مالك اتشديت ليه كانت النور اللي دخل في وسط ضلمتي مقولتش إني مريضة خوفت يسيبني وارجع لوحدي
لما عرف سابني وانت عارف الباقي ، بس انا عايزة أشكرك
حمزة : علي ايه
خديجة : أنك دخلت حياتي ،لولاك كنت هفضل طول عمري افتكر اني حبيت مالك مكنتش هعرف يعني  ايه حب بجد
حمزة : ممكن أسألك سؤال ؟!
خديجة : طبعا
حمزة : هو انتي نسيتي حاجه تانيه ولا أنا بس
خديجة : بصراحة أنا مكنتش اعرف ان الحادثة أثرت علي ذاكرتي غير لما قابلتك وبعدها سألت بابا ، كنت بنسي حاجات وبرجع افتكرها بس انت مش عارفة افتكر حاسة اني مخي حابسك جواه ومانعني اوصلك
حمزة : هتفتكري بس انا مش فاهم ازاي تنسيني ،إزاي نسيتي كل ده
خديجة : مش عارفه في سر مش عرفاه
حمزة : مش مهم متفكريش كتير ،المهم مفيش جلسات الفترة دي وكتبتلك علاج تاخديه بإنتظام لحد ما ارجع الجلسات اوعي تنسيه فاهمة
خديجة : حاضر
كمال : مش يالا يا حمزة الوقت أتأخر
حمزة : يالا يا بابا
مد يده ليسلم علي خديجة ،قبض علي يدها برفق عارفه هتوحشيني لحد بكره
كمال : يالا يا بني
حمزة : يالا سلام
دخلت خديجة غرفتها والسعادة تملأ قلبها ، فتحت رسالته
" أميرتي الصغيرة والآن أقولها حبيبتي ، الطفلة الكبيرة التي سقطت أسيراً لعينيها ، رسائلي إليك ليست كلمات إنما الحب في قلبي ينسكب علي الأوراق ، أحبك كآخر نجمة في سمائي وآخر نفس في رئتاي ، أحبك واعلم أن عيوبي ربما تقف بيننا يوماً ، إن حدث عانقيني وازيلي عني عيوبي ، أنا بدونك طفل ضائع دون امه لا تتركيني "
إحتضنت الرسالة وأغمضت عينيها والصوت في عقلها يردد "  كيف يترك المرء روحه أني ممسكة بك بكلتا يداي وقلبي " 💜
أغمضت عينيها لتراه في حلمها مرة أخري ولكن حزين ضعيف يستنجد بها وهي ترحل ، استيقظت فزعة لتجد سما تجلس علي سريرها باكية
خديجة : في ايه يا سما مالك
سما : مالك قفل السكة في وشي لما عرف أنك اتخطبتي
خديجة : متزعليش ،يمكن يكلمك تاني
سما : حسيته زعل يا خديجة الزعل كان باين في صوته
خديجة : بصراحة معنديش كلام اقوله في الموضوع ده بس انتي عارفه اني جنبك ومعاكي
سما : ممكن انام جنبك النهارده بجد محتاجلك
خديجة : تعالي
احتضنتها خديجة بقوة في النهاية هي ابنتها  وأختها وسندها في مرضها ،الابن يخطئ والأم تغفر هذه هي القاعدة
استيقظت خديجة صباحا علي صوت هاتفها
خديجة : أيوه
حمزة : انتي لسه نايمة
خديجة : اه باين كده
حمزة : طيب يالا عشان هنفطر سوا وهنخلص شوية إجراءات كده عشان كتب الكتاب
خديجة : ماشي هنتقابل فين
حمزة : لا انا هاجي أخدك
خديجة : صحيح انت كويس ؟!
حمزة : ليه
خديجة : حلمت بيك إمبارح ،كنت حزين ومكسور
حمزة : .........
خديجة : مردتش يعني ،هو في حاجه
حمزة : لالا مفيش  انا مبسوط جدا متخافيش
خديجة: طب تعالي بسرعة بقي
حمزة : ماشي
ارتدت خديجة أفضل ما لديها ، تشعر بالسعادة لو رأت في عين حمزة نظرة تشعرها بجمالها لم تحب نفسها يوما لكنها فعلت ذلك الآن عندما أحبته
حمزة : تحبي تفطري الأول ولا نروح المستشفي الاول
خديجة : نروح المستشفي وبعدين نفطر
دخلوا إلي المشفي وبدأوا الإجراءات
الدكتور : إحنا لازم نسحب عينة دم من الآنسة عشان التحاليل
خديجة : لا طبعا أنا بخاف من الحقن جدا مستحيل
حمزة ضاحكا : متخافيش أنا هنا
اقترب منها وأمسك بيدها وأشار للطبيب
فاكرة يا خديجة لما كنتي تعبانة وكنتي خايفة من الحقنة برده وبعدين انا مسكت ايدك كده وقولتلك متخافيش مش هتحسي بيها
خديجة : فاكرة
حمزة : طيب انتي محستيش بيها اهو
نظرت خديجة إلي الطبيب وإلي حمزة ووقعوا جميعهم في نوبة ضحك بينما انزعجت خديجة
حمزة : ما خلاص بقي يا خديجة مش كل ده عشان نسحب العينة
خديجة : تقوم تضحك عليا أنت والدكتور بتاعك ده
حمزة : شكلك كان يضحك بصراحة ، خلاص خلاص مش هضحك تاني
خديجة : ماشي أنا غلطانة اصلا أني بخرج مع عيال
حمزة : أنا عيال آمال انتي ايه علي الأقل أنا مبخافش من الحقن
خديجة : مش بخاف اصلا
حمزة ضاحكا : مبتخافيش خالص حصل
خديجة : طب روحني بقي
حمزة : اقولك حاجه بجد
خديجة : قول
حمزة : انتي اتغيرتي في الكام يوم اللي فاتوا
خديجة : تقصد ايه
حمزة : فتحتي قلبك ،بترجعي طفلة كل مرة بشوفك بحسك أحسن من الاول ،أنا اول مرة شوفتك حسيت اني معرفكيش انك مش خديجة اللي اعرفها ،دلوقتي بدأتي ترجعي
خديجة : طول ما انت جنبي أنا كويسة
حمزة : أنا ماليش مكان غير جنبك
جال في خاطرها جملة " أنا لك لا أنتمي سوي لذراعيك ،لا مكان لي سوي بين جدران قلبك ،ادخلني قلبك وأغلق أبوابه أرضي بالأسر لو كنت أسيرة عينيك "
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات