إبحث عن موضوع

القربان السابع 😈الجزء الثاني

القربان السابع

(الجزء الثاني)

اول ما نام سيد شيلته علي كتفي و حطيته ف العربية علشان ارجع بيه على الارض و اكمل اللي ابويا معرفش يكمله زمان ، كانت الدنيا ليل و محدش هيحس بحاجة

انا سمعت حكاية عم سيد علشان اتأكد من انه مش مظلوم و اني لما هقدم القربان السابع و بمساعدة نعيم هقدر اوصل للسر وصلت و كان نعيم واقف مستنيني قدام الباب .

- انت يا عم تعالي شيل معايا الراجل تقيل اوي
- لاااا انا مبشيلش حد انا بساعد و بس .
- بتساعد و بس ازاي يعني ؟؟
- يعني احكيلك عن الماضي و أدلك على مكان سيد و كفاية اني هدلك علي طريقة تفتح بيها السرداب وتوصل للكنز و تسدد ديونك .

- والله !! ، يعني مش هتساعدني ف حاجة تانية ؟؟
- لا هساعدك انك تقدم سيد كقربان سابع و كمان هساعدك تفتح السردااب

، ولا انت عاجبك حالك و انت مديون كده ؟
- لا لا مش عاجبني طبعا ، بس هو مينفعش نكمل كلامنا جوه بدل ما احنا واقفين ف الشارع كده ؟
- لا ندخل طبعا بس لازم تجيب جثة سيد معاك .
- جثة مين يا عم الراجل لسه عايش ، انت خليته جثة خلاص !
- كلكوا اموات .
- كلنا مين يا جدع انت ؟
- متاخدش فبالك ، ها هتدخل ولا هتفضل واقف ف الشارع و حد يعدي و ياخد باله ؟
- لا لا هدخل اهو .

دخلت بالعربية لحد بوابة الفيلا و نزلت و شيلت سيد لحد المكان اللي نعيم قال عليه و قولت لنعيم .

- ها انت مش هتقول عليه التعاويذ بتاعتك دي و تخلي الخادم ولا الحارس بتاعك ده يظهر و ياخد سيد ؟
- ازاي هقول و الحفرة بتاعت السرداب مكانها اتردم !
- يعني ايه ؟؟
- يعني سعادتك بكره الصبح هتروح تجيب عمال يحفروا ف المكان اللي هقولك عليه .
- يا سلااام و يموتوا تاني و الفيلا تولع و اموت زي ما ابويا مات !!
- لا متقلقش المرة دي العمال هيخلصوا حفر و هيمشوا .
- طب و سيد ده هنعمل فيه ايه لحد الصبح ؟
- ولا حاجة هتاخده تدخله ف الفيلا و هتبات جوه لحد الصبح ، انت مش قولت انك حاططله فالشاي مخدر هيخليه نايم ؟
- اه فعلا ، بس الراجل ده تقيل اوووي .
- معلش استحمل كله يهون علشان الكنز و علشان تسدد ديونك .
- صح انت معاك حق .
اخدت سيد و دخلت و دخل ورايا نعيم وقال ...

- طيب .... امشي انا لحد ما تجيب العمال ، و اجيلك الصبح ؟

- لا تمشي فين انت تفضل معايا هنا لحد الصبح .
- لا اظن ملوش لزوم ، انا همشي و هجيلك بكره الظهر تكون جبت العمال .
- و هتسيبني هنا لوحدي مع سيد ؟
- هو انت خايف منه و مش خايف من حارس السر؟
- لا انا مبخفش لا منه ولا من الحارس .
طب تمام يا عم الشجاع اسيبك انا بقى و خصوصا ان الفيلا بقت احسن بعد ما وضبتها انت و شيلت اثار الحريق .

- ماشي بس في حاجة غريبة و بصراحة نفسي اعرفها .
- ايه هي؟
- انت طلعت من الحريق ازاي و محصلكش حاجة ؟
- زي ما سيد طلع ، و بعدين قدري اني افضل عايش عشان اساعدك .
- اه نظرية برضه ، طيب اتفضل انت .

مشي نعيم و فضلت قاعد جنب سيد لحد ما غصب عني حسيت ان انا عاوز انام ، جبت كرسي و فردت عليه رجلي و قولت اريح شوية لحد ما النهار يطلع و اهو سيد تحت رجلي و لو فاق او اتحرك هحس بيه .

غمضت عيني و بدأت اروح ف النوم و اول ما روحت فالنوم حسيت برجة في جسمي قمت و انا مفزوع و اتنفضت من مكاني و اول ما فتحت عيني لقيت نفسي ف مكان غريب ،
ساحة كبيرة مليانه ناس و خيم و العاب ملاهي و ناس بتبيع حمص و صوت تواشيح و دراويش ماشيين وعيال صغيرة رايحة و جايه و سمعت واحد بيقول ( مدد يا سيدي المختاااار مدددد ) ، فهمت ساعتها ان انا ف مولد بس انا مش عارف ايه اللي جابني هنا ، بصيت قدامي لقيت خيمة كبيرة قدامها ناس كتير واقفين طابور و على الخيمة كان في يافطة كبيرة من القماش مكتوب عليها ( خيمة الشيخ نعيم ) ، لفت انتباهي رجل لابس لبس نضيف و شكله غير الناس اللي واقفين ف الطابور و اللي لفت نظري انه دخل من وسطهم و راح للرجل اللي واقف علي باب الخيمة و طلع من جيبه فلوس و أداهاله ف دخله علي طول من غير ما يقف فالطابور ، بصراحة فضولي خلاني احاول ادخل و اول ما قربت من الخيمة حسيت بنفسي بتسحب لجوه و الناس و الرجل اللي واقف مش حاسين بيا وزي ما يكونوا مش شايفنني لحد ما بقيت جوه الخيمة و اول ما دخلت لقيت االشيخ نعيم قاعد علي الارض و قدامه مبخرة كبيرة و قاعد قدام المبخرة الناحية التانية الرجل اللي لسه داخل و سمعتهم بيتكلموا .

ها يا شيخ نعيم اعمل ايه و اخلي مراتي توافق ازاي ؟
بص يا محمود انت لازم تقدم قربان للحارس علشان تثبتله حسن نيتك و تثبتله انك هتطيعه و انك فعلا هتصدق ف انك تقدم بقية القرابين .
- طب و تفتكر مين القربان يا شيخ نعيم ؟

- ست ، لازم تكون واحدة ست من اهل البيت .
- انت اتجننت يا رجل انت ، انت عاوزني اقتل مراتي عشان الزفت بتاعك ده ؟
- ما هو يأما تقدمها هي يأما ياخدك هو ، و ده طبعا بسبب انك قريت التعازيم اللي ادتهالك و ظهرلك و وعدته انك هتقدم القرابين علشان يفتحلك سرداب الكنز
- يعني مفيش حل تاني ؟؟
- لا ، يأما حياتك يأما حياتها و كمان متنساش انها بعد ما ياخدها الحارس مش هيبقى لها اثر ولا هيبقي في جريمة من اصله و كمان متنساش انها لما تموت الارض بالفيلا هتبقي بتاعتك و بدل ما تبقي فيلا درية هتبقي فيلا محمود الراوي .
ايه ده ، ده ابويا ، و ده نعيم ،
- خرج ابويا و فضل نعيم لوحده ولقيته فتح كتاب غربب وبدأ يقرا منه ساعتها ظهر حواليه دخان غريب وفضل يعلى و يعلى لحد ما اتشكل علي شكل زي مايكون بني ادم وبدأ يتكلم و يقول لنعيم ( الأن بدأت في تنفيذ الميثاق والعهد و عليك بالاستمرار حتي تنول الوعد) و اول ما الرجل الدخان ده قال الجملة دي المكان كله اتغير و بدء الدخان يكتر و يكتر لحد ما المشهد كله اتبدل و لقيت نفسي ف الفيلا تاني لكن مش ف وضعها الحالي لا ، كانت مترتبته و نضيفة و مليانة عفش و تحف و نجف ، كانت جميلة جدا ، سمعت صوت الباب بيتفتح و دخل منه ابويا و قعد علي كنبة ف الصالة بتاعت الفيلا و من شكله كان غضبان جدا و كان متضايق ، سمعت صوت رجل نازلة من ع السلم و كان صوت ست بتقول .

- محمود انت جيت ؟

اه يا درية نعم ، هتسمعيني نفس الاسطوانة بتاعت كل يوم ؟
اه يا محمود و هفضل اسمعهالك لحد ما تتعدل و تبطل الزفت اللي بتشربه ده و تبطل لعب قمار و سهر بره لحد وش الصبح .
- انتي اييييه مبتتهديش ولا بتسكتي !
- لا و مش هسكت لحد ما ترجع محمود اللي عرفته اللي يليق ب درية بنت سالم باشا .

- يووووووه انتي فلقتيني بسالم باشا هو محدش كان باشا غير ابوكي !
- اه يا محمود انت ناسي بابا وقف جنبك قد ايه و خلاك بقالك قيمة و بقيت بني ادم !؟
- انا بني ادم غصب عنك و عن اللي خلفوكي .
و قرب منها و مسك راسها و بدأ يخبطها فالحيطة بقووة مرة ورا التانية ورا التالتة لحد ما طلعت ف الروح ،-
ساعتها شوفت الكيان اللي من دخان ده واقف ورا ابويا و بيضحك كأنه انتصر - و بدون اي مقدمات لقيت الرجل الدخان ده وشه ف وشي و بيقولي

(هتمووووووووت يا ابن الرااااووووي )..... صحيت من النوم مفزوع علي نور الشمس اللي دخل ف كل مكان ف الفيلا و كان سيد تحت رجلي زي ما هو نايم و مش حاسس بحاجة ،

افتكرت ان انا لازم اخرج ادور علي عمال علشان يحفروا زي ما نعيم قال و فعلا خرجت و جبت ٤ عمال و فهمتهم ان محدش يعرف هم فين و هيحفروا ايه و لمين و جم الفيلا .
قعدنا ف الأرض اللي ورا الفيلا مستنين نعيم يشرف لحد ما وصل و كان ف أيده شنطة قماش و كان لابس لبس غريب و هو عبارة عن جلبية سودا و عمة خضرا ، بصلي اول ما جه و قالي ....

- ها جاهز ؟؟
- جاهز من بدري ، انت اللي اتأخرت .
لأ متأخرتش ولا حاجة ، كل شئ بمعاد .
طب يلا يا عم االشيخ قول للرجالة هيحفروا فين !
وقف نعيم وسط الارض و طلع من الشنطة اللي كانت معاه سبحة كبيرة لونها اسود و قعد يعد بيها و يقول كلام غريب و مش مفهوم ولقيته بيمشي بخطوات بطيئة نحية مكان معين و وقف عنده و شاور علي الارض و بصلي.
- خلي الرجالة يحفروا هنا .
بالفعل أمرت الرجالة انها تحفر ف المكان المطلوب و بدأوا حفر و فضلوا يحفروا يحفروا لحد المغرب تقريبا ، ساعتها نعيم راح و بص فالحفرة .

- حلو اوووي كده ، هات سيد بقي و احدفه ف الحفرة .
دخلت جبت سيد اللي كان لسه متخدر و حطيته جوه الحفرة و وقف نعيم و كأن الزمن بيعيد نفسه و بدأ يقرا ( اقسمت عليكم يا معشر المردة الاقوياء بحق أل شداي شليقوش بهمش أن تهبوا القربان السابع للحارس و ان تقبلوا تضحيتنا و تعطونا القوة العلية ،اقبل ايها الحارس قرباننا السابع و لن يكون الاخير )

اول ما خلص نعيم اللي كان بيقولوا لقيت العمال اللي كانوا قاعدين حوالين الحفرة منهكين و تعبانين بيتجروا و بيتحدفوا واحد ورا التاني جوه الحفرة من غير ماحد فيهم يقاوم ونعيم اللي بيرميهم و لسه هتكلم لقيت لساني تقيل و مش قادر اتكلم و جسمي زي ما يكون اتشل و مش قادر اتحرك و بترمي انا كمان جوه الحفرة جنب العمال وجنب سيد و نعيم كان بره الحفرة و بيقول ( اليك تلك القرابين التي اشتهيت و اليك ابن الأولى كما اردت) ساعتها حسيت بسيد بيتحرك و بيخرج بره الحفره و نعيم بيخرجه و بيبصولي و بيضحكوا و نعيم بيبصلي و بيقولي .

- انت فاكر ان انا هساعدك بجد ، طب كنت ساعدت ابوك من قبلك ، انت فاكر ان سيد هو القربان السابع .... تبقي غلطان ، انا و سيد طول السنين دي كنا بنستناك لحد ما تيجي برجليلك لحد هنا و نكمل اللي بدأناه من سنين .

ولقيت سيد بيفتح عينيه وبيبصلي وبيقولي...
- طالع غبي زي ابوك لا هو فهم ولا انت هتفهم يلا يا نعيم اردم عليه وسيبه يدور على الكنز براحته
رد عليه نعيم وقاله ....
- مش هيعرف يدور على حاجة ماهو حصله زي ماحصل للعمال من اللي حطيتهلهم في خزان المية وكويس ياسيد انك مشربتش زيهم .

 ساعتها سيد قاطعه وقاله ....
- كفاية كلام .... اردم عليه وكلها كام ساعة ويروح لامه وابوه وترجع الارض من غير صاحب زي ما الحارس أمر .

وبدأت اسمع صوت التراب واشوفه وهو بينزل عليا وهم بيدفنوني وانا حي وزي المشلول جوه الحفرة وبعدها مبقيتش قادرر اخد نفسي والدنيا ضلمت ....

(صوت اجهزة في مستشفى)
وصوت بيتكلم وبيقول ....
- يعني يادكتور هو ممكن يفوق ولا انا اتاخرت وملحقتوش ؟

لحظتها فتحت عيني و قولت بصوت مجهد ....
- انت ان..نت مين ؟

رد الصوت اللي كان صوت شاب و قالي ...
- اهدى .... اهدى خالص دلوقتي ومتتعبش نفسك انت مش حمل تعب كفاية الحالة اللي كنت فيها لما طلعتك من الحفرة .

سألته تاني و انا مصمم على سؤالي ...
- مين قولي ....؟ ، انت مين وانا جيت هنا ازاي وانتو عاوزين مني ايه ؟؟؟

الصوت رد و قالي ....
- متخافش وحاول تهدي نفسك انا والله ماهأذيك .
ساعتها رديت بعصبية و قولتله ....
- رد عليا انت مييييييين ؟؟؟

رد الصوت تاني بنبرة حزن ....
- انت متعرفنيش بس تعرف ابويا كويس او الراجل اللي المفروض انه ابويا ...انا ابن الراجل اللي بوظ حياتك بس قبل مايعمل كده كان مضيع حياة مراته وعياله عشان وهم وسراب ...انا ابقى مصطفى ...مصطفى سيد عبدالدايم ...

يتبع ......

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات