إبحث عن موضوع

قصه جديده

أنا راجل على باب الله, عديت الأربعين وماتجوزتش, وفي ليلة كانت كلها شتا وريح, سمعت قطه عماله تنونو تحت شباك أوضتي وكأن الصوت جوه شقتي, خاصة وإني ساكن في الدور الارضي, كان صوتها يقطع القلب, لكن ماكنتش متخيل أني لما هفتح الشباك هلاقيها قطة لسه مافتحتش عينيها للدنيا, العيال الصغيرة ولاد حارتنا لما بيلاقوا قطة والدة مجرد ماتغيب عن عيالها بيخدوهم ويجروا يلعبوا بيهم, وكان نصيبي أن دي تقع تحت شباكي, قفلت الشباك وفكرت أطنشها, لكن ماعرفتش أنام, مش من الازعاج, من وجع قلبي عليها, فطلعت خدتها وقلت هراعيها لغاية ما تفتح عينيها وتصلب طولها, وبعد كده أرجعها الشارع, لكن عدى 8 سنين, والقطة بقت رفيقتي وونيستي الوحيدة, لغاية من أيام بسيطة بدأت أحس أن سلوكها إتغير, بقيت ارجع من بره ملاقيهاش في البيت, وشوية وألاقيها رجعت نطت من الشباك, نظراتها ليا متغيرة, طريقة أكلها متغيرة, كنت أصحى أحيانا في عز الليل ألاقيها قاعدة على الأرض قصاد سريري وبتبص لي زي ما تكون بتحرسني, أتكلم في التليفون ألاقيها زي ماتكون مركزة مع كلامي, دا غير الأحلام العجيبة اللي بقيت بشوفها كل ليلة, لغاية ما في ليلة صحيت في نص الليل عشان أدخل الحمام, فكان باب أوضتي مفتوح, ببص بره على الحيطة بتاعت الصالة لقيت خيال واحدة ست طولها يعدي المترين وشعرها نازل لغاية خصرها , كنت مرعوب وأنا بخطي بره الأوضه وعيني عالخيال اللي صغر فجأة وبقا خيال قطة وطلعت لقيت بيسه, كان جسمي ساعتها بيتنفض وهي جايه عليا, ولما حاولت تمسح جسمها في رجلي زي عادتها جسمي أتنفض أكتر, عارف أعمل أيه ساعتها, أنا حاسس أن حاجه سكنتها, بس أنا مقدرش أستغنى عن بيسه, فقررت تاني ليله أبيت في شغلي, أنا شغال غفير على مستودع خردة كبير مساحته تعدي 4000 متر, جواه هنجر واخد تلت المساحة تقريبا وحوالين المستودع كله في سور عالي فيه تلات بوابات, كل بوابة عليها أتنين غفراء واحد بالنهار وواحد بالليل, فخلصت ورديتي المغرب وقلت هبات في غرفة البوابة مع حسن, اللي هو العامل بتاع الوردية الليليه بتاعت بوابتنا, حسن كان لسه جديد وشاب شكله أبن حلال فضلنا نرغي مع بعض شوية, وبعد كده مددت على الساعه 10 بالليل, عشان أصحى على الساعة 2 بالليل, ألاقي حسن قاعد معاه عم السيد على الكرسيين اللي في الاوضه وفي وسطهم طقطوقه عليها كوبايتين شاي, عم السيد دا الغفير اللي على البوابة التالتة, مكنتش اتقلبت من مكاني, يدوب فتحت عيني وحسن وعم السيد مش حاسين أني صحيت, وكان عم السيد بيتكلم مع حسن على أنه جاي يشرب معاه الشاي عشان السكر عنده هناك خلص, حسيت أن جسمي برد من الخوف, خاصة أني عارف أن عم السيد مستحيل يسيب مكانه وكمان مابيشربش شاي, لغاية دلوقتي كنت بقول يمكن أنا غلطان في تفسيري لغاية ما في وسط كلامهم عن الشغل والتعب لقيت عم السيد بيبتسم بطرف شفته وبيميل راسه ناحيتي وقبل ما عينيه تيجي في عينيا رحت مغمض عينيا بسرعه, من بعدها ماكنتش قادر أنام, كان حسن بيتكلم طبيعي جدا وعم السيد مشغول مع كلامه قلت افتح عيني كمان مره, ومجرد ما فتحتها لقيت عم السيد بيبصلي وبيبتسم وعينيه بتلمع وسوادها شق بالطول زي عينين القطط وحسن نايم على كرسيه ومبينطقش أصلا,, أمال أنا كنت سامع كلام مين؟؟  , مقدرتش غير أني أغمض عيني تاني, من بعدها مسمعتش صوت حسن كنت حاسس بجسد عم السيد جمبي في الأوضه بس زي ما تكون أنفاسه هي أنفاس بيسه, ففضلت مغمض طول الليل, تقريبا لغاية ما سمعت صوت حسن فاق فبصيت ملقيتش عم السيد, ومقدرتش أنام بعدها لغاية الصبح, اللي حصلت فيه الكارثة الأكبر, صاحب المستودع كان بيجرد وأكتشف أن أتسرق خردة تمنها يعدي الخمسين ألف جنية, وصاحب الشغل ده كان راجل قادر وعنده علاقات, وحلف مية يمين, إما يحبسنا أحنا الستة الغفراء أو نروح للبشعة,  والمبشع يمررها على لسانتنا ويطلع السارق, وافقنا كلنا على الرغم أني ماكنتش أعرف يعني أيه بشعة, فبعد ما طلعنا من مكتبه سألت زميل لينا, فعرفت منه إن البشعة دي حتة حديده وليها دراع عامله زي معلقة كبيرة أو محماص القهوة, المبشع بيحطها في النار ويطلعها وهي حمرة مصهرجه, وكل واحد من المشكوك فيهم هيلحس ضهر البشعة بلسانه, فالكذاب البشعة هتحرق لسانه والصادق النار ماتحرقوش, وقال لي أن المبشع دا راجل في ناس بتقول عليه مبروك, لكن الحقيقة وفقا لرأي الشرع  هو ساحر, حتى البشعة دي بتبقى سودة من حرقة النار لكن بيقولوا أنك لو شفتها قبل ما تتحرق بالنار بتلاقيها منقوشة بالتعاويذ, والمبشع دا بيبقى مخاوي, والجن اللي مخاويه ناس بتقول أن هو اللي بيكون عارف الصادق من الكاذب فعشان كده بيحمي لسان الصادق, وما بيحميش لسان الكاذب, وناس تانية بتقول أن الجن اللي هو مخاوية بيسأل قرينك من الجن هل أنت سرقت فعلا ولا مسرقتش فبيعرف منه, وأنت بمجرد دخولك عليه بتبقى موافق على العزايم اللي بيتمتمها وبناءا عليها الجن بيسأل قرينك ويحمي لسانك أو مايحميهوش
وإحنا رايحين في الطريق تاني ليلة كنت مرعوب, تقدر تقول كنت برتعش, كنت حاسس إن أنا المسئول عن السرقة اللي حصلت أو عارف السارق بس ماحدش هيصدقني, وكنت خايف أن لساني يتحرق وأكل عيشي يتقطع وسمعتي اللي فضلت محافظ عليها طول عمري تتمرمط في الطين فعدينا على قرية جمب المستودع, وبعد ما طلعنا منها دخلنا على طريق زراعي ما عليهوش بيوت, لغاية ما شفت من بعيد نور أصفر, تقريبا دا وجهتنا, كان بيت قديم على الطوب الأحمر من غير محارة أو دهان ومحاوطه شجر كافور ضخم من كل إتجاه ومفيش أي نور الا لمبه صفرة متعلقة على واجهته, وقفنا بالعربية, كان باب البيت باب خشب عتيق ومتساب مفتوح, فدخلنا عشان نلاقي المبشع محضر البشعه والنار, وقعدنا في نص دايرة إتعمدت أقعد في آخرها, وبدأ المبشع طقوسه, كان يطلع البشعه وهو بيتمتم ويحطها على أيده تلات مرات عشان يبين أن النار ماتحرقش صادق بعد كده يسأل العامل...أنت اللي سرقت أو تعرف حاجة عن السرقة؟؟ في كل مرة كان يقول العامل...لا فيقولوا طلع لسانك, فكان يطلعه, فكان المبشع يقرب منه البشعه فيلحسها العامل, وعدى الخمس عمال اللي قبلي وجه الدور عليا
لما لقيت عم السيد بيبص لي وبيبتسملي نفس الابتسامه
المبشع حط بشعته في النار وطلعها وهو بيتمتم, كنت بنقل عينيا بين المبشع اللي بيقرب وهو بيتمتم وبيحط البشعه على أيدة ويقول النار ماتحرقش صادق وعم السيد اللي ابتسامته وسعت وبدا يتمتم هو كمان بصوت مش مسموع لما عينه رجعت تتغير تاني ويبقى سوادها شق طولي وتلمع زي عيون القطط, ساعتها كان المبشع قرب عليا
وبيسألني..أنت اللي سرقت, أو تعرف حا....
أول ما جات عينه في عينيا زي ما يكون إتصعق ورجع لورا, بعدها تمالك نفسه وراح يعيد طقوسه بس وهو مرتبك فحط البشعه في النار تاني وبعدها قرب عليا وهو بيتفادى تيجي عينيه في عينيا فحط البشعه على ايده وهو بيقول _النار ماتحر...,  راحت حارقاه قبل ما يكمل كلمته, راح رمى البشعة من أيده,  وهو بيتأوه, ساعتها لمحت عم سيد ابتسامته بتوسع, وعينه بترجع لطبيعتها, والمبشع راح وشوش لصاحب الشغل في ودنه اللي جالنا وقالنا...خلاص يا جماعة أنتم كده براءة وكان زي ما يكون بيتحاشى النظر ليا, ورجعنا بعدها ع المستودع, ولما نزلنا كلنا من العربية, كنت رايح عشان أبات في غرفة البوابة لقيت صاحب الشغل نداني, وقال لي...بص يا حسين, أنا عارف أن أنت ماسرقتش ولا تعرف الحاجة راحت فين, لكن خد لك تلت أربع ليالي أجازة على ما تشوف حد يقرأ عليك, وانا مش هحكي حاجة لزمايلك, بس أوعى يا حسين تكون زعلان مني, أنت المكان هنا مكانك, بس ارتاح لك بس أسبوع ولا عشر أيام والمرتب بتاعك ساري, كنت حاسس أني لو وقفت معاه أكتر من كده هيديني أجازة طول العمر بمرتب ساري فقلت أسيبه بسرعه, كنت بفكر أني لازم أشوف حل, ولازم الحاجة اللي أتسرقت بردو ترجع قبل الكلام ما يكتر ويتحور وتبدأ الناس تخاف مني, ماهو لو اللي ماسسني هو السبب في اللي حصل ممكن اي مصيبة تحصل في البلد ومايعرفولهاش صاحب يقولوا هاتوا حسين, والحل مكانه بيتي, اللي ماعدش ليا مكان دلوقتي أروحه غيره,  وبالفعل روحت وأول ما وصلت ماكنتش بيسه موجوده فيه, ومفيش ثواني كانت بتنط من الشباك زي عوايدها, كانت بتتمسح فيا المرة دي بزيادة أوي, كنت واحشها أنا عارف, وهي كانت واحشاني, وخايف في نفس الوقت منها, وبعد حفلة الاستقبال وبعد ما اتعشينا, مددت جسمي عشان أنام ..قعدت كتير جدا اتقلب على السرير وافكاري تتقلب في دماغي لغاية ما نطت في دماغي فكرة, والصبح لما قمت من النوم لبست هدومي وخرجت, بس كنت واقف بعيد عن البيت ومراقب شباكي اللي لقيت بيسه نطت منه بعد ما عدت جسمها من وسط قوايم الحديد اللي عليه, تابعتها لغاية ما وصلت عند بيت شهاب الدين المهجور اللي في آخر البلد وراحت نطت من وسط حديد البوابة, كنت عايز أدخل وراها لكن الباب مقفول بجنزير حديد وقفل, حاولت أشد الجنزير لكن ما اتفتحش, وقبل ما أتدير عشان أرجع أخدت بالي أن المحلات التلاته اللي تحت البيت أبوابها الصاج ما عليهاش اقفال, أستنيت لما الشارع ماكنش حد معدي فيه  ورحت فتحت الأول فيهم اللي جمب البوابه وقفلته ورايا, وكان اللي أتوقعته صحيح, المحل دا كان جراج لصاحب البيت زمان وفي منه بوابه  صغيرة للسلم بتاع البيت, فرحت دخلت من البوابه دي وطلعت على السلم دخلت الدور التاني, كان باب الشقة مفتوح لكن شبابيكها كلها مقفوله, فكانت الدنيا ضلمه وفيها إضاءة خافته من النور اللي بيتخلل فتحات الشبابيك, كنت بفتش عن بيسه, ومش لاقيها فقلت هروح افتح شباك عشان الرهبه اللي في قلبي دي تقل شوية وعشان أشوف, ومجرد ما فتحته وبصيت منه مالقيتش الشارع قدامي,, لقيت قدامي صحراء بامتداد الافق ومافيهاش الا شجره فروعها جافة وماعليهاش ولا ورقة ,  بصيت يمين وشمال وانا مذهول, بردو كانت  صحرا بامتداد الافق بصيت على البيت نفسه من بره لقيته مش بيت لقيتني في فتحة كهف وسط جبل صخري شاهق, كنت مبرق عينيا ومش فاهم أي حاجة, وقعت على الارض من الصدمة وسندت ضهري للجدار لقيت البيت قدام عيني زي ما هو, أرجع أبص عالشباك ألاقي صحرا, نزلت جري وانا جسمي بيتنفض عالسلم ورحت عند البوابة الصاج عشان أفتحها لقيتها ما بتتفتحش بصيت من ثقب فيها لقيت بره نفس الصحرا بامتداد الافق,, ماكنتش مستوعب ايه اللي بيحصل, أنا اتسجنت في بعد تاني,, وفي وسط ذهولي أفتكرت بيسه ورجعت أدور عليها وانا انتفاضتي ملازماني وأنا مش عارف أنا بدور على ونس ولا على حل, وصلت الدور التاني  وأنا بتحاشى أبص ناحية الشباك وأشوف الصحرا, لغاية ما لمحت بيسه أخيرا داخله غرفه في آخر الشقه فرحت وراها ومجرد ما وصلت عند الباب لقيت عم السيد مقابلني وبيقول...كان لازم أحطك على حافة النار وألحقك بعدها قبل ما تقع فيها عشان ترجع وتدور
ساعتها فقدت وعيي,, فوقت بعد فترة ما أعرفش أد ايه, أول حاجة جات عيني عليها لما فوقت كانت بيسه بتلحس في وشي , ومجرد ما رجعت لوعيي لقيتها سابتني وراحت عند برميل حديد وعماله تخربش فيه بضوافرها ..فقمت وانا لسه مش مركز عشان ابص ايه اللي في البرميل لقيت فيه سائل مغطي حوالي التلتين منه ..خوفت أمد ايدي في السائل فكان في حتة حديدة مرميه عالارض اخدتها وقعدت احاول اشوف ايه اللي في السائل ومسترعي انتباه بيسه، فلقيت العصايه بتخبط في قطع كتير تحت حاولت ارفع قطعه لقيتها عضماية فخد بشريه كبيره رحت منزلها تاتي بسرعه في السايل، ساعتها نزلت تحت جري عالسلم وفي ايدي الحديده وبيسه ورايا...كان كل اقتناعي ساعتها ان الموضوع كله فيه جن او ارواح وان اللي بيخليني اشوف الصحرا بره البيت دا نوع من انواع سحر التخييل..سحر العين..عشان افضل محبوس لغاية ما اشوف اللي هم جرجروني عشان اشوفه..فرحت استعذت بالله وزنقت الحديده اللي في ايدي في البوابه الصاج بتاعت المحل اللي تحت ورفعتها من النص على قالب طوب وبدأت ارفع في الباب بالحديده فاترفع معايا..ومجرد ما اتفتح لقيت الشارع قدامي طبيعي زي ما كان..اول حاجة فكرت اعملها اني خلاص عرفت اللي ورا القطة فاضل اعرف اللي ورا عم السيد هو كمان ف رحت سألت عليه في المستودع وكانت المفاجأة اني عرفت من زميله اللي عالبوابه ان الليلة اللي كنت انا بايت فيها مع حسن كان عم السيد غايب اصلا من قبلها بقالو كام يوم ..كان نزل اجازه بلده ومرجعش..حتى ليلة ما كنا رايحين للبشعة كان بردو لسه مرجعش من اجازته لكن زميله لقاه جاي عند البوابه بتاعتهم ساعه ماكنا بنتجمع عشان نروح وبيقول انه كان بعافيه شويتين لكن لما عرف بالسرقة والبشعة قال لازم ييجي عشان ينفي التهمة عن نفسه..ومن بعد ما رجعنا من هناك اختفى تاني ،،ساعتها رحت لصاحب الشغل مكتبه وسألته..انا ليا سؤال واحد بس ياريس، هو حضرتك عملت الجرد في اليوم دا بالذات ليه ؟؟
قال لي ..هو انا ماقولتلكش ..مش احنا لقينا الحاجه اللي كانت ضايعه ولقيناها في نفس مكانها ..معرفش بقا والله يا حسين انا تقريبا اللي ماكنتش مركز لاني في الليله اللي قبلها حلمت ان حاجه مسروقه واني لازم اروح للبشعه عشان ارجعها، ولو عايز ترجع شغلك من بكرة ارجع
قلتله خلاص هرجع ياريس من بكره
وفي يومها رحت على بيت عم السيد..في البلد اللي جمبنا ملقيتش حد في البيت ..انا اعرف ان مراته ميته بس كنت فاكر حد من ولاده ساكن معاه لكن البيت ماكنش فيه حد، فسألت الجيران لغاية ما عرفت ان عم السيد بقاله فتره بيبات في المستودع وانه كان بيرجع كل اسبوعين تلاته يقعد يومين في البلد ويرجع المستودع تاني وانه رجع اجازه من كام يوم وشافوه وبعدها رد رجع المستودع ..فسألتهم طب وعياله ..قالولي دا مقاطع عياله وعياله مقاطعينه والسبب ان عم السيد دا طلع اصلا مبسوط وعنده سبع فدادين وارثهم عن ابوه بمكلفات واوراق اثبات قديمه نقلها باسمه وليه اخت واكل حقها في الميراث ..واخته دي بتطالب بحقها وعياله بيطالبوه انه يبيع ولو فدان واحد عشان يبنوا بيت ليهم كلهم عليه القيمة بدل البيت القديم اللي عايش فيه عم السيد وعياله اللي ساكنين بالايجار،
ساعتها بدأت كل الافكار تترص في دماغي ..عم السيد نزل اجازة واتقتل بعدها وهو راجع الشغل،، عشان محدش يحس بغيابه لفترة طويلة ويمكن محدش يحس خالص بغيابه وجثته اللي في البرميل وبيسه شافت اللي بيقتله او اللي بيقطع جثته ويحطها في البرميل اللي فيه سائل كاوي وهي طبعا واحده ست طويله اللي بيسه كانت بترسم خيالها عالحيطه..
شبح عم السيد او جن ساكن البيت المهجور ده هو اللي كان بيتجسد في صورة عم السيد وهو اللي خفي الخردة وخلى صاحب الشغل يروح للبشعه وفي نفس الوقت المبشع يترعب مني عشان الكل يعتقد وبما فيهم انا ..ان في روح ماساني ..عشان صاحب الشغل يقول لي ارتاح وعشان ارجع ادور ورا بيسه اللي كانت من الاول بتحاول توصلني للجثه بس انا مافهمتش
كل اللي كنت خايف منه اني اروح ابلغ فانا اللي اتمسك ويتم اتهامي بقتله،، وبقيت واثق كمان ان الشبح او الجني هيفضل يطاردني طول ما الجثه مادفنتش، وكل ده عشان بيسه هي الشاهد الوحيد...
لكن الفكرة اللي جات في دماغي ساعتها اني اثير خوف صاحب المستودع على بضاعته اللي في المستودع خاصة انه ماكنش مهتم باختفاء عم السيد ..فقابلته تاني يوم وقلتله ان انا رحت دورت على عم السيد في بلده عشان عليه ليا فلوس وماكنش ردها فلو هيسيب الشغل كان المفروض رد لي فلوسي، وفي وسط الكلام رحت راميله كلام عن انه بردو لو هيسيب الشغل كان لازم يسلم كل المفاتيح اللي معاه..محدش عارف النفوس بقا فيها ايه
ومن ساعتها صاحب المستودع بدأ يتحرك ويسأل على عم السيد اللي اختفى وراح بلغ باختفائه وانه معاه مفاتيح تخص الشغل ومن ساعتها بدأ البحث والتحريات ووصلوا لحقيقة ان اخته بمعاونة ولاده هم اللي قتلوه عشان يورثوه ويعطوا لاخته حقها،، وان اخته كانت صاحبة فكرة الماء الملكي اللي يدوبو جثته فيه في برميل حديد وادلوا بمكان الجثة واداة الجريمة
وتم دفن عضمه ومن بعدها بيسه رجعت لطبيعتها
..
بقلم/عبدالفتاح عبدالعزيز

ليست هناك تعليقات