إبحث عن موضوع

رواية لاني اعشقك ( الفصل الثالث)

الفصل الثالث 
اطرق رأسه يحزن وقال: مش هتيجى حتى تسلم علينا
ظل طوال اليوم ينتظر ظهورها لكنها لم تظهر فهل وفت بوعدها وانسحبت من حياته لا لقد أخبرته أنها ستفعل حين يشفى وهو لم يشفى ،فى اليوم التالى غادر الجميع إلى ألمانيا وتم دخولهم إلى المشفى ايضا بسهولة. بفضل التجهيزات المسبقة وبعد فترة طرق الباب ودخل شاب فى منتصف العمر ذو ملامح اجنبيه الا انه قال: كيفكم ،كيفك استاذ مالك مرتاح هلا
حسن: حضرتك بتتكلم عربى الحمدلله
ضحك وقال : اسمى فادى لبنانى الأصل وبكون مساعده للدكتور وطلب منى تابع الحالة لانى بحكى عربى متلكم
عزة: الحمد لله بصراحة كنا لسه بنفكر نشوف مترجم مقيم
فادى : لا انا هون هلا لاتعرف عليكم وراح نبلش بفحوصات لنچهزه لمالك للعملية معافى أن شاء الله
مر يومين وهو لم يذق للراحة طعم فهذة الفحوصات لا تنتهى ،حضر فادى منذ قليل لاخبارهم
بموعد العملية طرق الباب فإبتسمت عزة وقالت : حسن جه
دخل حسن من الباب لكنه ليس وحيدا اتسعت عينا مالك بسعادة فقد كان كل ما يتمناه أن يراها مرة أخيرة قبل الجراحه وها هى أمامه تدلف من الباب بنفس الابتسامة التى غادرته بها
حسن : ازيك يا دكتور فادى
فادى وهو يبتسم لشيماء : منيح الحمد الله هاى مدامته لمالك
شيماء : لا انا مجرد صديقة
مد يده مرحبا بسعادة: هلا فيكى شو اسمك
شيماء: قالها مالك فضهر رغما عنه حنينه مطلا خلالها إلا أن فادى لم ينتبه وقال: شيما والله يليق بيكى كتير
شيماء: متشكرة يا دكتور فادى وسعيدة بمعرفتك
مالك : شيماء ....التفتت اليه قائلة بود : عامل ايه دلوقتى
فادى مقاطعا : والله مالك كتير منيح بكرة بيسوى الجراحة وكلها كام شهر وبيقف على رچليه
شيماء: الحمد لله. قالتها براحة صادقة واقبلت على عزة تضمها وتتهامسان مما اضطر فادى
للانصراف فأقبلت عزة على حسن بسعادة: حسن الدكتور حدد لمالك العملية
مالك وكأنه لا يستمع لأمه: شيماء انتى جيبتى هنا ازاى
عزة : جت بالطيارة هتيجي ازاى يعنى يا مالك
مالك بإنفعال : والجامعة
شيماء: قدمت اعتذار السنة دى
انسحبت عزة وحسن بهدوء لم يشعر به مالك وهو يقول معاتبا : انتى مجنونة تضيعى سنة من عمرك
شيماء بعند: وانت زعلان ليه هو عمرك ولا عمرى انا حرة وقلت لك قبل كدة مفيش داعى للى انت بتعمله ده انا مش هبعد عنك الا لما اطمن عليك
مالك بغضب مكتوم : اه يانى لو قادر اتحرك كنت كسرت دماغك ده انتى غبية
شيماء بإبتسامة مكسورة : قوم بالسلامة وكسر دماغى براحتك
هدأ غضبه وقال بإلم : ليه بتعملى معايا كدة
شيماء: قلت لك مصدقتش
استدارت مغادرة الغرفة وهى تقول: هروح اشوف طنط فين
********
صباح يوم العملية
دخل فادى من الباب يبحث بعينيه عن شيماء وما أن رآها: احلى صباح والله شيما
شيماء بإبتسامة قلقة: صباح الخير ايه خلاص هتاخدوه
ضحك فادى: لوين بدنا ناخده ههههه قلبك ضعيف كتير شيما
عزة: هو هيتجهز للعملية امتى يا فادى
فادى : مو هلا قدامه ساعة ليبلش يجهز ومو هون بغرفة معقمة
حسن: الدكتور مطمنا ما تقلقوش بيقول حالة مالك عدت عليه كتير
فادى : ايه والله صارت جراحة عادية بالنسبة لالنا ......ونظر لشيماء وقال: شيما فينى احكى معك كلمة صغيره
شيماء: اه مفيش مشكلة
توجهت معه لخارج الغرفة بينما ترصدت بهما عينا مالك
فادى : شيما والله بدى احكى معك شوى توافقى نتغدا سوا
شيماء: آسفة يا فادى مقدرش ......مقدرش اسيب مالك ولا لحظة
فادى بألم: بتحبيه كتير
اطرقت رأسها فقال: ما الى فرصة والله كتير قهرتينى شيما فيكى تعطينا فرصة اذا بدك ما بريد ردك هلا بنحكى بعد جراحته لمالك تخلص
انصرف فادى فعادت شيماء للداخل اقتربت وجلست بمقعد قريب من مالك كعادتها فقال: كان بيقولك ايه
شيماء بلا حماس: تفرق ايه اى كلام ومش وقته تفكر فى اى حاجة غير صحتك
مالك بوقاحة ليست من شيمه ابدا : لو تحبى اقول للدكتور ما يدخلوش العملية علشان تبقوا براحتكم
رغم أن كلمته جرحتها كثيرا إلا أنها قالت بثبات: متشكرة لاهتمامك بس متتعبش نفسك قلت لك مش هأمشى من جمبك الا لما اطمن عليك ومش هطمن طبعا وانت فى العمليات
مالك بألم: انتى بتعملى معايا كدة ليه عاوزة منى ايه
حسن بقلق: وبعدين يا مالك الدكتور محظر على الانفعال
شيماء: سيبه يا عمى هو بيحب ينتقم من نفسه.....وغادرت الغرفة
عزة: ليه يا بنى بتوجعها بكلامك علطول دى البنت سابت الدنيا وجت تطمن عليك
لم يجب مالك إنما اغمض عينيه بألم شديد وصمت
***********
دخل فادي للغرفة بصحبة شخصين يدفعان فراشا مدولبا لاصطحاب مالك لغرفة التجهيز للجراحة فقال بعد أن دار بعينيه بالغرفة: وينا شيما مو هون
عزة: نزلت تحت وجايه
تنفس مالك بإرتياح فهى على الأقل ليست بصحبة فادى تم نقله للفراش المدولب وشرع
فى دفعه للخارج حين ظهرت شيماء: تعلقت بها مقلتى مالك تحتضنا ملامحها قبل الذهاب فقالت بسرعة: فادى ممكن تدينى دقيقه مع مالك قبل ما تاخدوه
فادى بإنزعاج : ايه مو مشكلة بس لا تطولى بدنا نبلش
شيماء: حاضر مش هطول
خرج الجميع فإقتربت من فراشه مدت يدها لوجهه تتلمسه برقة وتقول بصوت يختنق دمعا
تسمح لى اسلم عليك من ساعة ما جيت وانت كل شوية تزعق وتقولى بتعملى معايا كدة ليه
نظر لها بلهفة لاجابتها فقالت: هأقولك ..لازم اقولك قبل ما تدخل العملية..بعمل معاك كدة
لانى بعشقك
هم ليرد عليها فأسرعت تضع يدها على فمه وتقول : ارجوك ما تزعقش انا مش طالبة منك اى حاجة غير انك ترجع تقف على رجليك وقتها هأريحك من وجودى
وهنا ظهر فادى مقاطعا بضجر: خلصتى شيما
هزت رأسها بالايجاب فأسرع الرجلين يدفعان الفراش فإقتربت عزة من شيماء وقالت: انا واثقه انك بتحبيه ادعى له يا بنتى يرجع لك ويرجع لنا

تمر الساعات أمام غرفة العمليات ببطء قاتل والعيون تتعلق بالأمل والقلوب ترجو ربها
بعد طول انتظار خرج الطبيب من الغرفه وألقى عليهم بضع كلمات صماء لم يفهم أحدهم منها شيء فتعلقت العيون بإنتظار ظهور فادى وحين ظهر اسرع اليه الجميع
حسن : خير يا بنى طمنا
فادى : والله خير الجراحة كانت سهلة كتير ومالك راح يتنقل هلا للعناية المشددة لحتى يفيق
شيماء: يعنى هيقدر يمشي
فادى: بإذن الله بيصير احسن كتير بعد شوية علاچ طبيعي
عزة: ربنا يطمن قلبك يا فادى ...طب احنا ممكن نشوفه امته
فادى: ما بظن تشوفوه اليوم بالاذن
وهم بالمغادرة ثم التفت قائلا: شيما فيكى تلاقينى بمكتبى بعد شوى
اومأت برأسها فغادر بهدوء
********
فى غرفة الرعاية المركزة
فادى : مالك فيك تسمعنى
مالك : آآآآه انا آآآسف غص غصب عني
فادى يسلط أحد الأضواء على عينى مالك : مالك حاول تركز معى
مالك : انا مش عايز اخف آه آه مش عايزك تمشى
أضاف فادى أحد العقاقير للمحلول الموصول بذراع مالك وغادر المكان
********
فى مكتب فادى جلست شيماء بالمقعد المقابل له وهو يقول بإتزان : شيما بدك تعرفى انا رجال عملى كتير من شان هيك راح احكيكى بوضوح
شيماء: ياريت
فادى: انا معجب فيكى كتير وبعرف انك بتحبيه لمالك وبدى تخبرينى هلا اذا بدك تعطى فرصة
لعلاقة بنا
شيماء: انا متشكرة لوضوحك معايا بس انا آسفة انا زى ما انت قلت بحب مالك
فادى: يعنى ما بدك تعيدى تفكير
شيماء: افتكر
قاطعها بحركة من يده ثم قال: ما بدى تچاوبينى هلا خدى وقتك وفكرى بالعقل مو بالقلب
**********
صباحا فى غرفة مالك
مالك يأن ويغمض عينيه بألم: اه اه
شيماء: مالك حاسس بإيه
مالك : فين ماما وبابا
شيماء: ناموا غصب عنهم انا اهو جمبك قولى عاوز ايه
مالك: ميا
أسرعت شيماء بإحضار المياة ووضعت الماصة بفمه ليشرب حتى انتهى ثم ربتت على رأسه عاوز حاجة تانية قالتها بحنان بالغ
هز رأسه هزه خفيفة متألما فقالت : طمنى حاسس برجلك
مالك : خلاص عاوزة تسبينى ،عاوزة تمشى
شيماء: انا مش همشى غير لما انت تمشى على رجلك
*********
مرت اسابيع ومالك يتماثل للشفاء ومعاملته لشيماء تزداد سوءا ،اصبح قادرا على الجلوس بلا مساعدة ويتذمر من جلسات العلاج الطبيعي مما أدى لتأخره بالمشى وذات يوم
دلف فادى من الباب: كيفك مالك انت بعت لإلى
مالك : أيوة يا فادى عاوز منك خدمة
فادى: اذا بقدر بعملها شو بدك
نظر له مالك نظرة متألمة وقال: عاوز بنت
هز فادى كتفيه بتعجب: شو كيف بدك بنت
مالك : عاوز بنت شيماء تشوفنى معاها علشان تكرهنى
اتسعت عينا فادى: جنيت والله فى رجال عنده ذرة عقل يرفض حب بنت متل شيما
مالك : هى هتسبنى فى كل الاحوال اول مقدر أمشى هى هتمشى وتسبنى وعاوزها ما تتوجعش اكتر من كده انا عارف انك معجب بيها وياريتك تقدر تخليها تنسانى
فادى : لشو بدك تعذبها هى بتحبك كتير
مالك : عارف بس انا ما استاهلش حبها ارجوك يا فادى ساعدنى
فادى : كيف بدى جيب بنت لهون
مالك : تدخل زيارة المهم تيجى بالليل بعد بابا وماما ما يروحوا الفندق وشيماء لازم تشوفها معايا
فادى : لكن توعدنى انك تبعد عنها وتترك فرصة لألى معها
مالك : اوعدك يا فادى هتكون اخر مرة اشوفها فيها
نوڤيلا لانى اعشقك
بقلم قسمة الشبينى

ليست هناك تعليقات