إبحث عن موضوع

الناظور

الناظور

عارف أيه السبب اللي جابني هنا ؟

السبب أن أنا اتسرقت .... لا لا لا .... السبب أن أنا اتلبست ... لا لا لا .... السبب الحقيقي أن أنا فعلًا فعلًا ضيعت .

أنا أسلام عوض
طالب ف كلية هندسة
أهلي الحمد لله مش أغنيا أوي لكنهم مستورين و الحمد لله ، هوايتي الوحيدة هى (الموتوسيكلات) و دايمًا بتابع أخبارها و كل جديد فيها لحد ما ف يوم شوفت صورة لموتوسيكل جديد عجبني جدًا لدرجة أن انا علقت صورته فوق سريري و بقى حلم من أحلامي أن انا يبقى عندي الموتوسيكل ده ، عدت الأيام و نجحت ف سنة تانية بتقدير جيد جدًا و هنا كانت المفاجأة لما صحيت ف يوم على صوت والدي و هو بيقول ...
- قوم يا أسلام ، أصحى يا حبيبي .
- أيوه يا بابا ، صباح الخير .
- صباح النور يا بشمهندس ، خد يا حبيبي .
- أيه يا بابا المفتاح ده ؟
- ده مفتاح الموتوسيكل بتاعك الجديد اللي راكن تحت البيت دلوقتي .
وقتها ماحستش بنفسي و لقيت نفسي بقوم جري من مكاني علشان أبص من الشباك ألاقي موتوسيكل نسخة من اللي كان نفسي فيه ، حضنت والدي و بوست ايده و كنت حرفيًا طاير من الفرحة و ده خلاني أخد قرار بيني و بين نفسي أن انا اذاكر اكتر و اكتر لأن الموتوسيكل ده كان سعره غالي جدًا و احنا مش اغنيا أوي علشان والدي يشتري موتوسيكل زي ده بكل سهولة ، و ده اللي عرفته بعد كده أن والدي دفع مبلغ كبيير من الفلوس اللي كان محوشها لجواز أختي ف الهدية القيمة دي .

عدت أيام و انا طاير من الفرحة و تقريبًا أي مشوار حتى لو قريب كنت بروحه بالموتوسيكل لحد ما حصل اللي حصل .

ف يوم صحيت الصبح علشان اروح جامعتي ، قومت من النوم لبست و أخدت مفاتيح القفل اللي بتتقفل بيه السلسلة الحديد اللي بتربط الموتوسيكل بعمود الأضاءة اللي تحت العمارة و ده كان للأمان يعني لأن الحي اللي أحنا ساكنين فيه منعرفش فيه حد و كمان لأن الاحتياط واجب ، نزلت و كالعادة فتحت القفل و لميت السلسلة و فصلت الموتوسيكل عن العمود لكن الموتوسيكل مكنش بيتحرك من مكانه و ده خلاني أبص على عجل الموتوسيكل اللي لقيت فيه سلسلة تانية مقفولة بقفل و رابطاه فالعمود !!!!

استغربت و سألت نفسي مين اللي ربط الموتوسيكل فالعمود بسلسلة تانية و ملقتش غير أجابة واحدة ، أه والدي أكيد هو شاكك ف حاجة أو مش متطمن لحاجة علشان كده ربطه بسلسلة تانية و أكيد نسي يديني المفتاح ، طلعت البيت و سألت والدي عن موضوع السلسلة التانية لكن المفاجأة لما قال أنه ميعرفش حاجة عن السلسلة التانية و ده خلاني أقف افكر لمدة دقايق مع والدي ، يا ترى مين اللي عمل كده ؟ ، بس الحقيقة موصلناش لحل و قالي والدي ف الأخر أني مفكرش فالموضوع ده و انزل لأي حد حداد يقطعلي السلسلة و أخد الموتوسيكل و اروح الجامعة و فعلًا نزلت و هنا كانت المصيبة ..... الموتوسيكل ماكنش موجود .
طلعت جري عالشقة و حكيت لبابا و انا منهار و مش مستوعب اللي حصل ، والدي هداني و قالي أن مفيش تفسير للي حصل فعلًا لكننا ممكن نشوف التسجيلات بتاعت كاميرة المراقبة اللي ف مدخل العمارة و فعلاً عملنا كده و لما شوفنا التسجيلات أكتشفنا أن الموتوسيكل اتسرق بطريقة جديدة و هى أن جه واحد ملثم و حط السلسلة التانية و استنى بعيد لحد ما نزلت و فكيت السلسلة الأولى و طلعت الشقة و أول ما طلعت جت عربية نقل و أربع أشخاص ملثمين و فكوا السلسلة التانية و طلعوا الموتوسيكل على العربية و خدوه و مشيوا ، طبعًا بلغنا البوليس و قدمنا الفيديوهات و استنينا أي رد فعل ... يوم و التاني و التالت و الرابع لحد ما فات تقريبًا أسبوعين و مفيش أي جديد و انا حالتي النفسية بتسوء ، مبقتش بعرف أكل زي الأول و لا أنام بشكل طبيعي ولا بقى عندي أي حماس أن انا أذاكر أو حتى أروح الجامعة لحد ما ف يوم لقيت والدي دخل عليا الأوضة و هو فرحان و الضحكة مرسومة على وشه لأول مرة من يوم حادثة السرقة و بيقولي ...

- تعالى يا أسلام عاوزك .

قومت من مكاني و خرجت معاه برة الأوضه و روحنا قعدنا ف الصالون اللي كان فيه رجل شكله مريح و طيب أول ما شافني قام وقف و سلم عليا و هو مبتسم و كأنه مثلًا يعرفني قبل كده ، سلمت عليه بنفس الحرارة و بعد ما خلصنا سلامات و قعدت قصاده لقيته بيبصلي و بيقول ...
- بص يا أسلام ، أنا عارف كل حاجة و والدك حكالي على اللي حصل و حكالي كمان أزاي اللي حصل مأثر فيك و مخليك متغير بس انا جاي النهاردة علشان اطمنك و اقولك أننا ف خلال يومين هنوصل للي سرق الموتوسيكل بتاعك و بأذنه ... بأذنننه هنرجعه .

فجأة الضحكة اترسمت على وشي و سألته نفس السؤال اللي انت بتسأله لنفسك دلوقتي ..
- هيرجع ازاي يا حاج ، أذا كان الشرطة نفسها معرفتش تلاقيهم .
لقيته ضحك و بص لوالدي اللي بصلي و قال ...
- أسلام يا حبيبي ، سيبها على ربنا بس و عمك الشيخ (راجي) بأذن الله هيحل كل حاجة ، الرجل أول ما عرف متأخرش و جه معايا على طول علشان يطمنك و يقولك أنه هيعمل حاجة تخلينا نعرف مكان الموتوسيكل .
بصيت ل والدي و بعد كده بصيت للشيخ و قولتله ..
- حاجة أيه اللي حضرتك هتعملها ؟
اتعدل ف قعدته و اتكلم بثقة و قال ...
- هنفتح المندل و عن طريقه هنقدر نعرف مين اللي سرق الموتوسيكل و كمان هنقدر نعرف مكانه و بعد كده نبلغ البو...
قاطعته و هو بيتكلم و قولتله ...
- يعني أيه نفتح المندل معلش لأن انا معرفش انت بتتكلم عن أيه ؟
رد و قالي ...
- نفتح المندل يعني نجيب طفل صغير و نقعده قدام فنجان جواه زيت طعام و انا هقرأ شوية حاجات و هفضل جنبه و هو هيشوف كل حاجة حصلت بالتفصيل جوه الفنجان زي ما يكون شايف شاشة تلفزيون بالظبط و هيبلغني باللي هو شايفه و ساعتها بقى هنعرف الموتوسيكل فين و نبلغ البوليس بالمكان و هم بقى يتصرفوا و يرجعوه .
طبعًا أنا من جوايا كنت بغلي و كان عندي كلام كتير نفسي أقوله زي مثلًا ( مندل أيه و عفاريت أيه يا رجل يا دجال انت ، لا طبعًا مش موافق يا نصاب ، و طبعًا تلاقيك هتاخد فلوس قد كده علشان تعمل اللي هتعمله ده ) لكني مقولتش كل ده و لقيت نفسي بتراجع لأن ده أمل بالنسبالي و أخر قشاية ممكن يتعلق بيها الغريق ، علشان كده لقيت نفسي ببتسم ف وشه و بقوله ...
- و حضرتك أيه المطلوب علشان نعمل اللي هنعمله ده ؟
لقيته بص لوالدي و بعد كده بصلي و ضحك و قال ...
- ولا حاجة ، كل المطلوب منكوا أنكم بعد يومين تحضروا لي ولد صغير لم يبلغ الحلم و تجهزولي فنجان من فناجين القهوة و يكون جواه زيت طعام و انا ساعتها هتصرف ، و مش هاخد منكم أي مقابل لأن والدك صديقي من زمان و ياما وقف جنبي و اهو جت لي الفرصة علشان اقف جنبه و لو مرة .

خلص الشيخ كلامه و شرب قهوته و مشي و انا رجعت للحياة تاني و حسيت أن الأمل رجعلي و من تاني يوم بدأنا رحلة البحث عن الطفل المنشود لكننا للأسف ملقناش ، و أي طفل كنا نعرفه سواء من قرايبنا أو من جيراننا أهله كانوا بيرفضوا تمامًا علشان كده مكنش قدامنا حل غير أننا نجيب طفل من أطفال الشوارع و ده كان حل سهل جدا لأن أنا ببساطة أقدر أجيب طفل منهم و ينفذ كل اللي انا عاوزه مقابل أكلة كويسة و مبلغ مالي بسيط و فعلًا جبت ولد من تحت أحد الكباري و أكلته و جبت له حلويات كتير و اديته فلوس كمان و قولتله أن انا هديله قدهم بعد ما نخلص و طبعًا وافق من غير كلام ، جهزت تاني يوم الولد و الفنجان و الزيت و انتظرت الشيخ اللي جه ف معاده مظبوط ، دخل و قعد فالصالة و بدء يدردش مع الولد و فعلًا أتأكد من أنه فيه كل المواصفات المطلوبة اللي نقدر عن طريقها نعرف مكان الموتوسيكل ، بص لي الشيخ بابتسامة و قالي ..
- بعد أذنك يا أسلام يا ابني عاوز ورقة بيضا و قلم رصاص .
فعلًا جبتله الورقة و القلم ، أخدهم و مسك القلم و رسم ع الورقة رسمة غريبة كانت مربع كبير جواه مربعات صغيرة و جوه كل مربع حرف أو رقم و بعد كده كتب تحت المربع الكبير كلام مقدرتش اقراه و بعد ما خلص سأل الولد عن أسمه و كتب أسمه تحت الكلام اللي كتبه و بعد كده سألني عن أسمي و أسم والدتي و كتبهم برضه تحت أسم الولد و بعد ما خلص كتابة فالورقة خالص قال ..
- معلش بقى يا أسلام يا ابني عاوز منك مشبك أو توكة شعر .
طبعًا بدون نقاش سمعت الكلام و دخلت جبت له توكة من دولاب أمي و أدتهاله ، أخدها و ربط بيها شعر الولد بالورقة و بعد كده حط الفنجان على تربيزة صغيرة قصاد الولد و قال ...
- يلا أطفى النور يا أسلام .
روحت طفيت النور علشان تبقى الصالة ضلمة تمامًا لكن ضوء المطبخ اللي جاي من بعيد كان موضح ملامح الولد و الشيخ كويس ، قعدت قصاده و انا قلبي بيدق و في حاجة جوايا بتقولي وقف اللي بيحصل ده و ألا هتحصل مصيبة لكن برضه في حاجة تانية بتقولي لأ اوعى توقف لأنك مفيش قدامك أي طريق تاني علشان ترجع بيه الموتوسيكل غير كده ، و بين الصوت ده و الصوت ده قعدت ساكت و سلمت للأمر الواقع ، حط الشيخ أيده على راس الولد و قال له ..
- بص ناحية الفنجان يا حبيبي و أول ما تشوفه خارج منه نور أبيض قولي .
رد الولد و قاله ..
- حاضر .
غمض الشيخ عينه و قال ...
- بحق بقطيط بقطيط هطط هطط اهيط اهيط هيطلاطيط هيطلاطيط أكشفوا لناظوري عن المفقود من أسلام الحاضر و الموجود ، بحق الطلسم المرسوم على رأس الناظور .... أجعلوه يراكم بعينه و يكلمكم بلسانه بحق تلك الأسماء و بحق العزيمة المذكورة أفتحوا لناظوري مندلي هذا ..
و أول ما خلص كلامه الولد اتكلم و قال ...
- أيوه ، بدأت اشوف الفنجان بينور زي شاشة التلفزيون و بعد كده النور بيقل و بدأت اشوف أوضة ضلمة قاعد فيها اربعة .
الشيخ قال بصوت مرتبك ..
- أربعة ازاي ؟ ، المفروض ٣ بس !!
رد الولد عليه و قاله ..
- الرابع خرج من الأوضة و في ف أيده نار .
أول ما الولد قال الجملة دي شميت ريحة حريق جاية من بره الأوضة ، أنا ماستنتش اشوف أيه اللي هيحصل و قومت ع المطبخ علشان اشوف في ايه لقيته بيولع ، رجعت جري للصالون و فتحت النور و أول ما فتحت النور الشيخ زعق فيا و قالي ...
- أنت عملت أيه يا مجنوووون المفروض أصرفهم الأول ، الناظور طلع ملبوس و عل...
و قبل ما يكمل كلامه كان صوت قووووووي هز الشقة بينا و خلاني اتخبطت فالدولاب و بعد كده وقعت ع الأرض و لقيت قدامي الشيخ واقع ع الأرض و الشقة بتاعتنا النار ماسكة فيها كلها و فالشيخ كمان و الولد واقف وسط النار و مبيحصلوش أي حاجة و من الأوض جاي صوت أمي و أبويا و أختي و هم بيصرخوا ، حاولت اتمالك نفسي و اقوم لكن جه صووت تاني اقوووووى خلاني فقدت الوعي ...........

فوقت لقيت نفسي نايم على سرير ف أوضة ف مستشفى و جسمي كله متربط ب شاش ، حاولت أقوم لكني معرفتش ، الألم كان قووووي ، حاسس بوجع غريييييب أول مرة أحس بيه ، صرخت بأعلى صوت و فضلت اصرخ لحد ما باب الأوضة اتفتح و دخل منه دكتور و معاه ممرضة ، سألته و قولتله ...
- أنا أيه اللي جابني هنا و أيه اللي حصل ؟
رد عليا و هو بيفضي حقنة ف المحلول اللي متوصل بدراعي و قال ...
- حمد الله ع السلامة يا بشمهندس ، أنت نجيت من الموت بأعجوبة و الحمد لله حالتك مستقرة أنت و الست الوالدة على عكس حالة الرجل العجوز اللي كان معاكم .

بصيت له و انا الدموع ف عنيا من شدة الألم و قولتله ...

- راجل مين ؟ ، و نجيت م الموت ازاي ؟

بص لي و هو مبتسم ابتسامة مصطنعة و قال ...
- حادثة الأنفجار ، الشقة اللي عايش فيها أنت و أسرة حضرتك أنفجر فيها أنبوبتين غاز و الحمد لله أنت نجيت لأنك كنت لابس لبس تقيل و الوالدة كمان أما الرجل العجوز اللي كان معاكم ف هو ف حالة خطيرة ف الأوضة اللي جنب حضرتك .

- طب و والدي و أختي ؟

أتأثر الدكتور و مشي ناحية الباب و قالي ...
- للأسف ، تعيش أنت ، مقدرناش نلحقهم لأن أصابتهم كانت بليغة ، أما الوالدة ف هى ف قسم الحروق تحت و حضرتك هتفضل فالرعاية هنا لمدة أسبوع و بعد كده هتنزل للقسم تحت مع الوالدة ، أما الرجل العجوز ف مفيش مدة محددة لعلاجه لأن أصاباته بليغة و ادعيله أنه يعيش ، و ياريت متجهدش نفسك و حاول ترتاح ، أنا اديتك حقنة مسكنة و مهدئة هتخليك تنام .

خلص الدكتور كلامه و خرج من الأوضة و قفل الباب وراه و بعد كده محستش بأي ألم و بدأت اروح ف النوم ...

عدى أسبوع و انا تقريبًا كنت ف غيبوبة كل يوم بسبب كمية المسكنات اللي كنت باخدها بس بعد الأسبوع قدرت أقوم أمشي على رجلي و نزلت قسم الحروق اللي كانت فيه أمي و مع المتابعة و العلاج لمدة اسبوعين أتحسنت انا و هى و بقينا قادرين نخرج من المستشفى لكني قبل ما اخرج طلعت الرعاية للشيخ راجي اللي كانت حالته بتسوء يوم عن يوم بحسب كلام الدكاترة اللي دخلوني أوضته بالعافيه ،بس كان لازم أدخل و اتكلم معاه علشان أفهم ، دخلت الأوضة و أول ما شافني بكى بحرقة و قال ...

- الناظووور ، الناااظووور ، كان ملبوس .

بصيتله ب استحقار و قولتله ....

- ناظور أيه يا أخي اللي ملبوس ؟ ، منك لله على اللي عملتنا فينا و ف نفسك .

بكى أكتر و اتكلم و قال ...

- الولد اللي انت جبته علشان يشوف الفنجان كان ملبوس .... كان عليه مارد رفض أنه يخليه يشوف المندل اللي هو بوابة بين عالمنا و عالمهم و اللي فتحتها انا بأيدي و بمجرد ما فتحتها دخل هو منها لعالمنا و حرق البيت لأنه كان رافض أن انا أسيطر عليه و بصراحة يا ابني انا مقدرتش أسيطر عليه لأنه أقوى مني و من اللي اتعلمته و علشان كمان هو .......

سكت الشيخ (راجي) و مقدرش يكمل كلامه لأنه جاتله غيبوبة فضل فيها لمدة ٣ أيام و مات بعدها ، أما أنا .... ف أنا خرجت من المستشفى أنا و أمي و روحنا عيشنا عند خالتي بعد ما شقتنا اتدمرت و حاولنا نبيعها كتير لكن محدش كان بيشتريها بسبب اللي حصل فيها ، و مع مرور الأيام أشترينا شقة جديدة و عشنا فيها أنا و أمي لكني كنت دايمًا بشوف بالليل كوابيس و ساعات أحداث حقيقية بطلها الشيخ (راجي) و الولد اللي جبته من الشارع ، علشان كده روحت لشيخ بجد و سألته ع اللي حصل و اللي بيحصل و أيه تفسيره و كان كلامه ك الأتي ...

( فتح المندل يا ابني موجود و بيحصل و هيفضل يحصل ليوم الدين ، فتح المندل الروحاني بيستخدمه علشان يعرف عن طريقه حاجات حصلت بخدام من الجن بيدلوا الناظور أو الولد اللي بيشوفه علي مكان حاجة اتسرقت أو مكان عمل مدفون أو أو أو ....
و طبعًا فتح المندل هو فتح لباب من الأبواب الكتير اللي بتفصل عالم الجن عن عالمنا و كمان بيندرج تحت بند السحر لأن الروحاني فيه بيستعين بالجن و غالبًا و بنسبة كبيرة الأمر بينجح و بيتم من غير مشاكل لكن ف حالتك انت زي ما الشيخ قالك كده ، الناظور اللي هو الولد اللي انت جبته ده كان ممسوس من جن قوي و الشيخ مقدرش يسيطر عليه و كمان مقدرش يخليه يعرف أنه مع الطفل من الأول و بمجرد ما الشيخ فتح البوابة دي الجن اللي مع الولد دخل العالم بتاعنا و أول ما دخل كان ف شقتكم و كمان أثناء جلسة تحضير و لما الشيخ حاول يسيطر عليه مقدرش ، الله أعلم ليه بقى .... ممكن يكون لأن الشيخ أيمانه ضعيف أو الجن اللي مع الولد أقوى منه ... الله أعلم ، المهم أنه حاول يتخلص من كل اللي ف المكان و غالبًا نجح ف كده و هو اللي أنقذ الولد من الأنفجار ، أما بالنسبة لتفسير اللي انت بتشوفه ف ده طبيعي لأن الجن لما بيحضر ف مكان كل اللي ف المكان بيكونوا بعد كده مش طبيعين و بيشوفوا حاجات ملهاش تفسير و أكيد والدتك بتشوف اللي انت بتشوفه برضه ، بس نصيحتي ليك يا ابني قرب من ربنا و هو مش هيجيلك ، صلي و شغل قرأن باستمرار فالبيت الجديد و ادعي لوالدك و ل أختك بالرحمة و حاول تشيل حمل الذنب اللي انت شايله على كتافك ف أنك السبب ف موتهم و تأكد أن ده قدر و كان لازم هيحصل )

خلصت مع الشيخ و روحت البيت و سألت أمي أذا كانت بتشوف زي ما بشوف و لا لأ و قالتلي أنها فعلًا بتشوف لكن لما بتشغل قرأن ف الأوضة مفيش حاجة بتظهر ف بدأت اعمل زيها و الدنيا مشيت .... مشيت زي ما كل حاجة بتمشي و بتتنسي بس انا برضه كنت بدور ع الطفل ده ف المكان اللي جيبته منه و ملقتهوش ... سألت أطفال زيه كده عليه قالولي أنه مبقاش يظهر من فترة كبيرة ف نسيت الموضوع و ركزت ف دراستي و ف عمليات التجميل علشان ارجع طبيعي زي ما كنت و جاي اعمل عملية ف أيديا اهو لعل و عسى ترجع زي ما كانت .

- الف سلامة عليك يا أسلام و يارب تقوم منها بالسلامة .

- ألله يسلمك يا استاذ محمد و الله يسامحنى بقى علشان وافقت على اللي حصل و كمان علشان جبت جن بأيدي لحد بيتنا ف شكل طفل أو (ناظور) .

دي كانت حكاية أسلام اللي قابلته ف قسم جراحة التجميل ف أحد المستشفيات و اللي لما سألته عن السبب اللي عمل فيه كده حكى لي الحكاية دي و اللي بسببها مبقتش عارف أشوفه مذنب لأنه وافق على أنه يرجع حاجة اتسرقت منه بالسحر و لا أشوفه ضحية للشيخ اللي هو أصلًا أصبح ضحية زيه ، بصراحة أنا مش لاقي تفسير للي حصل و لا عارف أقول هو مذنب و لا لأ و هسيب الحكم لحضارتكم و مش طالب منكم خالص أن انتوا تصدقوا ، التصديق من عدمه مش هيغير من الواقع ..... الواقع اللي مازال عايشه أسلام و غيره كتير بسبب جلسات تحضير و سحر .....

تمت

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات