إبحث عن موضوع

بلا اجنحة 😊الجزء الثاني

#بلا_أجنحة
#الجزء_التاني
"بلا أجنحة ولكني  أحلق فوق الغيوم ،اسابق الريح واغازل النجمات ، جسدي مقيد وقلبي حر "
مرت أيام وخديجة تسجن نفسها في غرفتها ،حزينة منغلقة علي ذاتها ،ناقمة علي حياتها وعلي قلبها الذي دفعها نحو الهاوية
صوت طرقات علي بابها
خديجة : أدخل
خالد : أنا بابا يا خديجة معايا دكتور  حمزة
خديجة : اتفضلوا يا بابا
خالد : دكتور حمزة جاي يتكلم معاكي شوية
خديجة : تاني يا بابا مش قولت مش عايزة اكلم حد
حمزة : معلش يا آنسة خديجة اسمعيني بس
وممكن تغيري رأيك
خديجة : اتفضل
حمزة : انتي بطلة ، مش بجاملك بس أنا شايفك كده ،العجز عمره ما كان في الجسم ،بس متخليش روحك تعجز ، خليكي قوية حاربي المرض
خديجة : حاربت كتير وتعبت
حمزة : اسمها حاربت كتير ويئست سبتيه ينتصر
خديجة : يعني اعمل ايه ؟!
حمزة : اديني فرصة محاولة أخيرة
خديجة : أنت بتعمل كده ليه ؟!
حمزة : عشان شغلي
خديجة : شغلك !!! في مرضي زيي كتير إشمعنا أنا
حمزة : عشان نفسي أشوفك مبسوطة زي زمان
خديجة : مش فاهمة زمان ايه ؟!
حمزة : انتي مش فكراني بجد ؟!
خديجة : لا مش فاكرة
حمزة : مش فاكرة أننا كنا اصحاب جدا واحنا صغيرين وكنا بنلعب سوا طول الوقت
خديجة : اه صح انت ابن عمو كمال كنا بنلعب في جنينة البيت عندكم تحت شجرة المانجا اللي باباك زرعها
حمزة : وكنتي دايما تسابقيني بالعجلة ونشوف مين فين هيكسب
خديجة بإبتسامة : كنت
حمزة : وإن شاء الله هترجعي أحسن من الاول بس اديني فرصة
خديجة : خلاص ربنا يقدم اللي فيه الخير
حمزة : بصي اهم حاجه النفسية ،لازم تبقي نفسيتك كويسة ومستعدة تماماً للعلاج
خديجة: هحاول
حمزة : عندك موهبة معينة أو حاجه بتبدعي فيها ؟!
سما : خديجة بتكتب حلو جدا
حمزة : طيب دا ممتاز ، عيشي في خيالك كل اللي الواقع مش سامحلك بيه ،اكتبي كتير ،كتير جدا خرجي كل طاقتك السلبية علي الورق صدقيني هتبقي أحسن
خديجة : تمام
حمزة : تمام بعد إذنكم بقي وهستناكي في العيادة بكره ان شاء الله عشان نبدأ
سما : حمزة ده لطيف جدا
خديجة : اه شكله كده
سما : مالك مكلمكيش ؟!
خديجة: بيبعتلي رسايل عايزنا نبقي صحاب ، ازاي يعني صحاب بعد كل ده صحاب ، عارفة يا سما كان دايما يتريق عليا إني مبنامش،مكنتش بقوله اني مبعرفش انام طول ماهو صاحي ،كنت بفضل اغمض عيني واحاول  أنام  كنت بفتكر إنه ممكن يكلمني فكنت بفضل صاحية مستنية منه رسالة حتي ، عارفة عمري ما اقتنعت إني ممكن أحب حد عمري ما شوفته بس من خلال كلامي معاه ، كنت بقول علي اللي بيعملوا كده مجانين وإن حبهم مزيف ،لحد ما قابلته حسيت اني مش عايزة اشوف ملامحه عشان أحبه ، رسمتله صورة في خيالي صورة شبه ضحكته ، شبه نبرة صوته ، ساعات كنت ببص على صوره واتخيل ضحكته وأغمض عيني ،كان قلبي بيضحك والله ،عمري ما حسيت إني مبسوطة غير معاه ، كان بيعرف إزاي يدوب قلبي ، بس هو محبنيش لو حبني مكنش سابني أبدا .
سما : ربنا هيعوضك خير متزعليش
خديجة : مش زعلانة والله كنت عارفة من الاول إننا مش هنكمل هو بس وحشني
سما : هتنسي صدقيني
خديجة : النسيان مش أزمة ، بس الندبة اللي هيسيبها في قلبي عمرها ما هتروح ،هنسي حبه ماشي طب وجرحه ؟!!
سما : كله بيعدي
خديجة : انتي مجربتيش أبدا تحسي انك مش كفاية ، ان قلبك مالوش اي لازمة ،أنك متتحبيش
سما : انتي تتحبي جدا يا خديجة
خديجة : بس هو محبنيش
سما : مش مهم هو ،هو مبيفهمش
خديجة : خلاص غيري الموضوع واخرجي عايزة انام
سما : مفيش نوم في سهر معايا أنا زهقانة
خديجة : لا انا تعبانة جدا وفي بكره دكتور وحاجات خليني انام
سما : خلاص هعديها المرة دي بس بكره عايزين نخرج ونتفسح كتير
خديجة : موافقة
أغلقت عينيها وحاولت النوم ، بئس التعود وبئس الحب ،بئس الاشتياق أيضا ، ليتها لم تعرفه ولم تحبه ولم تغرم به
في الصباح ........
سما : اصحي بقي يا خديجة اتأخرنا علي دكتور حمزة
خديجة : خلاص صحيت اهو يا بنتي
في العيادة ....
حمزة : صباح الخير ازيك يا آنسة خديجة
خديجة: تمام الحمد لله
سما : أنا همشي بقي لما تخلصوا الجلسة بلغوني
أمسكت خديجة بيدها وقالت : لا خليكي هنا
حمزة : متقلقيش يا آنسة خديجة الممرضة هتساعدني وخلي الآنسة سما تشوف شغلها
سما : هخلص حاجه مهمة في الشغل وارجعلك بسرعة مش هتأخر
خديجة : خلاص تمام
حمزة : نمتي كويس ؟!
خديجة : نعم ؟!
حمزة : بدردش عادي لحد ما اخلص الكشف
خديجة : أنا مبحبش الرغي
ضحك حمزة بقوة : انتي بتعامليني كده ليه بس ،علي فكرة انتي كنتي بتحبيني جدا واحنا صغيرين
خديجة وقد احمرت وجنتيها : لا طبعا وبعدين انا مش فكراك
حمزة بإبتسامة : خلاص اسألي عمو خالد هيقولك انك كنتي بتقوليله يا بابا لما نكبر جوزني حمزة
خديجة بغضب : لالا طبعا محصلش اصلا وبعدين خلينا نخلص الجلسة عشان أروح
حمزة : خلاص مش هقول حاجه بس اسأليه برده
نظرت خديجة نحوه بغضب فأبتسم حمزة أكثر : خلاص خلاص مش هقول حاجه
استدعي الممرضة وبدأ في الجلسة ،كان الأمر صعب جدا علي خديجة ولكن حمزة كان يشجعها بكلماته ، انتهت الجلسة وحضرت سما لتأخذ خديجة
الممرضة : أستاذة سما بره وبتسأل لو أستاذة خديجة خلصت
حمزة : قوليلها خلصت وخارجة
اوشكت خديجة علي الخروج ولكن صوت حمزة جعلها تتوقف : ثواني بس
خديجة : نعم ؟!
حمزة : اتفضلي دي
خديجة : ايه دي ؟!
حمزة : نوت بوك
خديجة : أيوه أنا فاهمة هي أيه ،بس بمناسبة ايه الهدية ؟!
حمزة : بمناسبة انك لازم تبدأي كتابة دا هيساعدنا في العلاج
خديجة : تمام شكرا جدا
حمزة بلطف : العفو أشوفك الإسبوع الجاي
خرجت خديجة ورجعت إلي بيتها ،إلي حصنها الأمين خلف جدران غرفتها ، فتحت الدفتر الذي اهداها إياه لتجده كتب لها في أول صفحة
" إلي الطفلة التي رأيتها يوماً تركض بضفائرها السوداء واشرطتها الحمراء في جنون ، كانت الحياة يوماً تنبع من عينيكِ ، لم كل هذا الحزن يا صغيرتي ، السماء أمامك اطلقي جناحيكِ وحلقي نحو النجوم ،القمر في إنتظارك "
إبتسمت في هدوء وأمسكت قلمها وبدأت تكتب أول ما خطر ببالها
" كيف أخبرك أني أحبك دون أن أنطق أحرفها(أ_ح_ب_ك)
بالعناق ،عانقيني 💜
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات