إبحث عن موضوع

رواية لاني اعشقك ( الفصل الرابع)

الفصل الرابع

********
قام فادى بتنفيذ خطة مالك ليحظى بفرصة مع شيماء وبعد عدة ليال وكان مالك حينها يقف مستندا لعكازين وقد عاد لتوه من جلسة العلاج الطبيعي
شيماء: ارتاح يا مالك هنا على الكرسي شوية لحد ما تتعشى 
مالك : نفسى اشرب قهوة
شيماء: بس كدة حالا اروح اجيب لك قهوة
مالك : ماما وبابا مشيوا
شيماء: أيوة عاوز حاجة
مالك : لا بس القهوة
بعد مغادرة شيماء اسرع مالك يهاتف فادى الذى احضر له الفتاة وغادر ليترقب خروج شيماء
**********
أحضرت شيماء القهوة ولانها على علم بحالة مالك دلفت للغرفة بلا استئذان رأت مالك على نفس الكرسي الذى تركته عليه وفوق ساقيه تجلس إحدى الفتيات بوضع مخجل وقد خلع
مالك الجزء العلوي من ملابسه والفتاة ليست بوضع افضل منه إلا أنها تقبله برغبة واضحة
بينما يتمسك بمرفق الكرسى يكفيه
شهقت شيماء فتصنع مالك التفاجؤ وحمحم قائلا: شيماء انتى هنا
شيماء: آسفة كنت فكراك لوحدك
واسرعت للخارج فنظر فى أثرها بألم
Let us have fun. قالتها الفتاة بهمس وهى تعاود التقرب إليه
No, it's over. Please leave me alone قالها بألم وهو يمد يده بمبلغ مالى تناولته وانصرفت فى اسف
*********
خرجت شيماء غاضبة فإصطدمت بفادى الذى قال: ل وين شيما شو بك
شيماء: مفيش عن اذنك
لو يحظى فادى بفرصة للحديث فقد غادرت فورا غضبها احزنه وشعر أنه تمادى حين وافق
مالك فهذة الفتاة لا تستحق هذا حقا تمنى من قلبه أن يحظى بفرصة للتقرب منها فهو يتمنى هذه النظرة التى ترمق بها مالك لنفسه لكنها أوضحت الأمر ورفضت عرضه بأدب وما فعله الان ليس من حقه فتوجه من فوره لغرفة مالك عازما على توبيخه
***********
خرجت شيماء للشارع بغضب تتوجه سيرا للفندق القريب الذي تنزل به برفقة والدى مالك قطبت جبينها وهى تتذكر هذا المنظر البشع لكن صبرا فإن ما شاهدته وان كان مخز الا أنها لم ترى رغبة لمالك بل كان مستسلما وقد ترك هذة الوقحة تقبله بشغفها هى لم ترى شغفه بل رأت كفيه يقبضان بقوة على مرفقى الكرسى وكأنه يتعذب
مهلا هل فعل هذا ليبعدها عن حياته ،هل كره وجودها لهذة الدرجة يالها من حمقاء كيف سمحت لهذا أن يحدث
*"****"*
دلف فادى للغرفة بغضب وتسمرت قدميه أرضا وتاهت الكلمات على لسانه فقد كان مالك أرضا
يبكى بمرارة اسرع اليه فادى : ياالله شو صار لك شو سوتلك ها الملعونة
مالك : شيماء مشيت .مشيت يا فادى
فادى وهو يناضل لرفعه عن الأرض: ساعدنى مشان الله هيك خطر كتير راح تتأخر اكتر ما راح تمشى
دفعه مالك بقوة فأسقطه أرضا: مش عايز أمشى
فادى : انت شو عم بتقول
مالك ولم يتوقف عن البكاء: قالت لى لما أمشى هتسبنى وتمشى وخلاص انا خلتها تمشى وجعتها تانى ومشيت خلاص انا مش عايز امشى سبنى يا فادى
ومين قالك انى صدقتك ،قالتها شيماء وهى تقف بباب الغرفة فإنقطع نفس مالك وهو ينظر لفادى يرجوه أن يؤكد وجودها
فادى : شيما مشان الله تعى ساعدينى بدى ارفعه
أسرعت شيماء اليه وجثت ارضا رفعت ذراعه ليتعلق برقبتها وامسكت بكفه حتى لا يسقط عنها وفعل فادى المثل من الجانب الآخر ثم قال: شيما بعد وبنرفع
بدأ فادى وشيماء يرتفعان به ورغم الالم الساحق الذى يشعر به مالك الا انه لم يتآوه بل اطبق أصابعه على أصابعها واستسلم لهما تماما ،وضعاه بالفراش وفادى يلهث بشدة: يا الله قديش وزنك زايد
شيماء: مين ده انت مفكش نفس
فادى : والله عن چد فينى فرچيكى
قبض مالك على ملابسه وجذبه بإتجاهه فجأة: وتفرچيها ازاى يا خفيف
فادى ببساطة: باخدها معى ع الچيم لوين راح مخك
ارتخت قبضته وهم فادى بالانصراف قائلا: والله تنيناتكم مو بعقلكم
نظرت له بعد انصراف فادى ومدت يدها تمسح دموعه التى لم تجف وقالت: ليه عملت كدة
مالك: كنت عايز ابعدك عنى قبل ما تسبينى انتى قلتى لما اخف هتمشى بموت كل يوم وانا بستنى اليوم إلى هتسبينى فيه خلاص مش قادر تفتكرى انا ليه فى المستشفى لحد دلوقتي ليه ما مشتش لانى مش عايز مش عايز اخف مش عايزك تمشى
قال جملته الاخيره بصوت خافت
شيماء: لو كنت عاوزة أمشى كنت مشيت من زمان انا بس محبتش افرض نفسى عليك
وانا عارفة انك بتحب علا
مالك: مين قالك كده
شيماء: لانك موجوع منها والإنسان مايتوجعش غير من الى يهمه لو مكنتش غالية مكنتش
وجعتك
مالك : انا موجوع من غدرها بيا لازم تندم لازم تدفع الأمن
شيماء: شفت طول ما بتفكر تنتقم يبقى ليها مكان في قلبك وطول ما ليها مكان انا مليش
مالك : يعنى انتى عاوزانى اسيب حقى منها لازم تندم وتتقهر
شيماء: هتندم وتتقهر بس مش لازم روحك تدنس بالحقد مش لازم قلبك يتلطخ بالسواد مش لازم نار الحقد تحرق نقاءك الى زى دى بتأذى نفسها قبل ما تأذى غيرها وهى الى هتنتقم من روحها
مالك: قصدك ايه
شيماء: قصدى حافظ على نفسك وما تتحولش لصورة منها ما تخليش رغبتك فى الانتقام تشوهك فكر يا مالك فكر كويس واعرف انت عاوز ايه
وانصرفت بهدوء
** *******
مر شهر على هذا الليلة ومالك يزداد بعدا عن شيماء ويرفض اصطحابها لجلسات العلاج الطبيعي
جلست شيماء برفقة عزة أثناء إحدى الجلسات وقد سافر حسن الى القاهرة في أمر هام لم يعلمه سوا ابنه
شيماء: طنط انا قررت ارجع مصر
عزة: ليه يا حبيبتي بردو لسه زعلانة من مالك بس لو تعرفينى حصل ايه فى الليلة الى سبناكم ومشينا بدرى من يومها انتو الاتنين انقلب حالكم
شيماء: مش مهم الى حصل ايه المهم وصلنا لايه النتيجة هو مش عاوزنى جمبه وانا كنت مستنيه اطمن عليه هو دلوقتى بيتحسن زى ما فادى بيقول ووجودى ملوش داعى
عزة : طيب على الأقل خليكى معايا على ما حسن يرجع
شيماء: حاضر يا طنط
دخل مالك من الباب برفقة فادى فقالت شيماء: انا هروح بقى يا طنط على الفندق مش عاوزة حاجة عزة:لا يا حبيبتي
شيماء: وانت يا مالك مش محتاج حاجه
مالك بإقتضاب : لا شكرا
فادى : شيما خلصت الدوام فينا نروح سوا بدى حاكيكى
شيماء: خلاص استناك تحت
وانصرفت شيماء وعينى مالك تقتفيان أثرها فقالت عزة: لما انت بتحبها وبتغير عليها بتعاملها كدة ليه ليها حق ترجع مصر
مالك بفزع: ترجع هى شيماء هترجع مصر
عزة: أيوة طلبت منها تستنى يومين على ما حسن يجى ممكن تقولى هى عملت لك ايه بقى لك شهر ما بتقولهاش غير كلمتين لا شكرا ،وطيب حاضر ،قولى يا مالك حصل ايه ليلة ما سبناكم ومشينا بدرى
مالك بحزن: ما سألتيهاش ليه
عزة: وانا مستنياك يعنى ،مش راضية تتكلم بتقول مش مهم الى حصل المهم النتيجة الى وصلنا لها
اغمض مالك عينيه بألم واعاد رأسه للخلف وقال: انا تعبان يا ماما من فضلك سبينى ارتاح
عزة بغضب: حاضر يا مالك هأسيبك ترتاح بس اعرف انك بتأذى نفسك اكتر من اى حد
**********
اقبل فادى بإتجاه شيماء وقال: بدك نروح بالسيارة
شيماء: لا خلينا نمشي مخنوقة
فادى وهو يحاذيها مشيا : شو بك شيما وجهك كتير حزين مو انتى البنت الى اجت من شهرين
شيماء: مش قادرة اتكلم يا فادى مش عاوزة خلينا نمشي بس
فادي: بس كان بدى احكى معك بموضوع
شيماء: اتكلم يا فادى بس ماتطلبش منى احكى اى حاجة
فادى: مالك هلا بيستجيب كتير للجلسات وعن قريب بيرجع لمصر ما راح شوفك تانى ما بدك تعطى فرصة لألى لقرب منك اكتر
شيماء: يا فادي انت فاكر انى مبسوطة بالوضع إلى انا فيه يا ريت كان بإيدى كنت ريحت قلبى
انت انسان هايل وبنات كتير يتمنوك بس انا انظلمت وما اقدرش اظلم وانت ماتستاهلش منى كدة
فادى : طيب خلينا رفقات وبنشوف شو راح بيصير يمكن صير اخ لإلك فينى اعمل اى شى لشوف الضحكة يلى كانت بوجهك من شهرين
شيماء: فادى انت انسان عظيم
ومدت كفها لتصافحه ابتسم وجذب كفها يقبله ويقول:الله يكتب السعادة لقلبك
سارت بجانبه بهدوء وبعد قليل دق هاتفه لكنه نظر إليها وارتبك ثم قال: عطينى دقيقة
ابتعد عنها قليلا: الو شو فى
المتحدث.....
فادى: ايه بعدها معى اصبر شوى وبرجع حاكيك
أوصلها فادى للفندق وعاد أدراجه للمشفى
*********
بغرفة مالك
فادى : يا خيى عم احكى هندى عم قلك والله شيما كتير عاشقتك ليش بدك تعذب حالك وتعذبها
مالك: خايف يا فادي خايف أكون صعبان عليها وترجع تسبنى
فادي: شو صعبان هاد
مالك: شفقة يا فادي بتشفق عليا
فادى وهو يضرب كفيه ببعضهما : من شان هيك طلبت حاكيها تانى لعلاقة بنا
مالك: أيوة قلت لو رضيت ربنا يهنيها انت انسان هايل ولو باقية عليا يبقى كفاية عذاب
فادى : وعلا شو بدك تسوى
مالك وهو يخرج هاتفه: بص كدة ممكن تستلم لى ده
نوڤيلا لانى اعشقك
بقلم قسمة الشبينى

ليست هناك تعليقات