إبحث عن موضوع

رواية اميرتي الحلقة 11 و الاخيرة

الخاتمة
بعد تسعة أشهر من ذلك اليوم تقف أميرة تتألق كالاميرة فى ذلك الفستان الذى تمنت أن تقتنيه يوما وتشعر بتلك السعادة التى تشعر بها الآن وهى تتأبط ذراعه وهو ينظر لها بعينين عاشقتين لتعود بذاكرتها الى ذلك اليوم الذي تقدم فيه نائل لخطبتها .....
عودة للوراء....
يجلس نائل برفقة والده وتجلس هى ووالديها وشقيقها أمجد الذى ساهم بشكل كبير لنجاح هذا الزواج حين هاتفه نائل أولا ليقص عليه قصة حبه لها مطالبا بدعمه فهو شاب مثله وسيشعر بما يصفه له وبالفعل لم يتخلف أمجد فمن يفعل كل هذا لأجل البقاء بجوار فتاة وهو غير واثق من قبولها سيفعل المستحيل ليبقى عليها سعيدة دائما .
دق قلبها بعنف حين قال والدها : ألا ترى أن مهنة عامل توصيل أساءت إليك وإلى مركز والدك .
لكن نائل احتفظ بهدوءه المعتاد وهو يقول ببساطة: مهما كان العمل لا يسئ للرجل ما يسئ له حقا هو احتقار العمل البسيط واستساغة البطالة .
هز والدها رأسه بتفهم : صدقت لكنك لم تكن بحاجة لهذا العمل . ما الذى دعاك لتعمل به ؟
شعرت أن والدها يضيق عليه الخناق ويريد التأكد من طبيعة العلاقة بينهما بينما كان حبيبها واثقا من كل خطوة ولا يخجل من الاعتراف بمشاعره ليقول بهدوء : حسنا اعترف أن العمل لم يكن مقصدى الاول .
نظر له والدها ووالده بينما قال بنفس الهدوء: كنت اتقرب من أميرة بالعمل معها ،لم أكن بحاجة للعمل .
نظر له والده بغضب بينما قال والدها : أظن بعد اعترافك هذا علينا التفكير جيداً بهذا الأمر .
ليتحدث أمجد اخيرا : أبى لسنا نحن هذا الجيل الذى يتقدم لخطبة فتاة بمجرد رؤيتها ، كما أن الفتيات الآن لا يقبلن بهذا فى الغالب ،لابد من وجود حيزا للتعارف من خلال العائلة أو العمل انا أحترم صراحة نائل .
لتقول امل بجدية : نحن نقدر ما تقوله أمجد لكن لهذا كانت فترة الخطبة ليتعرف كل منهما برفيقه ويتخذا القرار الصائب .
لوح أمجد بكفه مستنكرا : هيا أمى فترة الخطبة هى مرحلة التصنع جميعنا نعلم هذا ،ثم يكون الصدام بعد الزواج.لابد من التعارف بطريقة صحيحة تكشف الشخصية الحقيقية لكل طرف .
تحدث والده اخيرا موجها حديثه لوالديها : أنا أتفق معكما لكنى أتفهم ايضا وجة نظر نائل وامجد ،اظن أن هذا الجيل يختلف عنا كثيرا.
هز والدها أخيراً رأسه بتفهم : حسنا أرى أن ابنتى توافق على هذا الزواج لذا سأتغاضى عن هذا الأمر.
لتتسع ابتسامة نائل ويتورد وجهها معبرا عن سعادتها وخجلها فى آن واحد .
عودة للوقت الحالى .....
***********************
يتقدمان خطوة للأمام وهو يضغط على كفها بحنان لتتوالى ومضات آلات التصوير والهواتف التى يتسابق أصحابها لإلتقاط صورة زفافهما وتوثيق تلك اللحظات السعيدة لتبتسم بسعادة وهى تتذكر منذ ثلاثة أشهر يوم افتتاح أول مطعم خاص بها ؛ والذى أصرت على تأجيل الزفاف حتى تنتهى من افتتاحه ويستقر عملها رغم عقد قرانهما منذ ثمانية أشهر ؛ ولم تجدى محاولات نائل لتسريع الزفاف بفائدة معها فقد أصرت على تحقيق هذا الحلم أولا.
عودة للوراء يوم افتتاح المطعم .
التقطت أميرة العديد من الصور التذكارية لهذا اليوم المميز الذي طالما حلمت به ، كم كانت سعادتها حين خصص والدها ساعة كاملة من وقته بذلك اليوم ليحتفل معها بينما كانت امها معها طيلة اليوم .
تم دعوة عدد كبير من صفوة المجتمع وفى نهاية اليوم الذى لم يفارقها فيه نائل للحظة واحدة طلب منها التقاط صورة خاصة لكليهما على أن يلتقطها أمجد وقد سبق اتفاقهما معا على وضعية الصورة.
وقفت بجواره بنية صافية ليلتقط اخيها الصورة لتفاجأ به يحملها بذراع واحد ،رفست بقدميها ليضحك هو وأخيها ويقول بجدية : اهدأى أميرتى إنها صورة فحسب .
تجهمت ليحرك كفه فوق خصرها مدغدغا إياها لتعود للضحك ويلتقط أمجد الصورة وهو يضحك على مشاكستهما وما إن وضعها أرضا حتى أسرعت تلاحقهما .

اخبرها نائل أنه يحتفظ بتلك الصورة فوق فراشه .
عودة للوقت الحالى.
يزيد ضغطه على كفها لتفيق من شرودها ويكملان تقدمهما للأمام تراقبهما الأعين المحبة وتترصد بهما الأعين الحاقدة .
وصلا للمكان المخصص لهما ليجلسا قليلاً لالتقاط الصور برفقة الحضور ثم يبدأ الحفل برقصتهما الأولى.
أقترب باسل برفقة أريج ليباركا زواجهما ليتجهم وجه نائل فهو منذ استمع لاعترافه دون قصد وهو يكره رؤيته بالقرب من اميرته بينما استطاع باسل فى هذه الشهور بمساعدة أريج أن يتخطى الأمر كما تخطته أميرة وأصبح يراها فقط شقيقة زوجته .
أعلن مقدم الحفل عن رقصة أخرى لتطلب أميرة من شقيقتها مشاركتها فتسعد الأخيرة بهذا الطلب وتتوجه برفقة باسل لمنتصف القاعة كما توجه نائل برفقة أميرة ليحنى رأسه هامسا : أميرتى سعيدة بحفلها !!!!
نظرت لعينيه مباشرة: بل تخطيت مرحلة السعادة أميرى .
حملق بوجهها حتى شعرت بالخجل خاصة أنه توقف عن الحركة وبدأ الحضور يتلفتون ويتهامسون وهو غير عابئ بكل ما يحدث: اعيدى ما قلت .
قالها برجاء وشغف لتخفض وجهها : حسنا كفانا إحراجا سأقولها طيلة العمر ، لكن تحرك رجاءا
اقترب برأسه اكثر راجيا : اسمعينيها مرة واحدة بعد .
رفعت عينيها بخجل : أميرى ...
ضمها بقوة وهو يرفعها عن الارض حتى وصلت قدميها لركبتيه وهو يضحك ويدور بها .
وضعها أرضا وهو يمسك كفها ويتقدم نحو مقدم الحفل ليتناول منه مكبر الصوت ويقول بسعادة : إلى الحضور الكرام اشكركم جميعاً لمشاركتنا هذا اليوم المميز في حياة كلينا وارجو أن تستمعوا بالحفل لكن اسمحوا لى بإختطاف أميرتى والهرب .
وألقى المكبر ليحملها ويتجه للخارج بينما تصيح برفض : نائل كفى جنونا ، إنه حفل زفافى اعدنى إليه.
بينما استمر في التقدم للخارج : لقد انتهى الحفل أميرتى .
تمت بحمد الله
أميرتى
بقلم قسمة الشبينى

أتمنى القصة تكون عجبتكم واحب أعرف أرائكم .

ليست هناك تعليقات