إبحث عن موضوع

رواية لاني اعشقك ( الفصل الخامس)

فى القاهرة بشقة صفية والدة شيماء
صفية: اهلا يا استاذ حسن والله منورنى
حسن : ده نورك يا ست الكل ما قلتى ليش رأيك فى كلامى
صفية: شوف يا استاذ حسن انا جوزى متوفى من عشر سنين ومن وقتها وانا مليش هم فى حياتى غير سعادة شيماء وانا عارفة انها بتحب مالك من زمان لكن لو حبه هيأذيها يبقى واجب عليا كأم احميها منه
حسن : مالك عمره ما يأذيها ده بيحبها جدا
صفية: بس كلامك عن معاملته ليها ما يطمنش ابدا
حسن: هو كان محتاج ياخد قرار وكمان خايف انها تمشي وتسيبه
صفية: والله انا محتارة
حسن: تعالى معايا هتشوفى بنفسك حبه ليها فى عنيه
صفية: حاضر انا اعمل اى حاجة علشان سعادة شيماء
*********
فى المشفى صباحا
دخل فادى مبتسما كالعادة: احلى صباح ل الكم
عزة: صباح الخير عامل ايه يا فادي
فادى: منيح منيح نحمد الله فى خبر حلو الكم اليوم
شيماء: ياريت قول
فادى: مالك فيه يخرج من المشفى هلا
عزة بسعادة: بجد يا فادى يعنى هنرجع مصر
فادى: انا ما قلت هيك انا قلت فيه يخرج من المشفى بس ما فيه يسافر هلا انا بأجر بيت لألكم
قدامكم شهرين هون بعد
مالك : ماشى يا فادي نأجر بيت لحد ما اخلص علاج
*********
يستند مالك الى عكازين ويخطو بضع خطوات مؤلمة ،يتريث قليلا ثم يعيد المحاولة مرارا وتكرارا فهذا أصبح همه الشاغل اغلب الليل أعلمه والده بعودتة بصحبة صفية ولا يريد أن تراه جالسا للمرة الأولى
انتقل الجميع إلى المنزل وساعدت شيماء عزة فى تفريغ الحقائب وتجهيز الطعام ثم همت
بالانصراف ووقفت امام مالك تقول : محتاج حاجه قبل ما أمشى
توقعت أن يجيب كعادته لا شكرا لكنه قال: خليكى معايا شويه
نظرت له بتعجب حتى نبرة صوته مختلفة لم تتمكن من المغادرة فجلست بهدوء أمامه فقال: صحيح هترجعى مصر
اومأت برأسها فقال: وانا
نظرت له بتعجب ماذا حدث له اليوم ثم قالت: انت بقيت كويس الحمدلله وطنط وعمى هيكونوا معاك
اتسعت عيناها حين قال: بس انا عاوزك انتى معايا
طرق الباب فإبتسم وقال : دى مفاجأة علشانك شوفى مين
اتجهت للباب وشهقت بسعادة حين وجدت امها فإرتمت عليها بفرحة: ماما وحشتينى اوى
ضمتها امها بحنان وقالت: انتى كمان وحشتيني اوي
التفتت شيماء فوجدت مالك يستند لعكازيه ويسير نحوها بخطى بطيئة اتسعت عيناها بسعادة : مالك انت بتمشى
مالك : بس اوعى تسبينى
اقترب مالك ومد يده مصافحا صفية: حمدالله على سلامتك يا طنط اتفضلى
افسح لها المجال لتمر ودخلوا جميعا همت شيماء بإغلاق الباب فعلا صوت فادى: بعدى ما دخلت
شيماء: فادى كنت فين
فادى : كنت بجيب غرض لمالك
التفت مالك بوجه مشرق: جبته يا فادى حلو زى الصورة
فادى : ايه حلو كتير احلى من الصورة تعا معى بفرجيك إياه
دخل مالك مع فادى لغرفة جانبية وجلس الجميع تعارفت عزة على صفية وجلستا تتهامسان حتى ظهر مالك وفادى اقترب مالك فوقف مواجها لشيماء وقال: تسمحى لى امسك بكفها فوقفت وقالت : فى ايه يا مالك
اخرج من جيبة العلبة التى اعطاها له فادى فتحها عن خاتم ذهبي خلاب وقال: تقبلى تتجوزيني
الجمتها الصدمة لم ترد فإقتربت امها تربت على ظهرها وتقول: رأيك ايه يا عروسة
شيماء: انا ...مالك ....انت .....
احتقن وجهها خجلا فقال مالك: والله بحبك انا بمشى من اسبوعين وكنت خايف تيجى معايا الجلسات كنت خايف تمشى وتسبينى كنت بحاول ابعد عنك بس علشان تفضلى جمبى لحد ما بابا يروح لطنط صفية
شيماء: طيب وع.....
قاطعها بإصبعه قائلا: كل الماضي اتنسى انا كلى بالماضي والحاضر والمستقبل ليكى انتى
أشار الخاتم وقال برجاء : ممكن
ابتسمت ورفعت يدها فأحتضن خاتمه اصبعها وهو لا يعلم ايهما زين الآخر
التفت لصفية وقال: انا يا طنط بقيت كويس والله والدكتور قال ممكن اتجوز وانا عاوز اتجوز شيماء الاسبوع ده قبل ما تسافروا مصر
صفية: عارفة يا مالك انك كويس فادى شرح لى حالتك وموافقة أن فرحكم يكون بعد يومين زى ما عزة قالت
شيماء: بس يا ماما يومين ازاى
فادى : ولا يهمك شو فيها يومين باخدك شوبنج كل شى ليخلص بيوم والفستان بتشوفو بكتالوج وبيجى لهون
شيماء: فادى الموضوع مش سهل كدة
فادى: والله شو بيكون قلت لك بعمل اى شى لشوف ها الضحكة تؤبرنى ضحكتك
مالك: ما خلاص يا فادى
ضحك الجميع وقال فادى : تؤبرنى ها الغيرة وين كانت هههههه
**********
مر اليومان بلمح البصر وذهب الجميع السفارة وتم عقد القران وعاد مالك وشيماء للمنزل وتولى فادى توصيل صفية وعزة وحسن الى المطار
دلف مالك من الباب وبعده شيماء التى سآءها نظرة الحزن على وجهه فقالت: مالك يا مالك
مالك : زعلان من نفسى مش قادر حتى امسك ايدك واحنا داخلين
ابتسمت وقالت: بس كدة ،اقتربت لتمسك بعكازيه وتقول : سيب دول
مالك بفزع: شيماء كدة اقع
شيماء: تقع ازاى وانا جمبك خليك واثق فيا
ألقت بعكازيه أرضا فتعلق بها بذراعيه خوفا من السقوط وما لبث أن شعر بتوازنه وبدأ يخطو وهو محتضنا جسدها خطوات بطيئة كانت كافية ليشعر بلذة قربها فقالت بخجل: مرتاح كدة
مالك بخفوت: جدا مرتاح جدا
علا صوت تنفسه وشد على خصرها يزيدها التصاقا به ويقول بخفوت: انا بحبك اوى
********
الجلسة الأخيرة قبل السفر
فادى: راح اشتاق لكن كتير دير بالك على شيما كتير هى بحاجتك هلا
شيماء: فادى
فادى بصدمة: والله بعده ما بيعرف،اشار على فمه بيده علامة السكوت
مالك: فى ايه يا فادي مالك يا شيماء
فادى : خلص مالك قدامك منيحة بتقلك بعدين
********
يستلقي مالك على الفراش بوجه غاضب فأقبلت شيماء بإبتسامة هادئة: خلاص بكرة نرجع مصر انا مش مصدقة نفسى عمى قالى ان شقتنا جاهزة الله انت ساكت ليه
مالك بإقتضاب : فى ايه يعرفه فادى انا معرفوش
شيماء بخجل: على فكرة هو عارف بحكم شغله
مالك: ماشى عارف ايه يعني
شيماء: كنت عاوزة اقولك لما نرجع مصر بس هأقولك دلوقتى وخلاص
نظر له بعينين حادتين فقالت: اصلى حسيت بشوية تعب
اعتدل مالك جالسا وهى تردف: وفادى عملى فحص وقالى ....
امسك مالك ذراعيها لتنظر له وقال: قالك ايه يا شيماء قولى
شيماء: قالى انى حامل
مالك بسعادة: ايه حامل حامل يعنى حامل
ضحكت وقالت: اه يا مالك حامل يعنى حامل هى ليها معنى تانى
ضمها بقوة وقال: مش معقول مش مصدق نفسى
شدد ذراعيه عليها وهو يشعر بالندم فكم أصبح خبيثا معها أصبح يتعمد اسقاط عكازه لتهرول اليه أصبح يبالغ فى إظهار ألمه متمتعا بلهفتها عليه لقد كان فادى محقا هى تحتاج إليه الآن لم تخذله فى حاجته إليها ولن يخذلها فى حاجتها اليه

نوڤيلا لانى اعشقك
بقلم قسمة الشبينى

ليست هناك تعليقات