إبحث عن موضوع

اللحن الصامت 🎵🎵 الجزء الاول🎵🎵

اللحن_الصامت
الجزء الأول
كان اليوم حافلا بالعمل والنشاط وكان الجميع من في الشركه منهكين ومتشوقين للعودة لمنازلهم فما ان حل وقت الانصراف حتى اسرع الجميع بالمغادرة وهم يودعون بعضهم لبعض خرج ياسين وبيده حقيبته مودعا زملائه بابتسامه وديه فوقفت امامه احد الفتيات وهي تسلم له رساله مغلفه كان من الواضح انها رساله اعتراف لان الفتاة هرولت مسرعه بالانصراف كان ياسين غير متفاجئ فهو اعتاد على مثل هذه الامور فهو يعرف نفسه جيدا ويقدرها شاب وسيم وذو مقدرات عقليه رائعه وذو جسد رياضي ولبق بالحديث كان حلم كل فتاة لكنه لم يهتم لان لديه هدف وحلم يسعى اليه اخذ الباص التي توصله لشقته فهي ليست بعيدة ولا يحتاج لركوب سيارته واخذ يدندن بلحن جميل وهو يصعد السلم وعندما وصل الى باب شقته تفاجى بوجود دميه ملقاة بالقرب من الباب كانت دميه جميله تحمل صندوقا غريبا لكن من ياترى القاها هنا فليس لجاره الوحيد اي اطفال حمل الدميه بين يديه وحملق بها انها ظريفه هذا ما ردده انها على الطراز الفرنسي سوف اتركها بالقرب من المصعد لربما عادت الطفله او عائلتها للبحث تركها في الممر مقابل المصعد ثم دخل غرفته وهو يدندن نفس اللحن وبعد ان استحم واراد ان يجلس امام التلفاز شاهد شيئا غريبا انعكاسا في شاشه التلفاز المطفأة صورة الدميه هذا غريب هل اتخيل ثم التفت فشاهد الدميه تجلس هناك وبين يديها صندوقها الغريب نهض مسرعا ووقف امامها وهو مستغرب قائلا ماهذا هل توهمت اني تركتها بالممر ثم حملها ووضعها مرة اخرى في ممر العمارة واغلق الباب فما ان استدار حتى شاهدها امامه مجددا على الاريكه وقف مذهولا ومن ثم صاح غاضبا هل هذه خدعه من شخص يمزح معي اخذ الدميه وخرج الى الممر وفتح نافذه العمارة والتي تعلو 10طوابق والقى بالدميه وقال لنرى كيف ستعودي وعاد الى شقته وبمجرد ان اقفل الباب حتى وجدها امامه مجددا وهذه المرة هناك ابتسامه تعلو شفتيها شعر برجفه تعلو اوصاله ان هذا الامر غريب هل هي مزحه من احد اصدقائه فكر بهذا اخذ الدميه ووضعها بكيس بلاستيكي واحكم اغلاقه وخرج الى الحديقه العامه التي امام العمارة والقاها بعيدا وعاد مسرعا الى شقته واغلق الباب باحكام وقال من المؤكد أني لن اجدها الان لايمكن تجول بشقته مفتشا عنها فلم يجدها تنفس الصعداء وقال :-مزحه ثقيله الدم لوهله شعرت بالخوف يالي من احمق هه وبعد مضي ساعه او اكثر شعر بالنعاس فاغمض عينيه لينام وهو على الاريكه وبين اليقظه والنوم شاهد شيئا يتحرك فتح عينيه ببطء لايوجد شيء اغمضهما وفتحهما مرة اخرى مازال ذلك الشيء يتحرك انه يشبه الظل الصغير يتقدم نحوه اغمض عينيه بكسل شديد وغط بالنوم ..دوت صرخه مرعبه رجت اركان الشقه قفز من مكانه مذعورا متلفتا يالهي ماهذا كان الوقت متأخرا والظلام يخيم على الشقه من اين اتى هذا الصوت مد يده ليشعل الضوء لكن القابس لم ينجح اشعل الاخر لم ينجح ايضا هل انقطعت الكهرباء سمع اصوات تهمهم تهمس تعلو وتختفي من اين تأتي لم يكن يعرف اخذ قلبه ينبض بسرعه وهو يبحث بارتباك في خزانات المطبخ عن شمعه واخيرا وجدها بيدان مرتجفتان اشعل الشمعه ووضعها في حامل الشموع وما ان استدار حتى وجد امامه وجه رجل مدمى يقول له ساعدني فزع وسقطت الشمعه من بين يديه التقطها ورفعها يبحث عن ذلك الرجل لكن لا شيء لابد انني جننت كيف يدخل رجل لا اعرفه لغرفتي لما انا اليوم هكذا ماهذه الاوهام. سار وهو يفكر في نفسه. ازدادت برودة الغرفه وكأنها صقيع كيف يكون الجو بهذه البروده انه الصيف وليس شتاء """انقذني """تردد الصوت مرة اخرى في ارجاء الشقه اخذ ياسين غطاء وتدثر به كان كل جزء من جسده يرتجف فجأة شيء ماتحطم في الغرفه خطوات ركض هنا وهناك اصوات انين وصراخ اصبح الجو صاخبا لم يعد يطيق الامر ركض باتجاه باب الشقه ليفتحه واذا بفتاة ترتدي ثوبا ابيض تقف بينه وبين الباب عيناها تدمعان لكن دموعها تنساب دماء على وجنتيها لتلطخ ذلك الثوب بالدم. "
انقذني "صرخ ياسين مذعورا وسقط على الارض لم تكن يد واحدة تلك التي مدت اليه كان هناك عشرات الايدي التي تحاول التمسك به تراجع الى الوراء والرعب تمكن منه وقال :-من انتم ومالذي تريدونه مني ابتعدو ابتعدوا--اختفت الايدي وبنفس مقطوع وصل الباب مرة اخرى لكن الباب لا يفتح حاول مرة واخرى لكن الباب لايفتح..اخذ يضرب بيديه الباب وهو يصرخ افتح ايها اللعين لما لا تفتح ..وبينما هو كذلك سمع صوت موسيقى انها اشبه بتلك الموسيقى التي تصدر من صندوق للالعاب الموسيقيه فالتفت وقلبه هلع فشاهد الدميه هناك وبيدها الصندوق الموسقي ابتسمت له وقالت :-هل تلعب معي ـــ جحظت عيناه وسقط على الارض فاقدا لوعيه ....
يتبع.......
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات