الندابة

لما كنت في زيارة للبلد مع احمد جوزي كانت دي اول زيارة ليا بعد جوازنا حصل لي أمر غريب.
الساعة كانت واحدة بعد نص الليل، صحيت قلقانه وده بسبب ان اول مرة انام في بيت غريب عليا نومي كله كان قلق مش نوم طبيعي.
صحيت شربت ميا وحاولت أن أكمل نوم تاني، لكني اول ما فردت جسمي على السرير سمعت، سمعت صوت حد بيعيط وبيصوت بصوت عالي أوي!
قلت لنفسي اكيد بيتهيألي
لكن الصوت لسه سمعاه، صحيت احمد جوزي عشان يشوف ايه الصوت ده لكنه مكنش بيصحى خالص كان رايح في النوم.
هنا بقى لقيت صوت خبط جاي من الشباك الوحيد اللي في الاوضة!
حد بيخبط على الازاز
اتحركت بشويش لحد ما وصلت للشباك، فتحته، بصيت يمين وشمال مكنش في اي حاجه، المكان سكون ولا في اي صوت.. لكن عيني لمحت عند الأرض الزراعية اللي في وشي بظبط حد قاعد على الأرض!
اتكلمت وقلت:
- مين قاعد هناك
الرد جالي لكن عياط وصريخ من اللي واقف هناك!
انا الفضول تملكني وقررت اخرج اشوف ايه اللي بيحصل.
خرجت وكنت خايفه اوي لكن الفضول هو اللي كان بيمشيني.

اكتشفت لما فتحت باب البيت وخرجت بره أن اللي قاعد، وحده ست، وشها كان على الأرض، وعماله تاخد في التراب من تحت رجليها وترمي على نفسها وهي بتصرخ وتعيط!!
عارفين الندابة اللي بتجي في المياتم وتقعد تندب وتعيط على الميت دي كانت بتعمل نفس الشيء!

الست قامت من مكانها و اتحركت ناحيتي!
شكلها كان مخيف أوي، شعرها طويل نازل لحد رجليها، لبسه عباية سوده متقطعه، ده غير وشها اللي شفته كان اسود زي الفحم!
قربت عليا وقالت:
- هيموت النهاردة!
قالتها وبعدها مالقتهاش كأنها مكنتش موجودة من الأساس!
جريت على البيت وفضلت أصرخ وأقول الحقوني
البيت كله صحي
حماتي لقتها جايه وبعدها اخت جوزي وحماية
لكن احمد مجاش شكله رايح في النوم.
حكيت لحماتي كل حاجه شفتها من اول ما سمعت صوت العياط والخبط على الازاز لحد ما خرجت و شوفت الست دي.
حماتي نظرتها اتحولت لخوف حتى اخت زوجي وحماية اترعبو من اللي قلته!
طبعا ما كنتش فاهمه حاجه والأغرب أنهم سابوني وجريوا على أوضة أحمد
شوية وسمعت صوت صريخ جاي من أوضة أحمد!
جريت انا كمان على الاوضة
لقيتهم بيصرخو وحماتي حضنه احمد وبتعيط بحرقة
مش فهمه ايه اللي بيحصل لكني فهمت لما قربت على السرير وشوفت وش احمد اللي خالي من الحياة
احمد مات!!
عرفت بعد كده اللي ظهرت لي دي
اسمها الندابة مش بتظهر غير للشخص اللي هيموت له حد عزيز عليه وهي ظهرت لي أنا وده كانت علامه لموت جوزي !!