إبحث عن موضوع

💀العكاز 💀الجزء الثاني💀

💀 العكاز 💀)
(الجزء الثاني)

- انا عمك ، جيت أخدك زي ما وعدتك يا رانيا .
- أنت مين و تعرفني منين انا مليش عمام .
- انا عمك فريد المملوكي .
- ده عمك يا رانيا و هو طلب انه ياخدك تعيشي معاه و تكملي علاجك ف بيته و احنا معندناش مانع و ده هيكون أفضل لحالتك فيما بعد .
- لا ... ده مش عمي ، انا معرفهوش .
- ازاي ده يا دكتور ما تقولها ؟
- طبيعي ... طبيعي تكون مش فاكرة اشخاص او احداث بسبب الصدمة اللي اتعرضتلها بس مع الوقت هتبدأ تفتكر .
- صدمة ايه و افتكر ايه ؟ ...... ده مش عمي و اول مره اشوفه .
- ازاي بس يا رانيا ده معاه الورق اللي بيثبت أنه عمك ، و كمان هو كان مسافر و لما رجع و عرف باللي حصل أصر انك تكوني تحت عينه و تعيشي معاه .
- رانيا يا بنتي .... متضغطيش على نفسك ، انا عارف ان اللي مريتي بيه كان صعب لكن انا جنبك لحد ما تعدي المرحلة دي على خير .
- انت عمي ؟؟؟ ...... طب ازاي ؟؟؟
- ايوه يا بنتي عمك ..... و كنت مسافر فشغل بره مصر و اول ما رجعت و عرفت اللي حصل لمحي اخويا و عرفت انك فالمستشفى جيت على طول علشان مينفعش بنت اخويا تفضل مرمية ف قسم المجانين فمستشفى حكومي ، و لا انتي عجبتك القعده هنا ؟
- لا لا لاانا عاوزة اخرج .
- و انا هخرجك ...
- حاضر يا عمي انا تحت امرك .

اقنعت الجميع انه بالفعل عمي و أنني سعيدة بما حدث و هذا فقط لكي اخرج من ذلك المكان المقبض الذي هو ابشع من السجن ، و اقنعت نفسي بأنه عمي فقط لكي اخرج من تلك المستشفى ، و بالفعل خرجت مع ذلك الرجل من المستشفى و ذهبنا بسيارته الى أحدى احياء القاهرة القديمة و كان حي الجمالية ، وقفت السيارة امام منزل قديم ثم طلب مني ذلك الرجل النزول من السيارة ثم قمنا بالسير الى احدى البيوت و كان يبدو من مظهره انه منزل قديم ، اخرج ذلك الرجل مفتاحا و قام بفتح باب ذلك المنزل به و دخلنا الى داخله .

- هو ده البيت اللي كان محي هيشتريه .
- انت مين ؟
- انا عمك فريد ...
- لأ انت مش عمي ، انت مييييين ؟
- انا مش اخو ابوكي اه لكننا كنا اكتر من الاخوات و انا كنت وسيط بين ابوكي و بين صاحب البيت ده و ابوكي خلاص كان هيشتريه منه لكن حصل اللي حصل بقى .
- مش فاهمه حاجة ؟؟؟؟
- شوفي انا هفهمك ،،،، من سنين كتيير كان في شاب لقى صندوق فيه كتاب و كان معاه واحد اسمه الشيخ منسي و شيخ تاني اسمه المملوكي و ده يبقى جدي الكبير ، اخدوا الصندوق ده و اكتشفوا بعد كده انه ميراث ملعون و حصل حاجات كتيرة كده لحد ما الصندوق ده وقع تحت ايد حد غريب و لما اقول حد غريب اقصد انه مش من دم التلاتة اللي لقوا الصندوق .
- طب و انا ايه علاقتي ب ده كله ؟
- علاقتك ان الشاب ده يبقى جدك .
- جدي ؟
- اه احمد البسطاويسي يا بنت محي البسطاويسي ؟
- بس انا مشوفتش جدي ولا اعرف عنه حاجة و كل ما سيرته كانت بتيجي قصاد بابا كان بيتعصب و يقولنا غيروا الموضوع ، بس برضة انا مالي بكل ده ؟
- اولا كل نسل البسطاويسي مات بفعل فاعل و متبقاش غيرك ، و نسل المملوكي كله مات و متبقاش غيري و نسل المنسي كله مات و متبقاش منهم حد ، ف الميراث بالصندوق بكل حاجة من حقنا انا و انتي فهمتي ؟
- و ايه المطلوب مني ؟
- هتقعدي ف بيت المنسي النهاردة و بكره هجيلك و اقولك ايه المطلوب بعد كده و صدقيني انا خايف على مصلحتك و مصلحتي انا كمان برضه .
- مش فاهمة ؟
- هتفهمي كل حاجة بليل ، بس خليكي فاكرة كويس (حكمت) عارفة كل حاااجة ، اااه حاجة اخيرة ، خلي العكاز ده معاكي عشان هتحتاجيه ، انا همشي دلوقتي بكره الصبح هكون عندك .

ترك لي بعضاً من النقود و العكاز و ذهب ذلك العجوز و تركني بذلك المنزل لا أعرف أي شئ او أي أحد و لا أدري ماذا سأفعل و لكن كل ما أعرفه جيدا هو أنني متعبة و منهكة و أريد النوم حالا .

ذهبت الى أحدى غرف المنزل و التي كانت مرتبة و منظمة و بها سرير مرتب و منظم ايضا ، و هنا لم اتمالك جسدي و أرحت على ذلك السرير و عن دون عمد غصت بنوبة من النعاس و لكن تلك المرة كانت نوبة نعاس دون مهدأت .
أغمضت عيني دون مرض او قلق و تركت نفسي للنوم و بمجرد ان أغمضت عيني بدأت بسماع صوتاً غريباً يقترب أكثر فأكثر حتى أتضح ، أنه صوت طبول و سيدات تقول كلاماً غير معروفاً ما هذا ؟؟ ..... أنه صوت لجلسة( زار) ، و بمجرد أن ادركت ذلك تبدل المشهد ورأيت سيدة سمراء البشرة و حولها عدد من السيدات ، يلتفون حول شيئاً مغطى بملاية بيضاء و هم مستمرون بالدوران من حوله و بيدهم طبول يضربون عليها لتصدر ذلك الصوت المزعج و مستمرون ايضاً بترديد ذلك الكلام الغير مفهوم ، حتى ظهرت من بينهم فتاة يبدو من هيئتها انها لا تمت لهم بصلة ، نظرت لي تلك الفتاه و هى تبتسم و قالت .

- دي الست أمنة جدتي ،،، كانت اجدع كودية زار ف الحي كله و كان الكل بيخاف منها و هى اللي ادتنا هيبة و بسببها جدي بقى شيخ .
- انتي مين ؟؟
- انا حكمت ، حكمت بنت المنسي .
- مش عارفة انتي مين و لا ايه اللي جابك و جابني هنا .
- هتعرفي كل حاجة اول ما تصحي بس لازم الأول اخليكي تشوفي مشهدين مهمين جداااا .

اقتربت مني و امسكت بيدي ، و بمجرد أن أمسكت بيدي تبدل المشهد تماما ، لأصبح بنفس الغرفة التي انا نائمة بها و لكن بزمن مختلف ، الغرفة قديمة بعض الشئ بها مبخرة كبيرة و امام المبخرة يجلس رجل ممسكاً بيده ورقة و يقرأ منها كلاماً غير مفهوماً ثم ظهر من خلفه مخلوقاً غريباً يشبه القرود و لكنه اكبر ( قرد بحجم الأنسان تقريباً) و عيناه حمرواتان تماماً ، نظر ذلك القرد للرجل و قال له بصوت غليييظ ( بحق الرب المعبود ..... نحن خدمتك في فك كل ما هو مرصود ) ، ثم رفع عينيه و نظر لي و ل حكمت و قال (الوررررييييييث) ،لتمسك حكمت بعدها بيدي و يتبدل المشهد مرة أخرى و أرى سيارتنا تسير على الطريق و من خلفها تأتي تلك المقطورة التي يقودها شاب يجلس بجانبه ذلك المخلوق الذي ينظر لي و على وجهه ابتسامة مملؤة بالشر و يقول بصوت غليظ (هيموتوااااااا) لتمسك حكمت بيدي بعدها و يتبدل المشهد مرة أخرى لنصبح بتلك الغرفة و لكن بهيئتها التي رأيتها عليها اليوم .

- انا مش فاهمة ، ايه اللي انا شوفته ده ، و مين المخلوق ده ؟
- هتعرفي كل حاجة لما تقري اللي هتلاقيه جنبك .
- هو المخلوق ده هو سبب الحادثة ؟
- انا خليتك تشوفي اللي حصل علشان تربطي بينه و بين اللي هتقريه ف المذكرات .
- مذكرات ايه ؟؟؟؟
- غمضي عينك و افتحيها و انتي هتعرفي .
أغمضت عيني لمدة دقيقة ثم قمت بفتحها مرة أخرى لأستيقظ من نومي و اجد بجانبي على السرير لفافة قماشية ، امسكت تلك اللفافة و قمت بفتحها لأجد بداخلها بعض الاوراق و التي كانت اول ورقة بها مكتوباً عليها بالخط العريض (مذكرات حكمت المنسي ) ....... يتبع

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات