إبحث عن موضوع

بلا اجنحة 😊 الجزء الاول

#بلا_أجنحة
#الجزء_الأول
فراشة صغيرة ولكن بلا أجنحة ،غريزتها تدفعها للطيران وجناحيها يقيدانها في الأرض بالأغلال .
حبيبتي ازيك النهاردة
خديجة : الحمد لله تمام ،إنت أخبارك ايه يا مالك
مالك : أنا مش كويس ياخديجة
خديجة : ليه بس خير ؟!
مالك : مش عايز اضغط عليكي واكرر طلبي تاني ، بس أنا زهقت يا خديجة بقالنا سنتين نعرف بعض ولسه متقابلناش ولا مرة ، حياتي واقفة كده ،أنا عايز أشوفك وأكمل بيكي اللي ناقصني ، عايز اخد خطوة أكبر من كده بس انتي مش مدياني اي فرصة
خديجة : عندك حق انا موافقة
مالك : بجد موافقة ؟!
خديجة : أيوه ،حقك أخيرا إنك تشوفني وتقرر تحب تكمل أو لا
مالك : أنا بحبك يا خديجة وانتي عارفة كده وأتمني  نفضل مع بعض العمر كله ،بس انتي مش عايزانا نمشي اي خطوة لقدام
خديجة : خلاص يا مالك ،شوف تحب نتقابل إمتي
مالك : بكره لو تحبي ،أنا متحمس جدا
خديجة : موافقة
مالك : أنا مبسوط أوي وأتمني الليل يعدي بسرعة
خديجة : أنا هنام تصبح علي خير
وأغلقت الخط مسرعة ، ونبضها أسرع منه تلهث من سرعة نبضها وتوترها
سما : مالك يا خوخة حصل أيه ؟!
خديجة : هشوفه بكره
سما : طيب دي حاجه كويسة ،أخيرا خدتي خطوة
خديجة : دي اصعب خطوة ممكن اخدها ، أنا رايحاله وعارفه انه هيسيبني
سما : يا بنتي مالك بيحبك واكيد عمره ما هيسيبك
خديجة : بس أنا سري أكبر من حبه ،انتي مش شايفاني يعني
سما : ده اختبار لحبكم وفي كل الأحوال لازم تواجهي ، انتي مش ناقصك حاجه
خديجة : أنا ناقصني كل حاجه
سما : متقوليش كده عشان الكلام ده كله غلط
خديجة : خلينا ننام وبكره ربنا يستر ،صحيح اعملي حسابك هتيجي معايا مش هروح لوحدي
سما : وماله يا ستي عنيا
في الصباح
خديجة : الفستان ده حلو عليا
سما : والله جميل جدا طالعة زي القمر
خديجة : ربنا يستر بقي
سما : متقلقيش

دخلت إلي المقهي وسما تدفعها ، نظرت إليه وعرفته يجلس علي الترابيزة المواجهة للشارع ينظر إلي المارة وينتظرها ،نظر نحوهم بصدمة ومد يده نحو سما
مالك : خديجة مش كده
سما : لا في الحقيقة أنا سما أختها
مالك : بعتذر انتي شبه صورها جدا
خديجة : لأننا أخوات
سما : أنا هخرج بقي استناكي في العربية خلصي ورنيلي أجي أخدك
خديجة : متقلقيش هعرف أخرج لوحدي
مالك : ازيك .....
خديجة : مصدوم مش كده ؟!
مالك : انتي خبيتي عليا ليه ؟!
خديجة : عايزني اقولك ايه ،اني عاجزة مبمشيش
مالك : مش كده بس
خديجة : ايه الكلمة وجعتك ، طب ما انت وجعتني وانت بتبص لأختي وبتتمني تكون هي أنا ، ما أنت وجعتني دلوقتي وأنت باصص عليا كأني مسخ
مالك : كان لازم تقولي من الاول
خديجة : كان هيفرق ايه مكنتش هتسيبني في النهاية يعني
مالك : ..........
خديجة : ساكت يعني ، عموما أنا مقولتش عشان مبحبش أحس اني ضعيفة أو أحس نظرة شفقة في عين حد ، ثانيا مكنتش اعرف أنه هيحصل اي حاجة بينا ، أو أن مشاعرنا هتتغير مقولتش عشان خوفت أخسرك
مالك : أنا آسف يا خديجة بس مش هينفع نكمل سوا ، مش هقدر
خديجة : عارف العجز مش في رجلي ،العجز في قلبك وتفكيرك ، أنا كنت عارفة أنك مش هتكمل علي اي حال بس حبيت اثبتلك ان كل كلامك عن الحب كدب وأوهام
مالك : أنا آسف بجد ، بس احنا ممكن نبقي اصحاب
خديجة : مفيش حب بيتحول لصداقة أبدا ، ده لوكان حب اصلا  ،عموما ربنا يوفقك في حياتك بعد إذنك .....
خرجت من المقهي في صمت ، العجيب أنها لم تبكي لم تزرف دمعة واحدة برغم الحزن الذي تغرق فيه لا تبكي ، ربما داخلها ينزف ولكن خارجها جامد ، متماسك ،صلب
سما : ايه اللي حصل ، خرجتي بسرعة ليه ؟!
خديجة : نتكلم في البيت ممكن ؟!
سما : تمام ، بابا كلمني وقال في ضيوف في البيت ولازم نبقي هناك بسرعة
خديجة : مش عايزة اشوف حد
مر الطريق سريعاً ،عكس الحزن المقيم بداخلها ولا يمر أبدا
خالد : حمد الله علي السلامة يا بنات
سما : الله يسلمك يا بابا
خالد : تعالوا عايز اعرفكم علي الضيوف
خديجة : أنا تعبانة يا بابا وهدخل انام
خالد : تعالي سلمي وادخلي نامي
خديجة : بس يا بابا
خالد : مفيش بس يالا هما مستنين
دخلت خديجة لتجد صديق أبيها القديم
كمال : ازيك يا خديجة يا بنتي ولا اقولك يا خوخة زي زمان
خديجة : ازيك يا عمو ،قول اللي يعجبك
خالد : ده حمزة ابن عمك كمال  لسه راجع من السفر بقاله أسبوعين عمك كمال جابه يسلم عليكي
خديجة : بمناسبة ايه يعني
خالد : حمزة دكتور وكان بيدرس بره حالات شبه حالتك
خديجة : أنت مبتزهقش يا بابا أنا قولت اني مبقتش عايزة اتعالج خلاص ، زهقت من الحقن والأدوية والمستشفيات ،كرهت ريحتهم خلاص مبقاش عندي امل ولا طاقة أفضل أحلم همشي تاني إمتي وأرجع اصحي من حلمي علي جملة دكتور مبقاش ينفع ، أنا كده كويسة سيبوني في حالي
حمزة : أنا فاهم يا آنسة خديجة بس ممكن تديني فرصة ، أنا شوفت الأشعة بتاعتك وتحاليلك وفي أمل كبير ترجعي تاني ،الحبل الشوكي عندك متضرر بس في أمل في إصلاح الضرر
خديجة : وأنت بقي اللي هتعالجني ،يعني أنا بقالي 5 سنين ما بين دكاترة كبار جدا ومستشفيات وأنت هتعالجني
حمزة : الشفاء بإيد ربنا وانا اوعدك هحاول
خديجة : وانا مش فأر تجارب يا دكتور ،دور علي حد تاني غيري عن إذنكم
رجعت إلي غرفتها ،أغلقت الباب علي نفسها أطفأت كل الأضواء وبدأت بالبكاء ،البكاء الذي صاحبه غضب شديد تجاه كل شئ تجاه نفسها قبل الجميع بدأ بكائها يتحول إلي صراخ وغضبها يكسر كل شئ سقطت عن الكرسي المتحرك وشعرت بعجزها لتكتمل المأساة ، صوت طرقات الباب من الخارج ثم تحطمه ،شعرت بيد تحملها وتضمها لم تحسن الرؤية من الدموع التي تغرق عينيها لكنها شعرت به ذاك الغريب
حمزة : أهدي يا آنسة خديجة انتي آذيتي نفسك جدا
خالد : الدم ده منين ؟!
حمزة : متقلقش يا عمي شوية جروح سطحية ممكن لو في قطن وأي مطهر
سما : حاضر هجيب فورا
حمزة : آنسة خديجة انتي كويسة ؟!
خديجة : ............
خالد : انتي كويسة يا بنتي ، يا خديجة ردي علي بابا يا حبيبتي
خديجة ببكاء : كويسة يا بابا بس سيبوني لوحدي بعد إذنكم عايزة انام
خالد : حاضر يا حبيبتي
مرت بضع أيام وهي تحبس نفسها في ظلامها تشعر وكأن الدنيا فوق قلبها ، تضيق أنفاسها ويحترق قلبها ، كان عليها أن تفعل بالعبارة التي قرأتها يوما " لا تذهب بقلبك كله "  وهي ذهبت به كله ورجعت ببعضه ، بفتات قلبها
"كورقة شجر بائسة وقعت في غرام عصفور مهاجر صنع من فروعها وطن واليوم الذي سقطت لأجله رحل وتركها وحيدة تدوسها الأقدام حتي ذبلت وراح لونها 💔"
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات