إبحث عن موضوع

الملاك الهارب👼الجزء الثالث

#الملاك_الهارب
#الجزء_الثالث
أنا هنا لأني  عاجزة عن الذهاب لمكان آخر ، عاجزة كعصفور قُص جناحاه ،أو فراشة نزفت ألوانها ،لا مكان أذهب إليه كلما حاولت الإبتعاد أعود إليك ، تجذبني نحوك كشعاع الضوء الأخير في هذا العالم المظلم ، إمسك يدي لا تتركني لظلمتي .
كانت ملك نائمة وشعرها الإسود يغطي وسادتها ،تحتضن ليلي النائمة بجوارها ، تصارع أحلامها المزعجة ،تشعر بلمساته علي جسدها ،تسمع صوت أنفاسه ،تري نظرة الشر التي تتصاعد من عينيه ،تشعر بيده التي تكتم فمها ، تنتفض وتحاول الصراخ ولكن لا صوت ،تقاوم وتقاوم حتي تخرج منها صرخة مدوية تستيقظ علي أثرها لتعلم أن الذي شعرت به منذ قليل لم يكن سوي حلم مزعج كعادتها ،سمعت طرقات علي الباب
ملك : أدخل
عز : خير يا ملك في ايه ،كنت بشرب سمعتك بتصرخي حصل حاجه انتي كويسة ؟!
ملك بأعين دامعه : كابوس وحش اوي
عز : طيب استهدي بالله هجبلك مايه
ملك : تمام
عاد عز ليجد ملك ليست بالغرفة ،بحث عنها ليجد باب المنزل مفتوح وهي تجلس أمامه
عز : إتفضلي
ملك : شكرا
جلس عز بجانبها وقال : حلمتي بأيه
ملك : مش فاكرة بس خايفة مضايقة
عز : حلم يعمل فيكي كده ،اجمدي يا بنتي
ملك : أنا بخاف من الأحلام أوي ،يمكن دي أكتر حاجه بخاف منها
عز : الأحلام بتعكس حياتنا وتفكيرنا ،كل اللي بنفكر فيه بنشوفه او التراكمات اللي جوانا
ملك : يمكن بس مزعج ان النوم هو الراحة الوحيدة والمهرب اللي بنهرب بيه من واقعنا عارف لما تبقي ماشي في نفق ضلمة جدا وشايف ضوء من بعيد وانت بتكافح عشان توصله وبتجري واول ما توصل الباب يتقفل في وشك والنور يطفي وتقعد في ركن خايف من الضلمة وزعلان من كسر خاطرك ، أنا بحس بكده كل مرة اصحي علي كابوس ،بقول أني استاهل حياة حلوة حتي لو في أحلامي
عز : انتي تستاهلي كل خير  متضايقيش نفسك
ملك :لا خلاص بقيت كويسة  ، ادخل نام مش عايزة اضايقك
عز : لالا مفيش حاجه بالعكس الواحد محتاج يشم نسمة الليل الحلوة دي
ملك : أنت عارف ان الليل ليه ريحة
عز : يا سلام ريحة ايه بقي
ملك : جرب تسهر لحد قبل الفجر بشوية لما كل الناس تنام ،افتح شباكك غمض عينك ،اتنفس بهدوء هتحس انك بتشم ريحة حلوة بتدخل قلبك علي طول
عز ضاحكا : ودي نسميها أيه ريحة الهدوء ولا ريحة الليل وآخره
ملك بضيق : إنت بتتريق عليا
عز ضاحكا : لالا نهائي وبعدين كلنا لينا افكار مجنون ، أنا كمان ليا افكار مجنونة
ملك بإهتمام : زي ايه احكيلي
أشار عز بيده نحو السماء شايفة النجمة دي بعد ما أمي ماتت ليلي كانت بتعيط دايما ونفسها تشوف ماما واحنا مش عارفين نعمل ايه ،خدتها وقعدنا في البلكونة شاورتلها ناحية السماء وقولتلها ان ماما راحت السماء و بقت نجمة ، فضلت أيام أسمعها قبل ما تنام بتدعي تبقي نجمة زي ماما ، لو مشفتهاش في السماء كانت بتعيط جدا وبتزعل ، لما عرضناها علي دكتور قال أننا لازم نغير البيئة اللي هي عايشة فيها ، بابا دفع تحويشة عمره كلها في البيت ده عملنا فيه جنينة صغيرة بس معرفناش نهتم بيها ،ماما هي اللي كانت بتهتم دايما بالورد والحاجات دي وكانت تزرعها في البلكونة ، ليلي بعدها قالت إن الورد دبل عشان ماما بطلت تهتم بيه ،هي عندها حق إحنا كمان دبلنا
ملك : ربنا يرحمها ، لو قولتلك هتنسي ابقي بكدب محدش بينسي حد بيحبه خصوصا لو الشخص ده مات بس اقولك حاجه مؤمنة بيها أوي ، هي موجوده فعلا حواليك حاسة بيك وشايفاك وبتحبك زي قبل كده ،عارف هي ممكن تكون سمعانا دلوقتي وبتبتسم كمان
ابتسم عز : اكيد هي موجودة في قلبي
ابتسمت ملك وقالت : طيب هقوم انام بقي تصبح علي خير
عز : وانتي من اهله
دخلت ملك للمنزل بينما وقف عز ينظر نحو السماء ، ثم أغمض عينيه وبدأ يستنشق رائحة الليل إبتسم علي فعلته ودخل المنزل
في الصباح
استيقظت ملك علي صوت طرقات علي الباب
فتحت الباب لتجد عز
اسف اني صحيتك بس انا رايح الشغل وبابا عنده مشوار ضروري ، ممكن تخدي بالك من ليلي
ملك : حاضر
عز : هي بتصحي بدري فطريها ، وافطري انتي كمان ، أنا جبت كل الحاجات اللي ممكن تحتاجوها من السوبر ماركت
ملك : خلاص تمام
عز : خلي دول معاكي
ملك : لالا مش عايزة هعمل بيهم ايه
عز : يا بنتي خليهم ممكن تحتاجوا حاجه ، بلاش عشانك عشان ليلي
ملك : حاضر ،متنساش موضوع الشغل
عز : تمام مش هنسي ان شاء الله
خرج عز لتجلس ملك علي طرف السرير وتخرج دفترها وتبدأ بالكتابة
" لم يعاملني أحد بهذا اللطف من قبل ،لذا أنجذب لك بقوة غير عادية ،أعلم اني غبية ليس من المنطق أن تقع في حب شخص فقط لأنه يعاملك بلطف ، حسناً أعترف أنا غبية ولكن أرجوك لا تقترب أكثر ، لا تنظر في عيني وأنت تضحك ، لا أرغب في سماع صوتك كل صباح وأنت تغني وتجذب قلبي نحوك أكثر ، عاملني بجفاء ، تجاهلني ، لا تنظر نحوي ،لا تقترب ، وأيضا لا تبتسم ربما حينها لا أصبح غبية ربما حينها لا أقع في حبك "
ليلي : ملك بتعملي ايه ؟!
أغلقت ملك دفترها ولا حاجه كنت بلعب
ليلي: من غيري
ملك : ما انتي كنتي نايمة بقي وانا صاحية لوحدي
ليلي : عارفة كنت خايفة اصحي الاقيكي مشيتي
ملك : عمري ما همشي غير لما احضنك واودعك الأول
ليلي : متمشيش خليكي معانا ،أنا بحبك
ملك : وأنا كمان بحبك ،بس ممكن تقومي بقي عشان تغسلي وشك ونفطر
ليلي : ماشي حاضر
سحبت ملك ليلي من يدها نحو الحمام : اغسلي وشك بقي لحد ما أحضر الفطار
بدأت ملك في تحضير الإفطار ثم تناولته مع ليلي وجلسوا سويا أمام التلفاز
ليلي : أنا مش عايزة أشوف اسبيستون أنا كبرت اصلا مش شايفة يا ملك
ملك ضاحكة : بس أنا لسه صغيرة وعايزة اشوفها
ليلي : خلاص هاتيها اقولك سر أنا اصلا بحبها بس بخاف أبيه عز يقول عليا صغننة
ملك : لا أبيه عز مش هيقول وكمان هيتفرج معانا لما ييجي
ليلي : بجد
ملك : أيوه طبعا ، اتفرجي بقي هحاول انضف البيت وارجعلك
ليلي : ماشي
بدأت ملك في تنظيف المنزل وطهي طعام الغداء وبعد مرور الكثير من الوقت، دخلت ليلي  : ملك أنا زهقت بقي
ملك : خلاص خلصت أهو ،تحبي نعمل أيه
ليلي : تعالي نقعد بره في الجنينة
خرجوا سويا فشدت ليلي علي ثياب ملك ،نظرت نحوها ملك : أيه يا لولي عايزة أيه
ليلي : نفسي الورد ده يرجع يبقي حلو تاني زي ما ماما كانت بتهتم بيه ، كل الحاجات ماتت ودبلانه
ملك : خلاص ايه رايك تساعديني أنا شاطرة في الحاجات دي
ليلي: بجد
ملك : أيوه بس احنا عايزين شوية حاجات ومعرفش اجيب منين
ليلي  : أنا عارفه في مكان كده بيبيع زرع كتير اوي علي آخر الشارع تعالي نجيب بليز يا ملك
ملك : حاضر تعالي
خرجوا سويا لآخر الشارع ، اشترت ملك ياسمين وريحان ونعناع وبعض الورود مختلفة الألوان وبعض النباتات ذات الروائح الفواحة وبعض الأسمدة وعادت للمنزل بدأت ليلي وملك في زراعة النباتات بسعادة بالغة من ليلي  وملك التي تحاول إسعادها .
في دخول عز الذي تفاجئ من منظر الحديقة
عز : أيه ده عملتوا كل ده إمتي
ليلي : بص يا أبيه ملك عملت ايه وانا كمان ساعدتها أنا شطورة صح
عز احتضنها : طبعا انتي شطورة جدا برافو
نظر نحو ملك وكانت تقوم بزراعة أحد الشتلات : علي فكرة مبتتزرعش كده
اقترب منها وهو يحاول مساعدتها ،تلامست أيديهم نظر نحوها نظرة طويلة ،قد يقسم كلاهما أنهم شعروا حينها بتوقف الأرض عن دورانها ،وتوقف كل الأصوات عدا صوت قلوبهم النابضة ، لم يغير تلك اللحظة التي تمنوا أن تدوم للأبد سوي رذاذ الماء
عز : بس يا ليلي سيبي الخرطوم ده
ليلي تجري ضاحكة وهي تدفع بالماء نحو ملك وعز
ملك : كده يا ليلي ،خلاص أنا مش هساعدك في اي حاجه خالص
ركض عز خلف ليلي وأمسك بها واحتضنها وهي تضحك بقوة
دخل محمد والد عز إبتسم لمنظر  ابنائه. ولصوت ضحكاتهم المرتفع ،ثم نظر نحو ملك وابتسم : مين عمل فيكوا كده
ملك : شايف يا عمو ليلي عملت ايه
ركضت ليلي نحو والدها : كنت بهزر معاهم يا بابا بس أيه رأيك مش شكلهم يضحك
ضحك محمد بقوة : عندك حق شكلهم يضحك أوي ،بس عيب تعملي كده عشان هما أكبر منك
ليلي : صح يا بابا ،آسفة يا أبيه ،آسفة يا ملك
محمد : الله بس أيه الورد الجميل ده
ليلي : دي ملك يا بابا زرعته كله ،بص لونه حلو إزاي
محمد : فعلا ده جميل اوي
نظر نحو عز وملك وابتسم ، غيروا هدومكم بقي يا ولاد
ضحكت ليلي وهي تنظر لوالدها : شكلهم يضحك أوي
دخلت ملك  ولا تدري ماذا ترتدي دق باب غرفتها لتجد محمد يقف أمام غرفتها وبيده بعض الملابس : دي هدوم مراتي الله يرحمها تقدري تلبسيها
ملك : بس يا عمو ......
محمد : من غير بس انا اول مرة اشوف ولادي بيضحكوا كده من يوم موت امهم ، وده يخليني اديكي عنيا مش الهدوم دي بس
ملك مبتسمة لطيبته : شكرا يا عمو
ابدلت ملابسها لتخرج وتصطدم بنظرات عز الحزينة ونظرات ليلي المنبهرة
ليلي : دول حلوين عليكي أوي
عز : أنا هدخل أحضر الغدا
ملك : الغدا جاهز ارتاح بس وأنا هجيبه
عز : تمام هحضر السفرة
ليلي : وأنا هساعدك يا أبيه
جلسوا جميعا علي مائدة الطعام وملك تشعر بضيق عز ونظراته الحزينة التي تخترق روحها
قام عز : الحمد لله شبعت هدخل انام شوية يا بابا ، لو في حاجه صحيني
ملك : استني اشرب شاي
عز : لا شكرا مش عايز
محمد : أنا هعمل الشاي
ملك : لالا خليك مرتاح يا عمو أنا هعمله
محمد : خلاص اعمليه وتعالي عايز اتكلم معاكي
نظفت ملك المائدة وأعدت الشاي وجلست مع محمد ولم تنتبه لغياب ليلي
محمد : اقعدي يا بنتي ، قوليلي بقي انتي هربانة من ايه
ملك :  مش فاهمة
محمد : يعني أنا بفهم البني آدم من عينيه وأنا عارف انك مش فاقدة الذاكرة ، زي ما انا عارف انك طيبة والنقاء ظاهر في عينك
ملك : أنا مش عارفة اقولك ايه
محمد : احكيلي أنا زي والدك
ملك : متقولش كده انت احسن منه الف مرة
بص أنا حكايتي ...........
في غرفة عز دخلت ليلي
ليلي : أبيه بص مش ده اسمك عشان تعرف اني شاطرة و بعرف اسمك
أمسك عز بالدفتر : بتعملي ايه بده ،ده بتاع ملك
ليلي : هي قالتلي إنها بتلعب بيه وأنا كنت بلعب
عز : طب روحي اقعدي معاهم وأنا جاي
اغلق الدفتر ليعيده إلي ملك ولكن الفضول كان أقوي منه فتح الدفتر وبدأ يقرأ ما كتبته وتعابير وجهه تتحول للغضب الشديد
في الحديقة كانت ملك تقص لمحمد قصتها وهي تبكي بشدة
محمد : أهدي يا بنتي ، ربنا نجاكي أحمدي ربنا أنا هساعدك ومش هسيبك متخافش انتي بقيتي بنتي التالته ، أنا هقولك حاجه تفرحك بس بطلي عياط
مسحت ملك دموعها وقالت : حاضر اهو
محمد : أنا خرجت النهاردة عشانك ،عشان اشوفلك حد من اصحابي عشان الشغل
ملك بإنتباه : وعملت ايه
محمد : الحمد لله لقيتلك شغل في شركة ممتازة ، بمرتب حلو اوي تعرفي تبدأي بيه حياتك
ملك : بجد والله انا مش عارفه اقولك ايه انا مديونة لك بحياتي كلها ،شكرا جدا
محمد : قولت مفيش شكر ،انتي دلوقتي بنتي
ملك : حاضر
محمد : بس في مشكلة
ملك : أيه ؟!!!
محمد : عايزين ورقك وانتي مش معاكي غير البطاقة ، يعني عايزين شهادة التخرج والحاجات دي
ملك : أنا سبت كل حاجه في البيت مخدتش غير شنطتي
محمد : طيب عندي فكرة ،تقدري تستخرجيهم مرة تانية أنا هساعدك ان شاء الله
ملك : ربنا يخليك يارب
خرج عز في قمة غضبه وهو يحمل دفترها وقف أمامها وألقي بالدفتر في وجهها
طلعتي كدابة ، يعني مش فاقدة الذاكرة فاكرة كل حاجه ، بتكدبي ليه عايزة مننا ايه ، عايزة فلوس ،كنتي قولتي من الأول وكنت اديتك اللي انتي عايزاه
حاولت ملك التكلم ليصرخ بها عز : اخرسي هتقولي ايه وتكدبي علينا في ايه تاني
محمد : عز اسكت خالص أنت زودتها وانت مش عارف اي حاجه
عز : اعرف ايه دي واحدة كدابة ، وجودها هنا خطر علينا اصلا  ،خليها تمشي
محمد : هي مش هتمشي من هنا دي بقت واحدة مننا
عز : أنت بتدافع عنها ليه دي كدابة
محمد : أنا عارف عنها كل حاجه وهي حكتلي كل حاجه
عز : حكتلك ايه اكيد كدبت عليك
التفتوا حولهم ليجدوا أن ملك ليست موجودة وأن باب المنزل الرئيسي مفتوح
محمد : أجري هاتها ياعز البنت مالهاش حد هتروح فين
عز : تروح في داهية ماليش دعوة
محمد : لو مروحتش وراها هروح أنا
التفتوا علي صوت بكاء ليلي : هي ملك مشيت وبدأت في الصراخ والبكاء
محمد : عاجبك كده
اقترب عز من ليلي واحتضنها ،متخافيش هرجعها
ركض عز إلي الشارع بحثا عن ملك ولم يجدها ،بدأ يركض في كل الاتجاهات حتي سمع صوت بكاء شديد وحزين ، وجدها تجلس في الحديقة العامة وتبكي بقوة أحزنت قلبه ، اقترب منها وجلس بجانبها وقال : ممكن ترجعي معايا بابا وليلي مضايقين ليلي بتعيط جدا ومش عارفين نسكتها
ملك : أنا آسفة مش راجعة
عز : هتروحي فين
ملك : ملك مش عارفه بس مش راجعه معاك
عز : حتي لو قولتلك أنا آسف ، يمكن رد فعلي مبالغ فيه هو كان طبيعي اصلا انتي لو مكاني هتعملي أكتر من كده
ملك : أنت حتي مفكرتش تسمعني ، انت خلتني متهمة وانت القاضي وحكمت عليا بالإعدام من غير حتي ما تسمعني
عز : عندك حق في دي بس انا بخاف عليهم اوي
ملك : أنت مش خايف عليهم أنت خايف علي نفسك مني
عز مرتبكا: وهخاف منك ليه ؟!
ملك : متقلقش أنا معنديش نية إني أحب ولا اتحب أنا حياتي بائسة لدرجة اني نفسي بس الحياة دي تخلص في اسرع وقت ، أنا معرفش حاجه عن الحب ولا حتي عمري قابلته في حياتي  ، عارف انا حتي عمري ما حبيت نفسي أنا كارهة حياتي ووجودي  ومش عايزة منك حاجه غير انك تفضل بعيد ، أنا شوية وهمشي وممكن متشوفنيش تاني أبدا _دق قلب عز لتلك الجملة _ أنا بس مش عايزة أذي حد ولا عايزة حد يأذيني ، أنا آسفة اني كدبت بس كنت خايفة ،كنت عامله زي غزالة جريحة بتهرب وخايفة الأسد يلاقيها ، آسفة اني كدبت عليك بس صدقني الكدب في حالتي أحسن الف مرة من الحقيقة
عز : طيب ممكن نرجع بقي وانا والله مش هضايقك ،بس عشان ليلي وبابا
ملك : ماشي واوعدك علي آخر الاسبوع هكون مشيت
قام عز ومد يده نحو ليلي وقال : طب يالا قومي
امسكت بيده وقامت ،عادوا إلي المنزل وقلب كل منهما ينبض بشعور مختلف ،مزيج من الألم والارتباك الحب والكراهية والشفقة والحزن
محمد : ملك ، مشيتي ليه ده اللي اتفقنا عليه
ركضت ليلي نحو ملك واحتضنتها : مش قولتي لو مشيتي هتودعيني الأول
ملك : أنا آسفة أنا موجودة اهو ومش همشي
ليلي : بجد
نظرت ملك نحو عز : اه بجد
دخلت للمنزل وحاولت النوم وهي تحكي قصة قبل النوم إلي ليلي التي تتشبث في أحضانها
أغمضت عينيها لتنام وقلبها يؤلمها
" لا سلطان لي علي قلبي صدقني ،لو كنت أملك هذا القلب لأمرته ألا يخضع لعينيك ، ألا يقع أسيراً لهما ، ألا ينجذب لصوتك ،لإبتسامتك ،فقط لو أملك قلبي ما وقعت في غرامك "
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات