إبحث عن موضوع

اللحن الصامت 🎵🎵الجزء الثاني🎵🎵

اللحن_الصامت
الجزء الثاني
هدوء وصمت لاشيء سوى الهدوء فتح ياسين عينيه ببطء انه الصباح نهض بسرعه من مكانه وتلفت انه بالقرب من باب الشقه هل كان كابوسا.. لا... لا كيف وهو بالقرب من الباب والتفت الى مكان الدميه وتراجع للخلف مفزوعا انها هناك تجلس وبيدها الصندوق ...............
وصل الموضفون الواحد تلو الاخر وهم يتبادلون التحايا ..وبعد مضي الوقت بدأو يتسائلون عن سبب تغيب ياسين فهو لم يتغيب عن دوامه يوما اضافه الى ان مركزه مهماً فهو مسؤول العلاقات العامه قال بيتر لزميليه سامر ان غياب ياسين غريبا اضافه الى اني اتصل به وهو لايرد علي فأجابه سامر :-نعم انه غريب دعنا نمر عليه بعد انتهاء الدوام    ......   
كان ياسين يجلس وجسده يرتعد من الخوف وهو يحملق بعينين زائغتين بالدميه سمع نغمه هاتفه قادمه من غرفه النوم فتح عينيه وشعر بأمل فنهض وهو يتفادى النضر للدميه الملعونه وما ان وصل لهاتفه توقفت النغمه ..قرر ان يتصل على صديقه بيتر ضغط الارقام واخذ ينتظر الرد لكن ..جاء الرد غريبا كان هناك لحن يعزف ثم توقف شعر ببرودة تجتاح اطرافه اراد التأكد من الرقم فنظر اليه انه هو رقم صديقه فوضع الهاتف مرة اخرى لينصت له فسمع صوت انفاسا تلهث او كأنها تختنق وكلمات غير مفهومه تترددواخذ صريرا يعلو ويعلو وفجأة صرخ الصوت بأذنه عاليا ...انقذني ....القًى بُّهاتْفَُه بعيدا عنه وهو يغلق آذنيه مرتجفا وأخذ يصرخ :-مالذي تريديونه مني ..من انتم مالذي فعلته لكم وضع رأسه بين يديه والرعب يكاد يمزق قلبه ...
رن جرس الباب فرفع رأسه واسرع باتجاه الباب وأراد أن يفتحه لكن مازال مغلقا فأخذ يصرخ عاليا وهو يقول ساعدوني أخرجوني من هنا ...ساعدوني ...لكن الطارق كان قد رحل ..هنا توقف وأخذ ينظر بإتجاه الدميه وأخذ يقول لها :-منذ تواجدك وهذه الأمور تحدث لي ..اششباح ..ارواح .. ماذا تريدين تقدم منها ونظر لها مليا ثم للصندوق كان صندوقا غريبا نحت عليه اجساد لبشر مقيدين مختلفه اْعمارهم وكأنهم يحاولون الهرب من القيد ,  هل هذه تعويذه من نوع ما فجأة بدأ اللحن يعزف من جديد وبدأ رأس الدميه  بالتمايل وباب الصندوق يفتح شيئافشيئاوخرج منه دخان غريب
يتصاعد وكلما ارتفع بانت فيه وجوه لاشخاص لم يرهم في حياته كانو يصرخون ويتألمون كانت الاهات ترتفع مع كل نغمه للصندوق امتلأت الغرفه بالدخان حتى شعر ان هناك ايدي تمسك برقبته وتخنقه حاول جاهدا التخلص منها اخذ يتلوي ويركل انقطع صوته وبدأ ينهار وفقد وعيه ..بعد لحظات افاق من غيبوبته ..امسك رأسه بين يديه ..ثم رفع نظره مازال هناك ضباب لابد انه الدخان مازال الصندوق مفتوحا ..يجب ان اغلقه ..هذا مافكر به وما ان نهض حتى انتبه لحاله ..انه ليس في الغرفه !!!!! تلفت من حوله مصدوما ماهذا المكان ؟.اين انا ؟؟ااخذ يسير هنا وهناك ..نعم ..نعم ..عرفته انه المنتزه  ..فكر في نفسه واخذ يضحك ..ههههههههه..لقد تحررت ..اليس كذلك ..صرخ عاليا ..ثم توقف لبرهه عن فرحته المجنونه وفكر قليلا كيف خرجت من شقتي ..؟؟حتى ملابسه تغيرت هل من المعقول ان احد اصدقائي اخرجني ؟!لكن اين هم ؟؟اخذ يتلفت وينادي باسماء اصدقائه الواحد تلو الاخر لكن لم يرد عليه احد ...لما مازال الدخان موجودا ...؟؟؟اخذ يسير في المنتزه ...لن اعود لتلك الشقه مهما كلف الامر  .هذا مافكر به ...كان هناك القليل من الناس ..توقف بالقرب من شجرة ووضع يده عليها وهو يحاول ان يستجمع شتات نفسه لكن ...هناك شيء لزج على تلك الشجره ابعد يده بتقزز وهو يحاول ان يمسح يده لكن ...هذا الشيء ماهو الا دمااااااء ابتعد بسرعه لكن افرع الشجرة تحركت وامسكت به وظهر وجه في جذع الشجرة اخذ يناضل للابتعاد لكن لاجدوى التصق بها وسمع نبضات قلب في جوف الشجرة نبضات تتلاحق وكأنها ستنفجر ..انقذني......صرخ صوت من جوف الشجرة ركل الجذع بكل ما اوتي من قوه وسقط على الارض ..يالهي ..كيف هذا ..كيف ..لما مازلت اشعر باني مازلت محاصرا ..!!!؟ركض بعيدا عن المنتزه الى ان وصل الشارع العام التقط انفاسه ..هناك العيديد من الناس يسيرون هذا امر مطمأن (علي الابتعاد باكبر قدر ممكن) اخذ يسير منهكا ..سأذهب لمنزل سامر او اذهب لبيتر (هكذا اخذ يفكر على امل ان يتخلص مما هو فيه او يجد تفسيرا منطقيا واحدا على الاقل )عندا رفع رأسه منتبها ....كان الناس من حوله يسيرون بطريقه غريبه وكانهم منومون او اشبه بالزومبي ارتطم عن غير قصد بامرأة فاعتذر لها رافعا وجهه لينظر ان كانت بخير ..لكن ...لكن ...المرأة ليس لها وجه !!!!!!!!!!!يالهي ليس هي فقط ..اخذ يتلفت بجنون ...ليس هي فقط كل من في الشارع ليس له وجه ..؟!؟!اخذ يجري والرعب افقده صوابه ووصل الى مكان دخل له مسرعا ..لابد ان يكون آمن ..وجد رجل أشبه بالقس وسأله ...*مابك يابني* ..*لم ترتجف* .. فقال ياسين متلعثما ..ياابتي ..هناك امور غريبه تحدث معي ..لا اعلم لماذا ..انا اشعر بالخوف ابتاه ساعدني ..فقال القس ..اذا انت اتيت تطلب المساعدة ..هممم..اكيد ستجدها يابني ..رفع ياسين راسه ببطء وهو يشعر ببصيص من الامل في النجاة كان القس يقف امامه لكن ظهره اليه ..فقال ياسين ..ارجوك ساعدني ياابتي ... أخذ المكان يهتز  والاضواء اصابها الجنون وفجأه استدار رأس الكاهن دورة كامله كان خاليا من الملامح وصرخ
بوجه ياسين.....وبدأ يسمع صوت اللحن من جديذ*اذا لمالاتلعب معي*...!!!!سقط ياسين للخلف واخذ يتراجع زاحفا والقس يتقدم بقفاه ووجه مقلوب وخاليا من الملامح نهض بسرعه وتعثر واخذ يجري خارجا من المكان واذا بالايدي تمتد اليه من جديد العب معي ...انقذني ...العب معي ..انقذني .كانت هذا العبارتين التي يرددها هوؤلاء الاشباح او الوحوش لم يكن يعلم ماهم بالظبط وصل اخيرا لى منزل سامر اخذ يطرق الباب تارة ويرن الجرس تارة اخرى ...سامر افتح الباب .ارجوووك ..
مهماحاول ياسين النداء والطرق ..  . لم يكن هناك رد ...تهاوى امام عتبه الباب وهو يردد .ساعدني يالهي ..
شعر ان هناك من ينظر اليه ..لابد ان هذه الوحوش قد عادت ركض مجددا ودخل زقاق ضيق وجلس القرفصاء ..واخذت دموعه تنساب وقلبه قد ملأه اليأس ..................
كان سامر جالسا يتحدث مع بيتر لكن فجأة سمع جرس الباب وعندما ذهب ليرى من الطارق لم يجد احد ..فعاد وجلس مجددا سمع احد يناديه ..صوته يشبه صوت ياسين لكن كان يبدو مرتعبا او متضايقا نهض من مكانه  فقال بيتر مابك ياسامر ؟؟..فاجابه :انا قلق على ياسين ..دعنا نذهب لمنزله وان لم يفتح لنكسره ..فاجابه بيتر ..حسنا لنذهب .. خرجا  على عجل وعندما وصلا الى العمارة التي  يسكن بها ياسين وجدو فتاة امام العمارة وكانت مترددة في الدخول تتقدم خطوة وتتراجع ثلاث تقدما منها وعرفاها انها ساره من قسم الحسابات تلك الفتاة التي قدمت هديه واعترفت لياسين بمشاعرها ضحك بيتر بتكتم وقال يبدو ليس نحن فقط من هو قلق علىه ...فنظر اليه سامر مبتسما وسلما على ساره..تفاجئت الفتاة وبخجل ردت السلام عليهما ...قالا  لها ..انتي هنا لتري ياسين ...فاجابت نعم ..قال سامر ..الحقيقه امر غريب تغيبه عن الدوام
ليومين ..ولا يرد على اتصال ولا خبر منه ...لذلك نحن قلقون ..فقالت ساره بقلق ...اعلم ..الحقيقه ان جدتي هي عرافه وقد قالت لي ان هناك امر سيء يحدث لدى ياسين...ضحك بيتر وقال انا لا اؤمن بالتنبؤات او الخرافات دعونا نذهب ونرى ..دخل الثلاثه الى العمارة ووصلو الئ شقه ياسين........
كان ياسين يجلس في ذاك الزقاق خائفا تائها لايعلم مالذي عليه فعله وبينما هو كذلك سمع اصوات هسهسه وكأن هناك شيء يتحرك بل اشياء تتحرك من ظلام الزقاق امعن النظر بها انها.. يالهي ..صرخ ياسين ..انها صراصير بل ملايين الصراصير سرب اسود خرج اليه يسير بجنون باتجاهه نهض وسقط ونهض مجددا واخذ يركض هاربا انها تصعد اليه تدخل في ملابسه سقط على الارض وهو يتدحرج بكل الاتجاهات ليتخلص منها خلع قميصه بل مزقه واخذ يركض مجددا وهو يلهث وصل الى طريق عام حاول تغطيه نفسه ودخل احد المحال التجاريه لم يكن هناك احد اخذ قميصا وجاكيت وغطى رأسه وخرج يسير على غير هدى الى ان وصل الى الجسر ..وقف ينظر كثيراوردد بينه وبين نفسه لايمكنني الاستمرار الافضل لي ان انهي هذه المعاناة ووقف على حافه الجسر وهو يرتجف واغلق عيناه
مالذي سيفعله واي قرار سيتخذ هل سينهي معاناته وعذابه بان يتخلص من حياته هذا ماسنتعرف عليه في الجزء الثالث.
يتبع...........
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات