إبحث عن موضوع

بلا اجنحة😊الجزء الرابع

#بلا_أجنحة
#الجزء_الرابع
"الحزن يأكل قلبي ،يهلكه ولا أحد هنا لأجلي ،أنا وحيدة وحزينة وأنت لست هنا لأجلي ،بئس حياتي وأنت لست فيها "
سما :  استعجلي يا خديجة ،معاد الدكتور
خديجة : حاضر خلصت أهو
سما : ايه الحلاوة دي ،اول مرة أشوفك واخدة بالك من لبسك وشكلك كده
خديجة : عادي يعني
سما : لا مش عادي أنا حاسة بإحساس غريب
خديجة : قصدك أيه ؟!
سما : حاسة انك معجبة بحمزة
خديجة : أنا عمري ما كدبت عليكي ، بس حاسة إحساس غريب ،ملخبطة مشاعري كلها ملخبطة ساعات ببقي مبسوطة أوي طايرة وساعات بحس اني بترزع في الأرض ،قلبي بيوجعني أوي يا سما ،الدموع كلها بتتجمع في قلبي بحس اني مخنوقة مش عارفة أتنفس ، بحس بكل جروح قلبي بتصحي ، والله يا سما قلبي بيوجعني
سما : سلامة قلبك يا خوخة ،ان شاء الله خير كل حاجه هتبقي كويسة ،يمكن ده عوض ربنا
خديجة : قلبي مش هيستحمل والله يا سما ،مبقتش حمل وجع ،كفاية كسرة قلبي
سما : روقي يا ست خوخة وتعالي نروح نشوف الدكتور القمر ده
خديجة : ماشي
حمزة : حمد الله علي السلامة ،عامله ايه النهاردة ؟!
خديجة : تمام كويسة جدا
حمزة : لسه حاسة بألم ؟!
خديجة : بسيط ،بقيت أحسن الحمد لله
حمزة : طب كويس نبدأ جلستنا يعني مستعدة ؟!
خديجة : نبدأ ......
مر الوقت سريعاً ،هكذا يمر الوقت بقربك دائماً
كل شئ نبضات قلبي ،عقارب الساعة ،الحزن الذي ينتهي بمجرد اقترابك ، اقترب أكثر ليزول كل الحزن الذي يسكنني ، لينتهي هذا الألم إلي الأبد .
حمزة : خلصنا كده
خديجة : تمام ،هستني سما بره
حمزة : سما مش جاية
خديجة : ليه حصل حاجه في البيت ؟!
حمزة : لالا متقلقيش بس احنا هنخرج
خديجة : مش فاهمة مين هيخرج
حمزة : أنا وانتي
خديجة : هنروح فين ؟!
حمزة : مفاجأة مش هقول
خديجة : تمام نخرج
وصلا كلاهما إلي قاعة السينما
خديجة : سينما ؟!
حمزة : أيوه سينما وهنسمع فيلم كارتون كمان
خديجة : أنت مصر بقي ترجعني للطفولة
حمزة : انتي لسه طفلة ، بريئة زيهم ، حتي ضحكتك ضحكة أطفال ،انتي لسه خديجة اللي كبرت علي إيدي عارفة يا خديجة أنا بحسك بنتي الصغيرة أكتر من اي حاجه تانية
خديجة ببكاء : أنا آسفة
حمزة : ليه بس
خديجة : أني مش فاكرة حاجه ، اكيد كان في مشاعر جميلة جدا بينا وانا مش فكراها
انحني حمزة ليكون أمامها مباشرة اقترب نحوها ومسح الدموع التي تتساقط علي وجنتيها : مش بقولك طفلة يا ستي انا مش زعلان أنا هفكرك
خديجة : طيب لو مفتكرتش ؟!
حمزة : نصنع ذكريات جديدة ، ويالا بقي عشان الفيلم بدأ
خديجة : أنت بتهزر هنشوف beauty and the beast  ده فيلمي المفضل
حمزة : عارف فيلمنا المفضل ،كنا بنشوفه سوا وإحنا صغيرين ، عارفة أنك شبه بيل جدا ذكية حالمة، طموحة ،طيبة وجميلة
خديجة بإبتسامة : كل ده
حمزة : واكتر كمان بس لو اتكلمت هنطرد من السينما
خديجة ضاحكة : لا خلاص نشوف الفيلم أحسن
حمزة : ايه رأيك في الفيلم
خديجة : تحفة بحبه اوي
حمزة : مبسوط اني فرحتك
خديجة : أنت من ساعة ما دخلت حياتي وكل حاجه اتغيرت
حمزة : انتي اللي خرجتيني من حياتك إنما أنا دايما موجود
خديجة : تقصد ايه ؟!
حمزة بتوتر  : لا ولا حاجه  يمكن عشان نستيني
خديجة : طيب هنروح ؟!
حمزة : لا هناكل آيس كريم وبعدين اوصلك
خديجة:  تمام
حمزة: اتفضلي آيس كريم بالشكولاته والبندق زي ما بتحبيه
خديجة : أنت عرفت إزاي ؟! اه صحيح نسيت انت تعرف عني كل حاجه
حمزة : مبسوطة ؟!
خديجة : فوق ما تتخيل
حمزة : طيب دي هديتك الرسالة و معاها حاجه بتحبيها
خديجة : أنت بتعمل كل ده ليه بس ؟!
حمزة : بعدين تعرفي ، يالا بقي عشان باباكي واقف عند الباب مستنيكي ،كلمته يستني هنا
خديجة : شكرا بجد علي كل حاجه
خالد : دخلي خديجة يا سما
سما : حاضر يا بابا
خالد : ممكن دقيقة يا حمزة ؟!
حمزة : خير
خالد : لسه بتحب خديجة ؟!
ضحك حمزة بقوة تقصد المشاعر المراهقة بتاعت زمان لا ده كان لعب عيال ،كل اللي بعمله مع خديجة دلوقتي عشان ذكرياتنا وعشان شغلي ،هي لو خفت أنا هتشهر جدا في مجالي خصوصا وأنا لسه راجع من بره وعايز يبقي ليا اسم ، بنتك بالنسبة لي مريضة حالة رقم مش اكتر وبعمل كل ده عشان عايزاها تخف برده عشاني فريح نفسك مفيش حاجه من دي
لم يعط خالد فرصة ليجيب ورحل مسرعاً
دخلت خديجة إلي غرفتها مسرعة ،اخرجت هديته وبدأت في فحصها ،ضحكت بقوة عند رؤيتها "مجلات ميكي " لطالما أحبتها ، فتحت الرسالة لتجده كتب إليها
"أميرتي الصغيرة ، هل تعرفين كم رسالة مزقتها حتي أكتب إليكِ هذه الكلمات ، كلما كتبت كلمة شعرت أنها قليلة جدا علي وصفك حتي إنتهت أحرفي ولم تنتهي خصالك الجميلة ، طفلتي المشاكسة ،قاومي أرجوكِ ،قاومي حزنك وألمك ، أنا هنا صغيرتي بجانبك أمسك بيديك الصغيرتين وأدفعك نحو النور "
احتضنت الرسالة بين ذراعيها وأمسكت قلمها وكتبت
" لا حاجه لي بالضوء مادُمت أنت هنا ،مادام قلبك ينير ظلام أيامي ، أنا لست وحدي ،أنا معك حيث لا مجال الوحدة "
استيقظت صباحا علي صوت قلبها يغرد من سعادته  بقي ساعة علي لقائهم ، ستون دقيقة
3600 ثانية ، عمر آخر من الإنتظار
سما :  يا صباح الورد
خديجة : صباح النور انتي لسه مش جاهزة هنتاخر علي العيادة
سما : بصراحة مفيش عيادة النهارده
خديجة بدهشة : ليه حصل أيه حمزة حصله حاجه ؟!
سما : لا هو بخير بس سافر
خديجة : ازاي يعني سافر فين وليه ؟!
سما : الممرضة كلمتني وقالت انه سافر مؤتمر ضروري ، مكنش عنده وقت يلغي معادنا
خديجة : بحزن كان معايا امبارح طول الوقت ومكنش عنده دقيقة يودعني
سما : متزعليش يا خوخة شهر وهيرجع
دخلت خديجة غرفتها وأغلقت الباب في غضب ، الوقت يعيد نفسه ،لم يودعني من قبل والآن أيضا ،لا يهم علي اي حال فليذهب حيثما يريد
أمسكت دفترها وكتبت " ماذا يفعل المرء عندما يؤلمه قلبه ؟!!"
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات